الزائر للمنتزه الطبيعي “سيدي عبد الحميد”، الذي يطل على مدينة شفشاون ويشكل متنفّسا لعشرات الأسر بها، سيصطدم بالوضع الغريب والمُؤلم الذي صارت عليه بعض الأماكن بهذا الفضاء، بعدما تحوّلت جنباته البانورامية التي تستقطب مئات السياح وأبناء المدينة من أجل أخذ الصور أو التخييم أو ممارسة الرياضة إلى مجرد مقبرة لرمي كل أنواع الأتربة وأنقاض البناء والأكياس..
وساهم هذا المظهر المُسيء إلى السياحة بـ”الجوهرة الزرقاء” والبارز بشكل ملحوظ ومستفزّ بالمنتزه المذكور في تشويه معالم هذا المتنفّس الطبيعي والبيئي الذي تمّت تهيئته منذ سنوات، وترك حسرة في نفوس العديد من مرتاديه، خاصّة أنه يجاور الغابة الممتدّة بشكل جمالي ومتناسق والتي تمنح للمكان سكينة وطمأنينة؛ وهو ما يتطلب من الجهات المسؤولة القيام بتدخلات فورية لإنقاذ هذا الفضاء من أيادي العبث ومن العشوائية التي طالته.
ويظهر أن هذه السلوكات، التي تصر على أن تعود بنا إلى أزمنة سحيقة، استهدفت حتى الأسوار والأبواب التاريخية بالمدينة العتيقة التي أصبحت بدورها تنتهك رمزيتها وقيمتها الحضارية وتضرب بالتالي في أعماق الذاكرة الجماعية لمدينة شفشاون ذات الجذور الإنسانية والخصوصيات السياحية التي يجب المحافظة عليها باعتبارها خطّا أحمر.
خسارة أن يرجع المنتزه على هذه الشاكلة !!!!!!!
سبق وأن نزلت في الفندق المجاور لهذا المنتزه . مكان جيد ويجب المحافظة عليه
كثير من السياح من يريدون زيارة المغرب يطلبون من وكالات السياحة زيارة شفشاون و لكن بسبب البنية التحتية القليلة جدا في شفشاون و بسبب الطريق الرديئ بين تطوان و شفشاون التي يعملون على توسيع الطريق منذ عقد من الزمن و الاشغال ماضية بسرعة السلحفاة.
مما يجعل وكالات الاسفار ترسل السياح فقط الى مراكش او اكادير. واظن ان هذه الوكالات يتمنون الا تبقى شفشاون مشهورة حتى يتجنبوا طلبات و اصرار الزبناء.
و الدليل ان شفشاون رغم شهرتها العالمية الكبيرة الا انها لا تحصل حتى على 5 في المأة من السياح الاجانب ما تحصل عليه مراكش.
للأسف مثل هذه المظاهر تشوه سمعة السياحة بالشاون وعلى المسؤولين تدارك الأمر