تبريد المشروبات بمياه الواد يهدد زوار "ليكورج"

تبريد المشروبات بمياه الواد يهدد زوار "ليكورج"
الإثنين 23 يوليوز 2018 - 04:50

تعتبر مضايق تودغى، الواقعة على بعد 16 كيلومترا من مدينة تنغير، من أهم الوجهات السياحية بالمنطقة، حيث تستقبل سنويا، خصوصا في فصل الصيف، المئات من الزوار يوميا، الذين يفرون من أشعة الشمس الحارقة، بحثا عن مكان بارد للاستجمام، إلا أن المنطقة، رغم استغلالها منذ عقود، ما زالت تعاني من غياب شبكة الكهرباء، وخدمات أخرى في المستوى المطلوب.

ومن بين أهم الإشكالات، التي تواجه مضايق تودغى السياحية، المنتوجات الغذائية المقدمة للزوار، والتي تفتقر إلى شروط السلامة الصحية، وتهدد صحتهم لغياب الكهرباء وآلات التبريد، حيث يلتجئ العشرات من أصحاب المقاهي والفنادق إلى مياه الواد من أجل تبريد المشروبات الغازية وغيرها من المواد الاستهلاكية.

منير العربي الطويل، وهو شاب بيضاوي عمره 29 سنة، يزور لأول مرة مضايق تودغى، أوضح أنه لم يستطع قضاء أزيد من نصف ساعة بالمكان، مشيرا إلى أن المنظر جميل، لكن الخدمات المتوفرة ضعيفة جدا إلى درجة أنها غير متوفرة. وأضاف أن المواد الاستهلاكية، التي يتم وضعها في مياه الواد، تكون معرضة لأشعة الشمس، وهو ما يشكل خطرا على صحة المستهلك.

الملاحظة ذاتها أبدتها سمية المغروسي، القادمة من آزرو، حيث أكدت أن ما شاهدته في مضايق تودغى لم تشاهده في مكان سياحي آخر، مضيفة أن وضع المشروبات ومشتقات الحليب في الواد من شأنه أن يهدد صحة المواطنين. وعلقت على ذلك بالقول: “هذه مهزلة واستخفاف بحياة الزوار”، مضيفة أن “على الجهات المختصة وقف هذا العبث قبل وقوع كارثة إنسانية”.

من جهته، لم يخف المحجوب عبد النور، رئيس المجلس الجماعي لتودغى العليا، أن ما يتم تقديمه للزوار، خصوصا فيما يتعلق بالمشروبات، لا يستوفي شروط السلامة الصحية، مضيفا أن المجلس سيعمل في الأيام المقبلة على استدعاء جميع المهنيين المشتغلين في فضاء مضايق تودغى لحثهم على ضرورة احترام الشروط الصحية.

وأكد المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن مشكل تزويد المضايق بالكهرباء سيتم حله عما قريب، مضيفا أن الجماعة ستعمل على مراسلة المكتب الوطني لحفظ الصحة من أجل القيام بزيارات ميدانية إلى مضايق تودغى للتأكد من سلامة المنتوجات الاستهلاكية المقدمة للزوار، وتحرير محاضر رسمية في حق كل المخالفين.

‫تعليقات الزوار

6
  • Avocat
    الإثنين 23 يوليوز 2018 - 08:03

    Les habitants la ba sont avares et n'encouragent pas à visiter une deuxième fois ces gorges, une fois qu'ils savent que vous venez de Casa ou Rabat ils augmentent les prix, en plus ils se comportent avec les gens du dakhil comme étant des étrangers, je préfère aller en Espagne qu'aller visiter ces zones amazighs

  • ربيعة
    الإثنين 23 يوليوز 2018 - 09:42

    يجب محاسبة رئيس جماعة تودغى العليا اولا على تماطله في العمل كما يجب ربط المسؤولية بالمحاسبة قبل ان تحرر محاضر رسمية في حق بائعي المنتوجات الإستهلاكية للزوار دائما نمسح اخطاء المسؤولين في المواطنيين .

  • التسمية..
    الإثنين 23 يوليوز 2018 - 09:47

    اغلب الزوار لا يعرفون معنى*تودغى*..هو اسم امازيغي ويعني بالعربية*الحياة*. واصله الامازيغي هو *تودرى* وبما ان الفرنسيين لا ينطقون حرف الراء*R* فهم ينطقون هدا الحرف ب*غ* ومن تم جاء اسم *تودغى* عوض *تودرى*..اما عن المكان فليس به شيء من ابتكار الانسان.فقر في التجهيزات وانعدام للمرافق الصحية ..كثيرا ما يتعرض الزوار للسعات او سقوط في الجبال ولا وجود للاسعاف اللهم ادا تعلق الامر بسواح اجانب(المان او فرنسيين او اسبان ..الخ)اداك تتجند جميع السلطات ليس حبا بل خوفا من غضبة المسؤولين الكبار على سمعتهم لان السفارات تتدخل في هده الحالات.

  • متعجب
    الإثنين 23 يوليوز 2018 - 09:53

    مايجدون المسؤ ولين المغاربة هو تحرير المحاضر والجلوس في المكاتب امام مكيفات الطقس .اما العمل واستغلال الثروات الطبيعية من اجل السياحة وتشغيل الشباب العاطل فهو بعيد عليهم كل البعد . والله لو كانو يحسون بقليل قليل من المسؤولية التي على رقابهم .لما كان الفقر والتسول في الشوارع و كثرة المتشردين واللصوص و النصابين ووو… من العيب ان يغيب الكهرباء في هده المناطق مادا يقول علينا الاجانب . اين خطابات الحكومة بان الكهرباء يعم البلاد . كفى كفى كفى !!!!!

  • خالد من هناك
    الإثنين 23 يوليوز 2018 - 11:16

    الى avocat
    تفضل عطلة في اسبانيا على هاته المنابع و لكن اسبانيا لن تجد فيها طاجين أمازيغي نعم سيدي بالماعز و خضيرات فريشكا ب 70 درهم اي 7 أورو فقط.
    سكان تلك المناطق حتى و ان ضاعفوا الثمن اربع مرات لن يصلوا لنصف ثمن العطلة في اسبانيا إلا إذا كنت تسكن في اسبانيا أو فرنسا أصلا، اما اذا كنت من سكان المغرب فرحلة بهاته المنابع لن تكلفك أكثر من ربع مصاريف الرحلة إلى اسبانيا ام ان عقدة الأجنبي تجعلك تغضق على الأوروبي بالعطاء و تتسقرم على بنو جلدتك.

  • مغربي
    الإثنين 23 يوليوز 2018 - 11:46

    الى avocat و خالد
    نعم لحب الوطن و نعم لاحترام بَعضُنَا البعض
    لا للكراهية و لا لتفضيل بلدنا على البلدان الاخرى
    مناطق الجنوب الشرقي ممكن ان تاكل في منازلهم بكل فرح
    و نرجو من تودغى ان ترحب بالجميع و باحترام

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب