إلى "الدارجيّين" الذين أدرَجُوا التعليمَ في مُستوىً من الضّحَالةِ والإسفاف

إلى "الدارجيّين" الذين أدرَجُوا التعليمَ في مُستوىً من الضّحَالةِ والإسفاف
الأحد 9 شتنبر 2018 - 15:06

“العاميُّون” الذين أصَابَهُم عَمىَ البَصَر والبَصِيرة

هذه الخطوة المتعثرة التي خطاها أو خبطها خبط عشواء القائمون على التعليم في المغرب لإدراج ضمن مناهجه التربوية والتدريسية العامية أو الدارجة المغربية خطوة رعناء لن يُحمَد عقباها على المدىَ القريب جدّاً، فردود الفعل من مختلف الجهات لم تتوان ولم تتأخر في التصدّي بقوّة لوأد هذا الإجراء الذي لا يمتّ إلى ثقافة وفكر وتاريخ المغرب بصلة، هؤلاء “المُربّون” الذين نزلوا بفعلتهم هذه على كلّ غيور في هذا البلد وعلى هويّته وتاريخه ومستقبل أبنائه نزول الصّاعقة، وكأنما الناس كانوا نوّاماً فدار بخلدهم هذا الحلم المُرعب المُزعج الذي لم يكن في حسبان أيّ مثقف كريم، حرّ، نزيه يريد الخيرَ لهذا البلد ولأهله وذويه، إنهم بهذا القرار التعليمي المُجحف كأنما هم عادوا بنا الزمانَ القهقرى، وجعلوا منّا ومن بلدهم أضحوكة حيث لم يتأخر كلُّ مَنْ عَلِم بهذا الخبر الأرعن في الانخراط في سخرية مرّة، وتهكم وازدراء مُضحكيْن.

خلال النقاش، والحوار، والجدال الذي دار رحاه عندما انطلقت هذه الدعوة الجوفاء لإدراج تدريس الدراجة أو العامية ضمن مناهج التربية والتعليم في المغرب، والتي كانت قد جاءت من جهات مشبوهة مشكوك في نيتها، وهويّتها، ومسعاها، وكذا في مستواها الثقافي، عندما انطلقت هذه الدعوة تصدّينا لها في حينها، وكان في اعتقادنا أننا أسكتنا هذه الأبواق المُحَشْرَجَة التي تروم الخروج عن المألوف والمعروف، وقلنا آنذاك إنّ الدعوة إلى تبسيط اللغة ونحوها وقواعدها لا يعني بتاتاً استبدالها بكلمات عاميّة مسفّة من قبيل البغرير، والبريوات، وما أشبه، بل كانت المطالب تهدف إلى مراجعة بعض المسائل التي تُشغل بالَ اللغويين، واللسنيين، والمثقفين لتقريب ذات البيْن بين لغة فصحى تتّسم بالخصوبة والفحولة، وبين لغة مبسّطة تنأى عن الكلمات، والتعابير، والمصطلحات الحوشية المهجورة.

دعوات باطلة من هذا القبيل طالما نادى بها وروّج لها غيرُ قليل من المثقفين الذين كان في قلوبهم غلّ أو في عقولهم خلل، أو ربما كانوا ذوي نيّات صادقة ولكنهم في آخر المطاف كانوا مُخطئين، فمنذ منتصف القرن الماضي حار قوم في استعمال الفصحى أو العامية، وتعدّدت الدراسات في هذا المجال بين مؤيّد للعامية متعصّب لها بدعوى التبسيط والسهولة واليُسر، وبين مُستمسكٍ بالفصحى لا يرضى عنها بديلا.

والحقيقة التي أثبتتها السّنون أن الغلبة كانت للفصحى على الرغم من هذه الدعوات والمحاولات، فكم من كاتب نادى وتحمّس للعاميّة وعمل على نشرها وتعميمها، ثمّ عاد يكتب بفصحى ناصعة صافية نقيّة، وفى فترة ما من فترات حياة أديبنا المرحوم محمود تيمور كان قد تحوّل عن الفصحى إلى العامية بل إنه كتب قصصاً بها، غير أنه سرعان ما عاد كاتباً عربياً مبيناً، بل ومتحمّساً كبيراً للفصحى ومدافعاً عن لوائها كعضو بارز في مجمع اللغة العربية بالقاهرة. ودعوات الأديب والشاعر اللبناني الكبير سعيد عقل، وسواه من الكتّاب إلى استعمال العاميّة معروفة وسال من أجلها حبر غزير.

في هذا السياق، كان قد أثير في المغرب كما سبق القول مؤخّراً نقاش حامٍ حول هذا الموضوع اعتقدنا في بداية الأمر أن هذه الدعوة سرعان ما خبا أوارُها، وخمدت نارُها، ووئدت هي الأخرى في مهدها، حيث دعا بعضُهم إلى استعمال “الدّارجة” (العاميّة) بدل الفصحى في بعض مراحل التعليم، وعزا هؤلاء عن غير رويّة ولا بيّنة ولا عِلم ولا برهان ذلك إلى المشاكل العويصة التي يتخبّط فيها التعليم في هذا البلد، ولكن هذه الدعوة سرعان ما عادت إلى الظهور وكانت لها آثار وخيمة، وخلّفت استياءً عميقاً لدى المثقفين وعلماء اللغة على مختلف الأصعدة والمستويات حيث طالبوا المسؤولين في بلادنا، في طليعتهم الوزير الأوّل في الحكومة الحالية، بضرورة إعادة النظر في هذه الخطوة المتعثرة والتراجع عنها.

من المعروف أن العالم يحتفي كلّ عام باللغة العربية في 18 من شهر ديسمبر كلغة عالمية، رسميّة، متداولة، ومُستعملة في جميع المحافل الدّولية، ولم يأتِ هذا التتويج عبثاً أو اعتباطاً، بل جاء بعد نضالٍ متواصل، وجهودٍ متوالية انطلقت منذ أواسط القرن الفارط أفضت إلى اعتماد العربية لغة عملٍ في الأمم المتحدة مع ترجمة مختلف وثائق العمل وكذلك المحاضر إليها، فضلاً عن توفير وتأمين الترجمة الفورية بصفة نهائية، ثم جاء قرار الهيئة العامة لهذه المنظمة الدولية الذي جعل العربية لغة عمل بصفةٍ رسمية بين مختلف اللغات الحيّة الأخرى المعتمدة في الجمعية العامة، وأخيراً الإعلان عن اليوم العالمي لهذه اللغة علماً أن العالم لم يحتفِ قطّ بأيّ “عاميّة” أو “دارجة” في أيّ بلدٍ عربيٍّ أو سواه!

مع ذلك، ما زالت تتوالى الدّراسات، وتتعدّد النقاشات، وتُطرح التساؤلات، والتخوّفات عن اللغة العربية، وعن مدى قدرتها على استيعاب علوم الحداثة، والعصرنة، والابتكار، والتجديد الذي لا تتوقّف عجلاته ولا تني، وتخوّف فريق من عدم إمكانها مسايرة هذا العصر المتطوّر والمذهل، كما تحمّس بالمقابل فريق آخر فأبرز إمكانات هذه اللغة، وطاقاتها مستشهداً بتجربة الماضي، حيث بلغت في نقل العلوم وترجمتها شأواً بعيداً، كثر الكلام في هذا المجال حتى كاد أن يُصبح حديثَ جميع المجالس، والمنتديات، والمؤتمرات في مختلف البلدان العربية، ويجوز لنا والحالة هذه أن نتساءل: هل تعاني العربيّة حقاً من هذا النقص؟ وهل تعيش نوعاً من العزلة إلى درجة أنّها في حاجة إلى حماية ودفاع من هذا القبيل؟

تأكد للسّواد الأعظم من الدراسين أنّ العربية ليست في حاجة الى ارتداء ذرع الوقاية ليحميها من هجمات الكائدين، ويردّ عنها شماتة المتخوّفين؛ إذ تؤكّد كلّ الدلائل والقرائن قديماً وحديثاً أنّ هذه اللغة كانت وما تزال لغة حيّة، اللهمّ ما يريد أن يلحق بها بعض المتشكّكين من نعوت، وعيوب، كانت قد أثارتها في الأصل زمرة من المُستشرقين في منتصف القرن المنصرم، حيث اختلقوا موضوعات لم يكن لها وجود قبلهم، وما كانت لتعدّ مشاكل أو نواقص تحول دون الخلق والتأليف والإبداع، وإنما كان الغرض منها إثارة البلبلة بين أبناء هذه اللغة، وبثّ الشكوك فيما بينهم حيالها، وهم أنفسهم يعرفون جيّدا أنّها لغة تتوفّر على جميع مقوّمات اللغات الحيّة المتطوّرة الصّالحة لكل عصر، ثمّ هم فعلوا ذلك متوخّين إحلال محلّها لغةَ المستعمِر الدخيل.

وجدير بنا أن نذكّر في هذا المقام ببعض المسائل والقضايا المفتعلة التي أثيرت في هذا المضمار منها إشكاليات: الحرف العربي، والنحو العربي، وشَكْل الكلمات، والعاميّة والفصحى التي سبقت الإشارة إليها أعلاه.

الحرف العربيّ

أمّا بالنسبة للحرف العربي ومعه الخطّ، فقد تعدّدت نداءات محاولات إصلاحه وتحسينه، ولكنّها باءت بالفشل الذريع، وظلّت الغلبة للأشكال المتوارثة التي كتبت بها عشرات الآلاف من الكتب في مختلف الميادين العلميّة والفلسفية والأدبية وسواها، زعموا أنّ شكل الحرف العربي الرّاهن وتركيبه لا يتّفق مع العصر، وأنّ رصف صفحة بالخط الفرنجي يعادل في الزّمن رصف صفحتين بالخط العربي لتزايد عيون الحرف العربي التي تتعدّد وتتغيّر بتغيير مواقعها في الأوّل أو الوسط أو الأخير، وهكذا؛ فقدّم لنا بعضُ الباحثين أشكالاً متباينة لخطّ جديد تشبه إلى حدّ بعيد رسوم الخط الفرنجي، غير أنّ القارئ يكتشف منذ الوهلة الأولى أنها في غالبيتها أشكال غريبة عليه يمجّها ذوقه السليم، بل إنها في بعض الأحيان تكلّفه عناءً شديداً في هجاء حرف واحد منها، والحقيقة أنّ جمالية الخط العربي أو حرفه لا تبارى، فقد ثبت الآن أنه حرف مثالي في جمال تكوينه، وشكله، وتنوّعه، والتوائه، وتعريجاته، ثم إن استعمال الحواسيب الإلكترونية المتطوّرة الحديثة تتّجه سريعا نحو أساليب جديدة مبتكرة للكتابة، وقد توصّل العلماء إلى ابتكار رسوم حديثة للحرف العربي لا تخرجه عن شكله، ولا تبعده عن أصله، ومع استعمال الكومبيوتر واحتضانه وانتشاره وقبوله للحرف العربي بسهولة ويُسر بنجاح باهر وبنتيجة مُذهلة، سقطت دعوى الداعين إلى استبداله بالحروف اللاتينية، وبذلك يفقد خصوم هذه اللغة هذه المعركة.

إنه لمن السّخف أن نجد بين ظهراننا من تسمح لهم أنفسهم بالدعوة إلى استبدال الحرف العربي بالحرف اللاتيني، متّخذين ممّا ابتدعه مصطفى أتاتورك للّغة التركية مثالا يُحتذى، وكذلك بدعوى السهولة واليسر وضبط الكتابة، وإبراز حركات الحروف، وهذه الدعوى باطلة من أساسها، تحمّس لها بعض خصوم هذه اللغة، عرباً كانوا أو أجانب.

ومن بين المفكرين ذوي الثقل الخاص الذين كانوا قد تحمّسوا لهذه الدعوى في القرن الماضي الكاتب سلامة موسى في مصر الذي دافع عنها، وقدّم تبريرات في شأنها، يقول في ذلك: “هذا السّخط الذي يتولانا كلما فكّرنا في حالنا الثقافية وتعطيل هذه اللغة لنا عن الرقيّ الثقافي، تزيد حدّته كلما فكّرنا وأدّى بنا التفكير إلى اليقين بأنّ إصلاحها مستطاع، والقلق عام ولكنّ الجبن عن الابتكار أعمّ. ولذلك قلّما نجد الشجاعة للدّعوة إلى الإصلاح الجريء إلاّ في رجال نابهين لا يبالون بالجهلة والحمقى مثل قاسم أمين، أو أحمد أمين في الدعوة إلى إلغاء الإعراب، ومثل عبد العزيز فهمي حيث يدعو إلى الخطّ اللاتيني وهو وثبة المستقبل لو أننا عملنا به لاستطعنا أن ننقل مصر إلى مقام تركيا التي أغلق عليها هذا الخطّ أبواب ماضيها وفتح لها أبواب مستقبلها”.

ولقد قدّم سلامة موسى بعض المقترحات منها: “الحاجة إلى إلغاء الإعراب، وميزاته أوّلا: الاقتراب من التوحيد البشري لأنه وسيلة للقراءة والكتابة عند الذين يملكون الصناعة، أيّ العلم والقوّة والمستقبل. وهذا الخط تأخذ به الأمم التي ترغب في التجدّد كما فعلت تركيا، ومن المرجّح أن يعمّ هذا الخط العالم كله تقريباً. ثانيا: حين نصطنع الخط اللاتيني يزول هذا الانفصال النفسي الذي أحدثته هاتان الكلمتان المشؤومتان: شرق وغرب، ويضمن لنا أن نعيش العيشة العصرية، ولا بد أن يجرّ هذا الخط في أثره كثيراً من ضروب الإصلاح الأخرى مثل المساواة الاقتصادية بين الجنسين، والتفكير العلمي، والعقلية، بل والنفسيّة العلمية أيضا، إلخ. وثالثاً: إننا عندما نكتب الخط اللاتيني نجد أن تعلّم اللغات الأوروبية قد سهل أيضا، فتنفتح لنا آفاق هي الآن مغلقة”. ويختم سلامة موسى بالتساؤل التالي: “وبالجملة نستطيع أن نقول إن الخط اللاتيني هو وثبة في النور نحو المستقبل، ولكن هل العناصر التي تنتفع ببقاء الخط العربي والتقاليد ترضى بهذه الوثبة؟”.

لا شك أن القارئ يلاحظ كم في هذه الدعوة من مغالاة، كما يتبيّن له ولا ريب أنّها لا تستند إلى أساس سليم تُبنى عليه، لا ترمي سوى إلى تشتيت التراث العربي وتشويهه. ولم يُكتب النجاح لدعوة سلامة موسى ودعوات غيره من أمثال أمين شميل، وعبد العزيز فهمي، وقبلهما الدكتور سبيتا، وويلمور، ووليم ويلكوكس، وسواهم، وظلت السيطرة للحرف العربي إلى اليوم، ثم ماذا كان سيفعل هؤلاء في كثير من الحروف العربية التي لا تجد لها رسماً سوى في النطق العربي كحروف: الحاء، والغين، والعين، والذال، والضاد، والطاء، والقاف، والثاء، والهاء… إلخ. ثم ماذا سيكون موقفهم من التراث العربي الزاخر المكتوب بحروف عربية؟ وهكذا وئدت هذه الدعوة في مهدها.

النّحو أو قواعد اللغة

إنّ النشء من متعلّمي اللغة العربية يشكون من صعوبة نحوها، والحقّ أنه ما من “نحو” في أيّ لغة من لغات الأرض إلاّ ويعاني أصحابها من هذه الشكوى. ولقد أصبح “نحو” اللغة الألمانية مضربَ الأمثال في الصّعوبة والتعقيد، على أن قواعد اللغة العربية ليست أشدّ صعوبة من هذه اللغة أو تلك. إن الخطأ الفادح الذى يقع فيه واضعو مناهج التعليم كونهم يلقنون القواعد في صورتها الجافة قبل النصوص، في حين نجد القائمين على مناهج التعليم في المدارس الأوروبية على اختلافها يعوّدون التلميذ على التعامل مع النصّ في المقام الأول، فهو يقرأ ويعيد ويحفظ من غير أن يكون ذا إلمام بعلم النحو، ثم يطبّق بعد ذلك ما قرأه على القواعد، فإذا أردنا الخروج بنحونا من صلابته علينا أن نكثر في المراحل الأولى من مناهج تعليمنا من النصوص، فالتعامل مع النصّ يكسب الطالب أو المتعلّم سليقة فطرية، ويعوّده بطريقة تلقائية على أشكال الحروف وبنائها وتراكيبها وتعدّد أساليبها، فقد وجدت النصوص مذ كانت العربية، أمّا النحو “كعلم قائم مدوّن” فلم يوضع إلاّ في زمنٍ متأخّر، أيّ في القرن الأوّل الهجري على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي.

لقد كانت العرب إذن تنطق بالسليقة، ولا تخطئ في كلامها من غير أن تعلم لماذا كان الفاعل مرفوعاً ولا المفعول منصوباً، كما أنّ كثيراً من علماء العربية وواضعي معاجمها المشهورة كانوا يقصدون الأعرابَ في البوادي حيث العربية سليمة نقيّة غير مشوبة فيأخذون عنهم النطقَ الصحيح، ومعروف عن الزّمخشري، والأصمعي، والكسائي، وابن خالويه، وأبي عليّ الفارسي، وابن جنّي وسواهم، أنهم كانوا يؤمّون البوادي ويسجّلون المعاني المستعملة عندها.

إذن فالشكوى من النحو هي شكوى من قواعده الجافة الموضوعة في قوالب مملّة شأنها شأن القوانين الجامدة، أما اللغة العربية فالدليل قائم على أنّ المران والممارسة يكسبان دارسيها مهارة فائقة على التركيب السليم، والنطق الصحيح، وكم من متعلم أو كاتب لم يدرس القواعد ومع ذلك يستطيع أن يكتب ويؤلف نتيجة الممارسة والقراءة المتواصلة. القول المُعرب إذن قِوامُه القراءة الكثيرة، والخوض في النصوص، وهذا ما نرجو أن يتمّ ويعمّم في مناهج تعليمنا، أيّ مضاعفة حصص النصوص، وحسن اختيار القواعد. وانطلاقاً من النصّ ودراسته نستنتج القاعدة التي بني عليها هذا النصّ، وهذا معناه التطبيق الفعلي للدراسة النظرية. وقديماً قيل: وَلسْتُ بنحويٍّ يلوكُ لِسانُه/ ولكنْ سليقيٌّ أقول فأُعْرِبُ.

وكم من محاولات لتبسيط النحو العربي التي تقدّم بها غير قليل من الدارسين ظلت حبراً على ورق دون أن تغيّر شيئاً من الوضع القائم، أما مسألة الشاذ في اللغة الذي يخرج عن المألوف والاستعمال يظلّ صورة متحفية لنطق بعض القبائل العربية القديمة لا ينبغي أن نأخذ به، فالشاذ أو الشارد أو النادر لا حكم له كما يقال. ولعلّك لا تتّفق مع القائل: خطأ مشهور، خير من صواب مهجور!

مسألة الشّكل

تنبثق عن النحو مسألة أخرى يرى فيها البعض مشكلة قائمة بذاتها، وهي مسألة” الشّكل”، شكل الحروف العربية تفادياً للغموض واللبس والإبهام. وهناك اتهام مشهور يوجّه لأبناء اللغة العربية، في هذا الصدد، وهو أنه حتى كبار دارسيها يحارون أو يتعثّرون في بعض الأحيان عند قراءة نصّ من النصوص العربية مخافة الخطأ أو اللحن ومن أجل شكلها شكلاً صحيحاً. على حين أننا نجد القارئ الفرنسي، أو الإسباني –مثلا-حتى وإن كان دون مستوى مرحلة الثانوية العامّة يقرأ النصوصَ في لغته بطلاقة من غير أن يرتكب خطأ واحداً، وهذه من أخطر الاتهامات التي توجّه للغة العربية.

ويرى في ذلك الباحثون رأيين إثنين، يقول الأوّل: إن اللغة العربية ليست صعبة كما يدّعون، بل إنّ النقص كامن في من لا يجيدها حقّ الإجادة، وإذا كان المرء عالماً بأصولها، مطلعاً على أسرارها، دارساً لقواعدها، ملمّاً بأساليبها فإنّه لا يخطئ، في حين يذهب الرأي الآخر إلى أنّ العربية فعلاً تشكو من هذه النقيصة، ففيما يخصّ شكل الكلمات على الأقلّ، هناك كلمات يحار المرء في قراءتها القراءة الصحيحة وقد يقرأها على غير حقيقتها، وهناك أخرى يمكن نطقها على خمسة أو ستة أوجه، وهذه مشكلة في حدّ ذاتها. ولكن، فإنّ المران، والممارسة، والقراءة المتعدّدة وتتبّع السياق، كل ذلك يساعد على تفادى أمثال هذه الأمور التي لم تحلّ أبداً دون التأليف، والخلق، والإبداع المُستمرّ على امتداد التاريخ.

العربيّة واللّغات الأخرى

الدّفاع عن لغة الضاد لا ينبغي أن يثنينا أو يبعدنا عن العناية، والاهتمام، والنّهوض، والدّفاع كذلك بشكلٍ متوازٍ عن عناصر هامّة وأساسيّة أخرى في المكوّنات الأساسية للهوّية الوطنية في مختلف البلدان. وفى حالة البلدان المغاربية على سبيل المثال، فإنّ اللغات الأمازيغية الأصليّة فيها قد تعايشت مع لغة الضّاد منذ أقدم العصور في هذه الرّبوع والأصقاع، في مجتمعات تتّسم بالعدّد والتنوّع والانفتاح، ليس على لغاتها ولهجاتها الأصلية المتوارثة وحسب، بل وحتى على اللغات الأجنبية الأخرى. وحسبي أن أشير في هذا الصّدد إلى التعايش المتناغم الذي كان قائماً بين هذه اللغات، والذي لم يمنع أبداً من أن يكون هناك علماء أجلاّء في هذه اللغة أو تلك من مختلف جهات ومناطق هذه البلدان، سواء البلدان المغاربية أو خلال التواجد الإسلامي بشبه الجزيرة الإيبيرية، وبشكل خاص في الأندلس، حيث تعايشت كلّ من اللغتين العربية والأمازيغية جنباً إلى جنب، بل لقد كان لهما تأثير بليغ في لغة سيرفانتيس وفى لغات أخرى.

المُستشرقون ولغة الضّاد

العالم يركض ويجري من حولنا، والحضارة تقذف إلينا بعشرات المصطلحات والمستجدّات يومياً، والاختراعات تلو الاختراعات تترى في حياتنا المعاصرة، ونحن ما زلنا نناقش ونجادل في أمور كان ينبغي تفاديها أو البتّ فيها منذ عدّة عقود، ترى كيف يرى كبار المستشرقين الثقات هذه اللغة بعد انصرام هذه القرون الطويلة التي لم تنل من قوّتها وعنفوانها المُتجدّد حبّة خردل؟

إنها ما زالت كما كانت عليه منذ فجرها الأوّل لم يستعصِ عليها دينٌ، ولا عِلمٌ، ولا أدبٌ، ولا منطق. لقد شهد لها بذلك غير قليل من المستشرقين، واعترفوا بقصب السّبق الذي نالته على امتداد الدّهور والعصور في هذا القبيل.

يقول المستشرق الفرنسي “لوي ماسّنيون”: “لقد برهنت العربية أنّها كانت لغة علم، بل وقدّمت للعلم خدمات جليلة باعتراف الجميع، كما أضافت إليه إضافات يعترف لها بها العلم الحديث، فهي إذن لغة غير عاجزة البتّة عن المسايرة والترجمة والعطاء بنفس الرّوح التي طبعتها على امتداد قرون خلت، إنها لغة التأمل الداخلي والجوّانية، ولها قدرة خاصّة على التجريد والنزوع إلى الكليّة والشمول والاختصار، إنها لغة الغيب والإيحاء تعبّر بجُملٍ مُركّزة عمّا لا تستطيع اللغات الأخرى التعبير عنه إلاّ في جُمَلٍ طويلة ممطوطة”.

ويضرب لذلك مثالاً فيقول: “للعطش خمسُ مراحل في اللغة العربية، وكلّ مرحلة منه تعبّر عن مستوىً معيّن من حاجة المرء إلى الماء، وهذه المراحل هي: العطش، والظمأ، والصَّدَى، والأُوّام، والهُيام، وهو آخر وأشدّ مراحل العطش، وإنسان هائمٌ هو الذي إذا لم يُسْقَ ماءً مات”.

ويضيف ماسّينيون: “نحن في اللغة الفرنسية لكي نعبّر عن هذا المعنى ينبغي لنا أن نكتب سطراً كاملاً، وهو “إنه يكاد أن يموت من العطش”، ولقد أصبح “الهُيام” (آخر مراحل العطش وأشدّها) كناية عن العشق الشّديد. وآخر مراحل الهوى، والصّبابة، والجوى.

ويرى “بروكلمان” أنّ معجم اللغة العربية اللغوي لا يضاهيه آخر في ثرائه. وبفضل القرآن بلغت العربية من الاتّساع انتشاراً تكاد لا تعرفه أيُّ من لغات الدنيا. ويرى “إدوارد فان ديك” أنّ “العربية من أكثر لغات الأرض ثراءً من حيث ثروة معجمها واستيعاب آدابها”.

ويقول المستشرق الهولندي “رينهارت دوزي”: “إنّ أرباب الفطنة والتذوّق من النصارىَ سحرهم رنين وموسيقى الشّعر العربي فلم يعيروا اهتماماً يُذكر للغة اللاّتينية، وصاروا يميلون للغة الضاد، ويهيمون بها”.

أما “يوهان فك” فيؤكّد أن “التراث العربي أقوى من كلّ محاولة لزحزحة العربية عن مكانتها المرموقة في التاريخ”. وجان بيريك يقول: “العربية قاومت بضراوة الاستعمار الفرنسي في المغرب، وحالت دون ذوبان الثقافة العربية في لغة المستعمر الدخيل”. بينما يقول “جورج سارتون”: “أصبحت العربية في النّصف الثاني من القرن الثامن لغة العلم عند الخواصّ في العالم المتمدين”. وهناك العشرات من أمثال هذه الشهادات التي لم تُخْفِ إعجابَها بلغة الضاد يضيق المجال لسردها.

أيّ مستوىً من الضّحالة، والإسفاف، والدّرَك الأسفل وصلنا إليه، أو أمسينا نتخبّط في مياهه الآسنة خبطَ عشواء، أينكم يا مُربّون، يا مُعلّمون، يا مُثقفون، يا مُنظّرون، يا مفتّشون، أفيقوهم من سباتهم العميق، وحذّروهم بما هم فاعلون، ومقترفون من إجرام في حقّ الأجيال الصّاعدة، والنشء البريء الذي ما زال في مُقتبل العُمر؟ ربّاه ما هذا الهُراء وما هذا الغثاء اللذان يبدوان وكأنّهما إيذانٌ، وإعلان، وإرهاصٌ وإنذارٌ بـ “آخِرْ الزّْمَانْ”، كما كانت تقول جدّاتنا المَصونات عليهنّ أوسع الرّحمات.

*مدريد في 8 شتمبر 2018- عضو الأكاديميّة الإسبانيّة- الأمريكيّة للآداب والعلوم- بوغوطا- (كولومبيا)

‫تعليقات الزوار

30
  • Ali USA
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 15:20

    أفضل ان نعلم أطفالنا اللغة الأم والاصلية البلاد على تعلم لغة أجنبية كالعربية والفرنسية. لن تقدم إلا باللغة الام لأنها اللغة التي نتواصل بها بسلاسة واوتوماتكية ودون جهد كبير في توصيل الأفكار. توصيل الأفكار هوraison d'être اللغة. الاحظ الأطفال المغاربة عندما يتم استجوابهم يتلكؤون ويختلط عليهم الكلام
    ( مازلت أذكر تلك الفتاة الصغيرة صاحبة" الارنبات ودلك الشي". مسكينة غلب عليها الأمر.!!!. قارن الأطفال في بلاد الغرب، طلاقة اللسان وسلاسة في النطق. أعتقد أنه حان الأوان الطلاق الثلاثي مع الشرق الأوسط وما يأت منه (لا شيء غير الخراب ). علينا التصالح مع :تمغربيت" وعلينا الالتفاف حول ثقافتنا الاصيلة وجعل لغتنا المغربية الاصيلة والاصلية اللغة الرسمية للبلاد دون اللغات الأجنبية كالعربية والفرنسية . ولنا أسوة حسنة بما وقع في كثير من البلدان المتقدمة . فرنسا عملتها في القرون التي تلت الكيازما الكنسية حيث كانت اللغة اللاتينية الفصحى لغة الدين والإدارة والتدريس وكانت اللهجات الغالية والفرنكية والاوكتانية البروفانسية وغيرها لغات الشعب المغلوب على امره الذى لا يفهم الاتينية
    * يتبع*

  • Pour rectifier
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 15:35

    Mais Mr en apprenant l'arabe on devient automatiquement arabe et l'on cherche des origines ou liens avec l'Arabie tandis qu'avec le français on est simplement francophone et l'on garde notre identité amazigh liée à cette terre sur laquelle on vit et pour laquelle on peut pas changer de langage car elle ne parle que tamazight.Ifrane .targuist agadir amurrakch anfa ….etc

  • من الاعالي
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 15:55

    يتكلم الكاتب عن سهولة اللغة العربية وهو ينسى ان مستواه في اللغة العربية هو مستوى جد عالي فطبيعي ان تبدو له اللغة العربية سهلة ويظهر ان الكاتب بعيد كل البعد عن الحقل المدرسي بالمغرب والمستوى اللغوي خصوصا في اللغة العربية في تعليمنا فلو زار احد الاقسام في المؤسسة التعليمية للدولة المغربية في جميع المستويات ربما قد يدرف الدموع على ما آلت اليه العربية

  • مستمع - قارئ
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 16:13

    بالعربية أو بغيرها ربما يستطيع العرب أن يقوموا؛ المشكلة أنهم لا يستطيعون.. انظروا إليهم.. إنهم لا يستطيعون !!!!

  • Ali USA
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 17:10

    * تتمة*
    كانت اللغة اللاتينية الفصحى لغة الدين والإدارة والتدريس فؤ فرنسا وكانت اللهجات الغالية والفرنكية والاوكتانية البروفانسية وغيرها لغات الشعب الفرنسي المغلوب على امره الذى لا يفهم اللاتينية، اللغة التي تكتب بها الوثائق الإدارية و خطب يوم الاحد .في سنة 1539 صادق المجلس التشريعي على جعل الفرنسية المنبثقة من اللهجات الرومانية الغاليةGallo'-Roman لغة رسمية للبلاد. قرن بعد ذلك شكلت الاكاديمية الفرنسية لتطوير وترقية اللغة الفرنسية و حمايتها. أيضا في فرنسا ذلك الزمان كانت معارضة رجال الدين إدخال الدارجة الفرنسية للتعليم أيضا كانت آنذاك معارضة الصلاة بلغة غير اللاتينية. في الاخير أنتصر العقل على النقل والحداثة على الجمود والاصلي على الأجنبي. هكذا سيات يوم تصبح فيه اللغة المغربية الدارجة الأمازيغية لغة البلاد وتُركن اللغة العربية في المساجد حيث مكانها الطبيعي.

  • schiller
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 17:22

    شيء مرعب ما أحدثته ثلاثة كلمات عامية ومن المطبخ المغربي من زلزال ، الدرس كان عن الطبخ وعن أمثلة نموذجية وسؤال من بين الأسئلة المقترحة، لم أكون أعتقد ان العربية لغة مهزوزة وتقف على سفح جبل تنتظر من يدفعها للامام ،لقد درسنا اللغة العربية ولم نرى مغربي فاز بنوبل الادب مثلا حتى عربيا بقى الانجاز يتيما من نجيب محفوظ اللذي ادخل اسماء والقاب عامية مصرية في رواياته،هدف اللغة هو تحسين التواصل والتلقي ومرونتها وانسيابتها مع الزمن الحاضر ، اللغة العربية أثقلت نفسها بقواعد ونحو وصرف وشعريا بقي علم العروض باوزانه مثقلا منذ ان وضعه الفراهيدي، ادخال العامية مع العربية تفاعل كيميائي مثمر مثل تجمع شعبيين في ثقافة واحدة مثل ماحصل في سومر القديمة أو فارس مع الشعوب المحلية المختلفة،التقدم يأتي من الاختلاف والتنوع وتدافع الافكار وليس فرض رؤية واحدة منذ البداية التعليم يعيش أزمة حقيقة وجاء وقت التجديد.

  • هجران الحبيب
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 17:55

    العربية لغة جميلة وأحسن اللغات حتى قال عنها الجاحظ : وقعت الحكمة على ثلاث :عقل الافرنج وأيدي اهل الصين ولسان العرب
    وتمنى احد العرب الاقدمين ان يموت قبل موت اللغة العربية ،وغازلها الكثيرون وتاهوا في غرامها
    لكن السؤال لماذا هجرها اهلها في كل زمان ومكان ولجأوا الى لغات اقل منها شأنا وجمالا وحسنا وبكثير (اللهجات)
    ولماذا أتجهوا الى الدوارج ووجدوا فيها هيامهم وعشقهم وراحتهم حتى اصبحوا عبيدا لها
    السبب الحقيقي لمن يريد رؤيته بالعين المجردة ودون مساحيق هي ان اللغة العربية ليست صالحة للتعامل اليومي بسبب تعقيداتها وصعوباتها
    فاللغة التي يختارها الناس هي الاقرب اليهم والسلسة والتلقائية والتي لا تكلف جهدا كبيرا

  • اكرام الميت .. التعجيل بدفنه !
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 18:30

    مصير اللغة العربية لن يكون مغايرا لمصير اللغة اللاتينية.
    و كما خرجت اللغة الفرنسية والايطالية والاسبانية وغيرها من رحم اللاتينية التي كانت ايضا لغة الرب والجنة والكنيسة و صكوك الغفران و الدجل الكهنوتي, فسوف تخرج اللغة المغربية و المصرية و الشامية وغيرها من رحم اللغة العربية بعد ان تم تلقيحها وتخصيبها باللغات الاصلية, مما نتج عنه هذه الدوارج المحلية التي هي بفعل الواقع اللغات الام الحقيقية لهذه البلدان(بالاضافة للامازيغية في حالة المغرب) و ليس العربية التي لا يتحدث بها احد على كوكب الارض في حياته اليومية, مثلها مثل اللاتينية.

    ان نفس التعالي والاحتقار الذي تواجه به الدارجة المغربية اليوم, بوصفها لغة الرعاع والشارع, من طرف التعريبيين والمداويخ والمستلبين, هو نفسه الذي كانت تواجه به الدوارج الاوروبية في القرون الوسطى المظلمة من طرف الجهلة والكهنة ومرتزقة الكنيسة قبل تقعيد ومعيرة هذه اللهجات لتصبح لغات مستقلة قائمة بذاتها للتخاطب اليومي وللكتابة والانتاج والابداع بها!

    و اصحاب هذه اللغات,هم اليوم من ينتجون ويصدرون للمهووسين بلغة ابي جهل, اكلهم وشربهم ودوائهم وسلاحهم و حتى ملابسهم الداخلية!

  • جواد الداودي
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 18:41

    1 – Ali USA

    اولا – تناقضت مع نفسك : ترفض الفصحى في التعليم وتطالب باستعمال الدارجة – وفي نفس الوقت كتبت بالفصحى؟ – التلميذ مجبر في المدرسة على استعمال اللغة التي يدرسونها له – فيستعملها – حبّا ام كرها – فما الذي اجبرك انت على استعمال الفصحى التي تكره – وما الذي منعك من استعمال الدارجة التي تحبّ؟

    ثانيا – العربية هي الفصحى زائد جميع اللهجات – الفصحى للمدرسة – للعلوم – للثقافة – ولكل ما هو مكتوب – الدارجة للتواصل الشفوي – ونجح هذا الامر منذ ازيد من 14 قرنا

    ثالثا – هذه تعاليق هسبريس فقط – اذا اخدناها كمقياس – نخرج بخلاصة ان المغاربة يجيدون العربية الفصحى – اذ ان 99 بالمئة من التعليقات هي بالعربية الفصحى – وبفصحى سليمة – هذا مع العلم ان الفرنسية تدرس في المغرب اكثر من العربية – تدرس في الابتدائي والاعدادي والثانوي بنفس عدد حصص العربية الفصحى – وتستمر في التعليم العالي بينما تتوقف العربية الا في بعض التخصصات

    العربية هي الاولى في المغرب – فصحى ودارجة – وهي تتقوى يوما بعد يوم – رغم المضايقات – ورغم كره الامازيغ لها – يكرهونها ويستعملونها – ورغم كره المفرنسين لها

  • السكيزوفرينيا و احتقار الذات !
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 18:55

    Darija marocaine que les aliénés panarabistes et islamistes ingrats, dénigrent et méprisent tant, et qu'ils qualifient de langue de la rue, de la populace, de la criminalité, des cabarets.. etc, est en fait leur propre Langue Maternelle; et c'est grâce à elle qu'ils pensent, rêvent, aiment et communiquent avec leur mère, père, frères et soeurs.. avec leur femme et enfants.. avec leurs amis et voisins.. avec leurs camarades de classe ou collègues du travail .. avec l'épicier du coin, le fquih, le boucher, le médecin .. et même avec leurs chats et leurs chiens

    Sauf si tout ce beau monde est une bande de criminels, d'alcooliques, de gens peu fréquentables ou d'intouchables pestiférés

    Sans l'adoption des deux langues maternelles marocaines, à savoir Tamazight et Darija dans l'enseignement (Tout en privilégiant l'Anglais pour les sciences), le Maroc restera arriéré et les marocains moisiront dans l'ignorance sacrée et leur destin sera lié à celui des bédouins arabes figés au VIIème siècle

  • تحية صادقة ...
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 19:08

    …أستاذي الفاضل المجريطي ( نسبة إلى مجريط العاصمة مدريد)
    أحسنت بالتذكير بتاريخ مطالب التخلي عن الفصحى لصالح العاميات
    إنه مخطط قديم لقوى عالمية تعمل في الخفاء ، طبقه حرفيا مصطفى أتاتورك في تركيا حيث منع اللباس التقليدي على الفقهاء والآذان بالعربية و أغلق مدارس القرآن واستبدل الحرف القرآني بالحرف اللاثيني.
    ولما جاء عدنان مندريس كان برنامجه هو الوعد بإلغاء بعض هذه القرارت ففاز في الإنتخابات بأغلبية ساحقة .
    ولما صدح صوت الأذان لأول مرة بالعربية من أعلى المآذن وقف الشعب التركي كله خاشعا لسماعه.
    وبعد سنوات تم الإنقلاب على مندريس فتم إعدامه شنقا انتقاما منه.
    ولكن عمله أنتج جيل أوردوغان الذي تمكن من الدراسة في المعاهد الدينية التي سمح بتأسيسها مندريس.
    فما دامت الفصحى مرتبطة بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف فلا أحد يستطيع استبدالها بسفاسف اللهجات.

  • mnm
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 19:22

    من الواضح ان الكاتب الكريم وقع له خلط بين التعليم كمنظومة تربوية تعليمية بحجمهه وثقله وبين اللغة العربية كلغة واداة للتبليغ

    ان كان الهدف من التعليم ككل هو تعلم اللغة العربية واتقانها فالكاتب على حق مليون في المائة اما ان كنا نصبوا الى اخراج تعليمنا من غرفة الانعاشان ليحذو حذو الدول المتقدمة فاللغة العربية لا يمكن لها ان تتحمل هذا العبئ الثقيل البعيد كل البعد عن اختصاصها

  • Casaoui
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 19:39

    أعتقد أنه معروف من هي الفئة التي أوصلت التعليم إلى مستوى الضحالة والإسفاف…
    ياسيدي على الأقل علموا الأطفال باللهجة التي يعرفونها، ماذا استفاد المصريون والسوريون والعراقيون من عقـود طويـــــلة من التعريب…النتيجة كلنا نعرفها انقلبوا على بعضهم وصنعوا حروبا أهلية في مجتمعاتهم اتت على الأخضر واليابس..وأعادوا بلدانهم إلى العصور الحجرية بعدما دمروها…بالإضافة إلى ملايييين من المهجرين والقتلى والمنكوبين..

  • 3 كلمات امازيغية تزعزع الاصنام
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 19:46

    اشتقت اغلب المصطلحات الليتورجية الموجودة في القرآن من السريانية و من لغات اخرى. و تحت هذا الصنف سوف نُضمِّن مصطلحات مثل:

    كاهن: من (ك ه ا ن ا).
    مسيح: (م ش ي ح ا).
    قسّيس: (ق ش ي ش ا).
    دين: (د ي ن ا): الحساب الأخير.
    سَفَرة : من (س ف ر ا): "كَتَبة".
    مَثَل: من (م ت ل ا), مثل يضرب لغاية تبشيرية.
    فرقان: من ( ف و ر ق ن ا) :و هي الخلاص.
    طاغوت: من (ط ع ي و ت ا) خطأ أو خيانة.
    ربّاني: من (ر ب ن ا)مدرك, مختص .
    قربان: من (ق و ر ب ن ا) أضحية.
    قيامة: من (ق ي م ت ا).
    ملكوت: من (م ل ك و ت ا), مملكة السماء.
    جنّة: من (گ"g"- ن- ت- ا), بمعنى الحديقة و من ثم السماء.
    ملاك: من (م ل ا ك ا).
    روح القدس: من (ر و ح – ق و د ش ا).
    نفس: من (ن ف ش ا).
    وقر: من (ي ق ر) تمجيد الله.
    آية: (ء ت ا) علامة , جملة.
    الله: من (ء ل ه ا), (التلفّظ النسطوري القديم كان ألّاها allaha).
    صلّى: ومشنقتها "صلوت" بمعنى صلاة.
    صام: ومشنقتها "صيام" .
    زكاة :زكوت .
    خطئ: ومشنقتها "خطية" .
    كفر: أنكر الإيمان.
    ذَِبْح: تضحية.
    تجلّى: أظهر نفسه.
    سبَّح: من (ش ب ح), مجّد الله..
    قدّس: من (ق د ش), مجّد الله.
    حَوب: جريمة.
    طوبى: ليتبارك! حالة بركة و نعمة.

  • الرياحي
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 19:49

    لو كنت تعلم لكنك لا تعلم .أرى أن المغاربة قفزون قفزة الضفضعة بالنسبة للستينات وأصبحون يكتبون ويلفظون بلغة سليمة تضاهي لغة الشرق بل حتى الدرجة المغربية العروبية والحسانية هي أسلم من عدة عاميات مشرقية قاموسا وتركيبا مثلا يقولون مرحبا فيك ونقول مرحبا بك
    أمااعلميا فالرياضيات العربية وما وصلت إليه شيئ يثير الإعجاب بل الركوع مثلا برهنة الكاشي الهندسة الكوروية أو ثورة لغة الرياضيات بإحداث رموز جديدة لتسهيل الطرح الرياضي وبعد البراهن باهية آية في الجمال أجمل من الشعر
    قبل التطلع على مقال الأستاذ كنت قد تصفحت فيديو يتعلق بصنع آلة الرباب أو الربابه على يد الفنان العراقي "ضياء العراقي" وإن كنت قد فهمت بالصوت والصورة الخيوط العريضة للموضوع بحثا وإستنباط لم أفهم التفاصيل ذي أهمية كبرى مثل قوله خيط شص والشص كلمة محلية تعني السمك زدها "مال " اللتي تعني "ديال" المغربية .إقحام العاميات العربية تتبعه خسارات كبيرة ويضيق الحيز ويتقلص عدد الجمهور

  • 3 كلمات امازيغية تزعزع الاصنام
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 20:13

    قرآن: من (ق ر ي ن ا): كلمة سريانية تقنية معناها محاضرة في النصوص المقدّسة’.
    حسبان: من (ح و ش ب ن ا) : تعداد.
    مهيمن: من (م ه ي م ن ا): مؤمن
    محمد : من (م ح م د ا ) : و ليست اسم بل صفة ,و تعني :الممجد و المبارك ,و كانت تطلق على المسيح عيسى ثم اطلقت بعد ذلك كلقب على نبي العرب!
    نون: من (ن و ن ا) : سمكة
    طور: من (ط و ر ا) :جبل
    تبر: من (ت ب ر):غَلَب, دَمَّر
    شانئ : من (س ن ء ا) :كاره
    برية : "ما يتعلّق بالخلق" من (ب ر ي ت ا)
    أقنى: من (ء ق ن ي) يسبب, يتملّك.
    حنان:(ح ن ن ا) : لطف.
    أم القرى: (بمعنى حاضرة المطرانية)
    أبّ: من إبا: فاكهة.
    مسك:من مُشك.
    مقاليد: من قِليد = مفتاح
    إستبرق: من إستَبَرغ = حرير مقصّب

    العديد من الكلمات أعلاه هي سريانية بحتة وليس هنالك أي كمية من الاستناد المعجمية أو النحوية من الممكن أن تنجح في تعريب "نون", و "طور", و"مهيمن". الخ.
    و كلمة "أساطير" هي نفسها الكلمة السريانية (ء ش ت ر ا), بمعنى كتابة أو وثيقة: أي"مادة مكتوبة".
    لأن معنى "خرافات و قصص", الممنوح إلى الكلمة من قبل المفسرين المسلمين, هو معنى أعطي عبثا و هذا أسلوب يستعملونه لإعطاء معنى لعبارة لم يستطيعوا فهمها.

    (يتبع)

  • WARZAZAT
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 20:27

    لا مناص من العصرنة/ التدريج . حتى الأمازيغية يجب تدريجها و تعويض الفرنسية بالانجليزية….أمر في منتهى البداهة و البساطة. الغرب لا يعتمد اللاتنية الرومانية أو الجرمانية الشرلمانية.

    لا يمكن العيش في القرن 21 بلسان من القرن 7. لكن اللغة تتقدم بتقدم أهلها. هناأصل المشكل .و ما اللغة إلى عرض من أعراض المرض.

    العربية المعيارية تتقنها الاقلية القليلة من الكهنة و الشعراء فقط. تعابير برتكولية ضيقة مقارنة باللغة العفوية التي نتواصل بها يوميا. لا يتكلمها لا الوزير و لا مول السدور. و يستحيل بها تكوين المهندسين و الأطباء و لا حتى عامل بناء بسيط. لا علاقة لها بالقحطانية القحة و لا بلسان قريش العدنانية المستعربة. لغة استشراقية اخترعت في مختبرات البعثات التبشيرية. لغة جورجي زيدان و ميخائيل نعيمة.

    الغريب في الأمر و الجدير بالذكر أن العجم عامة و الأمازيغ خاصة يتقنونها أحسن من العرب لانهم في تعلمها ينطلقون من الصفر. ربما لبداوة أغلبيتهم و عدم تشويش الدارجة المفرنسة عليهم. كم مرة سخر مني عندما كنت صغيرا و حاولت أن أتواصل بالفصحى. أمر نراه كذلك في القنوات الفضائية التي هي شبه محتكرة من طرف مذيعين مغاربة.

  • جواد الداودي
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 20:30

    الى الذي كان خوانجي :

    لانك لا تعرف متى تكتب الموحدون ومتى تكتب الموحدين علينا ان نترك الفصحى

    ونشرع في استعمال الامازيغية؟؟؟

    هل تعلم بان (الـ) في الالمانية تكتب بعدة اشكال حسب جنس الاسم ونوعه

    ووظيفته؟؟؟

    في حالة الرفع :

    der للمذكر – die للمؤنث – das للمحايد – die للجمع

    في حالة النصب :

    den للمذكر – die للمؤنث – das للمحايد – die للجمع

    في حالة الجر :

    dem للمذكر – der للمؤنث – dem للمحايد – den للجمع

    في حالة المضاف :

    des للمذكر – der للمؤنث – des للمحايد – der للجمع

    هل تخلى الالمان عن لغتهم؟

    و(ال) في الروسية اكثر تعقيدا

    هل تخلى الروس عن لغتهم؟

    اذا كنت غير قادر على معرفة متى ستستعمل الموحدون ومتى ستستعمل

    الموحدين

    هل ستفهم شيئا في الرياضيات والفيزياء؟

  • 3 كلمات امازيغية زعزعت الاصنام
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 20:35

    كلمات اعجمية اخرى يزخر بها القران "العربي المبين":

    – [ كفلين ]: وتعني ضعفين وهي من اللغة الحبشية.
    – [ الملّة ] وتعني الشريعة او الدين والمذهب وهي قبطية الاصل .
    -[ وراء ] وهي قبطية الاصل.
    – [ اباريق ] وتعني اواني وهي كلمة فارسية .
    – [ انجيل ] وتعني البشارة او الخبر السار وهي كلمة يونانية الاصل .
    – [فردوس ] وردت في اللغات السامية كلها بمعنى البستان الجميل. وقيل: هي يونانية: PARADISE بمعنى جنة عدن، أو سنسكريتية. كما ورد ذكرها في اللغة الأفستائية والفارسية القديمة.
    – [تابوت] وتعني الصندوق واصلها قبطي .
    – [ جهنم ]: "جي-هنوم" وهي كلمة عبرية تعني وادي هنوم او وادي النار و يقع جنوب القدس القديمة.
    – [زكاة ] حصة من المال واصلها عبري- سرياني
    – [ زنجبيل ]: اسم نبات في اللغة الفارسية القديمة.
    – [ سجيل ] وتعني الطين المتحجر من اللغة البهلوية الفارسية.
    – [ سرادق ] فارسية تعني الفسطاط او الخيمة.
    – [ سورة ] فصل من كتاب وهي من اللغة السريانية.
    – [ طاغوت ] حبشية
    – [ ماعون ] فارسية
    – [ قسورة ] الاسد
    -درهم و دينار و قنطار: يونانية-رومانية.
    – غسلين
    – حنانا
    – اواه
    – رقيم
    – قلم
    – قسطاس
    – قرطاس
    – سندس
    الخ

  • جواد الداودي
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 21:01

    20 – WARZAZAT

    تقول : ((لا يمكن العيش في القرن 21 بلسان من القرن 7))

    والعبرية المستعملة اليوم في اسرائيل الا يعود تاريخها لما قبل الميلاد؟

    وماذا عن الصينية؟

    وما دام رأيك في الفصحى انها قديمة جدا ولا يمكن استعمالها في القرن 21

    لماذا كتبت مقالك بها؟؟؟

    شيء آخر : الامازيغية التي تريدون فرضها على المغاربة اليست لغة قديمة؟ –

    اكثر من هذا – علماءكم الافذاذ يقولون بانها ام لغات العالم

    الا تتناقض وانت تطالب باعدام الفصحى – وفي نفس الوقت احياء الامازيغية؟

  • الجهل المقدس حتى لدى "النخبة"!
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 22:01

    Les linguistes estiment que la distinction entre « DIALECTE » et « LANGUE » n'est pas pertinente d'un point de vue linguistique. En effet, la revendication pour un idiome du statut de Langue ou son maintien au statut de Dialecte tient souvent plus à des motifs POLITIQUES que linguistiques proprement dit

    Sur le plan strictement scientifique (linguistique interne), il n'existe pas de critère universellement accepté permettant de distinguer un Dialecte d'une Langue. Souvent une connotation positive est attachée à tord au terme de « langue » tandis que « dialecte » est considéré plus négativement

    Très tôt, des linguistes éminents (comme Ferdinand de Saussure, fondateur de la linguistique moderne) ont émis des réserves sur la validité de la distinction entre les deux notions sur le plan scientifique

    Pour souligner l'arbitraire de la distinction entre Langue et Dialecte, le linguiste yiddish Max Weinreich a popularisé l'aphorisme : "une Langue est un Dialecte avec une ARMEE et une FLOTTE

  • WARZAZAT
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 23:04

    23 – جواد الداودي

    العبرية كالعربية و اللاتنية. لغات كهنوتية بامتياز. و لكن الفرق بينها و العربية أنها قانعة بحصريتها القومية و تواضع صيتها و لا تطمح كالعربية في العالمية.

    أنا لا أقول أنه يجب القضاء على الفصحى و منعها في المدارس و لكن يجب منح الحرية للغات و اللهجات الاقليمية كالدارجة المغربية أن تتطور و تدرس، كما تطورت اللغات الأروبية من اللاتينية و الجرمانية، بحكمها اللغة الطبيعية التي يعيش بها المغاربة العرب. لا احد يتكلم و يسترزق بالفصحى إلا رجال الدين كما هو الأمر مع اللاتينية و الاساقفة و الرهبان الكاثوليك.

    أنه مخاض مو'لم و عسير و لكن يجب خوضه. أروبا استغرقت فيه قرون من الحروب الطاحنة قبل أن تتحرر من اللاتينية الكاثوليكية لتصير لهجة بروتستانتية مغمورة كالانجليزية سيدة لغات العالم.

    الصين عرفت تطورا هائلا ثقافيا و لغويا منذ إنفتاحها على الغرب و منافستها له. نظفوا مجتمعهم من الرواسب التقليدية و قضوا على الطبقية الاقطاعية و الخزعبلات الدينية. حبذا لو مررنا نحن كذلك بالثورات الاشتراكية و الثقافية و الصناعية التي شهدتها و تشهدها الصين….أمر لا مفر منه…أنه ذاك أو الفناء.

  • التخبط العشوائي
    الأحد 9 شتنبر 2018 - 23:11

    يبدو ان الامازيغ يتخبطون و يدخلون ميدانا لا ناقة لهم فيه و لا جمل
    عيوش رجل قومي عربي يعتقد ان الدارجة تعود الى العصر الجاهلي و نزل بها القرآن و هذا ما ادعاه و يعتقد ان الدارجة لهجة اعراب بني هلال و أحلافهم طبعا هو يجهل التاريخ عموما و التاريخ اللغوي لهؤلاء
    يجب على الامازيغ الدفاع على لغتهم الامازيغية الأصلية قوموا بجولة في مناطق الامازيغ في المغرب و الجزائر و ليبيا و تونس ستجدون ان الامازيغية لغة موحدة و لا نحتاج الى الدارجة اما العربية الفصحى فلابد من الإبقاء عليها لانها لغة الاسلام و نزل بها القرآن
    و الله كنت استمع الى فيديوهات في النت لأمازيغ الجزائر لغتهم مثل لغتنا الامازيغية لغة موحدة يجب التوعية و احياء لغتنا و فضح القوميين المستعربين
    أجدادنا كانوا يتواصلون بلغتهم قبل مجيء العرب و بعده الى ان حلت كارثة القومية العربية

  • جواد الداودي
    الإثنين 10 شتنبر 2018 - 00:13

    26 – التخبط العشوائي

    1. اذا كان عيوش يعتقد ان الدارجة لهجة بني هلال واحلافهم فقد صدق
    2. لي صديق اصدقاء من الريف – قالوا لي بانهم لا يفهمون السوسية – سألت صديقا من نواحي مراكش عن الريفية – قال لي : لا افهمها – هذه الشهادات يعززها المنطق – الشيء الذي يحافظ على اللغة هو التواصل – التباعد يولد اللهجات – وكلما طال الزمان كلما اختلفت اللهجات
    3. الفصحى ليست لغة القرآن وحسب – بل هي لغة الفنون والآداب والعلوم – عندما اقول : الشعر – القصيدة – المسرح – الفنون التشكيلية – الرقص – انفصام الشخصية – مركب النقص – الملاكم – المدرب – المنتخب – المدافع – المهاجم – السياسة – الحكومة – مجلس النواب – هل هذه مصطلحات وعبارات دينية؟؟؟ – الفصحى لا غنى عنها – الا اذا اخذنا منها آلاف الكلمات – واضفناهم للدارجة لنكون بذلك شيئا يقع ما بين الدارجة والفصحى
    4. في الفصحى نجد لكل عظم من عظام الانسان اسما – في الدارجة نقول السلسول والضلعة والكعبة فقط – فكيف سندرس الطب بالدارجة بهذه الاسماء الثلاثة؟؟؟

  • مصطفى آيت الغربي
    الإثنين 10 شتنبر 2018 - 04:09

    في أوائل السبعينات اختفت دور تعليم القرآن واستبدل بروض الأطفال وهكدا أجيال صعدت لاتعرف الله ولا تؤمن برسوله. بعها فرض علينا قانون المدونة للمرأة حتى تتدمر الأسرة ويهجر الشباب الزواج و من تزوج فالطلاق بعد أن تلد المرأة كي ينتحر الرجل مثل دالك الشرطي الدي انتحر بالقنيطرة بعد الطلاق و (مشا ليه كلشي) ثم بعدها تبلجوا أفلام يهود الدونمة الأتراك بالدارجة و الآن القضاء على اللغة العربية (باش نموتوا جيفة)

  • لغة أمي المغربية
    الإثنين 10 شتنبر 2018 - 07:06

    إلى 27 – جواد الداودي
    لقد كنت من أشد المدافعين عن اللغة العربية لكونها لغة جميلة رغم صعوبتها. إلا أن تعصب أهلها المشارقة و ظنهم أنهم فوق شعوب الأرض و أننا تابعون لهم و كذا الشرخ اللذي يحدث للتلميذ المغربي ما بين الثانوي و دراسته الجامعية حيث أنه بعد الحصول على الباكالوريا يفرض عليه نسيان كل ما تعلمه بلغة قريش و تغييرها للفرنسية أو الإنجليزية إن أراد طلب علم ما غير خزعبلات الفقه و شعر قريش، زد على ذلك أنه من المستحيل على المغربي إرسال طلب عمل بعد الجامعة باللغة العربية و إن فعل سيتم رفض ملفه قبل قراءته و من سابع المستحيلات عمل مقابلة للحصول على وظيفة باللغة العربية. زد على ذلك أننا في بيوتنا و مع والدينا و إخوتنا و أهلنا و أصدقاءنا بل و في أحلامنا نتكلم بلغتينا المغربيتان إما الدارجة أو الأمازيغية اللتان هما لغتانا الأم. مما أقنعني و كثير من أصدقائي أنه رغم جمال العربية فهي لغة شبه ميتة لا يتكلمها أحد حتى أهلها في جزيرتهم العربية و ما دامت لا تساعد على إيجاد عمل و كسب المال فلا داعي لإضاعة الوقت فيها فلن تتعدى أن أستعملها في الدين أو تعليقاتي على هسبريس.المرجو أن تفكر في الأمر دون تعصب

  • قارئ
    الإثنين 10 شتنبر 2018 - 11:37

    لاحظت أن كثيرا من المعلقين يدافعون على التدريج لكنهم يكتبون بالفصحى. وما يجهله هؤلاء هو أن لغة التدريس يجب أن يتوفر لها رصيد ثقافي يزود المقررات، وهو ما تمتلكه الفصحى على عكس العامية. وعندما عوضت الفرنسية اللاتينية كان لديها رصيد من النصوص. وعندما عمم التعليم في فرنسا في أواخر القرن 19، كان 30 في المئة فقط من الفرنسيين يتكلمون الفرنسية. والحدث التاريخي الحاسم الذي ساهم في نشر الفرنسية كان هو الحرب العالمية الأولى. دعاة التدريج يعتقدون أنه يكفي ادخال بعض كلمات الدارجة وتراكيبها ( وهو في حد ذاته ليس مشكلة) لكي ينفتح أمام التلميذ عالم المعرفة. جاهلين أن هدف المدرسة هو تلقين التلميذ ما لا يعرف. وكلما تعقدت المفاهيم تعقدت لغة التدريس في اصطلاحاتها وتراكيبها. ملاحظة أخيرة: لماذا لا يطالب المدرجون بتدريج الفرنسية والانجليزية، رغم أن عاميات هذه اللغات موجودة.

  • غ،ص، مغربي
    الإثنين 10 شتنبر 2018 - 12:14

    اَي دارجة !
    هل دارجة الشرق أو الجنوب ،أو الشمال أو غيرها التي سيتم تنزيلها في المقررات التعليمية بالمغرب!
    كما يريدون تغيير الشريعة ،الان يجتهدون على اللغة التى توحد الشعب ،لغة العربية لغة القرءان ،لغة الجنة ،هذه سياسات استعمارية يهودية لاضعاف شخصية المغربي المسلم…
    كما استطاع المغاربة بفرض شخصيتهم بمقاطعة بعض المواد الاستهلاكية ،يمكنهم مقاطعة الكتب التي ادخل فيها الدارجة كي ينقضوا اولادهم من الضياع والجهل المبرمج في المقررات الدراسية …الكل يعلم ان المغرب تتنوع فيه اللغة العامية حسب الجيهة ،دارجة الشرق ليست هي التي يتكلم سكان الغرب وكذالك بالنسبة للشمال والجنوب! وهذه حقيقة لا مفر منها .هل سيتم تحضير برنامج دراسي لكل جهة على حدة! ما هذا الا تخبط في تخبط في برامج التعليم بالمغرب …في الشرق العربي ،كل العلوم تدرس بالعربية ،الطب والهندسة والعلوم التجريدية ،ولو انهم يتجهون الى الغرب لدراسة بعض التخصصات،لم تكن اللغة حاجز لذالك ،وعلى المدرسين المغاربة ان يستعملون ضميرهم المهني والخلقي في تلقين ابناءنا اللغة الصحيحة ،والله المستعان…

  • sifa
    الإثنين 10 شتنبر 2018 - 20:43

    إلى رقم 8

    تقول في تعليقك المشار إليه عن الغربيين ولغاتهم ما يلي: (( أصحاب هذه اللغات, هم اليوم من ينتجون ويصدرون للمهووسين بلغة ابي جهل, اكلهم وشربهم ودوائهم وسلاحهم و حتى ملابسهم الداخلية!)).

    وماذا عن المهووسين بلغة المارق كسيلة والمجنونة الكاهنة؟ ماذا ينتجون؟ لاشيء إطلاقا. إنهم بالمقارنة مع العرب، طبقا لتعليقات سابقة لك، بمثابة طفل رضيع نريد منه المشاركة في ماراطون للكبار؟ وبالفعل، فأشقاؤنا البربر لا يكتفون باستيراد أكلهم وشربهم وملابسهم الداخلية فحسب من غيرهم، حتى اللغة التي يستعملونها للتواصل بينهم ليست لغتهم البربرية، وإنما لغة العرب أي اللغة العربية المجيدة..

    فلا داعي لمعايرة العرب باستيراد حاجياتهم من غيرهم، فأنتم في وضع أسوأ بكثير من وضعهم على جميع النواحي والمستويات. أنتم لا تزالون في أسفل ذيل الأمم يا رفيق وعزي المسعور..

  • مغربي
    الإثنين 10 شتنبر 2018 - 21:51

    توجد العربية إلى جانب لغات أخرى: الألمانية السويسرية، كريول هايتي، اليونانية، في وضعيةDiglossia الني تتميز بكونها تشمل تنويعةعليا High variety (H) تختص بالكتابة وما يتعلق بالخطابة كالمحاضرات وغيرهاpresetational ، وتنويعة دنيا تختص بالمجال التدوالي أي التواصل الشفهي اليوميinteractional وتسمى Low variety (L),. ولا علاقة لهذه الظاهرة اللغوية بما نجده مثلا في اللغات الأروبية حيث اللغة المعيارية تستعمل في التواصل الشفهي. صاحب هذه النظريةFerguson توقع ظهور عربيات أخرى ىسنة 2150 حسب تقديره وذلك على الشكل التالي: المغاربية، المصرية، الشرقية (العراق)، السورية، السودانية إضافة بالطبع إلى المصرية. يبدو أن تقديره لا يبتعد كثيرا عن الواقع الحالي.

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب