أجرى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم، لقاء مع وفد يمثل أهم المنابر الإعلامية من القطاعين العام والخاص بجمهورية أنغولا، يقوم حاليا بزيارة إلى المغرب.
ورحب رئيس مجلس النواب بهذه المبادرة، وفق ما جاء في بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، معربا عن تقدير المغرب لشعب ودولة أنغولا، مضيفا أن البلدين تجمعهما علاقات تاريخية عميقة تطبعها الصداقة والاحترام والتضامن، مذكرا بدعم المملكة المغربية لنضال الشعب الأنغولي ضد الاستعمار.
وأردف أن العلاقات الثنائية بين البلدين تعرف دينامية جديدة منذ لقاء الملك محمد السادس مع الرئيس الأنغولي “João Lourenço” سنة 2017 على هامش القمة الإفريقية-الأوروبية.
وفيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد رئيس مجلس النواب أن قضية الصحراء المغربية هي قضية وجودية بالنسبة للشعب المغربي، وأن المملكة المغربية طرحت مقترح الحكم الذاتي باعتباره حلا واقعيا يحظى بالمصداقية من أجل تجاوز هذا النزاع المفتعل.
وذكّر كبير البرلمانيين بخطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، الذي دعا فيه إلى حوار ثنائي مع الجزائر لتجاوز الخلافات بين البلدين، والدفع بمسار الاندماج المغاربي، لافتا النظر إلى أن المغرب لم يتلق إلى حد الآن ردا رسميا من الجزائر حول هذه المبادرة.
وأوضح المالكي، بالمناسبة، أن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس اتخذ توجها استراتيجيا نحو تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وخاصة مع بلدان القارة الإفريقية، مستعرضا مختلف الاتفاقيات التي تم إبرامها مع دول القارة والمشاريع التي أطلقها الملك بمناسبة زياراته المتعددة إلى هذه الدول.
وأكد رئيس المجلس أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي هي تكريس لقوة الروابط التي تجمع المملكة بالقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الدستور ينص في ديباجته على الانتماء الإفريقي للمغرب.
وفي السياق ذاته، استعرض رئيس مجلس النواب الإصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة المغربية منذ المصادقة على دستور 2011، كما أبرز مختلف الأوراش التي تم إطلاقها في المجال الاقتصادي وفي مجال البنيات التحتية، مشيرا على الخصوص إلى إطلاق أول قطار فائق السرعة بالقارة الإفريقية، وقال إن “المغرب بلد منفتح اقتصاديا ويتطور بسرعة كبيرة”.
كما تطرق الحبيب المالكي لسياسة المملكة في معالجة ظاهرة الهجرة، وأوضح أن المغرب يعتبر الدولة الوحيدة في الضفة الجنوبية لحوض المتوسط التي اتخذت إجراءات عملية بدافع إنساني وتضامني لتسوية أوضاع المهاجرين القادمين أساسا من بلدان القارة الإفريقية.
كما قدم المالكي شروحات حول جهود المملكة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وتدعيم السلم والاستقرار في مختلف مناطق العالم، وقال إن “الاستقرار ركيزة أساسية من أجل التنمية”، ودعا إلى الانكباب على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها القارة الإفريقية والتوجه نحو مستقبل يخدم مصالح شعوبها.
وقد شكل اللقاء مناسبة أعرب فيها رئيس مجلس النواب عن حرصه على توثيق التعاون بين المجلس والجمعية الوطنية بأنغولا، كما أجاب عن تساؤلات أعضاء الوفد حول تركيبة واختصاصات البرلمان المغربي وأهم النصوص المعروضة على مجلس النواب، وغيرها من المواضيع.
nos partis politiques devront intensifier leurs avec le monde.
أنغولا دولة مهمة جداً يجب ربط موعلقات معها من قابل مشكل صحراء الموفتعال وأيام تحرير كان المغرب في جانبها حتى أستاقﻻت.