الدورة الاستثنائية للبرلمان تقترب من "البياض"

الدورة الاستثنائية للبرلمان تقترب من "البياض"
الجمعة 5 أبريل 2019 - 17:42

تتجه الدورة الاستثنائية للبرلمان إلى ختم أشغالها بحصيلة “شبه بيضاء” بسبب الخلافات الحادة التي اندلعت بين مكونات الأغلبية والمعارضة بخصوص مضامين مشروع القانون الإطار الخاص بمنظومة التربية والتكوين، الذي يتضمن مقتضيات تهم مستقبل لغات التدريس في قطاع التعليم.

وكان مقرراً أن تتم المصادقة على هذا القانون بالغ الأهمية، الذي يضع أسس الرؤية الاستراتيجية لمنظومة التربية في أفق سنة 2030، خلال الأسبوع الجاري، إلا أن الخلافات تعمقت بين المكونات السياسية وجرى تأجيل المصادقة عليه أكثر من مرتين.

وأمام البرلمان آخر أجل إلى حدود يوم الخميس المقبل لكي ينهي الخلافات ويصادق على هذا القانون، وفي حالة لم يتم التوفق في ذلك، ستؤجل المصادقة عليه إلى الدورة البرلمانية العادية التي ستفتتح يوم الجمعة المقبل.

وفي حالة تأجيل المصادقة على هذا النص إلى الدورة البرلمانية العادية، ستكون حصيلة الدورة الاستثنائية للبرلمان ضعيفة، بعدما كان مقرراً أن تتم المصادقة على خمسة مشاريع قوانين، على رأسها مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين.

ولم يتوفق البرلمان إلى حد الساعة إلا في المصادقة على مشروع قانون رقم 21.18 المتعلق بالضمانات المنقولة، حيث صادق مجلس المستشارين على هذا القانون أمس الخميس، بعدما أقره مجلس النواب، ما يعني أنه أنهى المسطرة التشريعية بأكملها.

ويندرج هذا القانون في إطار تحديث وتطوير المنظومة القانونية المؤطرة للتجارة والمال والأعمال، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة للحصول على التمويل، على اعتبار أن نظام الضمانات المنقولة يمثل أهم ركائز النظام المالي الحديث وأداة مهمة في استراتيجية دعم القطاع الخاص.

ويهدف المشروع المصادق عليه بالأساس إلى تسهيل حصول المقاولات، خاصة الصغرى والمتوسطة التي لا تمتلك إلا بعض الأموال المنقولة، على التمويل لإنجاز مشاريعها، وهو بذلك يتبنى نظاماً جديداً للضمانات المنقولة يمكن المغرب من تطوير مستويات الائتمان وتخفيض تكلفته والتقليص من نسبة القروض المتعثرة.

كما يتضمن القانون الجديد مستجدات تهم تغيير أو تتميم أو نسخ مقتضيات قانونية يتضمنها قانون الالتزامات والعقود ومدونة التجارة، وذلك من خلال توسيع مجال إعمال الضمانات المنقولة وتسهيل وتبسيط قواعد إنشائها وتحقيقها، وتعزيز الحرية التعاقدية في إطار التعامل بها، فضلاً عن إحداث السجل الوطني الإلكتروني للضمانات المنقولة ومؤسسة وكيل الضمانات، والتأسيس القانوني لمبدأ التناسبية بين الدين والمال المخصص لضمانه.

ومن المنتظر أن يساهم دخول هذا القانون حيز التطبيق في جلب الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتشجيع دورة الإنتاج وتوجيه الادخار العام نحو تمويل المقاولة، إضافة إلى تحسين التصنيف العالمي للملكة في مؤشر مناخ الأعمال “Doing Business”.

‫تعليقات الزوار

8
  • عبدالعزيز
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 18:31

    واش حنا عندنا شي مؤسسة اسمها برلمان ؟!! كل ما في الامر أنه عندنا مجموعة ديال الناس تأخذ نصيبها من الريع ….أزيد من 30000درهم شهريا ، الفنادق بالمجان، البنزين والكازوال بالمجان، السفريات الى الخارج على حساب الشعب، القطار درجة 1 فابور…وسير…وسير…هذا هو البر…لمان…لك الله ايها الشعب المسكين

  • غريب في بلادي
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 18:32

    يقول المثل الشعبي "محدها تتقاقي وهي تبيص " البرلمانيين يتنعمون بأموال الشعب وياكلون البيض والدجاج ووووو والمواطن يبقى له الريش والعظام

  • Dave
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 18:38

    Tres simple : Etudier la science en arabe car plus complète étant donné la richesse et l'histoire de cette langue. Et étudier le français et l'anglais depuis le primaire pour faciliter la transition aux élèves dans leurs études supérieures et leurs recherches d'emploi à l'international

  • مالهم على هاد الزربة،؟
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 18:42

    ياك العام طويل…و باقا جاية الدورة الربيعية للبرلمان و هاظيك الساعة بناقشو غلى خاطرهم و يتفاهمو بيناتهم…و خلبونا احنا في التيقار المهم السياسيين احماضو كون عا سدو البرلمان و اقتاصدو الفلوس….

  • سليم
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 19:41

    ليس في الامر عجب ان ظل مجلس النوام تدور ادواره في الفراغ او في الظلام منذ الاستقلال .فاقد الشيء لا تنتظر منه جديد ،الريع مستمر في المصالح لا كثر.

  • مول جافيل
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 20:05

    الصراع المثار حول مسألة اللغة في مشروع القانون الإطار فرقعة إعلامية للتغطية على بند عريض في هذا المشروع حول إلغاء مجانية التعليم في التعليم العالي والثانوي. اللغة الفرنسية كلغة لتدريس العلوم موجودة أصلا في الإعدادي والثانوي تحت مسمى المسلك الدولي الفرنسي للباكالوريا وهو موضوع رهن من أراد من المغاربة وأهل له. لن تنطلي علينا ألعابكم يا أحفاد فرنسا وعرابي المؤسسات المالية الدولية.

  • الحمد لله
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 20:42

    وااا قريونا لبغيتو عا وجدو لنا الخدمة

  • محمد غاضب
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 21:29

    هل من منقد لامتنا وشبابنا من المخربين لمدارسنا بنية الارتقاء والوصولية . يدرسون ابناءهم في البعثات والمعاهد الأجنبية ، ويكرسون تخلف ابناء الشعب .

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 1

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال