وزارة التربية تطلق البرنامج الوطني للتربية الدامجة للأطفال "المعاقين"

وزارة التربية تطلق البرنامج الوطني للتربية الدامجة للأطفال "المعاقين"
الأربعاء 26 يونيو 2019 - 21:00

“لن نترك أي طفل خلفنا”؛ تحت هذا الشعار أطلقت وزارة التربية الوطنية، اليوم الأربعاء، البرنامج الوطني للتربية الدامجة، الهادف إلى إدماج جميع الأطفال ذوي إعاقة، على المدى المتوسط، في المنظومة التربوية، وتمكينهم من حقهم الدستوري في الولوج إلى التعليم.

ويبلغ عدد الأطفال ذوي إعاقة الذين يتابعون تعليمهم في الأقسام العادية حوالي 80 ألف تلميذة وتلميذ، بينما يتابع حوالي 8 آلاف تلميذة وتلميذا دراستهم بالأقسام الدامجة، التي يناهز عددها 700 قسم.

وتطمح وزارة التربية الوطنية إلى إدماج جميع الأطفال ذوي إعاقة في الأقسام العادية، تفاديا للمنظور السلبي الذي تكرسه الأقسام الدامجة إزاء هذه الفئة من الأطفال، ولكون العرض التربوي الذي تقدمه مشوبا بكثير من النواقص، ما يجعل المسار الدراسي للتلميذ مضطربا.

سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وصف إطلاق البرنامج الوطني للتربية الدامجة، الذي تدعمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، بـ”اللحظة التاريخية”، مبرزا أن المغرب اندمج في ورش تمتيع الأشخاص ذوي إعاقة بجميع حقوقهم، وعلى رأسها الحق في التعليم.

وينطلق التزام المغرب بضمان حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، يقول العثماني، من المقتضيات الدستورية الملزمة بالمساواة بين المواطنات والمواطنين، وتوفير إمكانية التعليم والشغل الكريم للجميع على قدم المساواة، ومن توجيهات الملك الذي يحث على إرساء مبادئ الإنصاف والمساواة بين جميع المواطنين، خاصة في مجال التعليم، باعتبار التعليم الجيد مفتاحا للتنمية والشغل الكريم.

ويأتي إطلاق البرنامج الوطني للتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة بعد أيام من النتائج الجيدة التي حققتها هذه الشريحة في امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي المنتهي، حيث بلغت نسبة النجاح في صفوفهم 84 في المائة، وهو رقم أعلى من المعدل الوطني لمجموع الناجحين في امتحانات البكالوريا.

وارتفع عدد الأطفال المدمجين في المدرسة بنسبة 137 في المئة خلال الفترة ما بين 2012 و2018، وفق الأرقام التي قدمها رئيس الحكومة، لكنه استدرك بأن هذا الرقم “لا يعني أننا وصلنا إلى ما نطمح إليه، حيث ما تزال نسبة مهمة من هذه الشريحة من الأطفال خارج المدرسة”.

وأضاف أن “الإنجازات المحققة تظل غير كافية ولا تستجيب لطموحاتنا ولا لطموحات الآباء وانتظارات المواطنين، المتمثلة في ضمان التربية الدامجة لجميع الأطفال مهما كانت الاحتياجات التي تتطلبها وضعية إعاقتهم، وطموحنا، بعد إطلاق البرنامج الوطني للتربية الدامجة، هو ألا يوجد أي طفل لا يستفيد من التمدرس بسبب الإعاقة على المدى المتوسط”.

من جهته، قال وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، إنّ وزارته اتخذت تدابير لإنجاح ورش التربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة، حيث قامت بإعداد الإطار المنهاجي ووضعتْ عُدَّة للتكوين الأساسي والمستمر للفاعلين التربويين، واعتمدت تدابير تيسيرية لتمدرس الأطفال ذوي إعاقة، خاصة فيما يتعلق بتكييف مواضيع الامتحانات وظروف إجرائها.

وأردف أمزازي أن وزارة التربية الوطنية ستحدث مصلحة خاصة على مستوى كل أكاديمية من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومصلحة إدارية على مستوى كل مديرية إقليمية، من أجل السهر على إنجاح البرنامج الوطني للتربية الدامجة، داعيا إلى جهل تعليم الأطفال ذوي إعاقة “مصدرا للغنى والتضامن ونبذ التمييز، لتصير المدرسة فضاء يحتضن جميع بنات وأبناء الوطن، ويضمن للجميع نفس الفرص والحظوظ للنجاح المدرسي”.

وبحسب أرقام البحث الوطني الثاني حول الإعاقة، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، فإنّ 66.1 في المئة (1.476.000) من الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب لا يتوفرون على أي مستوى دراسي، بينما لا تتعدى نسبة الذين يتوفرون على مستوى التعليم الأولي 19.6 في المئة، و9.5 لديهم مستوى التعليم الثانوي، أما الذين لديهم مستوى التعليم العالي فلا تتعدى نسبتهم 1.8 في المئة.

‫تعليقات الزوار

13
  • Mouatene
    الأربعاء 26 يونيو 2019 - 21:19

    هو اصلا التعليم العمومي دامج مابالك الاطفال الموعاقين.
    نتمنى ان لا تبقى الامور دامجة الى الابد لانه سيتسبب في الجلطات القلبية

  • مدوخ
    الأربعاء 26 يونيو 2019 - 22:00

    الأهم في هذا هو : أين الأطر ذات الكفاءة لتدريس هذه الفئة المظلومة ؟ والتي دنبها الوحيد أن مكان ازيادها هو المغرب.
    ليس لهم الكفاءة لتدريس الأسوياء.فما بالك بذوي الحاجات الخاصة…….
    الطنز بعينيه ورجليه……
    أين أنتم من قطر أو السعودية أو حتى مصر…..

  • بوتشيش
    الأربعاء 26 يونيو 2019 - 22:08

    تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب توفير إمكانيات كبيرة وخبرة ومرونة في التعامل مع كل متعلم ليتحقق هدف اكتساب خبرة وتعلم مهارات مفيدة لتحقيق الاندماج في المجتمع والاعتماد على النفس في تلبية الاحتياجات الأساسية لذوي اااحتياجات الخاصة والدولة ملزمة بدعم مجهودات الأسر التي تعاني في صمت.

  • كريم بوزبيطة تطاون صحراوي
    الأربعاء 26 يونيو 2019 - 22:31

    اولا يجب تكوين اساتذة المدارس العمونية الذين سيستقبلون الاطفال الذين يتكلم عنهم السيد العثماني حتى يتمكن الاساتذة من تقديم مايفيد اما ان يتعامل مغهم كالاخرين علما بانهم تنقصهم القدرة على التركيز والتحصيل والفهم ومثير من الامور الاي يتوفر عليها زملاءهم اذن يجب على الاستاذ ان يحضر جدادتين لكل درس وان يشخص تشخبصين مختلفين وان يصحح بكيفيتين مختلفتين تقديرا للاختلاف الحاصل بين الطرفين اذن التكوين ضروري ومؤكد لاجل انجاح العملية الديدكتيكية وشكرا

  • احمد
    الأربعاء 26 يونيو 2019 - 22:43

    No child left behind

    هذا الشعار اعلنته وزار التربية لأمريكا منذ زمن بعيد

    الوزارة ايضا تنقل !

  • طارق حتى لأولاد علي
    الخميس 27 يونيو 2019 - 00:32

    راه 50% ديال الأطفال في المغرب معاقون . لا أقصد طبعا الإعاقة الجسدية . بل الإعاقة العقلية . هؤلاء التلاميذ لم يولدوا معاقين حتما ولكن ولدوا في أحضان أبوبين أميين أو غير خلوقين أو أو ….أضف لذلك تغذية الأطفال ونمط نومهم ….
    أما موضوع التربية الدامجة الذي تروم الحكومة تمريره إنما الهدف منه قذف الكرة بعيدا في ملعب المدرسة المهترئة حيث سيتم ادماج أطفال من المفروض ان تختضنهم مؤسسات متخصصة من أمثال المنغوليين والبكم و ربما العميان والتوحديين الخ الخ الخ…
    والقضاء نهائيا عن الأمل في المدرسة العمومية التي لا زال تلاميذها يتقدمون في كل المجالات عن تلاميذ المدارس الخاصة..

  • مغربي
    الخميس 27 يونيو 2019 - 06:46

    مبادرة جيدة لكن تحتاج الى اطر متخصصة في كيفية التعامل مع هذه الحالات .

  • مغربية
    الخميس 27 يونيو 2019 - 08:44

    الاطفال دوي الاحتياجات الخاصة تلزمهم مدرسة متخصصة و أساتذة متخصصين تلقوا تدريبات خاصة بدوي الاحتياجات ادماجهم في المدرسة العمومية مع تلاميذ عاديين هو خطأ لانهم يحتاجون معاملة خاصة و اقسام بعدد قليل من التلاميذ لكي يمنحهم الأستاذ الوقت و الطاقة المناسبة لهم بحكم ان طريقتهم في التعلم بطيئة و معقدة. الوزارة تريد فقط إسكات الآباء الذين يطالبون بادماج أبنائهم و لايهمهم نجاح العملية التربوية .الحماق هدا الأساتذة واحلين غير مع التلاميذ العاديين و مابالك بمن لهم إعاقات دهنية الوزارة تتهنى من صداع الآباء و تلصقو للأساتذة كعادتها

  • أستاذ
    الخميس 27 يونيو 2019 - 09:19

    الفصل الدراسي في المدرسة العمومية يعاني اصلا من خليط غير متجانس ( مستوى تحصيل متباين: جيد متوسط وضعيف / أوضاع عائلية مختلفة وغير مستقرة / أوساط هشة / اضطرابات سلوكية …). الكل يدرس في حجرة تتكون من : طاولات،سبورة و طباشير أو أقلام لبدية. أضف إلى إلى هذا الخليط أطفالا معاقين يحتاجون أصلا لحجرات خاصة و أطر ذات تكوين خاص.أظن أن الوزارة عجزت عن توفير شروط تمدرس هذه الفئة لأنها في ارتفاع مطرد……. هذه هي النظرة الاستباقية ………….إوا لأراك لفراجا في التعليم العمومي ..

  • الهاشمي
    الخميس 27 يونيو 2019 - 11:51

    هذا ان شاء الله تعالى مفتاح الفرج لابنائنا وبناتنا ذوي الاحتياجات بدون مزايدات اشكر كل من سهر على هذا المشروع الهائل واتمنى السير في هذا الطريق السليم طريق البناء والتضحية في جل الميادين. هذه يقظة نائم وصحوة غافل.

  • حسن
    الخميس 27 يونيو 2019 - 13:07

    اطلقت الوزارة برنامجا اكبر من حجمها لانها لن ولن تستطيع فعل لي شىء في ظل الفراغ الخاصل غلى مستوى التاطير ختى الاقسام القليلة التي تنشط داخل مؤسسات التعليم العمومي تنشط باطر الجمعيات وبامكانبات الجمغيات خاصة التي تستفيد من دعم التمدرس قي اطار صندق دعم التماسك الاجتماعي عن اي برنامج وعن اي ادماج يتحدثزن مديرى التعليم يقرون بانهم لا يسنطبعون الا توفير الاقسام فقط وعلى الجمعيات ان تعبىؤ الميتفيدين الاطر والنقل باركا من الفوحان خليونا قي الواقع وخدنو على تاهيل العنصر البشري عاد المادي

  • باحث
    الخميس 27 يونيو 2019 - 18:48

    الحل يكون بمراعاة الخصوصيات وتفاوت القدرات وليس بالهروب للأمام عبر تقنية "كور…" التي يتقنها المسؤولون السياسيون بهذا البلد. فالدعم الخارجي المالي الذي تلقته الوزارة بخصوص هذا الموضوع هو ما حرك فيها مبادرة مشوهة كهذه.
    استفيدوا من العلم ومن الغرب ما يفيد أطفالنا وكفى جشعا وقفزا في الهواء.
    هزلت…

  • هشام لعروسي
    الأحد 30 يونيو 2019 - 11:32

    أشم رائحة تطبيق إملاءات صندوق البنك الدولي.فالمغرب مؤخرا اقترض 500 مليون دولار لدعم التعليم الأولي.و لربما كانت هذه التربية الدامجة الغرض منها الاستفادة و إغراق خزينة الدولة بقروض المغرب في غنى عنها

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 1

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج