عضو يحضر دورة مجلس إقليم تنغير "بالكمامة"

قرّر لحسن الداودي، رئيس المجلس الإقليمي لتنغير، الاثنين، رفع وتأجيل الدورة العادية لشهر شتنبر إلى غاية الـ24 من الشهر الحالي، بطلب من أغلبية أعضاء المجلس الإقليمي الذين نددوا بإرسال لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية من طرف وزارة الداخلية، قصد الاستماع لبعض الأعضاء بسبب المشاداة الكلامية بين عامل الإقليم وبين نائب كاتب المجلس الإقليمي.

وعبّرت أغلبية أعضاء المجلس الإقليمي الحاضرين، في افتتاح جلسة الدورة العادية لشهر شتنبر التي حضرها الكاتب العام لعمالة الإقليم، رفضهم الاستماع لبعض أعضاء المجلس إلى جانب نائب كاتب المجلس، مشددين على أن ما قاله العضو في الدورة السابقة لعامل الإقليم لم يكن مقصوده هو الإهانة؛ بل تنبيه إلى العامل حول ما يتم ترويجه في الشارع العام.

ولفت عدد من أعضاء المجلس الإقليمي لتنغير، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إلى أن القانون يجب تطبيقه على جميع بدون استثناء، موضحين أن العضو السالف والذي يشتغل في الوقت نفسه رئيس جماعة تلمي أخبر فقط عامل الإقليم أن الشارع العام التنغيري غاضب من الركود التي تعرفه جميع المستويات، مطالبين وزارة الداخلية بفتح تحقيق للوصول إلى المسبب الرئيسي في الركود التنموي والاقتصادي اللذين يعرفهما الإقليم.

وحضر افتتاح الدورة العادية ذاتها، حساين اوعنوز، رئيس الجماعة الترابية تلمي، وهو في الوقت نفسه نائب كاتب المجلس الإقليمي لتنغير، وهو معصوب العينين ووضع كمامة على فمه وأغلق أذنيه، للتعبير عن رفضه إرسال لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية من أجل الاستماع له، بسبب ما وقع بينه وبين عامل الإقليم.

وأكد اوعنوز، في تصريح لهسبريس، أن الطريقة التي حضر بها الدورة العادية للمجلس الإقليمي لا تعدو أن تكون رسالة واضحة إلى الجهات المسؤولة على مستوى الإقليم والمركز، موضحا أن وضعه الكمامة على فمه وعينيه وإغلاق أذنيه إشارة واضحة إلى الرأي العام كون الداخلية تطلب منه الصمت أو التعسف، وفق تعبيره.

وقد سبق لرئيس المجلس الإقليمي لتنغير أن قرر، يوم 9 غشت الماضي، رفع جلسة الدورة الاستثنائية لشهر غشت التي كان مقررا فيها الاطلاع على مختلف البرامج التنموية لإقليم تنغير ومناقشتها؛ ومنها برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج صندوق التنمية القروية، مع تأجيلها إلى وقت لاحق، بعد مشادات كلامية بين نائب كاتب المجلس الإقليمي وعامل الإقليم.

ومن الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه المشادات، حسب مصدر مسؤول حضر أشغال الدورة المشار إليها، فإن العامل، وبعد إعطائه الكلمة من طرف رئيس الجلسة، “تأسف لعقد هذه الدورة لمناقشة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق التنمية القروية، وهو ما لم يتقبله عضو المجلس الإقليمي، الذي واجهه بما يروجه الشارع التنغيري، قائلا: “الشارع العام يقول إنك “أكفس” عامل عرفه الإقليم”.