مغاربة يناقشون سبل النجاح ومعيقات الاندماج في المجتمع السويدي

مغاربة يناقشون سبل النجاح ومعيقات الاندماج في المجتمع السويدي
الأحد 20 يناير 2019 - 23:00

حج إلى السويد في السنوات الأخيرة العديد من المهاجرين العرب، وتوزع وجودهم بين لاجئين تركوا بلدانهم نظرا إلى الظروف الصعبة التي واجهتهم هناك، وآخرين هاجروا إلى بلد “الرفاهية” بحثاً عن فرص جديدة للعيش الكريم.

وفي هذا السياق نظمت مؤسسة “قطار المستقبل” وموقع “عربسون”، لقاء مفتوحا حول عرب السويد تحت عنوان “سبل النجاح ومعيقات الاندماج في النسيج المجتمعي”.

وعرف اللقاء، الذي نظم بقاعة “شيستا تريف” بستوكهولم، حضور العديد من المهاجرين العرب من جنسيات مختلفة، وجاء في تقديمه أنه على الرغم من أن العرب يفضِّلون الإقامة في السويد، بسبب المزايا العديدة التي تمنحها هذه الدولة، سواء للاجئين أو المواطنين، فإن هذه الامتيازات لا تخلو من مشاكل متنوعة، ومن معيقات الاندماج، وإشكالية التمييز العنصري التي تطارد الباحثين عن العمل. وهذا ما يفرض البحث عن السبل اللازمة لتحقيق النجاح والعيش الكريم في إطار عيش مشترك يعتريه الاعتراف المتبادل من قبل كل فئات المجتمع.

وأوضح أنيس الراوي، الباحث العراقي في مجال الكيمياء الحيوية والإشعاعية، أن “المسلم أينما حل وارتحل هو سفير لدينه، ودينه هو بالأساس دين السلام، دين أهم ركائزه الهجرة التي تتبنى التغيير وتؤمن به، مما يتوجب منه كمسلم أن يكون مهاجرا وقائدا في هجرته أينما حل وارتحل”.

وأضاف الراوي أن “نعت الغربيين، أو السويديين على وجه الخصوص، بالكفار هو من باب الجحود، لأنهم يعلمون بأن بعض الحكام في الغرب أكثر عدلا من الحكام العرب، والعيش معهم بأمان يجعلهم أقرب إلى الدين منا، الدين في بعده الإنساني”.

أما عثمان العبار، وهو مهندس مغربي وعضو بحزب الوسط السويدي، فقدم مداخلة حول مساهمة الأحزاب السياسية في تحقيق الاندماج، مسلطا الضوء على ما تعتري سياساتها من جمود، إذ أن معظم الأحزاب في السويد ما زالت تتبنى قوانين السبعينيات، التي سهلت اللجوء ولم تعمل على تطويرها وتجديدها.

من جهتها، سلطت نزهة صادق، الباحثة المغربية المتخصصة في التواصل، الضوء على معيقات الاندماج في المجتمع السويدي، والصعوبات التي يجدها المهاجرون في فهم ثقافة المجتمع السويدي وقيم العيش المشترك، التي تحترم حقوق الإنسان رغم اختلاف المرجعيات الدينية والقيمية.

وقدمت الباحثة المغربية خلاصات إحدى الدراسات الاجتماعية حول الاندماج في الدول الأوروبية، كان قد أجراها “المجلس البريطاني” و”مجموعة سياسة الهجرة”، وشملت 25 دولة أوروبية، إضافة إلى كندا؛ وجاء فيها أن اندماج الأجانب لا يمكن أن يتوقف عليهم فحسب، بل لا بد على الدولة أن تقدّم الدعم لهذا الغرض. ومن أهم العوامل التي تسهل عملية الاندماج، حسب الدراسة، تسهيل دخول الأجانب إلى سوق العمل، وتسهيل عملية التجنيس، بل حتى منحهم حق الانتخاب، والتحلي بالجرأة عند مقارنة القوانين والتشريعات القانونية المتعلقة بسياسة الاندماج التي تقوم على أسس مشتركة.

وتميز اللقاء بسجال حاد اختلف فيه المهاجرون في كون بعض القادمين، وخصوصا المغاربة، لا يواجهون الصعوبات نفسها التي تعانيها بقية الجنسيات العربية في بلدانها، لأن بلدهم مستقر وآمن، خلافا لواقع الهاربين من الحروب ومآسي الاستبداد والموت.

كما عرف اللقاء أيضا تقديم شهادات حية عن تجارب لمهاجرين تمكنوا من الاندماج بشكل جيد، وآخرين ما زال سؤال الاعتراف وكذا سؤال الاندماج يشكلان لهم مشكلا وجوديا.

‫تعليقات الزوار

10
  • Svensson maghrabi
    الأحد 20 يناير 2019 - 23:53

    C’est toujours la question de l’integration Peut etre Pour la 2 eme generation est la 3 eme mais jamais 100% la Suede est la Scandinavie en general sont tres organize’ tres dure pendant l’’hiver est tres Belles pendant l’ete’ les Suedois sont un peuples tres enferme’ , j’ai Vivi la bas pendant presque 40 ans je vis a Benalmadena Espagne depuis 6 ans je ne regrette pas ma dicision de quietter la Suede , , aussi ici les suedois n’ont pas integres’ a la culture espagnol . Viva Espana

  • Karlstad054
    الإثنين 21 يناير 2019 - 07:08

    Salamu Alikum , je vis en Suede depuis l’anee’ 1979 est je connais bien la Suede est les autres pays scandinaves , ni les imigrants n’ont pas la volonte’ de integre’ ni les Suedois leurs donnent l’ocasion car chaque anee’ sont plus contre les imigrantes ils detestent les arabes est les musulmanes , est les arabes qui ont imigris en suede detestent les Suedois , car les Suedois sont tres differentes je ne veux pas dire qui sont Malins mais sont differentes est bien organise’ mais pas nous , c’est partous en Europe nous sommes pas aime’ est lorsque en rentrent au Bled aussi ils nous appelons Mouhagirine est en Suede aussi mouhagirine , mais la Suede ce n’est pas le paradis c’est un pays tres dificile a vivre .

  • ملاحظ
    الإثنين 21 يناير 2019 - 07:22

    يقدو ان الكل هرب من المغرب و بعدما يئس المغاربة من الاندماج في المغرب ها هم يناقشون الاندماج في السويد . مضحك امر الشعوب المتخلفة

  • محمد أسرارأمزيان العمراني
    الإثنين 21 يناير 2019 - 07:24

    المكان الذي تم فيه اللقاء أعرفه جيدا وبالامس كنت فيه مكان رائع جدا اكتشفته مؤخرا تظهر عليه ملامح مفهوم الدولة المعاصرة به مجموعة من المغاربة المنبوذين -حسب ماقيل-ماعاف السبع حتى الضبع كذلك،انها لمأساة غريبة جدا من أبناء الجالية يتصفون بالهدر المدرسي والسرقة وما يتبعها من اختلالات والدولة توفر لهم كل شيء يكفي أن في المكان مكتبة رائعة جدا،وهي فقيرة من الكتب العربية وأماكن مخصصة للدراسة بشكل رائع فوق ما يوصف عن تطوان بكاملها مثلا وطنجة كذلك صفر بالمقارنة،اللقاء خاوي الوفاض لن يؤدي الى نتيجة خصوصا المسلمين أما المسيحيين الأرثودكس والاتراك لهم حميمية تجمعهم وتوحدهم وتقضي مصالحهم .السلفية تركت عطبا غير قابل للاصلاح عقول فارغة ومفاهيم طوباوية في مكان راق اسمه السويد،هذا ماقدمته للسفارة المغربية بالسويد تعاملوا معي بجفاء وتركت الموضوع برمته لأنصرف الى حياتي الخاصة.

  • العائق الاول
    الإثنين 21 يناير 2019 - 08:44

    اول عائق يتجلى في عنوان المقال، مغاربة الى كنتي كتعتقد انك مغربي و غتبقى مغربي من الاحسن بقى فالمغرب لحقاش معمرك غتندامج لا انت و لا ولادك، و حاجة اخرى كلنا عارفين ان المسئولين المغاربة من اولهم لاخرهم كيدفعونا نهاجرو اللي كلاه الحوت لهلا يرحمو و اللي بقى حي نغنولو شويا د الشعبي و رجع لبلادك على قبل الاورو، هاكا تتضمن الدولة هادوك اللي كيسموهم جالية مغربية باش يبثاو ديما يرجعو المغرب يحلبو فيهم و هادا كيحل جوج د المشاكل للدولة المصدرة و الدولة المستقبلة و تيعثدو بالنسبة للمهاجر ولا ولادو علاش؟ لحقاش الدولة المصدرة تللي فهاد الحالة المغرب تيبقى جارهم لعندو كن بعد ما جرى عليهم و الدولة المستقبلة كتعامل معهم على اساس انهم مواطنين من درجة ثانية و كيتعرضو للحيف و الميز العنصري و فين مكانت شي مصيبة كيلصقوها لهم و بذلك تيحل المشاكل ديالهم من خلال تحويل اهتمام المواطن ديالهم عن المشاكل الاساسية و جعل ان المشكل يكمن فهاد الناس اللي كندمجوش و كيشكلو خطر و فهاد شي كامل اللي ضايع هو المهاجر لحقاش ماخو هنا ماهو لهيه، و اللي قطع البحى النصحو ينسى منين جاي.. و يعيش هاني

  • mer
    الإثنين 21 يناير 2019 - 08:52

    "نعت الغربيين، بالكفار هو من باب الجحود، لاننا نعلم بأن الحكام في الغرب أكثر عدلا من الحكام العرب، والعيش معهم بأمان يجعلهم أقرب إلى الدين منا، الدين في بعده الإنساني".

  • راحلة
    الإثنين 21 يناير 2019 - 10:48

    كل بلد له سلبياته وايجابياته وسلبيات المغرب غنيةعن التعريف , لكن السويد اتصورها مثل ذلك الواد الهادئ فوق السطح لكن تحته تكمن العجائب والغرائب, بل حتى الاخطار ان لم تكن حذرا…نحن المهاجرون نحضى بحقوق لان قوانينهم وضعت هكذا, لكن قضية الاندماج صعبة بين الشعب السويدي لانه شعب منغلق وحذر ورغم ذلك نحن المهاجرون المغاربة نستطيع التكيف مع جميع الشعوب ..اهمس في اذنكم اتقبل التحايا من رجالهم اكثر من نسائهم من جيراني …ربما تختلف المعاملات من منطقة الى اخرى….للاشارة التنافس حول العمل موجود .

  • AMAZIGH DU RIF
    الإثنين 21 يناير 2019 - 11:03

    Les pays scandinaves sont des pays qui se distinguent par une " ORGANISATION " rigoureuse ,ils fonctionnent d'une manière différente que les pays de L'EUROPE DU SUD,c'est difficile d'y vivre L'HIVER comme mes prédécesseurs l'ont rappelé c'est la raison pour laquelle il y a peu de marocains ,ils sont passés par là comme " nous tous " mais ils ont choisi de se rabattre sur le Benelux et l’Allemagne et au maximum le Danemark au nord

    Ce qui m'a interpellé est cette mentalité des arabes à vouloir toujours faire " LA DIPLOMATIE RELIGIEUSE " même si que ce sont les soi-disant (kouffars = mécréants ) qui les ont accueilli ,qui leur ont offert LA DIGNITÉ,la justice qu'ils n'ont pas eu dans les pays MUSULMANS

    L’INTÉGRATION ne veut pas dire la diplomatie religieuse pour faire la promotion d’une religion qui est devenue sceptique aux yeux des occidentaux,comment voulez vous faire croire ou convaincre un citoyen européen que L'ISLAM est une religion de PAIX alors qu'ils voit le contraire

  • أدربال
    الإثنين 21 يناير 2019 - 11:43

    أستغرب جدا للفكر الدي يحمله البعض
    كالدي إدعى أنه عاش في السويد لعقود طويلة
    وهو يعلم بل على يقين ان السويديين كلهم عنصريين
    إلى كانو السويديين عنصريين
    علاش قبلتي تعيش معاهوم هدا المدة كلها ؟
    واش هدا ماشي دليل قاطع على انك ماشي راجل
    تعيش في مجتمع وانت تعلم أنك مرفوض هدا دليل على أنك ماعندكش غرام واحد من عزة النفس

    وهناك من قال أن السويدي منغلق ههه
    ربما أنت تريد أن تجد بين كل مسجد و مسجد مسجد كما هو عليه الحال في بلاد الطغيان .
    واش بغتي السويدي إقبل منك الخزعبلات ديالك و أنت الدخيل باش تقول عليه الله إعمرها دار ؟
    لو كنتم متتبعين للأحداث غادي تكتاشفو أن حزب اليمين المتطرف حصل على 17 ٪ من الاصوات فقط في الإنتخابات الأخيرة و هدا دليل على أن السويديين ماشي كلهم عنصريين
    ثم علاش بقاو كيتفاوضو 5 أشهر لتكوين الحكومة رغم أن الحل بسيط لو كانوا فعلا عنصريين
    يكفي أن تقبل إحدى الكتل بحزب اليمين و ها هو المشكل تحل بسهولة
    لكن هم ملتزمون بما وعدوا به الناخب
    أخيرا أتحداكم إتباث أنكم كنتم محبوبين في المغرب و تعاملون بإحترام أكثر مما هو عليه في السويد
    كتاكلو الغلة و تسبو الملة إ
    دا أكرمت الكريم ..

  • Karlo
    الخميس 24 يناير 2019 - 10:33

    لم أعد اصدق احدا لا مؤسسات رسمية ولا هيئات مجتمع مدني كيفما كانت كلهم في خندق واحد الاسترزاق ثم الاسترزاق ثم الاسترزاق .ولا أتكلم من فراغ …….. خاصة هنا في السويد بحكم ضعف الخبرة والفهم الجمعوي الصحيييييح . حيث لم اشهد ولو مرة واحدة عن استفادة المجتمع المدني من عديييييد الأنشطة واللقاءات التي يكلف تنضيمها اموالا جنيت من خزينة الدولة وهدا امر اخر يطووووول الحديث فيه عن المنح والهبات المالية لهته الجمعيات .اللهم ما يشفع لها هو تنظيم حفلات للرقص والغناء والمجون

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 5

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال