مؤهلات فاس رافعة للاستثمار

مؤهلات فاس رافعة للاستثمار
الأربعاء 12 يونيو 2019 - 05:11

منذ فترة طويلة تعرف مدينة فاس نقاشا واسعا حول موضوع الاستثمار في علاقته بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية واقتناعا مني بأن النقاش يعد وسيلة أساسية لخدمة الصالح العام سأساهم بهذا المقال بعنوان : “المؤهلات الحضارية والثقافية لفاس رافعة أساسية للاستثمار” ولتقوية الاستثمار بفاس يستوجب بناؤه على أربعة ركائز مع إيجاد الحلول لبعض القضايا التي لها علاقة بالموضوع.

– الركيزة الأولى قطاع الثقافة :

لكون الاستثمار يعد من أهم التحديات المطروحة على الصعيد الوطني يتطلب الانطلاق من المؤهلات التي تتوفر عليها كل جهة أو مدينة من المدن المغربية تماشيا مع مع ما جاء به دستور فاتح يوليوز 2011، وهو ما سيساعد على تقوية الاقتصاد الوطني وتسريع وثيرة التنمية باستغلال الإمكانيات المتوفرة في كل جهة أو مدينة أو إقليم أو جماعة ترابية، وبالرجوع إلى مدينة فاس والتي تتوفر على مؤهلات حضارية وثقافية كبيرة راكمتها لفترة تزيد عن 12 قرنا جعلتها تصنف كتراث عالمي إنساني من طرف منظمة اليونيسكو سنة 1981 مما يستدعي الانطلاق من هذه المؤهلات لحرق المراحل مع استثمار ما تم القيام به من إصلاحات بإعادة ترميم مآثرها وبناياتها التاريخية التي كانت في حاجة إلى ذلك بتوجيه ورعاية ملكية سامية، وهو ما يستوجب بالضرورة الملحة تشغيل هذه البنايات لما سيعطي دفعة قوية للوضع الاقتصادي وللاستثمار بمدينة فاس.

– الركيزة الثانية قطاع الصناعة التقليدية :

وعلاقة بما أشرنا إليه في المحور السابق فإن الصناعة التقليدية بفاس لها علاقة وطيدة بالموروث الثقافي والحضاري والتي تلعب دورا كبيرا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ويعمل بها 58400 من الصناع والحرفيين، ويبدو واضحا إذا ما تجولنا بالمدينة العتيقة سنجد أن نسبة كبيرة من أحيائها تحمل أسماء حرف الصناعة التقليدية مثل (الصفارين والفخارين والنجارين والحدادين وسوق الغزل وغيرها)، وبذلك يتضح الدور الكبير الذي تقوم به هذه الصناعة وبالتالي لا يمكن تحقيق التقدم المطلوب دون الاهتمام بهذه الصناعة وهو ما قامت به خلال المراحل السابقة إذ يعود لها الفضل في نشوء وتطور الصناعة العصرية بفاس، مما يستلزم الدعم القوي لهذا القطاع الاستراتيجي بالحفاظ على الحرف المهددة بالانقراض وعلى مناصب الشغل التي يوفرها وتقويتها.

– الركيزة الثالثة قطاع السياحة :

وما أشرنا إليه بالنسبة للصناعة التقليدية فإن قطاع السياحة بفاس له علاقة بالموقع الحضاري والثقافي لهذه المدينة وما تتوفر عليه من بنايات ومعالم تاريخية بما فيها التي لها علاقة بالمجال الديني من مساجد وزوايا وأضرحة وبما هو ثقافي بشكل عام من مدارس ومتاحف، كما أن مدينة فاس تتوفر على منشآت ومواقع طبيعية داخلها وبالمناطق المحيطة بها لها إشعاع كبير على الصعيد الوطني والدولي مثل حديقة جنان السبيل وغابة عين الشقف ومولاي يعقوب وسيدي حرازم وعين الله بالإضافة إلى قربها من العديد من المناطق السياحية الأخرى مثل إيموزار وإيفران وصفرو وغيرها، وتتوفر مدينة فاس على 148 مؤسسة فندقية وتوجد بها 4750 غرفة و 9532 سرير وهو ما يتطلب بدل المزيد من الجهود من أجل تقوية هذا القطاع ليحتل المكانة التي يجب أن يكون عليها.

– الركيزة الرابعة قطاع الصناعة العصرية :

لتقوية قطاع الصناعة العصرية بفاس يجب إعطاء الاهتمام إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باتخاذ ما يمكن القيام به من تدابير وإجراءات على المستوى المحلي كما يتطلب من الجهات الحكومية أن تعمل على إحداث مؤسسات كبيرة من طرف الدولة أو من طرف الشركات الأجنبية، إذ بالرجوع إلى المراحل السابقة نجد أن جميع المؤسسات الكبيرة التي أحدثت بمدينة فاس تمت من طرف الدولة ويوجد بمدينة فاس 614 مؤسسة صناعية تشغل 27770 من المستخدمين.

وأن الاهتمام بقطاع الثقافة والصناعة التقليدية والسياحة سيعطي دفعة قوية للاستثمار بمدينة فاس ونجدد التأكيد بأن بناؤه على أربعة ركائز سيمكن من السير بوثيرة سريعة تؤدي إلى تدارك الخصاص أمام التقصير الحاصل من طرف الدولة التي لم تعد تعطي لهذه المدينة ما تستحق من أهمية رغم مكانتها باعتبارها العاصمة العلمية للمملكة خلافا لما كان عليه الأمر في المراحل السابقة.

وهناك قضايا لها تأثير على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ينصب النقاش حولها إذ منذ فترة طويلة، ومنها :

– وضعية المعامل التي أغلقت في المراحل السابقة :

منذ فترة طويلة يثار نقاش خاطئ بأن مدينة فاس تعرف أكبر عدد من المعامل التي أغلقت بسبب الإضرابات العمالية، وهذا غير صحيح يضاف إلى ذلك أنه أساء إلى الوضع الاقتصادي للمدينة علما أن المعامل التي أغلقت تعود إلى فترة سابقة بين 20 و 30 سنة وجلها من قطاع النسيج والجلد ويعود سبب ذلك إلى الأزمة التي كان يمر منها هذين القطاعين، في حين لا يتم الاهتمام بالمجهودات التي تم بذلها من طرف أرباب العمل والنقابات مما أدى إلى إنقاذ العديد من المقاولات التي كانت مهددة بالإغلاق ولا يتم الاهتمام بالمجهودات التي تقوم بها النقابات والعمال بتعاون مع أرباب العمل من أجل الدفاع عن المقاولات التي يشتغلون بها أمام تحديات المنافسة.

– وضعية القطاع التجاري :

وقد عرف هذا القطاع توسعا وتطورا كبيرا خلال السنوات الماضية داخل المدينة العتيقة ومن مختلف مناطق المدينة غير أنه يستوجب المزيد من بدل الجهود بتكامل بين جميع مكوناته في علاقته مع ما أشرنا إليه سابقا حول قطاعات الثقافة والصناعة التقليدية والسياحة والصناعة العصرية وإعطاء الاهتمام بشكل كبير من أجل خلق ديناميكية قوية لهذا القطاع بالمدينة القديمة مثل ما كان عليه الأمر في المراحل الماضية حيث كان يعرف زخما وحركة قوية حيث كان يشكل القوة الأساسية في اقتصاد المدينة وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي والاستثمار بفاس.

– وضعية قطاع النقل :

تتوفر مدينة فاس والمناطق المحيطة بها على مؤهلات كبيرة في قطاع النقل ومنها حافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة كل هذه القطاعات مؤطرة بشكل جيد ولها ممثلها، غير أنه يتطلب العمل على إيجاد الحلول للمشاكل التي يعرفها هذا القطاع مع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة جميع الأطراف المكونة له وللمواطنين مع مراعاة عامل الزمن لكون هذا الوضع ظل قائما منذ مدة طويلة بالإضافة إلى تسوية وضعية المحطة الطرقية.

– وضعية الباعة المتجولين :

بعد إعادة هيكلة أسواق باب الجياف وعوينات الحجاج والإمام علي وفضاء السعادة والزهور الأول خاص بالخضر والثاني خاص بالباعة المتجولين يجب الإسراع بإعادة هيكلة جميع الأسواق الأخرى وجميع الأماكن التي يوجد بها الباعة المتجولون، مع الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية للباعة المتجولين.

– وضعية قطاع البناء العقار :

عرفت مدينة فاس مجهودات كبيرة خلال المراحل السابقة في إطار برنامج محاربة مدن الصفيح وفي إطار برنامج التخفيف من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس حيث تم تنقيل عدد كبير من المواطنين الذين كانوا يسكنون في أحياء مدن الصفيح أو بالمدينة العتيقة، وإذا ما تم القيام بجرد لما تم القيام به سنجد أن مدينة فاس تحتل موقعا متقدما مقارنة مع غيرها من المدن، غير أنه مع الأسف أن هذه الأحياء التي تم بناؤها من جديد أصبحت لا تتوفر فيها شروط السكن اللائق مما يستدعي التفكير في برنامج لتسوية هذه الوضعية، كما أن مدينة فاس تعرف عدد كبير من الشقق التي تم بناؤها من طرف المنعشين العقاريين مما يستدعي تكثيف الجهود من أجل إحداث رجة قوية على المستوى الاقتصادي للرفع من نسبة الإقبال على شرائها.

الخلاصة :

كل هذه القضايا التي يثار النقاش حولها من طرف الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والمجتمع المدني ومن فئات واسعة من السكان تدل على وجود رغبة قوية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتقوية الاستثمار بفاس، وهو ما يستوجب تظافر جهود جميع ذوي النيات الحسنة مع التحلي بالجدية والموضوعية لتحقيق هذه الأهداف.

‫تعليقات الزوار

9
  • Peace
    الأربعاء 12 يونيو 2019 - 09:21

    مؤهلات مدينة فاس او لنقل جهة فاس-مكناس بصفة عامة, مؤهلات كبيرة جدا, لاسباب عدة, انها تزخر بتاريخ عريق و معروفة عالميا, الشيء الذي يجب استغلاله في مجال السياحة المرتبطة بالثقافة و الماثر التاريخية و المنشات الدينية, بالاضافة الى قطاع الصناعة التقليدية المرتبطة ايضا بالتاريخ العريق. ينضاف الى ذلك الى ان الجهة فلاحية بامتياز و ايضا صناعية, مدينة فاس كانت ثاني اكبر المدن الصناعية بعد الدار البيضاء, مدينة مكناس معروفة ببعض الصناعات مثلا الصناعة الغذائية و الاسمنت…التربة و المياه, التي تتوفر عليها المنطقة تسمح لها بان تكون منطقة فلاحية و صناعية معا, لكن المشكل ربما سياسي و تم نهج سياسات اقتصادية تخريبية لضرب الاقتصاد الوطني و استيراد المواد من تركيا…

  • Peace
    الأربعاء 12 يونيو 2019 - 10:19

    و هناك شيء اخر جديد و هي السياحة الطبيعية رفيعة المستوى و تاهيل العيون و السواقي و الشلالات و الضيات و المغارات و انشاء محميات طبيعية و تاهيلها سياحيا باستعمال مواد طبيعية لبناء المنشئات السياحية و استعمال الصناعة التقليدية و الفنون الجميلة الحديثة لتزيين المرافق و ربطها بالثقافة المحلية و الاساطير التي تكون تروى حولها…

  • ...Peace
    الأربعاء 12 يونيو 2019 - 10:24

    تحية أخي، فعلاً وكما جاء في عرض الأستاذ وتعليقكم الذي أضاف قيمة لما تزخر به هذه المدينة أو لنقل الجهة من خصوصيات حضارية واقتصادية وجغرافية… لكن وأنت سيد العارفين، هذه المؤهلات كلها أصبحت مهددة بمناخ الإجرام الذي يرخي سدوله على أحيائها وشوارعها وحوماتها، حتى إن السائح الحر وغير مرتبط بشركة سياحية ما أصبح مضطراً للانضمام إلى القوافل السياحية، أما المواطن العادي فحتى الآن أصبح يغامر إن هو أراد الخروج أو الدخول في ساعات مبكرة من الصباح أو الليل، وربما كانت الهجرة القروية هو الوجه الآخر لمدينة فاس والتي تعد أول مدينة مغربية مستقطبة للهجرة القروية والتي أصبحت موجاتها تستوطن أحزمة البؤس، سواء بدوار الريافة أو المصلى أو بن دباب…، وتحياتي KITAB

  • الصقلي-فاس
    الأربعاء 12 يونيو 2019 - 10:39

    شكرا للسيد الرماح على غيرته عن كل ما هو اجتماعي واقتصادي.
    مدينة فاس لها من المؤهلات التي تبوؤها لان تكون عاصمة سياحية ليس على الصعيد الوطني فحسب بل على المستوى العالمي ، فتاريخها يمتد لاكثر من 14 قرنا وهي تزخر بمآثر تاريخية ترجع لمئات السنين وتؤرخ لفترات ولحضارات متنوعة ، بفاس تم انشاء اول دولة اسلامية بالمغرب وبها أكبر مدار للراجلين في العالم لا تعبره السيارات ، وبها أقدم جامعة في العالم القرويين وبها مختلف الحرف والفنون التقليدية التي تستمد عبقريتها من الحضارة الاندلسية ومن غيرها من الحضارات ، كما ان لفاس مؤهلات جغرافية كونها تتربع بين جبال الاطلس وجبال الريف ، كما ان العنصر البشري المؤهل علميا بحكم معاهدها وجامعاتها المختلفة هو قيمة مضافة لهذا الزخم من الامكانيات.
    ورغم كل ذلك فجهة فاس تعرف حاليا مشاكل اجتماعية واقتصادية اترت على سمعتها واضعفت من اشعاعها فهي لا تساهم في الناتج الداخلي الخام سوى بما يناهز 4 % ، لذلك فان النهوض بهذه المدينة يتطلب تضافر الجهود ووضع سياسة وطنية شمولية تعيد الاعتبار لهذه المدينة ، لانها تبقى اولا واخيرا ارثا تاريخيا ورصيدا وطنيا يهم جميع المغاربة .

  • Peace
    الأربعاء 12 يونيو 2019 - 10:43

    الى الاخ KITAB, فقط ملاحظة ان اخت و لست اخ. اما بالنسبة للاجرام, فهو مرتبط اساسا بالبطالة و قلة ما يدار و داخل في المخطط التخريبي للجهة…اذن يجب البدئ بالتكوين المهني و الصناعة و البناء كقاطرة للتنمية و السياحة هي مجال يحتاج لكل هذه الاشياء يعني جامع لكل شيء, يعني لتقديم منتوج سياحي في المستوى, فعليك ان تتوفر على عدة كفاءات و تكون لديك منتوجات اخرى فلاحية و صناعية…بالاضافة الى الامن و الامان و بيئة سليمة..

  • Bernoussi
    الأربعاء 12 يونيو 2019 - 13:27

    Un investisseur étranger pose quelques questions sur l'endroit qui pourrait l'attirer pour s'y installer :
    La sécurité ou son corollaire la criminalité
    la qualité de l'enseignement pour ses enfants
    les lieux de divertissement
    les infrastructures intra-cité et inter-cités
    la disponibilité de main d'oeuvre qualifiée
    les besoins du marché
    le pouvoir d'achat
    Le premier point concerne aussi le tourisme et la réputation de la criminalité dans cette ville a dépassé les frontières.
    les gestionnaires des affaires publiques dans cette cité et la région qui l'englobe sont d'une frilosité qui frôle la paralysie quand elle ne s'apparente pas à de l'incompétence !!
    même les nouveaux bourgeois à FES sont agressifs parce que souvent non instruits et sans éducation.
    Nous sommes loin du savoir vivre d'antan dans cette ville, condamnée à évoluer vers une métropole délaissée et abandonnée à la relecture de son histoire comme les derniers soubresauts avant de tomber dans l'oubli…A part un miracle

  • خالد
    الأربعاء 12 يونيو 2019 - 16:14

    تحتلّ مدينة فاس المرتبة الرابعة من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد السكان في عام 2010م
    ما يقارب 1,968,150 نسمة الذين يعيشون على مساحة بلغت 500كم²، وقد تأسّست المدينة على يد إدريس الثاني الذي جعلها عاصمة للدولة الإدريسية في المغرب، وقد قام سكان المدينة في عام 2008م بالاحتفال بميلادها الألف ومئتين 12 قرن ، ومن هنا يجب تذكير كل المسؤلين بالإنتباه إلى هذه المعلة التاريخية التي أصبحت تفقد بريقها مع مرور الوقت سواءا من الناحية الإقتصادية و الإجتماعية و السياحية والرياضة و الثقافية و البيئية…….

  • amateur
    الخميس 13 يونيو 2019 - 22:50

    في الواقع فاس تتوفر على خصوصيات عديدة للاستثمار في كل المجالات التي دكرها الكاتب
    غير ان الجهود المبدولة من السلطات سواء التنفيدية او المنتخبة غير كافية مما يعرقل الاستثمار بالجهة، و تمتاز هذه الاخيرة بمجالها الجغرافي الغني فلاحيا و غابويا و كذا اليد العاملة و خاصة فيما يتعلق بالصناعة التقليدية.
    يجب العمل على احياء الصناعات التي كانت تتميز بها هذه الجهة و خاصة صناعة النسيج .

  • متتبع
    الأحد 30 يونيو 2019 - 13:29

    كان من المفروض أمام ما عرفه الحوار الاجتماعي من تعثر خلال الفترة من يناير
    2012 إلى أبريل 2019 أن تستأنف اللجن المنصوص عليها في الاتفاق أشغالها مباشرة بعد توقيعه غير أنه لحد الآن بعد مرور أزيد من شهرين على تكوين هذه اللجن إلى أنها لا زالت لم تستأنف أشغالها.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات