نحن المغاربة، نحن أميون!

نحن المغاربة، نحن أميون!
الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 04:36

هل نحن أميون، فعلا أم هذه مبالغة لفظية المقصود منها استفزاز القارئ؟ لا يأخذك ارتياب عزيزي القارئ بأنك أنت وأنا وباقي المغاربة الذين يتحدثون الدوارج أميون، نحن أميون لأننا نفكر ونتواصل بلغة أمية لم تلج مختبرا عالما، ولم تخضع لرقابة لغوية، ولم تحظ بتقعيد أو تقنين، و على الرغم من مساهمتها في الفن والإبداع، فهي لغة أمية، بمعنى أنها لم تلج مدرسة أو جامعة ليتم استنساخ نسخ عالمة من هذه اللغة، تمكنُنا من ترجمة العلوم والفن والآداب إليها، فالدارجة المغربية، وعلى الرغم من إنتاجها لأشكال فنية عديدة من مسرح وأغنية وزجل وملحون، ظلت لغة الموروث الشعبي، فهي مخزون الثقافة المارابوتية الذي يغذي الاستعارات والأساطير والخرافات التي نحيا بها، وبهذه اللغة اليوم، نحن نفسر العالم والوجود، ونحلل الظواهر الاجتماعية، وعلاقتنا بالواقع المعيش، تحدده معاجم واستعارات ومعاني هذه اللغة الدارجة، ولو توقفت عزيزي القارئ للحظة عند استخدامك اليومي لهذه اللغة، ستجدك سجين هذه المعاني، مهما وصلت درجة تمدرسك بلغات أخرى، فأنت الذي تتحدث بلغة العين والحسد و”الزهر”، وأنت الذي تقول”ضربني شرجم”، وأنت الذي تعلل الظواهر بالمكتوب” لممنوا هروب”، وقس على ذلك أمثلة لا تحصى، بها تفكر، وبها أنت موجود!

سيغتاظ معشر المتعلمين من هذا الرأي، ويحاولون تفنيده بحجة انفتاحهم على لغات أخرى مثل العربية الفصحى والفرنسية والإنجليزية، كلام معسول جميل ! نحن فعلا ندرس العلوم والفنون والثقافات الأخرى بهذه اللغات، لكن حين نغادر حجرات الدرس وقاعات المكتبات، هل نتحدث منطوق لغات عالمة؟ هل نتحدث نسخة من الفصحى أو الانجليزية أو الفرنسية، كما هو الشأن بالنسبة للفرنسيين والإنجليز وباقي شعوب أوروبا وآسيا؟ مع الأسف، نحن نفكر ونحيا بدارجة و أمازيغية لا علاقة لهما بعالم المعرفة والعلوم، ونتواصل بهما يوميا، فاللغة الأم هي التي نتاجر بها، ونرقص بها، و نبكي بها، ونحب بها، و نغني بها، و نحيا بها، إذ استعارتها تشكل أساطير حياتنا اليومية، وهذا ما يفسر كون طبيبة من النخبة المثقفة، قد تلجأ إلى عالم الخرافة والسحر للسيطرة على زوجها، ذلك لأن اللغة التي تفكر بها، تحمل هذه الاستعارات والمعاني والرموز في طياتها على شكل يقينيات ومسلمات لا تناقش…كيف لا، ونساء مثقفات حوامل، تحملن طلاسم في جيوبهن لحمايتهن من العين، ذلك لأن لغة المعالج التقليدي تدغدغ مشاعرهن بأمثلة قاطعة مثل ” الحاملة بلا حجاب، بحال الدار بلا باب!”

إخواني الأميون المغاربة! لا تنزعجوا من كلامي هذا، ولكننا أميون مادامت لغتنا لم تلج مختبرا علميا، ولا تتوفر على نسخة عالمة يمكن تدريسها لنشائتنا وتطوير نمط تفكيرنا، نحن أميون بمثقفينا، مادمنا نتواصل بدوراج مكتسبة بالتنشئة، ونتحدث لغات الفطرة! كيف ستؤثر هذه العلوم والإبداعات التي نكتسبها بلغات أخرى، ولغاتنا الأم لم تنل ترجمات ومعاني جديدة تغني مساحاتها في التفكير، وهكذا، قد يصعب على مفكر أو مبدع أن يقوم بإيصال فكرته بالدارجة، ذلك لأن المساحات اللغوية التي توفرها له شبه منعدمة، ولا تؤهله للتعبير السليم عن أفكاره العلمية، مما يضطره للتنقل بين اللغات للتواصل!

كيف تنتظرون نهضة ثقافية وتنمية بشرية بدون لغات أم مقعَّدة مقننة؟ كيف تحاربون الأمية عبر لغة تواصل حية، تفتقر إلى معجم عالِم وصيغ عالمة تمكنها من ولوج المعرفة والارتقاء إلى لغة تفكير علمي كباقي اللغات؟ كيف سيتطور هذا المجتمع، وثقافته الحية تسبح في لغة الخرافات والأساطير؟

ونقول لمن يدعي بأنه لا يفكر بالدارجة أو بالأمازيغية، نظرا لأنه متعلم للغات أخرى، بأنه واهم، ويجب أن يعيد النظر في تركيبته الذهنية، لأن لغته الأم هي لغة تنشئته وتَشكُّل هويته الاجتماعية، وتحديد رؤيته للعالم، فحتى لو تعلم الفصحى ودرس بها القرآن، فهو يحيا بخطاطات الدارجة الثقافية، إذ تملي عليه خليطا من المعتقدات والطقوس والشعائر، ولنتأمل كيف اجتاح الإسلام الشعبي طبقات المجتمع، نظرا لتمكنه من الدارجة، وكيف ينجح الإسلام الملتزم في اختراق الطبقات الشعبية حين يتم تبسيطه باللغة الأم، ويصبح قابلا للتفكير فيه بالدارجة، وانظروا كيف استطاع بنكيران الوصول إلى قلوب جماهيره عبر اعتماد خطاب سياسي دارجي!

هل لغتنا الدارجة خالية من الإيديولوجيات والهيمنة الفكرية؟ هل هي لغة فطرة بريئة؟ هل توجد لغة بريئة أصلا في هذا الكون؟ إنها لغة مليئة بالأحكام الجاهزة، والقيم والمعتقدات والأيديولوجيات التي تنشرها القوى المؤسساتية، فنحن نعيش بلغة التحكم، ونحيا باستعاراتها دون مساءلة هذه اللغة علميا كيف تخدم السلطة، وتعمل على تثبيتها في ذهنية المجتمع، ولنسق لكم أبسط مثال عن طقوس الأعراس المغربية، وكيف ترسخ طقوس بيعة مقدسة بسلطان ووزراء في المتخيل الاجتماعي، واليوم جاء كتاب مدرسي بلفظة دارجة “بغرير”، أغضبت سيدة من أهل القاع، حيث قرّعت الوزارة الوصية بكلام مفاده أن هذه الوصفات، يجب أن يتعلمها أبناء الطبقات الميسورة، وليس أبناء الفقراء، كم هو جميل هذا التعقيب من هذه السيدة، إذ يوحي بنقاش اقتصاد سياسي محض، يوضح أزمة التعليم الحقيقية بين أبناء الفقراء والأغنياء في هذا البلد، فلو استُخدمت كلمة “رغيف” و”حلوى”، لما أثير هذا النقاش في الأصل، لأن كلمة “بغرير”، لا ترمز فقط إلى أكلة، بل إلى نمط غذائي متعلق بطبقة اجتماعية معينة على الرغم من تواجده على موائد جل المغاربة في المناسبات دون تمييز، وهكذا قد يمكن تصنيف الفئات الاجتماعية من خلال سلوكهم الغذائي…

إن الدرس المستخلص من هذا المثال، هو أن ولوج الدارجة إلى المدرسة سينزع أقنعة الهيمنة الثقافية عن الحكم، ويفضح إيديولوجيات النخب الحاكمة التي نحيا بها، بل قد يفطّن المجتمع نحو العديد من القضايا السياسية والاجتماعية و الاقتصادية التي كان يجهلها، نظرا لعدم إدراكها بمساحات تفكير اللغة الأم الحالية… والدارجة اليوم، تستخدم في الصحافة والسياسة و في ميادين شتى، لكن بطرق ارتجالية عشوائية، نظرا لأنها لم تُدرّس، ولم تُقعَّد، ولا تتوفر على بنيات متطورة، تجعل منها لغة قابلة لتحصيل العلم والمعرفة.

من منكم يا أهل المغرب يفكر بالعربية الفصحى خلال حياته اليومية؟ من منكم يفكر بالفرنسية أو حتى بالانجليزية، باستثناء زمرة من بقايا الاستعمار؟ فكلنا نفكر بالدوارج، بما في ذلك الأمازيغية، ومع الأسف نحارب تلك اللغات الأم التي نفكر بها، ونصارع من أجل بقائها في براثن الأمية والجهل؟ غريب أنت يا وطني!!

في أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية، لقد تم تقنين اللغات الأم وإنشاء قواعد لها لكي تصبح لغات المجتمعات وقاطرة نهضتها في جميع المجالات، والأمثلة عديدة من بلجيكا وهولندا واليابان والصين، وغيرها من الدول، وحتى إيران الشيعية، طورت الفارسية، وجعلتها لغة التفكير والعلوم، بينما يتقن علماؤها العربية، ناهيك عن ظهور تيارات فكرية في إفريقيا وأمريكا والهند تندد بلغة المستعمر، و تمنح الأولوية لتعلم اللغات الأم وتقنينها في المدارس، حتى تتخلص الشعوب المستعمرة من براثن الاستعمار اللغوي، (decolonization linguistic)، وهذا المشروع قاده كتاب أفارقة مثل نكوكي الذي رفض في وقت من الأوقات الكتابة باللغة الانجليزية ، وعاد للكتابة بلغته الأم، جيكويو الكينية، والتي أدت إلى سجنه ، وشينوا آشيبي صاحب رائعة “الأشياء تتلاشى”، والذي كتب بلغة انجليزية افريقية، تحمل استعارات ومعاني محلية منفصلة عن انجليزية المركز، وظهرت الدراسات الثقافية قي أوروبا وغيرها من الدول لتحرر الثقافات من مركزة المعرفة التي تنشرها بريطانيا وفرنسا وأمريكا، وبدأ المثقفون البحث في لغات العالم عن العلم والإبداع، ورفض العديد منهم المجانسة (homogenization) التي تطرحها ثقافة المستعمر…

تلك مفارقة عجيبة، حين ترى لغتك المنطوقة تتطور في ميادين منحرفة، بينما تظل راكدة في ميادين قد تؤدي بالمجتمع إلى نهضة فكرية؟ كيف تكتسب الدارجة يوميا مساحات جديدة في عالم الخرافة والسحر وزيارة الأولياء والجريمة والتسلية، بينما تغيب عنها البنيات العلمية التي تمكنها من فهم الظواهر الاجتماعية والقضايا السياسية والعلمية فهما صحيحا، أبهذه اللغة نسعى إلى تحقيق نهضة فكرية؟ كم من كلمة تحويها الدارجة؟ هل يمكن مقارنة معجم الدارجة بمعجم اللغات الأخرى؟ أبهذا المعجم الدارجي الهزيل، سنفكر ونشرح ونحلل،ونبدع ونخترع؟ لماذا لا تقفون وقفة تأمل في عدد التراكيب والكلمات المتاحة لكم للتواصل بهذه اللغة؟ من يغذي لغتنا الآن بابتكارات جديدة؟ هل هو محمد شكري؟…ضاعت رباعيات المجذوب وبقيت الداودية تغني “عطيني صاكي”!!

تكمن مصيبتنا اليوم في محاربة لغتنا الأم، فحتى لو تم القضاء على الأمية نهائيا بتمدرس كافة الشعب، سيظل الشعب أميا، مادام يتواصل بلغة أمية لا تتوفر على ضوابط علمية، ولا تخضع للتلقيح والتطهير والتنقية، وليست لها نسخا عالمة، تجعل منها لغة المستقبل، لهذا تجد الشباب يستهزأ منها على الانترنيت، حين يدبج نصا بالدارجة بأسلوب ساخر، أليس هذا يا أمي، دليلا قاطعا على أن لغتك رديئة، ولم تلج مختبرا ولا مدرسة، ولم تتطور، فأنت لا تسخر من لغة تتحدثها، ولكنك تسخر من نفسك، لأنها جزء من تفكيرك ومن هويتك، فأنت في النهاية أمي، مادمت تتحدث لغة أمية!

كيف يمكن أن تعيش بهوية أمازيغية وحسانية وريفية، وأنت لم تستحصِف ثقافتك وفنك وأساطيرك ودياناتك القديمة بلغتك الأم؟ ومن يعتقد أن الإسلام مهدد بتقعيد اللغات الأم، فهو واهم، لأن الدين نزل بلغة أم عالمة تحيا بها قريش، و لم ينزل باللاتينية مثلا، مما يحيلنا على أنه قادر أن يحيا بأي لغة تحيا بها الشعوب، بما في ذلك لغته الأصل، الفصحى، وانظروا كيف ينتشر في إيران وأفغانستان وباكستان وباقي دول آسيا، و يتم تفسيره والكتابة عنه باللغات العالمة التي تحيا بها هذه المجتمعات، وعلى ذكر الفصحى، هل تستقطب الجماعات الإسلامية المغاربة الأميين في القرى والمداشر بالفصحى؟ إن قوة الدارجة الدينية تكمن في تمرس معانيها على إبلاغ الرسالة، وأخيرا، نستغرب كيف ننتج اليوم أفلاما وأغاني ومرئيات صحافية بالدارجة والأمازيغية على تواضعها، بينما نرفض في الوقت نفسه إدخالها إلى المختبر، حتى لا تصبح لغة عالمة؟

ويستمر عالم المفارقات بالمغرب حول قضية اللغة الأم، فنستقي لكم مفارقة أخرى من شعب السوسيولوجيا والصحافة وغيرها من التخصصات بالمغرب، إذ تقوم بأبحاث ميدانية، تحتاج من خلالها إلى إتقان السؤال والحوار والمحادثات باللغة الأم، لكن هل يدرس الطالب بهذه التخصصات اللغة الأم، وكيفية توظيفها في الأبحاث الميدانية والمقابلات؟ هل يتم تلقينه دروسا بهذه اللغة أو حول هذه اللغة؟ هل يشارك في ورشات إعدادية حول هذه اللغة؟ طبعا لا، فهو باحث ميداني بالفطرة! هل يعقل أن تصاغ أسئلة البحث بالفصحى، بينما هي تلقى ميدانيا بالدارجة؟ وهل يستقيم وضع باحث سوسيولوجي بالمغرب، وهو لا يتكلم الأمازيغية، وما أكثرهم؟ على الأقل، يجب تعليم هؤلاء اللغة الأمازيغية في شعب السوسيولوجيا، أم هي سوسيولوجيا القسم فقط؟

يؤسفني أننا سنظل أميين إلى حين اقتناع أهل الضاد والفرنسة، بأن مستقبل القضاء على الأمية بالمغرب رهين بتأهيل الدوارج والنهوض بها إلى مستوى لغات الفكر والعلم والمعرفة، ودون ذلك لن نستطيع بثقافة ولغة أمية بناء عقل مغربي مفكر!!

*جامعة شعيب الدكالي

‫تعليقات الزوار

19
  • الرياحي
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 06:03

    هذا الجانب لم ينتبه اليه احد فعلا الدارجة لغة السحر والشعوذة والأساطير والتسول والذل وسيدي ومولاي وكذلك لغة الشتم والنميمة تسجننا انها نصف لغة قابلة للتطور لكن تحتاج لقرون مقرننة

  • atlas
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 10:32

    الإشكال يا سيدي هو في واحد جوج تلاتة با مشا لسباتة .. وربما في قادم النسخ ستضاف با بو بي باك عروبي …
    الإشكال هو إقحام لغة دارجة في مقررات دراسية قبل أن يتم إخضاعها إلى الضوابط العلمية التي تدعو إليها وهو لعمري خراب ما وراءه خراب إلا لمن ألف الخراب حتى صار يراه نظاما
    على كل حال مادام هذا القرار قد تسبب في كل هاته الضجة الشعبية فهذا دليل على أن الشعب المغربي ليس بأمي على الأقل معلوماتيا …

  • لقد تادبت و تلطفت ....
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 10:53

    … معنا استاذنا المحترم بان حسبتنا اميين .
    لاننا في الحقيقة جهال مخبولون.
    تقعيد الدارجة سيفضي الى الارتقاء بها وارجاعها الى اصلها الفصيح.
    الاتراك والفرس والاردو حريصون على تعلم العربية لدراسة المعارف الاسلامية وفهمها فجعلوا منها اللغة الثانية في مدارسهم.
    المشكل مطروح بالنسبة للامازيغية التي لا تتوفر على اي رصيد فكري او علمي مكتوب وهي في حاجة الى صناعة لغة جديدة تكون صالحة للتدريس. وهذا مشروع فاشل لان اللغة لا تنتشر الا اذا كان عندها قراء يشترون كتب المؤلفين لتحفيزهم على المزيد من الانتاج لان اللغة تحتاج الى سوق لتصريف انتاجاتها.
    الفصحى والانجليزية والفرنسية واخواتها تتوفر على ملايين المخطوطات والكتب والمنشورات مما يحفز على تعلمها اما اللهجات والدوارج فهي شفاهية ومن العبث ترك الموجود الجيد الراقي والتمسك بما هو اقل منه جودة.

  • Топ
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 10:55

    كلام جد جميل منطقي ورزين أفحم المستلبين المتنكرين لهويتهم والمتحولين طوعا ثم حتى الجاهلين غيرالعارفين بهويتهم المغربية الأصلية الأمازيغية وهذا النسيان المُتعمد كله من أجل الذوبان في الهوية الدينية والفوز بالجنة في الفضاء.
    عندما كانت اللغة الأمازيغية ترتع فوق أرضها لم يكن المغربي الأمازيغي يتلفظ ويفكربثقافة السحر والشعودة مثل الحجاب والطلاسم والعين والزْهَرألخ…بل كانت الأمازيغية خالية من أفعال الشيطنة الآتية من مشرق الربع الخالي حيث كان البدو يتباهون فيما بينهم من هو أشد علاقة بالشيطان ولعل سورة الفلق والناس المكية لخير دليل على هذا.زد على هذا نزوح الأفارقة ن الجنوب عبر لحظات المغرب الحضاري والحاملين معهم ثقافة السحر والشعودة Voodoo And Witchcraft ،كل هذه العوامل جعلت من العقل المغربي اللغوي الأمازيغي ينكمش ويختنق إلى أنه أصبح يفكر بثقافة ولغة الأخرالغريب والجاهل للحضارة،أضف إلى ذلك لغة الاستعمار بأنواعه
    لقد أصبح المغربي الأمازيغي من شتى طبقات المجتمع ينطق بلهجة دارجة هجينة تضم اِستلابات ثقافية لغوية متنوعة جعلته منه خيلوطة فكرية لا هو بالمغربي ولابالمشرقي ولا بالأروبي أو الإفريقي

  • الدليل على تخلفنا ...
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 12:00

    … فكريا هو اننا نرغب في اللحاق بقطار المعرفة بركوب وسائل بطيئة .
    بينما العاقل الذي فاته القطار يركب الطائرة للحاق به.
    اذا كانت العلوم والتقنيات الحديثة من انتاج اللغة الانجليزية فلن نتمكن منها الا بدراستها بنفس اللغة ، وما علينا الا ركوب طائرتها.
    اما حمار الدارجة او بغلة التيفيناغية فهي من الدواب ذات السرعة البطيئة يستحيل ان ندرك بها قطار المعرفة.

  • الرياحي
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 12:48

    إذا كانت الدارجة بنت الأمازغية كما يزعم شيعة الأستاذ محمد بودهان وإذا كانت الدارجة لغة السحر والشعوذة فممن ورثت الدارجة كل تلك العيوب ? منطقيا من أمها الأمازغية وليست كما يزعم أخانا Ton إذ هو كتب "بل كانت الأمازيغية خالية من أفعال الشيطنة الآتية من مشرق الربع الخالي حيث كان البدو يتباهون فيما بينهم من هو أشد علاقة بالشيطان ولعل سورة الفلق والناس المكية لخير دليل على هذا."
    متى كانت الأم ترث صفات إبنتها ?
    إذن الأمازغية أخدت من العرب السحر والشعوذة وكيف يكون المغرب وكل أبوه أمازيغي و خاليا من وجود العرب وتلطخ الأمازغية الطاهرة بالسحر هل حصلت العملية بالتيمم ?

  • فاطمة أوباها
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 12:49

    كيف إذن لنا أن نواكب لغة العلوم والاختراع، هل نمحو لغتنا الأصلية ومعها اللهجات المحلية، ونبحث عن لغة جديدة نتبناها لنكون مع الطالعين علميا،
    هل بالفكر ترتقي المجتمعات أم باللغة ؟ هنا تطرح إشكالية اللغة والفكر ما الأسبق بينهما؟ كيف لنا أن نجعل من لغتنا الرسمية مواكبة للتطور العلمي والتكنولوجي؟
    تبقى العديد من الإشكالات تحتاج لتفسير وتوضيح حتى نفهم من نحن في العالم.
    …………؟

  • الرياحي
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 15:43

    لم تتغيرالدارجة قاموسا مند خمسة قرون (1515) على الأقل إذ أن أرشيفات في جامعة ليشبونة عبارة عن مراسالات بين أعوان دكالة عبدة تُقِر ذلك والكل حفظه الكاتب "بوشارب" على ما أظن أما نطقا فلقد تغيرت مند حلول أهل سوس بالدار البيضاء في نحو 1750 لتعمير المدينة كما أمر السلطان محمد بن عبد الله ويمكن قياس ذلك إن استمعنا للهجة نواحي بن سليمان لا زال المسنون منهم ينطقون الضاد سليمة والثعلب والذئب والظلمة كما تعلمتم في المدرسة إن كان الأستاذ عروبي.

  • Топ
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 16:52

    6 – الرياحي

    أظن أنك لم تفهم التعليق جيدا،حقا الدارجة بنت الأمازيغة 90% بدون منازع فالثقافة واللغة شيئان يختلفان مع بعض الثأتر والثأتير فيما بينهما. فالأمازيغ لم يكونوا يعرفوا ثقافة السحر والشعودة وهذا هوَّ الذخيل في ثراتهم من مشرق الربع الخالي حيث التباهي بأكبر صنم ثم التباهي بأحسن حجارة ثم التباهي بمن هوأشد علاقة بالشياطين العُلى،لقد كانت هذه هي ثقافهم لحل مشكل المتافيزيقا عندهم إلى أن جاء الحبيب نبي الرحمة لحل مشاكلهم/:
    أما الأمازيغ فلم يكونوا يعرفوا أصلاهذه الثقافة إلى حين وصول اللاجئين من الشرق وإفريقيا الذين علّموا الأمازيغ هذه التقافة الغريبة والجديدة فآمن الأمازيغ بهذا لأن كلمات سحر موجودة في القرأن وصلت إليه من ثقافة البدو كما هو الشأن عند أصحاب السحر الأسْود الأفارقة.

    فعندما تكون هناك ثقافة فلا بد أن تجد لها إسما لتصبح حرفا ثم لهجة ثم لغة مثل كلمة سحر شعودة حجاب طلاسم المكتوب أظن أن هذه كلمات عربية دخيلة على المعجم الأمازيغي إلى جانب غيرها…

    مقصدي كان ثقافيا وليس لغويا

  • عين طير
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 20:39

    إن الدعوة إلى النهوض بالدارجة عموما، لهي دعوة راقية، واعية لذاتها؛ ولكنها حينما تأتي في الظروف الخاصة التي نعلم عنها ما نعلم، فإنها تربك الفهم، وتترك انطباعا سلبيا عنها أنها تساند في غفلة منها سياسة التبغرير، وهي سياسة استهلاكية تسفيهية، تروم بناء مجتمع مخبول، همه الوحيد هو اللذة، بحيث يسهل التحكم فيه وإلهاءه بكل أنواع الإغراءات وملذات الحياة السفلى السالبة للعقل، فتنحدر به إلى مروج البهائم.
    عندما نحاول تطبيق معيار اللغة العليا، لغة التواصل المشترك المحددة للكيان الجغرافي على الحالة المغربية، فإن الدهشة تضعنا أما تصنيف طبقي مقلوب رأسا على عقب؛ فالفصحى تحدد العامة فيما تحدد الدارجة علية القوم. وقديما قال الشاعر العربي زهير في معلقته :

    وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده ـــ وإن الفتى بعد السفاهة يحلم
    سألنا فأعطيتم وعدنا فعدتم ـــ ومن أكثر التسآل يوما سيحرم.

  • الرياحي
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 20:42

    الى Ton بعد التحية
    لا ترى في تعليقي اَي إساءة للامازيغ أو الامازغية انه فقط تعقيب عن ما نقراه هنا وهناك
    على كل الحال زعم ان الامازغية لم تكن تحمل السحر والشعوذة هو جهل تام بتاريخ الأمازيغ ومعتقداتهم القديمة فكل حضارات القمح تشاركت واخدت نفس المنهج المرابوتكية هي pre-science سبقت الأديان السماوية وانتشرت عبر كل العالم القديم من الماء الى الماء وما وراءه انه التفسير البدائي لظواهر ترعب البشر وThales هو من جاء بالبيان لما فسر تساقط المطر وبداية العلم ومبادئه
    نفي ان الأمازيغ كان ولا زال لهم فكر مرابوتيكي تعد scoop يستحق كتابة الموءلفات
    مع التحية

  • النكوري
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 20:58

    الى Tom
    ارى انك نسخة طبق الاصل لإجدادنا القدامى ، فأجدادنا لما دخلوا الاسلام و اعجبوا بهذا الدين العظيم قاموا بحرق كل ما لديهم من تراث و أتلافه . أتأسف كثيرا لهذه الارتجالية و الحماقة . لحسن الحظ ان اغلب الكتب التي تناولت تاريخ الامازيغ الاجتماعي و السياسي و العقدي الخ و التي كتبت باللاتنية و الاغريقية قد ترجمت الى الانكليزية و يمكن الاطلاع عليها . كم أتعجب لما كان عليه أجدادنا من الرقي المعرفي و الحضاري و الذي كانوا يضاهون الامم التي عاصروها . لما قامت حركة الترجمة من الاغريقية الخ الى العربية في بغداد لم نقرأ ان الامازيغ ترجموا تراثهم الى العربية رغم انهم كانوا من السباقين الى التأليف بالعربية فنحن نعرف يقينيا ان الفلسفة و العلوم كانت رائجة في شمال افريقيا سواء بالإغريقية او اللاتنية و قد برزت اسماء لامعة حفظ قوم اخرون أعمالهم
    اقول هذا لانني أراك حاقدا على تراثنا المكتوب بالعربي فيكفي ان فقط في المغرب يوجد اكثر من 180.000 مخطوط و يوجد من بينها مخطوطات كتبها اهلها بالذهب لو كان الامر بيدك لقمت انت بحرق كل هذا التراث فقط لأن لديك مشكل نفسي مع الشرق

  • Hiba
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 21:36

    شكرا على هاذ المقال الزوين. تاشاشيث ههه (زعما شابو)

    انا بغيت نزيد على الامية و لا الابية, واحد التويشية مهميييمة و للي هي الجهل. ايييه الجهل بالتاريخ هو للي خلا القوم ذ هاد البلاد يصحابلهوم انهم من سلالة بني عربون
    و الجهل هو للي خلاهوم يصحابهوم بلي راه الفصحى هي اللغة د الله و د الجنة, يعني هوما بهاذ الهضرة الخاوية يامنو بلي الله مايفهمش اللغات لخرى من غير الدارجة و هذا خطا فظيع و رهيب.

    دابا فهاذ البلاذ المسكينة قليل للي منساجم مع راسو و مامشاركش فالتبوريدة و هي فالصراحة التبويدة متعة ههه كلشي نايض يدافع على القداسة د اللغة العربية, اهياوين راكوم كاتحاربو راسكوم الله يعفو عليكوم هههه

    وحاجة خرى واش اللغة للي فيها تخصار الهضرة مقدسة؟ ايوا شوفولنا واش الفصحى فيها غير الكلمات الملائكية, ؟ ايوا على هاذ الحساب مانحرقوش الجورنالات المكتوبة بالفصحى و لا الدفاتر ديالنا لي مابقى عندنا بيهوم غراض و اللي مكتوي فيهوم بالفصحى و اللي كاينشريو فيهم الزريعة؟ هاه؟ اش بانليكوم؟ نشدو الورقة اللي دارلنا فيها مول الزريعة الزريعة, نخويو الزريعة و نبوسو الورقة و نقولو اللهم هاذا منكر و نخزنوها؟

  • الرياحي
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 21:54

    إلى Ton مرة أخرى
    البدو اللذين تتهمهم أتو بإسلام سطحي إن لم نقل منعدم ومن أسلمهم حقا هم الأمازيغ وهاته حقيقة تاريخية يأكدها إبن خلدون والشاهدون على العصر ولم يتغير الأمر إلا حديثا ,في الخمسيات .إسلامهم كان جد سطحي وأحكي لك حكاية مضحكة .يحكي بدوي عروبي وهو يضحك أنهم في كانواء في كل رمضان ينامون في "جالية " cave
    ولا يبالون بالسحور ولا الفجر ولا هم يقلقون يأكلون لما يسيقظون وعند خروجهم من كهفهم قد تكون تعبت الشمس بالجريان وأستقرت في منتصف النهار مما يقلص عبادتهم لبعض الساعات بحجة تبدو لهم متينة : مطلع الفجر في "الجالية " وأحيانا غروبها !

  • filali
    الخميس 13 شتنبر 2018 - 00:21

    شكرا استاذ على هذا التحليل الرائع وملاحظتكم بخصوص الابحاث الميدانية
    " هل يعقل أن تصاغ أسئلة البحث بالفصحى، بينما هي تلقى ميدانيا بالدارجة؟ وهل يستقيم وضع باحث سوسيولوجي بالمغرب، وهو لا يتكلم الأمازيغية، وما أكثرهم؟ على الأقل، يجب تعليم هؤلاء اللغة الأمازيغية في شعب السوسيولوجيا، أم هي سوسيولوجيا القسم فقط؟ "

  • cosmos
    الخميس 13 شتنبر 2018 - 02:39

    مثلا
    الشعب المغربي كانت وجهته الحقيقية طنجة وكانت الانطلاقة من الدار البيضاء وسلك الشعب طريق مراكش وعندما وصل اكادير ادرك ان الطريق الى طنجة غلط الان هو في اكادير ليصل الى طنجة الوجهة الحقيقية لابد له من علامات التشوير ولكن ادا الشعب لايعرف علامات التشوير اصلا
    اولا لابد من البيرمي علامات التشوير اللغوي ليصل كل واحد بمفرده الى طنجة

  • Топ
    الخميس 13 شتنبر 2018 - 08:18

    12 – النكوري

    لا أفهم كيف تفهم الأشياء والمعاني أين تجلى لك هذا الحقد في تعليقي,هل أوجعك قولي أن السحر كان في الجاهلية وبعدها بالمشرق ولم يكن في الشمال الإفريقي وتريد القول أن ديهيا حقا كانت كاهنة وسحرت الجيوش الأموية في انتصارها عليهم ثم أُثلف هذا الثرات الجميل وأن السحر كان لذى الأمازيغ.أنا أجهل هذا فأفدنا من خزاناتك
    أنسيتَ حين كنتَ تكتب في ردود تعليقاتك أن الثرات الأمازيغي ضاع بسبب الحروب مع بني أمية الذين حرقوا الشجر والحجرفي الشمال الإفريقي واليوم تتقلب لتقول أنه حرقه الأجداد الأمازيغ وأتلفوه لوحدهم،اسمح لي هذا دْخول وُخْروج في الهدرة بامتياز.
    قلتُها غيرما مرة ليس لذي حقد لأحد بل أعدى الثرات الهمجي لأي شعب كان والذي يُسيطر و يُشوه ويُغير الفكروالهوية للشعوب المتحضرة والمسالمة.لو كان المقال عن هتلر مثلا لكتبتُ كارها إياه وهذا لا يعني أني كاره الغرب وأنهم كلهم نازيون بل أناس مسالمون.ارْتقي بفهمك ولا تعمِم بمخيالك ولا تتَّهم أحدا.لو كان الأمر بيدك لفعلتَ مثل بن زياد وأمزيان في الأمازيغ بسبب الارتجال و الخرافة/:

    14 – الرياحي
    أخي أين كَتَبتُ أن البدو أتوا بإسلام سطحي من فضلك?

  • الرياحي
    الخميس 13 شتنبر 2018 - 16:51

    لمن أراد أن يرصد التغيرات والتشويهات اللتي لحقت باللغة الهلالية المغربية وهي فعلا لغة أمي وأحب إلي من كل الكلام فلنا فرصة ذهبية لنتطلع على هذا رصيد قبل أن يختفي إلى الأبد فهنا بجريدة هيسبريس على هذا الرابط :
    "معاناة بجماعة مليلة"
    https://www.hespress.com/videos/404964.html
    تمعنو في كلام الشيخ الأول في بداية الشريط ومخرج الحروف ونطقه للضو والمضرة والظلمة وهذا …ولن تجدون ولو كلمة واحدة دخيلة على العربية

  • النكوري
    الجمعة 14 شتنبر 2018 - 07:59

    الى Tom
    نعم انا انتقدت تصرفات الاعراب بدء بهدم قرطاجنة و مكتباتها بأمر من عبد الملك بن مروان و كذا هدم القيروان على يد الهلاليين الخ و شخصيا اتقيد بما ذكره المؤرخون و لا أزيد لكن لا أتهجم على كل العرب و لا على كل المسلمين بما فيهم الامازيغ فالعرب رغم تصرفاتهم فهم بشر مثل باقي البشر فيهم الصالح و الفاسد و قلت مرارا ان ابن خلدون مثلا عمم أحكامه على كل العرب لكن شخصيا لا اوافقه
    لنعود الى ملاحظتي أشم و اتذوق من تعاليقك انك تكره كل ما هو اسلامي رغم ان اجدادك الامازيغ بلغوا ذروة السؤدد حين كانوا يتحكمون في اروبا و افريقيا السوداء تحت مظلة الاسلام هذا من جهة و من جهة ثانية الامازيغ كباقي البشر عبدوا شتى الإلهة بل كانوا يقدمون أولادهم قربانا ايام كانوا على ديانة بعل في قرطاج و عبدوا كذلك الكواكب مثل ماسينيسا و قبلها كانوا يعظمون قبور أجدادهم كما ذكر هيرودوت و البرغواطيين المصامدة كانوا يعظمون الديك الخ الخ
    فهم بشر يتأثرون بمحيطهم و يؤثرون كما ان بعض الامازيغ اليوم تأثروا بالفلسفة الغربية فأصبحوا ملاحدة و هي موضة في عصرنا

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08

بيع العقار في طور الإنجاز