قال بنسالم حميش، الكاتب والروائي، إن ابن بطوطة كان مؤرخا، وإثنوغرافيا، ولم يكن فقط جغرافيا كما ذكر هاملتون جب، الذي ترجم مقتطفات من الرحلة إلى الإنجليزية. وأضاف وزير الثقافة الأسبق، في ندوة نُظّمت الخميس بمتحف بنك المغرب بالعاصمة الرباط، أن رحلة ابن بطوطة تُظهر أنه كانت عنده رغبة في الله، ورغبة في الآخر، ومُتعة، واستمتاع، وبحث عن السعادة.
وذكر حميش أن ادعاء ابن بطوطة أنه التقى بتقي الدين ابن تيمية ثبت أنه كذِبٌ لأن ابن تيمية كان آنذاك في السّجن، مضيفا أن هناك بعض الهفوات في نص “تُحفة النُّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” لكنها لا تسيء إليه، وزاد أن معاصري الرحّالة ماركو بولو كانوا يقولون مثلما قيل حول ابن خلدون، وكانوا يسمون كتابه “تقسيم العالم” بـ”المليون كذبة”.
وأورد الباحث في الفلسفة والتاريخ أن ابن بطوطة عاد خاوي الوفاض وأملى على ابن جزي من ذاكرته ما لقيه في رحلاته، لكن هذا الأخير قام بـ”إفسادات” في نص رحلة ابن بطوطة، مضيفا أنّه عكس ما يقوله البعض، فإن “ابن بطوطة لم يزر بيجين، بل ضاق درعا بالصين، وكان خاطره شديد التغيّر بها بسبب ما ذكره من غلبة الكفر عليها ومناظِره الكثيرة التي دفعته إلى ملازمة منزله وعدم الخروج منه إلا للضرورة”.
من جهته، بيّن أحمد صالح الطاهري، أستاذ باحث في الآثار الإسلامية أمين معرض ابن بطوطة بمتحف بنك المغرب، أن الرّحالة “وصل إلى السواحل الشرقية الإفريقية، وكانت وثائقُهُ أقدمَ الوثائق المكتوبة حول الشعوب التي قطنت بهذه المنطقة وصولا إلى مدغشقر”.
وزاد الطاهري أن ابن بطوطة كان مؤرخا، وجغرافيا، وإثنوغرافيا، وكان مهتما بما يسمى اليوم بعلم الاجتماع، مستشهدا بأسماء الأعلام الدقيقة جدا المذكورة في رحلته “إلى درجة أنه يقوم بشكلها، ويدقّق نُطقَها”، معبّرا عن أسفه لـ”عدم نيل هذه الوثيقة الاهتمام اللازم من قبل المختصين”.
وعرفت الندوة حضور رحاليْن معاصريْن، أحدهما أنس يقين الذي وضّح أن رحلته بدأت وعمره 12 سنة، بعدما شاهد شريطا حول رحّالة يمشي في الصحراء في سنّ 86، “بينما يُنهي الناس بالمغرب حياتهم وهم في الستينيات”.
ويرى يقين في المشي مفتاحا للمعرفة، والتدبر، والتأمل، والبحث عن الحكمة، ويتصوّر أن الصحراء “أحسن مدرسة خُلِقت للإنسان، وأن الأحاسيس التي تغمر المُرتحل في مساره بمثابة لقاء، وكذلك الورد الذي يلقاه، والإنسان، والحيوان”، ويضيف مفسّرا أن “كلّ لقاء يحمل رسالة في ظل تراجع القيم والإنسانية اليوم”.
وسرد الرّحالة المغربي الشاب قصة انطلاقه في أول رحلة من الداخلة إلى طنجة وهو في سن الـ 25، ولقاءه بعد ذلك بزوجته في إحدى المحاضرات التي ألقاها حول رحلاته، وبقية الاختيارات التي اتّخذها متوكّلا على الله دون أن يحمل معه شيئا، وكان آخرها مسار أطول سكة حديدية في العالم التي عاد منها هو وزوجته قبل شهر.
بينما تحدّث أحمد الشهاوي، الملقّب بابن بطوطة المصري، عن رحلته التي استمرت لمدة 23 سنة “من العذاب، والتعب، والمتعة”، بعدما كان كبير المهندسين في إحدى الشركات الألمانية.
ووضّح الرحالة المصري أنه لا يعرف سبب اختياره القيام بالعديد من الجولات عبر الغابات الاستوائية، والأدغال، والغابات التي تسكنها الثعابين، لأنه “فقط وجد نفسه وسط هذه المعمعة، وأراد أن يعرف المزيد”، مؤكدا أن الزمن لو رجع لانطلق في رحلته من جديد؛ لأن “الترحال أسلوب حياة، واعتراف بالآخر كما هو لا كما نريده أن يكون”.
تحفة النضار في غرائب الامصار وعجائب الاسفار صفحة 206 لابن بطوطة : ولما انصرفت عن هذا الشيخ رايت الناس يهرعون من عسكرنا ومعهم بعض اصحابنا فلما سالتهم ما الخبر اخبروني ان كافرا مات واججت النار لحرقه وامراته تحرق نفسها معه فلما احترقا اخبرني اصحابي انهما تعانقا حتى احترقا
بن بطوطة هو أعظم شخصية مغربية على مر العصور، لكن كيف هو ضريحه الآن؟
هل كان عربياً أو بربرياً؟ وبأيِّ لغة كان رحمةُ الله عليه يُدوِنُ كتب رحلاته؟
هناك بن بطوطة آخر زار 50 بلد اسمه Taha Esso له قناة فاليوتيوب شاب شخصية متحمس وحب لوطنه المغرب يحمل معه الراية المغربية أينما حل وارتحل.
اعتقد ان ابن بطوطة شخصية كتبت في عهده عنه الأساطير واحداث من صنع الخيال نقلها الكتاب من الحكواتتيين في الأسواق .
يجب ان نقرا التاريخ من زاوية مغايرة وليكن عندنا حس النقد والشك لنرتقي بعقولنا ونتعلم أشياء اخرى ،فليس كل ما كتبه اجدادنا حقيقة
ابن بطوطة من الفطاحلة العرب والمغاربة في صنف الرحلة ،لكن للاسف الاجيال الصاعدة لا تعرفه البثة
ابن بطوطة نموذج العبقرية المغربية الاصيلة على غرار عباس ابن فرناس و حسن الوزاني. المغرب كان متوهجا في مختلف الميادين قبل ان تنال منه مفسدة بدو بني هلال و بني معقل الذي اعادوا البلد للعصر الحجري و حكموا عليه بالتخلف الدهري.
يجب الاهتمام بضريحه الذي يوجد في منزل صغير بدروب المدينة القديمة المطلة على ميناء طنجة. دائما نجد الإهمال يطال اضرحة عظماء هدا البلد مثل ضريح بطل الزلاقة يوسف بن تاشفين بمراكش في حين يكون الاهتمام أكثر باضرحة الاولياء الدين لا قيمة لهم في تاريخ المغرب.
لقد تحدث ابن خلدون عن رحلة ابن بطوطة،فذكر أن الناس لا يصدقون ما يقول،أوفيما معنى هذا لأنهم أعداء مايجهلون وذكر بعض الخوارق التي تحدث عنها ابن بطوطة وهو في الهند…!هذا كتاب قرأته منذ سنوات طويلة!
كان من الأجدر استضافة باحث مهم ألف كتابا عن ابن بطوطة بعنوان
La Rihla d'Ibn Battûta voyageur écrivain marocain
Ouasti Boussif
édition l'Harmattan