مَسْجِدُ الحَسَنِ الثَّانيِ

مَسْجِدُ الحَسَنِ الثَّانيِ
الأربعاء 19 دجنبر 2018 - 14:11

باعتباره أميرا للمؤمنين وسليلا للدوحة النبوية الشريفة، وفي إطار سهر الملك الراحل على حماية حصون الدين الإسلامي وإقامة شعائره، وعناية بتأدية المؤمنين لصلواتهم في أحسن الظروف، عمل الحسن الثاني على إنشاء العديد من المساجد، ونخص بالذكر في هذا الصدد مسجد للاسكينة البديع المقام بمدينة الرباط، والذي بناه صاحب الجلالة أمير المؤمنين من ماله الخاص، ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء الذي يعد أكبر مسجد في العالم الإسلامي بعد الحرمين الشريفين، كما تعتبر صومعته أعلى صومعة في العالم، وهو يمثل فخامة المعمار وهيبة بانيه.

وفكرة بناء هذه المعلمة الإسلامية قال الحسن الثاني إنها راودته منذ وفاة والده محمد الخامس؛ قائلا: “يوم وفاة والدنا سيدنا محمد الخامس طيب الله ثراه كنت قررت أن أبني ضريحه المنور في مدينة الدار البيضاء، إلا أنه بعد أسابيع ارتأيت أننا إذا دفنا سيدنا رحمة الله عليه في الدار البيضاء فسيستغرب شيئا ما علي وعلى إخوتي، نظرا لبعد المزار، كما أن عدة رؤساء دول سيضطرون إلى مغادرة الرباط والتوجه إلى الدار البيضاء لزيارة الضريح. إنني أعترف أمام البيضاويين..منذ ذلك اليوم الذي قررت فيه بناء الضريح بالرباط قررت كذلك أن أعوضهم بشيء آخر، وفكرت في بناء مسجد على شاطئ البحر، سيجعل من الدار البيضاء مدينة فريدة من نوعها. هذا المسجد سيكون فريدا من نوعه..أردت أن أبني هذا المسجد على الماء,, “وكان عرشه على الماء”..كما أردت أن يكون المصلي فيه والداعي والذاكر والشاكر والراكع والساجد محمولا على الأرض ولكن أينما نظر يجد سماء ربه وبحر ربه”.

وعن “قضية الاكتتاب” التي ذهب فيها البعض إلى ما ذهب، قال الحسن الثاني: “كان في الإمكان أن يبنى هذا المسجد وترصد له ميزانية ويتم التخطيط له على سنين وسنين، ولكنني قرأت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة”..ومن هنا، يقول الحسن الثاني: “أتتني الفكرة أن أبني مسجد الدار البيضاء باكتتاب من جميع المغاربة، حتى يكون لهم فيه الفضل..وكأن ثواب بناء المسجد راجعا إليكم”.

وجوابا على ردود الفعل السلبية من عملية الاكتتاب اعتبر الراحل أن “القول بأننا فرضنا مبلغا محددا على كل فئة اجتماعية هو مجرد افتراء، دافعه الحسد بصفة عامة وعدم طاعة الله؛ فهناك كنائس شرع في بنائها منذ قرون ولم يتم الانتهاء من إنجازها بعد، لأن المسيحيين لا يكتتبون لبنائها، ويمكن أن يقال نفس الشيء بالنسبة لبيعة لم يكتمل بناؤها”.

“خلافا لما قيل هنا وهناك، أعتبر أن الباحث المدقق والحريص على القيام بمهمته على الوجه المطلوب هو الذي يروي ويحصي ولو مجاملة التجاوزات التي لا يمكن تفاديها، والمتصلة ببناء معلمة عظيمة مثل هذه المعلمة التي أقامت الفرصة لكل مغربي للمشاركة في بناء مسجد طبقا للسنة النبوية لينال مكانا في الجنة.. وقد تحدث في بعض الأماكن تجاوزات يتم شجبها بمجرد العلم بها. لكن عندما يتجاهل الباحثون ما هو أساسي في مشروع عظيم ويكتفون بإبراز السلبيات فقط فعندئذ يمكنني القول إن الأمر لا يتعلق بسوء نية فحسب، بل بجهل، وهذا أمر أشد خطورة”

وفي رد عن سؤال الصحافي الفرنسي François Henri في برنامج “ساعة الحقيقة”؛ وهو السؤال الذي اعتبره الصحافي مزعجا، معتبرا على أن الأموال التي صرفت في بناء المسجد طائلة، والتي جمعت من شعب لازال يعاني مشاكل الفقر والتنمية، كان جواب الملك مفحما باعتبار أمير المؤمنين أن آلاف المساجد الموجودة بالمغرب شيدت عن طريق الاكتتاب. هذا من جهة، ومن جهة أخرى قام الحسن الثاني بمقارنة صدمت الصحافي حين أضاف مجيبا:

“لنضع الأمور في سياقها التاريخي؛ ما هو رأيكم في كنيسة « Notre dame de Paris » في سياق الظرفية الاقتصادية الفرنسية التي شيدت فيها”.

وعليه فالحسن الثاني ليس ذلك الذي تستفزه مثل هذه الأسئلة، إذ قال: “أنا سعيد..ولكن أقول شيئا هو أن سعادتي صوفية، لأنني أومن بالله. ويقول الرسول “ص”: “من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى له الله بيتا في الجنة”..ويضيف الرسول الكريم كذلك أن “أحب البلاد إلى الله مساجدها”.

وللمسجد في الإسلام رسالة تربوية عظمى، ولذلك اهتم المسلمون ببناء المساجد في كل أرض تواجدوا عليها. ومسجد الحسن الثاني ما هو إلا بيت من بيوت الله، وإن تميز عنها بحسن معماره واتساع مساحته فما ذلك إلا تعبير عن عبقرية الشعب المغربي المسلم، ومبدع فكرته الحسن الثاني، إذ استوعب الأسلوب الموحدي والمريني والأندلسي والسعدي. سواء في هندسة البناء أو المعمار تلقى مسجد الحسن الثاني ذخيرة الميراث المغربي؛ ابتداء من “عقبة بن نافع وموسى بن نصير..” الذين وحدوا البلاد تحت ظل راية الإسلام وبنوا وشيدوا مناراته.

كما كتب أحد الباحثين أن مسجد الحسن الثاني يشكل حدثا يستحق إثارة اهتمام المشتغلين بعلم السياسة، لأنه يشير إلى دلالات متعددة حول تطور النظام السياسي المغربي، ولكن كذلك حول الطريقة التي تشرعن بها الأنظمة العربية – الإسلامية لنفسها.

ويمكن اعتبار بناء مسجد الحسن الثاني رمزا لمعنى كبير، هو استمرارية رسالة المغرب الحضارية، على الوتيرة نفسها التي سار عليها في عصوره كلها؛ ذلك أن أركان الدولة العصرية في المغرب لا تتنافى بأي وجه من الوجوه مع استمرارية هذه الرسالة، التي هي رسالة الإشعاع والإحياء والتجديد المتواصل الذي لا انقطاع له..فرسالة الإسلام في المغرب هي رسالة المستقبل.

*أستاذ علم السياسة والقانون الدستوري بجامعة الحسن الأول-كلية الحقوق سطات.

‫تعليقات الزوار

12
  • المهدي
    الأربعاء 19 دجنبر 2018 - 15:06

    دعوة المرحوم الحسن الثاني للإكتتاب من اجل بناء المسجد ربما ترك من خلالها الأمور لأريحية المغاربة دون إكراه أو تحديد مبلغ يرهق المواطن لكن المصيبة تأتي دائماً من أسفل هرم التراتبية السلطوية من العامل الى القايد ثم الشيخ ليجد المواطن نفسه أمام آلة تتربص بأدنى ردٌ فعل لتفتك به وأمام التهديد المبطن خاصة في سنوات الجمر وأن احجامه عن التبرع سيذمغه بصفة " ما كيحملش الملك " وهو ما سيفتح عليه أبواب الجحيم حيث ولّى وجهه .. هكذا كان الزبانية يكشّطون المواطن المغلوب على أمره كما كانوا يفعلون عند توزيع مجلّة " عائشة " التي تصدرها الأميرة التي تحمل نفس الإسم بصفتها رئيسة للاتحاد النسوي حيث كان التجار مجبرون على شراء أعداد كبيرة من المجلة بصفة اجبارية عندما يداهمهم أذناب السلطة بكل فجاجة وغلظة بطرق تذكر بالأساليب المافيوزية على عهد عصابات آل كابون في أربعينيات القرن الماضي بشيكاغو وهي المجلة التي تنتهي لتلفيف البزار والتحميرة والخميرة دون أن يقرأ أحد حرفاً من سخافاتها ..

  • Peace
    الأربعاء 19 دجنبر 2018 - 15:36

    لماذا بنى مولانا الحسن الثاني طيب الله ثراه "مسجد الحسن لثاني"?

    اولا لانه ملك عظيم, فجاءت من هنا الفكرة ان يترك شيئا عظيما يحمل اسمه الى الابد: مسجد كبير في مدينة كبيرة كالدار البيضاء, لكي لا ينساه التاريخ ابدا, ثانا لما مسجد و ليس شيئا اخر, لانه اراد اظهار اهمية الاسلام بالنسبة اليه باعتباره اميرا للمؤمنين. و ما معنى "أردت أن أبني هذا المسجد على الماء,, "وكان عرشه على الماء" " اولا لان الله كان عرشه اي حكمه على الماء فقط بادئ ذي بدء و هذا اعجاز علمي قراني, ثانيا لان في المغرب, الاستقرار مرتبط بوفرة المياه و عندما يكون الجفاف تكثر المشاكل, لذلك بنى الحسن الثاني السدود. و اشراك الشعب في البناء "و لو بدرهم" يرمز لتلاحم العرش و الشعب. بالاضافة الى الصناعة التقليدية التي استعملت في بناء المسجد و ايضا هو يرمز للاصالة و المعاصرة او الحداثة في الهندسة المعمارية المغربية. و هو بالتالي يلخص فكر الحسن الثاني. هذا ما يفسر حسد و معارضة بعض الاطراف عليه و هو ايضا شيء تميزت به فترة حكم الحسن الثاني, انه ياتي بفكرة عبقرية و تجد معارضين يخرجون عليه من هنا و هناك و يجدلونه في الامر بغير علم اي بالجهل

  • KITAB
    الأربعاء 19 دجنبر 2018 - 16:56

    هذا المسجد أصبح بالنسبة للمغاربة سيما الذين عايشوا عصا إدريس البصري وزبانيته تاريخا ، كما لمح إلى ذلك الأخ المهدي الرواقي، يذكرهم بفصول مماثلة كعام البون وانتفاضة الكوميرا… وما زالوا إلى عهدنا هذا يتذكرون كيف كان الزبانية يقتصون من المواطن ، بغض الطرف عن امكانياته ، رسوم المساهمة أو بالأحرى الاكتتاب لبناء هذا المسجد حتى إن الفلاح البسيط كانوا يعمدون إلى إحصاء نعاجه ليدفع بها إلى "التبرع" لبناء هذا الصرح الديني، وإلا أدركته نعلة المخزن، وتحياتي

  • Peace
    الأربعاء 19 دجنبر 2018 - 17:16

    بالنسبة للاكتتاب, هناك من كان يتنافس للمساهمة باكبر قدر من المال, مثلا جاء عندي والد صديقتي و كان فلاحا في منطقة بورية و قال لي بافتخار "انا ساهمت 30 الف درهما" و هناك اساتذة من تم اقتطاع جزء بسيط جدا من "المانضا" مرة واحدة فقط في حياتهم, لان وزارة التعليم اجمعت على ذلك, فاصيب بعضهم بخيبة و تحسر على تلك الدراهم المعدودة, كاختي و زوجها, لانهم كانوا لا يحبون لا المساجد و لا الصلاة اصلا…و هم قلة في الحقيقة, لكنهم يحدثن ضجيجا اكبر من حجمهم.

  • hobal
    الأربعاء 19 دجنبر 2018 - 17:48

    ا لمعلق المهدي الرواقي ورقم 3kitab
    انا شاهد على ذالك ذهبت الى الادارة من اجل تاريخ الازدياد بما ان الادارة بعيدة بنحو 45 كلم ركبت الحافلة صباحا ومعي 80 درهم بعد انجاز هذه الوورقة الزموني دفع 60 درهم للمسجد غصبا عني قضيت اليوم جوعا زائد الرجوع الى المنزل مشيا نصف من النهار ونصف من الليل

  • المهدي
    الأربعاء 19 دجنبر 2018 - 18:26

    في السنة او السنتين اللتان سبقتا سنة الاكتتاب في أواسط الثمانيات هاجمت أسراب الجراد مناطق في الجنوب وقيل حينها أنه استعملت إمكانات لوجستية متطورة بما فيها مروحيات لمحاربته وإبادته وان ذلك تم بمبادرة من الحسن الثاني ومن ماله الخاص .. لست أدري ان كان الامر مجرد أشاعة ام صحيح .. وعندما أنطلقت حملة الاكتتاب في السنة الموالية وبدأت المقاطعات في فرض الإتاوة على كل من ساقته الاقدار اليها حدث ان توجه أحد الغلابة من سكان حيٌنا الى المقاطعة لقضاء غرض ما وكان قد ساهم من قبل في الاكتتاب وحصل على دبلوم " وكان عرشه على الماء " لينتفض في وجه المقدَّم مذكراً إياه انه أدى الواجب .. وامام أعوان السلطة زمجر فيه المقدٌم : الجّامع دسيدنا هذا واش ما باغيش تساهم ؟ وبينما كان الكل ينتظر ردٌ فعله وعيون الزبانية جاحظة في وجهه وأمام استشعاره لخطورة الموقف جاء جوابه : أيّييه نعم أسيدي نساهم فالجّامع دسيدنا ياك العام الّلي فات جرا لنا على الجراد على حسابو مسكين خلَّص معه شي حدٌ شي فرنك نساهم أسيدي نساهم …

  • NeoSimo
    الأربعاء 19 دجنبر 2018 - 18:51

    كنت صغيراً جداً عندما تمت دعوة الجميع للإكتتاب و كطفل قررت التبرع من مصروفي بخمسين درهم وأتذكر أنني رغم صغر سني أنني تضايقت عند علمت بإكراه السلطة للجميع بدفع جزية للمسجد واقتطاع من رواتب الناس حتى الخواص…
    وعندها ندمت على مشاركتي البسيطة :/

    كان على الدولة ان تترك للمغاربة حرية الاختيار بالتبرع أو لا… بدل أسلوب البلطجة والمافيا ألتي قامت به…

  • جليل نور
    الأربعاء 19 دجنبر 2018 - 19:43

    الحملة، كانت حملة على جيوب المواطنين البسطاء بما عرفته من سلب و نهب متدخلين رسميين من كل المستويات جعلهم يغتنون في ظرف وجيز..ابتزاز و مساومات ملأت جيوبا و أفرغت أخرى (وُضع الفلاح في مسقط رأسي بدكالة أمام خيارين أحلاهما مر: 1000درهم ,يدفعها مقابل وصل ب100درهم أو ِضعف المطلوب و التهديد بالسجن!)..لما أعلن الملك الراحل افتتاح الإكتتاب طلب في خاطبه أن يساهم المواطن و المواطنة "ولو بدرهم" فكان الإقبال طوعيا وكبيرا..و عرفت مراكز التبرع في اليوم الأول أكواما من قطع درهم واحد أو درهمين..إثرها تم الإمتناع عن قبول المبالغ الصغيرة و لو كانت 10 دراهم بعد أن تقرر حذف عبارة "ولو درهم" أثناء إعادة إذاعته عندما اتضح أنها شجعت المواطنين المُطالَبين بمبلغ أكبر على الإحتجاج بل و الرفض بحجة أن "الملك قال غير درهم"..أتحدث هنا عن دراية و معايشة..زوجتي وجدت نفسها في مواجهة مع أعوان السلطة لما توجهت إلى المقاطعة و طالبوها بأكثر من الورقة من فئة 10ده التي مسكتها في يدها…"ياك الملك قال وخا غير درهم"، فأُسقط في أيديهم..كان ذلك قبل حذف الجملة المثيرة للشغب (من وجهة نظر السلطة طبعا)!

  • مغربي
    الخميس 20 دجنبر 2018 - 12:03

    الملك الراحل دعا المغاربة إلى المساهمة ولو بدرهم لكن مجموعتنا أرغمت على دفع 850 درهم أي نصف أجرتنا الشهرية.

  • النكوري
    الخميس 20 دجنبر 2018 - 21:16

    يقول الفيلسوف البريطاني سبنسر المجتمعات البدائية و المتخلفة وحدها التي تكتب التاريخ عن الشخصيات بينما المجتمعات المتقدمة الراقية فتكتب التاريخ عن الأفكار و الاختراعات و تاريخ الشعوب

  • Faouzi
    الجمعة 21 دجنبر 2018 - 12:21

    كنا حينها طلبة بالمدرسة العليا للا ساتذة, الرباط. وقد سارع العديد من الطلبة الى دفع تلك "الاتاوة" اعتقادا منهم انه قد يتم ترسيبهم ان لم يدفعو ! طبعا لم ادفع. ذكرني ذالك بصكوك الغفران في اروبا العصور الوسطى

  • شهادة معاصر
    السبت 22 دجنبر 2018 - 00:01

    نعم و ألف نعم لبناء المزيد ثم المزيد من المساجد حيث يتم ذكر اسم الله و تعظيمه.
    و نعم لتطوع المغاربة للمشاركة في الأجر و الثواب.
    و لكن لا و ألف لا لكل الأساليب القمعية التي مارسها العديد من رجال الدولة و السلطة لابتزاز المواطنين و إرغامهم على دفع مبلغ مالي محدد مسبقا. لقد شهدنا بأعيننا الابتزاز للمواطنين في المصالح و الإدارات العمومية و لأصحاب المنازل و المحلات التجارية و العمال و الموظفين في الإدارات العمومية .إن نسبة مساهمة الموظفين في القطاع العمومي حددت في ثلث الراتب الشهري نعم ثلث الراتب. و قد يعمد رئيس المصلحة أو المدير إلى احتجاز الحوالة الصفراء – لمن أدركها و عرفها – حتى يذعن صاحبها و يؤدي ما فرض عليه.
    نسأل الله أن يتقبل من الجميع و لكن حقائق التاريخ لا تقبل التلاعب و التزوير

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس