نظم مركز حوار العقائد والرسالات من مدينة الرباط بشراكة مع جمعية فضاءات تشكيلية ومؤسسة آل البيت لأحمد الريسوني والجمعية الراشدية للدراسات والتوثيق، بدار الثقافة بشفشاون، ندوة دولية حول “الدين والإبداع الفني مدخل لحوار الثقافات”.
وأكدت الأرضية المؤطرة لهذا اللقاء العلمي أن “الإبداع نابع من الطبيعة الإنسانية التي تميل إلى الخلق والابتكار والتجديد، إذ ينبني أساسه على التفكير والحرية باعتبارهما أهم مميزات الشخصية الإنسانية؛ فالملاحظ أن الفن في مجتمعاتنا الشرقية ما زال يعرف مشاكل ناتجة عن السقف الثقافي ودرجة الوعي الاجتماعي، وتواجه أصناف الإبداع الفني المختلفة بقواعد المنع أو التحفظ، لأسباب إما أخلاقية أو دينية أو قانونية… وبالتالي كيف يمكن أن يتقارب الدين والأخلاق والقانون مع الإبداع الفني، في سبيل حوار للثقافات، موجه نحو تحقيق الأمن الروحي والسلم الاجتماعي.”.
واشتملت محاور الندوة، التي قام بتسييرها عبد السلام بنزروع، على مداخلات كل من محمد أمين الإسماعيلي حول موضوع “العقيدة ودورها في ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح”، ومصطفى زرهار في “من جدلية السلم والحرب في الأديان، إلى سلمية الفن “، فيما تناولت مداخلة ماتياس ماير : Modern theology Facing The Pictorial Turn .
وتناول محمد الهيني “حرية المعتقد في العمل القضائي “، وركزت ورقة عبد الكريم الشباكي على قراءة في “بالأمس حلمت بك” للراوئي المصري بهاء طاهر.
وعرف اليوم الثاني من هذا اللقاء تنظيم ورشة في الفن التشكيلي قام بتأطيرها في الشق النظري والتطبيقي الفنانين : Ivana Mladenovska، عمر داود، محمد الخزوم، نزيهة البشير العلمي، محمد الخو، عبد الغني الدهدوه وبلال بن إسماعيل.
يذكر أن الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة الدولية كانت قد انصبت على كلمات كل من محمد السفياني، رئيس الجماعة الترابية، وبوبكر الرفيق، مدير مركز حوار العقائد والرسالات، ونزيهة البشير العلمي، رئيسة جمعية فضاءات تشكيلية، وعلي الريسوني، رئيس مؤسسة آل البيت.
وقد أكد هؤلاء المتدخلون، في الكلمات التي قدموها بالمناسبة، على أهمية هذه الندوة التي تأتي في سياق حوار الثقافات والتي من شأنها تسليط الضوء على قواعد تنظيم الإبداع الفني، كسائر مجريات الحياة الاجتماعية، بضمان السلم الاجتماعي المشجع على التفكير ونبذ الاضطراب.
باراكا من أكذوبة الحوار والتسامح!
الكل يعلم أن الدين ضد الحوار والتسامح، باراكا من الزواق والماكياج! الأديان "الإبراهيمية" وخصوصا الخاتمة لهم هي سبب الخراب والدمار والاقتتال والمجاعات والأوبئة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط التي تكاد لم تعرف السلم منذ حلول مصيبة الاديان عليها.
عندما نقرأ بعض الآيات القرآنية ونفهم كلماتها بتمعن، ألا تتشكل في مخيلتنا صورا واضحة ربما لا ينقصها الا الالوان لتكون تحفا فنية للعرض؟؟ فما الذي يمنع إذن من أن تنقل هذه الصور بالخطوط والالوان على بساط الورق او قماش اللوحات التشكيلية؟؟ في هذا الاطار أقترح على "مركز حوار العقائد والرسالات" بمشاركة "جمعية فضاءات تشكيلية" تنظيم ورشات للرسم بهدف ابداع لوحات فنية بمختلف الاساليب التشكيلية مستلهمة موضوعاتها من بعض السور التي تصف مشاهد مثل: 1) سورة العاديات: "والعاديات ضبحا، فالموريات قدحا، فالمغيرات صبحا، فأثرن به نقعا، فوسطن به جمعا..". 2) سورة التكوير: "اذا الشمس كورت، واذا النجوم انكدرت، واذا الجبال سيرت، واذا العشار عطلت، واذا الوحوش حشرت، واذا البحار سجرت.." 3) سورة النور: " نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب ذري يوقد من شجرة مباركة، زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار…".
فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بيس الشراب وساءت مرتفقا .