مكفوفون معطّلون يشْكون "إقصاء" حكومة العثماني

مكفوفون معطّلون يشْكون "إقصاء" حكومة العثماني
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:15

مازالت ترددات أزمة المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات قائمة إلى حدود الساعة، بحيث لم يشهد الملف المؤرق للسلطة التنفيذية أي انفراج بعد، ما دفع التنسيقية التي تدافع عن مطالب هذه الفئة إلى انتقاد طريقة تعامل وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية مع مطالبها، داعية إلى التعجيل بطيّ الملف بصفة نهائية.

التنسيقية سالفة الذكر لم تنس “الجرح الغائر” المتعلق بوفاة أحد المكفوفين في أوائل أكتوبر الماضي، مجددة التأكيد أنه “كان من الأجدر في دولة الحق والقانون أن تحاكم بسيمة الحقاوي، بصفتها السبب الأول والمسؤولة عن إزهاق أرواح مكفوفين اثنين داخل وزارتها”، مبرزة أنها “لم تحقق سوى المأساة والتهميش والإقصاء للمكفوفين الراغبين في حقهم المشروع والعادل”.

وتأتي عودة المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات إلى الواجهة من جديد نتيجة تصريحات إعلامية أدلت بها وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية في الآونة الأخيرة، تقول التنسيقية التي أوضحت أن الوزيرة الوصية “تتبجح وتمرر الكثير من المغالطات والترهات، ونخص بالذكر ما قالته في برنامجين؛ الأول بالقناة الثانية والثاني على إذاعة أصوات، حيث لم تجب فيهما الوزيرة عن أي سؤال متعلق بالمكفوفين”.

واستنكر المصدر عينه، في بيان توضيحي موجه إلى رئاسة الحكومة، تصريحات الوزيرة الوصية على القطاع، معتبراً أن “الصندوق الاجتماعي لا يستفيد منه المكفوفون الحاملون للشهادات، ناهيك عمّن لم يتمكنوا من الدراسة أصلا؛ وهم المعنيون به في الدرجة الأولى، بسبب المحسوبية والحاجة إلى الوساطة في مختلف المشاريع”.

ومضت التنسيقية مسترسلة بالقول: “أما بخصوص القانون الإطار الذي تشوبه العديد من الخروقات التي يعرفها أهل الاختصاص وغيرهم، فإنه لا يستحق أن يكون مجرد فكرة عابرة، لأنه لا يكرس إلا تقليص الحقوق السابقة التي كانت تتمتع بها فئة المعاقين، كما أنه حمّال لأوجه؛ إذ لا يحمل الدولة أي مسؤولية في عدم تطبيق القوانين الخاصة بالمكفوفين وغيرهم لضمان حقوقهم”.

ولم تفوت التنسيقية الفرصة دون الحديث عن الولوجيات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، مبرزة أن هذه الأخيرة “تتمركز في المناطق المعروفة أو السياحية فقط؛ فرغم وجودها في هذه المناطق إلا أنها تصطدم بمعيقات كالأعمدة والأشجار وغيرها، كما لو أن المكفوفين والمعاقين يسكنون بهذه المناطق ويتمركزون حولها”.

وسلّط المكفوفون حاملو الشهادات، في البيان ذاته، الضوء على المباراة التي أعلنت عنها الحكومة من أجل توظيف 50 شخصا من ذوي الإعاقة في الإدارات العمومية، واصفين إياها بـ “المهزلة”، مرجعين سبب التوصيف إلى “الفشل الذريع الذي تخللته تلاعبات خدمت مصلحة لوبيات سياسية، فضلا عن تكرسيها للحزبية والمحسوبية والزبونية والعنصرية، ما جعلها مجرد مخدّر لن نسمح بتكرارها أو الإدمان عليها”.

‫تعليقات الزوار

3
  • anas
    الإثنين 17 يونيو 2019 - 21:31

    il y a une seule voie pour acceder au boulot c'est le concours salina !

  • Free Man
    الإثنين 17 يونيو 2019 - 22:48

    المكفوفون يجب اعطائهم تعويض شهري محترم من ضرائب الشعب.
    يكفي انهم خسروا اهم شيئ عند الانسان وهو نعمة البصر.

  • حسن أسكران
    الثلاثاء 2 يوليوز 2019 - 01:54

    الحكومة بجميع مؤسساتها ووسائلها، بالإضافة إلى المنظمة المعنية بتولي تدريس المكفوفين في المغرب، تتضامن وتتحد من أجل الزج بالمكفوفين خارج البنية المجتمعية التي يتكون منها الشعب المغربي. وذلك عن طريق الحرمان من جميع الحقوق
    وتستخدم الدولة في سبيل تحقيق تشريد المكفوفين حاملي الشهادات خاصة والمكفوفين عامة أسلوبان رسميان هما:
    1. نشر القوات العمومية أمام مختلف مؤسسات الدولة، وذلك استعدادا داءئما لقمع وصد وتعنيف أي حركة نضالية تتعلق بالمكفوفين
    2. إنجاز بيانات رسمية وهمية مجملة وملفقة بالأكاذيب، ثم بثها من خلال أجهزة إعلامية مختلفة. وتتطلع الدولة من خلال هذه الخطوة، إلى نشر وإذاعة سمعة بين الدول، وكذا طمس عقول العامة من الناس وإغفالهم عن الحقيقة
    (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30

احتجاج أساتذة موقوفين