جامعية مغربية: هل اللغة العربية هي سبب فشل المنظومة التعليمية؟ ‎

جامعية مغربية: هل اللغة العربية هي سبب فشل المنظومة التعليمية؟ ‎
الأربعاء 7 غشت 2019 - 07:00

قد يعتقد المرء أنه بعد مرور ما يزيد عن ستة عقود منذ استقلال المغرب، وبعد إقرار اللغة العربية الفصحى المعاصرة لغة أولى للتدريس، سيتم التركيز بجدية على قضايا عملية كتقييم ومعالجة مسببات فشل النظام التعليمي بشكل شمولي لضمان نجاعته واستدامته بدلاً من التردد والخوض في نقاشات ذات اهداف سياسية وأيديولوجية غامضة وبعيدة عن المنطق العلمي البيداغوجي السليم، واعتبار المدرسة والتلاميذ حقل (و”فئران”) تجارب دائم.

وهكذا كان الجدل غالبا ما ينحصر في العراقيل التي تنتج عن استعمال اللغة العربية الفصحى كلغة للتدريس وضرورة استبدالها باللغة العامية أو الأجنبية. وفي هذا السياق صادق البرلمان مؤخرا على قانون استخدام الفرنسية بدل العربية في تدريس الموا د العلمية بالمدارس المغربية.

مما لا شك فيه يعتبر تعدد اللغات والانفتاح على الثقافات الأخرى في الألفية الثالثة من العناصر اللازمة للتقدم وتوفير الفرص للتواصل المعرفي والاقتصادي والسياسي مع الآخرين. ولكن الغريب في الأمر أن المؤسسة التشريعية تجاهلت مناقشة الأسباب الحقيقية لأزمة التعليم في المغرب.

فعلى سبيل المثال، تخصص المدرسة العمومية ما يناهز 2000 ساعة لتلقين التلاميذ اللغة الفرنسية في كل المستويات من الابتدائي إلى البكالوريا، زيادة على انفتاح المحيط المغربي على هذه اللغة من خلال العلاقة التاريخية مع فرنسا ولتداولها في الكثير من الأوساط، وعبر وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية والأفلام والعروض.

فالمفروض من الناحية البيداغوجية إذن أن يكون هذا كافيا لتمكين الطلبة من استعمالها بطلاقة ومتابعة دراستهم بالفرنسية في المستوى الجامعي. ولكن تلك الأهداف لم تتحقق وأبان جل الطلبة عن عجزهم لاستيعاب دروسهم أو للتعبير عن أفكارهم وحاجياتهم باللغة الفرنسية. فالسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا فشل تعليم اللغة الفرنسية وهل “الإصلاح” المعلن عنه سيسمح للمدرسة المغربية كسب الرهان أم سيدفع بها إلى الهاوية؟

بعبارة أخرى، هل تغيير لغة التعليم وحده كاف لضمان نجاحه؟ هل اللغة العربية هي التي تسببت في فشل المنظومة التعليمية في المغرب أم العشوائية واللا مسؤولية التي طبق به التعريب والمفاهيم المغلوطة عن وظائف اللغة والمقاربة لتلقينها والبحث العلمي المرتبط بها؟ وما هي الشروط الأساسية والبيداغوجية اللازم توفيرها لضمان نجاح المنظومة التعليمية الوطنية؟

هل خصائص اللغة العربية هي سبب فشل المنظومة التعليمية؟

اللغة العربية واحدة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، وتصنف في المرتبة الرابعة في قائمة اللغات العشرة الأولى المستخدمة في الويب، ويستعملها أكثر من400 مليون شخص كلغة أولى، وأكثر من مليار شخص عبر العالم كلغة القرآن.

وعبر التاريخ، استعملت اللغة العربية وساهمت في تطورها أعداد هائلة من الناطقين باللغات الأخرى من بلاد فارس إلى إسبانيا. ففي عهد الفتوحات مثلا وبهدف تجنب سوء قراءة وفهم القرآن من مختلف مستعملي اللغة الجدد، دونت اللغة العربية ووضعت علامات التشكيل، وبعد ذلك أُلفت الكتب لتفسير قواعد النحو وتبسيطها، واستطاعت اللغة العربية التعبير عن ثقافة غنية وحيوية، فكانت لغة السياسة والعلوم والرياضيات والأدب لعدة قرون.

وفي منتصف القرن التاسع عشر، خلال حركة النهضة، كان على الدول العربية أن تواجه التحدي المتمثل في التعبير عن المفاهيم والتطورات في العالم الحديث، والثقافة والعلوم الأوروبية. فلجأت إلى اللغة العربية لا لسبب صلتها بالإسلام فقط (فأغلبية المسلمين كالأتراك والإيرانيين والأندنوسيين والماليزيين لا يستعملون اللغة العربية)، بل لكونها اللغة الأولى أو لغة الأم لجل مستعمليها لعدة قرون ولدورها في توحيد وتأكيد هويتهم وفي دعم الكفاح ضد المستعمرين الأوروبيين وهيمنتهم اللغوية والحضارية. نتيجةً لذلك، خضع المعجم العربي لتغيير هائل ولكن المعالم البنيوية والمورفولوجية للغة العربية لم تتغير.

على الرغم من هذا التاريخ العريق في الثقافة والعلوم وقدرة اللغة على التكيف مع المتطلبات الجديدة، هناك من يزعم أن اللغة العربية تجسد إحدى العوائق الرئيسية لاكتساب المعرفة. يستند هذا الادعاء إلى تبريرين:

— تعقيد اللغة العربية

— الاختلاف الموجود بين اللهجات العامية والعربية الفصحى.

التعقيد المزعوم للغة العربية

يعتقد أن الإملاء والخط العربي ونظام الحروف المتحركة وقواعد النحو والشكل (أو عدم التشكيل)، وبناء الجملة والصرف هم من الأسباب الرئيسية لتدني مستوى القراءة عند التلاميذ العرب مقارنة مع نظرائهم في باقي الدول.

لكن اول ما يتبادر إلى الذهن هو كون اللغة العربية تصنف مع اللغات الأبجدية وتقارن بها مع أنها لغة سامية وتختلف عن اللغات الأخرى في مفاهيمها التركيبية (المصادر والتفعيلات والوظائف النحوية) وفي ارتكازها على السياق ومكان الكلمات للفهم. فتدريس القراءة باللغة العربية وتقويمها يتم من خلال الاعتماد على طرق بيداغوجية (كالطريقة الجزئية التركيبية التي تبدأ بتعليم الجزئيات كالحرف أو الصوت لتنتقل إلى المقاطع، ثم الكلمات والجمل، إلخ) تخص اللغات الأبجدية كالإنجليزية أو الفرنسية.

فلا أحد قد يفكر فعل ذلك بالنسبة للغة الصينية أو اليابانية مثلا. فإذا أردنا التعرف على تجارب الآخرين كان الأحرى بنا البحث في تاريخ تلقين اللغة العربية وفي البيداغوجية المتبعة عند مثيلاتها من اللغات السامية كالأمحارك، اللغة الأثيوبية، والعبرية التي تم إحياؤها بعد عدة قرون من الاندثار واستطاعت فرض نفسها كلغة علم وحداثة.

أما بالنسبة للغة العربية، لسوء الحظ، فأغلبية الدراسات التي تستند إليها تقارير المنظمات الدولية الوازنة مثل البنك الدولي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واليونسكو، تستعمل أساليب تخص اللغات الغربية وخاصة منها الإنجليزية والفرنسية للقيام بأبحاث علمية حول اللغة العربية وتقويم النتائج. فهي تعتمد على سبيل المثال على العلاقة بين وجود حركات الشكل ودقة القراءة، وبين التعرف على الأصوات والحروف والطلاقة في الإلقاء، أو تستخدم كلمات معزولة عن السياق في التجارب وما إلى ذلك.

وهنا يطرح أكثر من سؤال حول نجاعة المناهج المتبعة وصحة النتائج المحصل عليها، إذ أن بنية وخصوصية العربية قد تستلزمان أدوات بحث وطرق تدريس أخرى (ن. عبدلاوي معن، في منشور قادم).

وفي هذا الموضوع، يشير د. فاغنرD. Wagner (2014) إلى أن “اللغات وأنواع الخطوط تتباين بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم. وقد تكون التدخلات التجريبية أو التحليلات الإحصائية التي نقوم بها مشكوك فيها عندما يكون اختلاف السياق هائلا”(ص 7). ويجدر بالذكر أن د. فاغنر، الذي يعد من الباحثين المؤثرين في محو الأمية والذي تتبع لعدة سنوات دور اللغة في تلقين التعليم في المغرب، لم يراعي هذا العنصر عندما تعلق الأمر باللغة العربية.

ومن جهة أخرى، توصف اللغة العربية بأنها معقدة وصعبة التعلم، وبالتالي ينبغي تبسيط بنيتها وتعديل منظومة كتابتها وقواعد نحوها وما إلى ذلك. ولكن المطالبين بذلك يتجاهلون، أو يجهلون بعض البديهيات لعلم اللسانيات، أي أن لا لغة أحسن أو أسهل من لغة أخرى. فاللغة تعبر عن حاجيات مستخدميها وتؤدي الوظائف المطلوبة منها، وصعوبة اللغة أو النص أو بنياتهما مرتبطة بالمتعلمين وإلمامهم باللغة المراد اكتسابها أو قربهم منها. فسيجد الشخص الذي نشأ في وسط يتكلم الصينية أو اليابانية سهولة في تعلمها بخلاف مثلا شخص أوروبي أو إفريقي عاش بعيدا كل البعد عن الوسط الذي تستعمل فيه الصينية أو اليابانية، والعكس صحيح.

ثانياً، إذا تم تبسيط هياكل اللغة وتعديل أجزاء من قواعدها، فقد تتعطل وحدة هذه اللغة ومنطقها. بالطبع تتطور اللغات وتتغير مع مرور الوقت، لكن تغيراتها تأتي من الداخل وحسب احتياجات متكلميها واستخدامها في مختلف ميادين انشغالهم وكتاباتهم. فهكذا قد تتسع دلالات المصطلحات وتظهر أخرى جديدة مثلا أو تتغير أساليب الكتابة موازاة مع متطلبات العصر والمنطق العلمي، وليس من خلال طريقة مفروضة ناتجة عن منظومة لغة أخرى من غير فصيلتها.

وأحيانا قد تحصل مثل هذه المناقشات بالنسبة للغات الغربية الرئيسية مثل الفرنسية. وفي هذا النطاق نذكر رد اللغوي الفرنسي ألان بنطوليلة Alain Bentolila على سؤال حول تغيير قاعدة فرنسية قديمة:

“يدخل هذا الاقتراح لتعديل القاعدة في إطار أوسع من السؤال. فحين يكون التعلم صعبا هل يجب أن تزال الصعوبات أم يجب بذل جهد خاص في هذا التعلم؟ إذا كان بعض الطلاب يواجهون صعوبة أكبر في تعلم قاعدة ما، فإنني أفضل تحسين التدريس والطموح لجميع الطلاب بدلاً من إزالة هذه القاعدة. لأن الصعوبة تمثل جزءًا لا يتجزأ من اللغة الفرنسية، وهذا ليس بثانوي”. (بنطوليلة، 2018).

وكما سأتكلم عنه لاحقا، ان موقف ألان بنطوليلة مختلف تماما ويتسم بالتناقض بالنسبة للعربية. فهو من المؤيدين لاستعمال اللغة العامية بدل الفصحى في النظام التعليمي المغربي بحجة الصعوبة التي يواجهها الأطفال عندما يلجون المدرسة (بنطوليلة، 2013).

الاختلاف الموجود بين اللهجات العامية والعربية الفصحى: يعتقد البعض أن هذه الفوارق شاسعة جدا إلى درجة تجعل أداء المتعلمين متدنيا، وبالتالي سيكون استخدام “لغة الأم” (أي اللغة العربية العامية) للتدريس أفضل للحصول على نتائج مرضية. وهذا راجع إلى لاعتقاد بأن التدريس بلغة مختلفة عن لغة الأم يسبب معيقات نفسية وتربوية.

لا يستطيع التلاميذ عندئذ الحصول على الأدوات اللازمة للتعبير عن أنفسهم وبالتالي يفقدون الثقة والاعتزاز بالنفس. ثم يصبح اكتساب معرفة القراءة والكتابة أمرًا عسيرا نظرًا لأن الطفل لا يحتاج فقط إلى إتقان مفاهيم جديدة ومعرفة الكتابة والقراءة ولكن أن يتعلم أيضا قاموسًا وهياكل جديدة، وبالتالي يقضي وقتًا أطول في التكيف مع الوضعية الجديدة بدلاً من تعلم المحتويات.

ولكن هذا التبرير يشوبه على الأقل خللين: افتراضية فكرة امتياز التدريس بالعامية وتصنيف اللهجة العامية والعربية الفصحى كلغتين منفصلتين.

أولا، فكرة امتياز استخدام اللهجات العربية في التعليم للحصول على النتائج المتوخاة ما هي إلا نظرية افتراضية فقط بحيث لا تستند على بحث علمي أو دراسة ميدانية واقعية. وكما أشار تقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (والتي تحث المغاربة على استعمال العامية في التدريس):

“تجدر الإشارة إلى أن الانتاجات الاكاديمية المختلفة عن الموضوع لم تقترح أن تلقين القراءة أو الكتابة للأطفال باللغة العامية سيكون أو يمكن أن يكون حلاً لمعالجة بعض التحديات الناتجة عن ازدواجية اللغة في العالم العربي. فالموضوع يستحق البحث استنادا إلى المؤلفات التي تسجل فعالية (واستحسان) تدريس القراءة بلغة الأم. ولكن لا يوجد بين تلك الكتابات أي بحث ميداني يهتم مباشرة بإمكانية استخدام العامية بفعالية بالمقارنة مع التدريس بالعربية الفصحى في المستويات المبكرة من المدرسة” (تقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، 2014، ص24).

ثانيا، تصنيف اللهجة العامية والعربية الفصحى كلغتين منفصلتين يثير أكثر من جدل وكان السبب في العديد من المغالطات.

صحيح قد تبدو الفكرة مواكبة لقرار الأمم المتحدة الذي يدعو جميع الدول الأعضاء إلى “تعزيز الحفاظ على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها”، ومع توصيات اليونسكو والبنك الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرها من المنظمات التي تفضل استخدام لغة الأم كلغة التدريس. ومع ذلك، يجب وضع هذه التوصيات تحت المجهر لتفادي الخلط بين المفاهيم.

فهناك ثنائية اللغة، أي حين تتواجد لغتين منفصلتين في مجتمع واحد (كالأمازيغية والعربية)، وهناك ازدواجية اللغة التي تعبر عن استعمال اللغة الأصلية جنبا إلى جنب للهجاتها المختلفة.

وبالتالي لا يمكن تعميم مفهوم لغة الأم بشكل أعمى على واحدة من لهجات لغة شاسعة الاستعمال والامتداد الجيوغرافي والتاريخي مثل اللغة العربية. فالسؤال المطروح هو متى أو كيف يقرر البعض أن الفرق بين اللهجة العامية المغربية واللغة الرسمية/ المعيارية كاف لتصنيفهما لغتين منفصلتين تماما؟ ثم كيف يفسر أصحاب هذا الادعاء استطاعة المغاربة من الفئات التي لم تتح لها إمكانية التمدرس فهم لهجات الكثير من دول الشرق الأوسط كلبنان ومصر ومؤخرا دول الخليج؟

وتشير ميلر Miller (2016) إلى وجود تناقض في الالتزام الأعمى بالمبدأ التوجيهي “لغة الأم” في المغرب. بينما يحاول الباحثون تحديد لغة معيارية لمختلف أنواع اللهجات الأمازيغية لاستخدامها في التعليم، يتم تفكيك اللغة العربية الفصحى، اللغة المعيارية لكل الناطقين بها، على أن تحل محلها لغة قياسية أخرى وهي ليست “لغة الأم” لأي أحد. ثم نجد الآن أولئك الذين تكلموا عن مزايا التعليم “بلغة الأم”، أي العامية، هم نفس الأشخاص الذين يؤيدون استعمال اللغة الفرنسية لتدريس المواد العلمية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن وضعية ازدواجية اللغة غير منحصرة على متكلمي اللغة العربية. فنذكر مثلا أن بعض اللهجات الإقليمية والوطنية للغة الإنجليزية كلهجة الكوكني (المستعملة في شرق لندن)، والإيبونكس (لهجة الأمريكيين من أصول إفريقية) وبنسلفانيا الإنجليزية الهولندية، إلخ، التي تختلف عن اللغة الأصلية / المعيارية إلى حد قد يعسُر فهمها على العديد من الأفراد لغتهم الأم هي اللغة الإنجليزية. ومع ذلك، تم رفض هذه اللهجات كوسيلة للتدريس أو اقتصر استعمالها شفويا على المستوى ما قبل المدرسة أو السنوات الأولى للتعليم الابتدائي لتسهيل اكتساب اللغة الإنجليزية الأصلية/المعيارية.

ومثالا على ذلك ما حدث بكاليفورنيا حول الموضوع في التسعينات. فنتيجة الأداء المتدني للمتعلمين من أصل أفريقي، أراد مجلس مدرسة أوكلا ندا في كاليفورنيا استخدام الايبونكس كلغة التدريس لتسهيل القراءة والكتابة. لكن الجدل الذي ترتب عن ذلك كان محتدما لدرجة أن مجلس الشيوخ الأمريكي وجد نفسه ملزما للتدخل والحسم في الأمر. فاتفقوا على قضية واحدة: أن يتعلم جميع الطلاب الأمريكيين من أصل أفريقي اللغة الإنجليزية الرسمية/ المعيارية. ولتجنب أي سوء فهم محتمل، أصدرت مقاطعة أوكلاندا الموحدة للمدرسة البيان التالي:

إن مدرسة مقاطعة أوكلاندا لا تستعمل أية لغة أخرى للتدريس غير الإنجليزية المعيارية /الرسمية.

المقاطعة لا تدَرس لهجة الإيبونيكس.

تؤكد المقاطعة على تدريس اللغة الإنجليزية الأمريكية المعيارية وقد حددت مستوى عالي من التميز لجميع طلابها. (ج. ريكفورد J. Rickford، 2000، ص.3)

وفي هذا الإطار، نشير إلى الموقف المتناقض لآلان بنطوليلة، بصفته من الخبراء المؤثرين في المغرب حول السياسة اللغوية، وبصفته أيضا المدير “العلمي” لمشروع “medersat.com” الذي أنشأ حوالي 60 مدرسة قروية في أكثر من منطقة في المغرب. فهو يحث على التدريس بلغة الأم وبالعامية عوض اللغة العربية الفصحى بينما يرفض استخدام لغة الأم في المدارس الفرنسية، إذ يقول:

” ما هي التغييرات الملموسة التي يمكن أن نتوقعها من التدريس باللغة البروتونية، أو الباسكية أو الكورسيكية؟ هل سيتم تغيير مستقبل الطلاب؟ لا بالطبع …. بالنسبة للتلاميذ الذين يتحدثون الفرنسية، فإن استخدام اللغات الإقليمية كلغة تدريس ليس له ما يبرره من وجهة نظر سياسية أو معرفية. فباسم التنوع اللغوي المتسامي، يتم خلط الضرورة التعليمية بالاحترام المشروع للهويات الثقافية.” (17 ماي، 2011).

وهذا يجعل المرء يتساءل عما إذا كانت توصياته المتعلقة بالمغرب تنبثق من موقف “علمي” أم من دواعي أيديولوجية وسياسية غير معلنة.

ومما لا ريب فيه أن السياسات والتخطيط اللغوي كانت منذ فترة طويلة ولاتزال مسألة إيديولوجيًة وسياسيًة بالدرجة الأولى. ومع ذلك يبقى احترام مبدأ الدمقراطية وإشراك من يهمهم الأمر مباشرة في اتخاذ القرارات اللغوية هو السبيل العملي والبناء للوصول إلى حلول ناجعة. فعلى سبيل المثال، رغم انتشار اللهجة العربية العامية على نطاق واسع وقربها من الناس، أبان رد الفعل الغير المسبوق الذي عرفه المغرب في سبتمبر2018، عندما استُعملت بعض المفردات العامية في كتب المدارس الابتدائية، أن الناس يعتبرون اللغة العربية الفصحى لغتهم ولا يريدون فقدانها. فأي نظام تعليمي يستعمل لغة مرفوضة سيصطدم بالعراقيل وغالبا ما يكون مآله الفشل. فالتحدث بلغة ما يتعدى استخدام بناء جملة أو نص أو مورفولوجيا، أو حتى تمكين التواصل مع الاخرين. فاللغة تعبر عن هوية الشخص ومعتقداته وثقافته وحضارته وتاريخه. زيادة على ذلك، “يمكن اعتبار تهديد اللغة تهديدًا للحرية السياسية، وعلى العكس من ذلك، قد يتم خوض محاربة تهديد الحرية السياسية من خلال معركة لغوية،” (وولوورك Wallwork، 1978، ص 90).

ولكن المواجهة مع المواطنين تم تفاديها، وشرع في استبدال الفصحى بالعامية في السياق الرسمي بطريقة أخرى: استخدام اللغة العامية في البرامج التلفزيونية الرسمية، وفي دبلجة الأفلام الأجنبية وبرامج الأطفال، وفي الروايات والصحف والمجلات المكتوبة، والخطب السياسية، ووسائل التواصل الاجتماعي الرسمية. إن الانفتاح على الفصحى من خلال الإعلام آخذ في التراجع بشكل كبير رغم أنه كان وسيلة فعالة في تقليص الفجوة بين الفصحى والعامية وأداة مفيدة في محو أمية الكبار وفي التعليم العمومي. والخطير في الأمر أن وسائل الإعلام تلك، وخصوصا الصحافة المكتوبة باللهجة العامية وقنوات التلفزة الرسمية، لا تتوقف عند ذلك الحد، بل تساهم بشكل كبير في إفقار البيئة الثقافية المغربية من خلال تشجيع برامج وانتاجات غالبا ما تتسم بالبذاءة والعنف اللغوي، بذريعة ما يسمى “حفظ الموروث الثقافي” و”التقرب من المواطن”. وهكذا فإن اللغة العربية الفصحى الحديثة، وإن كانت لغة رئيسية يتكلمها ويدعمها ملايين الناس، تتعرض للخطر على أساس افتراضات واهية.

فمن المؤكد أن اللغة العربية الفصحى المعاصرة ليست سبب فشل المنظومة التعليمية، بل الفشل يرجع أولا إلى اللامسوؤلية والارتجال في تطبيق التعريب والتردد وغياب المحاسبة، وثانيا إلى المقاربة الخاطئة لفهم خصائصها ووضع المناهج المناسبة لتلقينها. وعلى أي، فالاختيارات اللغوية في التدريس ما هي إلا واحدة من بين العوامل التي تؤثر في نوعية نتائجه. واستخدام الفرنسية عوض العربية في تدريس المواد العلمية سيكون غير مجدي في غياب الشروط الضرورية لإنجاح أي برنامج تعليمي.

التذكير ببعض الشروط الضروري توفيرها لإنجاح المنظومة التعليمية

فقد أصبح من المسَلم به أن نجاعة المنظومة التعليمة تستلزم المقاربة الشمولية والمتكاملة لكل جوانب الموضوع والربط بينها. وبدون الدخول في تفاصيل كل الأبعاد الاقتصادية والسياسية والتربوية، والمحيط الثقافي والمجتمعي، والمحتويات والمناهج التربوية، وما إلى ذلك من العوامل التي تتحكم في نجاح أو فشل هذه المنظومة، سنكتفي بالوقوف عند بعض العناصر:

توفر الإرادة السياسية القوية لضمان تكافئ الفرص وإرساء قواعد مدرسة موحدة لكل شرائح المجتمع:

بات جليا أن الإرادة السياسية الحقيقية هي المؤشر الأساسي لأي إصلاح فعال ودائم. وفي هذا الصدد، سأذكر شهادة وزير سابق للتعليم حيث قال: “لقد لاقت متطلبات المجتمع بشأن توفر مدرسة جيدة للجميع صعوبات في البروز، كما لم تتمكن المؤسسات من التأقلم مع هذا المسعى، وذلك لعدم وضوح الاقتناعات السياسية وبفعل الاختيارات البيداغوجية الخاطئة أحيانا، وبطء الإدارة إن لم نقل صلابتها. إن تردد من عملوا على امتداد عقود، وأحيانا عن وعي، على تأخير تحقق هدف مدرسة جيدة للجميع، مؤدين بذلك إلى الإقصاء العملي لأغلبية الأطفال من النظام المدرسي، تحت مبرر واه مفاده استحالة الجمع بين تعميم العرض المدرسي وضمان جودة خدماته، من نتائجه، أن انتظرنا ،لما يزيد عن نصف قرن حتى نحقق تعميما شبه مكتمل لتمدرس الأطفال….علما أنها إنجازات تعتريها العديد من المشاكل …في حين أن تجارب ناجحة لدول ذات دخل قومي مماثل لبلادنا، في العالم العربي وافريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ، برهنت على صواب ونجاعة التوجه الذي سارت عليه، والذي اعتمد توفر الإرادة السياسية المقرونة بمنهجية صارمة والتزام كامل” (إسماعيل العلوي، 2009، ص.216) (تم إبراز الكلمات من طرف كاتبة المقال الحالي).

أما تكافؤ الفرص فيعني بالأساس مجانية حقيقية للتعليم، إذ تعمل الدولة على ضمان التمدرس وتحمل التكاليف المتعلقة به للأطفال المنحدرين من أوساط معوزة، ويعدون في المغرب بمئات الآلاف. وقد يقتضي ذلك تقديم منح دراسية أو تغطية مصاريف اللوازم المدرسية أو وجبات غذائية، أو وسائل النقل المدرسي.

وتكافؤ الفرص يعني كذلك ضمان مبدأ المساواة بين التلاميذ بغض النظر عن كونهم إناثا أو ذكورا، بصحة جيدة أو ذوي إعاقة، وعن انتمائهم الاجتماعي وموقعهم الجيوغرافي. والمساواة تتحقق عبر جودة التعليم وظروف التمدرس، سواء تعلق الأمر بتوظيف أساتذة مؤهلين وبالعدد الكافي، أو ببناء وترميم مدارس تستجيب لمعايير السلامة والجودة، أو بتوفير بيئة تعليمية آمنة تحفز الآباء على إرسال بناتهم إلى المدرسة.

وتبعا لذلك سيتم إرساء قواعد مدرسة عمومية موحدة وفعالة تلعب دور رافعة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتنصف كل التلاميذ وتؤهلهم لتحسين ظروف عيشهم وتحقيق ذواتهم، وتنمية معارفهم ومهاراتهم وتساعدهم على مسايرة ركب العلم والحضارة الراهنة وعلى الاندماج في النسيج المجتمعي وتحمل مسؤولياتهم.

وفي غياب مدرسة تستجيب لهذه المعايير، يتضاعف الطلب على القطاع الخاص والبعثات الأجنبية لضمان تكوين جيد تعجز الدولة عن توفيره. وهذا ما حصل في المغرب إذ بلغت نسبة التعليم الخصوصي في التعليم الابتدائي إلى ما يناهز 17 بالمائة، وهذه النسب في تزايد سريع. ومما يجدر ذكره أن هذه النسبة تقل عن 11 بالمائة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، 2018).

يستنتج من هذه المقارنة أن إملاءات المنظمات الدولية التي تفرض على المغرب تشجيع القطاع الخاص في التعليم للتخفيف من “العبء المالي” على الدولة غير صالحة لبلد يكثر فيه الفقر والفوارق الاجتماعية والتجاوزات غير القانونية.

وكما أبانت التجارب بالملموس وعدة أبحاث أكاديمية، فالنتيجة الأولى لذلك هو إهمال المدرسة العمومية وتدهور مستمر لجودة تعليمها، ثانيا تكاثر مدارس يصعب مراقبة جودتها ونوعية محتوياتها وتكوين أساتذتها، ونمو سوق تجارية متوحشة لا تراعي معايير المنافسة النزيهة أو الأهداف التربوية المتوخاة، بل هاجسها الأساسي هو تحقيق أرباح طائلة زيادة على امتيازات جبائية متعددة، وقوانين تحمي مصالحها.

وما يشد الانتباه هو تمركز هذه المدارس وارتفاع تسعيراتها حسب الجهات والأحياء التي توجد فيها وكأن التعليم سلعة متنوعة، يرتفع أو ينخفض ثمنها حسب جودتها. وهكذا تجد الأسر نفسها، وخصوصا المتوسطة الدخل منها، مجبرة على أداء تكلفة باهظة، على حساب قدراتها الشرائية، أملا في الحصول على أحسن النتائج.

وهنا يجب الإشارة إلى أن انعدام الثقة المتزايد في المدرسة العمومية لا يترك للعديد من الأسر خيارا سوى البحث عن بديل لأبنائها مهما كانت التكاليف والتضحيات. والملفت للنظر هو أن جل المسؤولين الإداريين والسياسيين والمنتخبين الذين لهم ضلع في أزمة التعليم العمومي هم أول من يلجأ إلى تكوين أبنائهم في مدارس القطاع الخاص “الراقية” والبعثات الأجنبية (الفرنسية، الإسبانية، الأمريكية، الإنجليزية، البلجيكية). وهكذا تصبح المدرسة مكان إعادة إنتاج الفوارق الاجتماعية واتساعها (م. الأشهب، 2014).

إقرار مبادئ النزاهة والكفاءة والمحاسبة بالنسبة لمختلف العاملين في المجال وعلى جميع المستويات، من المسؤولين، إلى الإداريين والأساتذة والطلبة. فبدون العمل على مكافحة الفساد بصرامة، سيصعب التطبيق الفعال لأي مخطط أو أي منهج مهما كانت مميزاته. وأنواع الفساد متعددة كالتي تتعلق مثلا بالصفقات العمومية وقبول الهدايا والسلع، والتلاعب بالأنظمة والقوانين، والتلاعب بالمعلومات العامة، ومباريات الولوج للوظائف والمدارس العليا، والساعات الإضافية اللاقانونية، والغش في الامتحانات، وانتحال الملكية الفكرية (للمزيد من التفاصيل، انظرHallak & Poisson, 2005 ). فهذه الآفات تسبب مباشرة في تعطل سير المنظومة، وتنعكس سلبيا على المجتمع والأفراد.

وعلى هذا الأساس يستلزم إصلاح المنظومة التعليمية وتطوير سياسات تشاركية بين صناع القرار وممثلي المجتمع المدني الذين يدركون حقيقة ما يجري على أرض الواقع وخصوصا منهم الأساتذة والتلاميذ وجمعيات أولياء التلاميذ والإداريين.

التكوين الأساسي والتكوين المستمر للأستاذ: العمل على إتاحة فرص التكوين الأساسي والتكوين المستمر المتين وتنمية الكفاءات المهنية والمعرفية والثقافية والسلوكية للأساتذة، وتوفير وسائل تحفيزهم ومرافقتهم واستشارتهم وجذب ذوي الكفاءات المميزة لتمكينهم تطبيق مخطط الإصلاح بنجاعة واستعادة مكانتهم كفئة جديرة بالاحترام والمصداقية.

فليس هناك اختلاف بين الباحثين والفاعلين التربويين على الأهمية المحورية لتكوين الأستاذ ودوره في المنظومة التعليمية، ومع ذلك تم التعامل مع هذا الموضوع بكثير من الارتجالية وللامسوؤلية. فمثالا على ذلك، نجد النقص في عدد الأساتذة كبيرو في تزايد منذ حقبة من الزمن، ومع ذلك لم تتخذ الإجراءات الكافية لسد الخصاص. أما عشرات الآلاف التي تم إدماجها في السنوات الأخيرة فجلهم أساتذة متعاقدين بدون أي تكوين ومستقبل مهني ومادي مضمون. فالسؤال هو من سيقوم بتطبيق مخطط الإصلاح الجديد ويلقن الدروس بالفرنسية؟ هل يتوفر الأساتذة الذين سيقومون بهذا التدريس على المهارات اللغوية والمنهجية والمعرفية اللازمة للقيام بمهامهم على أحسن وجه؟ ألسنا بصدد إعادة نفس السيناريوهات التي أدت إلى فشل خطة تعريب التعليم قبل أكثر من ثلاثين سنة؟

تنمية التفكير الناقد: نظرا للتحولات المرتبطة بالعولمة وبالانتشار الغير المسبوق للمعلومات ومصادرها المتنوعة، ولتقدم التقنيات الجديدة، أصبح لزاما وضع توجهات بيداغوجية تقوم على أسس علمية وموضوعية وتمكن من تلقين قدرات التفكير الناقد ومهاراته. فهذه المهارات ليست عناصر يتم اكتسابها تلقائيًا ولكنها طريقة تفكير ووجود تتجاوز نطاق المادة الواحدة من التدريس أو الحقل المعرفي. فهي تعتمد على الصفات المطلوبة من المثقف (مثل السلوك الأخلاقي، الاستقلالية، النزاهة، الشجاعة، المثابرة، وما إلى ذلك)، وعلى المعايير الفكرية الكونية (صحة المعلومة، والدقة والوضوح والعمق في معالجة الموضوع، والربط بين كل جوانب المشكلة من أسئلة وإيضاحات أو تحليلات) وعلى عناصر التفكير المنطقي (تحديد الهدف، التحقيق من مصداقية المعلومات والمفاهيم، التحليل، الاستدلال، التفسير، الاستخلاص، والتقويم وتنظيم الذات). فتنمية التفكير الناقد وتنمية الكفاءات تمكن التلميذ أو الطالب من مسايرة التطور المعرفي والحضاري والاعتماد على المنطق بدل العاطفة لحل المشاكل والبحث والابتكار (عبدلاوي معن، 2012).

العناية بالطفل قبل ولوجه المرحلة الاولية للتعليم والانفتاح على الثقافة المعرفية واللغوية من خلال وسائل الإعلام والمكتبات العمومية والأنشطة المختلفة داخل البيئة الأسرية وخارجها. وفي هذا الخصوص، يشير البنك الدولي في تقريره لعام 2017 إلى الغياب الصارخ لأدوات التعليم المبكرة في الأسر المغربية وهي الكتب واللعب على الرغم من أن هاذان عنصران مهمان لتنمية الطفل في السنوات الأولى. فحسب نفس التقرير، فإن 21 في المائة فقط من الأطفال المغاربة يعيشون في أسر تتوفر على ثلاثة كتب فأكثرو34 في المائة لا يملكون لعبا (ِ(Chauffour, 2017 . وهذه المسببات وحدها قد تفسر إلى حد كبير الصعوبات التي يواجهها الأطفال المغاربة في اكتساب قدرات القراءة والكتابة بالعربية الفصحى أو أي لغة أخرى.

وهنا سأفتح قوسا للإشارة إلى شكل آخر من التجاوزات اتجاه الطفل المغربي بإخضاعه للمنافسة وضغوط نفسية قاسية في سن مبكر، قد لا تتجاوز الرابعة أو الخامسة. وأقصد بهذا الانعكاسات الضارة وأحيانا المدمرة التي تنجم عن اختبارات الانتقاء المفروضة من طرف مدارس البعثات الاجنبية وبعض المدارس الخصوصية على الأطفال المغاربة، والدولة تقف موقف المتفرج بينما الآباء يفضلون الصمت، آملين توفير مقعد لأبنائهم في مدرسة تبعث على الثقة.

وفي الختام، يمكننا تلخيص ما سبق في النقط التالية:

استعمال اللغة العربية لم يكن سبب فشل التعليم بالمغرب. فاللغة العربية من اللغات الهامة في العالم، لها بعد تاريخي وحضاري كبيرو تقوم بأداء دورها لتلبية حاجيات مستعمليها كأي لغة حية. وبالإضافة إلى ذلك فإن تجاهل خصائصها كلغة سامية مختلفة عن اللغات الأبجدية في المناهج التعليمية والأبحاث العلمية يشكل حاجزا للحصول على نتائج بحث غير مشكوك في صحتها ووضع مناهج ناجعة لتدريسها. أما وصفها باللغة الصعبة فهو ناتج عن جهل ببديهيات علم اللسانيات بأن لا لغة أجمل أو أسهل من لغة أخرى، فذلك يرتبط بقرب وعلاقة مستعمليها بها.

العربية الفصحى والعامية هما نوعان للغة واحدة هي العربية، يتعايشان جنبا إلى جنب ولكل وظائفه ومكانه. هذا لا يقتصر على اللغة العربية بل هو حال كل اللغات وخصوصا المنتشرة الاستعمال كالإنجليزية. أما فكرة مزايا التدريس بالعامية فهي لا ترتكز على أبحاث علمية تجريبية بل على تخمينات افتراضية ودواعي سياسية وإيديولوجية.

فشل المنظومة التربوية هو بالأساس ناتج عن غياب الإرادة السياسة الحقيقية واللامسوؤلة والتردد والارتجال، دون مراعات الشروط اللازمة لإصلاح المنظومة التعليمية وإنشاء مدرسة عمومية جيدة.

ويمكن إجمال الشروط الضرورية لضمان نجاعة الإصلاح في النقط التالية: أولا توفرالإرادة السياسية الحقيقية لإرساء قواعد مدرسة عمومية تضمن تكافئ الفرص وجودة التعليم؛ ثانيا، إقرار مبدأ النزاهة والكفاءة والمحاسبة والعمل على احترامه من طرف جميع كل الفاعلين في القطاع؛ ثالثا، إتاحة فرص التكوين الأساسي والتكوين المستمر للأساتذة وتنمية كفاءاتهم المهنية والمعرفية والثقافية، وتوفير وسائل تحفيزهم؛ رابعا، وضع توجهات بيداغوجية تقوم على أسس علمية وموضوعية وتنمي التفكير الناقد، معتمدة في ذلك على السلوكيات المطلوبة في الشخص المثقف، والمعايير الكونية للتفكير الناقد، و المنطق العلمي؛ وخامسا، العناية بالطفل قبل ولوجه المرحلة الاولية للتعليم وانفتاحه على الثقافة المعرفية واللغوية داخل أسرته وخارجها.

وفي الأخير يمكن القول بأن “المخطط” الجديد لإرجاع تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية قد يعرف مآل المخططات التي سبقته إذا استمر التعامل مع المدرسة العمومية كحقل تجارب، واكتفينا بتطبيق إملاءات خبراء المنظمات الدولية دون التأكد من مصداقيتها ونجاعتها ودون مقاربة شمولية لإصلاح قادر على تلبية حاجيات المواطن المغربي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

*أستاذة التعليم العالي

‫تعليقات الزوار

72
  • جبيلو
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 07:19

    في.افريقيا هناك دول عديده تعاني التخلف والفقر ولغتها الرسمية الانجليزية او الفرنسية و هناك.دول مثل الامارات و اندونيسيا و ماليزيا و الصين وفينلندا عندهم.تعليم. عالي الجوده رغم تدريسهم بلغة الام…لا علاقه باللغة بجودة التعليم.

  • احمد
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 07:22

    من يربط فشل التعليم باللعة فما هو بباحث ولا مختص. اي شعب تقدم بدون لغته؟ اصبح من هب ودب مختصا وباحثا

  • العربي المكناسي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 07:31

    فشل التجربة المغربية … لا يعني فشل ادارج العربية كلغة للعلوم في المدارس

    في المغرب على الاقل … المنظومة التعليمية فاشلة برمتها!!! و الدليل هو مخرجات التعليم الحالية ،،، فمازلنا نستورد الاجانب لادارة شركاتنا واقتصادنا

    حتى اننا خارج سباق قائمة افضل الجامعات العالمية و قائمة اعلى الدول في جودة التعليم … بالرغم من وجود دول عربية تدرج العربية كلغة للعلوم حتى المرحلة الجامعية، منها السعودية و الاردن و سلطنة عمان

  • souad
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 07:48

    تحليل عميق ودقيق احيي الاستاذ عاد موضوعيتها وأشاطرها الرأي في ان غياب الإرادة السياسية والتلاعب بمصير التلاميذ هما المسؤولان عن فشل المنظومة التعليمية

  • Massin
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 07:52

    عندنا نتحدث عن العربية ففي الحقيقة نتحدث عن عربيات حيث هناك اختلاف كبير في المصطلحات العلمية المعربة اضف الى ذلك صعوبة التعريب في حد ذاته لكون العربية مرتبطة بالقران و الدين بصفة عامة يجعل من المستحيل الاجتهاد لتغير اسس هذه اللغة لتسريع استيعاب المصطلحات العلمية الغزيرة فحتى في الخليج معقل العروبة اصبحوا يستعملون الانجليزية بكثافة لغياب كثير من المصطلحات العلمية الجديدة في العربية و صعوبة تعريبها و هذا الواقع. اما ان نتحدث عن العربية في الماضي فماذا لو تحدث اليونانيون عن انتاجاتهم و اين اليونانية اليوم و كذلك اللاتينية.
    الواقع لا يرحم و البكاء على الاطلال مضيعة للوقت.

  • midou
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 07:58

    السبب ليس في اللغة بل في السياسة المتبعة. اما اللغة فهي الشماعة التي يعلقون عليها فشل سياساتهم. الدولة في تدهور سريع وهدا بسبب الفساد المنتشر في جميع قطاعات الدولة. لن يكون هناك اصلاح ولو اتخدوا جميع لغات العالم كلغة تدريس.

  • Karim
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 08:02

    فكيف تقول ان تخلف التعليم في المغرب سببه اللغة العربية؟؟؟ ماهذا الهراء.
    كيف يربط هؤلاء الذين يسمون انفسهم بجامعيين تطور التعليم او تخلفه بالعربية. كيف يفسر لنا هؤلاء التطور الهائل الذي تعرفه دول ميل اليابان، الصين، فلندا ، تركيا ودول اخرى متفدمة؟؟ الا تدرس هذه الدول بلغة الوطن وفي جميع مراحل التدريس؟ هل هذه الدول المتقدمة تستعمل الفرنسية في تعليمها؟؟؟ لا والف لا.
    في الصين مثلا، كل كتبهم باللغة الصينية وحتى الحاسوب بلغتهم الصينية. ولا داعي ان اذكركم اين وصلت الصين.
    مشكلة التعليم في المغرب ليس سببه اللغة العربية بل انعدام الجودة.
    ربما انعدام الجودة هو متعمد لتكليخ الشعب او ان الجامعيين ليسوا اكادميين اكفاء بل مجرد مدرسين في الجامعة. البحث العلمي والفكري منعدم تماما عند هؤلاء.

  • Omar
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 08:22

    هذاك ابن الهيثم و الرازي و الكندي و الخواريزمي و ابن سينا لي سمى الغرب الطب باسمه مادة سننا اي medicina قراو بالعربية و ها هي جامعة مغربية غير مصنفة عالميا تخرج نا ببحث ما شاء الله الجامعات المغربية ولاو كيبحثو و زعما راه من نيتهم

  • جمال
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 08:40

    الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال يحملون شماعة فشلهم على اللغة العربية وهذا غير صحيح ففي نظري فالفشل مرده إلى جهلهم حول كيفية التعامل مع قطاع استراتيجي كالتعليم لتقدم البلاد وأعتقد أن جل وزراء التعليم مند الاستقلال لم يكن لهم اهتمام حقيقي حول إخراج هذا القطاع من النفق المظلم لجهلم ثارة او لعدم رغبتهم للإصلاح الحقيقي تلبية لأهداف سياسية يمكن تلخيصها في كي وعي الشعب المغربي.

  • مغربي في الغربة
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 08:50

    الشعب المغربي …لغته عربية يفهمها يعبر بها المشكلة ليست وليدة الآن ….الحل الوحيد هو تعريب سوق شغل …لانه عندك شعب يتكلم العربية وقلة قليلة مفرنسة تريد فرض اشياء لانها لا تجيد العربية ولانها درسة في فرنسا. نحن لن نتطور بلغة غيرنا …ليس تكلم بلغة اجنبية دليل تفوق. المغاربة عندهم عقدة الخواجا…..الحمد لله لن ادرس ابناءي في بلد يحتقرهم سادرسهم في البيت لغة عربية ….في المدارس نركز على لغة العالم الانجليزية

  • هرمنا
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:01

    الكل في المغرب يحكم على أن النمنظومة التعليمية بالفاشلة ومستوى التلاميذ المغاربة منحط وهزيل في حين كل هذه الأحكام مرتجلة وبدون دلائل تقارنية ملموسة ولكن تجربتي الشخصية وأنا مواطن أمريكي أن مستوى التعليم العمومي في أمريكا جد جد منحط وحتى الإنجليزية لغتهم الوحيدة مستواهم ضعيف فيها أما الرياضيات والعلوم فإنهم يكرهونها . وأعرف بعض التلاميذ المغاربة في مستوى الثانوي والإعدادي هاجروا مع أسرهم الأمركا وأنخرطوا هنا في التعليم العمومب فتفوقوا جداً في جميع المواد وبالإنجليزية التي أتقنوها بسرعة… وإن لم تصدقوني إسألوا معارفكم في الخارج.

  • lahcen
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:02

    الفشل تعلقونه على اللغة في حين أنه من صنيعة أنفسكم… ستعممون اللغة الفرنسية وستمر عقود من الزمن وستتفاجؤون أن التعليم في المغرب لازال في الحضيض… لكم في الصبنية خير مثال..فهي لغة صعبة لكن بتقدم أهلها فرضت نفسها

  • driss
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:05

    أودي ديك الفرنسية ديالكم راه غي كتطلع بيك الطيارة من المطار ماكاتبقا تنفعك ف والو… عليكم بلغة العلم والتقدم الانجليزية

  • مول الرزة
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:17

    ما لم تشر اليه الاستاذة نجية، هو ان قيمة اللغة مرتبطة بقيمة اهلها الان، وليس بقيمة تاريخ اهلها، التاريخ فات وانتهى، قيمة اللغة الان مرتبط بمدى تطور و تقدم اهلها!، العرب الان امة متخلفة، امة مستهلكة ، لاتنتج لا علم ولا معرفة، ليس لهم اقتصاد ، يعيشون من ريع ما يصدرونه من مواد اولية ، ولا يسيرون (حسب تقديري) في اتجاه تاهيل الموارد البشرية في بلدانهم و تطويرها من اجل تدارك التاخر الكبير في المجال الاقتصادي و التكنولوجي.

  • rachid
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:26

    إملآت صندوق النقد الدولي و خالتنا فرنسا؟؟!

  • دكالي حر
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:30

    La politique de L'Arabisation sauvage et la corruption sont une vraie catastrophe pour le Maroc

  • تشومسكي عالم كبير
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:42

    مع كامل الاحترام أستاذا الا أنك مقالك جانب الصواب. فأنا أمازيغي وليس العربية ولا الدارجة لغتي الام وأؤفض تدريس اولادي بالعربية التي تكاد تكون موجودة في البحث العلمي. انت تتحدثين عن اللغة العربية من وجهة نظر دينية وتاريخية ونحن نتحدث من وجهة نظر علمية بحتة. و العربية لغة شعر وغناء ولا تيتطيع ترجمة الكلمات العلمية.
    أما الدارجة ليست عربية كما تدعين بل هي مزبج بين العربية والامازيغية والفرنسية والاسبانية والبرتغالية. c'est ce qu'on appelle en français :

  • mossa
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:44

    الغريب عندنا ان اختياراتنا مبنية على استراتيجية تعكس تلك الانطلاقة التي يقال بانها توافقية والتي اخدت مسارها مع اكس لبان (1956) وكان من المنطقي ان يدافع المستفيدون عن المرحلة على لغة موليير لانهم مهيؤون للسباق بفضل علاقتهم بهذه اللغة مند عقود خلت ويبقى الاخرون وهم الاغلبية في سباق مع المجهول مند اواخر الخمسينيات وبداية الستينيات في اجتهاد مضاعف للحاق بالأخرين اصحاب الحظوة ونجد من لا يعجبه هذا الرد من منطلق ان اللغة ما هي الا وسيلة في التعلم وان سبل المعرفة متاحة امام الجميع بيد ان اللغة حسب علم النفس هي وسيلة جوهرية في تكوين الشخصية وقد كانت الفرنسية بالنسبة للطبقة الفقيرة بؤرة للتذبذب وانفعال الذات وانغلاقها واعاقة مسارها نحو الانعتاق في حين كانت بالنسبة للأخرين امتياز كبير في مباريات الحياة التي تعتمد كثيرا على هذه اللغة و يصبح الطريق من يثقن الضروري فيها فسيح في الاختيارات

  • azelmad
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:46

    on faisait miroiter aux naïfs de prétendus succès de l'arabisation en Libye, Syrie. maintenant, on jette l'anathème sur les méthodes d'enseignement … on profère souvent, sans scrupules, que le français est une langue morte etc … etc … etc … tous ces mensonges ont fini par balayer l'idée des" miracles" des arabes et de l'arabisation de l'idée de Monsieur Tout le monde, et ça grâce au Temps

  • عبد الله
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:46

    متى كان الغربيون يريدون ازدهارنا و رقينا من اراد ذلك فليعمل بعكس توصيات دراساتهم المزعومة
    الخبراء في فرنسا يطالبون بالتدريس بالانجليزية او على الاقل ازدواجية التدريس
    العربية 12 مليون مصطلح
    الانجليزية 600000
    الفرنسية 150000
    الروسية 130000

  • جواد الحكومي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 09:51

    مقال رائع جدا، مقال يستحق القراءة.

  • النكوري
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 10:11

    عندما يلج الطفل المدرسة في سن السابعة يتعلم اللغة العربية من الصفر يتعلم ابسط المفردات و التراكيب يعني هي لغة ثانية اكتسابية و ليست لغته الام
    و لا يجوز الظحك على المغاربة و خاصة الناطقين بالامازيغية
    نعم اللغة العربية اكتسبت قداسة من الاسلام و لذلك لا يجرأ احد قول الحقيقة بسبب الخوف من المروق من الاسلام و الردة لان الانتقاد هنا قد يفسر محاربة لله و رسوله و هذا ما ركزت عليه الكاتبة
    ابن خلدون تحدث في القرن الرابع عشر الميلادي على وضعية العربية و قال في عصره انه لم يعد هناك احد يتحدثها و لكي يتمكن الانسان من ناصيتها فلابد من حفظ النصوص كالقرآن و الحديث و دواوين الشعر و هذه الطريقة لازالت مستعملة في التعليم العتيق
    لا يمكن الاستدلال بنصوص الدساتير العربية و الامم المتحدة على وضعية العربية فهذه النصوص و الإحصائيات لا علاقة لها بالواقع مجرد حبر على ورق فليس هناك 400 مليون متخدث بالعربية و تركيب و ونحو الدارجة لا تشبه الفصحى فمثلا الهولانديون لهم لغة معيارية لكن تركيبها و قواعدها يشبه كل لهجاتهم رغم اختلاف النطق المفظي الى عدم الفهم و التواصل باللهجات

  • L autre
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 10:26

    المدرسة هي جزء من المشروع الحضاري والمجتمعي لأي أمة تترجم تطلعاته الى برامج ومضامين ووسائط تؤطر العملية التعليمية على كل مستوياتها. وعليه اذا غاب هذا المشروع تاهت السياسات ومنها التعليمية التربوية. الملاحظ في حالة المغرب ان الفكر الحضاري غائب ويحارب ان اطل براسه. الكل ينحو الى البدونة: سلوك، عمران، فن، علاقات اجتماعية … نحن شعب كاره للحضارة والتمدن منتش بالبدونة والترييف la campagnardisation. هكذا ببساطة حتى اننا أصبحنا نتسكع خارج مدارات الحضارات نقطع الطريق على مظاهرها وعلى كل من يحاول حمل بعض شعاراتها ونعتبرها سبة في حق شخوصنا المتخشبة والمتصلبة على كل مشروع تغيير. انزلوا الى الشارع وقولوا لي: هل هذا شعب قابل للتربية والتعلم؟

  • عابر سبيل
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 10:36

    لنترك العاطفة جانبا و نناقش الامور بهدوء : اين نحن بين الامم و مادا نريد لأبنائنا يعني هن جنة الدنيا ام جنة الاخرة؟
    الذين يهرولون من اجل جنة الاخرة فليتعربوا ويلقنوا ابناءهم في مدارس التعليم العتيق و ليحفظوا القرءان الكريم فقد نحتاجهم في تراويح شهر الصيام او في جناءزنا.
    اما الباحثين عن جنة الدنيا فالطريق طويل و عسير و سنفقد الكثير من قيمنا احببنا ام كرهنا.
    اما قضية اللغة فلانحلم كثيرا صحيح لغة العلم هي الانجليزية لكن يستحيل ان نجعلها لغة العلوم من الابتداءي او الاعدادي( مددرسين كيف نكونهم او متى ؟؟؟ ) ممكن نبدأ بالتعليم العالي (الماستر )رغم صعوبة ايجاد اساتذة باحثين يتقنون الانجليزية.
    لارجع للغة الفرنسية فغالبية الذين يكرهونها هم لايتقنونها وتعلهما يجعلنا ننفتح على قيم اخرى و اسلوب حياة و نحارب البداوة التي تعشش بين ظهرانينا و تعلمها و استعمالها هو واقع نظرا لاننا مستعمرة فرنسية سابقة و …..
    اذا كل منا يعرف مصلحته و بدون مزايدات
    انا ادرس ابناءي type mission و اعلمهم النزر القليل من لغة الضاد في المسجد او بساعات ايضافية

    وهي وجهة نظري

  • hassan
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 10:41

    اين كنتم طيلة هذه السنوات ؟ كنتم نائمين ؟ خائفين ؟
    أنتم معشر الجامعيينوالمثقفين مسؤولون و تشاركون في جريمة التعريب بصمتكم . لم تتكلموا إلا بعد التصويت على الفرنسة . سبحان الله .

  • nomade
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 10:42

    يقال إن اللغة الرسمية في المغرب هي العربية، تضاف إليها الأمازيغية. ليكن. لكن السؤال هو: هل فعلا لغة الأم في المغرب هي العربية؟؟ ما هي نسبة متقني اللغة العربية في المغرب؟؟؟ كيف يتعامل العرب مع لغتهم، لغة القرآن؟؟؟ في نظري، من يعتبرون انفسهم عربا، هم السبب الرئيسي في تخلفها. وكما قيل: لولا غير العرب لماتت اللغة العربيه.

  • عبدالرحيم الورديغي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 10:56

    تعلمنا العربية.ولكن
    توقف تطويرها مند عشرات السنين من طرف العرب أنفسهم.ولم يعودوا يطورون المناجيد مند عشرات السنين في جل ميادين التجارة والصناعة والمناجم وصنع كل المواد الاستهلاكية.والطب والجراحة والمستخبرات والرياضات.الخ…فلو ادمجوكليا. كل الكلمات الاجنبية فيها .لكان خيرا لها.لاشرالها…. .فالامازيغية منها أقدم منها ماتت كتابياإلى يوم الدين كالآلاف من اللغات على يدمعهداللغات بفرنسا وأمريكا….اللتان تخبرنا بوفاة الواحدة بعدالاخرة،..فنترحم عليها

  • عابر حياة
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 11:10

    الكاتبة طرحت السؤال الأهم: لماذا بعد 2000 ساعة من تدريس الفرنسية يجد الطالب نفسه عاجزا عن متابعة التعليم بها. وهذا يطرح مسألة نجاعة التعليم برمته.

  • roka1
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 12:00

    تصور حين يكتب الشاب العربي كلمة ضروري (دروري) ويكتب حتى ( هتى) لانه يستخدم الحروف اللاتينية في كتابة الكلمات العربية فهو لايعرف ان ضروري تبدأ بحرف الضاد بل يعرف انها تبدأ بحرف D وكذلك لايعرف ان حتى تبدأ بحرف الحاء بل يعرف انها تبدأ بحرف H كما يكتبها في جواله عند التواصل الاجتماعي ، جيل يكتب لغته بحروف لغة اخرى ويمسخها ليس لعجز اللغة بل لسوء التعليم الذي اوصل هذا الجيل الى ماهو عليه ، وهناك من يرسخ ويسوق لهذا التوجه في المغرب تحت نظر الدولة التي لاتحرك ساكنا فانت ترى الكلمات العربية مكتوبة بحروف لاتينية في اللوحات الاشهارية وترى الاصرار على استمرار الناس في استخدام كلمات اجنبية بدل الكلمات العربية ك روشارج وكونكت

  • الصحراوي إبن تافيبلالت
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 12:13

    للعلم ، اللغة العربية هي أم اللغات ، وأن اللغة العربية هي أوسع اللغات في الكتابة وفي الأبحاث العلمية والتاريخية ، فالعربية هي أجمل اللغات على ىالأرض ، ولو لم تكن اللغة العربية أجمل اللغات وأوسعم لما أنزل الله بها كلامه الطيب الحلو ..القرءان الكريم ..وبالعربية يستطيع الباحث المميز أن يجعل من اللغة العربية لغة بحث أفضشل من أية لغة أخرى ، نظرا للأن اللغة العربية واسعة وكثيرة الأسماء وعريضة في التفسير والتدقيق ..ولا يحق لأي كان أنو يرى غيرها من اللغات الأخرى ..فالعربية هي أم كل لغات العالم .ويجب البحث فيها ..كما يجب أن يكون الباحث نفسه باللغة العربية .حتى يستطيع فغهم كل المعاني ..تبعا لقوله تعالى ..0وعلم ءأدم الأسماء كلها .

  • جواد الداودي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 12:24

    17 – تشومسكي عالم كبير

    المقال جيد جدا – ومنطقي جدا – تعليقك انت هو المجانب للصواب – كتعاليق كل الامازيغ
    يا سلام على اللامنطق الامازيغي
    لامنطق لا وجود لمثيله في العالم
    تقول : ((أنا أمازيغي وليس العربية ولا الدارجة لغتي الام وأرفض تدريس اولادي بالعربية التي تكاد تكون موجودة في البحث العلمي
    العربية لا تصلح لانه لا يوجد بها ابحاث علمية))
    والامازيغية تصلح لانها لغة البحث العلمي بامتياز – هاهاهاهاها
    تقول : ((انت تتحدثين عن اللغة العربية من وجهة نظر دينية وتاريخية ونحن نتحدث من وجهة نظر علمية بحتة))
    اين هو حديثك الذي هو من وجهة نظر علمية بحثة – اعطينا الرابط لنتمكن من قراءته
    تقول : ((والعربية لغة شعر وغناء ولا تستطيع ترجمة الكلمات العلمية))
    بينما الامازيغية لا تستعمل في الشعر والغناء وتستطيع ترجمة الكلمات العلمية – هاهاهاهاها
    الدارجة لهجة عربية والخليط هو التخربيق الذي تسميه الامازيغية

  • roka2
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 12:31

    واصرار بعض شركات الاتصالات على استخدام العامية في التواصل مع الناس بلغة عامية ممجوجة تحرف الكلمات العربية كقولهم ستافدو بدل استفيدوا , ثم نرى الكثير من النصوص في كثير من مناحي الحياة تكتب اصولها بلغة فرنسية في الرباط ثم تترجم الى العربية فتخرج بصورة ركيكة كأن جوجل من قام بترجمتها ، يصاف الى ذلك ان القائمين على ترجمة النصوص يجهلون ان هناك مجامع للغة العربية عربت الكثير من المصطلحات فتجد احدهم على نقص تكوينه يجتهد في ترجمة كلمة او مصطلح حسب فهمه سبق وان عربتها المجامع العربية فتأتي النتيجة ترجمة لا يعرفها الا كاتبها ، والحديث في هذا الموضوع يطول ، ولكن المؤكد انها اذا وجدت الرغبة وجدت الطريقة، مع تحياتي للكاتبة فإن بعض الكلمات الاجنبية التي استخدمتيها في مقالك يوجد ما يقابلها في العربية

  • عبد الله سيسو
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 12:35

    الحديث عن فشل التعليم يجب أن ينظرإليه من جميع الجوانب ولا يمكن أن نقول بأن التعريب أو الفرنسة هما السبب ،لكن يجب كذلك مراجعة كيفية تكوين المعلم والأستاد والمفتش نفسه وأرى شخصيا بأنه من الواجب إقحام الطب الفسي والبسيكولوجي في تكوين رجال التعليم لأن عدادا كبيرا منهم حامل لأمراض نفسية لا تخوله مزاولة تلك المهنة النبيلة.

  • تنغير ضد المساس باللغة الام
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 12:51

    تدريس اللغة العربية في المدارس والمعاهد العليا شيء ضروري لتمكين الاجيال من تعليم لغة الضاض وتعليم اللغات الاخرى ياتي في المرحلة التانية بعد التمكين من لغة القران والعلوم لابد ان تدرس باللغات الحية كما يسمونها ولكم واسع النظر

  • سي العربي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 12:52

    والله ثم والله غاتبقاو مذلولييين مدى الدهر متى ابتعدتم عن الدين والطريق المستقيم
    ههههه واخا تكلموا جميع اللغات
    فمهما ابتغيتم العزة في غير الاسلام اذلكم الله

  • ملاحظ
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 12:52

    الا ستادة تدافع عن أيديولوجية التعريب الدي يعتبر من اسباب فشل التعليم وادي إلى خلق تعليم طبقي ونشر التطرف فلا يمكن تعليم العربية دون دراسة النص الديني

  • Cid
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 12:58

    اصل الإشكالية هي مفهوم قدسية اللغة العربية لاعتبارها لغة القران وبهذا فهي مقيدة بشروط وضعها هذا الأخير بمعنى عدم قابلية التطور وتجاوز الطابوهات اللغوية . يجب نزع القدسية عن اللغة لانها لا يمكن ان تكون لغة الجنة ولغة بني ادم في نفس الوقت. عندها يمكننا ان ندخل حروف غير موجودة كpvx إلخ …لادخال الرياضيات مثلا . ثم لما لا نكتب بحروف اجدادنا الفنيقيين والآشوريين أي ما يسمى غلطا
    الحروف الإغريقية أو اللاتينية. الحروف المسمات بالعربية
    هي نفسها نابعة عن هذه الحروف الأصلية

  • nadori
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 12:58

    اععتقد ان جميع شعوب العالم تحتاج الى لغتين بالضرورة وما فوقها بعد الشبعة ويحتاجها الاكاديميون المتفوقون في دراساتهم العلمية والمهنية والتقنية وووو.اولا لغة الام وثانيا اللغة السائدة في العالم لمسايرة العصر.لغة الام في المغرب في اعتقادي هي اللغة المغربية حاليا وربما اللغة الامازيغية مستقبلا لان اللغة الامازيغية المعيارية التي تجمع اللغات الامازيغية المتعددة ما زالت في بدايتها ويعلم الله بنجاحها او فشلها.الواقع اليوم يفرض اللغة المغربية كلغة الهوية واللغة السائدة في الساحة المغربية عند النجار والمكانيكي والموظف والغناء والمسرح والسينما ووووو.كيف يعقل ان تعلم الفصحى ولكن في معملي ومكتبي التحدث بالمغربية؟فلماذا لا اتعلم المغربية فتكون لغة المدرسة ولغة الحديث والكلام في الساحة عامة.اللغة الفصحى لا تفيدنا لاهي لغة العلوم ولا هي لغة الاداب ولا هي لغة متظورة ,هي فقط لغة التراث الإسلامي المزور والمرهب التي تنتج الإرهابيين والجهلاء وتكرس الامية والعبودية.فكل باحث اكاديمي مهما بلغت درجت علمه وفكره ان لم يقر بمفعول اللغة المغربية الوطنية السائدة في الساحة الشفوية فهو جاهل معاند في نظري يخدم الادي

  • ملاحظ مغربي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 13:05

    الا اللغة العربية لانها لغة ميتة ..
    ومن يريد ان يتأكد من ذلك فامامه 22 دولة عربية متخلفة..

  • aghilas
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 13:09

    اللغة العربية هي لغة التقدم والعلم والمعرفة الاداب هي لغة التحرر والازدهار.
    فالتاريخ العربي ملئ بالبطولات والابطال والعباقرة و المخترعين في كل العصور.

  • محمد القدوري
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 13:24

    الفشل لم يصيب التعليم وحده ، اتهام اللغة العربية هي السبب في فشل التعليم ، نسوا بأن هياكل الدولة كلها فاشلة ، وطريقة اتخاذ القرارات فاشلة بسبب عدم تفعيل مسالة التشارك ، قرار تعلن عليها جهة فاشلة ولا تستشير مه أهل الإختصاص ، حينما يظهر لنا وزير لا يعرف اللغة العربية في دولة تدعي أن لغتها الرسمية هي اللغة العربة ومعضم من يقف على القرار ينتمون للفركوفونية بمفهوم اديولوجي لا ثقافي كونه يستفيد من ذلك

  • جواد الداودي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 13:25

    22 – النكوري

    تقول : ((عندما يلج الطفل المدرسة في سن السابعة يتعلم اللغة العربية من الصفر يتعلم ابسط المفردات و التراكيب يعني هي لغة ثانية اكتسابية و ليست لغته الام))
    اذا كان الطفل لا يتحدث العربية الدارجة كلامك صحيح الى حد ما كالشلوح او ريافة ف بعض المناطق
    اما اذا كان الطفل يتحدث العربية الدارجة فكلامك خاطئ
    يلج الطفل المدرسة وهو يقول بالدارجة : أنا – انتَ – انتِ – هو – هي – فيجد بالفصحى : أنا – أنتَ – أنتِ – هو – هي –
    يلج الطفل المدرسة وهو يقول بالدارجة : الطريق – السوق – السما – الليل – النهار – الساعة – والوقت – الدار – البرد – الحمار – الكلب – الولد – البنت – التبن – المحرات – الشعير – القمح – الفول – الحمص – التفاح – الحلق – اليد – الرجل – الضحك – السحاب – الما – كداب – ديب – تعلب – كان – البحر – الحجر – الشوك – القبر – القصر – الخبز – الخيمة – الزيتون – القهوة – العصير – الغدا – العشا – الفطور – السحور – … الخ – فيجد في الفصحى نفس الكلمات
    العربية بدارجتها وبفصحاها هي اللغة الام لعرب المغرب وللمستعربين من الامازيغ – وكثافة الفصحى في تعليقات هسبريس خير دليل على ذلك

  • محمد السرغيني
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 13:35

    الواقع يتطلب انجليزية اما العربية الفصحى فحتى معقلها في الخليج اصبحو يتخلون عنها ويستعملون الانجليزية…في المغرب نريد الرقي بلغات الام (الدارجة و الامازيغية) +الانجليزية …الفصحى فهي لعة معقدة و مضيعة الوقت في التعليم ….

  • يوسف
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 13:44

    هي فقط حرب على اللغة العربية يقوم بها عملاء فرنسا بغرض ثني المغاربة عن لغتهم ودينهم وهويتهم، وإبقائهم عبيدا لفرنسا وللباطرونا، فهم يحافظون على مصالحهم الاقتصادية وعلى سيطرتهم على المناصب الحساسة في الدولة، بدعم التدريس بالفرنسية ، بحجة أن العربية سبب تخلف التعليم ، والعالم كله يدرس بلغته الأصلية ولا يتوسل لغة غيره ، فاليابان تدرس بلغتها وهي من أصعب اللغات ورغم ذلك متطورة جدا.

  • وهم اللغة وسحر التبعية
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 13:45

    كأن الذين درسوا بالفرنسية في عهد فرنسا وبعدها بقليل اصبحوا الان يشرفون على البحوث العلمية والتكنولوجيا في جامعة لاسربون أو في مدرسة البوليتكنيك . لعلمك يا أستاذة ومع كل الاحترام ، الذين أدخلوا الفرنسية للمغرب هم العسكر ورجال الكنيسة والذين خططوا من بعدهم لبرامج التعليم إبان حقبة فرنسا هم العسكر والمعمرين(البحارة والفلاحة ) ولم يكن من بينهم لا Lavoisier ولا Pierre Bourdieu . فالعائلات التي استعمرت المغرب ومساعديها من الكادحين الافرنج جاؤوا من أجل السيطرة على الثروة ولم يكن همهم لا نشر الفكر ولاغرس العلم حذث هذا قبل مائة سنة من الأن ولم يتغير اي شيئ لحد الساعة فالاساتذة الحاليين من مدرسي العلوم بالجامعات المغربية ليسوا بدورهم لا مفكرين ولا علماء بل فقط ينحصر دورهم في تبليغ العلوم باللغة الفرنسية وليس المساهمة في إنتاجها محليا . قد يأتي الخلاص من الشرق الصينية واليابانية والروسية على الابواب .

  • المغرب بلدي و هويتي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 13:45

    أحسنت ، شكرا على هذا الموضوع الشيق و المفيد ، جازاك الله خيرا و أكثر من أمثالك.
    فاستعمال اللغة العربية لم يكن سبب فشل التعليم بالمغرب. فاللغة العربية من اللغات الهامة في العالم، لها بعد تاريخي وحضاري كبيرو تقوم بأداء دورها لتلبية حاجيات مستعمليها كأي لغة حية.
    أما لدعاة التغريب و الفرنسة، أطرح عليهم السؤال التالي:
    لماذا فشل تعليم اللغة الفرنسية مع كل ما بذل من جهد لتثبيتها لغة للإدارة و الأعمال (2000 ساعة) و حتى الشارع من خلال إدخال مقاطع و كلمات إلى لغة التواصل بين الشباب؟

  • شر البلية ما يضحك
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 13:51

    ليست هناك مشكلة في أي لغة في العالم بشرط أن يتم التعامل بها في كافة مناحي الحياة في الدولة المشكل في المغرب أن اللغة العربية تستعمل بعض الإدارات وبعض المجالات كالقضاء وبعض العقود كالزواج واللغة الفرنسية في بعض الإدارات الأخرى كالمالية والمحاسبة والجمارك والإقتصاد وكدلك العقود التجارية والعقارية الابناك رغم ان الفرنسية ليست لغة رسمية للبلاد لمادا كل الدول المتقدمة مثل المانيا مثلا أو اليابان وكوريا أو الجارة إسبانيا أو حتى فرنسا نفسها لايستعملون لغة بلد اخر في عقودهم أو إداراتهم أو تعليمهم أوكافة مناحي حياتهم.. حتى الطلبة الدين يدرسون كافة انواع العلوم والهندسة وطب في أي دولة ملزمون بتعلم لغتها أولا…المشكلة ليست في أي لغة في العالم المشكلة في السكيزوفرينية اللغوية في البلاد الدي فرضته شردمة من المصلحيين الوصوليين بقايا مخلفات الإستعمار في البلاد الدين يدرسون ويتكلمون ويعيشون بللغة الفرنسية الدين يريدون تطويع المجتمع ليتماشى وفق اللغهم و أسلوب معيشتهم حتى أنهم لايسافرون بجواز سفر مغربي …فالحل هو أن نتعامل باللغة العربية في جميع مجالات الحياة كباقي البلدان التي تقدر لغتها

  • طنسيون
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 13:52

    المنظور التقليدي المتخلف للتعليم في المغرب هو سبب فشل المنظومة. فلا اللغة ولا البرامج قادرة على تطوير االتدريس وتغيير فكر وعقلية التعلم الموروثة منذ عقود. الدليل هو الازدحام والتكديس داخل فضاءات ضيقة ومنعدمة لشروط التدريس. غياب مرافق االنظافة والترفيه. انعدام التحفيز والتشويق ورغبة التعلم. الروتين والتكرار المنمط للتعلم بالحفظ والتلقين وانعدام الابتكار والإبداع في طرق و وسائل التعلم. إقصاء الذاتية وشخصية المتعلم في الاختيار والانتقاء لما يتعلمه وإجباره على اجتترار المقررات واالمضامين المقدسة من أجل النقط والشهادات… فحتى لو كان االتدريس كله بالفرنسية أو بالإنجليزية سيبقى التخلف والفشل في المنظومة التقليدية المتخلفة. التغيير هو الحل.

  • aigle marocain
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 14:05

    : A Jaouad daoudi
    واش العبارة التالية عربية ام امازيغية ام دارجة مغربية:
    صفت السباط والساروت ديال الحانوت فالكار ديال تاونات راه هادشي بزاف?
    و قلها لشي عربي حقيقي واش غادي افهم اش كلتي.
    هاد الدارجة المروكية يا عزيزي فيها الامازيغية وكلمات الربط بالعربية وكلمات اسبانية وفرنسية.

  • nadori
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 14:22

    أقول للمعلق 43 مادامت اللغة المغربية فيها تلك المفردات الكثيرة التي ذكرتها فلنتعلمها,فلماذا نتعلم الفصحى الشرقية ونحن لنا لغة عربية مغربية تحمل معجما لغويا يفهمه إخواننا العرب.لماذا تدعو الى العكس.اللغة المغربية هي هويتنا ولغة امهاتنا,هل تفهم؟

  • Khalid
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 14:38

    The author raised the right questions about the choice of the education language in Morocco. It has been more than 60 years and the consecutive government are trying to find an answer to the appropriate language of education. The ruling class keeps wavering between Arabic and French languages based on it political gains. The Moroccan society has never been homogeneous, it is of different tribes than have different dialects. These tribes do not seem to be coming to a consensus about a common language for education purposes. China, India and other countries are past the tribalism disease that is festering in Morocco.

  • Khouribga city
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 15:15

    Both french and arabic …i believe English is the best universal language for education

  • جواد الداودي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 15:16

    50 – aigle marocain

    سيفط كلمة عربية فصيحها استفاض – ازيلت تاءها وحوّلت ضاءها الى طاء
    السباط كلمة عربية فصيحها السبت – حوّلت تاءها الى طاء – وهي موجودة ايضا في الشام – من معجم المعاني : السِّبْتُ : كلُّ جلدٍ مدبوغ ، ومنه : النعالُ السِّبْتِيَّةُ
    ديال كلمة عربية – اصلها الذي لـ
    الكتاب ديالي = الكتاب الذي لي
    الحانوت كلمة عربية – من معجم المعاني : الحَانوتُ : محلّ التّجارة
    الفاء حرف عربي هو اختصار في
    الكار – ال اداة التعريف العربية – كار كلمة فرنسية – وهي من المقتبس – وكل اللغات تقتبس – فالفرنسية تستعمل مثلا كلمة parking الانجليزية – فهل سمعت احدا يقول بان الفرنسية خليط؟
    تاونات اسم مدينة – واسماء المدن تنطق في جميع اللغات كما هي
    راه كلمة عربية – اصلها تراه – وتستعمل في لهجات الخليج
    هاد عربية اصلها هذا
    الشي عربية – اصلها الشيء
    بالزاف عربية اصلها بالجزاف اي بكثرة
    اولا انا عربي حقيق
    ثانيا : اللي ما فهمش – العربية ديالو ناقصة
    ياك تحديتيني بجملة ضنيتي انها ماشي عربية
    تعصرتي باش تجيب جملة ما فيهاش كلمات عربية
    جبتي جملة كل شي فيها عربي باستثناء كلمة وحدة اللي فرنسية
    هاهاهاهاها

  • جواد الداودي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 15:53

    51 – nadori

    ملاحظة : كتبت تعليقك بالفصحى – مع انك ضد الفصحى – لماذا فعلت ذلك؟ – ألديك جواب؟
    لماذا علينا ان نتعلم الفصحى في المدرسة؟ – لأن الدارجة ناقصة – لا تصلح لتلقي العلم – مثال : بالفصحى هناك اسم لكل عظم من عظام الجسم – بينما الدارجة لا تتوفر الا على 3 او 4 اسماء
    اذا قلت نغني الدارجة بما يلزم لتصبح صالحة لتلقي العلم – هنا تكون قد صنعت فصحى جديدة – لماذا هذا العناء – ونحن نتوفر على فصحى جاهزة؟

  • ملاحظ
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 16:32

    nadori-39.."العربية لاهي لغة العلوم ولا هي لغة الاداب ولا هي لغة متظورة ,هي فقط لغة التراث الإسلامي المزور والمرهب التي تنتج الإرهابيين والجهلاء وتكرس الامية والعبودية"…..نعم لهدا أنت إستعملتها الان للتعبير عن رأيك عوض الدارجة لمادا ادن لم تسعفك الدارجة للتعبير عن رأيك في المقال ….ترجم كلمة "تنتج" إلى الدارجة

  • khalid
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 17:00

    " وأبان جل الطلبة عن عجزهم لاستيعاب دروسهم أو للتعبير عن أفكارهم وحاجياتهم باللغة الفرنسية"

    استاذتي الكريمة , حتى باللغة العربية لا يسطعون فعل ذلك

  • kader
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 17:33

    réponse à MOUNIR 37
    Vous ne vous êtes pas donné la peine de vous informer correctement
    Il n'y a pas mieux que l'honnêteté intellectuelle.
    Pourquoi ne pas avoir signalé pour commencer le prix de thèse de l'Université Mohammed V de Rabat

  • larbigad
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 18:07

    كيف نتهم اللغة العربية بالفشل وهي لم تتعدى مستوى الثانوي في التدريس بينما تم التدريس على المستوى الجامعي باللغة الفرنسية مند الاستقلال الى يومنا هدا ٠ اذا المشكلة ليست مشكلة اللغة المشكلة مشكلة مناهج وللتصحيح يجب علينا سلك الدول التي نجحت في تعليمها والتي تعتمد على الكيف وليس الكم٠

  • مهاجرة
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 19:59

    غسل المنظومة التعليمية يرجع بالأساس إلى الحكومات التي تتعاقب على المغرب فكل حكومة تأتي ببرنامج تريد أن نطبقه و قد جعلوا من مستقبل المغرب و الدي يكمن في التلاميذ و الطلبة فئران تجارب ….و لنجاح التعليم على وزارته أن تكون مستقلة كل الإستقلالية عن العقول الحزبية المخربة لكل اخضر و يابس و كدا اابشرية

  • Saddoum
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 20:04

    ان المشكل الحقيقي في التعليم عندنا في المغرب هو مشكل منهج فار لا يتغير و لا يعبث به من طرف تجار المناهج و بيع الكتب الفارغة من المحتوى التعليمي النافع ومن جهة ثانية ان أردنا إصلاح التعليم فعلينا إصلاح الاسرة قبله اي البداية بالتربية قبل التعليم فكيف بمن هو مربي و ذو أخلاق رديئة ان يصلح لنا التعليم سواء كان مربي ام معلم ام أستاذ و كذلك يجب الاعتماد على كفاءاتنا الوطنية بمعنى الكلمة لإصلاح التعليم اما الاعتماد على الغرب فهذه مهزلة لان حاجيات ما غير حاجياتهم و أهدافنا غير أهدافهم و لأنهم لا يريدون الخير لنا و لا لشعوبنا و من ظن ذلك فهو غبي و مغفل عليه ان يعيد برمجة عقله الى ما هو اصلح

  • مبروكي
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 21:23

    بلاحظ بان الفئات الميسورة في الدول العالم الثالث تستعمل اللغات الاجنبية اما الانليزية او الفرنسية يعني انهم يلقنون ابنائهم اللغة الانليزية او الفرنسية او الاسبانية في درجة ثالثة لماذا؟
    – لان الناطق بها يعتبر متحضرا او مثقفا او متعلما
    – ان اللغة الام نتعلمها في البيت في الشارع في المدرسة اذا لم تكن الانجليزية لانها لغة التواصل العالمية .
    لا داعي للتخبط في لغة البيت او الشارع او المدرسة
    المعقول علموا اولادكم لمن استطاع الانجليزية او الفرنسية ما دمامت تمكننا من بلوغ بعض الاهداف

  • حسن
    الأربعاء 7 غشت 2019 - 23:12

    العراقيل التي تقف امام تعلم و اتقان اللغة الربية ليس القواعد و البنية اللغوية للعربية بدون تعقيد المشكل … العراقيل تاتي من العامية او الدارجة هي التي تسبب صعوبة التعلم لان عدم الاستعمال اليومي للعربية الفصحى هم السبب الرئيسي ، الغة تتقن بالاستعمال اليومي ، المغاربة ستعملون الدراجة.
    و السبب الاخر هو عدم "منع استعمال الدراجة" في المدارس و الجامعات و المؤسسات العمومية و الاعلام. يجب فرض استعمال اللغة الرسمية و منع الدارجة لانها غير رسمية. جميع الدول تفرض استعمال اللغة الرسمية و ليس اللهجة. البداية يجب ان تكون في منع استعمال الدارجة في المدارس و الجامعات و المؤسسات العمومية و الاعلام. لان عدم احتياج العربية الفصحى يوميا في الحياة العامة هو السبب في اهمالها و عدم اتقانها.

  • محمد
    الخميس 8 غشت 2019 - 00:28

    المشكل ليس في اللغة العربية.انما المشكل في عدم التدرج في تعلم اللغة الفرنسية.لان فرنسية العلوم اسهل من فرنسية الاداب.يجب اعتماد صور كثيرة و فيديوهات و جمل قصيرة والانتقال من التعبير الشفهي الى القرائي فالكتابي.لماذا المهاجر المغربي في فرنسا يتعلم الفرنسية سريعا؟لأنه يرى مشاهد كل يوم و يدخل في وضعيات تعلمية كثيرة من مقر العمل او من الشارع…والله اعلم..

  • مواطن غيور على وطنه
    الخميس 8 غشت 2019 - 00:38

    يجب تدريس ابناءنا المواد العلمية بالفرنسية ابتداء من السلك الابتداءي على غرار المدارس الحرة التي يلجها ابناء الاغنياء والوزراء والنواب …ويجب اعادة النظر في تدريس المواد منذ دخول الطفل الى المدرسة لان الاقسام الابتداءية في نظري هي الداعمة والموجهة والمساعدة لتفوق التلاميذ ( la base )

  • L'arab a detruit l'ecole marocaine
    الخميس 8 غشت 2019 - 02:06

    En arabie Saudi, Qatar, UAE, Bahrain….dans tous ces pays, ils utilizent les langues etrangers et non l'arab dans les etudes scientifics….pourquoi sommes nous plus Arabs que les vrais Arabs….
    Cet article est ecris par une pan Arab, ideologue qui est farouchement contre les "kouffares europeens"et leurs langues…..

  • لغة التدريس تفرضها ...
    الخميس 8 غشت 2019 - 07:46

    … لغة البحث العلمي عالميا ولغة سوق الشغل الدولية ولغة التواصل الجماعي عالميا عبر الانترنيت.
    المدرسة التي لا تستعمل اللغة الانجليزية لتلقين تقنيات المعلوميات من برمجة الكترونية و ما يتعلق بها من معارف تعتبر مدرسة خارج الزمان والمكان. (الزمان المعاصر و بلدان العالم الحالي).
    من لا يعرف الانجليزية محكوم عليه بالافلاس لان كل المبادلات التجارية والمعرفية مستقبلا ستتم عبر الانترنيت ولهذا فان كل تاجر مضطر للترويج لسلعته باللغة الاكثر انتشارا في العالم ، وكل باحث في المعرفة مضطر لمعرفة نفس اللغة.
    ولهذا فلا مفر من التثليث اللغوي منذ التعليم الاولي في المدرسة المغربية اذا اردنا ضمان اندماج ابناء المغاربة في المنظومة العالمية.

  • Visiteur
    الخميس 8 غشت 2019 - 08:11

    L'arabe et l'arabisation sont deux sources principales de tous les marocains.pour rendre les marocains des stupides il faut les arabiser

  • منير
    الخميس 8 غشت 2019 - 12:12

    المغرب لا يترجم الكتب العلمية الى العربية و هذا دليل كافي عن عدم اهتمام الاحزاب بهذه اللغة …اليابان دولة تترجم اكبر عدد من الكتب الى لغتها الأصلية لان اليبان دولة عريقة بتاريخ عريق يفوت 2000 سنة من التقاليد
    ..بن كيران وإخوانه ينكرون دور الترجمة في النهض باللغة العربية لان ذلك سيكلف الدولة الملايير من الدرهم سنويا
    ..اين المترجمون ذوي الكفاءات التقنية و العلمية لترجمة على الاقل مليون كتاب سنويا …و طباعتها
    ..بلا منتكلمو عن الطباعة التي هي الاقل خصها وزارة بوحدها …
    الانجليزية هي مسيرة العصر العلمي في هذا الزمان و يحب اتقانها
    …ض

  • نورالدين
    الخميس 8 غشت 2019 - 12:14

    اذا اراد المغرب فعلا ان يتقدم بالتعليم فعليه :
    – تشجيع البحث العلمي …
    – توفير بنية تحتية من أطر إدارية وترويين وفضاءات تليق بتربية الناشئة ….
    – تقليص عدد التلاميذ بالقسم ….
    – الاعتناء برجل التربية والتعليم …
    وتقبلوا مروري

  • متابع
    الخميس 8 غشت 2019 - 12:56

    نشكر الاستاذة وهسبريس على هذا المقال الموضوعي والواعقي
    من المعلقين من علق قاءلا بكون الدين يقيد تطور اللغة العربية كونها لغة القران
    وفي نظري قول عار من الصحة اذا تطرقنا الى الانتاجات الثقافية والحضارية والعلمية وغيرها باللغة العربية وعلى مر التاريخ نجدها غزيرة ويمكن القول ان معظم من انتجوها غير مسلمين اوعرب بل الانتاج توقف اوعجز بعجز اهل الانتاج

  • أمازيغي حر
    الجمعة 9 غشت 2019 - 01:21

    المهم أن لا نتكلم بلغة العرب فنحن في غنا عن لغتكم فعلى الأقل قد أخذنا من الرومان مصطلحات كثيرة وتعلمنا منهم علوما كثيرة وتبقى الأمازيغية اللغة الأم التي تركها جدنا العضيم ماسينيسا الذي طالما ناضل من أجل حقوق ليس الأمزيغ فقط وإنما جميع الأفارقة السود فلا تنسى أن الجينوم الذي يخص الأمازيغ هو الجينوم المهيمن (أي أكثر من 90%) في السودان واثيوبيا والبلد الأم مالي ونيجيريا وأنتم فلتعودوا أنتم ولغتكم إلى العراق وسوريا وفلسطين

  • نجية عبدلاوي معن
    الأربعاء 24 يونيو 2020 - 14:39

    فرنسا هي الرجل المريض لأوروبا. الاقتصاديون يقيمون فقدان التنافسية، المحللون يتحدثون عن سقوطها. الدبلوماسيون والجنود يشتكون في صمت حول تراجعها الاستراتيجي. الأطباء النفسيون قلقون من ارتفاع التشاؤم. خبراء استطلاعات الرأي يقيسون معدلات اليأس. الشباب الفرنسي يهاجر. الأجانب الأكثر تشبعا بالفرنكفونية قلقون من تدهور مستوى التعليم فيها…¨

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات