حملة أمريكية تعرض بالإمارات تجربة تعزيز السلم بين المسلمين

حملة أمريكية تعرض بالإمارات تجربة تعزيز السلم بين المسلمين
الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 00:01

استضافت فعاليات الملتقى الرابع من منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، في يومها الثاني، الحملة الأمريكية كتفا على كتف (shoulder to shoulder)، من أجل عرض تجربتها في مناهضة الكراهية والحد من الإسلاموفوبيا داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

كاترين أورسبورن، المديرة التنفيذية لهذه الحملة، كانت من ضمن المتدخلين في الجلسة العامة التي خصصت للتجارب الرائدة للتصدي للإسلاموفوبيا والتعاون من خلال الشراكات بين الأديان، قدمت نبذة مختصرة عن نشأة المنظمة التي أسسها خمسة وثلاثون شخصا أمريكيا يمثلون الديانتين المسيحية واليهودية من أجل مناهضة حملات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.

ووصفت كاترين، ذات الإثنين وثلاثين ربيعا، هذه المبادرة بكونها تجسيدا حقيقيا للتعددية الدينية التي يعيشها المجتمع الأمريكي والتي تفرض في المقابل، ليس تقبل الآخر واحترام معتقداته فقط، بل التعايش معه والدفاع عن حقوقه في العيش الكريم دون إهانة أو ازدراء.

“تنوع الحضور الجمعوي داخل المنظمة ساهم في تقوية الحملة وانتشارها”، هكذا عبرت مديرة “شولدر تو شولدر”، التي أحصت عشرات الجمعيات من مختلف الولايات الأمريكية تمثل 320 مليون أمريكي، تكتلت ووحدت جهودها من أجل الدفاع عن الإسلام والمسلمين.

دافيد سبيرستين، سفير سابق للحريات الدينية الدولية بأمريكا أحد مؤسسي الحملة، أكد في الجلسة ذاتها على أهمية عضوية المجتمع اليهودي داخل المنظمة؛ إذ مكن ذلك من فتح حوار بناء وتواصل مباشر بين اليهود والمسلمين مستعينين بما عاشه معتنقو الديانتين جنبا إلى جنب تحت راية الحكم الإسلامي، كما أن العمل المشترك وبناء الجسور بين الديانات والأفراد والجماعات يشكل استراتيجية هامة للوقوف ضد الإسلاموفوبيا وحملات الكراهية الموجهة ضد الإسلام.

جهود العمل المشترك هذا أثمرت، على حد قوله، إصدار كتاب “أبناء إبراهيم”، الذي عمل على توضيح وربط العلاقة بين الديانتين من أجل تحقيق التآلف وتحطيم الحواجز والعوائق التي تحول دون عيش مشترك كريم.

الدكتور جيمس زغبي، رئيس مركز زغبي للأبحاث والدراسات، كان حاضرا بدوره في أشغال المنتدى باعتباره مؤسسا رئيسيا لهذه الحملة التي انطلقت من أمريكا، وحاول من خلال مداخلته التأكيد على أن الحديث عن ظاهرة الاسلاموفوبيا كان قديما؛ ذلك أن موجات العداء ضد العرب انطلقت قبل العداء ضد الإسلام، وخصوصا ممارسات التهميش والميز العنصري، مبرزا أن هذه الممارسات أخذت طابعا سياسيا يرتبط بكل محطة انتخابية.

وذكّر في معرض كلامه بالحملة الشعواء التي شنت على الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من خلال ترويج شائعة بأنه مسلم من أجل إسقاطه في الانتخابات، وتكرر الأمر ذاته في الانتخابات الرئاسية؛ إذ عزز خطاب الرئيس الحالي، دونالد ترامب، ظاهرة الإسلاموفوبيا بشكل كبير ومقلق.

ورغم كل هذا، فإن جيمس زغبي يعتبر أن الوضع الحالي أحسن من سابقه بعشرات السنين؛ إذ إن هناك أزيد من 50 بالمائة من العرب والمسلمين يشاركون في الانتخابات من أجل الدفاع على مصالحهم وحقوقهم، كما يوجد العديد من المسلمين في مناصب سياسية بالولايات المتحدة الأمريكية؛ الأمر الذي كان محظورا وغير متقبل في السابق، وهذا ما يفرض المزيد من تضافر المجهودات المشتركة للتقليل من ظاهرة الاسلاموفوبيا بالقارة الأمريكية.

يشار إلى أن أشغال منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، المنعقد تحت شعار “السلم العالمي والخوف من الإسلام.. قطع الطريق أمام التطرف”، تواصلت بتسليم جائزة الإمام الحسن بن علي مساء الثلاثاء، واستكمال محاور الملتقى اليوم الأربعاء، آخر أيام هذه المحطة السنوية.

‫تعليقات الزوار

13
  • لإرهاب
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 00:10

    أمريكا رعاية الإرهاب في لعالم أين أنتم من بورما من سوريا من العراق م أفغانستان دمرتم الأمة الإسلامية شردتم الملاين قتلتم الملاين والان تدعون إلى تسامح هديتم أقدس بقعة للمسلمين لقدس لليهود أي تسامح لان يكون حتى ولو تسامح حكام لخليج لخونة

  • ماسينيسا
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 00:28

    عرب الخليج (العرب الحقيقيين) يتعامل مع أمريكا بشكل عادي. لا تنديد لا عويل. بينما الأمازيغ بحت حناجرهم من أجل فلسطين و القدس. الأمازيغ يخوضون حربا بالوكالة لصالح الأعراب.
    حتى العرب الحقيقيين تنكروا للقدس ، و يريد منا البعض في شمال إفريقيا أن نكون عربا أكثر من العرب أنفسهم و أن نكون فلسطينيين أكثر من الفسطينيين.
    القدس ليست لا إسلامية و لا يهودية و لا مسيحية، بل هي ملك لجميع الأديان الإبراهيمية. إنتهى الكلام.

  • امازيغي
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 00:35

    أمريكا الإرهابية الصهيونية ستصنع لنا اسلام يناسبها كما قال دونالد رامسفلد اسلام كل ماشي لا صلاة و صوم و ايمان بالله عز وجل و لا حياء و لاغيرة عن الارض و العرض و المقدسات

  • أبو مريم
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 00:41

    والله لن تغيروا عقيدة الولاء و البراء من قلوبنا و لن تغيروا قوله عز و جل: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم… الحمد لله كل الخيوط إنكشفت و كرهنا للخمارات العبرية الملحدة صار أكبر من كرهنا لليهود و الصليبيين والله غالب على أمره و الحمد لله أن كل ما نراه و نعيشه ليس إلا تصديقا لما جاء في كتاب ربنا و سنة نبينا …

  • Amine
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 00:43

    عذرا أمريكا سبب الحروب والتوترات في كل المنطقة العربية وذلك بشهادة البرلمان الأوروبي … كان آخرها إعلان سفيهها القدس عاصمة للكيان المزعوم .. وذلك بضوء أخضر من السعودية والإمارات، السعودية أتمت صفقة القدس حيث ملكها سوف يعين ابنه وليا للعهد وسوف يقضي على من يعترضه من الأمراء .. والإمارات لم تظهر الصفقة إلى حد الآن ربما له علاقة بقطر أو غيره ..

    المهم لاحظوا جيد بيانان يتيمان من طرف الإمارات والسعودية ثم ساد الصمت ولم نلمس إجراءات ملموسة ولا حتى تهديدا بسحب الأرصدة من البنوك الأمريكية أو جزءا منها أو شيئا من هذا القبيل كما فعلت السعودية حينما هددت أمريكا من مغبة تحميلها المسؤولية عن أحداث 11 من شتنبر ..

    السعودية والإمارات دولتان خطفتا من حياض الأمة وكانتا ههنا دولتان . رحم الله زمانا ونحن صرنا في زمان .

  • جمال
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 01:13

    حسبنا الله في كل من خان المسلمين

  • احب الله ورسوله
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 01:15

    يجب على حكام الخليج أن تنحني تحت اقدام الفلسطينيين اجلالا واكراما لأنه وباختصار شديد لولا وجود دولة فلسطين وخيانتهم لها وتسليمها لما كان أي منهم ملكا أو اميرا أو حاكما وهاذا ما أثبتتة هذه الأيام من تواطئ وطاعات من البيت الأبيض إلى الكنيسة الإسرائيلي

  • ايت الراصد:المهاجر
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 01:23

    على من تضحكون ؟؟ تصنعون الاٍرهاب لزراعة الخوف ،وتقسمون المُقسّم من الدويلات الأعرابية وتستولون على خيرات الأمة العربية الاسلامية..، بل تنصبون دمى تحمونها حفاظا على مخططكم الصهيوني وسرقتم القدس وأردتم منحها هدية لبني صهيون حفاظا على مخططاتكم ومصالح ال سعود ومن معهم من أسرة بني قريضة الحديثة. ..وتأتون اخيرا لتتكلموا عن السلم والتسامح والدفاع عن الاسلام والمسلمين ..على من تضحكون ؟؟

  • ابو معلق
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 04:18

    والله التعاليق مخجلة. المقال في واد والتعاليق في واد. كيف يعقل الناس لا نفرق بعد بين المواطنين والدول. هذه الجمعية غير حكومية ولا تمثل امريكا مثل الجمعيات عندنا في المغرب. بينما هذه الجمعيات تصرف الملايين لمحاربة الاسلاموفوبيا ياتي لنا بعض الجهلاء الذين يدعون إلى كره والحقد على المواطنين الأبرياء الذين هم ضد سياسة حكامهم، مثل ذلك السلفي ابو مريم المعلق رقم 4 الذي يتشبت بعقيدة الولاء والبراء التي تحرم السكن في بلدان (الكفار). هذه هي نتيجة الانجرار خلف اكاذيب شيوخ ال سعود الوهابيون وعدم الانفتاح على العلم والمعرفة.

  • اسلام اليوم
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 10:58

    اليوم نعيش في حرب تتزعمها الويلات المتحدة اﻷمريكية و صهاينة الدولة المزعومة "اسرائيل " ضد المسلمين في العالم إذ يعملون جاهدين في مؤتمراتهم التافهة هاته عن محاولة صد الرأي العربي الى ما هو أبعد من قضيتهم المحورية التي هي تحرير فلسطين

  • رشدون حمادي
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 12:06

    على المسلمين كافة ان يعلنو النفير العام ﻻن الحرب اعلنت علينا جهرة من طرف امريكا والصهاينة وستنضم اليهم اوروبا قريبا فﻻ تغتروا بمواقفهم المنافقة انه اعﻻن حرب استعدوا وحسسوا الجميع بالقادم القادم اخطر ولقد قالها ملك الاردن رغم مسالمته لهم اﻻ انهم وضعوه بين مطرقة الشعب وسندان اوامرهم.

  • abdallah
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 12:22

    يْبيِعوُ القْرْد و يْضحْكوُ عْلىَ لِّي شْراَهْ

  • مواطن عربي
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 12:46

    الى المسمى ماسينيسا فانتم لسم ع ب و انما اعراب فشتان بين هاتين الكلمتين فاما الاولى فوصفهم الله بالنفاق اما الثانية بلغتهم نزل القران ثم ان هؤلاء المجتمعين في الامارات لا يمثلون الا انفسهم و حاشا ان تجد عالما مسلما يستمع الى هذه التراهات فامريكا ماضية في خطتها و ما هؤلاء الا كومبارس لفلم صهيوني امريكي يتم اخراجه بالشرق الاوسط بعد ان وضعت واشنطن و تل ابيب القدس مستقبلا كتابة السيناريو

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة