المغرب وأمريكا اللاتينية .. تراجع اليسار يقلص "نفوذ البوليساريو"

المغرب وأمريكا اللاتينية .. تراجع اليسار يقلص "نفوذ البوليساريو"
الجمعة 24 يناير 2020 - 15:20

أسفر صعود الأحزاب اليمينية في دول أمريكا اللاتينية عن إعادة تقييمها للعلاقات الدبلوماسية التي تربطها بجبهة “البوليساريو”، تبعاً للأحداث السياسية التي وسمت قارة أمريكا الجنوبية، فتراجعت بذلك أسهم التنظيمات اليسارية في بورصة الانتخابات لينْحسر معها النفوذ الذي ظلّت الجبهة تتمتع به في “عمقها الاستراتيجي”.

ولم يكن تعليق اعتراف بوليفيا بجبهة “البوليساريو” قراراً فجائيا لـ “الخارجية المغربية” التي حركت آلتها الدبلوماسية تجاه أمريكا اللاتينية طوال الآونة الأخيرة، على خلفية الأزمات التي شهدتها دول “الاتحاد البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية”، حيث ظلّت تترقب ما ستُسفر عنه التطورات الواقعة في كل من بوليفيا والأوروغواي ونيكاراغوا وفنزويلا.

ويبدو أن المغرب سيُوجه أنظاره صوب الأوروغواي في المرحلة اللاحقة، وذلك بعدما أعلن الرئيس الجديد إعادة النظر في جميع التموقعات الدبلوماسية التي نهجها حزب “الجبهة الموسعة” الذي حكم البلاد لمدة 15 سنة، حيث أصبحت العلاقات مع “البوليساريو” محل تقدير سياسي من لدن حزب اليمين الوسط.

في هذا الصدد، قال نوفل البعمري، باحث في العلاقات الدولية متتبع لخيوط قضية الصحراء، إن “أمريكا اللاتينية تعيش، منذ ثلاث سنوات، على وقع تغييرات سياسية داخلية عميقة، تتميز بتراجع وانهيار أحزاب اليسار الراديكالي التي كانت تحكم بهذه البلدان، ما انعكس على موقفها الداعم للأطروحة الانفصالية”.

وأضاف البعمري، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هناك سلسلة من التغييرات تتم بضغط من الشارع اللاتيني الذي وجد نفسه أمام تكرار لتجربة الاستبداد العسكري التي عاشها في السبعينات، لكن تمت بطريقة أخرى تحت شعارات مُتياسِرة”.

وأوضح الخبير في ملف الصحراء أن “تلك التطورات السياسية نتج عنها انهيار هذه التجارب اليسارية، مقابل صعود أحزاب وسط أو يمين وسط، بوصفها تميل أكثر نحو بناء علاقات دولية تراعي مصالح شعوبها، ولا تنساق مع دعايات وأطروحات الكيان الوهمي”.

وعن أسس المنطق السياسي الذي يحكم التوجه الجديد لدى أحزاب اليمين، قال البعمري إن “هذه الأحزاب خلصت إلى أن الكيان الوهمي مجرد تنظيم ميلشياتي لا يمكن أن يكون دولة، ولا يتوفر أيضا على الشروط القانونية ليُصنف على أساس دولة”.

ويرى المتحدث أن “مواقف هذه الدول بصيغتها الديمقراطية الجديدة تعكس ميلاً إلى الإقرار بالشرعية الدولية، باعتبار أن النزاعات تُحل داخل الأمم المتحدة ووفقا للمعايير التي وضعتها في قراراتها الأممية”، مشيرا إلى وجود “اتجاه نحو دعم الحكم الذاتي بوصفه الحل السياسي الذي يستجيب لما قررته الأمم المتحدة”.

‫تعليقات الزوار

18
  • sororo
    الجمعة 24 يناير 2020 - 15:39

    الحمد الله جميع الدول التي دعمت بوليزاريو ستقسم و ستعيش الحرب الاهلية من سوريا الى ليبيا الى فنزويلا وصولا الى دولة الفقاقير ان شاء الله . ان ينصركم الله فلا غالب لكم اللهم ارينا فيهم برهانك و استجب لدعوات كل عائلات الجنود الدين سقطو و انتصارا للحق و الظلم الدي تعرضنا له من طرفعهم لانهم سبب فقرنا الاول حيث ان الصحراء كانت تاكل 5 مليون دولار يوميا طيلة 20 سنة .. كانت ستدهب للتنمية و نلتحق بركب دول المنطلقة حينها ايام 70 و 80 وكان الناس في طوابير طويلة من اجل رغيف خبز و قتل الكتير من ناس من اجل الاحتجاجات الاجتماعية التي ترتبت عنها بينما كن نعاني نحن المغاربة كان الجزائرييون و سوريون و ليبيوون يعيشون السعادة و يحتسي مسووليهم الخمر و ينتظرون اخبار الجنود الدين ماتو و ان كان نصرهم قد اقترب لكن هيهات تم هيهات ان الله يمهل و لا يهمل

  • حاميدو
    الجمعة 24 يناير 2020 - 15:42

    تراجع اليسار في أمريكا اللا تنية يقلص نفوذ الجزائر لأن البوليساريو ماهي إلا عصابة من اللصوص وقطاع الطرق.

  • adil
    الجمعة 24 يناير 2020 - 15:42

    ا لبيان الذي خرجت به الوزارة الخارجية الجزائرية في فتح قنصليات الدول الافريقية في جنوب المغرب ,يعتبر هذا البيان دليل واضح بتورط الجزائر كطرف رئيسي في مشكل الصحراء المغربية, فعلى المغرب ان يقدم شكاية مستعجلة الى المجلس الامن الدولي ويرفع دعوة قضائية الى محكمة الدولية لتورط الجزائر في مشكل الصحراء, وتقديم شكاية الى الاتحاد الافريقي لمحاسبة الجزائر او طردها من الاتحاد لتدخلها في شؤون الداخلية لليبيا والمغرب,

  • hobal
    الجمعة 24 يناير 2020 - 15:47

    هذا كان وقوعه حتمي بعد انهيار الشيوعية واستعبادها للانسان
    التغيير كان بطيئ لاكن اتى اكله
    بعد 50 سنة لم تبقى في امريكا التنية فكرة تتبنى الشيوعية
    وهذه الدول سيزدهر اقتصادها وتتقدم في جيع المجالات
    هناك دول عربية ما زالت تتبنى الشيوعية وتحولت الى عبد لروسيا

  • امير الشعراء
    الجمعة 24 يناير 2020 - 15:47

    متى يدرك مغاربة المغرب الاوسط المنفصل عن المغرب انه لا يصح الا الصحيح
    متى يخرج المهلوسون من اوهامهم واحلامهم
    متى يدركون ان المغرب ماض في استرجاع اراضيه شبرا شبرا
    متى يدركون انهم مغاربة منفصلون عن وطنهم الام العريق بعد مجيء الاتراك والفرنسيس
    وان العودة لا محالة هي المستقبل
    ولا مستقبل للدولة المارقة بلا نفط او غاز
    متى يدرك مغاربة المغرب الاوسط ان عدوهم الحقيقي هو الحركي خليفة المستعمر

    الا يدرك الحركي ان مصيره هو التبخر مثل المقابير الثلاث القذافي بومدين وسطالين

    يقول الشاعر:
    ولا يدرك المجنون بعض صوابه…
    اذا ظل هاربا بعيدا عن العقل.

    اتشري من فضلك هسبريس لعل مغاربة المغرب الاوسط يكفوا عن طعن وطنهم الام وتوجيه حرابهم لعدوهم الحقيقي الحركي وما ادراك ما الحركي

  • أي نفوذ
    الجمعة 24 يناير 2020 - 15:47

    نفوذ !!! عن أين نفوذ سنتحدث …!! ليسو أكثر من رباعة ديال السماسرة ديال الجنرالات … أو مساليين بأسلحة سوفياتية مهترئة …

  • هشام هشام
    الجمعة 24 يناير 2020 - 16:06

    جنوب افريقيا وفزويلا الاراكواي بوليفيا كوستاريكا هذه الدول صوتت بقوة لصالح قرار تقسيم فلسطين وإنشاء دولة لليهود أيام كانت الأمم المتحدة تتكون من 57 دولة هل تتناقد هذه الدول مع نفسها حينما تدعي مساندة الحركات التحررية تترك الاستعمار الحقيقي بفلطسين وتنتقد المغرب على استكمال وحدته الترابية يجب على المغرب تدكير جنوب إفريقيا بموقفها من القضية الفلسطينية الموسوم بالعار ويستعد لمساندة الزنوج على استرجاع السيادة على أرضهم المستعمرة من طرف المستوطنين الإنجليز

  • Hassan
    الجمعة 24 يناير 2020 - 16:09

    اصدقاء بوتفليقة يراجعون السياسة الممنهجة في قضية الصحراء المغربية و يتسنو من تبون ضخ الدولارات من اموال الشعب اضن انه حان للعبة ان تنتهي لانها عسكريا منتهية مند 1975 اما ماتبقى فهو القول والكلام والرد عليه

  • البيضاوي..
    الجمعة 24 يناير 2020 - 16:30

    ردا على هشام هشام رقم 7..

    سواء تقلص اليسار أو ازداد في أمريكا اللاتينية أو غيرها، فلم يعد يفيد ذلك في شيء..
    اليوم كل الدول تقريبا اصبحت تعي جيدا أن الكيان الوهمي لمرزقة البويزاريو لاوجود له على أرض الواقع.. يكفي أن معظم الدول التي كانت تعترف بالمرتزقة قد صححوا أخطائهم، مايقرب من مئة دولة تقريبب قدسحبوا الإعتراف بهم..
    لم يتبقى لهم سوى رصاصة الرحمة..

    الهند وما أدراك ما الهند قد سحبت اعترافها بجمهورية الوهم.. وما بالك بجمهورية إفريقيا.. لاتهمك إدن هده الدولة، غدا ستسمع أنها سحبت اعترافها والأيام بيننا..
    البوليزاريو لن يتبقى لهم في القريب سوى أسيادهم وصنيعتهم الجزائر..

  • ابو ايوب
    الجمعة 24 يناير 2020 - 18:08

    لا. اعرف ما يريد حكام الجزائر …لا اتحدث. عن. الشعب. الشقيق….الحكام لن يكون. لهم شأن دون اختلاق مشكل او مشاكل .والنفخ. فيه …بشراء مجموعةرمن. اشباه الصحافيين …أيعقل ان يسعى المرء الى تقسيم. ما. هو. مقسم اصلا…تقسيم العائلات ..ّالارض…و..و..ماذا. لو. غدا بدأ تقسيم الجزائر الى ثلاث او. اربع. دوبلات…فغدا. لناظره. لقريب….والله. يمهل ولا يهمل …رغم. اننا لن. نرضى بذلك ..الخير. كل. الخير في لم. الشمل في الاتحاد …لانه قوة …..تحية لكل غيور على وحدة شعوبنا …

  • وناغ
    الجمعة 24 يناير 2020 - 18:25

    ليس اليسار هو السبب
    انخفاض اتمنة المحروقات الجزائرية
    ماادى الى تقلص الاموال المقدمة الى تلك الانظمة
    كل دول امريكا وافريقيا كانت تقدم لهم الاموال
    وعندما تم قطعها
    سحبوا اعترافهم
    مشكل الصحراء يتغدى من اموال المحروقات الجزائرية
    وسيبقى هدا المشكل
    مادامت اموال الجزائر تصرف
    لن تربح الجزائر اي شيئ
    انما تستطيع باموالها
    ان يدوم المشكل

  • الحسين اومحند
    الجمعة 24 يناير 2020 - 19:51

    بعد أن تقاطرت قنصليات بعض الدول الإفريقية على اقاليمنا الصحراوية …ماذا لو قرر المغرب إستضافة كأس أفريقيا بمدن الصحراء المغربية (الداخلة السمارة وادي الذهب العيون…) ؟ هل ستشارك الجزائر ؟ وماذا لو ألزم الاتحاد الأفريقي الجزائر بالمشاركة او الاقصاء والتعرض للعقوبات من طرف الأتحاد الإفريقي…..
    ويلي ويلي……وتصبح….صح

  • Salim
    الجمعة 24 يناير 2020 - 20:47

    الذي حدث هي أمور ظرفية نتيجة لغياب الجزائر عن الساحة الدولية لمدة تزيد عن سبع سنوات على الأقل… إضافة للهزة الاقتصادية التي ضربت البلد بانحسار أسعار المحروقات وانشغاله باعادة تقييم النهج الاقتصادي… هذا الفراغ استغله المغرب لصالحه و حسن علاقاته مع الدول الداعمة للبوليزاريو والدول الأفريقية بشكل خاص دول تحتاج إلى دعم اقتصادي وجدته في دولة المغرب… لا يهم كيف حصلت عليه…
    لكن يبدو ان الوضع سيتغير قريبا في الاتجاه المعاكس لأن المغرب ليس له القدرة على الاستمرار طويلا في دعم هذه الدول لضعف مصادر التمويل على المدى الطويل..عكس الجزائر التي ستستعيد امكاناتها قريبا… بعد انتهاء الازمة السياسية..

  • عبدالكريم بوشيخي
    الجمعة 24 يناير 2020 - 21:34

    كل الانظمة استفاقت من غفلتها الا نظام الجنيرالات في الجزائر الذين ما زالوا في غيهم يعمهون و في غبائهم يسبحون فكم من دولة اعترفت بجهورية الاقزام في زمن الدكتاتوريات و الاستقطابات تحت مظلة المعسكر الشرقي فان لم تخونني الذاكرة وصل في اوجه عدد الدول المعترفة بالكيان المفبرك قبل التسعينات من القرن الماضي الى 70 دولة من اصل 193 لكن اليوم اصبحت تعد على رؤوس الاصابع لان ما بني على باطل فهو باطل الا ان الاستنزاف و مسلسل سحب الاعترافات مازال مستمرا الى ان يبقى هذا النظام الغير الشرعي وحيدا و يتيما يغرد خارج السرب و يتغنى باسطوانته المشروخة التي صدات بفعل عوامل الزمن لكن من غرائب المفارقات وعجائب الابتكارات التي انتجتها عبقرية دبلماسية الجنيرالات في عهد بوتفليقة الثاني انها بدات تساوي و تقارن في بلاغاتها بين القضية الفلسطينية و ما يسمونه بالقضية الصحراوية كتمويه للتغطية على لانتقادات و استغباء الشعب و الايحاء بانها تدعم القضيتين على قدر من المساوات لكن لم نسمع بحملة دبلماسية او تحريك اموال البترودولار لحشد الدعم للقضية الفلسطينية كما تفعل مع بيادق البوليساريو الذين يتمتعون حاليا في منتجعات اوروبا

  • عبدالسلام
    الجمعة 24 يناير 2020 - 22:05

    واسي salim راك تحلم واقيلة ههه!
    الجزاءر لم ولن تقوم لها قاءمة مادام هذا النظام جاتم على صدور الجزاءريين ولا يريد ان يتغير ..
    حكامكم رغم ازيد من نصف قرن من استقلال الجزاءر لم يستطيعون حتى انتاج غداء شعبهم وتريدون اللحاق بالمغرب ومنافسته افريقيا؟!
    ماهذا الهراء!
    سياسة حكام بلدك الفاشلة على جميع الاصعدة هي السبب ..و لسوء حظكم ان الحنرالات لازالوا مصرون على مواصلة نفس الاخطاء وكانهم لاياخذون العبر مما وقع لهم، حتى رءيسكم هم الذين يختارونه وليس الشعب ،، ورغم الاحتجاجات ومطالبة الجزاءريين بإبعاد الجنرالات عن الحكم، لكن النظام لا يريد ان بتغير عندكم..

    الجزاءر بدون بترول او غاز ولا شيء وسيموت شعبها جوعا ،يكفي انه عندما تنخفض أسعار البترول يصاب الاقتصاد الجزاءري بالانهيار..
    اما المغرب فاقتصاده متنوع ومتعدد ويعرف تطورا كبيرا بشهادة الخبراء الدوليين.
    المغرب قد نزل بكل ثقله الاقتصادي لأفريقيا بواسطة الابناك المغربية وبواسطة الخبرات المغربية في العديد من المجالات ، وهو ثاني مستثمر في افريقيا بعد جنوب افريقيا وفي الايام القادمة لن تسمعوا عن المغرب الا ما يصدمكم والايام بيننا.

  • نصر الله
    الجمعة 24 يناير 2020 - 22:54

    يجب على المغرب أن يطالب بصحراء الشرقية في اﻻمم المتحدة إسترجاعها مسألة ضرورية

  • Ahmed
    السبت 25 يناير 2020 - 13:05

    لا علاقة بين المرتقة واحزاب اليسار.
    ان ثورة الملك والشعب حققت كثيرا من المنجزات
    ومن اهمها التعددية من اجل التوازن واقامة العدل والحقوق . اما البوليزاريو فهم جماعات ارهابية ضد كل الانظمة . واليسار المغربي يستمد قوته من الوطنية

  • Ahmed
    السبت 25 يناير 2020 - 18:59

    لا علاقة بين المرتزقة واحزاب اليسار.
    ان ثورة الملك والشعب حققت كثيرا من المنجزات
    ومن اهمها التعددية من اجل التوازن واقامة العدل والحقوق . اما البوليزاريو فهم جماعات ارهابية ضد كل الانظمة . واليسار المغربي يستمد قوته من الوطنية

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة