الناصري يناقش طبيعة القتال في الإسلام و"جهَادَيْ الدفع والطلب"

الناصري يناقش طبيعة القتال في الإسلام و"جهَادَيْ الدفع والطلب"
الأحد 26 ماي 2019 - 20:00

كلّما حصد غدرُ “الانقِتَالِيِّين” أرواحا بريئة، يتجدّد التقاطب بين واسِمِي الإسلام بتوفير ظروف الغلوّ والتشدّد التي تمهّد للعنف العمَلي، وبين مُبرّئِي تلقّي الناس لهذا الدين جملة وتفصيلا، وإلقاء اللوم على قراءات “أفراد متطرّفين مستلبين”.

وفي سياق إنساني كِيلَت فيه للإسلام اتهامات عديدة، وأصبحت سِمَته الأساس في بعض المجالات التداولية، تزداد حاجة المؤمنين وغير المؤمنين إلى وقفات صادقة مع النفس، تفكّ عن الكثير من المفاهيم والتصوُّرات والاعتقادات ما شابها من قيود العادة، والانغلاق، والتسليم المقلِّد دون إعمال لواجب محاولة الفهم، ونعمة التفكير وأمر “استفتاء القلب”.

في خضمّ هذه التطوّرات، أصدرت الرابطة المحمدية للعلماء دفاتر جديدة تروم “تفكيك خطاب التطرف”، وتخوض غمار وضع مفاهيم تُوُوطِئ على التسليم باستيعاب معانيها ونهاياتها المنطقية ما تيسّر من الزمن، على طاولة التشريح.

وفي سلسلة جديدة، تحاول جريدة هسبريس الإلكترونية قراءةَ “دفاتر تفكيك خطاب التطرف” من أجل تقديمها للجمهور العريض الذي تعنيه وتمسّ تصوّراته ورؤيته للعالم وعمله فيه، ومن أجل فتح باب النقاش حول مضامينها التي تهم كل الأطراف باختلاف تمَوقعاتهم السياسية والثقافية والعقدية؛ لأن مسألة العيش المشترك تتجاوز الأفراد والجماعات، لتمسّ وحدة المصير وطبيعة المستقبل الذي نريده.

الجهاد والقتال

تأسّف محمد الناصري، في دفتره المعنون بـ”في حقيقة القتال في سبيل الله ونصرة المستضعفين”، من شيوع تفسير الجهاد عند الفقهاء بمعنى قتال العدو، إلى أن صار هذا التفسير هو المتبادر إلى الأذهان، والشائع في استعمالات الناس، حتى دخل لفظ “جهاد” في المعاجم غير العربية مفسَّرا به، وذكّر الكاتب بأنّ موضوع القتال قد شغل حيّزا كبيرا من القرآن الكريم وذُكِر فيه هو ومشتقّاتُه حوالي 67 مرة؛ وهو ما يدلّ على أهميّته في الخطاب القرآني، قبل أن يستدرك قائلا: “رغم أهمية “القتال” في الإسلام فإنه لا يعبّر عن حقيقة مفهوم “الجهاد” الذي يشمل الجهاد بالقلب والدعوة والبيان، وليس القتال إلا الشعبة الأخيرة من شُعَبِهِ وليس هو كلّه.

ويستحضر الناصري نقاش الفقهاء حول طبيعة القتال في القرآن الكريم، بين جهاد الطلب الذي يعني عندهم أن يكون العدو في عقر داره ويتم تعقّبه وطلبه ومُبَادَأَتُهُ بالحرب، وبين جهاد الدفع الذي يعني عندهم: “مقاومة العدو الظالم المتجبر، والوقوف في وجهه بالسلاح، ومقابلة القوة بالقوة إذا دخل أرض الإسلام، واحتلَّ منها مساحة ولو قليلة، أو اعتدى على أنفس المسلمين أو أموالهم وممتلكاتهم أو حُرُماتهم وإن لم يدخل أرضهم ويحتلّها بالفعل، أو اضطهد المسلمين من أجل عقيدتهم، وفتنهم في دينهم، يريد أن يسلبهم حقهم في اختيار دينهم وأن يكرههم على تركه بالأذى والعذاب”.

وبعد التذكير ببعض الأهداف التي ذكرت في القرآن الكريم للقتال، من قبيل: الدفاع عن المسلمين ورد الاعتداءات عليهم والظلم الذي يلحقهم، ونصرة المظلومين والمستضعفين، ومنع الفساد في الأرض، والحرص على تطبيق بنود المعاهدات السليمة ومنع نقضها، نفى الناصري صحة اعتبار “الجهاد القتالي” مبادأةً للناس بالقتال، وأسلوبا لفرض الإسلام بالقوة، وزاد موضّحا: “القتال في الإسلام حماية للدعوة والدعاة عندما تفرض الظروف تحديات على المسلمين، ومعلوم من الدين بالضرورة أن الدعوة تتحقّق بالحكمة والموعظة الحسنة.. ولا نجد في القرآن الكريم ما يؤيِّد اعتبار القتال ابتداء، واعتباره وسيلة من وسائل قسر الناس على الإسلام، بل كل ما هناك.. أن القتال وسيلة للحماية والدفاع وليس هدفا في حدّ ذاته”.

القتال دفاع

يرى دفتر “في حقيقة القتال في سبيل الله ونصرة المستضعفين” أن علة القتال في الإسلام هي الدفاع عن ديار المسلمين ومعتقداتهم وأحوالهم ودمائهم وأعراضهم، وهو ما يبرّر الجهاد القتالي، بينما لا ينسجم تقسيم الجهاد إلى “جهاد طلب” و”جهاد دفع” مع التصوّر القرآني لمجال علاقات المسلمين بغيرهم القائمِ على السلام والتعايش السلمي مع مختلف مكونات المجتمع الإنساني.

ويذكر محمد الناصري أن الأدلة التاريخية تشهد أن غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام كانت دفاعية؛ فغزوة بدر، وهي أولى المعارك، لم يبدأ فيها الرسول بقتال بل تعرّض لقافلة قريش التجارية عملا لاسترداد حقوق مالية من أهل مكة بعدما استولى زعماؤها على أموال المهاجرين وصادروها، ومعركة أُحُدٍ كان فيها مشركو مكة هم المهاجمون وكان موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم دفاعيا، ومعركة الأحزاب كذلك كانت معركة دفاعية إذ هاجمت قريش وحلفاؤها المسلمين في المدينة المنورة، كما أن غزوة الرسول صلى الله عليه وسلم ليهود بني النضير لم تقع إلا بعد نقضهم للعهد وتآمرهم لقتله بإلقاء صخرة عليه من أعلى سطح منزل كان جالسا بجواره، وكانت غزوة تبوك بعدما بلغت الرسول معلومات وأنباء عن تهيُّؤ الروم لغزو المدينة والقضاء على الدعوة الإسلامية مما دعاه إلى غزوهم كمبادرة دفاعية، وعمل وقائي ثم انتهى الموقف بعد وصول جيش المسلمين إلى تبوك من أرض الشام بالصلح.

واستحضر الكاتب ما كتبه ابن قيم الجوزية حول أن رسول الله كان يقاتل من يحاربه ويقاتله، وأما من سالمه وهادنه فلم يقاتله مادام مقيما على هدنته، لم ينقض عهده، بل أمره الله أن يفي لهم بعهدهم ما استقاموا له، ليستنتج الناصري أن “الجهاد القتالي في الإسلام لم يشرَّع ابتداء، كما لم يشرّع للانتقام والتسلّط والعدوان، بل شرع للدفاع ومواجهة الظلم والطاغوت، ونصرة الحق والمستضعفين”، وهو بالتالي “حق مشروع للمسلمين لاسترداد حقوقهم وكرامتهم”.

“قتال الكافرين”

يقول الناصري إن فريقا من علماء الإسلام ذهبوا إلى أن الكفر في ذاته سبب لقتال أهله، ومن تم فإن أهل الشرك والكفر مخيَّرون بين الإسلام أو السيف، بينما يخيّر أهل الكتاب والمجوس بين الإسلام أو الجزية أو القتال، ومن هنا لا مجال للحديث عن سلم أو أمان بين المسلمين وغير المسلمين، ويكون عليهم كما يدفعون العدو عن بلادهم أن يداهموه في بلاده ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ويوضّح أن أصحاب هذا الاتجاه في سعيهم لتأكيد أن الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هو القتال لعلة الكفر يُجمِعُون على أن هذا الأصل يتمتّع بأوصاف الإطلاق والعموم والثبات، باستنادهم إلى مقولة النسخ، وأن آية السيف قد نسخت آية “لا إكراه في الدين”.

ويرى الكاتب أن القول بآية السيف “كان سببا في إفقار روح التسامح التي اتسم بها الخطاب القرآني”، بعدما لم يترك أصحاب القول بالنسخ وخاصة الموسّعون فيه “آية من الآيات القرآنية الداعية إلى الصفح والعفو والتسامح والصّبر والمعاملة بالحسنى والدفع بالتي هي أحسن وغير ذلك مما هو من أصول مكارم الأخلاق وأمهات الفضائل إلا قالوا نسختها آية السيف”.

ويستحضر الناصري آية “فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد” التي ادُّعي أنها ناسخة لما عداها من آيات القتال، وفهم منها أن العلة في قتال المشركين هي الكفر إذ جعلت انتهاء القتال بتوبتهم وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، ثم يقول إن قراءة السياق تشير إلى أن الآية ليست كما فهمت فالموضوع والسياق يدوران حول مشركي قريش الذين نقضوا صلح الحديبية الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم مما أعاد حالة الحرب التي كانت قائمة قبل الصلح.

“لا إكراه في الدين”

يشير الناصري إلى أن في قوله تعالى: “إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين”، تستثني الآية من المشركينَ طائفة لم يغدروا وبقوا على عهودهم، كما أشار إلى الأمر بإجارة المشركين إذا طلبوا ذلك ثم إبلاغهم أماكن أمنهم، وشدّد على أنه “لو كان الكفر هو سبب القتال لما كانت هذه الحماية والرعاية للمستأمنين”.

ويوضّح دفتر “في حقيقة القتال في سبيل الله ونصرة المستضعفين” أن من الإشكالات التي قد تكون موهِمَة قوله تعالى: “فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين..”، ويبيّن أن الآية جعلت التوبة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة سببا في تخلية سبيل المشركين والكف عنهم مما يوهم الإلجاء إلى الإسلام والإكراه عليه، بينما ليستِ الآيةُ موردَ تعليلٍ بل تتحدث عن حالة من حالات انتهاء الحرب، ومآل هؤلاء الناكثين الغادرين إذا تابوا ورجعوا عن الاعتداء، فقررت الآيات أن الله يغفر لهم ما سلف، وأنهم يصبحون إخوة المؤمنين بغض النظر عن كل ما قدّموه من إيذاء واعتداء قبل إسلامهم.

ويخلص الباحث المغربي إلى أن تتبع آيات القتال الواردة في سورة التوبة، بوصفها آخر ما نزل من القرآن في آيات القتال، يبيّن أنه لا تعارض بينها وبين الآيات القرآنية الداعية إلى السلم والموادَعَة والمهادَنَة والصّفح والتسامح مع الآخر المخالف دينيا والاعتراف به وبحقّه في الاختلاف، في حين أن لآيات القتال مقاصد سامية لا علاقة لها بالقتال الابتدائي، وبالتالي ينتفي التعارض بين آيات القتال والآيات التي ادُّعِي النسخ بها، وبهذا يبطل أهم شرط من شروط النسخ الذي هو التعارض.

ويستحيل نسخ آية السيف لآيات قرآنية من قبيل قوله تعالى “لا إكراه في الدين”، حَسَبَ الكاتب؛ فالغاية المنصوص عليها في آية السيف ليست البدء بالقتال والإكراه على الدخول في الإسلام بقوة السيف، ففي آيات أخرى أُمِرَ بإجارة الرسول من يستجيرُهُ من المشركين وأن يبلّغه المكان الذي يأمن فيه إذا أصرّ على ضلاله واستمرَأ البقاء على كفره بالله، وهو ما يبيّن أن هذه الآية نزلت في خاص المشركين، وهو ما يمكن معه القول بكل طمأنينة، وفق تعبير الدفتر، أن “دعوى النسخ بآية السيف لا تستند على دليل واحد قطعي الدلالة”؛ وهو ما يدفع الناصري إلى التأكيد على أن القتال لا يعدو أن يكون “حالة استثنائية”، وأن “الكفر في حد ذاته ليس سببا لمقاتلة أهله”.

‫تعليقات الزوار

12
  • هشام
    الأحد 26 ماي 2019 - 20:05

    اخسن دين. ان تدع الناس و شانهم. تحب خالق الكون و لا تاذي من حولك
    انتهى

  • الشيخ احمد
    الأحد 26 ماي 2019 - 20:11

    استغفر الله العظيم و احمده حمدا كثيرا على نعمه

  • gris
    الأحد 26 ماي 2019 - 21:14

    اضن ان الانترنت عرت الاديوليجة الإسلامية من هنا احي استاد هشام نوستيك انسان عبقري عرف كيف يوصل الإسلام الحقيقي بداريجة المغربية بدون المكياج شيوخ

  • نورا
    الأحد 26 ماي 2019 - 21:17

    انظروا إلى مواقع المعارك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غوغل ماب أو غوغل ايرث،لتستنتجوا أن معارك المسلمين في عهد الرسول كانت دفاعية باستثناء معركتين كانت استباقية أو كانت بسبب نقض العهود،ثم أن سورة التوبة لا نستطيع إخراجها من سياقها التاريخي في خضم الصراع حول مكة،بالإضافة إلى وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء الحرب مشددا على قتال الدفاعي فقط…..أما في حقبة ما بعد الرسول،فحدث و لا حرج،التوسع بإسم الدين من أجل المال و الموارد ولأغراض سياسية محضة..

  • غير معروف
    الأحد 26 ماي 2019 - 21:54

    يعتبر الدكتور الناصري من الاشخاص الذين عملوا على دراسة هذه المفاهيم دراسة تفكيكية تحليلية بغية إكتشاف مكنونتها وجواهرها عاملا على مقارنة بين الرؤية الالقرانية لهذه المفاهيم والرؤية التنزيلية التطبيقية التي أصبح تيعامل معها بعض الأشخاص،حيث يدعوا الاستاذ الناصري إلى قراءة هذه المفاهيم في سياقها القرآني بغية الابتعاد عن السياق التمزيلي الحالي الذي مفاده الحرب والقتال والاضطهاد.

  • غبي و أفتخر
    الأحد 26 ماي 2019 - 22:10

    جهاد الطلب يجب تعطيله و الاعتراف بأن القرآن ليس لكل زمان و مكان.
    غزوات المسلمين فيها تسعين بالمائة جهاد طلب.
    و هذه همجية و اعتداء على الغير و سرقة ممتلكاتهم و سبي نسائهم.
    و لا تفسير لها غير ذلك.

  • متتبع
    الأحد 26 ماي 2019 - 23:12

    إليكم المهاجرون الأوائل من مكة إلى يترب :

    1.محمد بن عبد الله نعلم بأنه لم يكن يملك شئ.
    2.بلال بن رباح – كان عبد ولا يملك شئ.
    3.عمار بن ياسر نفس حالة بلال بن رباح
    4.مجموعة من الموالى والصبيان. من وصفهم يتضح انهم لا يملكون قوت يومهم.
    5.علي بن ابي طالب – صبي يتيم وفقير.
    6.عمر بن الخطاب سمسار بسوق الأغنام لم يكن يملك شئ”
    7.عثمان بن عفان.
    8.أبو بكر “الصديق”
    إذن بخلاف عثمان وابو بكر لم يكن هناك بين الذين هاجروا من كان يملك (قوت يومه). إذن كيف تكون مسوغات الغارات على قوافل قريش هي سبب غزوة بدر التانية.
    اغلب غزوات المسلمين كانت جهاد طلب : كفانا تدليسا، حاولوا ان تتصالحوا مع التاريخ و مع انفسكم.

  • فيكاكو
    الأحد 26 ماي 2019 - 23:54

    للأسف الأغلبية الكاسحة من المسلمين ليس لهم دراية ولو بسيطة للتاريخ الإسلامي وذلك يرجع لعدة أسباب اولها الجهل و الأمية ثانيا عدم القرائة وثالثا عدم الإلمام باللغة العربية خاصة دول شمال إفريقيا و شرق آسيا .
    فانا أتعجب كيف لمسلم لم يقرأ السيرة النبوية لكي يعرف كيف عاش النبي و يقول ان كل حروبه كانت دفاعية.
    في المقال ذكر قصته مع بني النظير هل يعقل لمجرد شكه ينفيهم و يستولي على ممتلكاتهم. وماذا عن بني قريضة اقرؤو لكي لا تضلو

  • خالد
    الإثنين 27 ماي 2019 - 01:09

    للأسف أصبحنا نبحث عن تفسيرات وتحليلات لتفادي نعتنا ب"الجهاد" و"القتال" و… كيف يفسر الأوروبيون احتلالهم للعالم وقتل الناس بالملايين واستغلال ثرواتهم لحد الآن ؟ كيف يفسرون إبادتهم للهنود الحمر ؟ كيف يبررون تدميرهم لفلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا و … ماذا فعلت لهم هذه الدول كي يدمروها ؟ لماذا لا نهاجهم نحن وننتقدهم ؟ بدل ذلك نبحث عن تفسير للقرآن لتفادي توجيه التهم لنا ونسعى إلى إرضائهم. العدو يبقى عدوا ولا فائدة من تغطية الشمس بالغربال. ماذا تفعل أمريكا لحد الآن غير الحروب والقتل ؟

  • إنسان دينه الإنسانية
    الإثنين 27 ماي 2019 - 03:34

    قرآن مكة لا إكراه فيه في الدين ويدمج جميع الناس دنيويا بغض النظر عن مسألة الاعتقاد. اما قرآن المدينة الذي تلاه ففيه إكراه ما بعده إكراه في الدين وإقصائي بل وعنيف بشكل لا يقبل أكثر من قراءة تجاه غير المسلمين. فجهاد الطلب يقتضي إتيان المستهدفين في ديارهم وقتلهم كيفما اتفق وسبي نساءكم وتتريكهم بحجة الغنيمة الشرعية واستعباد أطفالهم وترك الشيوخ يموتون جوعا ومرضا على مهلهم. لنتأمل حالة السبية لوحدها رغم كارثية الحالات الأخرى. فبعد قتل زوجها وأخذ فلذات كبدها كعبيد وما يعنيه ذلك من فاجعة عظمى، يأخذها قاتل زوجها ومستعبد أبناءها ليمارس عليها الجنس ثم يبيعها بعد ذلك في اسوق النخاسة بعد أن يفحصها المشتري تماما كما تفحص أضحية العيد. أليس الموت بأية طريقة أرحم بها بكثير.؟
    ثم كيف للخطاب القرآني أن ينقلب 180درجة بمجرد انتقال النبي محمد من مكة إلى المدينة وفي وقت جد قصير؟ أين هو الزمن الضروري والطويل حتما ليختبر الله الناس في مدى اتباعهم لهدي قرآن مكة، وإذا رأى بعد ذلك أنهم صم بكم يكون هناك مبرر لمعاملتهم بما يطرحه قرأن المدينة؟

  • كافر وبخيير
    الإثنين 27 ماي 2019 - 16:12

    وشهد شاهد من أهلها يا أيها الذين يرددون عبارة الاسلام بريء كل مرة.
    الحمد للعقل على نعمة الكفر

  • مغربي
    الإثنين 27 ماي 2019 - 16:16

    كتاب " نور اليقين" الذي يعرض للسيرة النبوية يسرد وقائع فضيعة عن تحصيل الغنائم والقتل والسبي مما تستنكره الضمائر الحية، وبلغة اليوم فهي بكل بساطة جرائم في حق الإنسانية.

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 1

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 8

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء