من المرتقب أن تنظّم أكاديمية المملكة المغربية، اليوم الثلاثاء، محاضرة تحت عنوان “انتشار الإسلام بإفريقيا في العصر الوسيط”، يلقيها بمقرّ الأكاديمية بالعاصمة الرباط جوليان لوازو، أستاذ تاريخ العالم الإسلامي في القرون الوسطى.
وتعد هذه المحاضرة الثانية، بحسب بلاغ لأكاديمية المملكة، في إطار سلسلة المحاضرات التي تنظّمها ضمن مشروع “كنوز الإسلام بإفريقيا من تومبوكتو إلى زنجبار”، وهي سلسلة تهدف إلى التحسيس بالإشكاليات القديمة والمعاصرة لانتشار الإسلام بإفريقيا في العصر الوسيط.
الفرنسي جوليان لوازو الذي سيلتقي على الساعة الرابعة من مساء اليوم نفسه الذي سيلقي فيه المحاضرة مع طلبة دكاترة من الجامعات المغربية، يُعتبر من أبرز المؤرّخين للإسلام في العصر الوسيط، وهو طالب سابق بالمدرسة العليا بفونتونى سان كلو، وعضو سابق بالمعهد الفرنسي لعلوم الآثار الشرقية بالقاهرة، وحاصل على الدكتوراه في التاريخ.
وعدّد بلاغ أكاديمية المملكة المغربية مؤلفات للمؤرّخ توثق لهذه الفترة الزمنية إبّان انتشار الإسلام بإفريقيا، خصوصا فترة حكم مصر من طرف المماليك، وذكر على سبيل المثال لا الحصر: “المماليك: تجربة سياسية في إسلام العصر الوسيط”، و”أرستقراطية الرُّحَّل، المماليك واندماجهم بالمدن المصرية والسورية في القرن الرابع والخامس عشر”.
وسَيسلط المحاضر الضوء في محاضرته على فكرتين حول الطريقة التي انتشر بها الإسلام بإفريقيا، أولاهما كانت سلمية عن طريق الدعوة والتجارة، وثانيهما خلال الفتوحات الإسلامية التي امتدّت من الشرق إلى الغرب ومهدت لتأسيس عدد من الإمبراطوريات الإسلامية.