يقول فتى انسحب من الخط الأول للمواجهات عقب تلقيه رصاصة مطاطية في الساق: “إنها الطلقة الثانية اليوم. اللعنة يا رجل!”، بينما يسأل شرطي صحافيا عقب إخلاء ميدان “أوركيناونا” قائلا: “معذرة.. كم الساعة الآن؟، فتأتي الإجابة: “إنها الحادية عشرة”.
تخللت ليلة أمس السبت، وهي الأكثر عنفا في الأيام الخمسة المتتالية من المواجهات في شوارع برشلونة، بعض المشاهد السوريالية رغم شدة المواجهات التي اندلعت الاثنين الماضي؛ عقب الحكم بالسجن الذي أصدرته المحكمة العليا الإسبانية بحق تسعة قادة كاتالونيين لمحاولة الاستقلال من جانب واحد عام 2017.
وشهد ميدان “أوركيناونا” خلال أكثر من أربع ساعات معركة فعلية بإضرام مئات الشباب النيران في حاويات للقمامة، وإلقاء الحجارة وأغراض أخرى على الشرطة، بينما كانوا يحتمون من الرصاص المطاطي وزجاجات الدخان والغازات المسيلة للدموع.
وفصل حاجزان مشتعلان الخطوط الأمنية التي رسمها الأمنيون عن المتظاهرين، الذين كانوا يكسبون ويخسرون التموقعات الميدانية وفقا للأوضاع، لكن في النهاية ظلوا تقريبا في الموقع نفسه.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: من هم هؤلاء الشباب؟ الإجابة وفقا للسلطات والخبراء أن ثمة نواة صلبة من 500 متشدد تقريبا، مدعومة من متطرفين مناهضين للنظام يفدون من دول أخرى، تستخدم أساليب حرب العصابات.
يبدو بعض هؤلاء كشخصيات ألعاب الفيديو جيم، ومنهم من هو مجهز بعتاد على غرار الـ”بلاك بلوك”، إذ يتشحون بالسواد ويضعون أغطية للرأس وأقنعة ونظارات تزلج لتخفيف آثار الغازات المسيلة للدموع.
هؤلاء هم الأكثر شغبا وعنفا، إذ يقدمون على تحطيم الأرصفة للحصول على الحجارة، ويتحركون هنا وهناك، ويضرمون النار في حاويات القمامة، ويلقون المقاعد وينزعون أعمدة الإنارة، حتى إن بعضهم يطلق ألعابا نارية على الخط الأمني.
لكن يكفي التراجع أمتارا قليلة حتى يتبدى مشهد مختلف: أوجه مكشوفة وأعلام الاستقلال تدثر أجساد المواطنين، سائحون يتحركون ويلتقطون بعض صور “سيلفي” تذكارية للمشهد، ولا مانع من بعض الكحول والبطاطس المقلية؛ واتصالات تدعو بعض الأصدقاء إلى القدوم وقضاء “أمسية مُسلية”.
على الطرف الآخر لا وجود لشخص يقود الهجمات على الشرطة، فالأمور تسير على وتيرتها وفقا لهواها؛ فهؤلاء يتبعون أولئك ويتبادلون النصائح، ويحذرون أنفسهم فيما بينهم من المخاطر، ويحشدون القوى للتقدم في المواقف؛ تماما كأنها لعبة فيديو.
وصل كثير منهم إلى سن البلوغ بالكاد، لكنهم يعلمون كيف يتحركون في مثل هذه المواقف .. قنابل الدخان تطلقها الشرطة؟ تطؤها الأقدام وتُلقى عليها المياه من أجل إطفائها. رصاص مطاطي؟ غاز مسيل للدموع؟. لنتراجع، لكن بهدوء دون خوف أو خسارة المزيد من الامتار الضرورية.
في ظل هذه الضوضاء تظهر مشاهد سوريالية؛ رجلان يلعبان الشطرنج وسط الشارع على أنوار نيران من حاجز خلفهم، وسيدة تدخن مستندة إلى باب منزلها على بعد ثلاثة أمتار من الفتيان الذين يلقون الحجارة على الشرطة.
في ظل هذا الوضع قد يشعر المرء بأن المسألة ليست مرتبطة بمطالب انفصاليّة، إذ يتسيد شعور بأنهم مجرد شباب ارتفعت لديهم معدلات الأدرينالين، يزدرون قوات الأمن، وبعد عدة أيام اكتسبوا نوعا من الخبرة في مواقف مثل هذه، لكنهم في نهاية المطاف ليسوا من كوكب آخر، بل من سكان برشلونة العاديين.
اه يا ليام سنين واسبانية تبتز المغرب بمجمعياتها و منضمات حقوق الانسان في قضيتنا في الصحراء المغربية اين تلك الحمعيات الان اليس البرشلوني انسان وله حق تحقيق المصير واين الاتخاد الاروبي و اين واين واين ….
.oui pour l’indépendance de pays catalan
لماذا لا تصدر الاحزاب و البرلمان المغربي بيانات تنديدية و ادانة في حق اسبانيا كما فعلت الاحزاب الاسبانية و البرلمان الاسباني بعد احداث اكديم ازيك.
اسبانيا ضخت الملايير في اقليم كتالونيا نهاية التسعينيات لتعرف نهضة اقتصادية و ثقافية كبرى .. و ياتي شخص لا يعرف اي شئ عن التاريخ و يقول لننفصل او لنقم بالاسفتاء .. المرجوا زج اي متظاهر او مطالب للانفصال بالسجن للابد
الى صاحب تعليق 4 القنيطرى يبدوا انك تجهل تارخك فكيف ستعرف تاريخ الامم ؟ شر اابلية ما يضحك ويبكي