إذا كان ما يسمى المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة مكونا من الأمين العام للحزب وأمنائه الجهويين ورؤساء التنظيمات الموازية، باستثناء رئيس المؤسسة الوطنية للمنتخبين، بالإضافة إلى المسؤولين الجهويين لمؤسسة المنتخبين، وكذا الستة وعشرين عضوا المشهود لهم بالكفاءة والعطاء المتميز !!!! وإذا كانت مهامه وصلاحياته من المفروض أنها نفسها أو تتقاطع مع صلاحيات واختصاصات الأمين العام والمكتب السياسي، فما هو دوره إذن واختصاصاته إن لم نجد أهمها يتلخص في تدبير ممتلكات ومالية الحزب، وتقرير الترشيحات بخصوص مختلف العمليات الانتخابية، ووضع معايير الاستحقاق المتعلقة بالترشيح لمختلف الانتدابات الانتخابية؟.
إذا كان المجلس الوطني الذي هو أعلى هيئة تقريرية يعهد إليه انتخاب الأمين العام وتحديد سياسة إستراتيجية الحزب، وتتبع وتقييم عمل المكتب السياسي، فإن هذه المهام يعهد بها إلى المكتب السياسي والأمين العام للحزب، علما أن الأمانات الجهوية تنظم أنشطة الحزب في مجالها الترابي وتتتبع الأداء الحزبي وتشرف على الأمانات الإقليمية والمحلية. والسؤال المطروح: باستثناء تدبير الممتلكات والأموال، وباستثناء الإشراف على التزكيات وإشهار ورقة الجنة أو النار في وجه المهرولين إلى المقاعد، ورسم معايير القبول بالترشيحات لمختلف المحطات الانتخابية، والتي أثبت الواقع أنها ابتعدت عن الموضوعية والحياد، بالله عليكم ما هو دور المكتب الفيدرالي إن لم يكن بدعة صممت على المقاس !!!؟.
ولعل المؤتمر الوطني، المعتبر أعلى هيئة تقريرية للحزب، سيعمد لا محالة إلى إعادة النظر في هذا المستحدث الغريب، عن طريق تعديل النظام الأساسي طبقا للفقرة الخامسة من المادة 29 من النظام الأساسي لحزب الأصالة والمعاصرة، التي تخول للمؤتمر الوطني صلاحية تعديل النظام الأساسي.
حان الوقت للقطع مع جبر الخواطر وإحداث أجهزة على المقاس، وحان الوقت لاحترام المؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة الأمين العام طيلة فترة انتخابه، وممارسة الاختصاصات ونبذ المحسوبية والانتصار للمصلحة العامة، لأن السيل بلغ الزبى. ولعل من يتحدث عن مص الدماء في الحوارات الصحافية عليه أن يراجع ماضيه القريب المرتبك خلال الولاية البرلمانية السابقة، ليدرك أن مص الدماء كان ولازال اختصاص من يدعون شيئا ويضمرون أشياء وفظائع يشيب لها الرضع.
رحمة بالحزب ورحمة بالوطن، وكما جاء في خطاب صاحب الجلالة: “.. إعطاء المثل الأعلى في جعل الصالح العام فوق كل اعتبار، مساهمين بدوركم في ترسيخ النموذج المغربي المتميز في الديمقراطية والتضامن الاجتماعي، فإننا واثقون بأن تحقيق العظائم رهين بصدق العزائم”.
إن أي حزب يفرض نفسه بسلطة القرابة ، وسلطة المال ، أي حزب مخملي لايحق أن يتحدث عن تخليق الحياة العامة . إن أي حزب يزور إرادة السذج ، ويتواطىء مع الفساد والمفسدين من داخل قبة النوام ، لايحق تقديم الدروس . ففي نهاية الأمر فاقد الشيء لايعطيه ، وفاقد المصداقية حاشا وكلا أن ينتج الشفافية . أقول قولي هذا وأسجل موفقا ولو من باب أضعف الأيمان .
الدعوة إلى الإصلاح يحتاج إلى صلاح دعاتها وحملتها. فكيف لمفسدين ووصوليين أن يتحدثوا عن الإصلاح وهم من يشترون الذمم ويستغلون جهل وفقر فئات عريضة من الشعب .؟
اذا كان حزب البام ديموقراطي فعلا, فلماذا يعزم ميلياردير شرذمة من "شبابه المتحمسين" في فيلته الفخمة "لفطور رمضاني يساري-علماني" ههههه للتخطيط لاستبدال الامين العام الحالي ب"امراة جد متحمسة" لهذا المنصب "المغري"?!
انا كنت تطرقت لموضوع استقبال السياسيين لبعض اعضاء حزبهم او غيرهم في فيلاتهم الفخمة في احياء مرموقة ليستمتعوا بالاكل و الشرب في حدائقهم و صالوناتهم, و ان هذا الامر يجب ان يكون ممنوع. هناك مقر للحزب يجب ايضا ان يكون مستقلا عن شخص معين. هذا يذكرني ايضا ب"فيلا بنكيران فحي الليمون"