أزولاي: المدرسة الحاخامية المغربية عززت ريادتها

أزولاي: المدرسة الحاخامية المغربية عززت ريادتها
الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 16:05

أبرز المستشار الملكي أندري أزولاي، في لشبونة، أنه “بكونيتها ونبلها وتجذرها في مغربيتها التي ظلت راسخة على مر السنين ، وسعت المدرسة الحاخامية المغربية وعززت ريادتها في جميع القارات “.

وذكر أزولاي، في كلمة له خلال افتتاح ندوة دولية نظمت بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الراحل أبراهام أسور الحاخام الأكبر للبرتغال، بالدور التاريخي و المسار الاستثنائي بالبرتغال لأزيد من نصف قرن، للحاخام أسور المنحدر من مدينة طنجة والحاصل على دبلوم المدرسة الحاخامية في الدار البيضاء.

وأكد أزولاي، أمام حوالي 200 شخصية اجتمعت بالمركز الثقافي لبيليم ، بحضور سفير المغرب في لشبونة عثمان باحنيني ، على العمق التاريخي لليهودية المغربية وإشعاعها الدولي الملحوظ بالأساس في العالم الناطق باللغة الإسبانية و البرتغالية.

وأضاف في هذا السياق أنه في المكسيك والأرجنتين والبيرو و الشيلي والبرازيل والكاريبي يشغل الحاخامات من اصل مغربي مناصب مسؤولية سامية في مجتمعاتهم “حاملين بذلك إلى أبعد من حدودنا تعاليم المدرسة الروحية والثقافية لليهودية المغربية”.

هذا الواقع، يضيف مستشار الملك محمد السادس، يندرج في سياق الزخم النموذجي الذي تشهده المملكة ويتعلق الأمر بالمكانة المركزية التي يحتلها التنوع الثقافي والروحي الذي يعتبر اليوم “ركيزة محورية لمغرب الحداثة و الانفتاح”.

من جانبه أوضح السفير باحنيني أن الحاخام اسور أفنى حياته في خدمة الطائفة اليهودية البرتغالية عبر تأطير وتوجيه الطائفة اليهودية إلى عوالم روحانية أكبر . وتابع: “الحاخام اسور ساهم أيضا في التقريب، من خلال طائفتي البلدين، بين المغرب و البرتغال ليشكل بذلك رابطا إضافيا يعزز الروابط التاريخية و السوسيو ثقافية”.

وقال الدبلوماسي إن المملكة المغربية فخورة بتعدديتها وبطائفتها اليهودية ، مسجلا أن المغرب كما ينص على ذلك الدستور “يحرص على صون هذه التعددية وهذا التنوع اللذان تغذيهما العديد من الروافد ومن ضمنها بطبيعة الحال العبرية”.

و أبرز من جهة أخرى ، تفرد المغرب حيث يعيش المسلمون واليهود على الدوام في انسجام، مؤكدا أن العنصر الهام في هذا السياق هو الدور الذي يضطلع به ملوك المغرب بصفتهم أمراء المؤمنين وضامني حرية ممارسة العقائد وحامين للأقليات الدينية.

وذكر الدبلوماسي في هذا السياق بالموقف الشجاع للملك محمد الخامس الذي رفض التوقيع على مراسيم قدمها نظام فيشي، كما رفض تطبيق قوانين تمييزية على اليهود الموجودين على أرضه ، موضحا أن هذا العمل الشجاع يؤكد على التلاحم الراسخ بين الطائفة اليهودية المغربية والملك .

وأضاف أن هذا التلاحم استمر في عهد الملك الحسن الثاني ويستمر في عهد الملك محمد السادس الذي يسهر على صونه بإيلاء أهمية كبرى لإعادة هيكلة و تأهيل التراث العبري بالمغرب.

وخلص باحنيني إلى أن هذه الطائفات اليهودية المنحدرة من المغرب التي انجبت شخصيات بارزة وفلاسفة و علماء ورجال فكر وحاخامات عظماء مثل أبراهم أسور، و الذين عاشوا عبر العالم، تشكل جزء من الهوية السوسيوثقافية المغربية.

‫تعليقات الزوار

7
  • ميكازا
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 16:31

    لولا الديانات لكان العالم يعيش بسلام تام
    حروب صليبية خلفت ملايين القتلى غزوات اسلامية نفس الشيء قتلى كثيرين واليهودية مجازر في الفلسطينيين
    ماذا استفاد الانسان بالتدين غير القتال؟
    اما حرية التدين بالمغرب فلا توجد
    وان كانت كذلك فلماذا لا يسمح بنشر اي ديانة او معتقد او فكر ما كما تدعون ؟
    تلميع الصور امام العالم لن يجدي نفعا

  • الناقد
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 17:13

    …..أنه "بكونيتها ونبلها وتجذرها في مغربيتها التي ظلت راسخة على مر السنين ، وسعت المدرسة الحاخامية المغربية وعززت ريادتها في جميع القارات ".

    تبارك الله ومشاء الله!!!
    الحاخامية المغربية!!!!
    في الحقيقة ما هو سبب كرهكم للشيعة وحبكم ل…….؟

  • amin sidi
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 18:58

    سلام هدالرجل كيخدم اكتر ملي كيهضر انا بغيت السيد ازولاي ايكون هو راءيس الحكومة ويلاى اترشح انا اول من اقول نعم

  • اليهود المغاربة
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 19:12

    اكثر ناس.منظبطين في هذه البلاد هم يهود المغرب…حبذا لو تعطىى لهم الفرصة في تسيير بعض المدن وبعض الجماعات..لانه اخوتنا في الاسلام لم نر منهم سوى العشوائية ونهب المال العام…وسوء التسيير والتهافت على الحلويات في البرلمان…

  • ملاحظ
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 19:33

    الطائفة اليهودية المغربية جزء لا يتجزء من التراث و الثقافة و الهوية المغربية.

  • خالد
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 20:17

    مع احترامي السيد اندري أزولاي
    رجل السلآم والحكمة السياسية والأخلاق العالية
    الذي جعل من اليهود المغاربة المثل الاعلى في التسامح والتعايش وحب الوطن في العالم

  • المخ المغربي
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 21:42

    الخسارة الكبرى للمغرب أن بنت السيد ازولاي اخترت أن تكون فرنسية وهيا الان وزيرة لم يستفيد منها المغرب شيء ونحن نعلم مسارها التعليمي المتميز لهذه السيدة ومن هنا ندعوا جميع المسلمين واليهود والمسيحيين المغاربة إلى الرجوع إلى بلادهم من أجل تنمية هذه الأرض فالمغرب بحاجة إليكم الان اكثر من اي وقت مضى

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة