مشبال: أحمد الله على فشل المشروع التوتاليتاري لمنظمة "إلى الأمام"

مشبال: أحمد الله على فشل المشروع التوتاليتاري لمنظمة "إلى الأمام"
الأحد 3 يونيو 2018 - 01:00

تستضيف هسبريس، من خلال هذه السلسلة من الحوارات، المعتقل السياسي السابق محمد الأمين مشبال، الذي حكم عليه بـ20 سنة، في إطار محاكمة الدار البيضاء لسنة 1977، التي حوكم فيها 139 من النشطاء السياسيين المنتمين إلى تنظيمات ماركسية لينينية، كانت تروم تغيير النظام القائم بالعنف، وإقامة نظام جمهوري على غرار أنظمة “الديمقراطيات الشعبية”، التي كانت قائمة في أوروبا الشرقية وبلدان أخرى من قبيل كوبا والفيتنام.

في هذه الحلقات يحكي محمد الأمين مشبال تجربة استغرقت 14 سنة، ابتداء من خطواته في منظمة “إلى الأمام”، مرورا بتجربة التعذيب والانهيارات في المعتقل الرهيب مولاي الشريف والمحاكمة، وصولا إلى الصراعات السياسية داخل السجن، وتفاصيل الحياة اليومية داخل أسوار السجن.

وبقدر ما تنقل لنا هذه الحلقات حجم المعاناة الإنسانية، فهي في الآن نفسه تكشف جوانب مهمة من تاريخ المغرب الراهن، ما زالت في حاجة إلى البحث والتمحيص.

من ضمن وثائق الصراع ونقد التجربة القليلة التي عرفت انتشارا لدى الرأي العام ،ما عرف آنذاك ببيان العشرة ،.فهل من توضيحات حول سياقه وفحواه؟

يمكن القول أن سنة 1979 مثلت”ربيع القنيطرة” حيث عرف السجن نقاشات وانتقادات ومراجعات نقدية متفاوتة للتجربة وحتى للنظرية الماركسية اللينينية نفسها.في البداية حاولت قيادة المنظمة مسايرة النقاش وفتح بعض المجال للخلاف إلا أنها أحست بأنها إذا سايرت الموجة فقد تفقد الأغلبية ومواقعها فقامت بطرد الأغلبية الساحقة من أعضائها في 12 نوفمبر 1979 وكفت نفسها شر النقاش، أو على حد تعبير أغنية مغربية “هي بوحدا تضوي البلاد”.

في هذا السياق وكتتويج لوقفة طويلة أمام الذات وأمام التجربة شكل بيان القطيعة مع تجربة “إلى الأمام” الصادر في بداية 1980، رغم كل الثغرات أو الغموض الذي بقي يحيط ببعض القضايا البالغة الحساسية والأهمية السياسية مثل الموقف الصريح من قضية الصحراء المغربية أو النظام الملكي أو النظرية الماركسية اللينينية ، أهم وثيقة سياسية صدرت إلى حد ذلك الوقت حول تجربة “إلى الأمام”، سواء من حيث جرأتها على الصراع السياسي الجماهيري – رغم ظروف الاحتكاك اليومي داخل السجن – أو فيما يخص القطيعة مع تراث التجربة اليسارية.

فقد تناول المحور الأول من البيان ظروف نشأة “إلى الأمام” ورأى أن أزمة الحركة “بنيوية لا ترتبط بالتوجهات الإيديولوجية والسياسية التي نهجتها فقط، بل ترتبط كذلك بوجودها وبطبيعة المشروع الذي طرحته على نفسها منذ قيامها”. رأى البيان أيضا أن نشأة “إلى الأمام” ارتبطت بالظروف الاجتماعية والسياسية التي عاشها المجتمع المغربي خلال سنوات 1970 و 1973، والتي تميزت باحتداد التناقضات السياسية في البلاد، الأمر الذي جعل زعماء التيار اليساري يقدمون أنفسهم نتاجا لتلك الظروف وللمد الثوري.

المحور الثاني من البيان حاول تقسيم فترات تطور “إلى الأمام” إلى ثلاث مراحل رئيسية (70-72) و (72-77) و (77-79) مثلت المرحلة الأولى فترة ازدهار تنظيمي وسياسي نسبي تزامنت مع إضرابات واسعة للطلبة والتلاميذ. أما الفترة الثانية فهي فترة التقهقر والتهميش والعزلة، زاد من حدتها التعامل الخاطئ مع بعض القضايا النقابية (رفض الوداديات والاستيلاء على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في المؤتمر الخامس عشر)، إضافة إلى التعامل مع قضية الصحراء. بالنسبة إلى الفترة الثالثة فقد عرفت تعمق التناقضات الصراعات الداخلية مما أدى إلى تشتتها ونهايتها.

تناول المحور الثالث من البيان “طبيعة الفكر الإيديولوجي والسياسي لمنظمة إلى الأمام” ورأى أن المجموعة اليسارية “قديمة نشأت معها، وارتبطت بالمشروع ذاته؛ مشروع تحويل مجموعات طلابية إلى حزب ثوري يمثل طبقة العمال والفلاحين”.

فسر البيان النزعة المتطرفة واللاواقعية سياسيا لدى مجموعة “إلى الأمام” بتأثرها بالإديولوجيات المنتشرة في الوسط الطلابي آنذاك كالفوضوية، علاوة على طبيعة قطاع الطلبة والتلاميذ من حيث انعدام الاستقرار الاجتماعي و الهامشية في علاقته بالإنتاج (صغار السن وضعف التجربة الاجتماعية) مما يجعل تعاملها مع الواقع تعاملا ثقافيا.وانطلاقا من ذلك تم استنساخ نماذج ثورية جاهزة سواء سوفياتية أو صينية، ولا أدل على ذلك من نظرية “القواعد الحمراء المتحركة” التي تمثل نسخة معربة من تجربة الشيوعيين الصينيين.

إضافة إلى التعامل الثقافي مع الواقع المغربي، فإن الخط السياسي لحركة “إلى الأمام” سريع التأثر السطحي بالأحداث السياسية. وكان من آخر تلك الإنتاجات “نظرية الثورة في المغرب العربي” التي أبدعها خيال السرفاتي السياسي ومريدوه في زنازين السجن المدني بالبيضاء في أواخر سنة 1976..

ماهي نظرية السرفاتي؟

هذه النظرية ترى أن قيام “الجمهورية الصحراوية” خطوة أولى نحو تحقيق الثورة في المنطقة، مما دفعها إلى رفع شعار التركيز على العمل السياسي والتنظيمي في الجنوب المغربي تحضيرا لمباشرة العمل المسلح وضرب القواعد الخلفية للنظام. هذا التعامل الثقافي مع الواقع هو ما يفسر كثرة الحديث عن الاستراتيجيات والعنف الثوري وجعل شعار الإصلاح مرادفا للرجعية.

أما المحور الرابع من البيان فقد عالج مواقف “إلى الأمام” من الأحزاب السياسية التي رأتها مسؤولة عن كل الانتكاسات التي عرفتها البلاد، وبأن قادتها كمشة من المحترفين السياسيين لا يعتبرون ولا يستندون على أية فئات اجتماعية. تناول هذا المحور أيضا قضية الصحراء داعيا إلى حل سلمي يخدم مصالح شعوب المنطقة من دون تحديد موقف صريح من أطروحة مغربيتها أو تقرير المصير.

بالنسبة إلى المحور الأخير من البيان فقد تناول تعامل “إلى الأمام” مع تناقضاتها الداخلية، فأوضح أن إقصاء العناصر المعارضة أو ذات الرأي المخالف كان تقليدا راسخا وسبق نهجه في سنة 71-72 وبعد سنة 1977 تعاملت المنظمة داخل السجن مع العناصر المنتقدة على أنهم متشككون، وأن انتكاسة المنظمة هي نتيجة أخطاء فردية، لأن الخط السياسي بريء مما جرى، وأصبح ترويج إشاعات حول المعارضين (منهارين سياسيا، متفسخين أخلاقيا)، وعزلهم داخل السجن وتفتيش أمتعتهم ومقاطعتهم ثم طردهم من التنظيم الأسلوب الوحيد لمعالجة التناقضات الداخلية. ولولا ظروف السجن لتمت تصفيتهم جسديا.

من هي العناصر التي وقعت ذلك البيان؟

البيان المذكور كان ثمرة نقاشات طويلة داخل وصراعات فكرية وسياسية داخل المنظمة بصفة عامة ،وتحديدا النقاش داخل مجموعة العشرة بداية سنة 1980.وقد تكلف المشتري بلعباس بصياغته ووقعه كل من المنصوري عبد الله وعزوز لعريش وعبد العزيز الطريبق والمرحوم أمناي ابراهيم وأحمد بوغابة وجمال بنعمر ويونس مجاهد واحمد حسني وعبد ربه.

هل تريد أن تلمح بأن المنظمة في نهاية المطاف كانت ذات منحى ستاليني؟

أنا لا ألمح بل أصرح إلى كون النهج السياسي لمنظمة “إلى الأمام” داخل السجن كان ستالينيا تمت ممارسة العنف الرمزي ضد المنتقدين إلى أقصى حد.

بالله عليك ما هو الخيط الناظم ما بين ماجرى للمشتري والمنصوري داخل السجن المركزي بالقنيطرة، وعزل وتجويع من كل من موطا ابراهيم والمرحوم العربي العلمي بسجن شفشاون لتشبثهما بمواقف “23 مارس” ومغربية الصحراء؟

وما علاقة ذلك أيضا بعزل العناصر القيادية في “23 مارس” لأنها تبنت مغربية الصحراء داخل مجموعة 26 بالسجن المدني بالبيضاء؟.وكيف نفسر ما جرى في سجن شفشاون من محاولة منع مجموعة من المعتقلين ومن ضمنهم عبد ربه ويونس مجاهد وعزيز الطريبق وأحمد بوغابة وآخرون لا تحضرني أسماؤهم من إدخال الجرائد والاستماع إلى الراديو لان الاستماع إلى الموسيقى على حد تعبير عبد الرحيم الابيض أحد عتاة التنظيم بشفشاون “ترف برجوازي” والاكتفاء عوض ذلك ب”نشرة أخبار” يقدم فيها الرفاق الأخبار التي يرونها مناسبة ؟.

ألا تجوز مقارنة ذلك بالتنبؤات العبقرية بشأن العالم الشمولي لجورج أورويل في روايته الخالدة “1984”؟ أليس هناك تشابه إذا لم نقل تطابق مابين نفس التفكير والمسلكيات للحرس الأحمر بالصين إبان الثورة الثقافية،وبول بوت إبان حكمه الدموي في كمبوديا؟.

إن ما جرى كان تجليات لمنطق أو على الأصح هلوسات امتلاك الحقيقة المطلقة. وفي الوقت الراهن نجده هذا المنطق الشمولي قد يتخذ لبوسا دينية أو عرقية أو غيرها حسب الأزمنة والسياقات الثقافية والتاريخية الملموسة. قد تتعدد التسميات والمسوغات لكن القاسم المشترك يظل واحدا ألا وهو وهم امتلاك الحقيقة المطلقة ،فيمارس أقصى الجرائم بشاعة دون أن يحس بأدنى وخز للضمير باسم الدفاع عن الدين أوالهوية أوالثورة أوالبروليتاريا.

باختصار،إنه في نهاية المطاف نهج ومنهج لا يولد سوى التوتاليتارية وما يتبعها من كوارث إنسانية لا تحصى. وهنا وبالمناسبة تحضرني قولة لينين “إن الطريق إلى جهنم مفروشة بالنوايا الحسنة”.

فمما لاجدال فيه أن معظم مناضلي أقصى اليسار في السبعينيات قدموا تضحيات جسيمة وتعرضوا للتعذيب والاختطاف والسجون، لكن هذا لا يمنع من الجهر بأن مشروع “إلى الأمام ” والتيارات الماركسية اللينينية آنذاك كان مشروعا توتاليتاريا في عمقه وأفقه لذا أحمد الله على فشله.

هناك مسألة مثيرة للتساؤل في تجربتكم وهي عدم قيام أعضاء المنظمة بمحاولة الهروب رغم المدد الطويلة المحكوم بها ؟

انطلاقا من تجربتي داخل السجن لمدة 11 سنة ،يمكنني القول أن التخطيط ثم تنفيذ عملية الهروب ليس بالأمر الهين ،لكن الأصعب من ذلك هو البقاء خارج الأسوار دون الوقوع في قبضة البوليس الذي سيقوم بمطاردة لا هوادة فيها للفارين. وبالتالي ينبغي التوفر على إمكانيات لوجستيكية كبيرة تتمثل في أماكن آمنة للاختباء ووسائل للتنقل وهويات مزورة…الخ .كل هاته الأمور كانت منعدمة بعد اجتثاث “إلى الأمام ” و”23 مارس”.

والتجربة الوحيدة التي تمت سنة 1979 كانت نهايتها مأساوية.

كيف ذلك؟

في خريف 1979 وخلال إقامة كل من سيون أسيدون ونجيب البريبري (من مجموعة “لنخدم الشعب”) وجبيهة رحال (من منظمة “23 مارس”) في الطابق الخامس من مستشفى ابن سينا بالرباط ،حصل اتفاق فيما بينهم على تنظيم هروب جماعي من المستشفى .

وفي الموعد المحدد للهروب من نافذة بالطابق الخامس ،تمسك أولا جبيهة رحال بالحبل الذي سيوصل إلى الطابق الرابع ومن ثم يتم التسلل خارج المستشفى عبر السلالم.بيد أن بعد نزول عشرة الأمتار الأولى توقف قلب المرحوم جبيهة رحال عن الخفقان وإلى الأبد. والغريب في هاته الواقعة هو تمكن كل من أسيدون والبريبري بعد ذلك مباشرة الهروب من إحدى الأبواب،ثم توجها إلى منزل صيفي بشاطئ المحمدية يمتلكه أحد أقارب أسيدون ،لكن البوليس سيعثر عليهما بعد مدة وجيزة .

هل كانت لمحاولة الهروب تلك انعكاسات سلبية على وضعيتكم في السجن؟

لا لحسن الحظ .فلقد بقيت المكتسبات التي حصلنا عليها قائمة: زنازن مفتوحة طوال النهار،التوفر على الراديو،زيارة العائلات مباشرة بدون شباك، متابعة الدراسة والتوصل بالكتب والمجلات…الخ.

لكن بالمقابل ضاع مكسب مهم للعناصر القيادية تمثل في فقدان جناح الاستجمام بالطابق الخامس بمستشفى ابن سينا.

جناح لعلاج المرضى أم للاستجمام؟

شكليا وقانونيا كان الجناح الموجود بالطابق الخامس بمستشفى ابن سينا مخصصا لاستقبال وعلاج المعتقلين السياسيين الذين يكونون في حاجة إلى إجراء عمليات جراحية أو تستدعي وضعيتهم الصحية الاستشفاء هناك.لكن ما حصل في الواقع هو أن أغلب الافرشة كانت تحجزها عمليا العناصر القيادية بدعوى “المهام النضالية” والتي كانت تندرج فيها اللقاء بالزوجات.

وقد بلغت الوقاحة والأنانية بتلك العناصر حرمان معتقلين آخرين من العلاج كما حصل مع المرحوم البوحسن الذي كان يعاني من مرض “السينيزيت” وبحاجة عملية عاجلة ،لكنه ظل يعاني في السجن مما كان احد الأسباب في إصابته بالجنون الذي ظل يعاني منه سنوات طويلة بالقنيطرة.

‫تعليقات الزوار

13
  • تحية صادقة ....
    الأحد 3 يونيو 2018 - 01:57

    …للاخ مشبال.
    احيي فيك الصدق والشجاعة والانصاف ،
    فقليل هم المعارضون اليساريون الذين يعترفون بخطا مشروعهم الايديولوجي.
    ولا احد منهم اعتذر للاسر المغربية التي تالمت وحزنت لسجن او تعذيب أبناءها المغرر بهم.
    الدولة اعتذرت لكل الذين عانوا من تجاوزات الاجهزة الامنية في هيئة الانصاف والمصالحة ولكن قادة اليسار لم يحملوا انفسهم عناء الاعتذار ومنهم من يتبجحوا الى حد الان ببطولاتهم الوهمية ..

  • بنادم
    الأحد 3 يونيو 2018 - 02:24

    الشيوعيه شئ جميل اذا استعملت لخلق توازن مع الرسماليه اما ان تطغى فذلك مخالف للطبيعه البشريه وستالين اول من امن بذلك ولولا الحرب العالميه ووفاته افصد ستالين لجعل نظامه مثل النظام الصيني حالبا والذي يمزج بين الراسمالبه و الشيوعيه …اغظم رجل في القرن العشرين بدون منازع هو ستالين

  • الرأسمالية
    الأحد 3 يونيو 2018 - 02:33

    أكثر اديولوجيتين خرجو على المغرب هوما اليسار والاسلاميين اديولوجيا توتالتارية اقصائية الدول بحال سويسرا واليابان لي موصلهمش،هاد الفيروس راه كنشوفوهم فين واصلين

  • بوجيدي
    الأحد 3 يونيو 2018 - 02:36

    أشكر السيد مشبال على تسليطه الضوء على بقعة مظلمة وسوداء من تاريخ المغرب المعاصر،بكل اتزان وعمق وشفافية،بكل تجرد ونقد وتفكيك،بكل شرف و ووضوح نظرات ثاقبة….قدر الله وماشاء فعل،هو وطن يتسع للجميع فالمغرب يجمعنا من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين….التجارب محطات حقيقية والذاكرة ينبغي أن تحتفظ والأخطاء تحتاج لمتحف لصيانة الذاكرة والتاريخ تحت شعار :من أخطائنا نتعلم، تحت شعار:من هنا مروا وهذا ماتكون. ..شكرا اسي مشبال

  • Mohammed Zoubaa
    الأحد 3 يونيو 2018 - 02:38

    أحمق من بات يؤمن بالحلم الشيوعي في هذا العصر
    فالتاريخ برهن على فشله من خلال نكسات توالت آخرها انهيار الاتحاد السوفياتي
    الشيوعيون عامة يتقنون فن الخطابة و زعزعة عاطفة "الجماهير" و ادعائهم الوقوف جنب الشعب المقهور من فلاحين و عمال
    لكن غبائهم في المجال الاقتصادي ينتج الكوارث و يتحول حلم "مجتمع مثالي حر" الى دولة شمولية ديكتاتورية عبر سياسة "التخطيط المركزي"

  • Ingénieur OCP à la retraite
    الأحد 3 يونيو 2018 - 02:44

    En réaction au premier commentaire, oui à l' hommage rendu à cet ancien gauchiste pour l'autocritique et la révisions des positions par plusieurs ex. gauchiste marxiste-léniniste. notamment celles portant sur l' affaire du Sahara, la monarchie et le projet de société qu'ils portaient. Néanmoins, ces gas étaient des gens de bonne volonté, qui militaient pour un avenir meilleur pour le pays (quoique étaient dans l' erreur). La plupart ont payé très cher leurs positions de leur liberté, leur chair, voire de leur vie. N'oublions pas le contexte à l'époque (années 70): guerre froide, luttes pour l' indépendance des pays encore colonisés, le panarabisme, l'héritage légué par Che Guevara et autres Mehdi Benbarka et Patris Lomemba, Evénements de Mai 68 à Paris, … Nos gauchistes de Ila Al Amam ont évolué dans le contexte précité, ils étaient plutôt des idéalistes et des rêveurs.

  • Med
    الأحد 3 يونيو 2018 - 03:48

    الفرق بين اسباب اعتقالات الامس و اليوم

  • ملاحظ
    الأحد 3 يونيو 2018 - 10:32

    الاعتراف ولاية والانكار جناية.احيي فيك صدقك في سرد الاحداث لانها من باب"وشهد شاهد من اهلها".الشيء الذي اصبح من المستحيلات في هذا الزمان.ومالنا الا ان نرى ديناصورات القرن الماضي ومواقفهم من الحكم لالشيء الا من باب طارت معزة.ورحم الله الحسن الثاني وما تحلى به من حكمة وبصيرة وصرامة اتجاه رياح الايديولوجيات والاهواء التي لولاه المغرب في خبر كان.فهل من معتبر.

  • مواطن ديمقراطي
    الأحد 3 يونيو 2018 - 11:39

    كان التصور التوتاليتاري جوابا على بؤس الواقع و قتامته ليس فقط في المغرب، بل في بلاد شاسعة من العالم مثل الصين و الاتحاد السوفييتي. من حيث الحرية، كان ذلك معيبا، لكن النموذج أعطى على الأقل نتيجة إيجابية من الناحية الاقتصادية ا لاجتماعية، كما أعطى أفقا للتطور مثلما حدث و يحدث اليوم في الصين ذات المليار و نصف المليار نسمة، التي صارت تتصدر الاقتصاد العالمي و عرفت انفتاحا و ازدهار مع المحافظة على التوازن الاجتماعي …كان أيضا منظور الديكتاتورية البروليتارية عند ماركس و أنجلس و غيرهما نتيجة الواقع الأسود الذي عرفته المجتمعات الرأسمالية في ذلك العصر من استغلال بشع حيث لم تتحسن ظروف الاستغلال إلا بعد عقود طويلة و بعد نضالات عمالية قوية و تضحيات كبيرة جدا و هو ما كان بفضل الأفكار الاشتراكية و قد أفضى إلى حقوق مهمة لا زال العمال و الكادحون يتمتعون بها مثل تحديد ساعات العمل في اليوم و الحق في الإجازة الأسبوعية و السنوية و الحق في عطلة المرض و الحق في التقاعد و في إجازة الولادة و المنحة العائلية للأولاد و عيد فاتح ماي و التعبير و الحق في التنظيم النقابي …

  • متفرج
    الأحد 3 يونيو 2018 - 12:06

    بالنسبة لي الظروف التي كان يعيشها المغرب بعد الاستقلال خلقت وساعدت على ظهور حظارات وسط حظارة المغرب المبنية على الموروث الثقافي البسيط بالمقارنة مع من صاروا يحكمون المغرب المتشبعين بالثقافة الفرنسية والتي لا زلنا الى يومنا هذا نعيش مأسيها وتنخر في المجتمع المغربي كل هذا دفع بالآخرين الى اعتناق إديولوجيات ماركسية وشيوعيةوإلى ماذالك.هذه العوامل أذت الى خلق نوع من نمط الحياة المجتمع المغربي الذي لازال أنذاك لم يتشافى من معانات الاستعمار وظهور مبادئ وأفكار وحركات ذات توجه لينيني وستاليني بالاطافة الى ان الارظية لازالت في طل التكوين أذى الى ظياع المغرب في إيجاد إتجاه والطريق الى النهوظ والإصلاح .الى يومنا هذا لازالت تحمنا عقليات فرنسية في جلباب وصور وجوه مغربية هذا الى الفرق الواسع بين الشعب ومن يحكم.ونحمدو الله ان جميع هذة الايديولوجيات الاشتراكية ستالينية الدموية والمعروفة بالتصفيات الجسدية لم تجد لها طريق داخل مجتمعنا

  • كلام لا بد منه
    الأحد 3 يونيو 2018 - 13:42

    الحمد لله حمدا كثيرا و هذه بلادنا المغرب من البحر الأبيض إلى موريتانيا، نحمد الله عليها لكن و نحن ننتقد الإيديولوجية الماركسية في ثوب دكتاتورية البروليتاريا أو ديمقراطية الشعب التي جاءت ضد دكتاتورية البرجوازية، علينا أن نستحضر الإيديولوجية المخزنية، و إنه لولا تضحيات الشباب المغربي في السبعينيات و الثمانينيات و التسعينيات بأفكار يسارية نقدية للسياسات المخزنية و للرأسمالية السمسارة التابعة للغرب و العاجزة بنيويا عن بناء اقتصاد مغربي قوي، لولا ذلك لكان واقع حالنا أسوأ بكثير في المغرب، علما بأن تلك النضالات لعبت دور المحرك في توسيع الهامش الديمقراطي و صيانة بعض الحقوق الاجتماعية و تكريس الفكر الناقد للوضع، و يجب أيضا أن نستحضر بأن الأفكار الاشتراكية لم تكن كلها متشبعة بفكرة الدكتاتورية الشعبية ضد البرجوازية، لكن حين ظهرت أفكار لاعتناق التعددية من قلب الأفكار الشيوعية لجأ الغرب الرأسمالي إلى إخراج سلاح القمع فقد قامت أمريكا بإسقاط تجربة أليندي في الشيلي بواسطة انقلاب دموي رغم اختيار الشعب له، و قامت صراحة بتهديد الأحزاب الشيوعية الأروبية بالتدخل في حالة النجاح في الانتخابات إلخ

  • moh
    الأحد 3 يونيو 2018 - 15:29

    اتفق مع صاحب التعليق رقم 11 في الافكار التي عزز بها تعليقه واضيف بان الماركسية قبل ان تكون فلسفة فهي علم استخلص العبرة من قوانين جميع العلوم التي اظهرت بالملموس ولا زالت تظهر بأن التطور سمة الحياة والواقع ولا يمكن ان يبقى شيء ثابث حتى افكارنا القديمة التي نعبر عليها حاليا بمحدودية ثقافتنا ستتطور مع الاجيال المستقبلية سواء بارادتها او ارادة الاخرين حينما تجد نفسها لا تواكب الاحداث

  • قارئ
    الأحد 3 يونيو 2018 - 15:50

    الحلقية والعقدية والعنف مع المخالفين، كانت شاملة في كل الأحزاب والنقابات والمنظمات. يمكن أن أعطي أمثلة بحزب الاستقلال والاتحاد (وزعيمه بن بركة) و23 مارس وجماعة البصري… الكل كان يعاني من نقص في الثقافة الديموقراطية. والوعي بهذا النقص كان موجودا لكنه كان من العسير إقناع بعض العقول المتحجرة بذلك. عندما حدثت رفاق في إلى الأمام و23 مارس بذلك، نعتوني بالبورجوازي الصغير. والواقع في المنفى كان يشبه الواقع في السجن

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج