رفض بوعشرين الحضور إلى الجلسة يشحن الأجواء في المحكمة

رفض بوعشرين الحضور إلى الجلسة يشحن الأجواء في المحكمة
الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 20:00

أربك توفيق بوعشرين، مالك ومؤسس جريدة “أخبار اليوم”، المتابع بتهم أبرزها الاتجار بالبشر، جلسة اليوم الاثنين بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

ورفض بوعشرين الصعود إلى القاعة رقم 8 التي تعقد فيها الجلسات، رغم التنبيه الذي وجهته له المحكمة برئاسة المستشار القاضي بوشعيب فارح.

ووجهت المحكمة عبر نائب الوكيل العام تنبيها ثانيا إلى الصحافي توفيق بوعشرين، بيد أن الأخير رفض المثول مجددا، قبل أن يصعد إلى القاعة في المرحلة الثالثة قبل استعمال القوة العمومية في حقه، حسب ما ينص عليه القانون.

واعتبر أعضاء من هيئة دفاع المطالبات بالحق المدني أن عدم مثول بوعشرين يُلزِم المحكمة بضرورة استعمال القوة العمومية في حقه، مشيرين إلى أن عدم حضوره “كان سيحرم دفاعه من الترافع في الجلسات المقبلة عنه”.

واعتبر أعضاء من هيئة دفاع الصحافي أن رفضه حضور الجلسة يدخل ضمن حقوقه، بيد أنه “في حالة ما أصر على عدم المثول أمام المحكمة سيفوت على دفاعه فرصة أخذ الكلمة والمرافعات لفائدته، لأن الدفاع في غياب المؤازر يسجل الحضور وينصرف”.

وقال المحامي محمد السناوي: “هذا الأمر جعلنا نطلب من الهيئة منحنا وقتا للتخابر مع المؤازر بوعشرين للعدول عن قراره وتم التجاوب معنا”، مشيرا إلى أن بوعشرين “كان يجهل تبعات موقفه”، وزاد: “وضحنا له خطورة انسحابه، وأنه ليس في مصلحته، لأنه سيفوت عليه فرصة المرافعة من طرف الدفاع، ما جعله يقبل المثول بعد إقناعه بذلك وعدل عن قرار الانسحاب؛ على ألا نسمع كلمات حقيرة وساقطة في حقه”.

وشهدت الجلسة غليانا واسعا بعد انعقادها، إذ اتهم دفاع الطرف المدني المتهم بدفع المحامي محمد زهراش أمام أنظار المحكمة.

وقال المحامي في تصريح لهسبريس إن المتهم “يريد من المحامين أن يقوموا بمرافعة على مقاسه وهذا لا يمكن”، متهما بوعشرين بدفعه أمام أنظار الهيئة برئاسة القاضي بوشعيب فارح.

من جهته، اعتبر المحامي محمد المروري، عضو دفاع المتهم، أن دفاع المطالبات بالحق المدني يقومون بمرافعات استفزازية ويستعملون مصطلحات غير قانونية.

وأوضح المحامي في تصريحه لهسبريس أن “الصحافي كان يحاول الحديث مع المحكمة، بيد أن المحامي زهراش قدم من خلف القاعة ووقف حاجزا بينه وبين الهيئة، ما جعل بوعشرين يلمسه، ما اعتبره الدفاع إهانة له”؛ فيما انسحب النقيب محمد زيان من الجلسة، رافضا تصرف دفاع المشتكيات مع موكله مالك “أخبار اليوم”.

وسبق أن عبّر بوعشرين في الجلسة الماضية التي عقدت يوم الجمعة عن رفضه الاتهامات التي وجهت له، والتعابير التي جاءت في مرافعة أحد أعضاء هيئة دفاع الطرف المدني، مطالبا بالانسحاب من الجلسة.

والتمس الصحافي بوعشرين السماح له بعدم حضور الجلسات المقبلة، تزامنا مع ترافع أعضاء هيئة دفاع المشتكيات، مبررا ذلك بكونه يتعرض للإهانة.

وامتعض الصحافي مما جاء في مرافعة المحامي امبارك المسكيني، الذي استعمل وصف “اللئيم” وهو يتحدث عن الشخص الظاهر في الفيديوهات، كما استعمل أوصافا أخرى لم ترق بوعشرين؛ بينما أكد المحامي أنه لا يقصد مالك الجريدة، وإنما الشخص الظاهر في الأشرطة المعروضة على المحكمة.

‫تعليقات الزوار

20
  • مواطن
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 20:23

    تجار الدين و المدافعين عنهم يسقطون تباعا .
    بوعشرين كان بوق للعدالة و التنمية و من اشد المدافعين عن كبيرهم بن زيدان .

  • متتبع
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 20:27

    المرجو من صناع القرار جازاهم الله خيرا إعادة النظر في كل ما يتعلق بالقضاء والاحكام و نصوصه في هدا الوطن الحبيب و شكرا

  • Zig.
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 20:31

    النهج القضائي ابان السبعينات لا يزال قيد المفعول .

  • خان يونس
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 20:39

    قال زيان في ندوة صحفية ان تقرير الخبرة يشتمل على ملحق به خلاصات من بينها فبركة بعض الفيديوهات وعدم انسجام الصورة والمكان الخ. هءا كافي الف مرة لبطلان هذه المسرحية ان ثبت ما صرح به زيان. انتظر بفارغ الصبر ان يدلي زيان بمثل ما صرح به في الندوة الصحافية. فان رفضت المحكمة هذه الحقائق فسلام على بوعشرين مهما كانت المحكمة صورية .

  • مراكشي اصيل
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 20:48

    لو استفتو الشعب لكان الجواب محاكمة على المقاس .محامون من الدين ثؤمن لهم الدولة العيش الرفيه هم وابنائهم وكثير من هؤلاء المحامو في المغرب معروفون ام برلماني او من داخل الاحزاب المحسوبة على الدولة.

  • م المصطفى
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 21:01

    للأسف الشديد، صحافي من العيار الثقيل صاحب جريدة لها وزنها وقيمتها وقراؤها ويسقط في هذا المأزق الخطير.
    أنا لا أتهمه بأي شيء، بل أتأسف فقط، ولا أريد للإنسان الذي كانت له مكانة متميزة ويجد نفسه في ورطة.
    على كل إن ثبت في حقه ما نسب إليه فإن التهم ثقيلة، وإن نجا بأعجوبة وبدفاع قوي مقتدر فنتمنى له ذلك.

  • عبدالكريم بوشيخي
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 21:12

    قد يكون السيد توفيق بوعشرين ضحية تيكنولوجيا العصر حينما اساء استخدامها في بعض الافعال التي يحاكم من اجلها فتصوروا معي لو لم تعثر الشرطة على تلك التسجيلات او ان هذه الافعال جرت اطوارها في عصر جهاز التلفزيون بالابيض و الاسود ربما لما شاهدنا مثل هذه المحاكمات باستثناء حدثا كان استثناء و هو قضية الكوميسير ثابت في بداية التسعينات فحينما تصبح هذه التكنولوجيا في متناول المراهقين و الفتيات في عمر الزهور فان افعالا من هذا النوع تصبح من البديهيات و الكثير من الشباب المراهقين او حتى بعض الكهول لو تصفحنا خزان الفيديوهات في هواتفهم النقالة لوجدنا افظع من هذه الافعال التي يحاكم بها السيد بوعشرين فهذه التكنولوجيا غزت عصرنا الحالي و اثرت على المجتمعات ايجابياتها اكثر من سلبياتها لكن هناك من اختار تلك السلبيات التي ادت به الى قفص الاتهام و هناك من ادت به الى الانحراف و هناك من استفاد من ايجابياتها و طور معلوماته و مهاراته و اعتقد ان على الجميع ان ياخذ الحذر منها و قد يصبح ضحيتها بين عشية او ضحاها فالكثير ممن اختار سلبياتها لا يدري انه يحمل معه جريمته الموثقة بين يديه و بالدليل القاطع.

  • mosi.
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 21:54

    وامتعض الصحافي مما جاء في مرافعة المحامي امبارك المسكيني، الذي استعمل وصف "اللئيم" وهو يتحدث عن الشخص الظاهر في الفيديوهات، كما استعمل أوصافا أخرى لم ترق بوعشرين؛ بينما أكد المحامي أنه لا يقصد مالك الجريدة، وإنما الشخص الظاهر في الأشرطة المعروضة على المحكمة.
    اااااااابو عشرين..المحامي كايهضر على الشخص اللي فالفيديوهات و انت مالك…لاش يبقى فيك الحال و انت تقول انك لست الشخص فالفيديوهات…ياكمااااا

  • مواطن
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 22:03

    إن كنت فعلا على حق وهم على باطل ، فدافع على نفسك ولو بالحضور.

  • حسين عمري
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 22:16

    مما يبين النية المبيتة لادانة الصحافي بوعشرين من طرف جهة ما في المملكة الشريفة هو ان يعمد دفاع الضحية المفترض تنصيب نفسه هو الضحية خارجا بذلك على لباقة ورقي الدفاع والاحترام المتبادل الواجب لقوة القانون ان يسود الجلسة..او استعداء اىهييئة على المتهم .وكانها في حاجة لمن يفهما عملها.رفض بوعشرين حضور الجلسة حق يضمنه له القانون ويتحمل هو تبعات تفويت فرصة حضورمجريات المحاكمة…والهيئة لاتملك الحق إطلاقا لاستعمال القوة معه..شاهدنا في محاكمة المتابعين في ملف اخطر من ملف بوعشرين في قضية "أكدم ازيك" ،كيف امتنع المتابعون عن حضور الجلسات وكيف كان التفاوض يتم وتلليغ اوامر وقرارات الهيئة تبلغ بطرق تحترم كرامة من اهان كرامة الدولة ورموزها و"بال"،على جثث قتلاه .بوعشرين امتنع لسبب واحد هو عدم نعته بنعوت تحط من كرامته وعدم تجاهل قرينة البراءة.بعدإستجابة المحكمة حضر،إن الايام دول!!ومحا مي مديرية الامن، في ملف الحسيمة، ..يقتصر دوره: تنوير الهيئة في النازلة التي يترافع فيها, والكلمة الفصل للقضاء..

  • محايد
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 22:18

    لا يرغب بان تجرح مشاعره بتدكيره من قبل دفاع الضحايا بالفضاعات التى اقترفها في اعراض عباد الله فهل هدا الترف مسموح به في الجنايات والزلة الاضخم من الدنب هي انكار جرائم موتقة بالصوت والصورة والتلاعب بالراى العام

  • حسين أكناو
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 23:36

    ﻻ أعرف كيف لصحافي له قراء و ينتقد السلطة ليل نهار و يدافع عن ابن كيران و يمجد حتى نكوساته أن لا يحتاط من الأيادي الطويلة التي تعرف متى و كيف تسطاد كل من أبى و عصى.
    في حقيقة هي نهاية مأساوية لصحافي مميز أمام نزوات جنسية أسقطت الكثير قبله من المشاهير و النجوم….
    .

  • Khalid222
    الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 00:04

    الطريقة التي يترافع بها محاميي المشتكيات فيها نوع من المبالغة ومحاولة إثارة الانتباه والتأثير على اللجنة القضائية، مما يطرح عدة تساؤلات…

  • abdallah
    الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 00:20

    لنكن واقعين بكل صدق لاأنا مع هذا ولا هذا ولكن مثل هذه القضية كل محاكم المغرب أصدرت حكمها على مثل هذه القضية وصادرت أفلام عند الجانا ت ومنهم من سجن ومن أخلي سبيله وانتهى الأمر لكن قضية الصحافي أخدت أكتر من مثيلاتها وهنا يطرح السؤال لمذا كل هذا التأخر في نطق الحكم ربما هناك سياسة أو إنتقام أو تلفيق أو دروس لمن ؟؟؟

  • قنيطري
    الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 00:58

    عندما يكون شخص ما مالكا لمقاولة، ويقدم عرضا لمن تشتغل عنده أو تتدرب، عرضا فيه ابتزاز جنسي، حتى وإن لم يصل لمبتغاه، فذلك يعتبر جرما، لما يحمله من إهانة لكرامة الإنسان. فما بالك والسيد قد دأب على ذلك السلوك لمدة طويلة، وأفعاله موثقة بالصوت والصورة، في غباء منه ربما. إذن لا عدر له، وليأخد جزاءه

  • ولد حميدو
    الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 02:53

    مرة يصرح زيان بأنها علاقات رضائية و مرة ينفي علاقته بهن فواحد من اثنان
    ادا ثبت استغلاله لهن فوجب إدانته
    ادا كدبن المشتكيات عليه فوجب ادخالهن للسجن رغم أن بعضهن لم يشتكين بل تم استدعاؤهن للتصريح بعد ظهورهن في الفيديوهات

  • محمد
    الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 03:45

    الا تعرف يا اخوي ان"الله يمهل و لا يهمل" و ان" الظلم ظلمات".

  • ابو سفيان
    الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 09:50

    ان لم يكن لبوعشرين سوى ذلك الاسلوب الرائع البليغ وذلك الفكر العميق المتقد وتلك النفس الابية الشامخة فلن يضره تهارش تلك الشرذمة المتحاملة على كل نظيف في هذا اغلوطن احييك السي بوعشرين من هنا في هذا المنبر الذي لايحبك

  • مغربي
    الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 10:35

    السلام عليكم الم ترى الالفيديوهات التي تسربت إلى المواطنين ليعرفوا الحقيقة ابحت عنها تجدها

  • houcin
    الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 11:04

    عوض منزيدواألقدام بنموذج تنموي حقيقي نضيع ألوقت في صراعات حزبية أنانية لا تراعي إلا ألمصاللح ألخاصة!

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس