مقاطعة فرنسا وبذور التعصب الديني!

مقاطعة فرنسا وبذور التعصب الديني!
الأحد 25 أكتوبر 2020 - 16:57

امتدت أيادي الغدر والإرهاب في العقود الأخيرة إلى أرواح بريئة. سفكت الدماء باسم فهم خاطئ للدين ولعقيدة الولاء والبراء والتي غدت عند جماعات التطرف والغلو مرادفا لثقافة “صناعة الموت”. واليوم تبتعد بعض العقليات عن الوسطية والاعتدال لتقع في فخ التجييش ودغدغة العواطف.

إنها نفس العقليات التي تتوق، عن حسن أو سوء نية، لتطبيق “شرع اليد” دون اعتبار للقانون ولمؤسسة القضاء، وهي ذاتها التي تتطاول على الإفتاء في الدين في تجاوز لاختصاص مؤسسة العلماء وإمارة المؤمنين..

المتتبع لآليات التعبئة والاستقطاب والتحريض يجد نفسه أمام استعمال غير مسبوق للتكنولوجيات الحديثة وكل التقنيات التي تتيحها. كل ذلك للوصول إلى نفس الأهداف التي خططت لها تنظيمات الإرهاب كالقاعدة وبعدها داعش، والتنظيمات العنقودية التي تدور في فلكها في كل البلدان بما فيها الخلايا النائمة أو الذئاب المنفردة”، ومن يقعون ضحية التضليل للتحريض غير المباشر لتنفيذ مخططاتها الإجرامية.

والمتأمل في دعوات مقاطعة فرنسا والهجوم على الرئيس الفرنسي، يستغرب لكيفية وقوع بعض المنتسبين لـ”الإسلام” ضحية تحريف للحقائق، فالرئيس ماكرون تحدث عن مواجهة “الإسلام المتطرف” أي “الاسلام” حسب فهم دعاة الغلو والارهاب، وليس إسلام الاعتدال والتسامح والتعايش والرحمة التآخي والتآزر. كما تحدث عن الدفاع عن الكاريكاتير دون أن يدافع عن أية رسوم سواء الممجدة أو المحتقرة لأية ذات بشرية أو نبي أو رسول.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه يحق لأي دولة أن تواجه الإرهاب والجريمة بكل مسمياتها ولو كانت باسم الدين. فقد اكتوت مجتمعاتنا جرائم القتل (الاعتداءات الإرهابية بالدار البيضاء لسنة 2003، وجرائم السلفية الجهادية وغيرها..)، بل إن المصالح الأمنية المغربية أنقذت بلادنا من حمامات دم كانت تخطط لها الخلايا الإرهابية المتناسلة. إنها معركة كل بلدان العالم بما فيها فرنسا التي تسامحت، مثل كثير من الدول الغربية مع متطرفين يقيمون فوق ترابها احتراما لحرية المعتقد، قبل أن يتحولوا الآن إلى تهديد لأمنها ومصدر ترويع وتخويف لمواطنيها.

في سياق آخر، لا يحق لأي رئيس دولة أن يمنع الكاريكاتير والفن والإبداع بكل أشكاله مهما كانت حدوده وأبعاده، لأن ذلك لا يتم إلا في الدول الدينية المتزمتة وفي الأنظمة التسلطية الاستبدادية. وهنا لا بد من الإشارة انه عكس الشيعة الذين لا مشكلة لديهم مع الصورة والتجسيد ومع الرسم وفنون النحت والكاريكاتير، فان غالبية الفرق السنية لها موقف آخر، وهذا نابع من اختلاف عميق في بنية التدين الشيعي الأقرب للتمدن والحضارة عكس التدين السني الأقرب إلى البداوة، لهذا يكفرون من يجسد الرسول والصحابة في رسوم أو تماثيل ويحرمونها.

إن عقلية تحريم الإبداع المقتحم للطابوهات (ليس الإساءة للرموز الدينية) المتأصلة لدى غالبية ممن يسمون فقهاء السنة خاصة السلفيين والوهابيين ومن تبعهم عن جهل وتجاهل لسياقات النصوص الدينية، هو ما تسبب في ارتكاب جرائم باسم ينفذها عادة بسطاء العقول بتخطيط من “شيوخ التطرف”.. تماما كما حدث في جريمة ذبح الأستاذ الفرنسي بباريس. لقد برر منفذ جريمة قتل أنور السادات جريمته بكون الرئيس المصري السابق كان علمانيا، وحين سأله القاضي عن معنى العلمانية، أجاب: .”..!”معرفتش

وفي حادث محاولة اغتيال الراحل نجيب محفوظ، سأل القاضي الشخص الذي طعن الأديب العالمي عن السبب، فرد عليه : بسبب روايته “أولاد حارتنا” ، فبادره القاضي بالسؤال: هل قرأتها، فكان جوابه :”لا” !!!!!!

في واقعة ثالثة، سأل القاضي منفذ جريمة قتل فرج فودة، عن السبب، فأجاب: “لأنه كافر”. سأله القاضي كيف عرفت أنه كافر؟ أجاب القاتل: “من كتبه” فسأله القاضي: “من أي كتب عرفت أنه كافر؟” أجابه: “أنا لم أقرأ كتبه”. فسأله القاضي مستغربا: كيف؟ أجابه منفذ الجريمة: “أنا لا اقرأ ولا أكتب”! !!!!!!!

وغير بعيد. فقد سئل يوسف فكري (محكوم بالإعدام بسجن القنيطرة) أثناء محاكمته، لماذا أزهق روح الموثق اسدي وذبحه من الوريد إلى الوريد؟ فأجاب: “لأنه من رموز النظام !!!!!”. وكان يعتقد أن الضحية بالفعل وكيل الملك، كما أوهمهم للإفلات منهم، فقرروا تطبيق الحد في حقه انتقاما من “الدولة الكافرة”.

إنهم يقصدون بلدنا التي احلوا دماء كل من لا يعتنق عقيدتهم. إنها نفس العقيدة التي تقف وراء التحريض على قطع الأرزاق والأرواح عبر الدعوة إلى المقاطعة المغلفة في حقيقتها بنوازع التحريض على الحقد والكراهية والتعصب الديني، والذي لن تكون نتيجته سوى سفك المزيد من دماء الأبرياء..

‫تعليقات الزوار

23
  • المقاطعة حرية تعبير
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 01:12

    عندما يتخاصم الناس يضغطون على بعضهم لكي يجدوا أرضية للتفاهم تجمعهم من جديد. و كذلك في التجارة نعطي بظهرنا للتاجر الطماع الذي يرفع السعر فوق القيمة الحقيقية للبضاعة. استغلال و جشع! عندما يجد أمامه الزبون و الشرك الفطن، ينتبه و يخاف من الكساد؛ و يتعقل و يعود للصواب! ما تعلمته في الصغر مع والدي رحمه الله . نحن ميعنا و اغتصبنا معنى السلام الذي أضحى استسلاما و التسامح الذي ممسخ تساهلا و تفريطا و الكرامة التي بيعت رخيصة في بورصة بيع الأوطان و المساومة عليها. نبيع الأوطان و ندفع ثمن البيع! نسلمها مجانا! المقاطعة حرية اقتصادية و نحن في زمن العولمة و الأسواق الحرة المترابطة بالحرية. نحن تلاميذ ريغن و بوش الأب :"فْرِيدَمْ"؛ "فْرِي سْبِيتْشْ" ،"فْرِي مَارْكِيطْسْ". من يتطاول علينا في قيمنا، نؤدبه حضاريا، اقتصاديا. المدرسة الجديدة. المدرسية الجديدة: نْيُو سْكوُلاَسْتِكْ. القديمة المقلدة ولدت في السوربون. الجديدة نقدية. نحن روادها! لن نقاطع ألمانيا! أنا أقاطع لكرامتي؛ إذن أنا موجود. أنا تلميذ ديكارت!

  • ابو ياسر
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 01:21

    ترافعت عن فرنسا وما كرون مجانا ،وبرأته من التهمة .حرية التعبير مفننة بأعراف واخلاق كونية.ترى لماذا لم يقتل الجاني اأستاذه فبل الاساءة للرسول صلى الله
    عليه وسلم؟ ان لكل فعل ردة فعل ،والحوار والتعايش بين الشعوب لن يتحقق الا في ظل احترام المعتفدات والخصوصيات . حبيبتك فرنسا لم تنهج في تاريخها قواعد التعايش بين الأمم واسأل تاريخها الدموي في الجزائر والمغرب وباقي مستعمراتها

  • التعصب و بيع الكرامة
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 01:39

    التعصب مدان. بيع الكرامة مدان. الإرهاب مدان. الاستفزاز مدان. يريدون احتكار التعصب لعلمانيتهم؟ التاريخ أخد و رد؛ مد و جزر. و لكنه أيضا أخد و عطاء. من يأخد و لا يعطي و لا يتنازل و يغتر بقوته الهشة، "المهشوشة" لا يرغب لا في السلام و لا في التسامح. يبحث فقط عن مصالحه. و عندما تزداد ضعفا أمامه، يطلب المزيد. هكذا كان الاستعمار. هكذا ما زالوا! لا يتغيرون! لأننا لم نتغير! الدليل؟ الصين و كوريا الشمالية. لا تخافوا! كونوا لهم بالمرصاد بالحجة و الحق و نحن معكم. يريدون تعريتكم أمام شعوبكم و يبيعون لكم وهم التحالف. اختبروهم. اطلبوا التكنولوجيا و استعادة الحقوق الترابية و التاريخية. لا تستسلموا لإغراء الكرسي والثروة التي لا تضمن صحة الروح و الجسد. استمعوا لنداء و حكم التاريخ.ضاع الأندلس الصغير.لا نضيع الأندلس الكبير. فيتنام و أفغانستان هزموا القوى النووية. لا ننتظر منكم الحرب. فقط المواجهة مجتمعين و بالكلمة. الشعوب تتكفل بالباقي. سلاح المقاطعة مجاني. صفر دولار يكلف الملايير للضفة الأخرى. سيأتون مهرولين. النصر صبر ساعة بصفر رصاصة.

  • العبودية الطوعية
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 04:21

    غاندي حرر الهند مع رفاقه و منهم نيهرو و جد كمالا هاريس فقط بالعصيان المدني. و هي تحمل جينات و أفكار و فلسفة هذا النضال،أصبحت مدعية عامة متميزة و سيناتورة مؤثرة و وجه حقوقي ملتزم. مارتن لوثر كينغ ناضل من أجل الحقوق المدنية و غير من أحوال مواطنيه السود. والد كمالا ساهم في المظاهرات. هاريس تحمل شيئا من جينات و أفكار و فلسفة هذا النضال. روح غاندية و روح لوثرية منصهرتان مع ذكريات و جروح الاستعمار و العبودية. كمالا هاريس تتسامح ثقافيا و إثنيا و اجتماعيا؛ و لا تتواطئ حقوقيا و لا تخون ذاكرتها. تدافع عن المظلومين لأنها عرفت معنى "الحكرة" و العنصرية.الفيلسوف الفرنسي إتيين دو لا بويسي يوصي في كتابه"خطاب العبودية الطوعية" بعدم التعاون مع الظلم و الطغيان و تركهما وحيدين يواجهان مصيرهما. في هذا الباب يدخل العصيان و الامتناع الاقتصادي.الغضب من مقاطعة استهلاك بضائع من يهينك هو عبودية طوعية أو عبودية انتفاعية مؤدى عنها. نتسامح و نصفح و لا ننسى ما فعله الاستعمار. "أتذكر" هو شعار كيبيك الكندية. بئس الريشة التي تبيع الضمير و الذاكرة. أنوال، لهري، بوغافر…! الأمازيغ الوطنيين الأحرار.

  • زينون الرواقي
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 05:48

    لن اتحدث عن كل الرسوم الكاريكاتورية التي تناولت الرسول بالسخرية والتهكم بل تحديداً بالرسم الذي يظهره في وضع مخل بالحياء وهو ما يدخل في باب l'atteinte à la pudeur التي يعاقب عليها القانون الفرنسي وهو الرسم المعروف بعنوان Mahomet , naissance d'une étoile الذي نخجل من تكرار وصفه .. يقول الكاتب انه لا يمكن لرئيس دولة ان يمنع الفن والابداع والكاريكاتور بكل اشكاله مهما كانت حدوده وأبعاده لأن ذلك لا يتم الا في الدول المتزمتة ولست ادري آين سيصنف المنع والحصار المضروب على الفنان الكوميدي ديو دوني الذي اقتحم الطابوهات التي يرى الكاتب ان تحريم الخوض فيها حكر على العقلية السلفية المتحجرة .. ديو دوني لم يمنع فقط من الظهور في القنوات الرسمية بل حتى قاعات العرض أقفلت في وجهه ..
    ان كان الرسم الذي يظهر الرسول ساجداً عارياً تماماً في وضع مقزز يدخل في باب حرية التعبير فلم كل هذه القوانين التي وضعت لردع التسهير والسب والقذف والإخلال بالحياء العام وكلها مصطلحات فرنسية خالصة ركز على ذكرها المشرّع الفرنسي injures , diffamation , calomnie , outrage etc .. ان لم تنطبق اي منها على الرسم البشع فماذا تعني ؟ أليس السب والقذف وفق هذا التأويل حرية للتعبير أيضاً وهل بلغ دويو دوني هذا الحد من الابتذال وهو يصف اليهودي ويسخر منه ؟ نحن أمام حبكة خبيثة تخلط الأمور بما يجعل رفض الابتذال والنيل من الكرامة والإخلال العلني بالحياء مرادفاً للتآسلم والتطرف فهل يقبل الكاتب او غيره ان يرسم احدهم والده على شاكلة الرسم المقزز للرسول وأي رسالة يمررها هذا الرسم الذي يرى فيه الكاتب وغيره فنٌاً وأبداعاً سوى شكل مستتر للبصق علينا جميعاً مسلمين وملحدين ولادينيين سواء كنّا داخل المساجد أو في الحانات ؟ وماذا عن الإيقاف والمنع الفوري للأسبوعية الساخرة " هارا كيري " بقرار من وزير الداخلية الفرنسي يوم سخرت بشكل مهذب من شارل ديغول بعد وفاته قبل ان تتحول الى شارلي ايبدو التي أصبحت رسوماتها اليوم تتصدر القنوات التلفزية الفرنسية ساعة الذروة ؟

  • الكمامة
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 06:42

    شكرا لجريدة هسبريس صوت الحقيقة والمواطنة الصادقة وفضح ابواف فرنسا الاستعمارية.
    انت فرنسي اكثر من الفرنسيين كبار الاكاديميين الفرنسيين انتقدوا ماكرون وسياسة فرنسا الاستعمارية وعدم احترامها لمعتقدات وكرامة الشعوب المسلمة واستمرارها في نهب ثروات المستعمرات السابقة.
    اجدد شكري وامتناني لجريدة هسبريس التي تضعكم تحت اشعة الحقيقة لكشف حقيقتكم.

  • النكوري
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 07:12

    و هل النبي صلى الله عليه وسلم يتبعه المتطرفون و هم الذين يمثلونه ام انه قدوة لملياري مسلم في العالم ؟ ما معنى ان يقدم ماكرون على نشر صور مسيئة مستفزة للنبي (ص) على مباني حكومية ليستفز ملايير المسلمين في العالم ؟ هل هذا الرجل يفكر بعقله ام بعاطفته ؟ و هل حرية التعبير في استفزاز الناس و ازدراء و التنكيت و الظحك على معتقداتهم ؟
    اظن العلمانيون المتطرفون انفسهم فقدوا الصواب و تاهوا

  • Sindibadi
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 08:19

    يبدو أن الكاتب المسكين لا يفهم اللغة الفرنسية وهو الفرنسي دون رغبة الفرنسيين
    ماذا قال الرئيس ماكرون؟
    قال وبالحرف : سنتمادى في الرسوم الساخرة
    لرسولنا الكريم
    وتأتي باسم اللائكية الكاذبة الفرنسية توهمنا أن الرجل مسامح ولم يؤدينا في. ديننا
    الرجل يقطر كرها للأسلام وليست هذه أول هفوة له في اتجاه المسلمين
    إذا كان له مشكل مع المتطرفين على حد قولك فما دخل رسولنا الكريم
    إن احترام الآخر يبدأ باحترام معتقداته
    هذا سلوك عنصري مقيت وفرنسا معروفة
    بعنصريتها بدين أو بغيره
    وقرار غلق المساجد ينم عن كره بنيوي للدين الإسلامي
    لماذا لم يغلق المساجد لما أقرت المحكمة الفرنسية ضلوع الرهبان الفرنسيين في البدوفيليا لمئات من الضحايا الفرنسيين نفسهم ؟
    فلا تُحرف الوقائع
    نعم المقاطعة وهي أضعف الإيمان
    وتبدأ المقاطعة بنبذ اللغة الفرنسية نفسها
    لمن ليس له شك في إيمانه
    فرنسا دولة استعمارية ولا زالت تتعامل مع الدول ولا سيما الإفريقية منها بهذه العقلية

  • ثورة أنيقة
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 10:08

    نحن الشعب، نثور لكرامتنا المهدرة، نثور بطريقة أنيقة جميلة، طريقة حضارية تعبر عن سمو الأخلاق. نثور كما ثار غاندي ومارتن لوثر كينغ. نثور بسلمية مطلقة:
    نقاطع كل البضائع الفرنسية ونستبدلها ببضائع لدول تحترمنا كشعوب.
    مقاومة فرنسا الإمبريالية المستبدة التي تهيننا صباح مساء هي المقاطعة.
    مقاومة لا تكلفنا سنتيما واحدا. مقاومة لا تتطلب إلا وعيا بأننا أحرار أبناء أحرار. أحرار يرفضون الذل.

    نعم لمقاطعة البضائع الفرنسية.

    يا مسلمي العالم (متدينين أو غير متدينين) اتحدوا على مقاطعة البضائع الفرنسية، لتكون درسا لمكر ماكرون وآستهتاره بكرامتنا.

  • زينون الرواقي
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 11:52

    البضائع الفرنسية هي من قاطعت المزاليط منذ ولادتهم .. نتحدث عن مقاطعة البضائع الفرنسية وكأننا شعب يفطر بالكامومبير ويتغدى بالسوّمون ويتعطُر بشانيل ويلبس كريستيان لاكروا ويستقل ايرباص .. الشعب المغربي مقاطعته لا تتجاوز سنطرال والجلبانة نورا وزيت سيپو هذا جهدو .. اما زبائن فرنسا الحقيقيون فلا يهمهم كاريكاتير ولا غيره إلا بقدر ما يجعلهم ينفجرون ضحكاً وهم يشاهدونه ..
    الله يجيبنا على خير ..

  • Mr POPO
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 11:54

    تخيل أن يقول قائل في المغرب "كل الفرنسيين كريهو الرائحة" أو "ترامب رجل سمين و غبي"، لن يحدث شيء أبدا، لأن القائل لا يمثل إلا نفسه.
    لكن تخيل أن يخرج السيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني و يقول في ندوة صحفية "كل الفرنسيين كريهو الرائحة" أو "ترامب رجل سمين و غبي". سيكون للأمر تبعات دبلوماسية ثقيلة.
    صحيح أن حرية التعبير فرنسا تكفل لهم الحق في سب الناس و سب أعراضهم و معتقداتهم و أفكارهم، لكن الرؤساء و السفراء الذين يمثلون دولهم يجب عليهم التحلي بالأدب و الاحترام.
    الجمهورية الفرنسية، في شخص رئيسها ماكرون، قامت رسميا بسب كل المسلمين على الأرض، الأمر لا يتعلق بتاتا بحرية التعبير، بل بموقف رسمي. لهذا يصير لزاما على كل المسلمين فوق الأرض الرد على فرنسا الدولة، بمقاطعة منتجاتها و الضغط ليها بشتى الطرق القانونية و السلمية و المعقولة.
    فرنسا مثل صاحب الدكان السكير الذي يزعج الحي ليلا، و يريد منهم الشراء منه نهارا.
    طبعا، حرية الرأي تكفل لهم الحقة في سب من يريدون، و حرية التملك في بلادنا تكفل الحق في شراء ما نحب و ترك ما نكره.

  • الدماء الاقتصادية
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:36

    الدم الاقتصادي يسيل بدون أرواح و يعطي مفعوله سريعا. عدد المسلمين هو مليار و800 مليون.في كل البلدان. مقاطعة عالمية. ما المصالح الاقتصادية لفرنسا مع الدول الإسلامية من غير الدول العربية؟ هذه الأخيرة لا تساوي شيئا في هذا الميزان.لو نجحت المقاطعة فقط في الدول الأسيوية، ستكون فرنسا في خطر اقتصادي و اجتماعي حقيقي.ما ذا تساوي فرنسا أمام المنافسة الصينية؟ لو نجحت المقاطعة في الدول العربية، أية أسواق ستبقى لفرنسا؟ قلت لكم أنها نهاية السياسة و موت السياسي! لم يعد ينظر أبعد من أنف الانتخابات! ما العمل لإيقاف المقاطعة؟ اعتذار الزعيم في مسجد باريس،اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء بشكل علني و صريح و لا لبس فيه. المصالح يجب أن تكون متبادلة. التجارة الغير النظيفة غلتها خاسرة و فاسدة. هي خسران و إفلاس الميزان! المقاطعة إصلاح لميزان مغشوش عمره أزيد منن قرن. لا يمكن الاستمرار على نفس النهج. إذا كانت باريس أصبحت عقيمة عن إنتاج المستشارين الجيدين، نحن هنا لإعطاء الاستشارة مجانا في سبيل علاقات جديدة بناءة وغير مغشوشة. السياسة و البناء هي الأساسات. غير ذلك تَسَوُّس و ليس سياسة.

  • سولوه
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:39

    جل دول افرقيا فقراء اذا ماذا تقاطع.وكاين بشر عيشهم الشاي والخبز ان وجد.يا ناس من ستقاطع وانت قاتك الجوع.انظر الى البشر 95%منهم تحت قانون التغذية البسيطة ماذا تقاطع كثرة الكلام غير المجدي الله اجبكم على خير.

  • نحن الأمازيغية
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 13:29

    بعض الأصوات تدعي أنها تمثل الأمازيغ و تدافع عن قضاياهم. نحن الأمازيغ بالملايين؛ بمعنى الحرية و ليس العرقية؛ "نكني إمازغن إحُرين؛ نْحَرْ خِفون" . قلة و أقلام مشبوهة! لو كانوا كذلك لدافعوا عن الديموقراطية و ذهبوا إلى السجن من أجلها.لو كانو كذلك، لكتبوا عن تهريب الثروات و الفساد السياسي و الاقتصادي. من يستطيع في المغرب أن يثبت أنه أمازيغي أو غير أمازيغي. الوطن ليس جينات و كنتونات إثنية. أخاف أن يأتي يوم "غادي تَحْصَل فيه الدولة مع هاذوا". في السياسة، قد تصلح ورقة ما ظرفيا لتمرير و تبرير سياسة، قرارات، أو توجه خطير مثل التطبيع أو فرملة تيار ما. و لكن الورقة ما تلبث أن تتحول إلى كابوس و ربما وحش خارج عن السيطرة. الدول تخطط على المدى البعيد و لا تلعب النار التي قد تأكلها يوما. اليوم تأكلنا النار التي لعبنا بها أمس و منذ 60 سنة. الأمازيغية رجولة و موقف شريف و ليست عبودية و بوق التطبيع و الاستعمار. بياض تراثي و فراغ و عقم فكري و رخاوة موقفية

  • Hessou
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 14:16

    Vous avez raison cher monsieur, mais le commun des marocains est attelé à la machine diabolique du formatage. Formatage
    majoritairement monnayé par petrodollars à

  • زينون الرواقي
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 17:01

    الدول القوية تعاقب بفرض الحصار الاقتصادي على دول اخرى حدث هذا مع ليبيا ومع العراق واليوم مع ايران وكوريا الشمالية .. هي لا تقاطع بضائع من لا بضاعة له بينما الدول والشعوب الأقل قوة تحارب بالمقاطعة وهي شكل من أشكال الجلد الذاتي أي محاصرة نفسها بنفسها ما دامت لا تستطيع فرض حصار على الخصم القوي .. الدعوة الى المقاطعة تنفيس عن الغضب لا طائل وراءه بينما المقاطعة مستحيلة وان طبقت فعلاً فالخاسر الأكبر هو الداعي لها .. يبيعك الغرب سلاحاً وطائرات وسيارات ومعدّات وآلات فلاحية تنتج غذاء الداعين للمقاطعة والأجهزة المختلفة منزلية ومكتبية وكل ما تتوقف عليه الحياة المعاصرة وكل ذلك يحتاج صيانة وقطع غيار بحكم العمر الافتراضي المبرمج l'obsolescence programmée الذي حدده المصدر الذي هو الغرب وهو فرنسا ومقاطعة استيراد القطع تعجيل بخراب المخرّب أصلاً .. من لا يستطيع حتى التحكم في عقارب ساعته بمقاطعة التوقيت الزمني الذي يتحدد في الغرب لا يستطيع فعل شيء وإلا فما عليه سوى ان يحذو حذو غاندي ويملك صبره وإصراره فيقبل بالتجول عارياً إلّا مما حاكته وأنتجته يده …

  • مستويات التعصب
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 18:00

    يجب إعادة صياغة العنوان. التعصب ناضج؛ رغم أننا في موسم الحرث. لقد تشابهت علينا الفصول. "صيفنا ولى خريف"؛ "بعدما كان شتوى"! رحم الله بوجميع الذي جمع كل شيئ في هذه الصورة. ما مستويات التعصب؟ باش نديرو ليك الخاطر، بنبداو بالتعصب الديني العابر لكل أتباع الديانات مع وجود التسامح بدرجات: المسلمين سُنة، شيعة و خوارج. المسيحيين كاثوليك، أرثودوكس و مصلحين بروتستانت. اليهود متدينين و غير متدينين. الهندوس، البوذيين، الطاويستيين…التعصب السياسي بعدم قبول الرأي المخالف و المعارض مع الاضطهاد و التعذيب و الترحيل و معسكرات "الكولاك" المتكيفة حسب البلد و الثقافة و النظام السياسي. التعصب الاقتصادي باحتكار الثروات و ضرب و منع المنافسة الحرة. التعصب العرقي حر التطهير و التهجير و الطهرانية الجينية. سمعنا بهذا مؤخرا! التعصب الإديولوجي بمنابع و "بزولات" متنوعة بخلفية دينية، عرقية، اجتماعية، اقتصادية، "علمانياتية". كل و الحليب الذي رضعه. طريق الرشد و العقل و الحكمة باين! واجبنا هزم كل التعصبات لأنها تتحالف ضد بعضها، توظف بعضها؛ و تتقاتل و تتحارب من أجل جلدها. لا مصلحة فيها! يسقط التعصب بكل ألوانه.

  • عبدالله بن مسعود
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 21:22

    إني لأراك تدافع عن من لا ينفك يهجم على الإسلام والمسلمين
    حتى قبل الجريمة الشنعة التي اقترفها من لا حظ له في الإسلام، كان يتهجم على الملتزمين بدينهم. فلمجرد التزام احدهم، حتى وإن كان يحترم المجتمع الذي يعيش فيه، فإنه في نظره (rigoriste) يتطلب في خانة المتطرفين
    ثم أكثر من ذلك، ماذا تقول عن تهجمه على الرسول صلى الله عليه وسلم, ألا يستحق هذا منك وقفة لماجهته (سلميا طبعا) عوض التماس المسوغات له
    اللهم الطف بنا فيما جرت به المقادير
    عبدالله بن مسعود

  • مسلم
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 23:20

    فكما كان متوقعا..فالعلمنجيون و التنويريون اللذين اصمو اذاننا بعبارات حرية التعبير سيصفون المقاطعة الشعبية السلمية للمنتوجات الفرنسية بأنها اعمال ارهابية و فكر متطرف أو أن ورائها جهات معنية ليظفو عليها الطابع السياسي و كأن الذي استهزء به في تلك الرسوم هو مرشد للأخوان أو زعيم داعشي وليس رسول الله الذي يفزع له مليار ونصف مسلم اذا ذكر بسوء
    الرئيس الفرنسي كان صريحا في حربه على الاسلام وفي نفس الوقت كان على يقين بأن مجتمعاتنا مليئة بالخونة و من يؤيد عبارة -انصرو ماكرون ضالما أو ضالما-
    إن أفضل مقاطعة للمنتوجات الفرنسية هو مقاطعة بضاعتها الثقافية التي تغزو عقول أذنابها ومندوبي مبيعات ماما فرنسا العلمانية.. فالتحرر الحقيقي لايتم بمقاطعة المأكولات والمشروبات واوراق المرحاض بل يتم عن طريق التخلص من قيود الفكر الاستعماري الذي جعل منا قطيعا مستهلكا

  • ورقة محروقة
    الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 - 00:58

    الله يعطيك الصحة. أتفق معك تماما. انكشفت ازدواجية القوم. حرية التعبير فقط للضفة الأخرى. نعم للرسوم؛ لا للمقاطعة. استيلاب هنا، استعلاء هناك.عنصرية أخرى! الاستلابيون لم يصدقوا أنفسهم أن الأمة مازالت حية ترزق بغيرتها و وعيها! الغيرة لا تخفت و لا تموت إلا من قلب من يعرفه الجميع! و الوعي يخفت أو فقط يتراجع و يصمت ليطور نفسه و يقويها. الذين تحدثت عنهم لم يعرفوا إلا علمانية فرنسا التي ينتقدها بعض الفلاسفة الفرنسيون أنفسهم. ديكارت يقول " أنا أفكر؛ إذن أنا موجود" و هو المؤسس الثاني للعقلانية بعد ابن رشد المعلم الثاني بعد أرسطو. هم يقولون "أنا أطبع؛ إذن أنا موجود" وجود تطبيعيوني؛ أنا عرقاني؛ إذن أنا موجود". هؤلاء يجهلون العلمانيات الأخرى المحايدة و ليست الإقصائية: كندا و أمريكا مثلا. لن تجد ربما مهاجرا هناك يفكر مثلهم! لا يشاهدون خطابات ترامب ولم يسمعوا لجورج بوش الأب. معهم طارت علمانية. لقد أحرقوا ورقتهم معنا "أمازيغيا" نحن الأمازيغ.

  • مصطفى آيت الغربي
    الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 - 12:07

    مشكلتنا هي القابلية للاستعمار والاستعباد. رفضنا عبادة الله وللأسف اخترنا عبادة البشر والحجر والشجر والقمروالبقر.
    على بعض الكتاب أن يحدد أولا على أي الأديان هو؟
    أمسلم أم كافر وليكتب ما شاء ولا يتعدى حدوده ويحفر قبره بيده .
    الايمان عند المسلم هو ان لم أموت فداك يا رسول الله فتبا لحياتي . فلا دين ولا اسلام ولاسلام ان شتم رسول البشرية كلها.
    وما أرسلناك الا رحمة للعالمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
    وليس للعرب . الى كل الناس.

  • aziz
    الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 - 13:53

    أظنك تبرر ما قاله ماكرون وتدافع عنه كأنك تحجب أشعة الشمش بالغربال.و أقول لك ماكرون عدو للدين الاسلامي و كل ما يمس بهذا الدين يعتبره حرية التعبير كما لك أيها الكاتب الحرية أن تدافع عن هذا المتسخ عقليا و جسديا . و أقول لك أنه هناك اسلام واحد دين التوحيد والتسامح و الرحمة و يحرم الظلم على المسلم و غير المسلم.

  • مصطفى العربي
    الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 01:19

    السلام
    يظهر جليا أن الكاتب أرضعته ماماه فرنسا من لائكيتها المتطرفة حتى الثمالة.
    فالرئيس الفرنسي شتم الإسلام مباشرة و نعته بأنه يعيش في أزمة كبيرة في كل بلاد المعمور و يأتي الكاتب ويقول لنا أنه تكلم عن الإسلام المتطرف مع أني أرفض هذه التسمية التي أطلقها الغرب للنيل من دين يناهز تابعيه الملياري نسمة.
    فاللائكية الفرنسية و ليست علمانية باقي الدول هي المتطرفة و الرادكلية بل أصبحت عندهم دينا مقدسا و ويله من سولت له نفسه أنتقادها.
    يا من تعتقدون أن هناك حرية تعبير في فرنسا و الله العظيم كل من يعبر عن رأي مغاير عن الرأي الرسمي إلا و مآله الإقصاء و القذف و في بعض الأحيان السجن. و واهم كل من زال يصدق أكاذيب ماماه فرنسا.
    أرجو النشر من باب حرية التعبير

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 2

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء