الأميرة للامريم تتفقد حصيلة 30 سنة من حماية أطفال المغاربة بالتلقيح

الأميرة للامريم تتفقد حصيلة 30 سنة من حماية أطفال المغاربة بالتلقيح
الأربعاء 31 يناير 2018 - 22:40

ترأست الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، اليوم الأربعاء بالمركز الصحي دار الولادة الزرقطوني، في حي المسيرة بمراكش، عملية تلقيح الأطفال وحفل تقديم “حصيلة 30 سنة من العمل في خدمة حق الطفل في التلقيح”.

ولدى وصولها إلى المركز الصحي الزرقطوني، استعرضت الأميرة للا مريم تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية ، قبل أن يتقدم للسلام عليها وزير الصحة أناس الدكالي، وممثلة المنظمة العالمية للصحةبالمغرب، مريم بيكاديلي، ووالي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة محمد صبري، ورئيس مجلس جهة مراكش أسفي أحمد اخشيشن، ورئيس المجلس الجماعي لمراكش محمد العربي بلقايد، ورئيسة مجلس عمالة مراكش جميلة عفيف، ومندوبة وزارة الصحة لمياء الشاكري، ورئيس المركز الصحي الزرقطوني مصطفى التاجي، والمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس هشام نجمي، بالإضافة إلى بعض أعضاء المرصد الوطني لحقوق الطفل.

إثر ذلك، قدمت للأميرة للا مريم شروحات من طرف الدكتور خالد لحلو، مدير مديرية السكان بوزارة الصحة، بخصوص برامج وحصيلة 30 سنة من عمل البرنامج الوطني للتمنيع على الصعيد الوطني والجهوي، والآفاق المستقبلية لوزارة الصحة في مجال تلقيح الأطفال.

كما قدم الدكتور محمد بنعزوز المسؤول عن البرنامج الوطني للتمنيع، للأميرة للا مريم، شروحات حول الجدول الوطني للتلقيح والآفاق المستقبلية للبرنامج. فيما قدم خالد الزنجري، المدير الجهوي للصحة بجهة مراكش آسفي، إلى الأميرة، لمحة حول المعطيات المتعلقة بالجهة فيما يخص البرنامج الوطني للتلقيح.

بعد ذلك أشرفت الأميرة للا مريم على عملية تلقيح الأطفال بإعطاء جرعة ضد مرضى التهاب الكبد الوبائي نوع ” ب” لمولود جديد. وقد تم، بهذه المناسبة، التقاط صورة تذكارية للأميرة للا مريم مع الأطر الصحية للمركز دار الولادة ، ومع المسؤولين عن البرنامج على الصعيد المركزي وعدد من أعضاء اللجنة العلمية.

تجدر الإشارة إلى أنه تحت رعاية الملك محمد السادس، وتحت الرئاسة الفعلية للأميرة الجليلة للا مريم رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، يحتفل المغرب بمرور ثلاثين سنة على بداية العمل بالبرنامج الوطني للتمنيع تحت شعار “30 سنة في خدمة حق الطفل في التلقيح”. ويهدف هذا الحدث إلى تحسيس مختلف الفاعلين بضرورة وأهمية التلقيح كتدخل صحي فعال وآمن لحماية صحة السكان، من خلال تثمين انجازات البرنامج الوطني للتمنيع واستشراف مستقبل ضامن لولوج منصف لجميع الأطفال.

وخلال هذه العقود الثلاثة، وتحت الانخراط و الإشراف الفعلي للأميرة للا مريم، أصبح المغرب من البلدان الرائدة في منطقة شرق المتوسط التي تضمن للأطفال الحق في الصحة، وفقا للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها المملكة في عام 1993.

مأسسة البرنامج الوطني للتمنيع تمت سنة 1987 تحت رعاية وإشراف الأميرة للا مريم، مما مكن من تسجيل نتائج مهمة لصالح صحة الأطفال والسكان بفضل التلقيح. وعلى سبيل المثال فقد تمت السيطرة على على عدد من الأمراض المستهدفة بالتلقيح، حيث أنه لم تسجل أية حالة من شلل الأطفال والدفتيريا على التوالي منذ سنة 1987 وسنة 1991.

وفي سنة 2002، تم تتويج التزام المغرب في هذا المجال بحصوله على شهادة من المنظمة العالمية للصحة، عبر مكتبها الإقليمي لشرق المتوسط، بخصوص القضاء على الكزاز الوليدي طبقا لتحديد وتعريف المنظمة. كما انخفضت حالات التهاب السحايا المسجلة إلى أكثر من 85 في المائة منذ إدخال اللقاح ضد هذا المرض سنة 2007.

وبالإضافة إلى ذلك، ساهم التلقيح في المملكة في خفض وفيات الرضع والأطفال بنسبة 95 في المائة بالنسبة للكزاز الوليدي، و84 في المائة بالنسبة للحصبة، و86 في المائة بالنسبة للسعال الديكي لدى الأطفال من شهر إلى 12 شهرا. كما عرف تعميم التلقيح ضد التهاب الكبد ( ب) في ال 24 ساعة الأولى بعد الولادة، في جميع مؤسسات الولادة العمومية ، تطورا مهما يعد بتحقيق نسبة تغطية مماثلة للقاحات الأخرى للتمكن من الحد من نقل الفيروس من الأم للمولود.

وتوفر وزارة الصحة، حاليا ومجانا وبشكل مستمر، 12 لقاحا ضد الأمراض المستهدفة بالتلقيح التي قد تؤدي مضاعفاتها للإعاقة أو الموت. وجميع هذه اللقاحات مؤهلة من قبل منظمة الصحة العالمية ويستفيد منها الأطفال طبقا للجدول الوطني للتلقيح المصادق عليه من طرف اللجنة الوطنية الاستشارية العلمية والتقنية. ويعرف هذا الجدول تكيفا مستمرا ليتجاوب مع التطورات العلمية والتغييرات الوبائية التي يعرفها المغرب.

‫تعليقات الزوار

19
  • Simmo
    الأربعاء 31 يناير 2018 - 22:51

    وماذا عن الاطفال المشردين الذين لا يتوفرون لا على مسكن ولا ملجء ، يقتاتون من الازبال ويتعاطون للمخدرات ويتعرضون الى الاغتصابات والبعض يستغل في الاعمال الشاقة.

  • ber nour
    الأربعاء 31 يناير 2018 - 22:53

    الطفولة إلى الوراء بي المغرب الحبيب . رعاية الطفولة خلوها الغرب يعرف قيمة اجياله وليس مغربنا الحبيب

  • جريء
    الأربعاء 31 يناير 2018 - 22:56

    هل هذا المرصد يعتبر مؤسسة او مكتب؟؟؟
    وهل ترصد له ميزانية من الحكومة؟؟؟
    واذا رصدت له؟ فهل للبرلمان حق المراقبة والتتبع؟؟؟

  • متابع
    الأربعاء 31 يناير 2018 - 23:04

    التلقيح حق لكل مولود والامر لا يحتاج لكل هذه الضجة والتكاليف

  • أمازيغ مراكشي
    الأربعاء 31 يناير 2018 - 23:17

    هناك العديد من المغاربة رغم ضروفهم المزرية يصرون على إنجاب العديد من الأطفال لرميهم في الشارع كمشاريع مشردين…من لا يستطيع تحقيق العيش الكريم لأطفاله عليه عدم إنجاب أطفال لتعديبهم بالفقر و الحرمان

  • احمد مكي
    الأربعاء 31 يناير 2018 - 23:23

    واش حتى التلقيح غتردوه انجاز للمخزن

  • mbark
    الأربعاء 31 يناير 2018 - 23:27

    لا تلقيح في المغرب كل الأطفال مشردون في المغرب

  • عبدالله
    الأربعاء 31 يناير 2018 - 23:37

    الحمدلله والشكر لله لي رباوبنا واليدينا نحترمو الكبير والصغير والمقدسات ديالنا ونحب وطننا.
    اما اخيرا ما بقات لا تربية لا حشمة حتى الرزق قل او ما بقات فيه بركة ولات غير السعاية وقلة الأدب الله يستر.

  • anoir
    الخميس 1 فبراير 2018 - 00:33

    لمدا يتم اضافة كلمة للا امام اسم مريم

  • صوت من الجبل
    الخميس 1 فبراير 2018 - 01:01

    عجيب…..ومن يهتم باطفال العالم القروي وفي جبال الاطلس في هده الظروف المناخية …يفتقدون لابسط حقوق الحياة اغلبيتهم خارج اسوار المدرسة.

  • ahozar
    الخميس 1 فبراير 2018 - 02:07

    السلام عليكم .. هناك الكثير من الاطفال الحزينة ليس في مستشفى الزرقطوني . هم خارج المستشفى

  • ysf
    الخميس 1 فبراير 2018 - 06:54

    هناك حقايق صادمة على التلخيح ، وجب على كل أب وأم البحث في الموضوع. هناك أطباء اعلنوا أن التلقيح يتسبب في كثير من الأمراض مع السنوات لان هذا التلقيح يحتوي على مواد خطيرة

  • aziz berouich
    الخميس 1 فبراير 2018 - 10:29

    مبادرة طيبة،على جميع الأمهات أن يكن واعيات بأهمية التلقيح لاكتساب مناعة ضد العديد من الأمراض، فهو واجبنا اتجاه فلذات أكبادنا

  • aziz berouich
    الخميس 1 فبراير 2018 - 10:32

    مبادرة طيبة ،يجب أن نكون واعون بأهمية التلقيح لصحة فلذات أكبادنا

  • ب. عبدالعزيز
    الخميس 1 فبراير 2018 - 11:20

    رحم الله الملك الهمام الحسن الثاني الذي اعطى للبرنامج الوطني للتمنيع قفزة نوعية عبر اهتمامه شخصيا بهذا البرنلمج وعبر تكليف الاميرة للامريم بالإشراف عليه شخصيا.
    تحية تقدير واجلال للاطر الطبية والتمريضية الذين سهروا وما زالوا يسهرون على هذا البرنامج الصحي الذي يعتبر مفخرة للمنظومة الصحية بالمغرب.
    تحية خالصة للوزير الطيب بن الشيخ والفريق الذي اشتغل معه لاعطاء انطلاقة جديدة للبرنامج الوطني للتمنيع سنة 1987.

  • مهاجر
    الخميس 1 فبراير 2018 - 13:51

    للاسف اغلبنا وبما في ذالك الاطباء نعتقد ان التلقيح كان السبب في حماية البشرية من الامراض التي كانت منتشرة كشلل الاطفال… الخ، والحقيقة ان تلك الامراض بدات بالانخفاض بانتهاء الحرب العالمية الثانية لانه ابان الحرب العالمية الأولى والثانية… في تلك. الفترة خصوصا في اوربا كانت وسائل الصرف الصحي للمياه منعدمة ووسائل التعقيم غير متوفرة فعندما تلد المرأة وسط بيئة مليئة بالفيروسات فان ذالك المولود يصبح عرضة لتلك الفيروسات وبالتالي يصاب بالشلل… تلك التلقيحات ضارة وفي اوربا وامريكا توجد شرائح كبيرة من الناس لايلقحون اطفالهم لعلمهم بمخاطرها لما تحتوي عليه من مواد ومعادن ثقيلة على جسم الطفل ومواد محرمة، امثال هذه المواد الزئبق، والانسجة البشرية المستخلصة من انسجة الاطفال الذين يتم اجهاضهم، والجيلاتين من اصل حيواني )الخنزير( والعديد من المواد الاخرى السامة.
    احسن تلقيح للاطفال هو الرضاعة الطبيعية لمدة سنتين، لا بحليب الصيدلية، مع اطعام الاطفال اطعمة غير معدلة جيناتيا،، وغير مصنعة ما امكن،،،
    انا شخصيا لا اطعم ابنائي ولله الحمد….

  • بن ناصر
    الخميس 1 فبراير 2018 - 18:13

    حق من الحقوق ليست هبة أوحسنة فلماذا كل هده البروتكولات التافهة وجعل المواطن متسول فالمواطن يراعى في بلاد المهجر كأمير فلا تجعلوا عزتنا أذلة أكثر من هدا إنه عصر أخر فتحينوا الحسنات خلسة ربما تدكرون

  • Chouaib
    الجمعة 2 فبراير 2018 - 08:19

    امر محزن ان ترى اناسا يتشدقون بان التلقيح ضار وان الاوروبيين لم يعودوا يلقحوا ابناءهم هذا هراء.
    تخيل معي لو ان احد هؤولاء دعاة عدم التلقيح اصيب ابنه بشلل الطفال فذنبة عليه.لن ينفعك لا الغذاء ولا اي شيء.
    اللي كايقول باللي المصل فيه جلاتين الخنزير واش اعباد الله شفتي شي تلقيح داير بحال دانون و لا جيلي باش اكون فيه جيلاتين….
    اوا سي الا عضك شي كلب متلا بقا فدار وكول الغذاء الطبيعي وما ديرش تلقيح راه الكفار لي صنعوه باش ينقصو المسلمين
    رحم الله لويس باستور وغيره من منقذي البشريه ليس كتجار الدين والحبة السوداء

  • سيمو
    الجمعة 2 فبراير 2018 - 17:03

    او اصبح التلقيح في بلادنا انجازا؟ التلقيح حق اصيل لكل طفل وليس منة واما الاهتمام الحقيقي فيكون بتوفير مناخ تربوي سليم وحاجيات غذائية ضروية ومتابعة صحية دائمة
    وكيف يتأتى ذلك والتعويضات العائلية 200درهم و70درهما للابن الثالث والتي لن تغطي حتى قيمة الحفاضات هل التلقيح في مراحل الطفولة الاولى كافي لتنشأت جيل معافا اذا لم يوافق ذلك اهتمام بالظروف التي سيعيش فيها في الاسرة والمجتمع وللاسف لا يتوفر اليوم الا التلقيح

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين