وثيقة تاريخية .. رسالة "الأمير الخطابي" إلى الرئيس عبد الناصر

وثيقة تاريخية .. رسالة "الأمير الخطابي" إلى الرئيس عبد الناصر
الأحد 4 غشت 2019 - 23:35

يتسم تاريخ الحركة الوطنية المغربية بكثرة المصادر التي أرخت لها وتنوعها لدرجة أنها تُعقّد مهمة الباحثين في تصنيف وتحليل المعطيات، خاصة عندما يتعلق الأمر بظاهرة مثيرة ومسيرة نضالية مهمة غطّت مراحل مفصلية خلال النصف الأول للقرن العشرين كالمسيرة التي سلكها عبد الكريم الخطابي.

فليس من السهل أن يتم تسليط الأضواء على الهوية السياسية والإيديولوجية لهذا الزعيم المغربي، دون الرجوع إلى الكم الهائل من المصادر والوثائق التّاريخية التي تشمل – من بين ما تشمله – مراسلاته مع مختلف الهيئات الرسمية وشبه الرسمية وقيادات الحركات التحررية في الوطن العربي والعالم.

ومن بين الوثائق التاريخية التي تلقي الضوء على هذه الجوانب والحيثيات والتي لم تتعرض لها كتابات المؤرخين المهتمين بالحركة الوطنية المغربية، رسالة الخطابي إلى عبد الناصر التي تضيء على الجانب الإيديولوجي والتوجه السياسي لدى الخطابي على المستوى العربي إبان المدّة التي قضاها في مصر بين سنة 1947 إلى سنة 1963 وعلاقته أيضا بالمشروع القومي العربي للرئيس المصري جمال عبد الناصر.

هذه القراءة الموجزة تعتمد على رسالة الخطابي إلى عبد الناصر التي تحمل عنوان “مذكرة خاصة عن المغرب العربي” والمحررة في يوم 22 من شهر يناير سنة 1959 (انظر نص الرسالة في كتاب الدكتور زكي مبارك: محمد الخامس وابن عبد الكريم الخطابي وإشكالية الاستقلال، منشورات فيديبرانت، الرباط، 2003).

وتعد هذه الرسالة من ضمن الوثائق التي تضمنها كتاب ‘ثورة الجلاء في شمال المغرب’ لقائد انتفاضة الريف المغربي سنة 1958 وهو السيد عبد السلام أمزيان، وهو من القلائل الذين اهتموا ودرسوا حياة عبد الكريم الخطابي، وقد تمكن من قضاء ثلاثة أعوام من حياته جواره بعد فراره من المغرب عقب انتفاضة الريف سنة 1958-1959.

أما بالنسبة لقراءة مثل هذه الوثيقة فكثيرا ما تؤثر العوامل الذاتية لدى الباحث والمتلقي على حد سواء عندما يُطرح الجانب الإيديولوجي عند عبد الكريم الخطابي. فهناك مثلا نزوع واضح لدى الحركة الأمازيغية لتحويل الخطابي إلى رمز قومي أمازيغي اِستنادا للقراءة مؤدلجة ومشحونة بهاجس الانفصال، للفترة التي أسس فيها الجمهورية الريفية في عشرينيات القرن الماضي أولا، ولمعارضته للمقاربة السياسية لاستقلال المغرب التي تبنتها بعض فصائل الحركة الوطنية المغربية المتحالفة مع القصر الملكي ثانيا. ولهذا تقتضي الموضوعية في أي محاولة لقراءة الجانب الإيديولوجي والسياسي للزعيم الخطابي تفادي الأسلوب الانتقائي لإثبات مقولة أو فرضية ما عبر معالجة مقاطع من بعض النصوص أو من حِقب تاريخية معينة خارج سياقها بدلا من البحث عما يدحض الفرضية أو ما يثبت نقيضها.

أما في هذه المادة فسيُلقى الضوء بشكل عام على موقف عبد الكريم الخطابي من قيام الجمهورية العربية المتحدة ومحاولة ربطه بين مصير هذا المشروع العربي الوحدوي وبين الانتفاضات التي شهدتها منطقة المغرب العربي عقب استقلال تونس والمغرب، بما في ذلك الثورة الجزائرية التي كانت قد دخلت وقتذاك عامها الخامس.

تنقسم الرسالة إلى ثلاثة محاور أساسية يفسر فيها الخطابي لعبد الناصر آخر التطورات والتحديات في إقليم المغرب العربي، حيث يستهل رسالته بما وصلت إليه الأمور في كل من الجزائر والمغرب وتونس، يليها محور عن المخطط الاستعماري الرامي إلى إجهاض وحدة معركة المغرب العربي وإبعاده عن حركة التحرر القومي العربي. أما المحور الثالث والأخير فيتضمن تفسيراً موجزاً عن انتفاضة الريف ومسعاها، وربطها بمصير الوحدة السورية – المصرية التي كانت أهم إنجاز وحدوي عربي في ظل عنفوان التيار القومي.

تعود الفترة التي وجه فيها عبد الكريم الخطابي تلك الرسالة إلى جمال عبد النّاصر إلى الحقبة المصرية والتي تعد الأخيرة في مسيرته السياسية، حيث اعتاد الكتاب والمُؤرخون تحقيب سيرته إلى ثلاثة مراحل: أولاً، المرحلة المغربية التي بلغت ذروتها مع ثورة الريف. تعقبها المرحلة الثانية لما نُفي من طرف الاستعمار الفرنسي إلى جزيرة لاريونيون بالمحيط الهندي.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة فهي تلك التي اِستقرّ فيها الخطابي في مصر من سنة 1947 حتّى سنة 1963. وقد امتازت هذه المرحلة عن باقي المراحل في كفاح الخطابي كونها مثلت حقبة التحرر الوطني ومناهضة الاستعمار في الوطن العربي ودول جنوب الكرة الأرضية بصفة عامة. وقد استأنف الخطابي في تلك المرحلة نشاطه السياسي والميداني عبر تأسيس لجنة تحرير المغربي العربي التي أكّدت على عروبة ووحدة معركة استقلال المغرب العربي في ميثاقها التأسيسي.

وعن خلافاته مع النخب الحاكمة في كل من المغرب وتونس ينبغي فهم خلفياتها وحيثياتها عند الاطلاع على المحور الأول للرسالة. لقد أدّى الحراك التفاوضي بين تونس والمغرب من جهة، وفرنسا من جهة أخرى، إلى شرخ داخل الحركة التحررية المغاربية؛ فمع نيل كل من المغرب وتونس استقلالهما، اعتبر الخطابي هذا الاستقلال أعرجا وغير كامل، حيث تمّ خرق بنود “وحدة المعركة والاستقلال التام” لميثاق “لجنة تحرير المغرب العربي” من طرف قيادات بارزة كالحبيب بورقيبة وعلال الفاسي.

ومُذاك، طفت الأسباب على السطح التي جعلت التناقضات في المواقف والاستراتيجيات تؤدي إلى انقسام المقاومة المغاربية إلى مشروعين: مشروع براغماتي يساوم على الثوابت مقابل استقلال شكلي، ممثلا بالنخبة الحاكمة في الدولة المغربية والتونسية، ومشروع ثوري وحدوي سيتمسك بمبدأ استئصال الاستعمار من جذوره يقوده الخطابي.

وكان من تداعيات هذا التناقض في القاهرة تصلب موقف المعارضة التونسية ضد التوجه التسووي للتيار البورقيبي في تونس؛ فوجود الجناح الراديكالي للحركة الوطنية التونسية بجوار الأمير الخطابي وتطابق أفكارها مع أفكاره زادت من حدة التوتر بين الجانبين. وقد تزعم التيار التونسي الراديكالي آنذاك كل من صالح بن يوسف وعزالدين عزوز والطاهر لسود وغيرهم من القادة الجذريين.

أما بالنسبة لخدمة الثورة الجزائرية، والدور التنسيقي مع جمال عبد الناصر الذي لعبه الخطابي لمصلحة ثورة الفاتح من نوفنبر، واِرتباطاته بأعلى حلقات هرم الدولة المصرية، فتجدر الإشارة إلى شهادة أحمد بن بلّة المنشورة في كتاب “ابن بلّة يتكلم: المذكرات السياسية والثقافية للزعيم أحمد بن بلّة” للصافي سعيد.

يقول بن بلّة في هذا المضمار: “لا أنسى أنّ العلاقة مع الزعيم الخطابي كانت خاصة. لقد نظر إلينا منذ البداية باحترام شديد. أما الآخرون فكانوا يروننا كشباب متحمس وطيب النية، ولكنه صغير على ‘الأعمال الكبرى’. والخطابي هو الذي تدخل لدى الجامعة العربية من أجل سفري إلى بيرن (سويسرا) للاتصال بمناضلي المنظمة الخاصة. من ناحية بورقيبة كان قد عاد إلى تونس في ذلك الوقت بعد خلاف مع الخطابي الذي كان يرى فيه شخصاً يريد أن يعمل من أجل زعامته الخاصة فقط. وعن طريق الخطابي أيضاً، استطعت أن أتصل بضباط مصريين قريبين من مجلس قيادة الثورة، ثم مع عبد الناصر شخصياً.

كان هو الذي هيأ لي اللقاء الأول”. وفي السياق ذاته، ينبغي التأكيد على ما سجل للخطابي من مواقف رافضة لمباحثات “إيكس ليبان”، أي المفاوضات التي أجراها الملك محمد الخامس مع فرنسا معتبراً إياها عبثية، كونها أفسحت المجال للفرنسيين كي يتفرغوا للجزائر بهدف إجهاض ثورتها.

في المحور الثاني للرسالة، نبه الخطابي إلى مُخطط إعاقة وحدة معركة تحرير المغرب العربي من طرف الحاكمين في الأقطار المغاربية الثلاث، وسعيهم لإبعاد هذه المنطقة عن القومية العربية. ويثير انتباه القارئ لهذا المحور وعي الخطابي وتمسكه بالمشروع القومي العربي وحرصه على تحقيق أهدافه من خلال إثارته خمس نقاط تمثل حسب اعتقاده خطراً على المشروع القومي العربي وهي:

– إعاقة المجاهدين الجزائريين المسلحين عن تحقيق استقلالهم الكامل لكي تبقى فرنسا مرتكزة بالجزائر، وحتى يمكنها المحافظة على عملائها الحاكمين في تونس والمغرب، وذلك بجعل القطرين الأخيرين جسراً للقوات الفرنسية إلى الجزائر، ولمطاردة المجاهدين وشل حركتهم.

– إنشاء اِتحاد المغرب العربي.

– دخول تونس والمغرب في ظروف قومية ودولية معينة وتحت شروط معينة إلى الجامعة العربية لتخريبها وتحطيمها، إما علناً ومباشرةً وبشكل غير مباشر وببطء وحذر.

– بث الشكوك وسوء الظن بين شطري الأمة العربية – المشرق والمغرب- بإثارة النعرات الإقليمية والعنصرية والسياسية.

– الدأب على مهاجمة الجمهورية العربية المتحدة باعتبارها أول تطبيق عملي حديث لعقيدة القومية العربية وباعتبارها قاعدة هذه القومية المتحررة.

تلزم القراءة السياقية لموقف الخطابي أعلاه الرجوع إلى مواقفه العروبية والقومية قبل ظهور جمال عبد النّاصر في الساحة السياسية، إذ لا تكفي حجة إقامته بمصر لجعل الخطابي قومياُ ناصرياُ بشكل تلازمي. ففي البيان التأسيسي للجنة تحرير المغرب العربي الذي نشره الخطابي في بداية سنة 1948 بالقاهرة، أي قبل أربع سنوات من ثورة يوليو، أعطى الخطابي الأولوية للإسلام والعروبة في البندين الأول والثاني مؤكدا بذلك على عروبة المغرب الكبير وانتمائه لبلاد العروبة.

فهذه الإشارة هي بمثابة الرد على السياسة البربرية للاستعمار الفرنسي التي بلغت ذروتها بإصدار قانون ”الظهير البربري” سنة 1930 لتكريس سياسة التفرقة بين المغاربة. فالموقف العروبي للخطابي يصب باتجاه الفرضية التي وضعها محمد عابد الجابري بخصوص بزوغ الخطاب العروبي لدى الحركة الوطنية المغربية في تلك المرحلة، حيث أكّد أنّ الوعي العروبي في المشرق إذا كان قد نشأ في سياق تحدي سياسة التتريك لعروبة المشرق، فإن الوعي العروبي في المغرب نشأ باعتباره امتدادا للتحدي الاستعماري الممثل في السياسة البربرية (انظر”يقظة الوعي العروبي في المغرب: مساهمة في نقد السوسيولوجيا الاستعمارية” (د. محمد عابد الجابري، مجلة المستقبل العربي، العدد87، 31 ماي 1986).

عربياً، يسجل للخطابي تعريفه العربي للقضية الفلسطينية. وتكفي الإشارة إلى تصدّر القضية الفلسطينية على الصعيد العربي أولويات لجنة التحرير، وقد صرّح الخطابي للإعلام في سنة 1948 بـ”أنّ فلسطين بلاد عربية ولا بدّ أن تبقى عربية”، معبّراً بذلك عن إيمانه بعروبة فلسطين وبأنّ أي اعتداء على جزءٍ من الوطن العربي هو اعتداءٌ على الوطن برمّته. ومع اندلاع الحرب لم تُتح الفرصة للخطابي للمشاركة ميدانياً في القتال، لكنّه قام بدوره القيادي من خلال توجيه مجموعة من المتطوعين القادمين من المغرب العربي واحتفاظه بخريطة ميدانية لفلسطين ليتتبع تحركات الجيوش العربية. فمما لا شك فيه أنّ القضيّة الفلسطينية كانت وقتذاك هي المهماز الذي أيقظ الوعي القومي في كل البلاد العربية، وفي المغرب تحديدا كانت هي القضية التي ساهمت في نشأة ميول نحو مقاربة قومية للقضايا العربية لدى الحركة الوطنية المغربية.

مغاربيا، يرجع تخوف الخطابي من إنشاء ‘اتحاد المغرب العربي’ إلى الدوافع والحسابات السياسية لعقد مؤتمر طنجة المغاربي سنة 1958، حيث كان الخطابي ككثير من القوميين في المشرق العربي يتهمون زعيم حزب الاستقلال المغربي – ورئيس هذا المؤتمر- علال الفاسي بطرح وحدة مغاربية لمعاكسة الوحدة المصرية – السورية ومواجهة انتشار المد القومي العربي بقيادة جمال عبد الناصر.

كما ينطبق هذا الموقف على الحبيب بورقيبة، إذ لم يقتنع هذا الأخير بفكرة الوحدة العربية مما جعله يبتعد عن هذه الفكرة وعن المشرق لترويج فكرة الوحدة المغاربية. وظلت مواقف بورقيبة معادية للمد القومي؛ فعلى سبيل المثال نجد تونس البورقيبية تقطع علاقاتها مع الجمهورية العربية المتحدة شهر أكتوبر 1958، لما شعرت هي الأخرى بخطورة الوضع كونها دولة تابعة للنفوذ الفرنسي.

وقد اتهم الحبيب الشطي مندوب تونس لدى جامعة الدول العربية، الجمهورية العربية المتحدة بالاستحواذ والسيطرة على الجامعة، مما يعد اندراجاً في مواقف تونس تحت سياسة آيزنهاور وحلفائه المعروفين في حلف بغداد. كما لا يجوز نسيان دعوة بورقيبة لحل القضية الفلسطينية عبر قبول فكرة تقسيم فلسطين وفقاً لقرار الأمم المتحدة في الخطاب الشهير الذي ألقاه في مدينة أريحا بفلسطين، ما يبين موقفه غير القومي من القضايا المحورية العربية مرة أخرى.

أما المحور الثالث والأخير للرسالة فيتطرق فيه الخطابي لضرورة دعم انتفاضة الريف محاولاً إقناع عبد الناصر بربط أهداف هذه الانتفاضة – كما سبقنا الإشارة– بالمشروع القومي العربي حيث جاء فيه عن هذا الموضوع ما يلي: “وأهداف هذه الثورة الحاضرة التي ستؤدي أغراضها بإذن الله إن نالت التأييد من قادة الحرية والقومية العربية هي: أ- في الميدان الخارجي: 1) إجلاء القوات الأجنبية عن القطر المغربي جلاء تاماً وناجزا.ً

2) إعادة تطبيق الاستراتيجية التحريرية بفتح جبهة القتال ضد قوات الاحتلال في المغرب إلى جوار الجزائر في سبيل تحرير تونس والجزائر.

3) إعادة القطر المغربي إلى دائرة قوميته العربية الحرة بأسرع ما يمكن وبكل الوسائل الصريحة المباشرة”.

احتلت هذه الانتفاضة التي قادها محمد الحاج سلّام أمزيان مكانة بارزة في التاريخ السياسي المغربي ما بعد الاستقلال، وترجع أسبابها إلى الخيبة التي عمت منطقة الريف في أول سنوات الاستقلال إثر إقصاء نخبتها من المؤسسات الوطنية، بالإضافة إلى الغطرسة التي اتسمت بها سياسة حزب الاستقلال في هذه المنطقة.

وقد كانت هذه الانتفاضة ناضجة سياسيا بحيث تم تأطيرها من طرف زعيمها الحاج سلام أمزيان بحركة سياسية أُطلق عليها اسم “جبهة النهضة المغربية”. وقد كانت مطالب هذه الجبهة واضحة المعالم ومنسجمة مع تلك التي أوردها الخطابي في رسالته.

أما بالنسبة للدعم المصري لهذه الانتفاضة فينبغي التوقف عند الشهادة التي أدلى بها فتحي الديب، مسؤول الاستخبارات المصرية لمنطقة المغرب العربي، في كتابه “عبد الناصر وثورة الجزائر” إذ كشف عن عدم معاداة عبد الناصر للملك المغربي محمد الخامس نتيجة لمواقفه الوطنية، ولاسيما بعد نفيه من طرف الاستعمار الفرنسي في شهر غشت سنة 1953، بالرغم من الصراع بين عبد الناصر والأنظمة الملكية العربية.

وهو ما يوحي أن فتحي الديب ربما يكون قد خلط بين الاستراتيجي والتكتيكي في الموقف الناصري. وربما يُفسر موقف فتحي الديب هذا ما صرح به الحاج سلام أمزيان لمصطفى أعراب في كتابه “الريف بين القصر، جيش التحرير وحزب الاستقلال” بخصوص تنبيه فتحي الديب لصديقه علال الفاسي عبر إخباره بإرسال مصر باخرة محملة بالسلاح لدعم المنتفضين بالريف مما أفشل تموين الانتفاضة وعرّض قادتها لخطر الاعتقال والتصفية. وهو ما يوحي أن هناك مراكز قوى داخل الدولة الناصرية كانت تعمل على النقيض من توجهات عبد الناصر لا في مصر فحسب، بل في غيرها من الأقطار العربية، وأن تلك المراكز كانت في حالة تضاد مع عبد الناصر ومع حسابات الخطابي المنبثقة من منطق تجربته الفريدة في نوعها المتمثلة في قيادته حرب التحرير الشعبية ضد الاحتلال الإسباني شمال المغرب، إذ ليس من المنطقي أن ترسل مصر باخرة سلاح لتقوم بتسليمها بعد ذلك…

وهكذا يمكن أن نستنتج أن ما اصطبغت به رسالة الخطابي من توجه قومي أو ناصري حتى، ليس اختياراً “تكتيكياً” من جانبه لإقناع زعيم الدولة التي كان يقيم فيها، بقدر ما هو تناقض جذري مع المشروع الاستعماري في الوطن العربي وإيمان راسخ بمبادئ العروبة والإسلام ووحدة المعركة القومية. ولذا تبقى تجربة الخطابي السياسية في مصر تعبيراً عن مشروع تحرري أنبتته الحركة الوطنية المغربية والحركة الإصلاحية العربية والتي أخذت بعداً أكثر قوميا وعروبيا باحتكاكها والتحامها بالخطاب القومي العربي والمشروع التحرري الناصري.

لذا لا يمكن بأي حال من الأحوال إنكار صفة القومية العربية عن التوجه السياسي والإيديولوجي للخطابي إبان فترته المصرية، كما لا يمكن إنكارها عن رفاق دربه المغاربيين كأحمد بن بلة وصالح بن يوسف… الذين مثلوا الجناح الجذري لحركة التحرر في منطقة المغرب العربي.

‫تعليقات الزوار

46
  • البوهالي السلاوي
    الإثنين 5 غشت 2019 - 00:09

    حقبة من التاريخ كانت تشبه إلى حد كبير الحرب السورية اليوم حيث انشقت لأول مرة جمهورية إسلامية عن المملكة لتؤدي الثمن غاليا من أرواح الأبرياء والمواطنين المغرر بهم، أرفع القبة لعزيمة الشعب المغربي والريفي خاصة حيث ولأول مرة تهزم جيوش المتطوعين من الفلاحة والصناع وغيرهم لتهزم ما يقرب ثلاث جيوش نظامية على العموم حدث الهزيمة للجيوش النظامية كان له أثر ثاريخي يشبه لحد كبير معركة الملوك الثلاث … نهاية كل زعيم شمال إفريقي تكون بمحاكم أوربية لقوة التأثير بعضهم أصبح يغتال من طرف شعوبه دون محاكمة أخاف كثيرا على مستقبل شمال إفريقيا في القرن القادم بفعل التصحر وعوامل النمو الديمغرافي وتأثير انفتاح الأسواق والتعددية الثقافية حتما سيؤثر على جانب مهم من الأجيال القادمة وخوفي أن ينفجر المجتمع العربي والإسلامي بفعل اتحادات العالم ضد الإسلامي على العموم من قاوم لقرون عديدة حتما سينتصر

  • أحمد أبوالفاسم
    الإثنين 5 غشت 2019 - 00:10

    هذا كلام ملقى على عواهنه،لايدل على وجد الرسالة فعلا، فالكلام عن الوثيقة بدون الوجود المادي للوثيقة ،كلام فارغ من الناحية العلمية،خصوصا وأن الوسائل الحديثة (الاستنساخ مثلا) متوفرة ،فينبغي عرض فقرة أفقرات من الوثيقة كما هي،ولا فلا معنى للكلام عن كلام لاوجود لنصه.

  • ميلود
    الإثنين 5 غشت 2019 - 00:22

    لقد اصبح من البديهيات دفاع الخطابي عن التوجه القومي العربي بل لقد اعتبره العديد من الباحثين كممثل لهدا التوجه بالمغرب بدعم من مصر وسوريا انداك
    للاسف يصر البعض عن جهل او بسوء نية التنكر لهده للحقيقة

  • ريفي
    الإثنين 5 غشت 2019 - 00:40

    هذا ما تنفيه الحركة الأمازيغية؛ بل تتجاهله وحتى الزفزافي ينحو نفس المنحى؛الخطابي التزم بالدفاع عن القضية الفلسطينية ؛ والنضال العربي المشترك بينما علال الفاسي وبورقيبة ووو عملوا على اجهاض المشروع التحرري
    وبما ان الحركة الأمازيغية حركة رجعية معادية للتحرر ومناصرة للغرب والصهيونية؛فانها لجات الى تزوير التاريخ لتبرير خطابها اليميني

  • ازناسني من فاس
    الإثنين 5 غشت 2019 - 00:41

    إذا كان معلوما أن عبد الكريم الخطابي رحمه الله خلال سفره عبر الباخرة abda إلى المحطة الأولى من منفاه جزيرة لارينيون، قام باستجوابه الصحفي Roger Mathieu الذي جمع معلومات منه و كتبها في مؤلف عنوانه les Mémoires de Abdelkrim وحسب الصحفي فقد أخبره المرحوم أن اصوله منحدرة من الحجاز وبالضبط من منطقة تسمى ينبع في الجزيرة العربية، وأنه جده كان اسمه زارع الينبعي وقد وصل أجداده إلى المغرب في القرن الثالث الهجري، فإن قراءة المقال المليئ بالمعلومات التاريخية المهمة و التي تبين حضور الهموم القومية العربية في السياسة عند االمرحوم الخطابي لن تُفاجِئَ أحدا.
    ابن خلدون اسمه الكامل عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي أي أنه من حضر موت باليمن، وهو نفسه الذي كتب بأن اجدادنا البربر أصلهم من الجزيرة العربية. يكفي كتابة عبارة ''الزي اليمني التقليدي'' في غوغل ليرى كل من يشك في ذلك مدى التشابه في اللباس النسائي التقليدي بين المغاربة واليمنيين. كما أنه في مناطق في المغرب يتزين الرجال بالخنجر التقليدي المغربي مثلما يفعل ذلك رجال بعض المناطق اليمنية.عروبة المغرب ضاربة في القدم.

    المجد للعروبة.

  • Sanhagi
    الإثنين 5 غشت 2019 - 00:44

    ان آلاف المجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم و ممتلكاتهم، سواء في الريف او الاطلس المتوسط و الصغير…. كانوا امازيغ… يتواصلون بالامازيغية… أما إذا كانت وثيقة "تاريخية" ستغير الحقائق التاريخية، و ما وقع فعلا على أرض الواقع… فهذا أمر يخص كاتب المقال وحده.

  • Said
    الإثنين 5 غشت 2019 - 00:47

    لمذا تخافون عندما يرفعون ابناء الريف صوره اذن؟

  • Hassona11
    الإثنين 5 غشت 2019 - 00:54

    جمال عبد الناصر اكبر خدعة و هوس اصاب الامة العربية حتى المصريين استفاقو ولو متاخرين من ان الناصريين او القوميين كدبة انطلت على الشعوب لتسهيل الانقلابات في الدول العربية لتبق منشغلة بشانها الداخلي لكي تتم معاهدات الدل و العار مع الصهاينة حتى اكتملت مع السادات اما الخطابي و من كان على شاكلته كانو يعتقدون ان لعبد الناصر مشروع لتوحيد الدول العربية بعد استقلالها

  • mossa
    الإثنين 5 غشت 2019 - 00:56

    ترى ماهو الوضع الذي وصلته تونس اليوم التي حابت التوجه الاستعماري الفرنسي عن طريق بورقيبة ان هذا التوجه هو الذي ادى الى خلق نخب التشردم (وكلها الغي بالغاه) لقد كانت فرص النجاح متاحة في تلك السنوات لان تصادم الافكار لم تكن كثيرة اما اليوم (اجمعها يالي فرقتيها)

  • ازناسني من فاس
    الإثنين 5 غشت 2019 - 01:03

    لقد تم مؤخرا العثور على ٲقدم اثار جينية في بقايا عظام بشرية في افريقيا وذلك في منطقة ثافوغالت (مغارة الحمام المعروفة) و عُمْرُ تلك الهياكل العظمية هو تقريبا 15 ٲلف سنة. و تعود تلك الهياكل العظمية لتسعة ٲشخاص وتم تحليل سبعة منها. و قد تم هذا الاكتشاف من قبل فريق بحث مكون من باحثين من معهد institut max-planck الٲلماني و من جامعة oxford، و جامعة leipzig الٲلمانية، بالاضافة الى جامعة وجدة. و قد صرح السيد Choongwon Jeong
    من معهد max-planck الذي كان ضمن فريق العلماء بقوله

    Nos analyses démontrent que l’Afrique du Nord et le Proche Orient, même à ces périodes très reculées dans le temps, faisaient partie d’une seule région sans aucune barrière génétique''

    أي أنه حتى في تلك الحقبة (15 الف سنة) لم تكن هناك حدود جينية بين سكان شمال إفرقيا و الشرق الأوسط، بمعنى آخر كانوا عندهم نفس الجينات اي كانوا gنس واحد.

    عروبة شمال إفرقيا حتى قبل وصول الإسلام إليه لا غبارعليها، و الدلائل التاريخية و العلمية و اللسانية (اللغوية) تشهد على ذلك.

    المجد للعروبة.

  • maurisso
    الإثنين 5 غشت 2019 - 01:10

    أكبر خطأ ارتكبه عبد الكريم الخطابي هو محاربته للإسبان والنتيجة ها هي واضحة للعيان. من لم يتعلم من التاريخ فلا مكانة له.

  • مواطن متابع
    الإثنين 5 غشت 2019 - 01:22

    أجيال الخمسينات والستينات والسبعينات في الوطن العربي من المحيط الى الخليج ..عاشت تجارب حياتية متميزة .. أجيال التفوق الدراسي العميق والفكر والقدرة على التحليل ، والنقاش ، وتقبل الرأي الآخر ، وخوض ومواجهة الحياة بجد وصبر ، وبجدارة واستحقاق .. والاهتمام بقضايا التحرر من الاستبداد والتبعية للغرب والتكامل الاقتصادي والوحدة .. وغيرها من الطموحات والتطلعات …. أجيال اليوم للأسف غارقة في السطحية والتفاهات والانحراف .

  • Fahmaoui
    الإثنين 5 غشت 2019 - 01:37

    بل المجد للامازيغية و الى الابد حتى يرث الله الارض و من عليها شاء من شاء وكره من كره ارض المغرب الكبير ارض امازيغية تاريخيا و جغرافبا انصار العروبة البائدة يتوهمون و باموالهم يضنون تعريب العالم باسره همهم الاستعمار لاتهمهم اللغة العربية ولا حتى دين الاسلام حماة هذا الدين العظيم هم من غير العرب اما هؤلاء فهم منشغلون بتدمير الامم باموال البترودولار وما يحدث في ليبيا و مصر و سوريا و اليمن وووو الا دليل جلي على ذلك و سيؤكد التاريخ مدى وساخة و جبن و حقد هؤلاء.
    ازول ايمازغن

  • امازيغي حر
    الإثنين 5 غشت 2019 - 01:50

    لمن كتعاود الزبور ديالك ازناسني فاسي اي عروبة توجد بافريقيا غير بقى تحلم فقط تعريب شمال افريقيا …..انها بلاد تامزغا و تم تعريبها …..و تبقى الهوية و الارض امازيغية و كفى تضليل الراي العام …….وبدون مزايدات مجانية و مجانبة للصواب

  • Tamazirt
    الإثنين 5 غشت 2019 - 01:57

    و ستبقى هوية شمال إفريقيا أمازيغية إلى يوم يبعثون.

  • المغرب العريق
    الإثنين 5 غشت 2019 - 02:02

    مواقف الخطابي في ذلك الوقت مجروحة و براغماتية نابعة من حالة اليأس التي كان فيها بعد نفيه لعدة سنوات و فشل مشروعه الدكتاتوري الساعي للوصول إلى السلطة بأي شكل من الأشكال. في البداية كان يهدف إلى بناء جمهورية ريفية مستغلا ضعف و إنهيار الدولة الاسبانية آنذاك. و قد نجح نسبيا حيث بدأ في إرساء نظامه و أنشأ مدارس تعلم الريفيين ب اللغة الاسبانية التي جعلها لغته الرسمية. بعد ذلك اكتشف أنه لا أمل للريف في الحياة بدون الأقاليم المجاورة له والتي هي المصدر الوحيد المنتجات الفلاحية فقام بالهجوم عليها و تسبب ذلك في استفزاز فرنسا التي قررت الدخول في حرب ضده
    لكن عندما انهزم و تم نفيه خصوصا في فترة نفيه الثانية الى مصر أصبح يتبلحس ب العروبة و المشروع القومجي الاستعرابي الذي كان يقوده آنذاك الضباط الأشرار في مصر الذين انقلبوا على الملكية و ارجعوا مصر 50 سنة إلى الوراء. وكان الخطابي يأمل في أن يدعمه القومجيون العرب بالمال و السلاح لكي يطيحوا ب الملكية في المغرب و يأتي هو و أولاده ليجلسوا على العرش
    كلمة أخيرة للكاتب
    المغرب بلد أمازيغي شئت أم ابيت و كلام عجوز منفي مهزوم يائس لا يمكن أن يغير ذلك

  • Boutmourth
    الإثنين 5 غشت 2019 - 02:12

    Iznasni :Mr :les études génétique s récentes démontrent que les arabes du m.orient ont un halougroupe j2 alors que l'Afrique du Nord a un halougroupe E1b1b1 très dominant et caractérise imazighen,…. l'homme de l'Afrique du Nord est plus ancien voir les découvertes de jbrl ighoud … Ibn khaldoun est amazigh alkhattabi l'est encore plus.. à son époque tous les moyens utiles à son objectif ont été employés ..il est amazigh et non arabe..

  • ما المقصود ?
    الإثنين 5 غشت 2019 - 02:25

    * ما المقصود من طرح هذا النقاش حول سكان المغرب الأصليين ؟
    * قد نحسم في هذا الموضوع ، لوأجبنا على ما يلي :
    ـ ماهو الموطن الأصلي ، لآدم وحواء؟
    ـ هل ، في العالم كله ، توجد نقطة واحدة ، لم تشهد النزوح والترحال ؟
    ـ هل، في العالم كله ، تُعرَف بسكانها الأصليين ، أي الموجودين بها
    منذ بداية الكون ؟
    *نفرض أنه ثبت علمياً أن جنساً ما أو عرقاً ما هو الأصل في هذا
    المكان ؟ فما عساكم أن تفعلوا بالأجناس الأخرى ؟
    *أنظروا إلى القوى العظمى في العالم ( أمريكا ـ فرنسا ـ روسيا ـ……)
    أين وصلت في كل الميادين ؟ وكم عدد الأجناس في كل واحدة منها ؟
    * إيران جمهورية إسلامية ، لكن كم ديانة معترف بها دستوريا ؟
    كم لغة فيها ؟ كم جنساً أو عرقاً فيها ؟ بلد آهل بالسكان ، شاسع ، متنوع ،
    وليس مطروحاً عندهم هذا المرض الذي أصابنا ، مشكلتنا أننا
    لا نصلح لأي شيء .
    * و من يدعي أنه هو الأصل والأحق ، ويلغي الآخرين ،أقول له
    فعلاً أنت الأول والأولى وبِـالزَّعط ،( شوفوا إلى عندكم شي شغل قضيوه
    ولا تضيعوا الوقت ).

  • ذ.عبدالقاهربناني
    الإثنين 5 غشت 2019 - 04:12

    أثارني المعلق إزناسني من فاس والذي ربط أصول المغاربة باليمن التي قال عنها رسول الله محمد عليه أزكى السلام "بلدة طيبة ورب غفور" وسؤالي إن كان هذا صحيحا للمغاربة هو ألا تحبون أن تكونوا عربا و من بلدة أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأجل الصفات منه ومن رب العزة ؟ كما لا يمكننا الكلام دون نسخة من الرسالة أما تحليل الرسالة فيعتريه الشيء ونقيضه بإسم القومية والعروبة في الوقت أن مجرد ذكر جمهورية الريف يعتريها وازع الإنفصال (ما عدا إن كانت المطالبة بإستقلال الريف من قبيل غيض المستعمر الفرنسي ولا أظن ذلك فالمزاعم كانت واضحة) كما أن تأييد مزاعم الجمهورية العربية التمتحدة فيحدوها وازع الهيمنة الناصرية وليس القوميه العربية و أخيرا مجرد قبول مجاهدنا الكبير عبد الكريم الخطابي (لأن التاربخ لن يتنكر لجهاده ضد الإستعمار ولأن الجهاد شيء والفكر والتنظير شيء آخر) بتوصيات هيئة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين فهو كان لتدويل نظاله الناصري فقط. والله أعلم.

  • جبيلو
    الإثنين 5 غشت 2019 - 04:29

    في احد البرامج الوثائقية قال احد متعصبي ما يسمى "الجمهورية الريفية" ان.عبد الكريم الخطابي رفض العوده الى المغرب لان المغرب لم يتم تحريره بالكامل.سؤالي هو: اليس هذا شيزوفرينية على نثال حلال علينا حرام عليكم؟ كيف ذالك وعبد الكريم الخطابي في اول فرصه سنحت له قام باعلان الجمهوريه الريفية رغم ان مليليه كانت ومناطق اخرى مازالت محتلة ؟في حين كان المغاربة يقاتلون لطرد المستعمر ؟اايس هذا غدرا ؟ واحدمن اتباعه قال: عبد الكريم الخطابي قام بالارتقاء من فكر القبيلة الى فكرة الوطن؟كيف ذلك وهو بمجرد ما تمكن قام بتحرير فقط قبائل الريف واعلن تلك المناطق انها جمهوريه؟ في الوقت الذي كان فيه هرب جبالا يقاتلون ضد الاستعمار في كل مناطق جبالا العربيه من حدود كتاما ال تطوان مرورا الى العرائش والذدن تم الغدر به لانهم ليسو بروافة؟؟؟

  • ذ.عبدالقاهربناني
    الإثنين 5 غشت 2019 - 04:31

    هناك تقاطع واضح بين صاحب المقال و المعلق من فاس الذي أدلى لمرتين بحقائق علمية و تاريخية حول عروبة المغاربة. كفانا أكل الثوم بفم من يهمه أمر المقال و توكيل معلقين لا يفصحون عن هوتهم كاملة. اليوم حراك الريف في طريقه إلى الحل بالقانون و مراعاة للحقوق ولا أحد ينكر نظالات الريافة بقيادة الزعيم التاريخي عبد الكريم الخطابي رحمه الله. أما التمسك بالأمازيغية ونكران العربية فهو أكثر تعقيدا وسنعالجه إنشاء الله بالحكمة والتبصر.

  • nihilus
    الإثنين 5 غشت 2019 - 05:44

    ان تكون امازيغي لا يعارض ان تساند اخوانك المسلمين في القطار المشرق، وهي الفكرة التي أسس عليها الجهاد في الريف، كان يؤمن بالتحضر والعلم ولاكن داخل الحضارت الإسلامية، ولا يناقد انتماؤه إلى الريف، خلاصة:الريفيون
    مسلمون ولاكن ليس عرب

  • عبدو 23
    الإثنين 5 غشت 2019 - 07:05

    "لقد أدّى الحراك التفاوضي بين تونس والمغرب من جهة، وفرنسا من جهة أخرى، إلى شرخ داخل الحركة التحررية المغاربية؛ فمع نيل كل من المغرب وتونس استقلالهما، اعتبر الخطابي هذا الاستقلال أعرجا وغير كامل، حيث تمّ خرق بنود "وحدة المعركة والاستقلال التام" لميثاق "لجنة تحرير المغرب العربي" من طرف قيادات بارزة كالحبيب بورقيبة وعلال الفاسي…
    ينبغي التأكيد على ما سجل للخطابي من مواقف رافضة لمباحثات "إيكس ليبان"، أي المفاوضات التي أجراها الملك محمد الخامس مع فرنسا معتبراً إياها عبثية، كونها أفسحت المجال للفرنسيين كي يتفرغوا للجزائر بهدف إجهاض ثورتها."
    كم هي مؤلمة الحقيقة..
    ومع ذلك سيستمر البعض في تصديق ان الحزائر حررها جيرانها.. بينما التاريخ يقرر عكس ذلك.

  • مقال مفيد ...
    الإثنين 5 غشت 2019 - 07:27

    … يستحق التنويه .
    قصد الاستفادة من عبر التاريخ يجب النظر الى وقائعه الماضية بمنظار تطورات الاحداث وما انتهت به امورها.
    الخطابي رجل البندقية الذي لا يرى حسم الامور الا بالقوة .
    لقد فشل مشروعه مرتين . فشل اول مرة بسبب عدم اخذه بعين الاعتبار ميزان القوى الاستعمارية التي ادى تطرفه الى التحالف ضده. وهكذا انهزم كما انهزم كل زعماء وامراء البندقية في تلك المرحلة منهم الامير عبد القادر الشريف امزيان السبعي الزياني ابسلام وايكنتي.
    كما فشل المشروع العروبي المناهض لإسرائيل و المتناغم مع المشروع الماركسي المناهض للامبريالية الذي انخرط فيه في القاهرة بعد هزيمة 1967.
    كما فشل المشروع الماركسي بسقوط جدار برلين 1989.

  • reseaux
    الإثنين 5 غشت 2019 - 07:52

    عاش عبد الكريم الخطابي القومي العربي
    الذي وهبته العروبة والإسلام قوة على النضال والإيمان بقيمة الأرض
    كفاكم تزويرا للتاريخ أيها العرقيون المتسربلون بعلم الفورشيطة المشبوهة

  • البعث العربي
    الإثنين 5 غشت 2019 - 08:14

    الخطابي أصوله عربية واجداده ادارسة حسنيون من ينبع في الحجاز قالها بعظمة لسانه المناضل العربي محمد بن عبد الكريم الخطابي …
    حتى المناضلون يستوردونهم من الشرق و الملوك و الشعوب أيضا حتى اللغة و اللباس و الحلي
    عندما اطلع الى التعاليق باللغة العربية ازداد يقينا و ثقة أن العربية سحقت الجميع وان عبيد تل أبيب الى زوال كمصير أسيادهم تماما

  • massi
    الإثنين 5 غشت 2019 - 08:23

    لمادا تريدون طمس هوية الاخر بعروبتكم المنحطة ?عروبتكم مصيبة اصابت منطقة شمال افريقيا اتت بالتخلف و الجهل والاجرام والانحطاط الاخلاقي ! ثم اشرح لي كيف لاقلية ان تصبح اغلبية الكل يعرف ان رعاة الخليج كانوا وما زالوا اقلية .

  • للحقيقة والتاريخ
    الإثنين 5 غشت 2019 - 08:38

    … السلطان محمد بن يوسف لم يشارك ولم يكن له ممثل في مشاورات اكس ليبان التي اجراها ادغار فور مع ممثلي الحركة الوطنية واعيان المخزن . لكونه كان بعيدا في المنفى . بل كان ممتعظا مما تم الاتفاق عليه فيها من تكوين مجلس حفظة العرش بعد تنحية بن عرفة واعتبار كرسي العرش شاغرا الى غاية النظر في مصير السلطان المنفي الذي تم الاتفاق على نقله للاقامة في فرنسا قصد تلقي العلاح وتعليم ابناءه.
    افتى الفقيه بن العربي بعدم شرعية مجلس حفظة العرش لان الكرسي غير فارغ بسبب وجود السلطان الشرعي المنفي.
    لما تم نقل محمد بن يوسف الى باريس وبسبب التطورات تفاوض مع وزير خارجية فرنسا ووافق على ا
    تصريح (سال سان كلود) الذي انتهت بموجبه معاهدة الحماية و تم اعلان الاستقلال.

  • العبدي
    الإثنين 5 غشت 2019 - 09:31

    القومية العربية مشروع فاشل ارتكزت على شعارات فارغة تدعى القوة وهو ألدي جعل من عبد ناصر رئيس فاشل خسر كل حروبه والتبعية له فى أوهامه ممن كانوا يدعون تحرير الشعوب قاموا بالعكس .

  • anwar ubarnus
    الإثنين 5 غشت 2019 - 09:58

    إن الذي يختزل هوية وثقافة السكان الأمازيغ في شمال أفريقيا في (العروبة والإسلام) انصحه بأن يقوم بتحليل جيني ولو قام بذلك سيصاب بالهول والاكتئاب المزمن مدى الحياة.
    ثم أين هي وثيقة الرسالة التي تتشدق بها؟!
    إن الأيديولوجية القومجية العروبية البعثية البائدة اعمت بصيرة الكثيرين وهم لا يشعرون.

  • Mohamed
    الإثنين 5 غشت 2019 - 10:00

    واش باغيين الشعب يكون عربي صاحا وبالسيف عليه

    لكن كان عليك الاشارة لدفاع الخطابي عن التدريس بالامازيغية عند انشاءه لاحدى المدارس في الريف
    في مقالتك انت تقوم بقراءة التاريخ بإنتقائية حيث تختار ما تشاء و تترك ما تشاء
    القومية العربية في الاخير شكل من اشكال العنصرية و التطرف الشديد حيث تطالب من شعوب غير عربية ان تبدل هويتها و لغاتها لكي تصبح عربية ، بل و حتى تاريخ هذه الشعوب تقومون بتغييره و تحريفه لكي يصبح على هواكم
    اوروبا لم تتحد بسبب عرقي او لغوي او ديني
    و هراء القومية العربية اخرنا 50 سنة اضافية من التخلف و الانحطاط ( انظر الى دول قومية العربية سوريا و العراق و ليبيا و مصر نفسها) دول عسكرية غير ديمقراطية يحكمها الحزب الواحد صاحب مقولة الامة الواحدة ذات الرسالة الخالدة
    القومية العربية شكل من اشكال الفاشية ولنا في ما كان يحدث في عصر صطوتها دليل يا أولي الألباب

  • خالد
    الإثنين 5 غشت 2019 - 10:32

    ابدا لم يكن الخطابي قوميا عربيا . الخطابي امازيغي ريفي وبينه وبين العروبة مسافة كالتي بين الشرق و الغرب.
    لماذا يسعى العرب دوما الى نسب ما ليس لهم لانفسهم ،

  • يوسف تيلي
    الإثنين 5 غشت 2019 - 10:50

    " الأستاذ جرمان عياش في ص346 من كتابه "أصول حرب الريف " يصف كتابات محمد سلام أمزيان بأنها تضفي على الأمير(ابن عبد الكريم الخطابي) صبغة وطنية بألوان صبيانية – و أضاف متحدثا عن الأمير الخطابي:"لا يوجد ما هو أنسب لحجب شهرته من الصمت المخيم على ماضيه أو من تراهات سلام أمزيان و أحمد البوعياشي" ص348. هذا و قد استنكر سعيد الخطابي – نجل الأمير الخطابي- مضمون رسالة قرأها أمامه الأستاذ زكي مبارك و هي من الوثائق التي لا تتوفر سوى لدى محمد سلام أمزيان،عبارة عن رسالة- حسب مضمونها- أرسلها الأمير الخطابي لجمال عبد الناصر يدعوه فيها لدعم الانتفاضة التي يقودها محمد سلام أمزيان،و فيما يلي بعض من هذه الروايات التي لن نتمكن من التطرق لها مجتمعة لضيق المجال".

    مقتطف من مقال شكيب الخياري بعنوان " أكاذيب تكشفها حقائق: دور محمد سلام أمزيان في أحداث 1958-1959 بالريف"، الحوار المتمدن، العدد: 1387 – 2005 / 11 / 23 .

  • العروبي
    الإثنين 5 غشت 2019 - 11:03

    المستقبل للعروبة الديمقراطية الحداثية الجامعة للكل والمقصية للعرقيات والعنصريات والقبليات والتفاوتات الاجتماعية.

  • انس
    الإثنين 5 غشت 2019 - 11:29

    كلما اترق الانسان كلما توسعت دائرة بصيرته و رؤيته ابتداءا من القبيلة و المنطقة و القوم و الدولة الى الانسانية جمعاء. فأدنى مستوى هو المستوى القومي سواء بالنسبة للعرب أو الأمازيغ. ان صاحب العقل حينما يبصرفي التاريخ سيجد أن أول معضلة حاربها رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام هي التفرقة العرقية فلا فرق بين أمازيغي و لا عربي الا بالتقوى و العمل الصالح… و مصب هدا المقال في تكريس القومية التي لن تزيد الا المشاحناة بين أناس بينهم روابط كثييييييييرة.

  • ملاحظ
    الإثنين 5 غشت 2019 - 11:35

    القومية العربية والجامعة العربيه ودول الشرق الا وسط صنيعة بريطانية

  • safirbleu
    الإثنين 5 غشت 2019 - 11:45

    16 – المغرب العريق
    الاثنين 05 غشت 2019 – 02:02
    مواقف الخطابي في ذلك الوقت مجروحة و براغماتية نابعة من حالة اليأس التي كان فيها بعد نفيه لعدة سنوات و فشل مشروعه الدكتاتوري الساعي للوصول إلى السلطة بأي شك……………الاسبانية التي جعلها لغته الرسمية. بعد ذلك اكتشف أنه لا أمل للريف في الحياة بدون الأقاليم المجاورة له والتي هي المصدر الوحيد المنتجات الفلاحية فقام بالهجوم عليها و تسبب ذلك في استفزاز فرنسا التي قررت الدخول في حرب ضده
    لكن عندما انهزم و تم نفيه خصوصا في فترة نفيه الثانية الى مصر أصبح يتبلحس ب العروبة و المشروع القومجي الاستعرابي الذي كان يقوده آنذاك الضباط الأشرار في مصر الذين انقلبوا على الملكية و ارجعوا مصر 50 سنة إلى الوراء. وكان الخطابي يأمل في أن يدعمه القومجيون العرب بالمال و السلاح لكي يطيحوا ب الملكية في المغرب و يأتي هو و أولاده ليجلسوا على العرش
    كلمة أخيرة للكاتب
    المغرب بلد أمازيغي شئت أم ابيت و كلام عجوز منفي مهزوم يائس لا يمكن أن يغير ذلك

  • mossa
    الإثنين 5 غشت 2019 - 13:30

    يظهر من خلال الكثير من التعاليق ان الموضوع في واد واصحابها في واد لان الكاتب عندما ركز على القومية العربية وابن عبدالكريم الخطابي لم يكن يقصد فتح باب الصدام بين من هو عربي ومن هو امازيغي وانما اراد ان يبين ان الخطابي كان على حق رغم انتمائه الى الامازيغ في اختيار القومية ضد المستعمر الغاشم وضد الامبريالية

  • ع النكوري
    الإثنين 5 غشت 2019 - 13:31

    لا نصيب من الحقيقة لمن يريد تمييز الشعوب والمجتمعات عن بعضها عن طريق العرق و/أو اللسان- اللغة.
    اختلاف المجتمعات والناس يكون حسب عقلياتها وتحضرها أو تخلفها علمها أو جهلها إنسانيتها أو همجيتها ووحشيتها…إلخ أما ما سوى ذلك فما هو إلا ترهات وهرطقات وخزعبلات… وتقديس زعماء وقواد وزارعي الفتن وخربي بني البشر وسفاكي الدماء ودجالين….

  • عروبة ق 21
    الإثنين 5 غشت 2019 - 13:48

    محمد الخطابي. محمد الفقيه البصري. ايت ايدير بنسعيد. المختار السوسي. الجابري محمد عابد. سعد الدين العثماني. طارق ابن زياد. يوسف ابن تاشفين. يعقوب المنصور الموحدي. ابوعنان المريني. الأجرومي. محمد الزرقطوني. عبد المومن بن علي الكومي. حمان الفطواكي. موحا الزياني. …. الخ
    ما يجمع بين هؤلاء انهم من اصول أمازيغية. وما يجمعهم الدفاع عن العروبة والاسلام في كل المراحل التاريخية التي عاشوا فيها على الرغم من اختلاف مرجعيتهم الايديولوجية.
    ما يؤلف ينهم انهم انخرطوا في منصرة الثقافة العربية الاسلامية..
    هذه هي عبرة التاريخ بتعبير العلامة ابن خلدون

  • الى بعض المعقبين
    الإثنين 5 غشت 2019 - 15:21

    … ما قيمة الصراع حول القوميات امازيغية كانت ام عربية مقارنة بصراع القوى الدولية حول مناطق النفوذ و المنافع الاقتصادية ؟
    اظن ان الصراع الصغير حول القوميات والهويات لا يساوي شيئا امام الصراع الكبير بين القوى الاقتصادية الدولية.
    الصهيونية التي تعتمد على العرق اليهودي الذي يعتبر نفسه شعب الله المختار تحتقر جميع القوميات البشرية وتسعى لفرض سيادتها عليها ولا تميز بين الامازيغ والعرب والفرس والكرد والترك والاردو والجرمان والسلاف وما شابه وهنود اسيا و امريكا الخ …
    الاعراق الاوروبية المسيحية تحتقر المسلمين بكل اعراقهم.
    القضية المطروحة في البلاد المغاربية ليست عرقية ( صراع بين العرب والامازيغ )، انما هي ثقافية تتمثل في السعي الى انقاذ الموروث الامازيغي من الضياع.

  • مجيد
    الإثنين 5 غشت 2019 - 15:48

    لو كان الخطابي يعرف ان المغرب سيصبح من كبار مشكل البطالة والفقر والجهل لا مستشفيات لا أدوية لا امن لا عمل لا مستقبل مشريق الشعب يموت في البحار من اجل الهروب من مستقبل مجهول ماكان لي ويحارب الإسبان لا تركهم يحكمون باالعدل وديمقراطية

  • رفيق غساني
    الإثنين 5 غشت 2019 - 16:14

    الخطابي كان لاجئا في القاهرة ; ورفيقه امزيان كان لاجئا في القاهرة في عهد عبد الناصر ثم انتقل الى بغداد الى غاية منتصف التسعينات . اما ابن خلدون فيكفي ان نقؤا السطر الاول لمقدمته لنعرف من يكون . وبعد ان المغاربة ثلاث : مغاربة يعرفون انفسهم بانهم امازيغ وهذا من حقهم . و مغاربة يعرفون انفسهم بانهم عرب وهذا من حقهم . و مغاربة يعرفون انفسهم بانهم امازيغ عرب وهذا من حقهم لكن الاهم هو كيف يستعيد المغرب مكانته في العالم و التاريخ وكيف نفيد الانسانية وكيف نساهم في اخراج البشر من عصر الراسمالية المعادية للانسان وكيف نجعل العربية و الامازيغية لغتين عالميتين العبرة بالطموح العالي علينا ان ننتمي للعالم لا للزقاق و تحياتي للجميع

  • mad
    الإثنين 5 غشت 2019 - 17:14

    الله اكبر الله يرحم الشهداء ذلك الزمان راح ولم يعد، انضروا الى يومكم هذا ومستقبل اولادكم، اماكان وكان لم ينفعكم باي شئ

  • med
    الإثنين 5 غشت 2019 - 18:23

    الله اكبر الله يرحم الشهداء لماتو على المغرب من طنجة حتى المورتانيا اخواننا جازاهم الله عنده، اما الماضي راح ولم يعد، ماذا قدمنا نحن الآن لكي يفتخر به الجيل القادم فكونوا رجال ونموا بلدكم يد واحدة مع ملكنا نصره الله وحاربوا الرشوة والمفسدين لكي نتمتعوا في وطننا الغالي شمال وجنوب وشرق وغرب ولا تعطوا الفرصة الى عديم الضمير الان هناك اشخاص لا يعجبه تقدم المغرب والمغاربة فاحدروهم

  • العربية ليست عرق
    الخميس 8 غشت 2019 - 09:10

    السلام عليكم، كثرة الجهل و الجهلة و العنصريين جعل من العربية عرقا،… يا صاحب إن العربي هو من يتحدث اللغة العربية أو يستعملها للتواصل فقط أما العرق فذاك شأن آخر يجب البحث عنه عبر التحليل الجيني، أما الهوية فهي الامور المتعلقة بالتراث من ملبس و مأكل و هيأة و بكل مناحي الحياة اليومية و التي تتميز بها هذه المنطقة أو بلد عن البلدان الاخرى،… و السلام

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات