تاسكيوين .. فرقة أمازيغية تقاوم الانقراض وتُمْتع بـ"رقصات حربية"

تاسكيوين .. فرقة أمازيغية تقاوم الانقراض وتُمْتع بـ"رقصات حربية"
الإثنين 1 يوليوز 2019 - 12:00

على ركح مسرح الهواء الطلق بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، استعادت رقصة “تاسكيوين” جزءا من أمجادها، بعدما كانت على شفا الانقراض، إذ نظم المعهد عرضا فنيا خاصا بها، بمناسبة الاحتفاء بعيد الموسيقى.

يوم 6 دجنبر عام 2017 تم تسجيل رقصة “تاسكيوين” في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)؛ وتُعد هذه الرقصة من الرقصات الجماعية المتأصلة في حقل الفنون الأمازيغية، خاصة بمنطقة الأطلس الكبير، والجبال المتاخمة لإمينتانوت.

ورغم أن “اليونسكو” ضمت رقصة “تاسكيوين” إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي، فإن هذا الاعتراف، وإن كان مهما، وأعطى لهذه الرقصة دينامية جديدة، لا يكفي، ما لم تُبذل جهود من طرف الجهات المعنية بالثقافة، لصيانتها.

وتوصف رقصة “تاسكيويون” بـ”الرقصة العسكرية”، إذ تؤدى من طرف مجموعة من الرجال يناهز عددهم أو يزيد عن عشرين رجلا، بالزي الأمازيغي التقليدي، يحمل كل واحد منهم آلة إيقاعية عبارة عن دف صغير، وتتولى مجموعة مؤلفة من حوالي خمسة رجال العزف على آلة الناي، تحت قيادة مايسترو يوجّه أعضاء الفرقة.

وارتأى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن يحتفي بـ”فرقة تاسكيوين” من دوار تاجلت، بجماعة إيميلماس التابعة للنفوذ الترابي لعمالة تارودانت، وتكريم قائد الفرقة محمد بن علي أوقلي، الذي يعد من أبرز المساهمين في الحفاظ على رقصة “تاسكيوين”، وعلى شكلها التقليدي، سواء في الحركة أو الإيقاع.

أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، لم يخف أن التعبيرات الفنية الأمازيغية التقليدية، من قبيل رقصة “تاسكويون”، مهددة بالانقراض، لعدم الإقبال عليها من طرف الجيل الحالي، المتفرغ للتعبيرات الفنية الجديدة.

وعزا بوكوس، في تصريح لهسبريس، سبب انقراض التعبيرات الفنية الأمازيغية المرتبطة بالقرية إلى الظروف الاجتماعية القاسية لرواد هذه التعبيرات الفنية، وهو ما يجعل أبناءهم ينفرون من السير على درب آبائهم، الذين لم يوفّر لهم الفن ظروف العيش الكريم، ويهاجرون إلى المدن.

ورغم أن الانقراض يحيق بالتعبيرات الفنية الأمازيغية الكلاسيكية، فإن بوكوس يرى أن هناك استثناءات لازالت تضفي بصيصا من أمل لاستمرار التعبيرات الفنية الأمازيغية، متمثلة بالأساس في الأغنية الأمازيغية الجديدة، بعد أن صار فن الروايس على وشك الانقراض، بعد وفاة أبرز رواده.

ويتمثل الإشكال الكبير الذي يواجه المشتغلين في الحقل الفني الأمازيغي، وخاصة الغناء والرقص، وفق وجهة نظر بوكوس، هو عدم دعمهم من طرف الدولة بما يكفي ليصمدوا، وكذلك غياب مؤسسات يمكن أن تحميهم وتضمن، بالتالي، استمرار هذه التعبيرات الفنية على قيد الوجود.

‫تعليقات الزوار

11
  • عمر
    الإثنين 1 يوليوز 2019 - 12:08

    يجب اقحامها في الدستور لكي تصبح رقصة رسمية للمغاربة مثل تيفيناق.

  • مراد
    الإثنين 1 يوليوز 2019 - 12:37

    اذا كان رب البيت للطبل هاويا فلا تلومن الاطفال على الرقص
    مغرب الحضارات ; تيميتار وموازين واكبر طاجين واحسن طبخ
    مغرب القرون الوسطى

  • ASSOUKI LE MAURE
    الإثنين 1 يوليوز 2019 - 12:58

    الفن يتطور لكن الMAURES لايتغيرون .لن ينقرض السكان الاصليين للمغرب .قد يدوب الفن ويتحول لكن نحن هنا على ارضنا باللون الافريقي والصوت والحركة والجسد كما خلقنا أول مرة . العقلية الامزيغية نشئت خارج حدود ثقافة وتاريخ وجغرافية بلاد الMAURES .

  • مواطن غيور على وطنه
    الإثنين 1 يوليوز 2019 - 13:14

    هناك رقصات فلكلورية امازيغية ( احيدوس ) يجب الحفاظ على استمرارها كتراث ثقافي وطني بالا طلس المتوسط والكبير والصغير..انطلاقا من احيدوس ايت سغروشن تيشوكت نبولمان الى رقصات ايت عطا نبومالن دادس وامكون ( قلعة مكونة )

  • عبدالله
    الإثنين 1 يوليوز 2019 - 15:13

    كمغربي امازغي افتخر بمغربيتي وتقافتي العريقة وافتخر بعلمنا الاحمر ونجمته الخضراء . لقد تربينا هاكدا والحمدلله والدينا ربونا على حب الوطن وحب ملكنا ومغربنا العزيز.
    الغريب في الامر وهو ولادة الشرويطة التي طاح فيها كثير من الأمازيغ في السنوات الاخيرة الغريبة عنا وهي الا شيطان مريد خلقه الغرب والماسونية لتفرقتنا وفخ عنصري لي طاحو فيه بزاف ديال الاغبياء مع الأسف . شرذمة ديال العنصريين المغاربة الذين باعو وطنهم بجوج فرنك او بغاو يمزقو البلاد.
    شلحتنا هي واحدة منا لا هروبا منها وهاذا كان شيء عادي عندنا لا فرق بين عربي او شلح.
    لباسها ورقصاتها وأغانيها نحبها كما نحب الجهة الاخرى عربيا.
    الله ياخد فيك الحق ما نسمح ليك لا دنيا ولا اخرة يا عصيد والله شاهد عليك وأتمنى لك العذاب الشديد في الدنيا والاخرة لأنك رجل عنصري وحقود بحال الى غادي تعيش ديما.

  • لحو نايت باها
    الإثنين 1 يوليوز 2019 - 15:37

    الى asouki le mori 3
    كلما ذكر الامازيغ الا و اخذتك العزة و تنشر ما تهواه .
    نحن المور الحقيقيين لسنا اسوقين و كلمة اسوقي تعني الذي تم شراءه في السوق و قد يكون ابيض احمر و ليس بالضرورة ان يكون اسودا و لك في يوسف عليه السلام مثال حي.
    انت و قليل من امثالك صحيح افراقة لكننا نحن الاصليين تختلف الواننا على حسب المكان.
    و كلمة امازيغ التي انت ضدها و تكرهها اكذالك عدد كبيرمن دعاة القومية العربية هي تسمية اصيلة نسمي بها نحن انفسنا قبل ان يسمونا الرومان بالبربر و حتى بعد اخذ العرب هذه التسمية.
    نحن الامازيغ افارقة صحيح و لسنا عربا.
    و انت افريقي لكن قد لا تكون امازيغيا لكن ليس لك علم و لا من حقك ان تقول عنا اننا لسنا اصليين . اجدادنا قاتلوا كل من جاء الى ارضنا الا الزنوج.
    راجع نفسك فانت تنكر فضل الامازيغ عليك و ابوك لن يرضى لك بذالك.

  • مغربي حقيقي
    الإثنين 1 يوليوز 2019 - 16:50

    انا من قرية تجلت باعالي جبال الاطلس الشامخة هذه الرقصة رقصة تحفزية حربية مليئة بالمعاني ورسائل القوة والتحدي والرجولة هناك تحس بعمق الانتماء لهذه الارض العريقة احساس لن يحس به كل هجين يهاجم الامازيغ لا لشيء الا لكونهم يعيشون في ارض اجدادهم وفي ثقافتهم ولغتهم من يكره امازيغين ليس مغربي كيف تكره جزء اصيل من بلدك…

  • عبدالحق
    الإثنين 1 يوليوز 2019 - 19:10

    اين توجد قرية تاجلت؟هل هي في قبيلة امنتاكن..بجماعة ايمولاس؟؟

  • إلى 6 لحلو
    الإثنين 1 يوليوز 2019 - 20:45

    إلى 6 لحلو:
    السكان الأصليين لأفريقيا هم السود و شمال أفريقيا ليس استتناء
    أما البيض فهم السكان الذين فقدو سنحتهم السوداء نتيجة تواجدهم في جنوب أوروبا و وسطها و منطقة القوقاز و وسط اسيا
    بعد العصر الجليدي نزح بعضهم من القوقاز و الشرق الأوسط و فءة قليلة عبرت مضيق جبل طارق لكن الأغلبية أتت من منطقة اليمن الشام لان البحر الأحمر كان يابسة في منطقة عدن في العصر الجليدي
    أنت تسوقي رغم انفك اختلطت بالاستعمار الأبيض

  • مواطنة 1
    الثلاثاء 2 يوليوز 2019 - 09:52

    تتناقرون كالديوك ، الاستمرار دائما للأقوى ، والعالم يسير نحو اللغة الإنجليزية ، في نهاية هذا القرن سوف يتحدث الناس جميعا باللغة الإنجليزية لأنها لغة الدول المتقدمة ، لغة العلم والتطور ، حتى العلماء العرب والأمازيغ يهاجرون للدول المتقدمة ويتحدثون لغتهم . البقاء للأقوى والعرب الذين تأخذهم حمية الجاهلية لم يحققوا إلا الثرثرة ومصيرهم الزوال ….

  • ثقافة الجهل
    الخميس 25 يوليوز 2019 - 14:48

    هههههه والله الي مهرجين هد الأمازيغ، فرأس مالهم غير الرقص و الشطيح و باغين ترسيم الأمازيغية، سيرو رجعو منين جيتو، حنا كنضاربو باش نزيدو بهاد البلاد المباركة للقدام مبغيناش نضاربو معا جهلة باغين يرجعونا اللور. سيرو تعلمو الإنجليزية و الفرنسية باش تقدرو تواصلو معا العالم الخارجي و تقدرو تقراو كتب العلم.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب