المؤسسة الوطنية للمتاحف هي الجهاز المسؤول وطنيا عن تسيير المتاحف، وقد عُهد لهذه المؤسسة دورُ إدارة وتدبير وحفظ المتاحف لحساب الدولة المغربية، بعد صدور النص القانوني المنظم لعملها سنة 2011 الذي جعلها قائمة الذات إداريا، وأضفى عليها استقلالا قانونيا وماليا.
هسبريس التقت بالمهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وسألته حول عمل المؤسسة، أهدافها، والصعوبات التي واجهتها سابقا مع وزارة الثقافة، كما سألته عن المعايير التي خولت لها جلب معارض فنانين ذوي صيت ذائع في الوسط الفني من أمثال بيكاسو، ماتيس، ودالي..
ما العمل الذي تقوم به المؤسسة الوطنية للمتاحف؟
العمل الذي قامت به المؤسسة الوطنية للمتاحف هو تجديد جميع متاحف المغرب، فتم تجديد متحف طنجة بنفس المعايير الدولية للمتاحف، وتُقرضنا المتاحف العالمية لوحات وتُحفا لأن عندنا مستوى يُماثلهم، وذلك أيضا لثقتهم في أمن البلاد، لأن هذه اللوحات لن تمنح إذا لم يكن المغرب آمنا وفيه ثقة.
وقمنا بتجديد متحف طنجة، ومتحف التاريخ والحضارة بالرباط، ومتحف دار الباشا بمراكش كما فتحنا متحف آسفي، وسنفتح في الأيام المقبلة متحف سي سعيد ومتحف فاس. إذا، عندنا استراتيجية لتجديد المتاحف ليعرف المغاربة أصلهم وجذورهم في نفس الوقت، وحتى يمكن للسياح أن يروا أين وصل المغرب.
ما الأعمال التي قامت بها المؤسسة؟
قمنا بإحداث متاحف أخرى، فبعض المتاحف كانت كأنها آيلة للسقوط، وكلها مهدمة (مردومة)، وعرفنا ما عندنا ثم قمنا بتجديد المتاحف، وهذا أمر مهم. ومن المهم أيضا أننا نعرف في المؤسسة أن أشياء ثمينة في المغرب، هناك طلب عليها الآن من أمريكا لنقرضها لهم.
وفي روسيا عندما زارها الملك محمد السادس قمنا بمعرض في متحف بوشكين، كان من المفترض أن يستمر لشهر واحد لكنه استمر لثلاثة أشهر لأن الكثير من الناس جاؤوا لرؤيته. كما قمنا بمعرض في أبو ظبي للمرة الثالثة. فنقوم بهذه الدبلوماسية الثقافية وعندنا الكثير من العمل. وأشكر الناس الذين يعملون معي في المؤسسة فهم جميعا يحملون أمانة المغرب.
ما مهمة المؤسسة الوطنية للمتاحف؟
اللوحات المعروضة حاليا، كما ترى، في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر أقرضَنا إياها “مركز بومبيدو” وهو واحد من أهم مركزين موجودين في العالم إلى جانب الموجود في نيويورك. وقد وضع فينا مركز بومبيدو الثقة وأعطانا هذه اللوحات، ليرى المغاربة بدورهم هؤلاء الأساتذة في الفن مثل بيكاسو، براك، ميرو، دالي، وهذه المهمة التي نضطلع بها أن نُعطي الثقافةَ بُعدا ديمقراطيا.
ورجعت مساء أمس من أوسلو، وكانوا يتكلمون عن المغرب والقمة والدرجة التي وصل إليها الفن المغربي والثقافة المغربية، والمعارض المهمة التي ينظمها.
هناك لوحات أخذت من بعض الفنانين ولم يتم استعمالها إلى حدود اليوم، هل هناك إجراء لاستعادة هذه الأعمال الفنية؟
عندنا حاليا مشكل، ولكن عندي علاقة جيدة مع السيد وزير الثقافة الحالي، ونتكلم لنرى كيف يمكن للوحات التي أُعدت للمتحف أن ترجع له. وتوجد اللوحات حاليا في تطوان، لا تقوم بأي دور بل فقط مركونة هناك، ويجب أن نقوم بعرض هذه اللوحات. وهي التي طلبها سي الأشعري (وزير الثقافة الأسبق) للفنانين، وساعِدونا أنتم أيضا لتفهم وزارة الثقافة أنه يجب على هذه اللوحات أن ترجع للمؤسسة.
واجهت المؤسسة الوطنية للمتاحف صعوبات مع وزارة الثقافة في وقت سابق، هل مازال المشكل مطروحا؟
لا نستطيع أن نتكلم عن الماضي، والماضي هو أن سيدنا الله ينصرو (الملك محمد السادس)، كان يريد من هذه المؤسسة أن تقوم بالعمل الذي تقوم به حاليا، ومع الأسف وزارة الثقافة غيرت إسم المتاحف ووضعت لها إسما آخر لكي لا تدخل تحت (إمرة المؤسسة) وكأن المؤسسة ليست مغربية، ولكن الحمد لله الآن مع السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة الحالي، يتم إعداد الأمور بشكل جيد، وسنصل معه إلى طريقة جيدة لنخرج من هذا الوضع.
كيف استطاعت المؤسسة جلب أعمال فنانين ذوي صيت واسع من أمثال بيكاسو، جياكوميتي، سيزان، ماتيس، ودالي؟
سأقول لك بشكل صريح، علاقتي مع الناس ومع رؤساء هذه المتاحف وصداقتي معهم أتاحت لهم أن يهيئوا لنا جلب هذه الأعمال الفنية. أضف إلى ذلك شيئا مهما يتمثل في القيمة التي أعطاها المغرب للثقافة، فضلا عن الأمن الموجود بالمغرب، والثقة التي يتمتع بها؛ ولهذا فهم يقرضوننا هذه الأعمال.
فنحن أول بلد في إفريقيا تصِلُه أعمال بيكاسو، براك، ماتيس، دالي، ميرو.. فلم تقطع هذه اللوحات البحر من قبل لتأتي عندنا، ولكن الآن عندهم ثقة في المغرب. وأريد من المغاربة أن يفهموا أن لكل مغربي مسؤولية في هذه البلاد، وأن علينا كلنا أن نساعدها.
ما موضوع المعرض الذي سيَلي معرض الحداثة المتوسطية؟
المعرض القادم سيكون حول الانطباعيين مع مونيه ورونوار، (مبتسما) هذه أمور كنت أحلم بها في بعض الأحيان، وهذا الحلم سيتحقق هنا.
لا نريد تحفا صماء ،بل نريد دولة منظمة اولا .
الى السيد المهدي قطبي / اتمنى ان يتحول متحف رائع به تحف نادرة بالقرب من متحف محمد السادس ومحاذي لفندق شالة .لماذا لا يتم تحويل هذا المتحف الى شارع محمد الخامس ايضا الى بناية تاريخية وتنذثر وكانت هي وزارة الانباء سابقا محاذية لبنك المغرب . اراها فكرة حسنة وخصوصا ان تلك البناية مهمولة ولها معمار خارجي رائعي لو تمت صنايته وتجديده من الداخل سيكون بمثابة متحف رائع وقريب من متحف محمد السادس ويمكن للزائر والسائح والمواطن العادي ان يتعرف عليه بسرعة لان المتحف القديم القريب من شالة قليل من الناس يعرفه . اتمنى منك السيد قطبي ان تطرح الفكرة على الملك محمد السادس حتى لا تندثر تلك البناية الاثرية بالكامل
هل هناك مساعدة لمن يرغب في احداث متحف شخصي؟
c'est trés important ce qu'a écrit le nommé Doukkali portant numèro 2 , important et logique , vu que l'ancien ministère de l'information se trouvant en façe du cinèma renaissance est entrain de s'effondre sans qu'aucun responsable ou parlementaire n'a levé la main pour critiquer qu'un joli architecture de cette édiffice est entrain de s'effondre devant nos yeux . et Monsieuer QOTBI vu son amour pour l'art et et l''entretien et la beauté des musées ne peut qu'encourager et défendre aupres de S.M LE ROI que cette édifice au milieu de l'avenue Mohamed 5 se transforme en musée
جميل أن نقرأ تعليقات لأشخاص يحثون المسؤولين الى الاهتمام بالمتاحف ومعارض وتحويل بنايات على وشك السقوط وخصوصا أنها كانت آية في المعمار والجمالية ومن العار ان تسقط وربما تتحول الى عمارة سكنية لا روح ولا جمالية فيها علما أن شارع محمد الخامس بالرباط من بين أجمل الشوارع في المغرب وأصبح جزء من الثرات والذاكرة المغربية .بعض الإخوة طرحوا على السيد القطبي أن يتم إنقاذ بناية واجهتها غاية في الجمال كانت في فثرة من الفثرات وزارة الأنباء ،فعلا فكرة رائدة ، من جهتي أتقدم للسيد القبطي بفكرة ،أتمنى أن يحبذها هي أن بشارع القناصل بالرباط وبالقرب من الأوداية ،هناك موجودة قباضة الرباط التابعة للخزينة العامة للمملكة ،أغلقت منذ سنوات وهي الان معرضة للإهمال التام،تتساقط بعض الأطراف من هذه القباضة ،رغم أنها أجمل بناية بمعمارها وهندستها موجودة بشارع القناصل ،حبذا لو تحولت لمعرض كبير ومن الأحسن لمثحف ،خصوصا أنها موجودة على بضعة أمتار من مكان أثري مشهور عالميا ألا وهو "الأوداية"