اهتمت الصحف اليومية الصادرة اليوم الاثنين في منطقة اوروبا الغربية بتصريحات رئيس حزب (الجمهوريون) لوران فوكيي ضد عدد من المسؤولين السياسيين الفرنسيين وبحملة الانتخابات التشريعية في إيطاليا و بالأزمة السياسية بإقليم كتالونيا وبمؤتمر ميونيخ للأمن .
وهكذا توقفت الصحف الفرنسية عند الضجة التي خلقتها تصريحات رئيس حزب (الجمهوريون) لوران فوكيي، والتي هاجم فيها عددا من المسؤولين السياسيين الفرنسيين، وبفضيحة الاختلاسات التي تورط فيها برلمانيو حركة خمسة نجوم بايطاليا.
وبخصوص الموضوع الاول قالت صحيفة (لوفيغارو) ان استراتيجية رئيس حزب (الجمهوريون) تشبه تلك التي اعتمدها ترامب خلال حملته الانتخابية الاخيرة، مشيرة الى ان فوكيي قرر الرفع من نبرته وبالتالي فان تصريحاته التي ادلى بها امام ثلاثين طالبا بليون كانت مقصودة.
واضافت ان رئيس حزب ( الجمهوريون) قال بالضبط ما يفكر فيه، مبرزة ان هذه الاستراتيجية يمكن ان تشبه الى حد كبير تلك التي نهجها دونالد ترامب خلال حملته الرئاسية، اذا ما كان يتعين احداث مقارنة بين السياسيين الفرنسيين ونظرائهم الامريكيين.
من جانبها، ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان تصريحات رئيس حزب (الجمهوريون)، اثارت ضجة في معسكره، متسائلة عما اذا كان الامر يتعلق بفعل فاشل اقدم عليه فوكيي.
كما تطرقت الصحيفة الى قضية الاختلاسات التي طفت على السطح في ايطاليا والتي تورط فيها حزب حركة خمس نجوم.
واضافت الصحيفة انه على بعد خمسة عشر يوما من الانتخابات التشريعية لرابع مارس تلقى الحزب الذي اسسه الفكاهي بيبي غريو ، والذي كان بامكانه احتلال الرتبة الاولى بنسبة 30 في المائة من الاصوات بحسب بعض استطلاعات الرأي، تلقى ضربة قوية بهذه الفضيحة التي مست قيادته.
واوضحت الصحيفة ان ثمانية برلمانيين على الاقل زوروا تصريحاتهم من اجل الاحتفاظ بجزء من رواتبهم في خرق للقانون الداخلي للحزب، الذي ينص على انه يتعين على كافة المنتخبين تخصيص نصف مكافآتهم لصندوق للاستثثمار لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة، مشيرة الى ان التاثير الانتخابي لهذه الفضيحة لا زال غير يقيني .
واهتمت الصحف السويسرية بالحملة الانتخابية في أفق الانتخابات التشريعية في إيطاليا المقرر اجراؤها في مارس المقبل، والتي تميزت بتنامي خطاب اليمين المتطرف.
فتحت عنوان “ظل الفاشية يخيم على الحملة الانتخابية الإيطالية”، كتبت صحيفة “لوتون” أن نتيجة الانتخابات تبدو غير مؤكدة، مثل تشكيل حكومة جديدة.
وقالت الصحيفة إن وسط يمين هو المفضل، ولكن يميل أكثر وأكثر الى اليمين المتطرف، الحاضر بقوة خلال هذه الحملة الانتخابية.
وقالت صحيفة ‘فانت كاتر اور” ان أصوات اليمين المتطرف الإيطالي أصبحت مسموعة أكثر بعد اعتداء ماشيراتا عندما تم استهداف شاب افارقة.
وأضافت أن زعيم عصبة الشمال ، حزب مناهض للاجانب واوروبا ، كان اول متهم بعد الاعتداء حيث ان مرتكب الاعتداء كان مرشحا في صفوف حزبه العام الماضي خلال الانتخابات البلدية.
من جانبها، خصصت صحيفة “تريبيون دو جنيف” مقالا “للعودة الأبدية لسيلفيو برلوسكوني”، مشيرة الى انه “بينما يستعد اليسار لهزيمة تاريخية، يبدو بيرلسكونى الحصن الوحيد ضد وصول شعبويي حركة خمسة نجوم التى أسسها الكوميدي بيبى غريلو.
وفي البرتغال، انصب اهتمام الصحف على مواضيع مختلفة، من ضمنها تنصيب الرئيس الجديد للحزب الاشتراكي الديمقراطي (المعارضة) روي رايو ومستوى الأجور في قطاع السياحة .
وكتبت صحيفة (بوبليكو) ان روي رايو كان واضحا خلال مؤتمر الحزب الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي ، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي ليس مستعدا لتحالفات حكومية ، لكنه حرص على التطرق للمواضيع التي يستعد الحزب للتوصل إلى توافق إصلاحي بشأنها مع الاشتراكيين الذين يتولون الحكم و المتعلقة بالعدالة والنظام السياسي واللامركزية والأمن الاجتماعي. واعلن روي في خطاب الافتتاح عزمه إصلاح الحزب، دون أن يلقى ذلك ترحيبا من المؤتمرين، مسجلة أن الرئيس الجديد للمعارضة اعتبر أنه من أجل انتصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات من المهم جدا إجراء تغييرات داخل الحزب وليس فقط التوفر على الزخم الإصلاحي والتفاوض .
من جانبها، كتبت صحيفة ( دياريو دي نوتيسيا) أن السياحة في البرتغال تخطت الأرقام القياسية منذ 2014 ، غير ان الأجور ، حسب المعهد الوطني للإحصائيات لا تواكب وتيرة هذا النمو. وسجلت أنه في السنة الماضية لم يتجاوز صافي متوسط الأجر في قطاع “الفندقة و المطعمة وغيرها من الأنشطة المماثلة ” 632 أورو.
واهتمت الصحف البلجيكية اليوم بفضيحة تلقي وكلاء محليبن لشركة جماعية تشرف على تدبير مبالغ مالية ضخمة، لتعويضات نظير اجتماعات وهمية. ويضع هذا الملف مجموعة من المنتخبين في قفص الاتهام وخاصة في جهة والوني.
وخصصت (لوسوار) ملفا وعمودا لهذه الفضيحة، التي أصبحت مقلقة بالنسبة للسلطات العمومية المحلية، مؤكدة أن هذه القضية عليها أن تتوقف.
واقترحت كمخرج لهذه الفضيحة التي تمس بصورة عامة البلجيكيين خاصة وأن الانتخابات الجماعية والإقليمية على الأبواب، مشروعا صناعيا جديدا لبوبليفين/نيتيس ومعالجة مشكل الحكامة من أجل العودة إلى نظام ملائم للأجور.
من جانبها، اهتمت (لاليبر بلجيك) بسياسة الهجرة وخاصة إجراءات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، مسلطة الضوء على إحداث الحكومة للجنة لمراقبة الترحيل من أجل ضمان شفافية أكبر لهذه العملية والتي أثار غموضها كثيرا من الجدل.
وفي الخبر الدولي، ركزت الجريدة على مستقبل رئيس كاتالونيا السابق كارلس بيغديمونت مشيرة إلى أنه وأمام هذه الأزمة السياسية، يبدو أن الوزير الأول الإسباني مستعد لتسريع قراراته بخصوص كاتالونيا في مجالات محددة كالتعليم والصحة والشغل، كوسيلة للضغط على بيغديمونت.
وحول نفس الموضوع، كتبت صحيفة ( إلموندو ) الاسبانية أن الحزبيين الرئيسيين المؤيدين لاستقلال المنطقة وهما اليسار الجمهوري الكتالاني والحزب الديموقراطي بكتالونيا يخشيان أن يتم الزج بزعمائهما في السجن خلال مثولهما هذا الأسبوع أمام المحكمة العليا .
ومن جهتها قالت صحيفة ( أ بي سي ) في مقال عنونته ب ” المحكمة العليا تبدأ الجولة الأخيرة في القضية المتعلقة بالانقلاب الانفصالي” أن قاضي المحكمة العليا بابلو لارينا المشرف على التحقيق في قضية مسلسل الاستقلال بإقليم كتالونيا سوف يستمع هذا الأسبوع إلى إفادات القادة الانفصاليين بمنطقة كتالونيا والذين لعب بعضهم أدوارا دورا رئيسية في هذه العملية .
ولاحظت الصحيفة أن أحد هؤلاء القادة وهي آنا غابريال الناطقة السابقة باسم حزب ترشيح الوحدة الشعبية التي توجد حاليا في سويسرا يمكنها أن تحذو حذو الرئيس السابق للحكومة المحلية لإقليم كتالونيا كارليس بيغدومنت وتقرر عدم المثول أمام القضاء .
أما صحيفة ( لاراثون ) فترى أن كارليس بيغدومنت قد حدد شروطه من أجل التخلي عن فكرة تنصيبه عن بعد كرئيس للمنطقة مؤكدا أنه ينتظر فقط الوقت المناسب من أجل الإعلان عن ذلك .
وأضافت الصحيفة أن بيغدومنت يطالب بأن يقود المفاوضات الخاصة بتعيين أعضاء الحكومة المحلية المقبلة لإقليم كتالونيا وفرض برنامجه مشيرة إلى أن الرئيس السابق للمنطقة يهدد بالذهاب إلى انتخابات جهوية جديدة في حالة لم تتم الاستجابة لمطالبه .
وتحت عنوان ” لعنة الشلل السياسي في إقليم كتالونيا ” أكدت صحيفة ( البايس ) أن رجال الأعمال والمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين ورؤساء الهيئات والمنظمات غير الحكومية ينتقدون جميعهم الوضع غير المستقر في هذه المنطقة .
وتمحورت اهتمامات الصحف الالمانية حول مؤتمر ميونيخ للأمن الذي اختتمت أشغاله أمس الاحد حيث ابرزت صحيفة “فرانكفورتر روند شاو” في افتتاحيتها تحت عنوان “الأمر يتعلق بمصداقية ألمانيا”، أن مؤتمر ميونيخ للأمن أظهر مدى انقسام الاتحاد الأوروبي في قضايا الدفاع، مشيرة الى ان المؤتمر “هو حدث عالمي وليس أوروبي. ولكن في جميع المناقشات، فإن مسألة مستقبل أوروبا تكتسي اهمية. وهنا اظهر مؤتمر ميونيخ مدى الصعوبات التي تعترض الدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي لايجاد اجابات مشتركة للعديد من الازمات السياسية الاجنبية والمحلية”.
وتابع كاتب الافتتاحية “الأسوأ من ذلك أن قادة الاتحاد الأوروبي لا يبدو أنهم يتجاوزون العموميات. وهذا لا يمكن أن يخفي الكلمات الرنانة المتمثلة في الأهداف والقيم المشتركة.
وكتبت صحيفة “هنوفرشه الغماينه تسايتونغ” انه في وقت يتزايد فيه الغموض، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يظل القادة الدوليون والدبلوماسيون والعلماء من جميع أنحاء العالم على اتصال ببعضهم البعض، مشيرة الى أنه في فترة الحرب الباردة، فان الاتصالات بين رؤساء الدول، مكنت من التحكم في خطر حرب نووية .
من جانبها، اعتبرت صحيفة “نوردفيست تسايتونغ” ان إسرائيل ليست في موقف يحسد عليه حيث ان إيران كرست نفسها لتدمير الدولة اليهودية، وتجهيز نفسها عسكريا خارج الحدود الشمالية والشرقية لإسرائيل وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل مباشر وغير مباشر النظام الإيراني، مما يسهم في تفاقم الوضع الإسرائيلي.
من جهة أخرى ، أعربت صحيفة “فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ” عن استيائها إزاء ما حدث للزعيم السابق في حزب الخضر الألماني جيم اوزديمير ذي الاصول التركية خلال مشاركته في المؤتمر، معتبرة أنه “من الصعب أن نعتقد أن سياسيا ألمانيا في ألمانيا يجب أن يوضع تحت حماية خاصة في مؤتمر حول الامن، لأنه تم تصنيفه من قبل وفد الحكومة التركية بأنه +إرهابي+ “.
واهتمت الصحف الإيطالية بتناقض وغموض البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية لخوض الانتخابات التشريعية يوم 4 مارس في إيطاليا.
وكتبت صحيفة (لاستامبا )أن البرامج الانتخابية التي تقدمها القوى السياسية الرئيسية في إيطاليا ويتعلق الأمر بتحالف اليمين وحركة خمس نجوم ثم الحزب الديمقراطي مليئة بالتناقضات والمعطيات الغامضة، خاصة في المجال الاقتصادي.
وأضافت اليومية أن المشاكل التي تتخبط فيها البلاد باتت واضحة للجميع ، لكن الوعود و البرامج الانتخابية غير محددة بدقة، وأحيانا متناقضة ما يجعلها غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وحسب الصحيفة فإن خفض الضرائب وإصلاح مدونة الشغل يكلف وحده 140 مليار دولار ابتداء من السنة الجارية وإلى غاية 2035 ، أو في غضون السنوات الخمس المقبلة.
من جانبها ، اعتبرت صحيفة (لاريبوبليكا) أن العديد من مقترحات البرامج الانتخابية التي يتنافس بها الأحزاب لكسب أصوات الناخبين ليست مفصلة بما فيه الكفاية وتتسم بنوع من المبالغة في وعود تصل كلفتها ، حسب محللين اقتصاديين ، إلى 1000 مليار أورو.
و اعتبرت أن “كل وعد هو دين” على الحزب السياسي الذي التزم في حملته الانتخابية بتحقيقه لمصلحة إيطاليا التي سجل دينها العام ارتفاعا بمقدار 36,6 مليار أورو.
و في مقال بعنوان “هل برامج الأحزاب الخاصة بانتخابات 2018 واقعية ؟” كتبت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) أن من بين العديد من التدابير المقترحة في هذه الحملة الانتخابية، يبدوا أن أكثرها مصداقية هو مقترح الحزب الديمقراطي (الحاكم ) المتعلق بخفض الضريبة على الدخل من 24 في المائة إلى 22 في المائة ، على الرغم أنه لم تتم الإشارة إلى تكلفة هذا التعهد والتي تقدر بمليارات الدولارات)، مضيفة أن هذا المقترح يتماشى مع ما قامت به الحكومة بقيادة الحزب الديمقراطي في اختتام الولاية التشريعية في مجال خفض معدل الفائدة على الشركات من 27.5 إلى 24 في المائة.
وأشارت إلى أن جميع مقترحات الأحزاب السياسية لا يمكن التنبؤ بتداعياتها في حال محاولة تنفيذها مستقبلا ، و قد يكون لها تأثيرات على خزينة الدولة على المدى البعيد.
