قريبا .. ستنضاف طرق السيارات إلى مِلكية "الفراشا" !

قريبا .. ستنضاف طرق السيارات إلى مِلكية "الفراشا" !
الخميس 4 يوليوز 2019 - 22:02

ظاهرة آخذة في التغول

لقد أصبح أمرا مستعصيا، ومن قبيل المغامرة، عبور شارع أو قيادة سيارة في قلب مدننا التي أضحت شرايينها تزداد اختناقا يوما بعد آخر؛ بفعل التضخم السكاني والترامي على الفضاءات العمومية من قبل الباعة المتجولين الذين أصبحوا يهددون وتيرة حركة السير، ويسيؤون إلى معالم المدينة.

مع توالي الحكومات وحتى الآن، لم يتم إعارة اهتمام يذكر لظاهرة “الفراشا”، إذا استثنينا “الحملات الموسمية أو الطارئة”. وتتعلق هذه الظاهرة، في عمقها، بالهجرة القروية وآفة التضخم السكاني داخل المدن من جهة، وتكاثر الباعة المتجولين واحتلالهم لقارعة الطرق والممرات الحيوية من جهة ثانية.

تجميع الشتات القروي في “قرى نموذجية”

يلاحظ خلال الخمسة عقود الأخيرة أن تعداد الساكنة الحضرية (بالمدن الكبرى خاصة) يزداد بنسب مئوية مهولة، مقارنة مع نسب الساكنة القروية التي أخذت تتناقص بنسبة هندسية تتأرجح بين 29% و33% . ويتوقع خبراء الديموغرافيا Demographers أن المغرب مقبل ـ إن لم يكن دخل فعلا هذه المرحلة ـ إذا استمرت وتيرة الهجرة على حالها، على انفجار ديموغرافي كارثي سيهدد لا محالة مستقبل المدن ويحولها إلى أرياف وغوتوهات ضيقة بلا هوية.

ولعل من أوجه عوامل الهجرة وأبرزها انتفاء المرافق الاجتماعية الضرورية والتشتت القروي، فضلا عن ضآلة فرص الشغل. لذا، ورغبة في الحد من مضاعفات هذه الآفة، يصبح لزاما على الحكومة جعل نصب أعينها، ضمن سياسة المدينة وتنظيم السكان، إعادة النظر في سياستها القروية والعمل على “تقريب المواطن القروي” من المرافق الاجتماعية الحيوية؛ من صحة وتعليم وتقاضي وإدارة… كما يصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى الأخذ بتجربة “تجميع القرى” لفك العزلة القروية على مداشر وفخذات قروية سكنية مشتتة، في أفق تجميعها ضمن “قرى نموذجية” مجهزة بالمرافق الضرورية ووفقا لمواصفات حديثة.

استحداث أكشاك وأسواق محلية

من السياسات الهوجاء التي دأبت على نهجها العديد من الحكومات المتوالية اللجوء إلى “الحملة” كإجراء وقائي “ومطهر”، وآلية للتعامل مع كل ظواهر الخلل وسوء التدبير؛ تعلق الأمر بحملة ضد الممنوعات أو الأسعار أو التدليس… وهو إجراء طارئ لا يتجاوز سريانه “سبعة أيام الباكور”، إذ سرعان ما تعود المياه الضحلة إلى مجاريها .

فالحملات التي تستهدف الفراشا؛ حتى ولو جرت بأساليب قمعية واستفزازية أحيانا كمصادرة سلع الباعة المتجولين أو العبث بها أمام مشهد أعين المارة؛ لا تمكث طويلا ولا يلبث الفراشا أن يستعيدوا مواقعهم بتوجس وترصد أعين “المخزن”.

فكان حريا بالسلطات المحلية أن تضع حدا نهائيا لهذه الظاهرة بإنشاء أكشاك أو أسواق محلية منظمة وعن قرب؛ يخضع امتلاكها أو استئجارها لرسوم مالية متوسطة وبامتيازات تفضيلية.. بدلا من الترامي على الفضاءات العمومية واستخدامها أرضية لعرض السلع، مع ما يصاحب ذلك من إعاقة السير العام واختناق حركة المرور، وتلويث الشوارع بالنفايات الصلبة.

‫تعليقات الزوار

31
  • أستاذ الاجتماعيات
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 00:48

    أهم خزان الثقافة المخزنية، المبنية على الإخضاع و التخويف و تقديس السلطة و رموزها، هو الأرياف، و كلما بقيت الأرياف تحت وطأة الفقر والجهل، كانت تلك الثقافة أكثر قوة و رسوخا و إنتشارا.
    المدن تشكل تهديدا للمخزن، إذا ما حملت فعلا صفة المدن، مدن تشكل مركزا للطبقة المتوسطة، طبقة متوسطة مؤثرة و فعالة، طبقة متوسطة طموحة إقتصاديا و سياسيا، و مكانا لعيش الطبقة العاملة الكادحة التي تطمح بدورها لتحسين أوضاعها و الترقي في السلم الإجتماعي، مما يفرض أن تكون المدن حضرية و حضارية و منظمة.
    هذا الطموح لا يريده المخزن، لذلك يتبع سياسة ممنهجة لبدونة المجتمع المغربي، في إطار ما يسمى "البداوة المقنعة"، هي التحضر الشكلي، أي السكن والعمل في المدينة، مع بقاء العقلية ريفية والقيم والاعراف والعصبيات بدوية والسلوك حسب العرف العشائري وتحول الولاء والانتماء من الدولة والوطن الى القبيلة والطائفة والمنطقة و الأهم المخزن.
    و النتيجة إنحسار دور المدن كوعاء للمجتمع المدني المتحضر و المشبع بقيم حقوق الإنسان إلى فضاء فوضوي همجي تسوده قيم السيطرة و العصبية، فضاء لمظاهر القبح و الصراعات و العشوائية.

  • ابن طنجة
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 02:43

    لقد تحولت بالفعل كل المدن الكبرى بالمغرب الى أرياف وبوادي سوداء بسبب الهجرة القروية نحو المدن حيث تستقبل تلك المدن كل عام أعداد هائلة و متزايدة من القرويين مما أدى الى زيادة الكثافة السكانية في المدن والازدحام والفوضى في الشوارع والطرقات ارتفاع اسعار السكن والايجار وغلاء المعيشة وارتفاع معدل البطالة و الجريمة والكريساج والسرقة والتسول ممارسة القرويين لعادتهم البدوية المتخلفة التي لا تتفق ولا تتناسب مع الحياة الحضرية العصرية المتحضرة كالإفتراش في الطرقات بل عشوائي وهمجي لعرض بضائعهم والصياح بأعلى صوت العبور دون احترام ممر الراجلين أو اشارة المرور الأكل والنوم في الحدائق العمومية
    ورمي الازبال على الأعشاب الخضراء دون الاكثرات بنظافة المكان …

  • ارحموا المدن فهي تختنق
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 09:12

    مدننا لم يعد باستطاعتنا التجوال في شوارعها ولا استعمال طرقها من كثرة الباعة المتجولين الذين تراموا على كل شيء ولم يبق لهم سوى امتلاك الطرق العمومية، وقد لاحظ المواطنون أن العديد من الأشخاص القريبين من هذه الفضاءات يعمدون إلى استئجار الفراشا ويغرقون الشوارع بالسلع الرخيصة مقابل عمولات رخيصة… المواطن راجلا أو راكبا يجد صعوبة كبيرة في شق طريقه وسط هذا الاختناق المرورى، وتحياتي للكاتب المقتدر.

  • كارثة بيئية بامتياز
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 09:18

    نعم ينجم عن اغراق الشوارع بالسلع كل مساء نفايات بالأطنان فمن سيجمعها؟ والمشكل أن الدولة منحت لهؤلاء أكشاك مقابل أثمنة زهيدة ولكنهم رفضوا ومنهم من استأجرها واحتال على فضائها الخارجي … فوضى عارمة واختناقات بالجملة مما يتسبب في كارثة بيئية وسياحية بالمرة، فالسائح لا يجد أمامه سوى هذه السلع تغطي كل الطرقات… فأين هي السلطات… أم أنها متورطة؟

  • Street vendors
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 09:30

    Street vendors seized public space, obstructed traffic and suffocated streets, as well as tons of waste materials they posed every evening after leaving their places.

  • Me again
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 10:11

    بما ان السيارة احسن من الانسان في المغرب بمن فيها ساءقها و مالكها، فلقد أصبح أمرا مستعصيا، ومن قبيل المغامرة، عبور شارع أو قيادة عربة الأطفال او المعاقين او دراجة هواءية في قلب مدننا التي أضحت شرايينها تزداد اختناقا يوما بعد آخر؛ بفعل تضخم السيارات و مراءبها و كراجاتها وسط الاحياء و سيارات إسعافها اي ديبلناجات كالفطريات والترامي على الفضاءات العمومية و الأرصفة و الأزقة من قبلها فأصبحت تهدد راحة السكان بسبب ضجيجها و تلوثها، بل تهدد حياتهم بسبب الحوادث المميتة و الاعاقات التي تسببها و تسيء إلى اخلاق و معاملات و سلوكات أصحابها الذين يتخبوءون فيها حثى ان بعضهم لا يعرف حتى كيف يمشي و تبقى سيارته قوية و جميلة و محترمة احسن منه و خارجها عند جلوسه في المقهى لا يساوي شيءا، سوى نوع الهاتف النقال لديه!
    المرجو النشر و شكرًا!

  • Diwani
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 12:48

    It's high time for a radical policy following the Chinese model.

    Morocco must introduce an internal visa.

    If you have a job and can afford to rent a flat in a city like Casablanca and you are from a small village, then you get an internal visa to move with your family to the city.

    Otherwise, stay where you are. And do not migrate to the nearest city if you do not have the means to survive and live a decent life.

    If I was a mayor of Casablanca, I would impose an internal visa on any Moroccan who wants to come to my city and settle.

    Time to organize the flow of people to our big cities.

    The quality of life will improve, and congestion and overcrowding everywhere will diminish, plus public service delivery like schools and hospitals will witness a change for the better.

  • حائر
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 14:32

    بغض النظر عن المسببات والاحوال الكالحة بالبلاد فاننا نعاني كثيرا ليس من الفراشة فقط وانما من اناس يفرضون انفسهم علينا على انهم حراس سيارات وبالسومة التي يريدون هاملين ظروف المواطن ولا ننسى اصحاب (الباراصولات) بالشواطئ.انها الانشطة الفوضوية تتناسل كالفطر ولا احد يحرك ساكنا.انه المغرب فلا نستغرب ….

  • KITAB
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 15:11

    حتى هؤلاء الفراشا استلذوا المداخيل بدون رسوم سيما منهم من وجد أمكنة قريبة من متجره الرسمي، وقيل إن الكثير من الناس من يستأجرون الفراشا فيغدقون عليهم الامتيازات ومقابل مادي زهيد ليبيع للعموم آلاف الدراهم في اليوم… وقفت على هذه الحالة حينما نظمت السلطات المحلية بفاس حملة ضد الفراشا… فأظهروا رفضهم لإخلاء الفضاء واستماتوا لحد وقوع احتكاكات بين القوى الأمنية والفراشا، لذا فاقتراح الكاتب أراه وجيها للحد من أثر هذه الظاهرة، وتحياتي

  • Me again
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 15:33

    من السهل ضرب الضعيف بالضعيف. و ضرب و انتقاد الباعة المتحولين من قبل الساكنة الفقيرة في الاحياء الشعبية و من قبل اصحاب السيارات الرخيصة و المتصدية و البالية و انتقاد و عنصرية المتسولين و الفقراء و الفءة الاجتماعية البسيطة اتجاه المهاجرين الافارقة ابناء السبيل و استهزاء عمال النظافة و الانعاش تجاه العاطلين و العاطلين اتجاه المتسولين و ذوي الاحتياجات الخاصة و اليتامى و المعوزين.
    اما في الدول التي تحترم نفسها و مواطنيها و الانسان عامة كالسويد التي تنتج سيارات Volvo و Saab و Scania فانها توفر و تخسر على للاجيءين 10000 درهم في اليوم لكل فرد، اييه مليون سنتيم في اليوم. اما ذوي الاحتياجات الخاصة فهم VIP توفر لهم كل شيء بأكثر من مليون سنتيم لليوم لكل فرد و تبقى Volvo لا أهمية لها و بعيدة عن السكن و لا تتجول وسط الأزقة او في اي مكان غير مرخص لها و تتوقف و تحترم المشاة و الشاة و تعطي لهم الأسبقية و تسوق نفسها بلطف و تسرع جدا في الطرق السيارة مع احترام علامات التشوير…
    انشري الرأي الاخر يا هسبريس مشكورة!

  • au secours
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 17:22

    la campagne se vide de ses ouvriers qui viennent loger chez leurs proches en ville,ainsi les paysans ne trouvent plus d"ouviers ,les rares ouvriers exigent d"être payés 150 dh par jour,salaire insuportable par les paysans,l"exode rurale va étouffer les villes par les gilets jaunes ,de véritables voyous qui s"approprient les espaces de stationnement pour exiger 5 dh pour 10 minutes,acheter un pain à 1,2 dh et le gilet jaune exige 5 dh, le pain revient à 6,2 dh du jamais vu,
    alors le makhzen ,où est il,est il débordé ,
    la siba sinstalle ,au ,secours,au secours!
    la peur s"installe,il faut agir vite

  • قرية داخل مدينة !
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 17:51

    هذا حال مدننا قرى وأرياف داخل مدينة.. تناقضات وعدم انسجام في كل شيء.. تذهب فتصطدم بباعة يفترشون الأرض مثلما نجد في الأسواق القروية الأسبوعية.. وثقافة تناقض ثقافة المدينة.. مع يتسبب هذا في رفع حدة الاحتقان والتوتر بين سائقي السيارات والراجلين… نعم هي آفة الهجرة القروية والتي اصبحت تتزايد يوماً بعد آخر، وكأن الناس تعاطت لهذه الحرفة الفراشا سريعة الربح ولا تستوجب أداء رسوم أو فواتير..

  • متتبع
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 18:08

    حول بعض ظواهر الاخيره التي انتشرت في لبلاد 1احتلال الطاقات ولممرات والارصفه بالفراش ولا استتني بعض تجار وأصحاب منازيل يستغلون طريق او رصيف يضعون حجارات او براميل او طربرتور لكيلا يركن احد سيارته أمام محله عقليه استمعاريهفي عقولهم و تجري في دمهم 2سب بقذف كلام فاحش أمام رحال الأمن او مخزنيه او درك لان سلطه اصبحث مكتوفة الأيدي بعد لمصادقه على مدونات مستورده مثل حقوق الإنسان حقوق ومدونات المرأة حقوق المرأة و لفتاة القريه في تعليم المبيت الكسوة وبعد تخرجها تقلب وجهها على الوطن وعلى المواطن ولرلم تهاجر البلاد وتصبخ خائنه تسب الدين وتبيع الوطن حقوق المجرم حقوق طفل حقوق ..

  • تابع
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 18:12

    وجمعيات وجمعات وراساد لجهات وبعض مسؤلين وموظفين وبعض لبرلمنين ووزراد هلكو الحرث ونسل اصبحو يعشقو متزوجات وجامعيات ومدلكات وواعضات رغم كبر سنهم نقوله ونكررها البلاد ماشيه في الخسران وسيبه وتسيب بسبب حكومه شفوي مند 10سنوات وهم يلاهون لمغاربه بشفوي وزيادات وغالغلاد وحذف لمقاصه وتحريض على مقاطعت حليب سنترال وخوصصك تعليم والمستشفيات وزيادات في الضرايب لضمان أجرته متيازات هم تعويضات هم ثقاعدهم خيالي وتهريب الاموال الي تركيا واسبانيه نعطي مثل بسيط ماء العينين وغيرها من وصل لقبه البرلمان بلكرطه تستنزف من خزينه الدوله اكثر من 16مليون سنتم مادا أعطت للوطن غدا يتهاجر المغرب وتفتح قناة ليوثيب وتسب شعب ودولة وأشخاص وبقوة القانون خزينة دوله مجبره ان ترسل له تعويضات متيازات أجره مدى الحيات يجب مراجعات الهجره القريه وهحرة الافارقه ومعالج انتشار الاجرام والمخدرات و حل لبرلمان والحكومه وجمعيات لأنهم لايقدمو للوطن شئ إلا ايتنازاف المليار شهريا وزياده في عدد الفقراد وإعداد الوطن من شباب ولمتخرجين وأصحاب شواهد الحقيقه ليس باك صاحبي وتزوير

  • ليس الفراشا وحدهم
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 18:13

    2019

    ليس الفراشة وحدهم من يستولوا على الملك العمومي . هناك المقاهي كذلك واصحاب الدكاكين. وحي شماعو كمثال. لهذا وجب على المسؤولين اخلاء الشوارع من هؤلاء المحتلين

  • أستاذ الاجتماعيات
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 18:24

    هناك حقيقة سوسيولوجية هي ان الريفي عندما ينتقل الى المدينة يحاول ان يظهر بمظهر حضري ولكن قيمه وسلوكه تبقى ريفية (بدوية). وهذه الازدواجية في شخصيته تنعكس على طرق التربية والتعليم والعمل والتفكير والسلوك، لان الهجرة من الريف الى المدن هي ليست مجرد انتقال جغرافي من مكان الى آخر، فلابد من فترة انتقالية وتأقلم وانسجام وتحضر واندماج وخضوع لدولة القانون والمجتمع المدني.
    واذا اختفت او ضعفت بعض المظاهر الخارجية للقيم والعلاقات العشائرية فان القيم والاعراف والعصبيات المتولدة من مركب " التغالب" البدوي تبقى عميقة الجذور في السلوك الاجتماعي – الحضري، بفعل ترييف المدن، لتظهر بين آونة وأخرى في السلوك اليومي مغلفة في احيان كثيرة بغلاف من التحضر السطحي الذي سرعان ما ينكشف في الممارسات العملية، عندما تضعف الدولة وتتغلب القيم والعادات العشائرية على القيم الحضرية، وهو ما اطلق عليه محمد جابر الانصاري بظاهرة " البداوة المقنعة" التي رافقت ترييف المدن العربية.

  • from the far side of the city
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 18:40

    Diwani

    إن كنت مع توجس الاستاذ الكريم ع اللطيف مجدوب الا انني لست

    مع العودة لسياسة سيئ الذكر الباشا لكلاوي تحت مسمى النموذج

    الصيني فالذاكرة المراكشية لازالت تحفظ له مقامه العنصري اتجاه

    ابناء القرى و الارياف وهذه الاجراءات هي ضد الطبيعة الكونية اذ ان الترحال

    و التنقل من طبائع الانسان و الحجر عليه في المكان تصرف تعسفي

    الدار البيضاء مدينة المهاجرين بامتياز و بدونهم ما كانت لتبلغ مبلغها الحالي

    ألم تتساءل اخي كم من القرى و الارياف التهمتها مدننا الكبيرة ؟ ما اضيق

    قلوبنا نحن اهل المدينة و لو كان للاروبي مثل ضيقها لما مكث في ارضه

    اكثر مغتربونا ، ليس هكذا يكون الحل و ان كان سادتنا لا يريدون استعجاله

    فعلى الاقل لا يتعالى بعضنا على البعض

    تحياني

  • أستاذ الاجتماعيات
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 18:48

    لقد ساعد النزوح الريفي الى المدن على احداث تبدلات اجتماعية واقتصادية وسياسية واخلاقية واختلال ديمغرافي (عدم توازن) بفعل ما يحمله النازحون من قيم واعراف وعصبيات من جهة، وتعطشهم لحياة المدينة وترفها وملذاتها المادية والمعنوية التي كانوا يحلمون بها من جهة اخرى، وكذلك اصطدامهم بمشاكل المدينة وعقباتها وصراعهم مع " مترفي " الاحياء الراقية التي دخلوها عنوة ليحدثوا في حياة المدينة خللا وفوضى اجتماعية واقتصادية وحتى سياسية، وفي العلاقات الاجتماعية تفككا، وفي توزيع الادوار والمكانات الاجتماعية تدميرا، خصوصا في حالة غياب أمن اجتماعي واستقرار سياسي وتخطيط تنموي علمي وعدم وجود مؤسسات مدنية قوية، مما شجع على احياء المتخلف من قيم المدينة والريف ليرفد بها عصبيات قبلية ومذهبية وطائفية ، وهو ما سبب تآكلا تدريجيا في دور المدينة وتدمير بنيتها الحضرية والثقافية واستقرارها الاجتماعي وضعف دور الطبقة الوسطى التي حملت على اكتافها الحداثة والتقدم الاجتماعي.

  • أستاذ الاجتماعيات
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 19:22

    وحين تزداد حدة التوترات والاختلافات الاجتماعية والسياسية يصبح النازحون اكثر وعيا بواقعهم ويأخذون بكسر الحصار المفروض عليهم ويبدأون بانتهاز الفرص المناسبة للدخول في حياة اهل المدن ووظائفهم وخدماتهم ووسائل ترويحهم ثم ينخرطون في الحركات الاجتماعية والدينية والاحزاب السياسية ليحدثوا في حياة المدينة خللا وفوضى. وعندما تتغلل القيم والسلوكات البدوية في الحياة المدينية بدخول بعض متخلفي الريف وشقاوات المدن الى الحركات الدينية والاحزاب السياسية والحركات المتطرفة وصعودهم الى الخطوط الامامية فانهم يهجمون بكثافتهم الكمية وليس النوعية ويخترقون المؤسسات السياسية والاقتصادية والثقافية وينتهزون أية فرصة للتسلق الى قممها.
    الملاحظ اليوم ان اغلب افراد الحكومة من الموظفين واعضاء البرلمان من أصول ريفية الذين ما يزالون يحملون في اعماقهم قيم البدواة والتغالب والعصبية. وهم ، في ذات الوقت، سبب من اسباب ضعف قيم التحضر والاستقامة والتسامح وعدم وجود هامش من الحرية والتعددية واحترام حقوق الانسان وعدم الوعي بها وصعوبة ممارستها في الواقع الاجتماعي.

  • إ.س.الاجتماعيات
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 20:54

    تحية، أثرت في تعليقاتك قضية سوسيو ثقافية جد خطيرة، كثيرًا ما تخلف مضاعفات على ساكنة المدن بفعل أخلاط من البشر قرويين ومدنيين كل ينتمي لجذور ثقافية تتنافر فيما بينها، في الستينيات إلى السبعينيات من القرن الماضي كان القروي إذا نزح إلى المدينة يظل لمدة طويلة يعتاد على العادات والتقاليد المدنية بهدف التكيف معها والانسجام مع جو المدينة العام، لكن اليوم يصر القروي على ثقافته التي اصطحبها معه عبر سلسلة من الأجداد، وبذلك يقع الاصطدام بين ثقافتين أو أكثر، ألا ترى معي حتى الفراشا لا يعيرون كبير اهتمام بما يجب أن تكون عليه المدينة فقد ألف النفايات تتلاعب بها الرياح.. همه فقط البيع والربح بأسرع الطرق، هذا وجدير بالذكر أن لا القروي ولا المدني ليس لهما مرجعية أخلاقية قروية او مدنية يحتكمون إليها، وباختصار شديد حتى التربية وعلى مستويات عديدة فقدت أدوارها مما يصعب التمييز بين هذا قروي وهذا مدني في السلوكيات والمواقف، وشكراً على التواصل وإغنائك للموضوع.

  • العيناوي
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 20:59

    يا استاذ ربما تجهل ان تقريبا بكل المدن الكبرى التي زرتها يتم تشييد اماكن للفراشة وهؤلاء يرفضونها ويقولون ان الناس لن تاتي بكثرة وبانها لا يجب ان تكون بعيدة عن ابواب العمارات ومحلات السكن .فهم يتركون هذا المنشات ويرجعون الى وضع السلع والخضر في الطرقات وبابواب العمارات وبالازقة . مثلا اسكن في حي شعبي بسلا تمت اقامة مركب كبير جدا وواسع يمكن ان يلجا له عشرات من الفراشة ورغم ذلك رفضوه وعادوا ادراجهم الى الفوضى مما جعل هذا المركب يحتله اصحاب "البال" لبيع الاثواب المستعملة وايضا يحكي اناس من مدن اخرى نفس الشيء اي رفض الفراشة المراكز او المنشات او الاسواق النموذجية المنظمة ويرفضون لاسباب واهية وهي انهم يحبون البيع في الطرقات وبابواب المساجد وابواب منازل المواطنين ويتركون نفاياتهم من سمك وخضر في اخر ساعة ويمتطون التريبورتورات ومغادة المكان وويل لمن انتقذهم او طالبهم بالنظام وبعدم رمي الازبال . هذه الاشياء اصبحت حديث الناس والحل هو الصرامة . من يرفض مكان منظم ويحتوي على وسائل صحية لبيع السلع والخضر والسمك . فيجب منعه تماما من البيع بتهديده بالسجن ان هو اعاد الكرة .فالصرامة هي الحل

  • ...العيناوي
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 21:27

    بل هناك وضع أشد خطورة من الأكشاك التي جعلتها السلطات في متناول الفراشا وبمقابل زهيد.. ومع هذا هناك من استأجر هذه الأكشاك أو ابتاعها، لكن مددها إلى قارعة الطريق ليعترض المارة بسلعه، فإذا كان الكشك 4M² يصبح بعد توسيعه 20M² ،نعم هي فوضى نعشقها وحتى إذا كانت هناك حملة يقلصون البراكة ويتراجعون إلى أن تمر عاصفة المخازنيا

  • Me again
    الجمعة 5 يوليوز 2019 - 22:15

    لان السيارة تعد احسن من الانسان في المغرب و محترمة رغم الحوادث المميتة التي تسبب و رغم الضجيج و الثلوت التي تصدر و رغم انها تحتل الفضاءات العمومية و تجول في الأزقة و تتوقف و تدخل أينما شاءت و سيارات إسعافها اي ديباناح موجودة كالفطريات، رغم غياب مطلق لسيارات اسعاف المرضى و المعطوبين و الحوامل، فلا احد يكتب مقال عن هذه الظاهرة او يطالب بامتناع كراجات ميكانيك و غسيل و صيانة السيارات وسط الاحياء و في كل مكان و حتى محطات البنزين الخاصة بها توجد تحت المنازل و بجانب و جوار المدارس المستشفيات. السيارة هي السبب في الاكتظاظ و تسبب مشاكل حركة السير و ليس الانسان و لا حيوانه او دراجته التي تجمع في الفراشة و الجوالة. في اوروبا التي تصنعها، لا وجود للكراجات و المحطات داخل الاحياء و لا في المدن. من له سيارة يتوجه خارج الحي لركنها و خارج المدينة لصيانتها و تزويدها و تنظيفها. انتهى الكلام!

  • hafsa
    السبت 6 يوليوز 2019 - 00:40

    ما بهم الفراشة ايها الرجل المثقف فهم ابناء المغرب العميق يبحثون عن لقمة عيش بمشقة الانفس ذاخل غابة يستاسد فيها الذئاب فالنظام والرقي والاحترام نتائج للعدل والعدالة

  • الغفاري
    السبت 6 يوليوز 2019 - 09:03

    إلى you again.
    السويد تنفق على اللاجئ 10000 درهم في اليوم!!؟
    من أخبرك بهذا؟
    تأكد مما يذخن أو يحتسي!

  • الحسن العبد بن محمد الحياني
    السبت 6 يوليوز 2019 - 09:15

    رحم الله أستاذا جليلا بفاس؛قال يوما بالحرف الحق جهرا عندما لاحظ عجرفة وعنصرية سامة مقيتة لأحد رواد مقهى الحي يدعي التفاسيت؛"كل من ادعى التفويس-من فاس- "يقول لي كنيته أخبره في رمشة عين من أي دوار نزحت أسرته إلى فاس"؛أقول لصاحب التعليق رقم 2:"كلنا ذلك الأستاذ وكلنا أبناء الدواوير منا من تحضر ومنا من لايزال في طريق التحضر "؛فالمدنية حديثة العهد بالوطن العربي والإسلامي في شكلها الطبغراني العصري المعاصر ثم إن الهجرة أمر رباني وحق بشري:" فسيحوا في الأرض"؛الأرض أرض الله؛والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع البلديات والمجالس الإقليمية لكل جهة هي التي يجب عليها تنظيم الأسواق المناسبة لإخواننا الفراشا أنذاك تستفيد السلطات الإدارية والسلطات المنتخبة والمواطن من المدنية للجميع؛ فالحضارة الفاسية العريقة ساهم فيها كل المغاربة وكل فرد أو جماعة من خارج المغرب مروا بها فخلفوا أثرا ما؛بفاس تنشئة سكانية مزركشة كباقي جهات المغرب تتكون اساسا من ناس تاونات بشكل كبير وناس صفرو وناس تازة وكل نواحي فاس بالإضافة إلى الهجرات من كل صوب وناحية؛مدينة تستقبل عبر التاريخ وفودا تلو الوفود فتعجن ليتفوس الجميع.

  • ... محمد الحياني
    السبت 6 يوليوز 2019 - 13:02

    تحية، جاء تعليقك صادرا من شعور بدونية القروي أمام المدني، وسقت مثالاً من فاس والفاسي والمتفوس… وأن الجميع اختمر واختلط وأعطى للمدينة هويتها… الكاتب حاول أن يقف عند ظاهرة النزوح القروي الكبير إلى المدن لأسباب عديدة، أما ثقافة هذا قروي وهذا مدني فقد استرعى انتباهي لتعليق ورد بإسم "إ.س. الاجتماعيات" وأظنه مناسباً للرد على ما ذهبت إليه… فقط علاج هذه الظاهرة تتطلب قليلاً من الصرامة والجدية ليذعن الفراشا إلى هيكلة أنشطتهم بقبولهم بالأكشاك المقترحة بدلاً من احتلال الملك العمومي، وشكراً

  • Me again
    السبت 6 يوليوز 2019 - 13:21

    الى الغفاري…
    نعم، مليون سنتيم في اليوم تنفقها على اللاجءين القاصرين! و منها يأخذ ما يقارب 50 درهم يوميا منقود الجيب. لكن، له ماوى بفراش على ما يرام و آلة التصبين و الة غسيل الأواني و تلفاز كبير و تهوية و تدفئة و aspirateur و هو من يقرر ماذا يريد ان يأكل! اذا أراد ان ياكل اللحم او الموز او اي شيء اخر يريد و اكثر من ما يكفيه. بالاضافة الى ذلك طباخ خاص و صيانة مأواه و له الحق في الحصول على Ipad او laptop و مكتبة و ألعاب و أدوات كذا هاتف نقال من اخر الأنواع و ملابسه و ملابس الرياضة و مدرب رياضي و والي و معلم و بسيكولوج و تيرابوت و طبيب و ممرض و طبيب أسنان و مساعد اجتماعي و مساعد في البيت و ساءق طاكسي في حالات خاصة و بطاقة شهرية خاصة بالتنقل بالاوطوبيس و الترام و الميترو و القطار و الباخرة في اي مكان بالجهة التي يقطن بها( مثل جهة درعة تافيلالت) و له الحق في أنشطة ترفيهية و غيرها, و مساعدين 24/24…

  • من اقصى المدينة
    السبت 6 يوليوز 2019 - 17:19

    26 – الحسن العبد بن محمد الحياني

    تحية لك اخي و للكاتب الذي اتاح لنا الفرصة بمقاله هذا لنكتشف ان في قلوب

    بعض بني جلدتنا شيأ من دونالد ترامب رفقا ايها الناس بالقرى و الارياف و اهلها

    فأنا من مدينة لم يجد بعض اهلها الاقحاح سوى القرى المجاورة مسكنا حينما

    صارت حكرا للخواجات و غدا الميتر المربع فيها بسعر خيالي

    تحياتي من مراكش

  • ...أقصى المدينة
    السبت 6 يوليوز 2019 - 19:56

    تحية أخي وأشكرك على مداخلاتك القيمة والإغنائية، والتي جعلتني دوما أشتم فيها رائحة قارئ فذ لموقع هسبريس اشتهر بإسم دليل العنفوان .

  • معضلة الفراشة
    الإثنين 8 يوليوز 2019 - 11:35

    مقال هام جدا يحاكى معضلة حلت بمغربنا الحبيب أخطبوط وفيروس انتشر وينتشر بقوة فى مدننا وشوارعنا وأزقتنا لقد تحولت مدننا إلى قرى همجية تحمل معها الجهل والتخلف والأمية والكراهية والعنف والجفاء الذى يتصف به الإنسان القروى للأسف إنها معضلة زادت الطين بلة .. فهل ستنجح السلطات فى القضاء عليه أم أنها نجحت فى انتشاره …

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات