بودهان وقضية أعطوش وأساي: لغز الإدانة رغم أدلة البراءة

بودهان وقضية أعطوش وأساي: لغز الإدانة رغم أدلة البراءة
السبت 4 يونيو 2016 - 07:00

على إثر مقتل طالب من القاعديين في ماي 2007 بمكناس، اعتقلت الشرطة، بتاريخ 22 ماي 2007، الطالبين بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، حميد أعطوش ومصطفى أوساي. بعد سنة من الاعتقال الاحتياطي سيدانان باثنتي عشرة سنة سجنا نافذا، وسيخفّضها القرار الاستئنافي إلى عشر.

إدانة أعطوش وأوساي اكتسبت، من الناحية القانونية، قوة الشيء المقضي به. بل تم حتى تنفيذ العقوبة بصفة نهائية بالنسبة لمصطفى أوساي الذي غادر سجن “تولال” بمكناس يوم 22 ماي 2016، ووجد في انتظاره آلاف المتعاطفين والنشطاء الأمازيغيين الذين خصّوا له استقبالا تاريخيا يليق بمكانة الرجل ونضاله وتضحياته من أجل الأمازيغية. وسيغادر السجن نفسه، في أقل من عام، رفيقه في الأسر وفي النضال من أجل الأمازيغية، حميد أعطوش.

القضاء قال إذن كلمته. ويعتبر الملف، من الناحية القانونية دائما، قد أغلق نهائيا، إلا ما يتعلق بإمكانية فتحه من جديد للمراجعة وإعادة المحاكمة لتدارك خطأ كان وراء إدانة المحكوم عليهما (الفصل 565 من المسطرة الجنائية)، لكنه سيبقى دائما مفتوحا من الناحية الحقوقية والإنسانية والاجتماعية، لما يطرحه من أسئلة تخص شروط المحاكمة العادلة وسلامة إجراءات التحقيق الجنائي، ولما رافقه وتسبب فيه من مآسٍ ومعاناة للمحكوم عليهما ولأسرتيهما.

سنفتح هذا الملف إذن من هذه الناحيةـ الحقوقية والإنسانية والاجتماعيةـ بمناسبة مغادرة أحد أطرافه الرئيسيين، وهو مصطفى أوساي، السجن بعد أن استكمل العقوبة التي حُكم بها، والذي أصدر كتابا بعنوان “الطريق إلى تامزغا، مذكرات معتقل رأي أمازيغي”، مطبعة شمس إديسون، الرباط 2016، يحكي فيه قصة الاعتقال والمحاكمة والسجن، رغم براءته من التهمة التي أدين من أجلها براءة الذئب من دم يوسف، كما يوضّح ذلك في الكتاب. والحديث اليوم عن هذا الملف، بعد تنفيذ العقوبة وانقضاء مدتها، يكون بحرية أكبر، لأن هذا الحديث لا يمكن أن يؤثر لا على الحكم ولا على سير التحقيق. فكل شيء قد طُوي وانتهى في ما يخص هذين الجانبين.

“حضر الجميع إلا العدل”

هذا ما كتبه أوساي (صفحة 39) وهو يصف إحدى جلسات المحاكمة. لكن هذه العبارة هي وصف يسري في الحقيقية على كل الملف من أوله إلى آخره، منذ الاعتقال إلى حين النطق بالحكم. فالمعتقلان تعرّضا، كما يشرح الكتاب، لتعذيب نفسي وبدني وحشي لإجبارهما على التوقيع على محاضر لم يطّلعا عليها. وهي المحاضر التي أنكرا ما جاء فيها أمام الوكيل العام وقاضي والتحقيق وهيئة الحكم، كما طلب محاميهما من قاضي التحقيق عرضهما على الطبيب فرفض. وتجدر الإشارة إلى أنهما تقدما بشكاية إلى وزارة العدل حول ما تعرضا له من تعذيب أثناء التحقيق، مع تحديد أسماء المسؤولين عن ذلك. وقد أحالت الوزارة شكايتهما على الوكيل العام بمكناس الذي استمع إلى مصطفى أوساي في محضر رسمي. لكن يبدو، كما هي العادة في مثل هذه الشكايات التي تتهم الشرطة، أن الشكاية قد حُفّظت، وإلا لاستبعدت تلك المحاضر ولبطل كل ما بُني عليها من خلاصات ومساطر ومقررات، تطبيقا للفصل 293 من المسطرة الجنائية الذي يقول: “لا يعتد بكل اعتراف ثبت انتزاعه بالعنف أو الإكراه”.

هذا التذكير بما تعرّض له المعتقلان من تعذيب، كما يسرد الكتاب، من أجل توقيعهما على المحاضر، ضروري لفهم المسلسل الذي ستنتهي حلقته الأخيرة بإدانتهما. ذلك أن الإدانة بنيت على هذه المحاضر رغم أن القاضي ليس ملزما، في الجنايات، بتصديق ما تتضمنه محاضر الشرطة القضائية (الفصلان 290 و291 من المسطرة الجنائية).

أما الشهود فأدلوا جميعهم بما يبرئ المتهميْن إلا “شاهدة” واحدة. والعديد من هؤلاء الشهود، لما سئلوا عن فحوى شهاداتهم التي تورّط أعطوش وأوساي، والمدوّنة في محاضر الشرطة التي سبق أن استمعت إلى أولئك الشهود، أنكروا ما جاء في تلك المحاضر وكذّبوها، مصرحين أمام المحكمة بما يخالفها ويبرئ المتهميْن. وحتى الشهود من الطلبة القاعديين، الذين ينتمي إلى تيارهم الضحية، شهدوا لصالح المتهميْن. أما “شاهدة” الإثبات الوحيدة، ففضلا على أنها ذات سوابق قضائية، فإن الإدلاء بشهادتها عرف خرقا سافرا للقانون، ذلك أن الرئيس عندما نادى على الشهود وطلب منهم مغادرة الجلسة للاختلاء بقاعة أخرى حتى لا يستمعوا للمناقشات، إعمالا للفصل 328 من المسطرة الجنائية، اندست تلك “الشاهدة” بين الحضور ولم تستجب للمناداة عليها، كما لو أنها متغيبة. لكن بمجرد انتهاء الشاهد السابع من الإدلاء بشهادته، ستظهر تلك “الشاهدة”، التي لم تغادر الجلسة وتابعت المناقشات خرقا للفصل المذكور. وهو ما احتجت عليه هيئة الدفاع وتوقفت بسببه الجلسة حوالي ساعة. يضاف إلى ذلك أن شهادتها كلها تناقض في تناقض، كما وقف على ذلك محامو الدفاع: فما قالته عند الشرطة، حسب محضر هذه الأخيرة، شيء، وما قالته أمام قاضي التحقيق شيء آخر، وما قالته أمام هيئة الحكم شيء ثالث.يضاف إلى ذلك اعترافها أنها تساعد البوليس كلما طلبوا منها ذاك. ومع ذلك فستستبعد شهادة 15 شاهد نفي ويحتفظ بـ”شهادة” تلك المرأة كشهادة إثبات وحيدة في الملف.

العلم يبرئ أعطوش وأوساي بشكل يقيني ونهائي

في الحقيقة، حتى لو كانت محاضر الشرطة القضائية سليمة، وكانت شهادة تلك المرأة صحيحة، فكل ذلك لا يساوي شيئا أمام “محضر” و”شهادة” العلم، الذي أثبت، وبشكل يقنيني ونهائي ومؤكد، براءة أعطوش وأوساي مما نسب إليهما. فرغم أن البراءة هي الأصل، وبالتالي لا تحتاج إلى إثبات، وإنما ارتكاب الجرم هو ما يجب إثباته، إلا أنه في قضية أعطوش وأوساي، ليس أن سلطة الاتهام لم تستطع تقديم دليل مادي واحد على ثبوت التهمة، وإنما أثبت العلم، كما قلت، براءة المتهميْن بشكل قاطع، ونفى علاقتهما بتلك التهم نفيا باتا ونهائيا باعتماد تقنية الحمض النووي ADN. ومعروف، اليوم، أن هذه التقنية هي أهم وسيلة يستعملها التحقيق الجنائي لإثبات العلاقة بين الجريمة والمتهم، أو نفي تلك العلاقة. وقد ساهمت تقنية الحمض النووي في تبرئة العشرات من المحكومين بالسجن المؤبد في جرائم الاغتصاب والقتل بالولايات المتحدة بعد أن قضوا مدة طويلة في السجن، والذين أدينوا في تسعينيات القرن الماضي بناء فقط على أقوال الشهود، عندما لم تكن تقنية تحليل الحمض النووي متوفرة بعدُ. المغرب يتوفر على مختبر للشرطة العلمية يقوم بمثل هذه التحاليل التي تخص القضايا الجنائية. وقد أحالت عليه استئنافية مكناس في 2007 قضية أعطوش وأوساي طالبة منه أمرين اثنين:

ـ تحليل مسرح الجريمة لمعرفة هل توجد به بصمات ADN للضنينين أعطوش وأوساي، مما قد يكون دليلا على تواجدهما بمكان الجريمة، وهو ما سيكذّب تصريحهما بأنهما لا يعرفان حتى ذلك المكان الذي وقعت فيه الجريمة.

ـ تحليل ملابس أوساي، التي كانت تحمل بقعا من الدم، لمعرفة هل بها بصمات ADN للضحية، مما سيؤكد أن المتهم قد التقى بشكل فيزيقي مباشر مع الضحية عكس تصريحاته التي نفى فيها حتى معرفته بالقتيل.

وقد جاء جواب المختبر، كما في تقريره الأصلي المحرر بالفرنسية، كالتالي:

ـ في ما يخص السؤال الأول:

أ ـ يوجد حمض نووي للضحية (شيء بديهي)

ب ـ لا يوجد أي حمض نووي للضنينين أعطوش وأوساي.

وتجدر الإشارة إلى أنه حتى لو عُثر على الحمض النووي للمتهم، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الفاعل، لكن ذلك سيكون قرينة قوية على تورّطه، ما لم يقدم هو نفسه الدليل المقنع عن تواجد حمضه النووي بمسرح الجريمة دون أن يكون لذلك التواجد علاقة بتلك الجريمة.

ج ـ أما الضربة “القاضية” على كل شك في براءة المتهميْن فهي العثور على حمض نووي ثالث، أي ليس للضحية ولا للمتهميْن، وإنما هو لمجهول. فالمفترض إذن أن صاحب هذا الحمض النووي هو القاتل، إلا إذا أثبت هو نفسه أن حمضه النووي الموجود بمسرح الجريمة لا علاقة له بتلك الجريمة.

ـ في ما يخص السؤال الثاني، جاء الجواب كما يلي:

لا توجد بأغراض وملابس أوساي أية بصمة للحمض النووي للضحية. وهو ما يؤكد تصريحات الأول بأنه لا يعرف الضحية ولم يلتق به.

خطأ أم خطيئة؟

بعد هذه الأدلة العلمية القاطعة التي تنفي وجود أية علاقة بين المتهميْن والجريمة، كان المنتظر أن يصدر قرار بعدم المتابعة ودون إحالة القضية أصلا على غرفة الجنايات. أما إدانتهما، انتهائيا، بعشر سنوات سجنا نافذا، فهو شيء يتجاوز الخطأ القضائي ليصبح خطيئة في حق العدل والقانون أولا، قبل المتهميْن أعطوش وأوساي.

ولا يجب أن يُفهم من هذا الكلام أن مثل هذه الأخطاء أو الخطايا هي خاصة بالمغرب، أو فقط بالدول التي تغيب فيها الديمقراطية وتنتهك بها حقوق الإنسان. فسجّل القضاء في أعتا الدول الديمقراطية لا يخلو من انتهاك لمبادئ العدل والقانون. فقضية الضابط في الجيش الفرنسي، “ألفريد دريفوس” Alfred Dreyfus، الذي حوكم في 1894 بتهمة الخيانة العظمي لأسباب عنصرية مرتبطة بالعداء للسامية باعتباره فرنسيا يهوديا، معروفة كإحدى النقط السوداء في أرشيف القضاء الفرنسي. وقضية المغربي عمر الردّاد المتهم في 1991 بقتل مشغلته غزلان مارشال، والذي أدانته محكمة فرنسية بـ18 سنة سجنا نافذا قبل أن يستفيد من عفو الرئيس الفرنسي شيراك في 1998، يعتبرها رجال القانون الفرنسيون الذين تابعوا هذا الملف وصمة عار للقضاء الفرنسي، وتشكّل مجزرة حقيقية في حق العدل والقانون، لانتفاء أبسط شروط التحقيق النزيه والمحاكمة العادلة. ورغم كل هذا الذي يرتكبه القضاء الفرنسي، من حين إلى لآخر، من أخطاء قاتلة، وما يصدره من أحكام ظالمة، فلا يمكن الحكم عليه بأنه فاسد وغير نزيه وغير مستقل. أما في الولايات المتحدة فحدث ولا حرج عما يرتكب في حق العدل والقانون من انتهاكات وخروقات تنتج عنها أحكام قضائية جائرة، تتمثل في إدانة أبرياء بسنوات تصل إلى المؤبد، قبل أن يُبرأ المحظوظون منهم بظهور أدلة جديدة لصالهم، أو إلقاء القبض صدفة على الجاني الحقيقي. هذا الانتهاك المتواتر لمبادئ العدل والقانون في الولايات المتحدة، كان وراء تأسيس مجموعة من المحامين، في 1992، لمنظمة “مشروع براءة” (innocence project) الذي يدافع عن ضحايا الأخطاء القضائية. ورغم كثرة هذه الأخطاء القضائية التي تدين أبرياء، فلا أحد يقول إن الولايات المتحدة ليست بلدا ديمقراطيا، أو إنها تنتهك حقوق الإنسان وتقمع حرية الرأي والتعبير.

ذكّرنا بهذه المعطيات حتى لا يؤول كلامنا حول ما تعرّض له أعطوش وأوساي من ظلم العدل بأنه انتقاص من القضاء المغربي وتحقير له. وقد سبق للدولة نفسها أن اعترفت ضمنيا بأن القضاء المغربي أدخل العديد من الأبرياء إلى السجن، عندما دفعت تعويضات لضحايا سنوات الرصاص ممن حوكموا بملفات مفبركة وتهم ملفقة، كما في إدانة المفكر الأمازيغي المرحوم علي صدقي أزايكو في 1982، ومعتقلي فاتح ماي 1994 من النشطاء الأمازيغيين لجمعية “تيليلي” بكولميمة. فهؤلاء حوكموا وصدرت في حقهم إدانة بالحبس. ولو تجرأ صحافي وكتب في ذلك الوقت أن القضاة الذين حكموا على هؤلاء كانوا ظالمين لهم، ربما لتوبع بتهمة القذف في المجالس القضائية. لكن بعد أن اعترفت الدولة، من خلال دفعها تعويضات، بانتهاكها لحقوق هؤلاء المدافعين عن الأمازيغية بسجنهم عبر محاكمات مسرحية كان الهدف منها محاكمة الأمازيغية وإسكات المدافعين عنها، فإنها تعترف ضمنيا بأن القضاء الذي حاكم هؤلاء كان قضاء غير نزيه وغير موضوعي وغير مستقل. ويمكن أن نتصور أنه سيأتي وقت تعترف فيه الدولة نفسها، على غرار ما فعلت مع المرحوم أزايكو ومعتقلي “تيليلي”، بأن إدانة أعطوش وأوساي بنيت على ملف مفبرك كانت تحرّكه خلفيات أمازيغوفوبية، وستمنح لهما تعويضات اعترافا منها بخطأ محاكمتهما وسجنهما. وبذلك ستطعن ضمنيا في القضاء الذي حكم عليهما كما سبق أن طعنت ضمنيا في القضاء الذي حكم على أزايكو ومعتقلي “تيليلي” عندما اعترفت، من خلال ما صرفته لهم من تعويضات مالية، بأن محاكمتهم كانت ظلما وشططا.

فما حصل في هذا الملف ـ لأعطوش وأوساي ـ هو أن التحقيق سار منذ البداية، وبإصرار وتصميم، في اتجاه توريط المتهميْن. فلم يكن الهدف هو الكشف عن الحقيقة والوصول إلى الجاني الحقيقي، وإنما كان الهدف هو إدانة أعطوش وأوساي. وهذا ما يعرف بالتحقيق الاتهامي Instruction à charge. ولهذا سار هذا التحقيق كما قررته وأرادته ورسمته محاضر الشرطة القضائية، التي صرّح المتهمان بأنهما أجبرا على التوقيع عليها تحت التعذيب، والتمسا من الوكيل العام وقاضي التحقيق عرضهما على الطبيب لإثبات واقعة التعذيب فرفضا، كما قدّما فيما بعد شكاية رسمية إلى وزارة العدل بخصوص هذا التعذيب، كما سبقت الإشارة إلى ذلك. وكل الإجراءات التي تلت محاضر الشرطة كانت لتأكيد تلك المحاضر، وبناء كل الملف عليها. ولهذا تحوّلت النيابة العامة، كما وصفها بحق مصطفى أوساي (صفحة 31)، إلى نيابة خاصة لها مهمة خاصة ولا تنوب عن الحق العام، حق الجميع. فكانت النتيجة ظلما بيّنا للعدل المنتظر منه رفع الظلم، قبل أن يكون ذلك ظلما للضحية، ولأعطوش وأوساي اللذيْن قضيا أهم مرحلة من شبابهما وراء القضبان من أجل جرم لم يقترفاه، كما أثبتت التحليلات العلمية لمسرح الجريمة. وهذا ما يطرح أسئلة مربكة عن خلفية هذه الإدانة، ولمصلحة من تمّ الزج بهما في السجن.

لغز الإدانة

أول ما قد يتبادر إلى الذهن أن أعطوش وأوساي كانا ضحية خطأ قضائي، كما يحصل ذلك في الكثير من الدول الديمقراطية، مثل الولايات المتحدة، حسب ما سبقت الإشارة إليه. لكن غالبية الأخطاء القضائية، كما كشفت عن ذلك منظمة “مشروع براءة”، تجد مصدرها في شهادة الشهود عندما تكون هي وسيلة الإثبات الوحيدة. صحيح أن الشهود قد يشهدون الزور، أو قد يعتقدون أن المتهم البريء هو الجاني الحقيقي لشبه بين الاثنين. لكن في قضية أعطوش وأوساي، وبغض النظر عن أن كل الشهود شهدوا لصالحهما باستثناء “شاهدة” واحدة، كما سبقت الإشارة، فهناك “شهادة” العلم التي تنفي علاقتهما بالجريمة نفيا قاطعا، وكشفت، فوق ذلك، عن حمض نووي لشخص مجهول كان متواجدا بمسرح الجريمة، ولا يمكن أن يكون إلا هو القاتل. وهكذا يكون وصف الإدانة بالخطأ القضائي لا يستقيم مع المعطيات العلمية لتحليل مسرح الجريمة وملابس أوساي. اللهم إذا كان الخطأ مقصودا ومتعمّدا. فقرار الإدانة صادر عن قضاة محترفين يعرفون ما يفعلون، وليس كما في الولايات المتحدة، التي تصدر فيها أحكام الإدانة أو البراءة، ليس عن قضاة الحكم، بل عن 12 فردا (هيئة المحلفين الشعبية) من عامة الشعب، لا علاقة لهم بمهنة القضاء ولا حتى بمعرفة القانون.

ولهذا يسود في أوساط الحركة الأمازيغية أن القضية برمتها سياسية بغطاء جنائي، لتبدو على أنها مسألة حق عام لأن لها بالفعل شقا يخص الحق العام. هي سياسية لأن الهدف هو إسكات الأصوات الأمازيغية المزعجة، التي كان يمثّلها أعطوش وأوساي، وفي ذلك ردع و”تأديب” للحركة الأمازيغية التي ينتمي إليها المعتقلان، اللذان هما اثنان من أقطابها البارزين.

لكن لهذه القضية شقها الخاص بالحق العام، كما قلت، إذ توجد ضحية وهي الطالب المقتول. وهو ما يعني أن هناك قاتلا. فهل كل ذلك استعمل، كمجرد ديكور، لإضفاء الطابع الجنائي على قضية هي أصلا سياسية؟ أم إن وقوع الجناية كان هو الفرصة الذهبية للغطاء الجنائي المناسب للهدف الذي يبقى هو النيل من الحركة الأمازيغية، وخصوصا أن الضحية تنتمي هي كذلك، مثل المتهميْن بقتلها، إلى مغرب الهامش والنسيان؟ ولماذا استبعاد فرضية أن الاتجاه الذي سار فيه التحقيق كان من أجل التستر على الجاني الحقيقي لأسباب لا تزال مجهولة، خصوصا أن الشرطة التي تكلفت بهذا الملف لم تبذل مجهودا جديا للتوصل إلى صاحب الحمض النووي الذي وجد بمسرح الجريمة بجانب الحمض النووي للضحية؟ وهل بحثت في إمكانية أن يكون الجاني من خارج الدائرة الطلابية، التي يبدو أنها حصرت التحقيق داخلها فقط لافتراضها مسبّقا أن “دافع” الجريمة هو الخلاف والتصادم بين الطلبة القاعديين وطلبة الحركة الأمازيغية؟ وهناك واقعة يسردها أوساي بالصفحة 22 من كتابه، مفادها أن أحد الحاضرين، أثناء حفل بمناسبة السنة الأمازيغية ليناير 2007 بمكناس، نزع علم الهوية الأمازيغية ووضع مكانه العلم الوطني بشكل فيه استفزاز للأمازيغيين الحاضرين. فقام أوساي وأرجع العلم الأمازيغي إلى مكانه، وكان ذلك طبعا أمام من يراقبون من البوليس تحركات مناضلي القضية الأمازيغية. ألا يمكن أن تكون هذه الواقعة أحد الأسباب التي تفسّر ما حدث بعد ذلك، كعقاب لأوساي، مع استغلال مقتل الضحية للإيقاع به هو ورفيقه، بناء على افتراض وجود “الدافع” لديهما، وهو الخلاف بين القاعديين وطلبة القضية الأمازيغية، كما سبق أن أشرت؟

نموذج فريد لانتقام الضحية من جلاديها

لقد عانى أعطوش وأوساي من السجن معاناة مزدوجة: معاناة ناتجة عن الأسر، وهي شيء يشترك فيها جميع السجناء، ومعاناة ناتجة عن الظلم الذي لحقهما لقناعتهما ببراءتهما. وليس هناك من ظلم أقسى من ظلم العدل، لأن مهمة هذا الأخير هي إنصاف المظلومين وليس ظلم الأبرياء. ولا ننسى المعاناة الكبيرة لأسرتي المعتقليْن اللتيْن ربما كانت محنتهما أشد من محنة ابنيهما.

لا شك أن الذين سجنوا أعطوش وأوساي كانوا ينتظرون، كما يفعل السجن عادة، أن تقتل كل هذه المعاناة الأمل فيهما، وتزعزع إرادتهما، وتُفقد الثقة في نفسيهما، وتدمّر حياتهما بتدمير أهم جزء من عمرهما. لكن المعتقليْن سيعطيان درسا تاريخيا لجلاديهما عندما جعلوا من المعاناة عامل إنتاج وعطاء، ومن الشعورَ بالظلم حافزا على التحصيل العلمي والمعرفي، ومن الأسرَ تحررا للفكر وللكلمة، وللقلم وللكتابة وللإبداع…فتفوقا وتألقا في دراستهما الجامعية بشكل يقلّ ـ بل قد ينعدم ـ نظيره في تاريخ السجون. فحصلا في أقل من تسع سنوات على عدة شواهد جامعية، بالإضافة إلى دبلومات أخرى مهنية، كما نشروا ـ ولا زالوا ـ عدة مقالات ومواضيع حول القضية الأمازيغية، مع عمق في التحليل، وجدّة في إثارة الأسئلة، ورؤية شمولية في اقتراح الحلول والأجوبة.

فهذا مصطفى أوساي دخل ـ مثل رفيقه حميد أعطوش ـ السجن في 22 ماي 2007 وهو لا يتوفر إلا على شهادة الباكالوريا علوم رياضية، وتخرّج ـ نعم أقول “تخرّج وليس “خرج” ـ منه في 22 ماي 2016 وهو مثقل بأربع إجازات ـ نعم إجازات كاملة، الليسانس ـ جامعية في تخصصات مختلفة، إحداها في العلوم الفيزيائية، والثانية في القانون الخاص، والثالثة في علم الاجتماع، والرابعة في الرياضيات التطبيقية. وكان لا بد له أن يحصل على ثلاث شواهد باكالوريا جديدة ليتمكن من التسجيل في شعب الإجازات الثلاث الأخيرة. كما حصل داخل السجن على شهادتين في التكوين المهني، إحداهما تخصص إعلاميات، والثانية تخصص كهرباء البناء. وهو ما مجموعه تسع شواهد: 4 إجازات، 3 باكالوريا، شهادتان مهنيتان. وهذه حالة فريدة قد لا يوجد مثيل لها، كما قلت، في سجون العالم. هناك حالات حصول سجناء على دكتوراه أو إجازتين، بعد قضاء مدة عشرين سنة أو أكثر من السجن. أما الحصول على أربع إجازات في أقل من تسع سنوات، علما أن السنة الأولى كانت سنة تحقيقات واستدعاءات ومحاكمات، فهذا إنجاز تاريخي فذّ، لا يمكن أن يحققه إلا الموهوبون والعباقرة. هكذا يكون مصطفى أوساي قد دخل السجن وهو طالب، وخرج منه وهو علّامة وموسوعي يجمع بين علوم الطبيعة والمادة (الفيزياء والرياضيات)، وعلوم الإنسان والمجتمع (علم القانون وعلم الاجتماع). وهذا أقوى ردّ ـ وأكبر تحدّ ـ على من سجنوه، ظنا منهم بأنهم بذلك سيسجنون مستقبله العلمي والدراسي والأمازيغي، ويقوّضون مشاريعه وآماله وأمازيغيته.

مصطفى أوساي، وقد استعاد اليوم حريته، سيواصل بالتأكيد مشواره العلمي والدراسي، وكذلك نضاله من أجل الأمازيغية التي بسببها دخل السجن. لكن لا شك أنه سيناضل كذلك، كما سيفعل أيضا رفيقه حميد أعطوش، من أجل مراجعة الحكم الذي أدانه بناء على تهمة ملفّقة، وذلك بهدف الحصول على حكم البراءة، إحقاقا للحق والعدل. وإذا كان الحكم الجديد بالبراءة لن يلغي تسع سنوات من الأسر والمعاناة، إلا أنه سيلغي الظلم، ويمحو التهمة، ويصحح الخطأ والخلل.

‫تعليقات الزوار

40
  • Ali Er
    السبت 4 يونيو 2016 - 07:17

    لا داعي للعنصرية بين( العربي و الامازيغي) نحن كلنا بشر لكن الفرق بيننا باتقوا والايمان

  • محمد بودهان المحقق
    السبت 4 يونيو 2016 - 08:04

    نعم ان بودهان عليم بكل شيء وماذا نفعنا ان يكون قاعديا او امازيغيا , للقانون رجاله .

    رغم انني اتفق معك ان القضاء ليس عادلا .

    الطريق الى تامزغا والطريق الى كابل لا يمكن الا ان تكون نذر خراب وشؤم ,اقولها كامازيغي عربي اندلسي افريقي مختلط لا افرق بين الاعراق لانه ليس هناك عرق صافي ولا ثقافة اصيلة والاخرى مستوردة

  • professeur universitaire
    السبت 4 يونيو 2016 - 08:17

    قرات هدا المقال وانا من ناحية ابكي الظلم الدي عاشه الطالب اساي في السجن تسع سنوات. ومن ناحية الاحرئ انبهرت لشجاعة ودكاء هدا الطالب الدي استاع ان يتغلب عن كل هدا الصعوبات والظلم ويتفوق في العلم والمعرفة بشكل فريد من نوعه.
    نكاد ان نسجل ما فعله السيد اوساي من المعجزات.
    – 3 شواهد باكلوريا
    – 4 اجازات
    – 2 شواهد مهنية.
    وهدا كله في اقل من تسع سنوات.
    انجز في تسع سنوات وهو في السجن ما ينجزه انسان مجتهد ودكي وهو حر في اكتر من 19 سنة.
    هده معجزة من عند الله !

  • brahim
    السبت 4 يونيو 2016 - 08:43

    إن الله يمهل ولا يهمل مهما طال الزمان فالجميع سينال جزاه على مآ اقترفوه في حق هدا البلاد وهدا الشعب المصتضعف هدا هوا مغرب الديمقراطية التي يتشدقونا بها في الإعلام

  • med
    السبت 4 يونيو 2016 - 08:45

    تحية عالية للأخ اوسايا، رغم انهم سجنوك ظلما إلا انك واصلت التحصيل العلمي.
    4 اجازات و 3 شهادة باكالوريا 2 دبلوم مهني، هذا يثبت أنك مثقف ولست مجرم كما يدعون

  • امازيغ
    السبت 4 يونيو 2016 - 08:51

    هكذا يكون الأمازيغ الأبطال الشجعان لن ينهزم في قضية تموزغا مهما كان الثمن والنضال مستمر لولا الدين لرحل العرب كما رحل الرومان وغيرهما ايوز امازغن مان الآن بوذا غرذاث

  • موح
    السبت 4 يونيو 2016 - 08:54

    Cet article me rappelle la fable de La fontaine" le loup et l’agneau".
    Ici n'est pas nous qui ont tué. La réponse si ce n'est pas vous c'est le mouvement amazigh !

    Imazighen ont été toujours pointés du point dans notre pays mais les choses commencent a changer grâce au militantisme éclairé et pacifique des braves patriotes.

    Les ennemis de Tamazighte sont a l’affût mais elle triomphera malgré eux !
    Ceux qui ont vu le tsunami du japon comprendront !

  • abderazak tamazgha
    السبت 4 يونيو 2016 - 08:57

    انه فعلا امرا حزينا .. ان تسمع بالديمقراطية في نفس الوقت ان ترى القضاء ضد ابناء شعبه ..فالدولة المغربية تحاول تهميش شعبا كبيرا ساهم بشكل كبير في طرد المستعمر ..و تحاول اقصاء الامازيغ و الامازيغية من الوجود ….لكن الحمد لله ما دمنا نرى مناضلين مثل هذين المعتقلين لن ننهزم باذن الله

  • المحلل
    السبت 4 يونيو 2016 - 09:09

    لماذا ذكرت فقط الامازيغ الا ترى ان القضاء المغربي لا يميز في احكامه -العادلة والجائرة -بين مكونات الشعب المغربي..
    ننصحك الا تحاول مرة اخرى التفريق بين هذا المكون الرائع الذي يسمى الشعب المغربي..الذي يجمعه شعار " الله الوطن الملك "والراية المغربية ذات اللون الاحمر القاني الذي تتوسطه نجمة خماسية خضراء..

  • محمد
    السبت 4 يونيو 2016 - 09:25

    ان الله هو الذي يعلم حقيقة الامر، ولا داعية للتفرقة بين ابناء هذا الوطن. انا اتكلم العربية و لا اعرف الا اربعة او خمس كلمات من الامازغية، ولي اقاريب ابناء عمومة لابي الذي هو بدوره يتكلم العربية وابناء عمومته يتكلمون الامازغية ولا يعرفون الا بعض الكلمات من العربية القليلة، هم يعيشون في الاطلس ابا عن جد؟؟؟ كيف يمكن لنا ان نحل هذا اللغز لمعرفة اصلنا عرب؟ ام امازيغ؟ ( والله اقول اصدق) . كلنا مغاربة لافرق بينا الا بالتقوى وحب الوطن وحب ابناء هذا الوطن. وكفانا من المزايدات التي تضر اكثر من ان تنفع.

  • nabil aylal
    السبت 4 يونيو 2016 - 09:51

    تحية اجلال و تقدير للمناضلين الشريفين و لكل الاحرار و الحرائر في كل ارض تامزغا العضيمة

  • واخمو
    السبت 4 يونيو 2016 - 10:07

    شهادة للتاريخ: من مظاهر التضييق الممنهج على الامازيغية فترة اعتقال وإدانة مفكر الامازيغية ا لمرحوم علي ازايكو بداية الثما نينات ان احد الطلبة بعد ان فثرت عزيمته او كادت من العثورعلى استاذ "تقدمي" الذين تنغل بهم الجامعة يومئذ للاشراف على بحث حول الامازيغية فوجئ غير مصدق بالترحيب والتشجيع من طرف استاذ كبير"رجعي"للادب المغربي يحتل اليوم منصبا في البلاد.

  • moha
    السبت 4 يونيو 2016 - 10:07

    ل@ 01 . المغرب لا يتكون من عرب و أما زيغ . المغرب له هويته الأصلية و من العبث الجدل في غير ألأمازيغية التي تحتضن كل وافد عليه و في كل امتداداته . العربي الأصيل adn الموجود بالمغرب لا يمثلون حتي 02% من مجموع السكان أولا ، ثانيا هم تواجدوا في المغرب كأفراد جيء بهم كمقاتلين لفائدة جهة ضد جهة أخرى في الصراع حول السلطة ، أساسا في عهد الموحدين التي تأريخ لبداية العنف الديني تحت شعار "الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" . ثانيا ، لم يعرف المغرب هجرات "عربية" بالمعنى السوسيولوجي/الثقافي و المحافظة على التواصل مع أصلها بالحجاز . ثالثا، كل مقاتل عربي لم يقتل ، يتزوج أمازيغية ، و يندمج في الجماعة الحاضنة و ينسى أصله. رابعا ، لم يسجل ألتاريخ عودة إنسان"عربي" مشهور الى أصوله بالحجاز . حتى العائلات "الفهرية" الفاسية الحالية فقدوا أواصر التواصل مع أجدادهم المفترضين .

  • k.a.c.m
    السبت 4 يونيو 2016 - 10:36

    هدا هو اسلام العرب وهكدا كان العرب قبل الاسلام.
    اي ان الاسلام لم ولن يغير فيهم شيء.
    انهم مجرد همجيين عنصريين يحتقرون كل من يخالفهم ويختلف عنهم في اللغه او اللون .ولكن ايامهم صارت معدوده وخرابهم بدأ من مصقط رأسهم جزيرة الغربان.
    العالم كله يعيش في النعيم والهدنه الى هم عاشو ويعيشون وسيعيشون في حرب وضمار الى ان يرت الله الأرض ومن فيها.لأنهم خلقو ليفترسو

  • moha
    السبت 4 يونيو 2016 - 10:44

    الشخص العربي ، و الوطن العربي ، صفة و تعريف لمنطقة الشرق ألأوسط أطلقها الاستعمار الأوروبي لتحديد المناطق الداخلة تحت نفوذها كإرث أولا . ثانيا ، أستعمل كصفة تحريضية مناقضة ضد العثمانيين ( المثقفون المسيحيون هم أول من روجها) للمطالبة بفك الارتباط مع العثمانيين . ثالثا ، لو لم ينهزم العثمانيون في الحرب العالمية ، لما وجد علم عربي و لا لغة عربية ، و استمر حاكم اسطنبول كخادم الحرمين ؛ و يبقى المغرب وحده دولة أمازيغية لا ينتمي لا العثمانيين و لا لل"عرب "حاليا .
    إشكالية " أوساي و أعضوش" ليست الأولى و ليست الأخيرة ، "إزم" نموذج ، كلهم – منهم @01- ضحايا الحرب الباردة المعلنة ضد البلد من قبل كل المستفيدين من الريع السياسي الذي تقدمه الدولة الافتراضية للمساندين لها . نفس الأمر بالنسبة ل"العالم العربي" . هم مجتمعات "سايس بيكو" الإفتراضية .
    المطلوب من عائلة الضحية/المقتول تكوين لجنة الكشف عن الجاني الحقيقي ، و مساندتهم من قبل MCA .

  • متسائل
    السبت 4 يونيو 2016 - 11:14

    تحية تقدير واحترام لهذا المناضل الامازيغي المظلوم . سؤال يحيرني لماذا لم يستفد هؤلاء الامازيغ من العفو الملكي طيلة هذه المدة ؟
    هل كونهم نشطاء امازيغ لا يحق لهم الاستفادة من العفو الملكي ؟

  • الحـــــاج عبد الله
    السبت 4 يونيو 2016 - 11:15

    تحية للعبقرية الأمازيغية !

    مصطفى أوساي دخل السجن في 22 ماي 2007 وهو لا يتوفر إلا على شهادة الباكالوريا علوم رياضية، وتخرّج ـ نعم أقول "تخرّج وليس "خرج" ـ منه في 22 ماي 2016 وهو مثقل بأربع إجازات ـ نعم إجازات كاملة، الليسانس ـ جامعية في تخصصات مختلفة، إحداها في العلوم الفيزيائية، والثانية في القانون الخاص، والثالثة في علم الاجتماع، والرابعة في الرياضيات التطبيقية. وكان لا بد له أن يحصل على ثلاث شواهد باكالوريا جديدة ليتمكن من التسجيل في شعب الإجازات الثلاث الأخيرة. كما حصل داخل السجن على شهادتين في التكوين المهني، إحداهما تخصص إعلاميات، والثانية تخصص كهرباء البناء. وهو ما مجموعه تسع شواهد: 4 إجازات، 3 باكالوريا، شهادتان مهنيتان. وهذه حالة فريدة قد لا يوجد مثيل لها

  • المختار السوسي
    السبت 4 يونيو 2016 - 11:31

    لا ارى حتى الان في الساحة سياسييين امازيغ واعرين … اي يتمتعون بحس سياسي ذكي جدا …

    نعم لدينا مثقفون و ايديولوجيين نوعا ما … لكن لدينا فقر في السياسة …

    مثلا .. عصيد مثقف و السيد بودهان مثقف كاتب .. لكن عصيد يرتكب خطا عظيم و هو تسخير الامازيغية لخدمة الايديوجيا العلمانية و الاشتراكية و هذا خطا …

    اما الدغرني فبدات اشك في هذا الشخص ..

    اسس في سنة 2005 "الحزب الديمقراطي الامازيغي".. السؤال هنا ..كيف تؤسس لحزب و انت تعلم انه سوف يتم حله من طرف وزارة الداخلية ؟؟؟

    و في 2016 دخل مع مشاركة مع شاكر اشهبار لتاسيس حزب .. و اصروا على كلمة تامونت للتجديد … نفس الخطا يكرره الدغرني ..
    هل المهم في الحزب "الاسم" او المضمون ؟؟؟ يجب ان نؤسس احزاب عادية ولكن مرجعيتها الامازيغية ..

    كما ان الدغرني هاجم جمهورية الريف ..في وقت لا نحتاج فيه الى مثل هذه المواضيع المشتتة للحراك الامازيغي … هناك اسئلة كثيرة محيرة نوعا ما ..

    الامازيغ تحتاج الى نضال سياسي يوحد الجهود … و علىهم يتفقوا على نظام سياسي يوحدنا و لا يفرقنا … كالديمقراطية .. و ليس العلمانية و الاشتراكية ..

    الاتفاق على المصطلحات .

  • كارهة الضلال
    السبت 4 يونيو 2016 - 11:32

    تحياتنا لامغار بودهان بمقاله الواضح هذا

    وتحياتنا النضالية لازماون : اساي و اعطوش المضحي بهم من
    ( عن طريق مسرحية خرجها بلداء ،يصارعون صيرورة التاريخ ،
    جبناء تدفع بهم " غريزة الثار …الدخيلة عن اعرافنا ، اتت بها
    رياح " بيداء عرعستان اللهيبة وهبد بها غربا لتحرق الخضر
    واليابسة في تامزغا…
    ونذكر " للقاضي الجبان " ان نفس الرياح " العنيفة " هي التي تاكل ابنائها من حلبجة الى الرقة ، ومن عدن الى الموصل…
    هذه الرياح وما تحمله من سموم العصبية القبلية، وغريزة الثار والانتقام … والتي يشهد التاريخ على ان سمومها قد خذرت بعض
    عقول شبابنا …رغم حصن جبال الاطلسالتي تحمى هذه الارض من كل تلك السموم …فلا تقبل ان تنبت " لا صدام ، اسد او قذافي
    …وتنبذ البنا و قطب وكل المتعصبين الرافضين للراي الاخر…نعم
    سيدي القاضي… تامزغا ارض سلم وتسامح لكل الاراء، وكل الاديان…وهذه المبادئ هي لب قوة اانواة الصلبة التي تحصن الهوية " المغاربية " الامازيغية

    وتبا " لكل " قومجي ، متعصب…يريد لبس جبة " اشلاء "
    حضارت …بادت ولم تسد…!.."

    تحياتنا لازم، اساي و اعطوش …

    كارهة الضلال

  • Anti-Baat
    السبت 4 يونيو 2016 - 11:48

    اجتثاث الجنجويد القاعدي البعثي من الجامعة امر قرره الامازيغ و لا رجعة فيه.

  • أمكسا ن تغبالت
    السبت 4 يونيو 2016 - 12:23

    الى لا للعنصرية
    عن أي حضارة وثقافية عربية تتحدث؟
    هل قمت يوما بزيارة الجزيرة العربية لتتطلع على الثقافة العربية بشكلها وتجليها الحقيقي؟
    المغرب دولة ذات ثقافة وحضارة امازيغية افريقية
    عليك بالقليل من القراءة وكفى من ترديد نفس الكلام الذي سيؤدي بهذا البلد الى الهاوية.
    تقول لا للعنصرية وأنت أكبر عنصري بمحاولتك فرض ثقافة غريبة على بلد لا علاقة له بالمشرق من قريب او بعيد

  • moha
    السبت 4 يونيو 2016 - 12:40

    Inscrivez cette performance imbattable dans le livre guiness !
    – 4 diplômes de licences
    – 3 diplômes de baccalauréats
    – 2 certificats professionnels

    Tout cela en moins de 9 ans, en étant en prison ! Je crois que cette performance est unique dans son genre.
    Peut on considérer ce genre humain de criminel ?

  • Le rapport US a dit la Vérité
    السبت 4 يونيو 2016 - 13:34

    Le Maroc est le seul pays au monde où la population a subi un lavage du cerveau et une amnésie collective délibérée

    Le panarabisme anti-amazigh a dépassé même le fascisme en Europe, l'Apartheid en Afrique du Sud et le sionisme en Palestine

    Eux au moins, ils n'ont jamais osé interdire les noms ancestraux aux nouveaux-nés des autochtones

    Ni d'interdire leur langue dans les hôpitaux ,les tribunaux ,les administrations et établissements publiques,ni d'interdire son enseignement dans les écoles en tant que langue maternelle

    Ni de falsifier leur histoire,ni de pervertir leur identité et de les rattacher culturellement, comme des déracinés, au désert d'Arabie situé à des milliers de Km de leur terre natale

    L'Etat a réussi à transformer les citoyens en sujets esclaves et l'élite amazighe en un troupeau de berbères de service

    La patience légendaire des amazighs, leur naiveté, leur tolérance et leur bigotisme sont devenues des tares et un handicap à leur libération et à leur émancipation

  • patriote
    السبت 4 يونيو 2016 - 13:35

    رغم ان العلم (ADN ) برا النشطاء الامازيغ من جريمة القتل ، الا ان القاضي اصرعلى ادانتهم وحكم عليهم بعشر سنوات سجنا فقط لكونهم نشطاء امازيغ يدافعون عن هويتهم وثقافتهم على ارض اجدادهم .
    اليس هذا ظلم يا دولة الحق والقانون !

  • ettahiri2010
    السبت 4 يونيو 2016 - 13:52

    لا نرضى الظلم لاي مواطن مهما كان اصله او اتجاهه او دينه او لونه.
    ولكن كفوا عن نشر التفرقة والميز العرقي والعنصرية .ان كل مطالبكم واهيةو ولا اساس لها.لماذا تزرعون الشقاق بين ابناء الوطن الواحد؟ وتنسون القضايا المصيرية للوطن:الجزء الجنوبي للوطن الذي تسعى عدة دول لاقتطاعه من الوطن
    كما اقتطذعت عدة اجزاء من قبل ولم ترجعها
    وسبتة ومليلية .لمكاذا لا تدافعون عنهم اليستا من الوطن؟

  • Yan Sin الى 21:لا للعنصرية
    السبت 4 يونيو 2016 - 14:19

    ان الملك اكسيل =*الاسد* والملكة تيهيا= *الفاتنة* و شعبهم كانوا موحدين لله يهود ومسيحيين … انهم احفاذ Saint Augustin و Saint Cyprien و Arius و Tertullien و Donat le Grand و البابوات :Victor Ier و Gélase Ier و Miltiade…في الوقت الذي كان فيه الاعراب كفارا مشركين ومنافقين يحتقرون المراة ويدفنون بناتهم حيات في الرمال !

    وما فعله اكسيل و تيهيا ضد الغزات العرب هو للدفاع عن ارضهم وعرضهم وشرف نسائهم كما سيفعل ذلك اي انسان له ذرة كرامة وغيرة و نفس…فهم يعتبرون مجاهدين وابطال ضد الاحتلال والاغتصاب والعبودية كما هو الحال عند جميع الاقوام التي تحترم نفسها!

    وعكس ذلك…فابن العاص و بن نصير وعقبة وبسبب كل ما قاموا به من قتل وبطش وتدمير واغتصاب واستعباد وسلب و نهب لايقوم به الا المجرمون وقطاع الطرق … وتعد ممارساتهم هم وجنودهم *جرائم حرب ضد الانسانية* بالمفهوم الحديث وليسوا ابطالا تخلد اسمائهم في البلدان المحتلة!

    فلنتخيل للحظة لو كان المشارقة مستلبين كالمغاربة و بدؤوا يبجلون ويفتخرون ب*جنكيز خان و هولاكو*…ويكرهون و يبخسون بطولات *ايبك و قطوص وبيبرص*… او ان الفرنسيين يفضلون هيتلر على دوكول!

  • rahmani
    السبت 4 يونيو 2016 - 14:28

    ا لى رقم ستة لولا دين الاسلام المتسامح وضد التفرقة لستعبدوك وتركوك
    مرمي في الجبال ودلك كما فعلو الاوربين بالهنود الحمر والاسبان بهنود
    مايا قتلوهم وابدوهم مرة واحدة وفي هدا لكصلح لك ومثلك الدين يتطاولون
    على التفرقة وخلق الفوضى اما اسيادك الشرطة فمحاضرهم صحيحة ولا شك
    فيها لان الجريمة لا لعب فيها انشر يا عزيزتي هيسبريس

  • Yan Sin الى 21 (تتمة)
    السبت 4 يونيو 2016 - 14:46

    ان قلب الحقائق وتزوير التاريخ ليس جديدا على الظواهر الصوتية من احفاد الغزاة وايتام القذافي!
    فمن اطلق اسم الفتوحات الوردية على الغزوات الاموية الدموية …وجعل لغة قريش اصل جميع لغات العالم و اعتبر حضارة * ناقة و خيمة بين نخلتين* هي ام جميع حضارات الدنيا … لن يثوان في الصاق التهم والاوصاف القدحية على الملك اكسيل والملكة تيهيا اللذان اذاقا الويلات والحنضل والحقا الهزائم المدوية بالغزاة المحتلين وبكل جيوشهم الجرارة من المرتزقة وقطاع الطرق والمجرمين المدفوعين باقتسام الغنائم والسبايا مع ارسال الخمس الى الخليفة في دمشق اي رئيس العصابة الذي لايكتفي ابدا ويريد المزيد…فلم يروا خيرات وجمال نساء شمال افريقيا في اي مكان اخر في العالم…وكل هذا مدون في امهات كتب التاريخ الاسلامي بالتفاصيل المملة والمقززة!

    وليس هذا غريبا او جديدا…فحتى في القرن العشرين اعتبر *اصحاب اللطيف* الخونة الذين كانوا يدعون لسيدهم و ولي نعمتهم الجنرال اليوطي بالشفاء العاجل في مساجدهم بل لقبوه بمولاهم ادريس الثالث…اعتبروا البطل المجاهد عبد الكريم الخطابي خائنا للوطن لانه يقاوم الاستعمار!

    ما دمت في المغرب فلا تستغرب !

  • غيور على الوطن
    السبت 4 يونيو 2016 - 15:21

    من نخاف منه هو مثل تعليق بعض الاخوة عن التفرقة بين العرب والامازيغ مسالة الامازيغية لا جدال فيها ومن الحق كل مكونات الشعب المغربي ان ينالوا حقوقهم كاملة بدون جدال وكل اضطهاد واستصدار حق للمكون الامزيغي هو استصدار حق كل المغاربة في هويتهم لانها تتشكل من فسيفساء متمازج فيما بينه لا يفرق بين احد من مكوناته هذا اولا ثانيا كلنا نعلم ان القضاء في المغرب غير مستقل وليس نزيها بما يكفي ومسيرة البناء يجب ان تشمله باصلاح شامل باعتباره صرح اساسي من صروح البناء الديموقراطي ولا يمكن ان تكلم عن ديموقراطية حقيقية في ضل قضاء غير نزيه ويحاكم كل معارض لكن لا اتفق بتاتا مع فكرة رفع علم الوطن ووضع بدله العلم الامازيغي اصولنا او انتماءتنا لا تسمى فوق الانتماء للوطن ثم اليوم اكثر من اي وقت مضى نحتاج ان نكون متلاحمين اكثر ولن يتاتى هذا الا باعتراف بكل اطياف قوس قزح المغربي

  • افلكاي
    السبت 4 يونيو 2016 - 15:42

    الى الرحماني:
    عنصرية امثالك هي التي ستأدي الى الخراب الذي امتهنه اجدادك في الجزيرة العربية حيث الجهل والثأر وقطع الطرقات على القوافل الاتية من الشام، الم تلاحظ الفرق بين العرب المغاربة والعرب المشارقة في الخليج العربي حيث البداوة لازالت تميزهم رغم البترودولارات، الم تلاحظ كذالك اجدادك في الرحامنة رغم مرور اكثر من 800 سنة على استقرارهم في المغرب مازالوا يسمون بيوتهم بالخيمة والحطة، الم تفهم بعد ان اجدادك بدو رحل جاء بيهم الموحدون لستعمالهم ضد البرغواتيين في النهب والسرقة التي كانوا يتقنونها، الحضارة مصدرها الغرب الاسلامي وليس شرقه، العالم كله تعلم من الحضارة الاسلامية الاندلسية الامازيغية والدليل القاطع لانعرف عالما واحدا من العلماء المسلمين اتى من الشرق، واتحداك يا رحماني ان تعطني اسما واحدا، ولاكن قبل ان تعطيني اسما من المعروفين طبعا ان تبحث عن موطنه ونشأته فقط لان الانسان ابن بيئته يستمد افكاره من محيطه وتقاليد واعراف بلدته والا سنعتبر براك اوباما كيني وساركوزي مجري مثلا.

  • portarieu
    السبت 4 يونيو 2016 - 19:36

    اذكر كاتب المقال ان سنة 1894 لم تكن تقنية الحمض النووي موجودة اما الخطء في العدالة فهو موجود لكن بالنسبة للقضاء المغربي فهو في غالبيته ليس نزيها لانه غير مستقل ويخضع القاضي في احكامه عادة لاهوائه الشخصية واحقاده السياسية وايديولوجياته ورغم ان القضاء يستمد قداسته من نزاهته وحياده الا انه عندنا بلا قداسة حين يخلط بين الشخصي والعملي

  • rahmani
    السبت 4 يونيو 2016 - 20:54

    الى رقم *** اولا انا لست عنصري احب وطني وملكي والشعب الدي انتمي
    اليه اما اسيادك ارحامنة فهم صحراويون الاصل مجاهدون معرفون بصلابتهم
    تاريخيا وقد اعدم الجيش الفرنسي عشرات المنتفضين اثر اصدار الظهير
    البربري فراجع نفسك وقراء كتاب عنوانه الظهير البربري وستجد الدور الدي
    قامت به قبائل ارحامنة ضد فرنسا لاكن مثلك يتكلم ويحكي الخيال المصطنع
    الوهمي انتم جماعة صغيرة وسط ادغال وتضارس صعب اجتيازها فمن الاحسن
    ان تراجع نفسك وكن مغربيا حرا لاتفرق بين هدا وداك لان دلك………

  • محمد المغربي
    السبت 4 يونيو 2016 - 20:55

    لا اعرف كيف يناصر هؤلاء الامازيغ قاتلا مع العلم اني امازيغي كماني اشتم رائحة العنصرية خصوصا بتنغير عندما تتحدث بالعربية يخيل لهم انك من حيفا او تل ابيب المغرب بلد واحد ورايته حمراء تتوسطها نجمة خضراء ومن اراد غير ذلك قصد البحر ليشرب منه

  • الظهير البربري
    الأحد 5 يونيو 2016 - 10:59

    للاسف الشديد، مافشلت فيه فرنسا الاستعمارية من اقرار للظهير البربري،بفصل البربر عن محيطهم الاسلامي بالمفهوم الاشمل ،هاهم اذناب الاستعمار من علمانيين وفرنكو امازيغ،يحاولون احياء المشروع القديم ،والزج بالبلاد في اتون الصراع والطائفية والارهاب العنصري،

  • sana
    الأحد 5 يونيو 2016 - 11:19

    les gourge tudra akne i3za molana
    ماذا يعني أن نقبل بالهوية العرقية؟ إنه يعني أن هوية المغرب يحددها المهاجرون واللاجئون وأنها متغيرة بتغير الأعراق الوافدة. بمعنى: كل من هب ودب وهاجر أو هرب إلى المغرب يحق له أن يغير هوية المغرب وهوية العالم الأمازيغي. إلى ماذا تقودنا "الهوية العرقية" في النهاية؟ إنها تقودنا إلى استنتاج رهيب وهو: المغرب لا هوية له. هوية المغرب الذاتية منعدمة! ولا تتحدد إلا بالأعراق والقبائل والعائلات التي هاجرت إليه واستوطنته. المغرب أوطيل Hotel أو ملجأ للقطاء المنبوذين أو اللاجئين والمسافرين الذين تقطعت بهم السبل. وهذا يعني أن نزلاء الأوطيل أو الملجأ المتغيرون سيحددون هويتَه! وبدون هؤلاء النزلاء والسياح والمهاجرين واللاجئين لا هوية للمغرب ولا شعب له ولا تاريخ له ولا حضارة له!هذا ما تؤدي إليه "الهوية العرقية". ولكنه كلام فارغ يناقض التاريخ لأن المغرب يملك فعلا هوية تاريخية جغرافية أصلية ذاتية خاصة به. إنها الهوية الأمازيغية التي تميزه أتوماتيكيا عن بلدان العالم الأخرى خارج العالَم الأمازيغي. وكل من هاجر إلى المغرب فهو مهاجر إلى الهوية الأمازيغية ومنضم إليها. azul

  • sana toudra
    الأحد 5 يونيو 2016 - 12:29

    الدول "العربية"، لا تتحدد بالأرض التي تنتمي إليها تلك الدول، كما في كل بلدان العالم، بل بالعرق العربي الذي ينتمي أو يعتقدون أو يدعون ذلك إليه حكام هذه الدول، ولو أن هذه الأخيرة توجد في أراضٍ بعيدة عن الأراضي العربية بآلاف الكيلومترات. هذه النظرية التي تجعل العرق، وليس الموطن، هو المحدد للهوية، هي نفس النظرية التي قامت عليها الحركة الصهيونية. لنشرح ذلك بشيء من التفصيل.لقد ظل اليهود متفرقين في العالم، خصوصا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا ، منذ آلاف السنين، كمواطنين تابعين لتلك البلدان التي كانوا مستقرين ويعيشون بها بصفة دائمة وقارة ونهائية. فاليهود بالمغرب، مثلا، كانوا ذوي انتماء أمازيغي تبعا للبلد الأمازيغي الذي كانوا يعيشون فيه. وهكذا كانوا أمازيغيين هوياتيا، ولم تكن صفة "يهودي" تعني الانتماء إلى أرض أخرى غير الوطن الأمازيغي الذي يعيشون فيه، بل كان يعني اعتناقهم للديانية اليهودية كدين وليس كهوية كما حصل بعد قيام الحركة الصهيونية التي سبق كذلك للكثير من الأمازيغيين الأصليين أن اعتنقوها قبل الإسلام كما تبين ذلك حالة الملكة الأمازيغية "ديهيا" azul imazighne

  • جزاء الاحسان
    الأحد 5 يونيو 2016 - 14:23

    لم اكن اتصور كامازيغي ان يعيش بيننا اناس احتضناهم وتقاسمنا معهم ارضنا وخيراتنا وكنا نعتبرهم اخوة لنا في الدين بينما هم يحملون هذا الكم الهائل من الحقد والكراهية لكل مايرمز لهويتنا وثقافتنا الامازيغية .
    يا من تعتبرون نفسكم عرب في ارض المغرب . اتقوا الله في اخوانكم الامازيغ والذين لولاهم لكنتم اليوم تعيشون ماساة " العرب البدون " في دول الخليج .

  • sana
    الأحد 5 يونيو 2016 - 20:44

    إذا كانت لغات قوية ونافذة مثل الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، لم تستطع تغيير هويات الشعوب التي تستعمل هذه اللغات كلغات دخيلة وأجنبية، مثل الهند والسينيغال والبيرو، فكيف للغة لا يتخاطب بها أحد مثل اللغة العربية أن تغير بلدا بكامله من بلد أمازيغي إلى بلد عربي، مع أن هذه اللغة لم تكن موجودة بالمغرب، قبل الحماية الفرنسية، لا كلغة رسمية ولا كلغة إدارة؟
    ـ هناك من يرى أن "عروبة" المغرب بدأت مع المهاجر إدريس الأول، باعتباره، حسب ما يحكيه التاريخ العروبي الأسطوري، مؤسس الدولة "العربية" بالمغرب عندما أصبح ملكا عربيا بنسب عربي، وهو ما جعل من المغرب بلدا "عربيا" تبعا لعروبة ملكه العربي. فهل هذا أمر ممكن ومعقول؟
    أ ـ كيف لشخص واحد، جاء لاجئا وفارا يطلب الحماية والنجدة، ينجح في تحويل هوية بلد بكامله إلى هويته العربية التي هرب منها وتخلى عنها هو بنفسه يوم هرب من العروبة إلى الأمازيغ بشمال إفريقيا، azul

  • الموضوعي
    الأحد 5 يونيو 2016 - 20:57

    الى34 فرنسا لم تصدر اي ظهير يسمى الظهير البربري
    انت ضحية قراءة العروبيين والمتاسلمين للتاريخ

  • حمزة
    الإثنين 13 يونيو 2016 - 02:58

    عبقري بما في الكلمة من معنى. جزاك الله خيرا عنا تانميرث

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة