يُعتبر المعهد العالي للتكوين في تكنولوجيا الصناعات الغذائية (ISFORT) مؤسسة رائدةً في مجال التكوين الأكاديمي والمهني في تكنولوجيا الصناعات الغذائية على صعيد القارة الإفريقية، وهو موجه إلى تلميذات وتلاميذ الشعب العلمية الحاصلين على شهادة البكالوريا وطلبة الجامعات.
وتميز المعهد منذ انطلاقه خلال الموسم الجامعي 1995/ 1996 بجودة التكوين العالي في مجال هندسة الصناعات الغذائية، وتأهيل الأطر العليا في هذا المجال من خلال تطبيق أحدث الطرق البيداغوجية التفاعلية الحديثة، التي تجمع بين النظري والتطبيقي، بفضل أربعة مختبرات مجهزة بالكامل: مختبر الكيمياء والكيمياء الحيوية، ومختبر البيولوجيا الحيوانية والنباتية، ومختبر الفيزياء، ومُختبر الميكروبيولوجيا الحاصل على شهادة الاعتماد “إيزو ISO 17025”.
ونظراً لسُمعة “إسفور” (ISFORT) الوطنية والدولية فقد عقد عدة شراكات مع جامعات دولية ومؤسسات عليا عريقة في مجال التكوين والبحث العلمي، منها: جامعة لافال بكندا والوكالة الكندية للتنمية الدولية ACDI التي مولت مشروعا علميا لصالح مؤسسة (ISFORT)، والمدرسة الوطنية لتكنولوجيا الحليب ENIL Mamirolle بفرنسا، وجامعة مار كيري بباريس Université Marie Curie de Paris والمعهد الوطني العالي للتكنولوجيا الغذائية بمدينة نانت الفرنسية Ecole Nationale de l’agroalimentaire de Nantes.
كما يرتبط المعهد بشراكة مع المعهد العالي الفرنسي ذي الشهرة العالمية في مجال التكوين البيئي ISE Paris، والذي نقل تكوينه إلى معهد “إسفور” (ISFORT)، بحيث صار الطلبة والطالبات يستفيدون من تكوينين متوازيين؛ تكوين في تكنولوجيا الصناعات الغذائية وتكوين في علوم البيئة، ويحصلون في نهاية مشوارهم الدراسي الجامعي على شهادتين (دبلومين)؛ واحد من المغرب في الصناعات الغذائية، والإجازة (الباشلر) من فرنسا في علوم البيئة.
ويُؤهل الحصول على الدبلومين سالفي الذكر الالتحاق بالشركات العاملة في ميدان الصناعات الغذائية أو فن التسويق أو مراقبة الجودة أو التحليلات الميكرولوجية، أو الأنشطة المتعلقة بالبيئة، خاصة أن المغرب يشهد نهضة بيئية طموحة بفعل المشاريع العديدة التي يقوم بها في هذا المجال.
ويضع معهد “إسفور” (ISFORT) رهن إشارة الطلبة والطالبات المستفيدين من التكوين (بكالوريا + 3 سنوات) تكويناً عالياً مدته سنتان، يحصل بعده الطالب أو الطالبة على دبلومين؛ الأول في تدبير أعمال الجودة، والثاني الماستر الفرنسي في تدبير علوم البيئة، ما يمكِّن المتخرجين والمتخرجات من الانخراط بسهولة في سوق الشغل، ويشهد على ذلك عدد المتخرجين من المعهد منذ افتتاحه والبالغ عددهم أكثر من 1500 طالبة وطالب، والذين يشغلون مناصب مختلفة في كبريات المقاولات الإنتاجية والخدماتية الوطنية.
كما يمكن للمتخرجات والمتخرجين من معهد “إسفور” (ISFORT) سواء من السلك العادي (بكالوريا + 3 سنوات) أو من السلك العالي (بكالوريا + 5 سنوات) متابعة دراساتهم التخصصية العليا بفرنسا أو كندا.
وقد تميز هذا الموسم الجامعي الحالي (2019/ 2020) بتخرج أول فوج يحمل دبلومين اثنين: دبلوم المعهد العالي للتكنولوجيا ISFORT والدبلوم الفرنسيISE de Paris.
وتجدر الإشارة إلى أنه نظرا للظروف الوبائية التي يعيشها العالم ومنها بلادنا الخاصة بوباء كورونا كوفيد 19، فقد قررت إدارة المعهد تخفيض 35٪ من واجبات الدراسة خلال السنة الجامعية القادمة بالنسبة للطلبة الجدد.
كل المعلومات المتضمنة في المقالة مفيدة وجميلة…. لكن ماهو ثمن وتكلفة هذه التكوينات؟ أي واجبات التسجيل والواجبات الشهرية التي ينبغي دفعها؟
التكوينات تغري….لكن الدخل المحدود للأسر لا يشجع على تسجيل الأبناء في هكذا مؤسسات.
العين بصيرة واليد قصيرة…المؤسسات الخصوصية الجامعية بالمغرب: كلية الطب، الهندسة المعمارية….وغيرهما مكلفة جدا.