استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، بمقر المجلس، وفدا برلمانيا من الجمعية الوطنية لجمهورية تشاد، برئاسة “YOBOMBE MADGJITOLOUM THEOPHILE”، نائب رئيس الجمعية، وذلك في إطار زيارة دراسية يقوم بها الوفد إلى مجلس النواب.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير جمهورية تشاد بالرباط، ثمن رئيس مجلس النواب علاقات الصداقة التاريخية العميقة التي تجمع البلدين والشعبين، موضحا أن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس يعتبر التعاون جنوب-جنوب خيارا إستراتيجيا ينبني على قيم التضامن والتشارك، مضيفا أن المملكة تضع تجربتها وخبرتها في خدمة البلدان الشقيقة والصديقة، ومنوها بالدور المتميز الذي تقوم به تشاد على الصعيد الإقليمي والقاري.
وعلى المستوى البرلماني، أبرز المالكي الدور المحوري للإدارة البرلمانية في تجويد العمل البرلماني، مستعرضا أبرز الأوراش التي تم إطلاقها بهدف تحديث إدارة مجلس النواب والرفع من مردوديتها وكفاءة العاملين بها.
وأعرب المالكي بالمناسبة عن الإرادة القوية للرقي بالتعاون بين مجلس النواب والجمعية الوطنية لجمهورية تشاد، عبر تكثيف تبادل التجارب والخبرات بين المؤسستين وتقوية التنسيق والتشاور بينهما، موجها الدعوة إلى رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية تشاد من أجل القيام بزيارة عمل إلى المغرب، ستشكل مناسبة لمأسسة التعاون بين المجلسين وفتح آفاق جديدة للعلاقات بينهما.
من جهته، أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية تشاد أن اختيار مجلس النواب من أجل الاطلاع على تجربته في المجال الإداري والتدبيري يرجع إلى الخبرة المتميزة التي راكمها، وقال إنه “يعتبر نموذجا في هذا المجال”.
وأوضح المتحدث ذاته أن تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين يدخل في إطار توجيهات قائدي البلدين من أجل الدفع بالتعاون الثنائي في كافة المجالات، معربا عن الرغبة القوية للجمعية الوطنية لجمهورية تشاد في توثيق أواصر التعاون مع مجلس النواب.
المالكي يتحدث عن تجويد العمل البرلماني رغم أنه في كل خرجاته يهدد بالاقتطاع من إمتيازات البرلمانيين بسبب الغياب المتكرر. بالعكس المغاربة يشمءزون من مجلس النواب نظرا لالمداومة على الغياب . أتساءل ماذا سيستفيد البرلمان التشادي من برلمان لا يبحث و يلهث إلا على المزيد من الامتيازات لفائدة أعضاءه النوام بدل أن ينكب على مصالح الشعب.