"الإسلام بين الشرق والغرب" لعلي عزت بيغوفيتش

"الإسلام بين الشرق والغرب" لعلي عزت بيغوفيتش
الخميس 21 فبراير 2019 - 14:56

“هل يستطيع الإنسان التغلب على هذا التناقض: إما هذا وإما ذاك، إما السماء وإما الأرض، أم أن الإنسان محكوم عليه أن يظل مشدودا إلى الأبد بين الاثنين؟ هل هناك وسيلة ما يمكن بواسطتها للعلم أن يخدم الدين والصحة والتقوى والتقدم والإنسانية؟ هل يمكن لطوبيا مملكة الأرض أن يسكنها أناس بدلا من مجهولي الهوية بلا وجوه، وأن تتمتع بملامح “مملكة الله” على الأرض؟” علي عزت بيغوفيتش.

لا يزال موضوع الجدل حول صراع الإسلام والغرب يثير الأقلام ويشحن الأفكار الحجاجية ويواكب مستجدات قضايا الخلافات التاريخية على كل الأصعدة. فبعد سلسلة من النظريات المتأرجحة بين مفاهيم الصراع والمنافسة، كما المواجهة والحوار الحضاري، ومقاربات تشخيص الأزمة بين الأنظمة الامبريالية المستحوذة على مقدرات الشعوب الضعيفة، وقيم النهوض الجديدة ومواءمتها مع مستجدات الطفرات السيبرانية، تأتي ردود العديد من الأقلام الفلسفية المصدومة بهواجس الغرب ولا أخلاقيته، وانحيازه وتحلله ورفضه للعدالة الكونية وتغوله تحت مظلة القوة وقانون الغاب.

من بين هذه الأصوات الحارقة التي فجرت تجربتها وجسدت حلم العودة إلى التفكير العقلاني المبني على التسامح والاعتراف بالآخر والحوار المتفاعل مع مظاهر العيش المشترك والاندماج الثقافي والهوياتي، يأتي كتاب “الإسلام بين الشرق والغرب” للمفكر البوسني الشهير علي عزت بيغوفيتش، الرئيس الأسبق للبوسنة وقائدها السياسي وزعيمها الفكري والروحي. (“الإسلام بين الشرق والغرب” علي عزت بيغوفيتش، ترجمة محمد يوسف عدس، تقديم عبد الوهاب المسيري، دار الشروق ط 4، 2018).

كتاب يلتقط بحس نقدي أخاذ وبصيرة فلسفية هادرة جملة من النظريات، جاءت على شكل خطابات فلسفية مبنية على أسس وظفت المعارف والأرقام لأجل عرض جملة من الأفكار حول القطائع الغربية ومدلولاتها في النظام الإنساني الكوني، ومواجهاتها للقيم الإسلامية، وتكالبها على الحكمة والتدبير الجيد للأزمات المتعاقبة.

وقد كان بيغوفيتش ذكيا عند استخدامه للنموذج القيمي كأداة تحليلية تركيبية دون تشيئ أو تغليف، وقد وصف المفكر المصري الراحل عبد الوهاب المسيري خلال تقديمه للطبعة الرابعة الأخيرة 2018 هذا التوجه كونه “لم يتصور أن له وجودا ماديا مستقلا وكأنه مقياس جاهز يقيس به الدارس كل شيء، بل رأى أنه مجرد آلية يمكن تصنيف المعلومات والظواهر من خلالها ثم تفسيرها. وهو يدرك تماما أن هذا النموذج المجرد الذي قد يهيمن على الإنسان مختلف تمام الاختلاف عن تجربته الحياتية المعيشية” ().

وهذا معناه أن إيمان بيغوفيتش بالاستقلالية الفكرية مهما كانت مآلاتها الفلسفية والأيديولوجية لا يعيقه التنقيب في وحدة الوجود، باعتبار النموذج ثنائية وليست ازدواجية، وتجربة توحد مصير النظر والعمل، الروح والمادة، حيث التكامل والانسجام، التبادل والوفاق.

الذي يحمس القارئ لكتاب “الإسلام بين الشرق والغرب” لعزت بيغوفيتش متابعته الدقيقة لخلفيات الإفراد الفلسفي الغربي الأخلاقي، وتشبعه المنفتح بالثورات العقلانية الغربية والشرقية على السواء، وتجد هذه الثقافات السابغة حاضرة بقوة في استدلالات الكاتب عند كل عتبة، في نظرته للدين والمادة، في الخلق والتطور، في إشكالية الثقافة والحضارة، الفن والعلم، في مذهبية الأخلاق الدراما والطوبيا، وفهمه الإنتلجنسي للإسلام كوحدة ثنائية قطبية..

إنه نموذج المثقف الواعي بضرورة تصحيح الفهوم الناتجة عن رجة الكراهية للآخر ورؤيته المجانبة للصوابية ومراعاة حدود الحياد. وقد صاغ بيغوفيتش مجمل حقول النقد السياسي والإيديولوجي بآليات فلسفية وفكرية ذات أبعاد كونية تنهل مرجعياتها من القراءات المتأملة للغرب وحضوره في النسيج الإنساني المتعدد، وقطعيته بسمو المنهل الأخلاقي وخلوده في الفعل والنظر المادي السحيق.

ومن بين أهم الأسئلة المطروحة مسألة الأخلاق والمادة، حيث يستأثر الاختيار المنطقي للحرية من جهة الخلاص بالمعنى الأخلاقي، وترميزه ضمن أولويات البقاء، وهو ما اعتبره الكاتب نفعية مادية أو أخلاقا مادية، أو التزام خلقي مادي. مع ما يترتب عن هذا التأويل من فهم متأخر في ظل غياب أي منظومات أخلاقية متجاوزة للنظام الطبيعي المادي، حيث تصبح اللذة هي الخير والألم هو الشر!؟.

ويحاور بيغوفيتش دلالات هذا التحول في بنية القيم كما توظفها بعض الديمقراطيات الغربية، مستعرضا إحدى أشهر المتون تأثيرا في عقلانية المتبوع أو المقلد، حيث يقول مورجان ” أن ديمقراطية الحكم والأخوة في المجتمع والأخوة في المجتمع والمواساة والتعليم العمومي، سوف يوصلنا إلأى مستوى أعلى من المجتمع الذي طالما استهدفته الخبرة والعقل والعلم. وفي هذا تجديد للحرية والإخاء والمساواة ..” (الكتاب نفسه، ص: 217).

ومن أجمل الوقفات العميقة في الكتاب مبحثه الحكيم في المجتمع المثالي، الذي يوازن فيه بين الإيمان والمادة، الخير والشر والقسوة على النفس. أعاد فيه الفيلسوف الزعيم البوسني بعضا من ميلودراميات جمهورية أفلاطون، متوسما حداقة أفلاطون في الوصف اليوطوبي لمعاني التعلم والاقتدار التربوي وطاعة المرؤوسين باعتبارهم آلهة ثانية وأبطال يعكسون صورة الدولة ورمز قيامها وكينونتها ، مستنتجا أن “آلية الطوبيا كاملة ولكنها غير إنسانية، فإذا كانت الحرية هي جوهر الدراما، فإن النظام والتماثل هما العنصران الأساسيان في الطوبيا” (الكتاب نفسه، ص: 234).

ولا أدري ما الذي دعا بيغوفيتش إلى مقاربة حدود الانتماء إلى الهوية البشرية والعرقية واللغوية والثقافية، من خلال تفكيكه لثنائيات الطوبيا والأخلاق والأتباع والهرطقة والمجتمع والجماعة والشخصية والفرد الاجتماعي والأسرة والطوبيا؟ لكن ربما تجربته السياسية المندغمة في الشعور القومي واندهاشه بالواقع المرير الذي عاشته أمته خلال اجتياحات الصرب الهمجية وأدوار النخب السياسية والثقافية الغربية اليمينية في تأجيج الصراع والاقتتال!؟

ولعمري إنها أكبر وثيقة تاريخية تشخص لشهادة زعيم أممي نقل بفكره الرصين ورؤيته الفلسفية الثاقبة فوارق العقل وقابلياته بين قارتين فكريتين متعاليتين. الغرب الذي يستعدي ويمارس كل أنواع الاحتيال الأيديولوجي والسياسي والاقتصادي والعسكري من أجل التفرقة والمواجهة والتآمر. والشرق المستغبي المارق الذي يقلب الحقائق والفهوم والغايات، ويشطر النوازع إلى أرقام مخيفة مفسرا التاريخ على عكس ما ينشده العقل ويرتضيه المستقبل.

يضعنا كتاب “الإسلام بين الشرق والغرب” لعزت بيغوفيتش في الزاوية الحادة التي تستنفذ كل صورها وخلفياتها تحت صقيع الاختلاف وتأجيج نيران المواجهة الفكرية، سرعان ما تتراكم بين الخيوط المختلة والمتهارشة صواعق التحذير من إفلاس العقل الإنساني تحت تأثير هلوسة الكراهية وجنون العظمة واعتراك ميادين القوة القهرية والظلم والاستبداد. وهو الخوف الذي يتأمله دوما بيغوفيتش بنوع من الرهبة والشوق إلى فهم واقعي ومعاصر للإسلام الذي يعتبره في آخر عبارة في الكتاب “لم يأخذ اسمه من قوانينه ولا نظامه ولا محرماته ولا من جهود النفس والبدن التي يطالب بها الإنسان بها، وإنما من شيء يشمل هذا كله ويسمو عليه. من لحظة فارقة تنقدح فيها شرارة وعي باطني. من قوة النفس في مواجهة محن الزمان.. من التهيؤ لاحتمال كل ما يأتي به الوجود.. من حقيقة التسليم لله.. إنه استسلام لله.. والاسم إسلام!” (الكتاب نفسه، ص: 374).

‫تعليقات الزوار

13
  • عبد الرحيم فتح الخير .
    الخميس 21 فبراير 2019 - 17:01

    عناد الانسان امام المعتقد هو ما يفسر المضي قدما في لي عنق الحقيقة ، والخوف من المجهول . هو مايجعله لا يستطيع التجرد طولا من العاطفة ، مناقشة الحواشي وتجنب الغوص الصريح ، مرفأ أمان ، ووهم سلام ، لايجدي إلا في الهروب لساعات من عمر الزمان . كأس نبيذ تتبعه كؤوس فإدمان ، وحقيقة صارخة تقول ما الغيب وإن على خجل وعلى احتشام . ضغطة القبر المرعبة واختلاج العظام زعزت حرية فكر حر ، مثقل بسنوات أن لا إله الا الله ولادين غير الإسلام .

  • hobal
    الخميس 21 فبراير 2019 - 17:32

    النظريات المتأرجحة بين مفاهيم الصراع والمنافسة،
    القشة التي قسمت ضهر البعير
    وهل يجادل عالم احمقا الفارق كبير بين العقل الغربي والعقل العربي هذا الاخير لا يسمو الى مقام لمشاركته والعمل معه
    بما ان العرب قوم مسرفون يسرفون في التنكيل بخلق الله وما زالوا يحلمون بسي نساء العالم اذا وجدوا الى ذالك سبيل
    احمدوا الله اانه كف يد امريكا والغرب على سبيكم وقصرها على سلب خيراتكم

  • مسلم مغربي
    الخميس 21 فبراير 2019 - 17:49

    هي إذن العلاقة بين سلطة الدين وسلطة السياسة!؟بكل هدوء فكري سنحاول صياغة بعض الأسئلة التي تفرض نفسها؛يرى بعض الباحثين بأن علاقة الدين بالسياسة هي علاقة "العام بالخاص"؛هي علاقة جد معقدة فيها تشابك واصطدام من جهة،وتكامل والتحام من جهة أخرى؛فما معنى العلمانية؟هل تم فعلا تجريب المشروع الإسلامي؟ألا يمكن العمل "بعلمانية إسلامية"خاصة بتربة الوطن العربي والإسلامي؟ ما ذا عن الإسلام والمسلمين والدولة؟أية علمانية لشروط إجتماعية وثقافية تختلف عن الخصوصية الغربية؟أليست علمانية الاتينيين بدورها تختلف عن علمانية الأنجلوسكسونية؟ ألا يمكن التأسيس لفكر ديني-مدني خاص بنا نساير به العصر الحديث ما دام هنالك صدام العالم الإسلامي بالعالم الغربي؟ألا يمكن القول بأن العلمانية تبدأ بفصل الدين عن الدولة لتوسع نطاق اشتغالها إلى باقي المجالات التي تخص المجتمع برمته؟هل يمكن للشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية العمل جنبا بجنب لإرضاء كل الأطراف؟وأخيرا،كيف يمكن التوفيق بين الديني والعلماني في وجود سلطة الإله؟ هذه بعض الأسئلة والتساؤلات استقيناها من مقالات بعض الدارسين المغاربة؛لنستحضر قدرة الله عزوجل بقلب وعقل سليمين.

  • amahrouch
    الخميس 21 فبراير 2019 - 17:55

    Ce qui me rend fou c est que les arabes sont comme des enfants et disent des choses trop subjectives.Le dernier prophète est pour eux le meilleur(parce qu il est arabe)alors que c est le premier qui devrait l être.La preuve c est que Moise est chez Dieu en ce moment et il va descendre ultérieurement sur Terre alors que Sidna est ossement sous le sol !La langue arabe est pour eux la meilleur au monde et c est la langue de Dieu alors qu elle est la langue des dévoyés avant l islam et des terroristes après l islam !Dieu a bien voulu l utiliser pour leur montrer le droit chemin.Ces gens-là vous disent que seul le Coran est authentique alors que les autres livres sont des faux !Ils rient des bouddhistes quand ils font tourner les roulettes en bois dans un temple et oublient qu ils grimpent le mont Arafa comme des chèves et jettent les pierres sur ce qu ils appellent satan !Plus grave encore ils s efforcent à imposer ces croyances au monde entier et harcèlent l humanité..Ils se condamnent

  • amahrouch
    الخميس 21 فبراير 2019 - 20:18

    3ajib amr 3ribbane,ils vous disent qu ils connaissent tout et que la clef du salut est entre leurs mains.Ils vous disent que tout a été dit par le Salef et nous n avons qu à nous taire. Etc.Moi je leur dis :avez-vous découvert la bactérie,isoler le virus,savez-vous construire une navette spatiale,envoyer des satellites tourner autour de la Terre… ?Assurément non,alors taisez-vous vous ne savez rien et laissez les autres travailler à pour eux et pour nous !Les autres,les vrais savants,prennent pour modèle le prophète et construire des Alboura9 pour aller dans les cieux,Dieu a le don d ubiquité,entend et voit le monde,ces savants font comme lui et entendent la planète et la voit.Ces savants séjournent au moment où j écris ce commentaire dans l espace dans la station spatiale internationale etc !Les musulmans se contentent de s habiller comme Sidna,d être barbus comme lui et partent faire lfahcha wa lmounkar.Ils surveillent les tombes et attendent d elles des miracles.3ajib amrouhoume

  • زينون الرواقي
    الجمعة 22 فبراير 2019 - 05:08

    السي أمهروش تحية ، سأعقّب عليك مرة إخرى وأرجو أن يتسع صدرك .. أعتقد يا إخي ان الخرافة والإيمان بالماورائيات جزء لا يتجزء وكذلك التفكير العلمي المادي الذي يتآسس على الحقيقة وما تلمسه اليد وتراه العين .. فلا يمكن أن ندعي تحرر العقل ونؤمن في ذات الوقت ببعض ما يدخل في باب الخرافة ونسخر من بعضه ونعرض عنه فهذا يقود الى استنتاج ان العقل الخرافي يستوطن باطن الشخص الانتقائي وإدعاؤه التحرر والوقوف سدّاً في مواجهة الفكر العقدي المرادف للتخلف واضطهاد العقل إنما مجرد خداع وتقية بقناع حداثي ترفض خرافة معتقد وتزكي خرافة معتقد أخر .. كتاباتك في مجملها تحيل على الاعتقاد اننا امام شخص تحرر من قيود الدين التي تعطل الفكر .. شخص متنور ينبذ الخرافة والمرويات عن معجزات سمعنا عنها ولم نراها لكنك في ذات الوقت تجزم ان موسى الان عند ربه وانه سينزل لاحقاً مستعملاً كلمة la preuve اي الدليل ألا ترى يا سيد أمهروش ان هذا تزكية وترسيخاً للفكر الخرافي الذي تراه كذلك متى تعلق الامر بالرسول وحقيقة بالدليل عند ذكر موسى ؟

  • sifao
    الجمعة 22 فبراير 2019 - 07:45

    يضعون انفسهم في مقابل الغرب وكأنهم قوة مماثلة تنازعه على النفوذ والسيطرة والمصالح الاستراتيجية ، في حين ان العلاقة بين الغرب والاسلام هي علاقة صدمة ، صدمة المسلمين واندهاشهم امام قوة عقلانية وعلمية اكتسحت حتى اسرة نومهم وثيابهم الداخلية ، الاسلام او المسلمون ليسوا في مستوى يؤهلهم ليكونوا طرفا في اية معادلة سياسية او اقتصادية او علمية ، نعم ، الصراع قائم بين المسلمين انفسهم حول من له الحق في تمثيله او الحديث باسمه ، اما الغرب فقد تجاوزهم بسنوات ضوئية على جميع المستويات ، وبما ان وضعهم في المجالات التنافسية الحقيقية سيء جدا ، يسوقون لانفسهم ان الغرب يعاني من ازمة قيم خانقة بسبب طغيان الماديات على نمط عيشهم وما يرافق ذلك من سلعنة الانسان والعلاقات الاجتماعية وانحطاط الاخلاق وما الى ذلك من الترهات التي يقنع بها انفسهم لتأكيد حضورهم في المشهد العالمي ، في الوقت الذي تؤكد فيه كل المعطيات والارقام ان المجتمعات الاسلامية اكثر عنفا واتساخا وتخلفا وانحطاطا من كل الدول التي تنتمي الى حاضرة الغرب المتقدم ، التقدم حالة "وبائية" يشمل كل المجلات مثلما يشمل التخلف كل مناحي حياة المتخلفين …

  • عبد العليم الحليم
    الجمعة 22 فبراير 2019 - 08:08

    قال تقي الدين الهلالي:

    " المعلمون للأرواح أطباء القلوب المرشدون للشعوب المخرجون الأمم من الظلمات إلى النور هم الأنبياء،لا الفلاسفة،

    لأن الأنبياء مرسلون من الله لإصلاح العباد وإقامة الحجة عليهم،ومؤيدون بروح منه.

    أما الفلاسفة فقد امتازوا بعقول كبيرة تغوص في بحور الأفكار فتستخرج درر المعرفة وتعرضها على طلابها،

    ولا يلتزمون إصلاح فاسد،ولا تقويم معوج،وليسوا معانين على ذلك، لأنهم لم يكلفوا به.

    ألا ترى إلى أريستوديم الذي كان سقراط يحاوره،كيف يحلف بجوبتير،ومعناه الكوكب السيار الذي يسمى بالعربية (المشتري) فإن اليونانيين كانوا يعبدون الكواكب وينحتون لها تماثيل ويعبدونها،

    ولم يستطع فلاسفتهم أن ينقذوهم من عبادة الأحجار حتى جاءتهم المسيحية

    فدانوا بها وتركوا أصنامهم.

    ولو كانت الفسلفة تُقدم للأرواح غذاءها وتنقذ النفوس من جهالتها وتربي الأمم
    بالأخلاق العليا،لكان الرسل المعلمون لدين الله الحق كلهم يونانيين.

    ونحن لا نسوق حجج الفلاسفة على وجود الله تعالى وتصرفه في خلقه لإقامة البرهان على صحة ذلك، وإنما نوردها حجة على من يزعم أن الفلسفة والبحث الحر يوجب على الباحث إنكار وجود الله وتكذيب رسله.."

  • amahrouch
    الجمعة 22 فبراير 2019 - 11:05

    Ya ssi Zaynoune,je pars du principe que ce qui a été dit dans le Coran était vrai pour convaincre nos coreligionnaires.Il y est dit que Jésus descendra un jour sur Terre et qu Il est à présent chez Dieu pour leur montrer l immortalité accordé à ce prophète alors que le nôtre est enterré il y a quatorze siècles et je les laisse déduire quel est le plus choyé des deux par Dieu et donc le plus important.Je pars de ce qu ils admettent pour les convaincre.Si je nie toutes leurs vérités ils ignoreront mon raisonnement.Le prophète et Dieu demandent aux croyants de suivre les enseignements.Les arabes laissent ça de côté et s habillent comme le prophète,veulent arabiser le monde comme le prophète,font de la langue arabe la langue de Dieu alors que Dieu a toutes les langues du monde.Ces gens mélangent tout et ont des partis pris criantsSalut Zaynoune-mahdi,je vous suis toujours

  • زينون الرواقي
    الجمعة 22 فبراير 2019 - 19:14

    يا مستر أمهروش نلتقي في أمور كثيرة من حيث تمرٌد العقل على الخرافة واتابع تعاليقك واستماتتك في الدفاع عن رأيك لكن ما نختلف بشأنه هو تكييفك لكلّ ماتراه مظهراً للغلوٌ والتخلف والغوص في الوحل مع الادعاء المرضي بالتفوق على باقي الشعوب ليخص العرب دون غيرهم .. وها أنت تبدأ تعليقك الأخير لتبرير ما ورد في الذي سبقه بالحديث عمّن نشترك معهم الديانة coreligionnaires ليتقلّص هؤلاء ثم تحصرهم في العرب لاحقاً وانت تلاحظ انهم يتشبّهون بالرسول في لباسه ويؤمنون بصعود المسيح إلخ .. اللباس أفغاني يا أخي فلا أحد رأى لباس الرسول الذي كان لباس العصر يرتديه الاتباع والاعداء على حد سواء كما ابو لهب وارتدته أقوام الجاهلية وهذا اللباس والتشبه بالرسول ومجايليه لا يقتصر على العربي دون غيره ستجد في حيّك أو في إحدى القيساريات أغلب اصحاب الدكاكين وهم أمازيغ سوسيين يرتدون نفس اللباس مع اكسسوارات التدين من كحل ومسك وترتيل للقرآن على مدار الساعة .. الظاهرة لا علاقة لها بالعربي أو غيره بل ريح شرقية سامّة أهلكت الشرق وهاهي اليوم تتربص بالغرب .. أحييك مجدداً ..

  • هواجس
    الجمعة 22 فبراير 2019 - 21:26

    الآن لم تعد لا اخلاقية الغرب هي شيوع الجنس والخمور وتآكل العلاقات الاسرية والاجتماعية والشذوذ والمثلية وطغيان المادة على القيم … وما الى ذلك من التهم التي كان يكيلها الاسلاميون للمجتمعات الغربية للحد من زحف الفكر الحداثي نحوها، وانما لا اخلاقية حقوقية ، بعدما فضحت التقنية الغربية زيف هذا الادعاء واثبتت ان الغرب اكثر تخلقا من الشرق بالصوت والصورة , وأن جرائم الاغتصاب والتحرش والاتجار بالبشر في الدول الاسلامية اكثر منها في الدول الغربية ، و بعد ان اُغلق هذا الباب في وجه الوعاظ والفقهاء ، جاء الدور على السياسي لاعادة نفس المحاولة لكن باسلوب اكثر ديبلوماسية،لا اخلاقية الغرب ، معه ، اصبحت هي احتكاره للعلم والتقنية وتحكمه في مصائر الشعوب الضعيفة وفرض ارادة القوة عليه وعدم تحقيقه للعدالة الاجتماعية الكونية ، ولكي يكون وديعا مثل الحملان،في عيونه،عليه ،اي الغرب ، ان يتخلى على قوته وتفوقه ويتواضع مع اخيه المتخلف ، والعكس لا يجوز ، اي ان يتخلى المتخلف عن ضعفه واخفاقه ويلتحق بركب الاقوياء ، لان دينه يمنعه من ذلك ، بدأ غريبا وسينتهي غريبا هكذا يريدون ان يصبح العالم ايضا

  • أبوندى
    الجمعة 22 فبراير 2019 - 23:59

    المسلمون بعد تخلفهم عن الغرب و معاناتهم من الاستعماروالتسلط الاقتصادي والسياسي للدول الاروبية على الخصوص فقدوا كثيرا من الأشياء قوتهم الفكرية والهوياتية والاقتصادية وحتى الثقافية مما جعل الفكر الديني السلفي يسود في جميع الاوساط والمستويات كوسيلة للتعويض عن الاحباطات المتتالية للشعوب ومن يسيرها.
    تحت امرة المستعمر نشأت نخب جديدة تنادي بالتحديث على النمط الغربي من حيث القوانين والبنيات التحتية والاقتصاد ونظرا لكون هذه النخب تسيرمن طرف مؤسسات ومنظمات وشركات دولية تملي عليها سلوكات خاصة ومقيدة لم تفلح في اقناع الشعوب الغير المتعلمة والواعية بتوجهاتها التي ترفضها تحت طائلة افكار يروجها علماء وفقها دين على انها بدع واختراق ثقافي يخوده الغرب الكافر من اجل استيلاب وتدمير الفكر والتراث العربي الاسلامي .
    لازال هذا الهاجس يراود كثيرا من الشعوب الاسلامية التي عند كل محاولة تحديث للدولة وللثراث تتستحضر مفاهيم المؤامرة والزندقة والكفرالى اخره من المفاهيم التي ترمي الى تاجيج الصراع الحضري أكثر من محاولة الحوار من اجل الاستيعاب والتأقلم مع واقع العالم كقرية صغيرة الكل فيها متشابك.

  • عبد العليم الحليم
    السبت 23 فبراير 2019 - 09:58

    تقول زيغريد هونكه

    "إن هذه القفزة السريعة المدهشة في سلم الحضارة التي قفزها أبناء الصحراء،

    والتي بدأت من اللا شيء لهي جديرة بالاعتبار في تاريخ الفكر الإنساني وإن انتصاراتهم العلمية المتلاحقة التي جعلت منهم سادة للشعوب المتحضرة لفريدة من نوعها،

    لدرجة تجعلها أعظم من أن تُقارَن بغيرها،وتدعونا أن نقف متأملين:

    كيف حدث هذا ؟! إنه الإسلام الذي جعل من القبائل المتفككة شعبا عظيما،آخت بينه العقيدة،وبهذا الروح القوي الفتي شق العرب طريقهم بعزيمة قوية تحت قيادة حكيمة وضع أساسها الرسول بنفسه

    أو ليس في هذا الإيمان تفسير لذلك البعث الجديد ؟!

    والواقع أن روجر بيكون أو جاليليو أو دافنشي ليسوا هم الذين أسسوا البحث العلمي..

    إنما السباقون في هذا المضمار كانوا من العرب الذين لجأوا بعكس المسيحيين في بحثهم إلى العقل والملاحظة والتحقيق والبحث المستقيم،لقد قدّم المسلمون أثمن هدية وهي طريقة البحث العلمي الصحيح التي مهدت أمام الغرب طريقه لمعرفة أسرار الطبيعة وتسلطه عليها اليوم "

    ويقول غوستاف لوبون : " إن حضارة العرب المسلمين قد أدخلت الأمم الأوربية الوحشية في عالم الإنسانية فلقد كان العرب أساتذتنا "

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات