أفاد مسؤول الإعلام بمركز إيواء تاجوراء للمهاجرين التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، محمود طوير، بإضراب 365 مهاجرا عن الطعام.
وقال طوير إن المهاجرين، الناجين من القصف الذي طال المركز الأسبوع الماضي، يرفضون الدخول إلى عنابر الإقامة الخاصة بهم، ويقيمون في العراء منذ يوم قصف المركز وحتى الآن، كاشفا عن إضراب 365 مهاجرا عن الطعام.
وأضاف المتحدث أن المهاجرين يطالبون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بضمانات عدم قصف المركز مرة أخرى، ويرفضون الانتقال لمركز إيواء آخر.
ونقل طوير عن المهاجرين سبب رفضهم الانتقال لمركز آخر بالقول: “هم موجودون في هذا المركز منذ أكثر من سنة ونصف، ويخشون أن يعطل نقلهم لمركز آخر إجراءات ترحيلهم لدولة أخرى بإشراف الأمم المتحدة”.
وأكد طوير دخول 365 مهاجرا في إضراب عن الطعام حتى تتحقق مطالبهم، إما بضمانات عدم القصف أو ترحيلهم من ليبيا.
وتابع طوير قائلا : “ليس الإضراب عن الطعام فقط هو ما يقلقنا بل عدم قدرتنا على إعاشة المهاجرين، فالشركة المسؤولة عن توريد الأغذية توقفت عن العمل بالمركز منذ بداية أبريل الماضي بسبب عدم تسديد ديون متراكمة لصالحها، ومنظمة الهجرة الدولية لم تقدم سوى وجبات لثلاثة أيام فقط منذ يوم القصف”.
وأضاف: “لا نستطيع تقديم أكثر من وجبة واحدة في اليوم، وأحيانا أقل من ذلك، وفي أحيان كثيرة يرفض المهاجرون تناول الطعام حتى تتحقق مطالبهم، وقد زارهم مرات عديدة وفد من الأمم المتحدة، كانت آخرها لإقناعهم بإنهاء الإضراب عن الطعام والدخول للعنابر، دون جدوى”.