نظم مجموعة من شباب الجماعة الترابية أولاد اسعيد الواد بإقليم بني ملال، صباح اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، للتنديد بما أسموه “مظاهر الإقصاء والتهميش” الناتجين عن ضعف البنيات السوسيو-رياضية والثقافية والترفيهية (ملاعب القرب، دار الثقافة، دار الشباب).
ورفع المحتجون، الذين أكدوا لهسبريس أنهم لا ينتمون لأي تيارات سياسية، شعارات تستنكر الوضع الحالي بالجماعة، وتدعو إلى ضرورة الإسراع بإنجاز ملاعب رياضية للقرب ودار للثقافة ومراكز سوسيو-اجتماعية وترفيهية كفيلة بالاستجابة لتطلعات شباب المنطقة.
وقال شاب من المحتجين في تصريحات لهسبريس إن “الوقفة الاحتجاجية جاءت بعدما وصل السيل الزبى، وبعد وقفة مماثلة أمام قيادة أولاد اسعيد الواد، كانت الغاية منها بعث رسالة غير مشفرة إلى السلطات المحلية والساهرين على تدبير الشأن العام من أجل إعادة النظر في آليات التسيير، والتعاطي بإيجابية مع متطلبات الشباب، وذلك عبر تنزيل مشاريع تنموية تتلاءم وانشغالات شباب الجماعة”.
وأوضح المتحدث الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “احتجاجات الشباب سلمية ولا علاقة لها ببعض الصراعات السياسية المحلية، وهي تروم بالأساس رفع الحيف عن شباب المنطقة وتبديد مختلف أشكال الحكرة والاقصاء ومساءلة المجالس المتعاقبة عن حصيلة ما قدمته من وعود وما أنجزته طيلة السنوات الفارطة، التي كانت على الأرجح وراء تحفيز شباب المنطقة على اختيار لحْريڭْ كبديل عن هذا الواقع الموبوء”.
وأوردت تصريحات متطابقة لهسبريس أن شباب المنطقة الذين يتكونون في غالبيتهم من العائدين من الديار الأوروبية باتوا في أمسّ الحاجة إلى بديل حقيقي، له من النجاعة ما يكفي لإدماج كافة المهاجرين في محيطهم الاجتماعي بدل تركهم وجها لوجه مع العديد من المظاهر المشينة التي بدأت تأثيراتها تظهر بشكل جلي على شريحة مهمة من شباب الجماعة.
من جانبه، أبدى رئيس المجلس الجماعي في تصريح لهسبريس تفهمه لمطالب الشباب، وقال إن المجلس الجماعي “سبق له أن تداول أكثر من مرة في مختلف هذه المشاريع، إلا أن غياب الوعاء العقاري كان يحول دائما دون تنزيلها”.
وأضاف الرئيس المنتمي إلى حزب الاستقلال، في سياق إجابته عن سؤال يتعلق بالإجراءات المستعجلة في هذا الإطار، أن “لجنة مختلطة باشرت أشغالها على الفور، من خلال خروجها إلى الميدان، وتحديد مساحات مختلفة سيتم اقتناء البعض منها الذي تمت الموافقة عليه لإنجاز ملاعب للقرب، ومسبح جماعي، ومرافق أخرى ذات صلة باهتمامات الشباب”.
طلبات بسيطة جدا وكان من المفروض أن تكون متوفرة ليس الأن فقط بل مند العشرين سنة الماضية ، ملاعب القرب، دار الثقافة، دار الشباب وجب أن تتوفر في كل الجماعات القروية ، أبناء المنطقة يكرهون التدبير السياسي لمنطقتهم ومعظمهم لايرتبط سياسيا بأي حزب سياسي لكن المنطقة في حاجة ماسة إلى أن يدبرها أبنائها فمعظم المنتخبين من مناطق أخرى وليست لهم مؤهلات في تحريك التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بهذه المنطقة وكل قرى بني ملال ، تأسيس مراكز للتكوين الفلاحي أو مدارس فلاحية ودعم إنشاء تعاونيات فلاحية نموذجية بالتكوين والمرافقة ، مركز تسويق وتصدير المنتوجات الفلاحية إلى المناطق الأخرى ولما لا إلى إيطاليا مادام معظم أبناء المنطقة يتواجدون بها ولهم علاقات مع هذا البلد. ويتكلمون لغته.
أنا واحد من الشباب السعيدي الذي يشهد بأن منطقتنا فعلا تفتفقر لأدنى المنشآت والفضاءات الرياضية.
فوالله حتى ملعب لكرة القدم لا يوجد.
تحياتي للشباب على غيرتهم ونضالهم.
يقول السيد رئيس الجماعة في تصريحه ان غياب الوعاء العقاري حال دون انجاز مشاريع رياضية و ثقافية لفائدة الشباب… واش هاداك وجهك ولا Gفاك … هذا عذر اقبح من الزلة، لماذا يتسركل السيد الرئيس و يتفطح فوق كاتكات الشعب دون اي فائدة تعود على البلدة…كان من الاجدر ان تتحرك لشراء العقار منذ مدة طويلة دون الحاجة لسماع كلمة ارحل من شباب الجماعة و شيوخها و ربما نسائها قريبا
بيان
سيرا على الخط الاحتجاجي الذي رسمته مجموعة شباب أولاد سعيد الواد من أجل تحقيق مجموعة من المطالب على رأسها فضاءات الشباب.
قام هؤلاء بوقفة احتجاجية على الساعة العاشرة صباحا يوم الجمعة 12 مارس.متبوعة بمسيرة جابت بعض شوارع القبيلة.
وإذ نؤكد على أحقية مطالبنا البسيطة.فإننا نجدد كذلك التأكيد على أن هؤلاء الشباب محركهم الوحيد والأوحد هي غيرتهم على المنطقة وفقط.
ومن أجل توضيح الغامض.واستشرافا منا للمرحلة القادمة.فإننا نعلن للرأي المحلي والمسؤولين ما يلي:
-تحيتنا الحارة للشباب السعيدي الذي لازال يبرهن على مستوى عال من الوعي والمسؤولية.
-دعوتنا الجماعة المحلية وكافة المتدخلين إلى الإسراع في تنزيل مطالب الشباب التي هي من صلب مهامهم.
-مطالبتنا ببناء ملاعب قرب في أقرب الآجال ما دام الوعاء العقاري الذي ينقص العملية متواجدا(الفندق)
-عزمنا خوض أشكال احتجاجية تصعيدية في أقرب الآجال ردا على كل تماطل متوقع.
-تنديدنا بتدخل أعضاء الجماعة من أجل منع المنابر الإعلامية من تغطية احتجاجاتنا ومطالبنا.
عاشت أولاد سعيد ولا عاش من خانها
والسلام