من يُسيء فعلا للنّبي محمّد؟

من يُسيء فعلا للنّبي محمّد؟
الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 07:34

لعلّ الكثيرين يتذكّرون تلك الأجواء العالمية؛ التي سبِقت تغيّر معالم القطبية بسقوط الاتحاد السوفياتي؛ أجواء أواخر الثّمانينات التي وُصِفت بالصّحوة الإسلامية؛ بعد رجوع مقاتلي حرب الوكالة بأفغانستان إلى أوطانهم؛ في تلك الحقبة شهدت أيضا هذه البلدان المستقبلة لهؤلاء؛ موجة من العنف والعنف المضاد؛ كان من بينها مثلا ما بات يعرف بخريف الغضب (أكتوبر 1988) في الجزائر وكذلك في مصر وفرنسا.

وكأنّ هذا الخريف صُدفة! إذ صدرت في لندن بتاريخ 26 شتنبر عام 1988، رواية “آيات شيطانية” من تأليف الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، عقبتها احتجاجات عارمة على مستوى العالم الإسلامي وإصدار فتوى الخميني في 1989 تبيح دم الكاتب.

مع بداية الألفية الثالثة؛ وبعد محطّة 2001؛ قامت صحيفة “يولاندس بوستن” الدنماركية بنشر رسوم كاريكاتورية في 30 شتنبر 2005؛ اعتبرت من طرف المسلمين “مسيئة للنبي محمد”، وبعد ذلك عقِبتها في 10 يناير 2006 صحيفة نرويجية وصحيفة ألمانية وأخرى فرنسية بإعادة نشر تلك الصور الكاريكاتيرية.

لا شكّ أن نشر هذه الصور يشكّل جرحا لمشاعر الغالبية العظمى من المسلمين؛ ولذلك كنّا نلحظ ردّة فعل على الصعيدين الشعبي والسياسي في العالم الإسلامي؛ كإقالة كبير محرّري الجريدة الفرنسية من قبل رئيس تحريرها ومالكها رامي لكح الفرنسي من أصل مصري؛ كما شهدنا حملات مقاطعة لمنتوجات هذه الدول.

مع محطّة ما بعد “الخريف” أو الرّبيع العربي 2012، تحوّل المشهد أكثر فأكثر؛ فسقطت أنظمة على رؤوسها كما تساقطت بالتو شرعيات جاءت بها صناديق الاقتراع في الظاهر الملموس؛ وهي في العُمق أطالت أمَد الوضع بسبب نوع فكرها الإيديولوجي. الشيء الذي فرض على الزعامات الجديدة؛ مجموعة إصلاحات هيكلية منها تأطير المجال الدّيني..

إنّ هذا الإطار التّاريخي الموجز للمشهد العالمي المعاصر؛ يضعنا عن كَتَب في جوف مقاربة رصينة؛ لإشكالية التّجاذب بين ما هو مُسيء للمشاعر الدينية من جهة وما هو حرّية تعبير من جهة أخرى. وكما يقول الفيلسوف الفرنسي إدكار موران؛ صاحب نظرية الفكر المركب؛ “لقد صنع الإنسان مصطلحات صار عبدا لها”؛ فإنّنا سننسلخ ما أمكن عمّا “وجدنا عليه آبائنا الأوّلين” وبكلّ تجرّد عن المصطلحات التي وضعتها الديموقراطية؛ في محاولة لفضّ المنازعة وفهم سببها الجوهري والأصلي.

من يُسيء فعلاً للنّبي محمّد؟ سؤال سيحملنا إلى أعماق التراث والتّاريخ؛ طبعا هذا ما لا يُعجب الكثيرين من أولئك الذين يصرّون دائما على تحصين “الجهل المقدّس” كما يسمّيه المفكّر محمّد أركون؛ وبالقدْر نفسه سيَعجب له إخواننا الحداثويون أو “الحداثيون”؛ الذين ترسّخت في أذهانهم قراءة معيّنة لما يسمّى “سجون العقل العربي” لدى محمّد حجي أو حتى مفهوم “العقل الفقهي” لدى عابد الجابري.

بصريح العبارة؛ لن نخوض في التّأصيل الشرعي ولا التّأصيل الديموقراطي؛ بقدر ما نريد تتبّع أصل المشكل؛ هل ما ينقله الغربيون عن النّبي محمّد؛ عليه وآله الصّلاة والسّلام؛ حديث عهد أم قديم؟

ثمّ ألا تكون الرّسوم والصّور فقط تقريب لما يوجد في تراث المسلمين؟ أين مشكل المؤثّرين الإسلاميين الذين يقودون الاستنفارات ضدّ ما يعتبرونه “استفزاز”؟ هل هو صراع حضارات؟ لماذا يختلف نبيّ الطائفة الأكثر عددا للمسلمين عن مُخيّلة واعتقاد أهل الطائفة الأقل عددا؟

تحضرنا بهذا الصّدد نازلة الكاتب الموريتاني ولد مخيطير؛ التي تضعنا أيضا في مفترق طرق؛ يلتقي فيه احترام المقدّسات مع حرّية التدين بشقّيها: حرية التّفكير وحرّيّة التّعبير، وما ذهب إليه النّائب العام الموريتاني إلى تأييد الحكم بإعدام المتّهم، “حتى يكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه التّطاول على الرّسول الذي لا يجوز المساس به”، تماما كما ذهب النميري حاكم السّودان إلى تنفيذ حكم إعدامه للمفكّر محمود طه الذي بلغ من العمر 76 سنة؛ بعد تحالفه (أي النميري) مع الإخوان المسلمين عام 1985 وطيّه تاريخ تعامله مع إسرائيل.

لقد جاء في مقالة محمد الشيخ ولد امخيطير توظيف كلمة “إن صح ما تقولون” من هم هؤلاء؟

تناول بعد ذلك الفرق بين الدّين وما يعرف بـ”التّدين، يقول: “… تلكم أطروحة جديدة وقد وجدت من بين لمعلمين أنفسهم من يدافع عنها”.

إنّ الدين كما أنزله الله في القرآن الكريم هو العمود الأساس الذي لا يسوغ ولا ينبغي أن يتعارض معه قول أو تقرير أو عمل يُنسَب للنبي الأعظم صلوات الله عليه، لكن المعضلة الكبرى أن نورد “أحاديث” في درجة آحاد ونشرّع لما لم يرد في القرآن الكريم أصلا !.

وبالتالي فإنه ينبغي نزع القدسية عن “قيل وقال” البشر أي التّراث، لأنّه وحده كلام الله بين الدّفّتين والأحاديث الصّحاح، المحقّقة لدى كل طوائف المسلمين، هو ما لا يُناقش.

بل إنّ الأدهى والأنكى؛ ما يورد أصحاب بيت الزّجاج التّراثي؛ من روايات وأحاديث يتلاعبون بأسانيدها ومُتونها؛ بخصوص خير البريّة عليه الصّلاة و السّلام؛ يقولون عنه أنّه “أمّي” ويفهمونها اجتماعيا أي أنه لا يقرأ ولا يكتب؛ في تناقض صارخ مع قوله تعالى “وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا” الإسراء 106، ويقولون فيه إنّه كان مسحورا تُهّيَّأ له أمور لم يأتها من قبل؛ بنقيض قوله عزّ وجلّ في التّبليغ “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ” المائدة 67، ويزعمون أنّ أصحابه كانوا يصحّحون له بآرائهم التي “كانت توافق الوحي” في نقيض صارخ مع قوله تعالى “وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ” النّجم 3، وأشياء كثيرة لا تليق بمقامه عليه الصلاة والسّلام.

فإذن؛ الإساءة اللّفظية بدأت بقول الأصحاب “لقد هَجَر” بمعنى يهْذي وهو يطلبهم في احتضاره أن يأتوه بقِرطاس وذَوَات، كما أنّ الإساءة المادّية هي الهجوم أو لنقل ما يتّفق عليه الجميع؛ تهديد بِضْعته فاطمة الزّهراء بحرق دارها؛ هذا والباقي تفاصي..

يبدو أنّ هؤلاء الذين تُسيئهم “الإساءة”؛ قد طبّقوا مقولة “رمَتني بدائها وانْسلّت”، وما دامت الصّورة والرّسم أقرب للنّاس في هذا العصر الحديث؛ فإنّي أتساءل كيف ستكون “إساءة” فيلم “يوم العذاب” في آخر هذا العام؛ الفيلم العالمي الذي يُنجز وفق معايير دولية ببريطانيا؛ والذي يحاكي ظُلامات فاطمة الزهراء؟

‫تعليقات الزوار

21
  • زينون الرواقي
    الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 10:50

    حتى العقلاء من الفرنسيين هنا بفرنسا وأثناء الحوارات والموائد المستديرة حول موضوع الساعة اي جريمة قطع رأس الاستاذ الفرنسي وإن كانت هناك ادانة جماعية للجريمة البشعة يميزون بين الفعل الاجرامي وخسّة عرض الرسوم الكاريكاتورية التي تظهر الرسول عارياً ومنهم من تناول مسألة دعوة الاستاذ الضحية التلاميذ المسلمين لرفع اليد داخل الفصل ما يعتبر تمييزاً وعزلاً وتشهيراً بالتلميذ معتنق الديانة الاسلامية وسط باقي التلاميذ .. اليوم هذا الصباح وعلى إثر قرار السلطات الفرنسية إغلاق مسجد پانتان ضواحي باريس بحجة ان رئيس الجمعية المسيّرة للمسجد نشر على موقعه واقعة عرض الرسوم قبل حدوث الجريمة اعترض احد المتدخلين في البرنامج الحواري وهو فرنسي بالطبع على قرار إغلاق المسجد متسائلاً هل يتم إغلاق كنيسة عندما يفتضح أمر قِس پيدوفيلي أم يحاسب بمفرده عن فعله .. هذه الملاحظات حول بعض التجاوزات تأتي من فرنسيين دون خوف من ان يدرجوا في قوائم S التي تعني متطرف خطر على أمن الدولة وهو ما لا يستطيع العربي او المسلم القيام بمثله في هذا الظرف بينما نجد هنا وعلى أعمدة هسبريس من يرى في التنديد بالرسوم الفاضحة تخلفاً وموقفاً مناهضاً لحرية التعبير رغم انه لم يطّلع حتى على الرسوم الكاريكاتورية موضوع الخلاف …

  • Топ
    الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 12:01

    لعل الباحث في الثرات الإسلامي الموروث منذ زمن الفرقة المحمدية سيجد مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خظر على قلب مؤمن مغيّب بحكم الأمية الألفبائية من فضائع الأخبار والروايات والأحذاث المخفية لعدة قرون.الموروث الإسلامي من سيرة وأحاذيث وأمهات الكتب شاهدة على نبي الرحمة من أقواله وأفعاله وشكله ومنهجه العقدي والسياسي. نبي الإسلام ابن بيئته التي ظهر فيها بحيث أنه وثق وقنن لكل الأعراف والتقاليد المتواجدة من قبله و جعل من يؤمن بها في أعْلى عليين على كل الأمم ولو المتحضرة ومن خالفها أو تركها أو ارتد عليها أو إستهزئ بها يُقتل.في الإسلام الله ورسوله يتقاسمون غنيمة الخمس بمعنى أنهم في نفس المرتبة وهذا ما جعل المسلمون يعبدون محمدا ويخافونه بعد موته أكثر من الإلاه الأزلي نفسه الذي لم يظلم أبدا ولم يأمر بقتل أحدا أبدا.
    قبل أن يكتب سلمان رشدي عن شيطانياته كتب محمد محمود طه عن الأصول والفروع وقبله طه حسين و كذلك معروف الرصافي في كتابه المحظور زمن حياته "الشخصية المحمدية" إلى غير ذلك في أعماق التاريخ من أمثال ابن الراوندي والمقفع وو..

    #الأفعى التي تحتضر تكون أكثر سمّا.مثل أمريكي

  • Lamya
    الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 12:55

    الى 2 – Топ

    اعلم ان الاساءة للنبي محمد تعني الاساءة لكل الانبياء, لان النبي محمد و من معه يؤمنون بجميع الانبياء و المرسلين من قبله و بالتالي فعداء لمحمد او للقران الذي انزل عليه هو عداء لجميع الكتب السماوية و المرسلين من قبله. و بما انك تعبر بلغة القران و الحديث, فانك لغويا على الاقل تعترف بفصاحته, لذلك اسمح لنفسي بالتكلم معك باياته, يقول الله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة

  • mohand
    الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 13:40

    غلاف المقال يبدو اسودا لاكن هناك مفاهيم اسوئ واشد سوادا
    يا سادة يا كرام ونحن نعيش في القرن 21 ما كان ينضر اليه بالعين المجردة اليوم لكي نعلم اكثر ننضر الى الاشياء بالمجهر والات التكنولوجيا اكثر دقة
    عندما يقدم لنا الباحثون تصحيح لاحداث كنا ننضر اليها صوابا يفندونها بالدليل والبرهان ,على سبيل المثل الفقهاء يقولون ان الرسول]ص[ عقد على عائشة رضي الله عنها في عمر6 سنوات ودخل بها وهي في سن9 سنوات
    ثم ياتي العلماء بعد النضر الى الاحداث بمجهر البحث في ذالك الزمان يكتشفون ان عائشة عندما تزوجها الرسول كان سنها لا يقل عن 19الى 22سنة بالادلة
    لاكن الشيوخ والعمياء عفوا العلماء يتشبثون انه دخل بها وهي في سن9 ويخترعون قصص واهية لترسيخ فكرة هذا الحدث اليس هذا دليل على الاسائة الى حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

  • Lamya
    الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 14:36

    الى 4 – mohand

    بالنسبة لسن السيدة عائشة رضي الله عنها, قرات كتابا لنصراني يدافع فيه عن النبي محمد و عن عائشة. جاء فيه ان الفتيات في الماضي كن يتزوجن في سن مبكرة حتى في حضارات اخرى, لانهن كن يتحملن المسؤولية عن سن مبكرة و كن ناضجات خلقا و خلقا. و يقال ان النبي صلى الله عليه و سلم دخل على عائشة رضي الله عنها في سن الثانية عشرة. اذا قارنا نضج عائشة و ذكائها مع هذا العصرو قدرتها على تحمل المسؤولية الزوجية فيمكن يكون لديها نضج صاحبة 22 سنة.

  • سعيد المغربي
    الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 16:01

    وأنا طفل كنت كسائر الأطفال أتذوق حلاوة الروايات عن حلم النبي ونبله وأخلاقه، ومرة سمعت حديثاً بعض ما جاء فيه إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين ومعناه إن شئت أهلكتُ هؤلاء الذين يسيئون إليك. وكانت الضربة القاضية لي آنذاك (حيث كنت أنتظر أن يوافق النبي على هذه الفكرة فيدمر العصاة) أن النبي رفض أملاً منه أن يكون منهم شخص تقي ورع بعد حين من الدهر. ويأتي اليوم علينا أشخاص يرون في بضعة رسوم مساساً بكرامتهم ومساساً بمقدساتهم فيرغدون ويزبدون وكأن دينهم سيهلك بصدور تلك الرسوم أو كأنهم سيخسرون كل إيمانهم لو سكتوا عنها وعن مصدرها. في الوقت ذاته تصدر مئات الجرائد وفيها رسوم كاريكاتورية تستهزئ من الإله ولا أحد يحرك ساكناً. يستوقفني الأمر وأحتار وأتساءل، آلله أدنى درجة من محمد؟ ومع ذلك كله أرى ألا هذا ولا ذاك يستحق كل هذه الصدمة أو هذا الاستياء. فبعض تلك الرسوم مضحك وبعضها دون المستوى والبعض الآخر لا يستحق التعليق. وكان جميعها سيمر مرور الكرام لو لم يكترث لها المسلمون. لكن تلك الجرائد وجدت منفذاً لزيادة دخلها، كلما هوت أسهمها رسمت رسماً لنبيهم فقاموا ولم يقعدوا وربحت كالرابح في اليانصيب. وتحية هسبريسية

  • Sindibadi
    الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 20:30

    يقول عز من قائل
    وإنك لعلى خلق عظيم
    فالله سبحانه وتعالى رفعه لدرجة لا يمكن لأي بشر أن يصلها
    فليرسموا ويتهكموا ما شاؤوا
    المشكل في فرنسا ليس في الرسم أو عدم الرسم في حد ذاته
    ماكان الرسم لينقص من أحد أو يزيده ولو قليلا من خُلق الرسول
    المشكل في فرنسا هو ما يسمونه حرية التعبير وحرية التعبير هاته عندهم لا تكون إلا
    بالاستخفاف بالرسول الأعظم وما عداها ليس بحرية التعبير بل يدخل في نطاق التطرف والإرهاب
    فرنسا سنت قوانين تحد من حرية التعبير ومن تطاول فِكرهُ أوحتى ظَنهُ على المساس بها
    يزج به في السجون
    هل يمكن لأي كان في فرنسا أن يشك في الهولوكوست ؟
    بطبيعة الحال لا وقد رأينا كيف تعاملت فرنسا مع الكوميدي DIEU DONNE
    والمفكر ROGER GARODI وأما العلمانية فحدث ولا حرج
    لو كانت فرنسا علمانية حقا هل كانت تعمل
    تأريخ التاريخ بما قبل أو بعد المسيح
    وكأن العالم لم يشهد حدثا أكثر أهمية للبشرية كاختراع العجلة أو قريبا منا اختراع الضوء من طرف EDISON
    ولماذا مراجع تواريخ إزديادنا جميعا ميلاد المسيح
    أما اللغة الفرنسية فتعج بالمسطحات الدينية
    ليس إلا
    Week-end dominical على سبيل المثال لا للحصر نحن لسنا سذجا

  • قيم الجمهورية
    الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 22:16

    إلى زينون الرواقي
    أفهم من كلامك أن هذا العمل الإرهابي مبرر! هم الذين استفزوه بالرسوم فقطع رأسهم مظلوم هذا المسكين! اسمع يا هذا : القضاء في فرنسا مفتوح لكل التظلمات فمن اعتبر أن هذه الرسوم مسيئة له يلجأ إلى المحكمة و هناك يقدم حججه و لا تحاول أن تدخل الهولوكوست في المعمعة لتخلط شعبان مع رمضان فشتان بينهما الأولى هي جرائم ضد الإنسانية و التي نتحدث عنها حالة رسم كاريكاتير لشخصية تاريخية "فوق النقد" عند فئات من المسلمين و ذلك شأنهم فمن حق الشخص أن ينتقد و يرسم أي شخصية مهما كانت . الدعوة للإرهاب و تبرير الإرهاب و التعاطف مع الإرهاب هي سلوكيات إرهابية.

  • ابوشامة
    الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 22:30

    تعليق 8 قرأت تعليق زينون الرواقي فلم أجد فيه أي أشارة الى الهولوكست ،

  • هواجس
    الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 22:48

    متى يقف المسلمون اوالاسلاميون اوالاسلاماويون،سمهم كما شئت ، موقف اعادة النظر في الذات ومراجعتها وفق ما يتطلبه الوضع بدل الهرولة الى الامام واعتبار الجريمة مجرد رد فعل على جريمة مماثلة ؟ الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لمحمد كما يقولون ، يمكن ان تناقش ، في اطار حرية التعبير بوجهات نظر مختلفة ، نعم ، لكن ليس بقطع الرؤوس ، الفرنسي الرافض لنشر مثل هذه الرسوم لا يفعل ذلك من باب القناعة وانما خوفا من مثل هذه الردود العنيفة ، والدليل ان المقدسات المسيحية تعرضت لنفس الاساءة سواء في شخص عيسى او مريم الا انه لم يسبق لمتطرف مسيحي ان رد بهده الطريقة؟؟؟
    صناع الرأي في فرنسا قالوا ان فرنسا تأخرت في اتخاذ الاجرات المناسبة امام تنامي العنف ،ليس في الشارع فقط وانما في المدارس والاسر ايضا ، خصوصا اماكن تواجد الجالية الاسلامية ، مع الاسف الشديد ، الجالية المسلمة في الغرب امام خيارين،اما العيش في اطار دولة القانون واما خارجها ، ان تستعد لاعتناق ديانة جديدة اسمها "الاسلام الغربي" ، الاجراءات التي ستتخذها فرنسا تسير في هذا الاتجاه ، نعم لقد تأخر الفرنسيون كثيرا

  • هواجس
    الخميس 22 أكتوبر 2020 - 00:15

    زينون الرواقي
    في سبعينات القرن الماضي،طفولتي، كنت انتظر بشغف كبير عودة والدي من بلاد المهجر، ليس شوقا لرؤيته، وانما رغبة فيما يحمله الينا من هدايا"بابا نويل"، لعب لا عهد لي بها،حلوى وشكولاطة في منتهى اللذة، اما اللباس فحدث ولا حرج،كل واحد منا يتسلم لعبته الخاصة به المنقوش اسمه عليها بكل عناية ،لكن هذه العودة المظفرة لم تدم طويلا،كان ابي يقول: الحمد لله الذي من علينا بمسجد قريب نؤدي فيه صلواتنا وامام عالم يعلم لنا ما نحن به جاهلون، كنا نحمل الحرام في ايدينا الى ولادنا ، سر لذة حلوة وشكولاطه فرنسا هو وجود دهون الخنزير فيها، ولحم الخنزير حرام كما تعلمون،وان العاملين في معامل الحلوى والشكولاطه لا يتوضأون ، انجاس مثل خنازرهم،وأن قبول الهدايا من "نصارى"حرام ، الفقيه هو من قال لنا هذا ، بل امتد الامر الى اللباس والادوات المدرسية والاحذية وأتذكر يوم قص بالمقص ملابس أختي الكبيرة بحجة انها تشبه لباس الكافرات،حلق شواربه واسدال لحية خفيفة …مع العلم انه امي بالكامل لا يقرأ ولا يكتب اية لغة…لهذا السبب أُغلق المسجد ، كما رئيس الجمعية المشرفة عليه متورط في عملية اغتيال الاستاذ بشكل ما

  • عزيز
    الخميس 22 أكتوبر 2020 - 02:03

    في تقديري المتواضع، حياة الناس أعلى وأغلى من كل القيم التي تعتنقها الدولة الفرنسية ومنها قيم الحرية التي تنبثق منها حرية التعبير.. والجدل المثار والمثير حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول الإسلام، لم يكن ولن يكون له من داع لو تم وضع الحياة الإنسانية فوق كل اعتبار.. فما دام هناك تهديد لها بفعل نشر وتداول تلك الرسوم في الأوساط العامة، كان حريا بالدولة الفرنسية منع ذلك حفاظا على أرواح الناس…

  • السعدية
    الخميس 22 أكتوبر 2020 - 06:31

    هواجس ، ذكرتني قصتك مع الهدايا والحلوى التي انتهت باغلاق المسجد بأكلة البطاطس لأحمد بوكماخ ..

  • زينون الرواقي
    الخميس 22 أكتوبر 2020 - 10:25

    الأخ عزيز تعليق 12 ، تقديرك صائب لكن الأمور في فرنسا أخذت منحى كرة الثلج من موضوع تافه كان بالإمكان ألا ينتبه اليه أحد الى تحدٌ أصبح يحتل صدارة اهتمامات الدولة بكل مؤسساتها ونخبها وإعلامييها ومثقفيها .. لا يمكن للدولة الفرنسية في ظل التطورات الحاصلة ان تلغي أو تمنع الرسوم المسيئة وإلا فسيعتبر الأمر انتصاراً للإسلام المتطرف بل بالعكس فقد تقرر توزيع مطبوعات للكاريكاتير على التلاميذ عند الدخول المدرسي علماً اننا في عطلة .. هناك مسار خاطئ للأمور منذ البداية يشترك في رسمه السياسيون والمتطرفون على حد سواء وفي خضم هذه الدوامة تؤدي الثمن على الصعيد النفسي الأغلبية المسالمة من المهاجرين فالكل يشعر ان شبح الادانة يلاحقه وان عليه بذل كل الجهد لإظهار تبرؤه مما لا يد له فيه .. شاهدنا خلال التجمع الضخم بباريس أفراداً يمثلون الجالية المسلمة ضمنهم شيوخ ونساء يحملون لافتات التعاطف مع الضحية وإدانة قاتليه وهذا واجب بل اضعف الواجب لكن الخلفية تحيل على سعي للتبرؤ ودفع الشبهة للحصول على صك براءة من وسط الألاف المشاركة في التجمع .. هناك اضطهاد نفسي تؤججه طريقة التعاطي مع الموضوع ونادراً ما تظهر أصوات عاقلة تميز بين المجرم وقبيلته ومجرم اليوم شيشاني اصبح بقدرة قادر محسوب على المغربي لمجرد ان الجريمة اقترفت باسم المعتقد المشترك .. الاعلام الفرنسي بدوره يعرف متى يوجه أضواءه ومتى يحجبها وهاهي صوفي / مريم پيترونان العائدة من الاختطاف بمالي اختفت نهائياً وفجأة من المشهد رغم كل ما عانته في محنتها لتصبح بطلة الأمس منبوذة اليوم والكل يعرف لماذا …

  • al-andalus
    الخميس 22 أكتوبر 2020 - 10:58

    11 – هواجس

    لنفهم الأمور يجب وضعها في سياقها.
    أستاذ إعدادي باسم سامويل پاتي Samuel paty، مدرس تاريخ و جغرافيا بالإضافة إلي التربية الوطنية instruction civique. قسمه هو الثاني إعدادي وتلامذته في سن حوالي 13 سنة. في درس التربية الوطنية instruction civique حول حرية التعبير أتى بصورتين كاريكاتوريتين تمثل نبي الإسلام. إحدى تلك الصور تمثل رسول الإسلام عار كليا وفي وضع جنسي قريب من وضع السجود، أعضاؤه الجنسية الذكرية متدلية ونجمة كبيرة تغطي فتحة خروج الفضلات. وفوق الصورة الكاريكاتورية كتبت بحروف كبيرة عبارة "محمد: ميلاد نجمة Mahomet: une étoile est née".
    جزء كبير من تلاميذ ذلك المدرس من أبناء المسلمين.

    هذا إذلال وتحقير لأطفال المسلمين وآعتداء على حرمتهم ولاعلاقة له لا بحرية التعبير ولا هم يحزنون.

    لا شيئ يبرر القتل. لكن إذلال أطفال صغار والإعتداء على كبريائهم وحرمتهم وسلامتهم النفسية هو شيئ لا يجب أن تسمح به دولة تعتبر نفسها متحضرة.

    إذلال أبناء الأقليات والإعتداء على سلامتهم النفسية وفي المدارس وعلى أيدي المدرسين شيئ لا يجب أن يقبل به أي عاقل ولا أي مجتمع متحضر.

  • dokkali
    الخميس 22 أكتوبر 2020 - 12:40

    كلما عاشر فرنسي مسلما و خالط المسلمين عن قرب كلما أُعجب بمعاملاتهم و تبدلت صورتم النمطية عن الإسلام، لاكن هذا لا يعجب اللوبيات المتحكمة في الإعلام (إلا من رحم ربك) و رجال السياسية٠
    الإعلام (إلا من رحم ربك) و رجال السياسية، هم من يزرع الكراهية والتمييز العنصري في الشعب الفرنسي و الحقد على المسلمين٠

    كل ما كان يطالب به اليمين المتطرف طبقته الأحزاب الأخرى. اليوم لم يبقى لهم إلا نزع الجنسية من المسلمين أبناء مهاجرين كانوا أو من أصول فرنسية٠

  • عزيز
    الخميس 22 أكتوبر 2020 - 12:50

    14 – زينون الرواقي

    تحية طيبة،
    أعي ذلك جيدا، أخي الكريم، وأعرف كيف تشتغل الآلة السياسية الفرنسية وكيف يستغل الإعلام الفرنسي بعض الأحداث لإحداث رجات تزيد من درجات اهتمام الناس به ودرجات تسلقه لسلم المبيعات والانتشار السريع عبر النشر الوضيع والمريع.. كما أدرك تماما ويزيدني إيلاما وضعية الجالية المسلمة والمغربية على الأخص القابعة بين مطرقة الاحساس بالذنب من غير ذنب وسندان التبرؤ من فصيلة الذئب.. لكن ما لا أفهمه، أو قل لا أستطيع فهمه، هو الاستهتار بأرواح المواطنين إلى هذا الحد في بلد يتشدق ويفخر بصيانة الحقوق الإنسانية، التي على رأسها الحق في الحياة.. الرسوم مسيئة وغير لائقة، والجريمة بشعة نكراء، والدولة الحاضنة للفعل ورد الفعل تضحي بحياة مواطنيها من أجل حماية مصالحها السياسوية وترسيخ صورتها الكاريكاتورية أمام العالم…

  • سعيد المغربي
    الخميس 22 أكتوبر 2020 - 13:16

    تحية هسبريسية، يجب أن نميز بين رسم النبي أو بوذا أو المسيح أو إبراهيم أو الإله، ورسم فئة معينة أو جماعة معينة (مسلمين أو يهوداً أو بوذيين إلخ). فأما الصنف الأول فيدخل في إطار الثقافة الغربية ضمن خانة حرية التعبير، لأن المقصود منه فكر معين أو دين معين أو نسق فلسفي معين، وأما الثاني فهو ممنوع بموجب القانون لأنه يستهدف أشخاصاً بعينهم بسبب انتمائهم العرقي أو الديني أو الوطني أو غير ذلك من أسس التمييز. هؤلاء الأشخاص هم على قيد الحياة وهو مواطنون كغيرهم ولا ينبغي استهدافهم أياً كان السبب. ومن لا يدرك هذا التمييز، فهو بعيد كل البعد عن المجال الجغرافي الذي يعيش فيه وربما لا يزال خارج التاريخ. نعم هناك قرارات صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى تدعو إلى التصدي للاستهزاء بالأديان، لكن هذه القرارات صادرة عن هيئات (مثل الجمعية العامة أو مجلس حقوق الإنسان) ليست مخولة سلطة التكليف بل سلطة التوصية. وهي مجرد مبادئ توجيهية لا تلزم أي دولة من الناحية القانونية، لأنها ليست جزءاً من اتفاق أو اتفاقية أو معاهدة حظيت بتوقيع الدول عليها ثم إيداع صكوك التصديق لدى الوديع ثم مواءمة قوانينها الوطنية وفقها

  • Lamya
    الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 09:39

    الى 18 – سعيد المغربي

    صراحة العكس هو الذي يجب ان يكون, فقد قلبوا الاية, هو انه الاساءة لديانة معينة او الكتب السماوية او الانبياء و المرسلين هي اساءة لكل من يعتقد تلك المعتقدات جملة و تفصيلا, اما ان تكون هناك رسوم لاسامة بن لادن او ابو بكر البغدادي فهذا يهم فقط فئة معينة او فرقة, لانها هي التي يجب ان تتحمل مسؤولية اعمالها. و القول ان الاسلام في ازمة يعني ان الله و رسوله في ازمة, و هذا غير ممكن, الله و كلامه بطبيعة الحال منزه عن الازمات, من يوجدون في ازمة حقيقة هم البشر بصفة عامة و ليس الدين في حد ذاته. البشر هم الذين يجب عليهم ان يتسامحوا و يتعايشوا, اما الله فهو فوقهم و اعلى منهم جميعا. ابو بكر البغدادي ليس نبينا, لكي نسقط على الرسول اعماله…كان يقول مثلا احدهم ان بوتين او ترامب او ماكرون او غيره هو المسيح…و بنيامين نتنياهو هو موسى عليهما السلام هههه شيء مضحك فعلا

  • مواطن2
    الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 13:45

    قبل ان اعلق لابد ان اذكر القارئ باني مواطن مغربي مسلم اعبد الله على قدر اجتهادي وفهمي للدين الاسلامي.لكن كتعليق على عنوان المقال دون الدخول في تفاصيله = من يسيء فعلا للنبي صلى الله عليه وسلم ؟..من وجهة نظري ساحول القارئ الى بعض القنوات التي تخصصت في محاربة الاسلام والنبي بصفة خاصة. قناة مقرها قبرص وزعيمها الكل يعرفه لما كان مستقرا في مصر في زمن من الازمنة.هذا الشخص " المصيبة " يحارب النبي والاسلام بطرق جهنمية من بينها استشهاده في اقواله بكتب دينية مؤلفوها فقهاء مسلمون عبر تاريخ الاسلام بدءا باسم الكتاب ومؤلفه ورقم الصفحة وكل من ساهم في نشره بالصورة . يبقى اذن ان الكثير من الروايات في بعض الكتب تسيء الى النبي والى الاسلام.ومن خلال قراءات عديدة لفقهاء معاصرين بالصوت والصورة يتبين مدى الاساءة التي لحقت بالنبي وبالاسلام من بعض المسلمين وخلاصة القول ان ادانة من يسيء للنبي الاعظم ضرورة وواجب على كل مسلم ومسلمة لكن بالطرق التي امر بها الله . ما قام به القاتل في فرنسا لا يقره اي دين. وعلى المسلمين ان يدافعوا عن الرسول الاعظم وعن الاسلام بالحجة والقلم وبالقدوة الحسنة لا بالقتل.

  • سولوه
    السبت 24 أكتوبر 2020 - 07:57

    ن عم نحب نبيا ونقم بجميع ما فرض علينا في الاسلام.يبقى ان قتل سمويل باتي الذي عرض صور تسيئ الى النبي عليه الصلاة والتسليم شيئ ما قاسح وجادهم بالتي احسن.ولكن قدر كيف قتل اللي صار صار.يبقى النقذ والمعاملة الله ادير التاول للجالية .الله يحفظ لازم من التبصر والحكمة وعدم التسرع حتى لا تذهب الجالية ضحة للمتطريفين.

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17

عريضة من أجل نظافة الجديدة

صوت وصورة
"ليديك" تثير غضب العمال
الخميس 18 أبريل 2024 - 11:55

"ليديك" تثير غضب العمال

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"