تلميذ يخاطب مسؤولي مدينة خريبكة: "تهَلّاوْ فِينَا"

تلميذ يخاطب مسؤولي مدينة خريبكة: "تهَلّاوْ فِينَا"
الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 07:50

قال عبد الحميد الشنوري، عامل إقليم خريبكة، إن “ما تشهده الساحة التعليمية من احتجاج في صفوف التلاميذ يشير إلى أن المجتمع حيّ ويتفاعل مع القرارات، لكن ينبغي أن يتم ذلك وفق ما يسمح به القانون ومبادئ العيش المشترك، أما ربط المسؤولية بالمحاسبة فلا ينبغي أن يقتصر على الشرطي والدركي وباقي رجال السلطة، بل لا بد من تأسيس ذلك المبدأ وتفعيله في إطاره الشمولي، كل بحسب مسؤولياته تجاه المجتمع”.

عبد الحميد الشنوري الذي ترأس لقاء عاجلا انتهى في وقت متأخر من ليلة الاثنين، تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية في شأن تنظيم “لقاء تواصلي لتجاوز إشكالية التوقيت الجديد”، أكّد أن “الجميع مطالب بالاحتكام إلى النص، لأنه لا توجد قوانين على المقاس وتناسب الجميع”، مشيرا إلى أن “الأزمة الحالية المرتبطة باحتجاج التلاميذ تشكل فرصة للتواصل والحوار بين جميع الفاعلين من أجل البحث عن الحل وتجاوز المرحلة بأقل تعب ممكن”.

وفي ردّه على المقترحات الداعية إلى إبعاد القوات العمومية عن المؤسسات التعليمية تزامنا مع احتجاج التلاميذ، قال الشنوري إن “تواجد الأمن في مثل هذه الأوضاع يهدف أساسا إلى التأطير، تفاديا لتطور الأمور واتخاذها مجرى آخر”، متسائلا عن الضمانات لعدم وقوع أعمال شغب إذا ابتعدت القوات العمومية عن أماكن الاحتجاج، مشدّدا في الوقت ذاته على أن “الأمر مرتبط بتدبير إشكال وطني، والكل مطالب بتقديم مقترحات، والسلطات مستعدة للانخراط فيها وتثمينها ودعمها بكل الوسائل”.

وأشار عامل الإقليم إلى أن “المغرب يعرف مشاكل على غرار جميع البلدان، لكن المغاربة يحبون جلد الذات، في الوقت الذي يعتز فيه الآخرون بأوطانهم ويعملون على حل المشاكل التي تواجههم”، لافتا في السياق ذاته إلى أنه “من المعلوم أن الأعداء يتربصون بالمغرب عبر الشبكة العنكبوتية، ومن المطلوب أن نحتضن تلامذتنا ونتواصل معهم، عبر تشكيل لجان من مختلف الفاعلين المعنيين بالموضوع”.

أما المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، فقد تطرق للسياق الذي جاءت فيه المذكرة الأكاديمية التي حدّدت التوقيت المدرسي بين الثامنة والنصف والثانية عشرة والنصف في الفترة الزوالية، وبين الثانية والنصف والسادسة والنصف في الفترة الزوالية، بالسلكين الإعدادي والثانوي، مع الإبقاء على صلاحيات مجلس التدبير بالوسط القروي في اختيار الصيغة الأنسب لتدبير الزمن المدرسي.

وتعاقب على تقديم مداخلات عدد من المشاركين في اللقاء، من ضمنهم مديرو المؤسسات التعليمية وأطر التدريس، وممثلو النقابات وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وعدد من المنتخبين، بحضور مسؤولين في الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والسلطات الإقليمية والمحلية.

وأجمع الحاضرون على ضرورة تعزيز آليات الحوار مع التلاميذ، عبر تشكيل لجان من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وجمعيات الآباء، والأطر الإدارية والتربوية، والفاعلين النقابيين والجمعويين، من أجل الاستماع إلى مطالب المحتجين، سواء بشكل مباشر معهم أو عبر التواصل مع آبائهم وأمهاتهم، قصد الخروج بحل توافقي حول التوقيت المدرسي المناسب الكفيل بإعادة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة.

ونظرا لوجود تلميذ رفقة والده الذي يمثل إحدى جمعيات الآباء بجماعة حطان، فقد استغل عامل الإقليم الفرصة للاستماع إلى مطالب أقرانه المحتجين، حيث قال التلميذ: “نحن لسنا مشاغبين كما يصفنا البعض، ولم يحرضنا آباؤنا أو أمهاتنا على الاحتجاج ومقاطعة الدراسة، ولكن خرجنا للمطالبة والدفاع عن حقنا بطريقة سلمية، ونتمنى منكم الاستماع إليها وتحقيق مطالبنا، على اعتبار أننا سنصير في يوم ما في مواقع المسؤولية، والمطلوب الآن هو تَتْهلاّوْ فينا، لأننا سنجلس في أماكنكم مستقبلا”، بحسب تعبيره.

وربط أحد النقابيين الاحتجاجات بما أسماه “سوء التواصل”، مشيرا إلى أن “لا أحد من الفاعلين في القطاع يشجع على الشغب، لكن الاحتجاج لم يعد مقتصرا على التوقيت الدراسي كما كان عليه الأمر في البداية، بل تعداه مع مرور الأيام إلى المطالبة بإلغاء مرسوم الساعة الإضافية في توقيت غرينيتش”، مشدّدا على ضرورة “تفادي استعمال الخطاب القانوني مع المراهقين، وتعويضه بالاحتضان والتواصل والحوار، وتفعيل أدوار جمعيات الآباء بالشكل الصحيح”.

وأشارت إحدى الأستاذات المشاركات في اللقاء إلى أن “عبارة التنزيل التي تصاحب عادة القرارات تتعارض مع المقاربة التشاركية المنشودة”، لافتة إلى أن “الأساتذة يحملون أعباء كثيرة، ويعيشون إكراهات حقيقية، ووجدوا أنفسهم في الآونة الأخيرة أمام أزمة جديدة تتطلب منهم التواصل مع أمهات وآباء المحتجين وامتصاص غضبهم، وبذل مجهودات مضاعفة للتكيف مع البرامج والقرارات التسارعية، عبر إعداد استعمالات الزمن من جديد، وذلك بعد مرور شهرين ونصف عن انطلاق الموسم الدراسي”.

وعن الأوضاع في مدينة وادي زم، بإقليم خريبكة، أشار أحد المديرين إلى أن “الاحتجاجات توقفت طيلة يومين، ولا مبرر لتردد الدوريات الأمنية على المؤسسات التعليمية، خاصة وأن التلاميذ لا يرون الدوريات الأمنية بمحيط الفضاءات المدرسية إلا إذا تعلق الأمر بأشكال احتجاجية أو ما شابهها”، مقترحا أن يتم “الحرص والإسراع في العمل الميداني، بدءا بتخصيص يوم أو نصف يوم لتشكيل لجان، ومباشرة عملية الانفتاح على التلاميذ داخل وخارج المؤسسات التعليمية”.

يشار إلى أن اللقاء تخلله عرض مجموعة من الصور المتلقطة بمختلف المدن التي تشهد احتجاج التلاميذ، ويُوثق مظاهر الشغب البعيد عن الاحتجاج السلمي، حيث لجأ بعض التلاميذ إلى قطع الطريق، وآخرون خربوا ممتلكات الدولة، وفئة منهم رشقت القوات العمومية بالحجارة، ومنهم من تشبث بمقدمة طرامواي كان يسير على السكة، وهي المظاهر التي وصفها عامل الإقليم بالمسيئة للمغرب عامة، وللتلاميذ بشكل خاص، أمام متتبعي الشأن الوطني بالداخل والخارج.

‫تعليقات الزوار

12
  • othmane
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 08:13

    المطلوب الآن هو تَتْهلاّوْ فينا، لأننا سنجلس في أماكنكم مستقبلا"، بحسب تعبيره.
    بغض النضر عن بعض مشاغبين الا انه اغلبية ساحقة واعية بالمسؤولية الشغب الحاصل هو شغب هرموني ناتج عن اجتماع عدد من كبير من تلاتيد و اتخادهم قرارات الشغب ليس بشي منضم هو تهور

  • جلد الدات قالك
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 08:20

    أعجبني قوله المغاربة يحبون جلد الدات …الدول الأخرى يحبون الوطن (بحال زعما حنا خونة عارفين ها الاحتجاج. كنقسم ليكم بالله العلي العظيم بأننا نحب الوطن أكتر منكم وسندافع عليه بالغالي والنفيس احسن منكم ،في حين أكتر المسؤولين لهم جنسية مزدوجة كاين لغيخسر عليك تبدال الباسبور فقط،خليونا من داك الديسك ديال أعداء الوطن العدو الأول هو استحمار الشعب تفقيره هدم القييم انعدام الأمن التعليم ضرب كرامته هناك اناس اممين في المغرب الغير النافع تقهروا ليس لأن عندهم شبكة عنكبوتية؟ لا بل هناك عنكبوت ضخم يمتص دمائهم ويسلب كرامتهم الشخص عندما تسلب كرامته ويقمع فأنت تحوله لقنبلة موقوتة أما تخوين الأشخاص لمجرد إبداء رأى يخالف سعادتكم فداك إرهاب الدولة كفاكم من تخويننا اقول لكل من لايفهم ابتاء هدا الوطن من الفقراء( الوطن لكم والوطنية لنا)في الدول الاسكندنافية متلا قد يكون لديك في بعض الاحيان بضع ساعات مشمسة والباقي ضلام فهل فيل لهم ادخلوا في 9 واخرجوا …وتدبروا اموزكم…هههه عندهم الأمن قم بتوفير الأمن للمواطن وليس إرسال ودوريات كما قيل في المقال لإرهاب التلاميد

  • عبدالحق
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 08:28

    تأكدوا بأن هذا الجيل من التلاميذ غادين يغرسوا فيهم ثقافة الإحتجاج والرفض بدل النقاش والحوار أنا لا ألوم الأسر ولاالمدرسة ولكني هذه المرة سأوجه سهام اللوم للمسؤولين في البرلمان كما في الحكومة بالله عليكم ماذا تنتظروا من وزير يصف المغاربة ب "المداويخ " وآخر ب "السراريح" وآخر يقول عن الشعب الذي إنتخبه ب "قلالين الحياء" وآخر يقول عن من يخالفه الرأي ب "الذباب الإلكتروني" ….
    إذا هذه الموجة من الغضب ماهي إلا رد فعل طبيعي لما يعانيه عامة الناس من إنفصام مع هذا الواقع المرفوض ومن تجليات هذا الإنفصام خروج جماهير الملاعب بأغنية في " بلادي ظلموني " للأسف لم نفهم هذا الشباب الغاضب الذي لم يخرج للإحتجاج على الساعة بقدر ما خرج لتفريغ ما بداخله من شحنات زائدة من اليأس والإحباط لذلك علينا أن نحسن قراءة هذه الإحتجاجات وأن نفهم ونستوعب الدروس قبل أن تستفحل الأمور وتنزلق بنا نحو الإنفلات الأمني الذي لا نرغبه لبلدنا ولكن وجب علينا الإسراع بتخليق الحياك العامة وتصويب كل الإختلالات بشكل شمولي حتى لا يضيع شبابنا من بين أيدينا فتضيع أحلامنا.

  • جلد الدات 2
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 08:43

    أما ربط المسؤولية بالمحاسبة فلا ينبغي أن يقتصر على الشرطي والدركي وباقي رجال السلطة، بل لا بد من تأسيس ذلك المبدأ وتفعيله في إطاره الشمولي، كل بحسب مسؤولياته تجاه المجتمع". عندما يطبق القانون على التماسيح العفاريت والذئاب الملتحية…سيكون داك اليوم يوم عيد…أما قولك المغربي يحب جلد الدات والاخر يفتخر بوطنه فالقيم تزرع في المواطن داك التلميد الدي لم يراعى من طرف حكومة عندما يكبر لن يراعي اي حكومة ،المواطن الدي هضمت حقوقه وكرامته هل تنتضر منه أن يفتخر متلا برئيس حكومة أجهل من حمار أهله كما يقول المثل ؟من يجد في جواز سفره سنفاتل حتى آخر جندي في سبيل صاحب هاد الجواز له الحق أن يفتخر ماشي ليقوليك كل من زور….سيعاقب…ولكم واسع النظر …

  • عبد السلام اطراشلي
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 08:45

    ماذا لو تراجعت الحكومة عن قرارها بالرجوع إلى التوقيت العادي. إنها ستسجل نقطة حسنة ستحسب لها أمام الأجيال الصاعدة وستجعل حدا للاحتجاجات . كما سيعطي للناشئة درسا في التدبير. أما أن تستمر الحكومة في عنادها بحجة احترام القوانين والمراسيم الصادرة عنها ولو بضرب الأعناق فهذا ما لا يقبله عقل.
    وإن كان الكل يقر بربط المسؤولية بالمحاسبة فعلى الحكومة أن ترحل وتقدم استقالتها فورا لأنها ارتكبت خطأ فادحا حينما قرر زيادة ساعة بدون استشارة الشعب.

  • متمنيات......
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 08:59

    أظن أن المسألة معقدة جدا :
    من جهة الحكومة متشبتة بالتوقيت الجديد ومن جهة أخرى التلاميذ متشبتين بإلغاء هذا التوقيت….
    إذن كيف يمكن حل هذه الإشكالية؟
    أعتقد أن الحل بيد الحكومة لاغير.
    ختاما؛ نتمنى أن نتجاوز هذه المرحلة الحرجة بسلام…باعتبار أننا نحب هذا الوطن.

  • البعمراني
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 09:24

    الحكومات دورها هو الانصات للشعب وتلبية مطالبه. أما العناد كل واحد يمكن أن يمارسه. في بيته وداخل اسرته. أما ان كان مسؤولا فعليه ان يتميز بالمرونة والحوار. أما معاملة وكأنهم عبيد عنده. أقرر. وعليكم القبول والتنفيذ. اي مسؤولين هؤلاء

  • متتبع
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 11:29

    احتجاجات التلاميد لاتشمل إضافة ساعة من عدمها ولكنها فرصة للتعبير عن تردي الأوضاع بالمؤسسة العمومية،حان الوقت بأن يستوعب المسؤولون أن التلاميد أصبحوا قوة ضاربة في المجتمع وعليه فيجب الإسراع في إتخاد قرارات ملموسة لتحسين صورة المدرسة العمومية ،لكن من سيساهم في تلميع صورة المدرسة،جل المسؤولون ليست لهم غير على الوطن ،فأبناؤهم يدرسون في المدارس الخصوصية أو بالخارج ،والوطن بالنسبة لهم بقر حلوب ،أما خائن الوطن الحقيقي هو من ينهب ثرواته ويكدسها في أبناك الخارج

  • SAID M
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 11:50

    المطلوب هو النقاش أو الحوار الوطني الشامل يجب ان يكون حول خراب مدرستنا ومكانتها التربوية والتعليمية والتنموية عوض النقاش حول نقص أو زيادة ساعة لأن من المتضرر هم تلاميذ المدارس الحكومية الذين يهدرون الزمن المدرسي أما تلاميذ المدارس الخاصة يتابعون دراستهم عادي و أساتذتهم مواظبون ولو أنهم يستفيدون من الراحة بالمدارس الحكومية إثر هذه الإضرابات إذن من الضحية هي المدارس الحكومية. أظن ان الحكومة هي السبب في هذه المشاكل ما قيمة الوقت دون استغلاله في الإيجابيات.

  • هشام حسنابي
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 13:13

    لا اظن ان ما وقع من احتجاجات التلاميذ كان عفويا وتلقاءيا،عملا بمبدا الاسباب والمسببات،وليس حلقة منفردة بل حلقة من سلسلة تراكمات،الجميع يتحمل فيها مسؤوليته،من اسفل درج الى اعلى السلم(من الأسرة إلى السلطة التشريعية والتنفيذية)..يجب فتح حوار عميق بين جميع الفعاليات الحية في المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة،للوقوف عند نقطة انطلاقة يتفق عليها الجميع ويلتزم بها الجميع..

  • اسامة
    الثلاثاء 13 نونبر 2018 - 14:06

    بما ان كل المدارس العمومية قامت بالاحتجاج فهذا يعني انهم ضد قرار الحكومة ،وبما ان هذه الحكومة هي تمثّل دستوريا و ديموقراطيا الشعب ،فعليها الاستجابة لهم و إلا ستكرسون العبث و الميوعة السياسية في هذا البلد الجميل!التلاميذ اجدهم على حق،فالتخريجة التي اتى بها العثماني مردود عليها علميا و شعبيا،من الاخير إذا كنتم فعلا تؤمنون بالديموقراطية و تحسبون انفسكم إنتخبتم من غالبية الشعب فهذه فرصتكم لتُؤكّدو لنا ذلك !!!

  • الخزاعي عبد الرحمان
    الجمعة 16 نونبر 2018 - 18:05

    لا اريد سوء لأحد بل هناك أزمة يجب حلها بطريقة حكيمة وعقلانية

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش