طواغيت الحركة الإسلامية

طواغيت الحركة الإسلامية
الأحد 31 ماي 2009 - 10:42

حينما رأت الحركة الإسلامية أن الفساد دب إلى كل نفس، وكل بيت، وكل هيأة، وكل مؤسسة، عزمتْ على أن تحمل مشعل التغير ممسكة كتاب الله بيد، وسنة نبيه باليد الأخرى، واضعة عينا على الشرع وعينا على الواقع، فتنظر إلى المجتمع فتشخصه وتحلله وتستوعبه، وتنظر إلى الشرع فتدرس نصوصه وضوابطه ومقاصده وأصوله، من أجل أن تستنبط الفتاوى والأحكام المناسبة للوضع القائم، ومن أجل أن ترسم معالم الطريق.

حينما عز المصلحون الغيورون، وحينما غاب دور العلماء أو غُيبوا عن الإرشاد والتربية والتعليم، وحينما سهل انقياد الناس إلى الفساد وحب الدنيا وكراهية الموت، وحينما عسر دفع مغريات المجتمع وعسر التصدي لمن يحبون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين، صار لزاما على من رأوا في الإسلام دينا أكثر من مجرد عبادات وشعائر، أن يتجندوا في مؤسسات دعوية، وأن تقدم هذه المؤسسات النموذج قبل أن تطالب به الغير.

لكن من العبث، بعد الذي حل بالحركة الإسلامية، أن ننتظر منها إصلاحا ذا قيمة، أو أن نتوقع منها منفعة ذا قدر للإسلام والمسلمين، اللهم مصالح جزئية ومحدودة، لا تفي بالغرض، ولا تطمئن نفسا ولا تريح بالا ولا تثلج صدرا، لأنها أقل بكثير مما هو موجود في أدبياتها وأهدافها، وأقل بكثير مقارنة مع الجهد المبذول والآمال المعلقة.

لقد جاءت الحركة الإسلامية لتحارب حب السلطة في النفوس، وصار أبناؤها ممن يهوون المسؤوليات ويعشقون مراكز القرار، ويتلونون بألوان الكرسي الذي يودون الجلوس عليه، وجاءت من أجل محاربة ظواهر الفساد، ودب إليها وإلى أبنائها رويدا رويدا، حتى أنك لا تجد خصلة أو انحرافا في المجتمع، مهما كان عظيما أو تافها، إلا ولها منه نصيب.

لقد أثقلنا كاهل المجتمع بمؤسسة جديدة فيها ما فيها من الفساد الفكري والثقافي والأخلاقي، فأضفنا بذلك هيأة تتطلب بدورها إلى من يقوم اعوجاجها ويصلح أغلاطها، ومن ثم وجب التفكير في خلق حركة إسلامية مصغرة داخل الحركة الإسلامية الأم لترجعها إلى سكة الإصلاح من جديد، ومن يدري لعلنا نحتاج إلى حركة أخرى لإصلاح الحركة المصغرة في يوم من الأيام.

هل فساد الحركة الإسلامية قدر مقدر، ونتيجة طبيعية وحتمية لكل تنظيم إسلامي وسط هذا المجتمع المليئ بالإغراءات والشهوات المادية والفكرية؟ أم أنه عقاب من الله تعالى لمن يدعون الإصلاح والتقوى وهم أبعد الناس عنهما؟

إذا كان فساد الحركة الإسلامية حتميا وجب تفكيكها وإزالتها لنريح المجتمع من شرها ووبالها، يكفي ما لدينا من شرور، وكما قال الشاعر:

وظلم ذوي القربى أشدد مضاضة *** على النفس من وقع السيف المهند.

أما إذا كان فسادها نابعا من انحراف مناهجها أو أتباعها، فوجب مراجعة المناهج والتصورات والآليات والأتباع.

أرى، والله أعلم، أن بداية الطريق أن نقر بهذه الانحرافات ونعترف بهذه الزلات على الملأ، وسنجد حتما آذانا صاغية وقلوبا واعية وعقولا منيرة من العلماء والوعاظ المخلصين والمفكرين المتجردين، ليضعوا أيديهم في أيدينا لنبني صرح الإسلام لبنة لبنة، فلا عيب في أن نخطأ ونضل الطريق، العيب أن ندعي بأننا على هدى من الله وبينة من رسوله، وأن نعاند ونستمر في الغي والضلال.

ما لم نقم بهذه الخطوة الجريئة التي تحتاج إلى كميات هائلة من الإيمان والإخلاص، وقدر معتبر من الحكمة والدهاء، سنظل نخبط خبط عشواء، حتى يذهب بنا الله ويأتي بقوم يحبهم ويحبونه.

إن “الإسلاميين” عادة ما يقعوا في مصائب عظيمة، وزلات خطيرة، لكنهم لا يلقون لها بالا ولا يعيرونها اهتماما، لأن القرآن والسنة النبوية لم تتحدث عنها بالاسم، ولم يتم تدارسها في الجلسات “التربوية“، على سبيل المثال لا الحصر، قرار الفصل الذي خرج به مجلس الشورى، إن التلكأ في تطبيقه من لدن المكتب التنفيذي حتى تُنوسي وألقي في سلة المهملات، يعتير من أكبر الكبائر، لكن المتلكئين لا علم لهم بذلك.

إن المكتب التنفيذي لا يعرف من الكبائر إلا الشرك والزنا والسحر وعقوق الوالدين وشهادة الزور والتولي يوم الزحف، أما التلكأ في تنفيذ القرارات فليس فيه نص صريح، وأعضاء المكتب التنفيدي “وقافون” عند كتاب الله وسنة رسوله.

إن قرار مجلس الشورى ملزم لأعضاء المكتب التنفيذي، وإن عدم انضباط هؤلاء الأعضاء في تنفيذه مخالفة صريحة لقوانين الحركة، وهذا يعني أن هؤلاء الأعضاء قد خانوا الحركة، و خانوا العهود والمواثيق التي تجمعهم بها.

إن خيانة الحركة الإسلامية أكبر من خيانة الأشخاص، والخيانة الجماعية أعظم وأفظع، والخيانة التي يكون سببها عرض من الدنيا قليل أكبر من كل الخيانات.

إن هذه الآفة لم يقع فيها مكتب محلي من مكاتب الحركة، أو مكتب إقليمي أو جهوي، لقد وقعت فيها أعلى هيأة في حركة التوحيد والإصلاح.

إن أخطر ما أنتجته الهيآت الدعوية هم “طواغيت” الحركة الإسلامية، الخارجون عن القانون، الذين يسطرون القوانين وفق أهوائهم وما تشتهي الأنفس، ويتنصلون منها حينما لم تعد صالحة لإرضاء المزيد من جشعهم وطمعهم ورغباتهم وأحلامهم.

لماذا ينتفض أعضاء التوحيد والإصلاح، ويبدون غضبهم وسخطهم على الدولة حينما لا تحترم القانون؟ كان الأولى بهم أن ينتفضوا في حركتهم الدعوية، وأن يغضبوا من قيادييهم ومسؤوليهم، أو على الأقل أن يطلبوا تفسيرات وتوضيحات لما يقع.

لم يعد بإمكان الحركة الإسلامية أن تنكر شيئا على الدولة، كل ما يمكنها أن تنكره عليها موجود في هيآتها أو أتباعها.

دخل يوما ‘عزة علي بيكوفيتش’ متأخرا إلى المسجد وجلس في الصفوف الأخيرة، فقال له بعض المصلين بأن يتقدم، فالتفت إليهم قائلا: “هكذا تصنعون طواغيتكم“.

هكذا أيضا صنعت الحركة الإسلامية طواغيتها، الذين يَسألون ولا يُسألون، ويُنكرون ولا يُنكر عليهم أحد.

لقد سُطر القانون ليُطبق على ضعفاء الحركة الإسلامية، أما “طواغيتها” فمن ذا يجرؤ على محاسبتهم أو الاقتصاص منهم.

كثيرة هي الأخطاء التي يقع فيها قياديو الحركة في حق الدعوة، قبل أن يكون خطأ في حق الحركة نفسها، ولكن ولا مرة واحدة صدر بيان تتبرأ فيه الحركة أو الحزب من فعل أحد قيادييها، فقد قام الأمين العام الحالي قبل أن يتنصب هذا المنصب بسلوك مشين داخل قبة البرلمان وهو يصرخ في وجه صِحافية متبرجة، ولا أحد أنكر عليه ذلك أو حاسبه على فعلته تلك.

إننا لا نوافق العري والسفور والتبرج، ولا نقبله لا في المجتمع ولا في مؤسسات الدولة، لكن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له ضوابطه وقواعده، وكذا لا يجوز النهي عن المنكر إذا كان يُفضي إلى منكر أشد منه.

إن هذا “النهي عن المنكر” الذي قام به “داعيتنا”، قد جر على الإسلام والمسلمين حروبا كان في غنى عنها، وأعطى صورة مختلة عن الإسلام وعن تسامحه وحكمته ورحمته في الدعوة والتبليغ، وأظهره على أنه دين عنف وصراخ وغضب، ولقد جنينا من ويلات تلك اللحظات العابرة المؤثرة، ما لا يصفه لسان أو يتصوره عقل.

بل أصبحت الصحافية تأتي قبة البرلمان بزينة وعري أشد مما كانت تأتي بهما سابقا، وصارت كاميرات التصوير داخل البرلمان تركز على جسدها الفاتن أكثر مما كانت تفعل سابقا، وفي نفس الوقت تركز على أخينا “الداعية“، لكنه بدا هذه المرة متسامحا ولينا ومبتسما بين الحين والحين.

ألم يكن حريا “بداعيتنا” أن يفكر ألف عام قبل أن يُقدم على فعلته الارتجالية وغير المحسوبة تلك؟

وأكثر من ذلك، حينما سأله الصحافي في وسائل الإعلام عن الحجاب، فأجاب بأنه لن يفرضه على الناس، وبأنه يقف في وجه كل شخص يفرض الحجاب على ابنته.

فإما أن يكون الشخص الذي صرخ في قمة البرلمان ليس أميننا العام، أو أن الشخص الذي استضافته القناة المغربية ليس الأمين العام، أما أن يكون نفس الشخص في الواقعتين معا، فهذا ما لا قدرة لي على فهمه، ولا قدرة لدي لتفسيره أو استيعابه.

إذا كان الأب لا يملك حق فرض الحجاب على ابنته، فهذا يعني أن لا حق له في أن يفرض عليها حتى لباسا محافظا أو محتشما، ومن ثم فإنها تستطيع أن تصل كل المستويات في العري الفاضح والتبرج الخليع، وهذا قمة في الغرابة.

إذا كان الأب لا يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في بيته، ومع أبنائه الذين يعُولهم، فماذا ينتظر هذا “الداعية الكبير” من الحركات الإسلامية ومن الحزب “الإسلامي”؟

إن جلسات البرلمان يتتبعها مئات الآلاف من المواطنين، ليتمتعوا بمشهد البرلمانيين النائمين في قبة البرلمان، ومن ثم فهي فرصة لا تعوض للصراخ في وجه المتبرجات، بما يوحي للناس بغيرة هذا “الداعية” الذي لا “يخشى” في الله لومة لائم.

إن الطريقة الفضة التي تعامل بها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ليس لها مسوغ شرعي، وليس لها تفسير أصولي أو مقاصدي، لكنها حتما ستزيد من شعبية الحزب “الإسلامي“، وستزيد من شعبية “الداعية“.

حينما يصير “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” ورقة سياسية يتلاعب بها السياسيون، يصير واضحا أن السياسة تلبس عباءة الدين متى شاءت، وتنزعها متى تشاء.

لا لوم على السياسيين فيما يخططون ويدبرون، اللوم كله على الدعاة الذين يسايرونهم ويسكتون عليهم أحيانا، ويداهنوهم ويتملقون إليهم أحيانا أخرى.

“لطواغيت” الحركة الإسلامية الحق في تجاوز القانون، لأنهم من سطره ورسم خطوطه وأشكاله، وليس لأحد الحق في معاتبتهم أو انتقادهم أو محاسبتهم، لأنه سيفصل طبقا للقوانين الجاري بها العمل داخل الحركة.

حينما سيُطرد “طواغيت الحركة الإسلامية” منها، سنكون أمام حركة إسلامية، يشرفنا الإنتماء إليها والإنتساب لها، أما و نحن نجامل من يجاهر الله بالمعاصي لأنه قيادي كبير، فلا خير فينا ولا خير في حركتنا.

*مقال مقطتف من كتاب الجالية اليسارية المقيمة بحزب العدالة والتنمية، للكاتب الإقليمي السابق لحزب العدالة والتنمية نور الدين زاوش. – وجدة–

[email protected]

‫تعليقات الزوار

9
  • أبو زكرياء
    الأحد 31 ماي 2009 - 11:00

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أقول للأخ ( زواش ) أن مقالك للأسف ينم عن حقد دفين لكل ما يتعلق بالحركة و تخصصاتها.
    ورغم أنني أعتبر الرد على هذه النوعية من ( الكتاب ) شهرة لهم , إلا أنني سأقوم بذلك من باب الدفاع عن الأعراض التي هتكها صاحبنا , ولو كان فيه خير لما نسي فضل الحركة عليه و لإلتزم النقد البناء أسوة بشيخنا ( الأنصاري ) الذي لم يذكر في كتابه ( الأخطاء الستة) أي أحد بالإسم , ولكن صاحبنا لا يملك لا فصاحة ( الأنصاري ) و لا فقهه , بل ينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم (سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة
    قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة»
    ومقال صاحبنا فيه من الدلائل ما يدل على حقده و جهله . ولعل من ابرز الأدلة التي تكفي للرد عليه هو اختزاله للحركة الاسلامية في ( حركة التوحيد و الاصلاح ) وحكمه على الجميع من خلال أخطاء بشرية من أشخاص لا يمثلون كل الحركة( حركة التوحيد و الاصلاح ) فبالأحرى ان يتم الحكم على الحركة الاسلامية كلها من خلالهم ..
    و الدليل الآخر قول صاحبنا : ( إن “الإسلاميين” عادة ما يقعوا في مصائب عظيمة، وزلات خطيرة، لكنهم لا يلقون لها بالا ولا يعيرونها اهتماما، لأن القرآن والسنة النبوية لم تتحدث عنها بالاسم، ولم يتم تدارسها في الجلسات “التربوية ) هذا تعميم يفعله غالبا الحاقدون , و إلا فكان على ( الكاتب )عفوا ( الكاذب ) أن يعطينا أمثلة عن هذه الزلات.
    هذا ما أريد ان أقوله , ولو اتسع المقام لرددت علي المقال جملة جملة , ولكني أعتقد جازماأن القراء لا يحتاجون إلى ذلك فالمغالطات و اضحة لمن كان له قلب أو القى السمع و هو شهيد.
    و أختم بالقول لصاحبنا أن لا يحاول التشبه بالأنصاري لأن الأقزام لا ترقى إلى الأعلام , وحسب صاحبنا أن كتاب النصاري لقيي انتشارا واسعا لم يحتج فيه صاحبه إلى عرضه كمقالات على ( المواقع ) و لم يحتج ان يضع ( صورته ) حتى يعرفه الناس , عكس صاحبنا الذي ينشر غسيله في كل المواقع مع صورته طبعا ظنا منه ان ذلك هو السبيل إلى الشهرة ككاتب .
    و أخيرا أنصح صاحب المقال أن يشتغل بالحركات غير الاسلامية التي أصبحت قوة ضاربة في المغرب . ولو كان مخلصا لتفرغ إلى نقدها و التصدي لها عوض الكلام في اناس نذروا أنفسهم لخدمة الدعوة.
    و انا مستعد للتناظر مع صاحبنا في أي موقع شاء . رغم اقتناعي بقول الشاعر :
    ( ولو أن كل كلب ألقمته حجرا …. لصار الحجر مثقالا بدينار )

  • د عبو مول الديطاي
    الأحد 31 ماي 2009 - 10:48

    بعد الانصاري بكتابه الاخطاء الست
    …ياتي زاوش بالجالية اليسارية ..
    .وما خفي اعظم”

  • anti -tyran
    الأحد 31 ماي 2009 - 10:50

    من يقرأ العنوان يظن نفسه أمام مقال يبحث في موضوع الحركة الإسلامية من المحيط إلى المحيط ..ما دام آلأمر يرتبط بحركة الإصلاح والتوحيد فلا داعي للتعميم وتحدث عنها بالإسم …

  • محمد الوجدي
    الأحد 31 ماي 2009 - 10:54

    يا أبو زكرياء الأخ زاوش يقبل تحديك في المناظرة التي دعوت لها، ليس هناك مانع…خصص الوقت والمكان أو الموقع فحسب. وأتمنى عدم السب وتجعل سبك وشتمك وسيلة للفرار من المناظرة، وأنت تعلم جدا أداب المناظرة والحوار ولاداعي أن أذكرك.سأخبر الداعية والأستاذ زاوش عن كيفية التحضير للمناظرة. وهذا إميلي من أجل التواصل [email protected]

  • نورالدين لشهب
    الأحد 31 ماي 2009 - 10:44

    حاولت أن أقرأ كتابك ولم أحصل عليه في المكتبات، راسلتك لتبعثه لي بمقابل طبعا وليس تسولا منك، فلم تهتم برسالتي، اذا حكمت على كتابك من خلال مقالاتك أستطيع أن أقول أنك لم تأت بجديد، وان كنت من الذين يأملون أن يقرؤوا نقدا للحركة الاسلامية من أبنائها، فانني وجدت ما كتبه الانصاري أعمق وأفيد مما تخطه في هذي من المقالات، مما يعطي انطباعا أنك تتحدث انطلاقا من حسابات سياسية ضيقة سيما أنك توقع مقالاتك كونك كنت كاتبا اقليميا للحزب في وجدة، ولو شئنا أن نكتب عن الحركة الاسلامية انطلاقا من أمراضنا وعقدنا لكتبنا المجلدات، ولكن علينا أن نترفع عن حساباتنا الضيقة ونكتب ما ينفع الناس من شباب هذي الحركة او تلك الجماعة، كما علينا أيضا أن نشكر الحركة الاسلامية بصرف النظر عن أخطائها وهناتها لأنها استطاعت أن تربي جيلا من المواطنين الصالحين، وهذي ملاحظة شخصية لا حظتها من خلال الذين هاجروا الحركة الاسلامية وبقوا موالين للاسلام، أي خرجوا من الحركة الاسلامية الى حركة الاسلام بتعبير الانصاري في كتابه الأخير !!
    أرجوا أن تتقبل ملاحظاتي عزيزي
    لقد كتبت اسمي الشخصي لأني أمقت التقية والتخفي.
    تقبل ملاحظاتي وتحياتي
    دمتم

  • المغربي
    الأحد 31 ماي 2009 - 10:56

    بعد أن تمت بيعة أبي بكر بيعة عامة، صعد المنبر وقال بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه:
    (أيها الناس قد وليت عليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له حقه، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء اللّه تعالى، لا يدع أحد منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم اللّه بالذل، أطيعوني ما أطعت اللّه ورسوله فإذا عصيت اللّه ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم رحمكم اللّه).
    فيا لها من كلمات جامعة حوت الصراحة والعدل، مع التواضع والفضل، والحث على الجهاد لنصرة الدين وإعلاء شأن المسلمين.
    فاين نحن من هؤلاء .ان الحمية تشدنا عندما يمس شخص في حزب ننتمي له ولو كان مارقا عن الشرع والقانون.انما لم تستوعبه الحركة الاسلامية هو عدم قدرتها على التمييز بين الحلال والحرام في العمل السياسي والموقف السياسي من قضايا بعينها.وعدم التمييز بين المصلحة الشخصية والمصلحة العامة .والانفصام اللاشعوري بين القيم والسلوك.وصعوبة الانضباط للحق والنصيحة ولو كان مصدرها الشريعة الاسلامية (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) .ثم التقوقع والوصاية على الغير .فلكم اسوة في خطبة ابربكر الصديق.في قابليته للانتقاد وهو رفيق الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم.
    ان من بين مواصفات المصلح والداعية الى الله هو الاستماع الى الناس والتواضع والقدوة الحسنة والقدرة على الاقناع والتواصل واحقاق الحق وعدم ادعائه التميز عن الغير لان في دلك فرقة للمسلمين .للاسف النسجام لا نجده حتى في الحزب الواحد ودلك لسوء التنظيم والتدبير واختلاف مستويات المنتمون الدين تختلف مصالحهم في الانتماء .وللاسف عمل الاحزاب على تدويب هده الاختلافات من خلال تاطير الافراد تاطيرا دا بعد محلي ووطني ودولي انساني وغياب الكفاءات والعنصر القدوة .يجعل من الصعوبة بمكان الوصول الى تحقيق هده الغاية.في ظل عالم تتجادبه المصالح المادية وتسيطر عليه وسائل الاعلام .ان الحق سيبقى دائما حقا مهما تم تمويهه والباطل ايضا .والتجارة مع الله تتطلب الصبر على الادى وتقبل النقد وانكار الدات فهل في السياسة المعاصرة نحن قادرون على القيام بدلك ؟

  • أبوعبد الله
    الأحد 31 ماي 2009 - 10:58

    يا سيد زاوش؟
    ماذا تعني بالحركة الإسلامية التي كنت عضوا فيها؟
    إذا كنت تعني حزب بنكيران فهو حزب سياسي أسسته الاستخبارات المغربية في عهد إدريس البصري، فابك على وقت ضيعته في خدمة البوليس المغربى وأنت لاتدري.
    وما ذا تعني بالحركة الجديدة اتلي تتمنى أن تظهر؟
    إن كنت تعني حزب خليدي فابك على نفسك لأن خليدي هو إنتاج مباشر من آلة صنع العملاء الذي هو عبد الكريم الخطيب يا من لا يعرفه..
    وإن كنت تعني جمعية الإصلاح التابعةلبنكيران فأرجو أن تتذكر المثل المغربي (حلوف كرموص)
    أما لشهب نور الدين فيكفي أنه صحفي يبحث عن مصلحته ومن حاول أن يرضي اجميع لم يرض عنه أحد.
    استيقظ أخي زاوش، الإسلام لا تخدمه الأحزاب ولا يخدم في ظل المرتزقة المتكالبين على مناصب البرلمان أو المجالس أو الوزارات أو أبواب رجال السلطة

  • البوشاري عبدالرحمان
    الأحد 31 ماي 2009 - 10:52

    تحية السلم والمسالمة وسلام تام بوجود مولانا الامام حامي حمى الملة والوطن والدين وامير المؤمنين ورئيس لجنة القدس الشريف جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله وبعد
    انا الماثل امامكم بهده الرسالة المتواضعة والتدخل العلمي الدي لا ينم عن ضغينة ولا على حقد وانما بموجب الرحمة الالهية التي وسعت كل شيىء ادلي لكم بالحديث كعنوان لرسالتي هده ولتعلموا جدية التنزيل بحجته واثبات قطعي دلالته وهو مفتاح الخلافة الاسلامية الدي يدكره ربنا العزيز الجبار في اية قرانية كريمة هي التي منعت خصوم الاسلام ورسالة سيد الاولين والاخرين من تحريف القران او تزويره او الزيادة فيه او النقصان منه ودلك سببه المفتاح الدين اكتشفوه مدكورا في القران بعدما درسوه وكما قال ربنا «وقد درسوا ما فيه» وخافوا ان يتعرضوا لمسخ لقردة او خنازير كما حيق باوائلهم الدين اعتكفوا على دراسة الوحي الشيطاني الدي استزلهم ابليس اللعين به وتقولوا الاقاويل بانه من عند الله وما عند من الله ويقولون على الله الكدب وهم يعلمون
    ابقوا معي في الاتصال عبر هدا الموقع لكوني اعلم من الله ما لاتعلمون وما الفضل كله الا منه سبحانه لكونه هو الخبير اين يضع رسالاته وما اتمام هده النميقة الا بقوله تعالى« قل ان الهدى هدى الله ان يوتى احد مثلما اوتيتم..»صدق الله العظيم وساعود ان شاء الله وشكرا

  • أبو زكرياء
    الأحد 31 ماي 2009 - 10:46

    إلى الأخ محمد الوجدي
    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
    . حتى تكون المناظرة علمية , أتمنى أن تكون بواسطة مقالات بيني و بين الأخ زواش عبر موقع هسبريس.و انا في انتظار مقاله المقبل للرد عليه.
    كما أرجو ان تسحب لقب ( الداعية والأستاذ ) لأن الداعية لا يتنكر لشيوخه.
    و السلام

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 6

احتجاج أساتذة موقوفين