عن السجال القديم بين دعاة العامية ودعاة الفصحى مجددا

عن السجال القديم بين دعاة العامية ودعاة الفصحى مجددا
الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 13:29

مع انطلاق الدخول المدرسي والجامعي الجديد في المغرب برز سجال حاد بين دعاة العامية ودعاة الفصحى، والسبب تضمن إحدى مقررات التعليم الابتدائي أسماء حلويات مغربية باللهجة العامية. أخذ الصراع أبعادا كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث تفنن نشطاء هاته المواقع في التعريض بالمبادرة ، وبلغت الحدة أوجها بالتعرض لواحد من دعاة العامية ، وهو بالمناسبة رجل أعمال معروف يشتغل في مجال الإشهار ويشكل في المجلس الأعلى للتربية والتعليم، وكان وراء مبادرة طباعة أول معجم للعامية المغربية ، دخلت الحكومة على الخط ، وقال ناطقها الرسمي السيد مصطفى الخلفي بأن الحكومة والقطاع الوصي يتفاعل مع النقاشات المثارة، بعدها جاء رد رئيس الحكومة قاطعا حين أعلن أنه “لا يمكن أبدا استعمال الدارجة في التعليم، لأن اللغتين العربية والأمازيغية ، دستوريا، هما اللغتان الرسميتان.”

السجال الذي وصل المغرب متأخرا ليس جديدا على أية حال، فالدعوة إلى العامية بدأها المستشرقون الغربيون منذ أواخر القرن التاسع عشر، وبرروها حينها بأسباب عملية تتوخى معالجة الانفصال بين لغة الحديث اليومي ولغة الكتابة ، إلا أن هذه الدعوات قوبلت دائما بالارتياب بالنظر لمصدرها، وكانت تُرمَى بشبهة الرغبة في تقويض أبرز مقومات القومية العربية ألا وهي اللغة المشتركة، والمساس بقدسيتها باعتبارها لغة القرءان .

بعيد الحرب العالمية الأولى وتحث تأثير الحركات القطرية والتجربة الأتاتوركية في الإصلاح اللغوي وتأسيا بالتجارب الأوربية التي طورت اللغات المحلية على حساب اللغة اللاتينية، برزت دعوات في الشرق العربي تنحو في اتجاه إبدال اللغة الفصحى بالعامية، وكان من أبرز دعاة هذه الحركة لطفي السيد ولويس عوض في مصر وسعيد عقل وأنيس فريحة في لبنان، وقد تصدى حماة العربية لهذه الدعوات بكل ما أوتوا من وسائل الإقناع والحشد، وبلغ الاحتقان مبلغه بالدعوة الشهيرة للنائب والحقوقي المصري عبد العزيز فهمي الرامية إلى إبدال الرسم العربي بالحروف اللاتينية في الكتابة والتي لقيت معارضة شديدة لم تمكنها حتى من مناقشة أبعادها ومبرراتها .

كحل وسط بين تياري العامية والفصحى، برز تيار يدعو إلى اللغة الوسيطة أو اللغة الثالثة؛ وهي لغة متوسطة بين العامية والفصحى، وكان من رواده توفيق الحكيم وأمين الخولي وغيرهما، وتقوم فكرة هذه اللغة على المزاوجة بين اللغة الأم أو لغة الحديث اليومي من جهة واللغة الفصحى من جهة ثانية بغرض مساعدة المتعلمين اليافعين على الاستيعاب والتمكن من المادة المدروسة .

لم تنل كل هذه الدعوات التي استمرت قرن ونيف من اللغة العربية الفصحى التي ظلت صامدة في وجه دعوات التغريب المتأثرة باللغات الحية المشتقة من اللاتينية من جهة ومطالب الارتداد إلى العامية المنطلقة من الداخل من جهة ثانية .

لا أحد ينكر على اللغة العربية غناها من حيث المعجم والاشتقاقات وكذا قدرتها الفائقة على التعبير بما لا يتاح لكثير من اللغات الحية ، بجانب رقيها وجماليتها التي تجعلها من أجمل لغات العالم، لكن هذا لا يمنع من الاعتراف أيضا بنواقصها وتعقيداتها في بعض المواضع والصعوبات التي تجدها في تعاملها مع العلوم الحديثة والتقنيات الجديدة وآخرها الرقمنة، وإذا كان الأمر على هذا المنوال بالنسبة للغة غنية تطورت على مدى ما يفوق خمسة عشر قرن حول كتاب مقدس هو القرءان وعلومه ، فماذا يمكن أن ننتظر من عامية تنطلق من العدم .

بيد أن ما قد يشفع لدعاة العامية في مناقشة أسانيدهم، ظاهرة مشهودة وهي ظاهرة التعدد اللغوي عند التلميذ المغربي، فهو قد يتحدث الأمازيغية في البيت ويتعلم العربية الدارجة في الشارع ويُطالب بالفصحى في المدرسة وبعدها بالفرنسية ثم اللغة الثالثة التي قد تكون الانجليزية أو الاسبانية مما يؤثر على تحصيله اللغوي وبالتبعية على التحصيل المعرفي نتيجة ثقل العبء اللساني واللغوي .

إذا تجاوزنا إكراهات تطوير العامية الدارجة وتقعيد قواعدها، يصعب الحديث في المغرب عن لغة دارجة معيارية تتفق حولها مجموع مناطق المغرب، فقد سادت في بداية الاستقلال دارجة الوسط الغربي بفعل تأثير الإعلام المسموع والمرئي، ثم انتقلت السيادة اليوم من حيث الشيوع إلى دارجة منطقة الشاوية بحكم الثقل الاقتصادي والمركزي لمنطقة الدار البيضاء تماما كما ساهم ذيوع الثقافة الأمريكية في هيمنة اللغة الانجليزية اليوم، دون أن يمنع كل ذلك من وجود عاميات مختلفة بالمغرب تتمايز عن بعضها في المعجم وطريقة النطق والمدلولات، وإذا أضفنا إلى ذلك الحساسيات المتصلة بالهوية سيما في المناطق الأمازيغية والحسانية، أمكن إدراك الصعوبات الكبيرة التي يمكن أن تواجهها دعوات اعتماد العامية في مناهج التدريس.

إن قوة الأصداء التي خلقها إدخال ألفاظ عامية في مقرر اللغة العربية للسنة الثانية ابتدائي”مرشدي في اللغة العربية” في موضع يتحدث عن تقاليد حفل العقيقة بالمغرب، يشابه زوبعة في فنجان، والزج بألفاظ لها مقابلاتها في اللغة العربية الفصحى في هذه الظرفية ليس برئيا، فهو يستهدف إما قياس نبض الشارع بخصوص مسلسل التدريج (تقوية الدارجة على حساب الفصحى) ، وإما لفت الانتباه عن مسلسل آخر تعتزم الحكومة تبنيه في قانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين وهو التراجع عن مبدأ المجانية المطلقة في التعليم وإلزام بعض الفئات الاجتماعية بالدفع في مراحل معينة من التحصيل.

‫تعليقات الزوار

19
  • saccco
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 14:10

    يبدو ان النقاش الحالي حول التدريس هو بعيد كل البعد عن الموضوع الحقيقي فجل ما يكتب وما يقال هو فقط قراءات خارج الموضوع إتخدت اشكالا متعددةاهمها قراءات مؤدلجة الى حد التخوين والطعن والتهكم وتصوير العلاقة اللغوية بالمغرب على انها حرب مواقع ومحاولة إحتواء طرف لآ خر وهو طرح مرضى يريد جر الراي العام للاعتقاد ان العربية والدين والوطن في خطر بوضع اللغة الدارجة في مواجهة اللغة العربية وهو نقاش لم ولن ينتج سوى أجواء متشنجة بعيدة كل البعد عن اصل الموضوع وما زاد الطبن بلة هو كثرة المتدخلين الذين لا علاقة لهم بالموضوع والذي هو بالضرورة موضوع إختصاص بيداغوجي صرف
    فالمشكل الحقيقي والذي يتفق عليه الكل هو التدني المتولي للمستوى التعليمي وخصوصا على مستوى تعلم اللغات بالمغرب وهومشكل يؤثربصفة عامة على تعلم باقي المواد منها الادبية والعلمية ويجعل تعليمنا في الحضيص وهذا المشكل مرده لا محالة الى إشكالية كون لغة التدريس ليست هي اللغة الام وغريبة عن الممارسة والتطبيق والاتقان في التداول اليومي
    فالموضوع بالضرورة موضوع خبرة وتختصاص وليس لكل من هب ودب يجر وراءه مرجعيات لاعلاقة لها بموضوع بيداغوجي محض
    يتبع

  • لقد علم النبهاء ...
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 14:20

    … ان دهاقنة الحكومة العالمية المخفية هم المحركون لمثل هذه الدعوات التي طبق مضامينها الدكتاتور الانقلابي اتاتورك في تركيا حيث استبدل الحرف القراني بالحرف اللاتيني ومنع تدريس المعارف الاسلامية ومنع اللباس التقليدي خاصة على الفقهاء.
    وها هي سياسته قد انتجت عكس ما كان يهدف اليه انتجت مجتمعا اكثر تمسكا بعقيدته الاسلامية وتقاليده
    المدرسة مؤسسة وظيفتها تلقين العلوم للتلاميذ وبما ان العلوم ملك للانسانية فيجب تلقينها باللغات التي تنتجها منذ الابتدائي.
    الرياضيات والفيزياء والمعلوميات والانترنيت لا علاقة لها بلغة الام او الهوية او الوطن ، انها معارف لا يختلف على صحة قواعدها اثنان.
    وعليها يجب الاعتماد في التدريس وليس على المعارف المتقادمة او الايديولوجيات التي تتسبب في الحروب.

  • مغربي
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 14:26

    توجد العربية إلى جانب لغات أخرى: الألمانية السويسرية، كريول هايتي، اليونانية، في وضعية لغوية اصطلح على تسميتها Diglossia الني تتميز بكونها تشمل تنويعةعليا High variety (H) تختص بالكتابة وما يتعلق بالخطابة كالمحاضرات وغيرهاpresetational، وتنويعة دنيا تختص بالمجال التدوالي أي التواصل الشفهي اليوميinteractional وتسمىLow ،variety (L) ولا علاقة لهذه الظاهرة اللغوية بما نجده مثلا في اللغات الأروبية حيث اللغة المعيارية تستعمل في التواصل الشفهي، بينما الفصحى(H) لا تستعمل في أي مجال تواصلي شفهي وليست لغة أم لآحد . صاحب هذه النظريةFerguson توقع ظهور عربيات أخرى ىسنة 2150 حسب تقديره وذلك على الشكل التالي: المغاربية، المصرية، العراقية، السورية، السودانية. يبدو أن تقديره لا يبتعد كثيرا عن الواقع الحالي.

  • saccco
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 14:37

    المشكل بيداغوجي صرف يتطلب حلا او حلولا بيداغوجيا وليست حربا ديماغوجية تشحذ فيها السكاكين وتجز بها رقاب العباد
    فمشكل تدني مستوى تعليمنا وما له من تداعيات على مستويات متعددة سواء ثقافية جتماعية اقتصادية … وهو واقع يقتضي إيجاد حلول عملية وعلمية بعيدا عن الصراع المصطنع بين الدارجة والعربية والحال انهما عكس ذلك في تكامل وليس في تفاضل،فيمكن للدارجة ان تؤدى خدمات سديدة وجد مهمة لأنقاد اللغة العربية من الموت البطيء ويمكن كذلك ان تؤدي العربية دورا مهما للدارجة لترتقي بها الى مستوى لغة الكتابة والتأليف ففي كلت الحالتين فإن الرابح الاكبر هو رفع مستوى رأسمالنا اللغوي وآحقاق عدالة لغوية
    يجب الاقرارعلى انه ليس هناك حل واحد ووحيد لمعظلة التعليم بل هناك حلول متغددة لكن من طرف دوي الخبرة والاختصاص وإستثمار التجارب السابقة وكذا تجارب بعض الدول التي تتميز بواقع لغوي شبيه بالمغرب وهو غياب اللغة الام على ساحة التدريس كدول اسيوية كالهند واندونيسا مثلا
    يتبع

  • الى الاخ 1...
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 14:37

    ليست هناك لغة ام واحدة هناك دارجات وامازيغيات جهوية متعددة.
    عقل الطفل متعطش للجودة مثل صفاء الحليب الذي يرضعه.
    فلو قامت وزارة التربية بتجربة سنة واحدة في قسمين.
    قسم تلقن فيه المعارف بالدارجة او التفيناغية وقسم اخر تلقن فيه نفس المعارف بالانجليزية او الفرنسية او الفصحى ثم بعد سنة تقوم بتقويم هذه التجارب وتستخلص النتائج لمعرفة اي اللغات افضل للتلقين.

  • saccco
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 15:00

    تابع
    ينصح خبراء البيداغوجية الحديثة الدول المتعددة اللغات بإستعمال اللغة الام(دارجة/امازيغية )على الاقل في الاعوام الاولى لتمدرس الطفل حتى يمكن تجنب القطيعة بين لغة محيطه ولغة المدرسة والتي قد تكون عائقا للطفل في التكيف تدريجيا مع محيطه اللغوي الجديد ،فليس بمجرد جلوس الطفل فوق طاولة المدرسة حتى نرمي في القمامة جميع مكتسباته اللغوية والمعرفية القبلية ونقطع لسانه الذي يربطه مع ذاته ومع الآخرين
    فإنطلاقا من خاصية اللدونة التي يتميز بها للدماغ plasticité تم تطويرعدة طرق جديدة للتدريس في السنوات الاولى للطفل و أن التعرض المبكر للغة الام يجعل الدماغ يشتغل بجمع وتخزين معلومات هامة من الاصوات والمفردات والتراكيب بل حتى معرفة باطنية لبنية قواعد اللغة الام والتي يوظفها لمعرفة معني الكلمات الجديدة وقدرته على النطق بها وفهم الجمل المستعملة في محيطه اي قدرة الادراك على فهم والتكلم باللغة الام بطريقة صحيحة
    فاللغة الام تترك آثارا على بنية الدماغ وعلى تطوير كفاءاته لدمج التعلمات الجديدة فهي طاقة لغوية اولية جد مهمة يمكن إستغلالها في السنوات الاولى لتعلم اللغات الاخرى وذلك بسهولة وسلاسة

  • لماذا لا نعدد للطفل ...
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 15:36

    … الامهات .
    الام في البيت تعلمه لغة التواصل مع اقاربه بالامازيغية او الدارجة وما يتواصل به مع الناس في الشارع.
    ثم في السنة الاولى من التعليم الاولي ام الانجليزية ثم ام العربية الفصحى ثم ام الفرنسية يعلمنه الاناشيد
    والالعاب الالكترونية والرسم والفنون والالعاب الرياصية التربوية والمسرحيات ،كل ذلك بثلاث لغات فلقد اكدت الدراسات والتجارب ان الطفل في سن مبكر يكون اكثر استعدادا لتعلم عدة لغات عكس ما كان عليه الظن من قبل.
    في الطور الاولي للتعليم يجب ان يكون التلقين شفويا بدون كتب او اقلام يغلب عليه الترفيه في الهواء الطلق لتحبيب المدرسة للطفل.
    بهذا الاسلوب ستنمي المدرسة مواهب الطفل وتفتح عقله على التعلم.

  • saccco
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 15:39

    الى الاخ المعلق 5

    من يزور وجدة او الشاون او زاكورة او سيدي افني لن يجد هناك صعوبة في التفاهم بتداول الدارجة ،قد تكون هناك بعض المصطلحات المحلية لكنها لا تعوق التفاهم الكلي وذلك بفعل السياحة الداخلية و سهولة التنقل وترحال الموظفين ا تم إنتشار وساءل الاعلام خصوصا التلفزيون والراديو والانترنيت وغيرها فهي قد ساهمت الى حد كبير في توحيد كلمات الدارجة

  • فريد العبدي
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 16:43

    المعلق المسمى saccco ، الأخ صاحب المقال وإن كان غير متخصص، فقد قدم نظرة تاريخية عن السجال، وكان موضوعيا حين تطرق إلى محدودية اللغة العربية وانعدام معيارية الدارجة ، ويبدو من كتابتك أنك تمتلك ما يكفي من الآليات للرد عليه وعلى غيره باعتبارك تمتلك الأدوات الببدغوجية ، لكنك مع الآسف جبنت وتكتب من وراء الشاشة بإسم مستعار أوأنه ليست لديك الشجاعة الكافية لمخالفة الإجماع العام حول إدانة دعوات الدارجة .

  • مسلم مغربي
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 19:14

    إذا كان القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين وحفظه من الله القوي المتين ونحن أمة القرآن، فمن الواجب تعلم اللغة العربية في المقام الأول واﻷسمى لضمان الاستمرارية بحرف الضاد للدود عن الإسلام وكتاب الإسلام بل وجب التنافس مع كل لغات العالم لإيصال الرسالة والاسترسال في الهدي النبوي المحمدي بلغة الكتاب المبين ،الدارجة أوالأمازيغية أو هما معا لا بأس بالبيت والشارع منقحتان بكلمات من المعجم العربي واللغة العربية بالمدرسة بالأساسي، تليها باقي اللغات للتلاقح الحضاري وللتبادل المعرفي والمعاملاتي على كل الأصعدة والمجالات وللغوص في المعارف ، قد تكون النوايا مبيتة لمحاربة اللغة العربية لسبب ما،لكن الله منزل الكتاب المقدس باللغة العربية يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون؛ولله ذر الإمام الشاطبي في قوله :" ان هذا القرآن الكريم عربي فمن أراد تفهمه فمن جهة لسان العرب يفهم ولا سبيل إلى طلب فهمه من غير هذه الجهة "(1)", من هذا المنطلق يجب الحفاظ على لغة التوحيد.
    (1)من كتاب الموافقات للإمام الشاطبي

  • WARZAZAT
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 19:36

    القضية ساهلة…لو أردت أن تنتج مسرحية أو فيلما أو مسلسلا على الحياة اليومية في المغرب هل ستنتجه بالفصحى أم بالدارجة؟….أصلا يستحيل بالفصحى إلا إذا أردت أن تنتج كوميديا سخرية.

    نفس الشيء ينطبق على باقي الفنون و العلوم سوى مع الوعظ و التراث الديني و المسلسلات التاريخية التي وظيفة الفصحى فيها تذكيرنا بالازمنة البائدة: "كان يا ما كان في قديم الزمان…لسان له شان..لسان أهل الحكمة و البيان…و لكنه كان في قديم الزمان و ليس ألان…"

  • الديب حلال الديب حرام! Kant K
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 20:12

    ما يميز لغة معينة هي بنيتها السانتاكسية وليست مفرداتها،وإلا جاز لنا القول أن المالطية هي عربية،لأن حوالي 80% من مفرداتها مشتقة من العربية!
    فلو كانت الدارجة إبنة شرعية للعربية،لورثت منها البنية السانتاكسية "فعل /فاعل/مفعول به" إلا أنها ورثته من أمها البيولوجية الأمازيغية: "فاعل /فعل/مفعول به"
    العربىة: أكل الولد التين
    الدارجة: الدري كلا الكرموس
    الأمازيغية: أربا اشا تازارت!
    وكإضافة على أن الدارجة إبنة بيولوجية للأمازيغية،يمكن إشتقاق كل مفرداتها في قالب "تامازيغت":تامغربيت, تاعرابت،تاخوانجيت،تامخزنيت، تاعياشيت،..
    ما إن تثبت لهم بالدلائل اللسنية أن الدارجة هي إبنة شرعية بيولوجية للأمازيغية،من حيث التركيبة السانتاكسية والإشتقاق،إلا وسارعوا إلى التوسل بان أغلب مفرداتها عربية و أنها عربية قحة، لكن،بمجرد ورود كلمات عن الأكلات و الألبسة المغربية الأصيلة الأمازيغية الأصل،إلا وانقلبوا مدبرين، ذابحين نفس المبدأ(عروبة الدارجة) وسارعوا إلى محاربتها كأنها مس شيطاني خوفا على تلويث "لغة أهل الجنة" والنار أيضا التي سيصلاها أبيهم لهب!
    التكشيطة التي تبهر العالم بأناقتها وجمالها،رجس من أعمال الشيطان
    KANT K

  • Me again
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 21:45

    لو كان في الكتاب المدرسي بيتزا و كرواسا و طالون و المساج بدل بغرير و غريبة و بلغة و عضيمات بالتوالي لكان سكوت مطلق ولا ضجة و لا شيء. لكن، كل ما هو أصلي و امازيغي حثى من الأسماء كعبوش و محند و تلايتماس و تلايت و رقوش و أنير و غيرها من تيويزا و طاجين و تاgلة و ترى المستعربين العروبيين الأكثر عروبة من الاعراب بما فيهم الملحدين و البدون و المسيحيين و المسلمين بالاسم و الولادة فقط أصبحوا مدافعين عن اللغة العربية و يصفونها بلغة القران و ليست بلغة قريش و لا الأقباط و لا الملحدين و لا الشيعة العرب و لا البهاءيين العرب!
    حثى ان الضجة الحقيقية في المقرر لا احد يذكرها و اصبحت كسحابة صيف و التي هي : الطفلة التي خلعت سروالها بسبب الحرارة. و لو ان هذه العملية تكون بسيطة و عادية في الشاطئ و لا احد يهتم بها و لو كانت شابة او أمراءة و ليس فقط الطفلة!

  • Asfad amaziƔ-لا عربي ولا عروبي
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 21:48

    بكل موضوعية،تعليم اللغة العربية يجب أن يكون بالعربية،و هو نفس المبدأ الذي يسري على كل اللغات! لكن،لماذا ينقلب التعريبيون،ليذبحوا نفس المنطق، ويدعون إلى تعلم اللهجات الأمازيغية ويحاربون تعلم وتدريس اللغة الأمازيغية (الموحدة،الممعيرة،المدجمة، سموها كيفما شئتم، فاغيول و أسردون و اشا واسوا وأغروم…هي نفسها في كل ربوع تامزغا من سيوة إلى المغرب)، كل هذا من أجل تشتيت الأمازيغية و الإبقاء عليها مبلقنة فلكلورية،كما يحاول النظام، ترسيخه في ذهن القطيع عبر نشرة اللهجات، التي ابتدعها الدكتاتور في زمن الجمر و الرصاص؟
    هل تم تدريج التعليم في عمومه أو جزء منه؟ لا
    بل فقط تم ادماج في مقرر قسم ابتدائي،لأكلات وألبسة مغربية من ابداع الشعب المغربي الأمازيغي،وكأنها "رجس من عمل الشيطان"!
    تلك الأكلات والألبسة، جلابة وبلغة أو قندورة، لرجال أعمال واكاديميين، و التكشيطة التي تبهر العالم بأناقتها وجمالها،و تلبسها نساء أعمال وأكاديميات في كبريات العواصم العالمية الغربية، سواء من أصول مغربية أو أجنبية،في الحفلات،والرقص على ايقاعات شعبية مغاربية:مغربية جزائرية تونسية..
    تعريب 40 شارع في أكادير حلال طيب!
    Kant Khwanji

  • ماذا تفعل الدول ...
    الخميس 13 شتنبر 2018 - 00:01

    … الاخرى ؟
    كل دول العالم حسمت في المسألة اللغوية بان جعلت من الانجليزية لغة التدريس الثانية ان لم تكن الاولى.
    استعمال الانترنيت والهواتف الذكية يفرض تعليم الاطفال اللغة الانجلبزية للابحار في الانترنيت والانفتاح على العالم .
    ومن يريد ان يعلم الاطفال لغة امهاتهم فانه يحكم عليهم بالعزلة ويضيع مستقبلهم.
    الغريب في المغرب بلد العجائب ان الدولة تجلب الشركات الاجنبية التي لا تستعمل الا الانجليزية في معاملاتها وفي نفس الوقت لا تدرس هذه اللغة في مدارسها لتزويد هذه الشركات بالمستخدمين.

  • MOHAMMAD
    الخميس 13 شتنبر 2018 - 19:09

    أعتقد ألا وجود لسجال البتة فيما قرأنا واستمعنا إليه في الجرائد الإلكترونية أوالتقليدية نظرا لمبدإ الحسم الذي حسمت بهالقضية على الأقل في الشرق خاصة في لبنان ومصر لصالح اللغة الفصحي على إعتبار أن الدعوة في هذين البلدين لم تكون ذات طبيعة ثقافية بحتة كما يمكن أن يتوهم بل كانت ذات أبعاد وأهداف تدخل فيما يمكن تسميته بالإحتواء الثقافي للتحكم مستقبلا في المنطقة من الناحية السياسية ورسم خرائطها بما ينسجم والمخططات الأجنبية ما دامت اللغة كحاملة لمروث ثقافي وحضاري وديني أداة لتحسس كبوات الذات وتشريحها في أفق رسم معالم نهضة علمية وثقافية . ظاهرة السجال على الأقل فيمايتعلق بتأسيس ثقافة التدريج في بلادنا منتفية إذتفترض في حال وجودها ثنائية الأطروحة وما يستتبعها من آليات منهجية مؤسسة على الحجاج والتفكيك المنهجي .وإذا كان الطرف الأول المناصر للغة العربية ذي تكوين عال يؤكده نتاجه الفكري الغزير الذي تجاوز الحدود فإن الثاني وهوذو تكوين فرانكفوني ضحل ومسطح نتيجة بؤس في التحصيل لا يستطيع في هذه المنازلة الفكرية أساسا أن يقدم ما يستوي فكرا وعقلا وتلك أفة من أفات الفرنكوفية التي أريد لها —يتبع

  • اكرام الميت .. التعجيل بدفنه !
    الخميس 13 شتنبر 2018 - 19:23

    مصير اللغة العربية لن يكون مغايرا لمصير اللغة اللاتينية.
    و كما خرجت اللغة الفرنسية والايطالية والاسبانية وغيرها من رحم اللاتينية التي كانت ايضا لغة الرب والجنة والكنيسة و صكوك الغفران و الدجل الكهنوتي, فسوف تخرج اللغة المغربية و المصرية و الشامية وغيرها من رحم اللغة العربية بعد ان تم تلقيحها وتخصيبها باللغات الاصلية, مما نتج عنه هذه الدوارج المحلية التي هي بفعل الواقع اللغات الام الحقيقية لهذه البلدان(بالاضافة للامازيغية في حالة المغرب) و ليس العربية التي لا يتحدث بها احد على كوكب الارض في حياته اليومية, مثلها مثل اللاتينية.

    ان نفس التعالي والاحتقار الذي تواجه به الدارجة المغربية اليوم, بوصفها لغة الرعاع والشارع, من طرف التعريبيين والمداويخ والمستلبين, هو نفسه الذي كانت تواجه به الدوارج الاوروبية في القرون الوسطى المظلمة من طرف الجهلة والكهنة ومرتزقة الكنيسة قبل تقعيد ومعيرة هذه اللهجات لتصبح لغات مستقلة قائمة بذاتها للتخاطب اليومي وللكتابة والانتاج والابداع بها!

    و اصحاب هذه اللغات,هم اليوم من ينتجون ويصدرون للمهووسين بلغة ابي جهل, اكلهم وشربهم ودوائهم وسلاحهم و حتى ملابسهم الداخلية!

  • MOHAMMAD
    الخميس 13 شتنبر 2018 - 19:36

    تتمة ـالتي أريد لها أن تكون ذراعا للهيمنة من خلال تحييد الثقافات الوطنية وإلغاء خاصية التثاقف بما هي فعل حضاري يستوعب وينفعل ومن ثم يحقق تلاقحا ثقافيا ،الكثير من الفرانكوفونيين يعتبرون ثقافة ألآخرمجردحفريات تايرخية غيرفاعلة ماداموا يربطونها بالغرائبي والعجائبي ا لمؤثث لصالونات الفراغ الفكري .الرهيب.الفكر الفرنكفوني بعيد بعدالسماء عن الأرض من فلسفة سارتر ودريدا ولاكان وكتابات بارث وأشعار بولير ودو موسيه …إلخ ما دام مهووسا بحذلقة الحديث لاغيرالمسطحة والمسطحة والموهمة بأشياء غير موجودة إلا في عقول المتوهمين ومن يريد أن يلحق بهم من المتحذلقين الذين داخلهم وهم الترقي المغلوط ……

  • جواد الداودي
    الخميس 13 شتنبر 2018 - 19:36

    11 – WARZAZAT

    لماذا يستحيل انتاج فيلم او مسرحية بالعربية الفصحى؟

    عدم اطلاعك جعلك تقول هذا

    سبق ان انتج على القل فيلم مغربي بالعربية الفصحى

    فيلم للمخرج كمال كمال

    اما المسرحيات فعددها لا يحصى

    ثم الم تشاهد يوما مسلسلا مدبلجا بالعربية الفصحى؟

    المسلسلات المكسيكية التي كانت تلقى اقبالا منقطع النظير حتى في اوساط

    الاميين : غوادالوبي – انت او لا احد – سوف تدفع الثمن – كاسندرا – الخ

    والمسلسلات التي دبلجتها سبيس باور : اكس فالز – وسطار تريك

    والله لو ان هذان المسلسلان الاخيران ترجما بالدارجة

    لاثارا الضحك

    ومسلسلات الرسوم المتحركة الشهيرة : ريمي – سالي – كاتولي – الخ

    والتي كانت تحظى بمشاهداة الكبار ايضا وبالرغم من ان الكثير منهم امي

    والسندباد وغريندايزر

    هل تفضل مشاهدتهما بالدارجة :

    غريندايز مخاطبا وحش فيغا : انا غنقطع لامك العصب ديال رجليك – ونوريك

    الدسارة والحقرة بشحال كتقام

    وحش فيغا : حررربش – ايلا مزغرتة عليك امك قرّب لي – والله حتى نخطفك –

    ونرضخك مع لرض حتى اطير زريعتك

    لماذا لا تكونون واضحين :

    بصراحة انتم تريدون ازاحة العربية الفصحى ووضع الامازيغية محلها

    يتبع

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب