مرجعيات الفلسفة الغربية -14- .. الشك المنهجي في تفكير ديكارت

مرجعيات الفلسفة الغربية -14- .. الشك المنهجي في تفكير ديكارت
الإثنين 20 ماي 2019 - 02:45

نتطرق من خلال هذه السلسلة (28 مقالا) لاستعراض محطات فكرية وأطروحات فلسفية أنارت طريق الحضارة الغربية في تعاملها مع مسألة حقوق الإنسان التي برزت بشكل يزداد ثقلا وعمقا منذ الربع الأخير من القرن العشرين، والتي تحمل في ثناياها إيديولوجية القرن الواحد والعشرين المفتوحة على كل الاحتمالات.

إن الاعتبارات النقدية الواردة في هذه المقالات ليست من باب التسرع في إصدار أحكام القيمة، ولا من باب التحامل المبني على الآراء الجاهزة والاندفاعات العشوائية المتطرفة، وإنما هي قراءة موضوعية في بعض مرجعيات الفكر الفلسفي الغربي الذي تتغذى عليه منظومة حقوق الإنسان المعاصرة.

28/14- الشك المنهجي في فلسفة ديكارت

من السهل اليوم على كل متعلم، مهما تواضع نصيبه من العلم، أن يردد مقولة الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت (1596-1650) المعروفة: أنا أفكر إذا أنا موجود. لكن يبقى من العسير جدا أن يتمكن من إخضاع قدراته العقلية للعمليات الذهنية التي اختبرها ديكارت قبل أن يتوصل إلى صياغة هذه المقولة المشهورة.

قال ديكارت: “علينا أن نحكم أحكاما ثابتة وصحيحة على جميع الأشياء التي تعرض علينا”، مشيرا بذلك إلى ضرورة الانكباب على دراسة سلوك التفكير لاستكناه جوهره. وهذا ليس بالشيء الهين لأنه يتطلب التعرف على الذات بصفة عامة في نفس الوقت الذي يقوم فيه العقل بإجراء تمارين قصد اكتشاف الذات العقلية بصفة خاصة.

ويعد ديكارت من رواد فلسفة العصر الحديث والمؤسس الأول للهندسة التحليلية، وقد أصبحت فلسفة ديكارت في التاريخ المعاصر عنوانا لأهم مقومات الهوية الفكرية الفرنسية إلى حد الشوفينية، كما أنها تعد نموذجا لعقلانية الحضارة الغربية عموما. كان ديكارت معاصرا لفرنسيس بيكون، والفيلسوفان يلتقيان في جملة من الاعتبارات المنهجية، ومنها نبذهما للفلسفات القديمة والمذهب السكولاستيكي تحديدا.

وكانت لديكارت لقاءات مباشرة مع هوبز ولكن غير معروف من منهما أثر على الآخر. أما بيكون فقد كان يعتمد على المنهج التجريبي في بلورة ودعم تفكيره الفلسفي كما رأينا في المقال السابق، بينما يبدو أن ديكارت كان يعتمد على مذهب ذي اتجاهين:

اتجاه مادي في أبحاثه العلمية الصرفة، واتجاه مثالي في أبحاثه الميتافيزيقية، ويمكن إجمال الديكارتية في العبارة التالية:

من أجل الوصول إلى الحقيقة على المرء أن يتخلى عن كل الآراء التي تلقاها أو تكونت لديه، بعد ذلك عليه أن يشرع في بناء أنساقه المعرفية انطلاقا من أسس جديدة تعتمد التدرج من البسيط إلى المركب.

عنـــــاصــر المــنــهجـيـــة الديـكــارتـيـة

ينبني الفكر الديكارتي الفلسفي على ثلاثة محاور:

1 – البحث عن قاعدة علمية بهدف الوصول إلى معرفة يقينية لا تقل مصداقية عن مصداقية العلوم الرياضية،

2 – التطبيق لهذه المعرفة العلمية اليقينية تطبيقا علميا من أجل السيطرة على الطبيعة وتسخيرها لفائدة الإنسان،

3 – وضع إطار ميتافيزيقي للنظر في المشاكل القائمة بين العلم والدين، وبالتالي تحديد العلاقة بين هذا العلم والله.

وأما أسلوب التحليل المعتمد في التعامل مع الإشكاليات التي تطرحها هذه المحاور، فإنه أسلوب تتلخص عناصره في تعريف التحليل: “التحليل -عند ديكارت- هو طريق يبدأ مما نبحث عنه كما لو كنا سلمنا به ويؤدي هذا الطريق بواسطة النتائج المستخلصة إلى شيء يسلم به فعلا. إننا في التحليل، بتسليمنا بما هو مطلوب، نسعى إلى معرفة ما عسى أن يستنبط هذا المطلوب منه، ثم ماذا يستنبط من هذا الأخير، حتى نجد، بهذا السير إلى الخلف، شيئا معلوما أو مبدأ من المبادئ. وطريقة السير هذه نسميها “التحليل” أو “الحل” وكأننا نعني بهذا: الحل في اتجاه عكسي”.

ولكون ديكارت شغوفا منذ أقسامه الدراسية الأولى بالمنطق في الفلسفة بتحليل القدماء وجبر المحدثين في الرياضيات، فقد جاء أسلوب صياغة أرائه الفلسفية متميزا بعناصر هذه الخلفية المعرفية الناجمة عن طبيعة تكوينه.

لقد أرسى ديكارت بناء منهجه العلمي على قاعدة من أربع نقاط التي عرضها كالتالي:

– الأولى هي ألا أقبل أي شيء على أنه حقيقة إلا إذ تبين لي أنه كذلك بيقين: على أن أتجنب الاندفاع واستباق الحكم وألا أدرج في أحكامي إلا ما يتجلى لعقلي بوضوح بحيث لا تسنح لي أية فرصة لوضعه موضع الشك.

– الثانية هي أن أقوم بتقسيم كل واحدة من الصعوبات التي أفحصها إلى الأجزاء التي يمكن أن تقسم إليها والتي أحتاج إليها من أجل حلها على أحسن وجه.

– والثالثة هي أن أسوق أفكاري وفقا لترتيب محكم، وذلك بالابتداء بالأمور الأكثر بساطة، وسهولة في المعرفة لأصعد منها شيئا فشيئا ودرجة فدرجة حتى أبلغ معرفة الأمور الأكثر تركيبا، مفترضا وجود ترتيب حتى بين تلك التي لا يسبق بعضها بعضا بالطبع.

– والرابعة هي أن أقوم بإحصاءات تامة ومراجعات عامة على نحو أتأكد معه أنني لم أغفل شيئا.

ويتضح جليا من هذا التسلسل المنطقي في تناول الحقيقة كغاية وكوسيلة في نفس الآن، أن ديكارت يركز على عنصري الوضوح والتمييز تسهيلا لوظيفة العقل في التحليل، والأشياء تكون واضحة ومتميزة متى ” كانت من البساطة بحيث لا يستطيع العقل أن يقسمها إلى أشياء أقل بساطة”. وهذه هي الشروط الموضوعية في بناء المعرفة العلمية عند ديكارت، على أن هذا البناء لا يتم إلا بصفة تدريجية من البسيط إلى المركب.

وبصفة إجمالية يمكن القول إن العناصر المذكورة لا تختلف جوهريا عما تمت الإشارة إليه عند بيكون مثلا، وحتى في الفلسفات القديمة إجمالا.

لكن تبقى فائدتها في صياغتها التركيبية وفي لفت النظر إلى ضرورة التركيز بوضوح على القاعدة المنهجية المتبعة مهما كانت بسيطة أو معرضة للتكرار، وهذه الطريقة تعد منهجا في حد ذاته لأنها تعطي تفاصيل عن طريق السير الذي يتبناه العقل في معالجته لمسألة المعرفة، وفي ذلك توضيح لديكارت :”ما أفهمه من المنهج هو أنه مجموعة من القواعد اليقينية السهلة، التي بالمراعاة الدقيقة لها يتيقن المرء أنه لن يحسب الباطل حقا وأن يصل إلى المعرفة الصحيحة بكل ما هو قادر عليه، دون أن يبدد جهود عقله في غير طائل عوض جعل معرفته في تقدم مستمر”. ونظرا لعموميتها فإن منهجية ديكارت صادفت تهكم ليبنتس الذي قال عنها: “إنها تشبه تعليمات خيماوي: خذ ما تحتاج إليه، وأفعل ما عليك أن تفعله، هناك تحصل على ما تريد”. إلا أن ديكارت نفسه كان واعيا بطبيعة المنهج الذي وضعه خصوصا ليسترشد به هو نفسه، وفي ذلك قوله: «ليس غرضي هاهنا أن أعلم المنهج الذي ينبغي على كل امرئ إتباعه من أجل اقتياد عقله على النحو الصحيح، بل فقط أن أبين الطريق الذي سلكته أنا لإرشاد عقلي”.

وظــــيفــة الشــك الـمــعــرفــيــة

تمكن ديكارت من سبر أغوار الشك ليخرج منه بيقين علمي وثبوت منهجي. بمعنى أنه استطاع من جعل الشك بداية للمعرفة ولم يستسلم للشك كعامل إحباط. ففي تأملاته وقف ديكارت عند ملاحظة كان الشك مركزها: “مضت عدة سنوات منذ أن لاحظت أن كثيرا من الأشياء كنت أعتقد إبان شبابي أنها صحيحة، ولاحظت أن الشك يعتور كل ما أقمته على أساس هذه الأمور الباطلة، وأنه لابد أن تأتي لحظة في حياتي أشعر فيها بأن كل شيء يجب أن يقلب رأسا على عقب تماما وأن أبدأ من أسس جديدة، إذا شئت أن أقرر شيئا راسخا وباقيا”.

ومن هنا يبدأ العقل في امتحان عسير متنقلا بين ضفتي الشك واليقين، باحثا عن النجدة والاستقرار اليقيني النهائي، ويضيف ديكارت: “لكن من يدريني لعل هناك شيئا مختلفا عن تلك الأشياء التي حسبتها غير يقينية، شيئا لا يمكن أبدا الشك فيه؟ ألا يوجد إله أو قوة أخرى تصنع في عقلي هذه الأفكار؟ لكن هذا ليس بضروري، فلربما كنت قادرا على إنتاجها بنفسي وأنا على الأقل لست شيئا؟ لكنني قد سبق لي وأنكرت بيد أني مع ذلك أتردد، إذ ما الذي ينجم عن هذا؟ هل أنا أعتمد على جسمي وحواسي إلى درجة أنني لا يمكن أن أكون شيئا بدونهما؟ ويستمر ديكارت طويلا في هذه المساءلات الذاتية-الموضوعية، إلى أن يستخلص أنه موجود، لكن من هو؟ “أنا شيء يفكر: لكن ما هو الشيء الذي يفكر؟ إنه شيء يشك ويفهم ويتصور، ويقرر، وينفي، ويريد أو لا يريد، ويتخيل أيضا ويحس، ولا شك أن هذا ليس بالأمر القليل، وكل هذه الأمور تنتسب إلى طبيعتي”. فالذي يشك لا شك أنه يفكر بالضرورة، وحتى إذا كان يشك في أنه يفكر فإن هذا الشك يرغمه بدون شك على التفكير: أنا أفكر إذا أنا موجود! هذه هي الخلاصة الديكارتية بعد مسار الشك المنهجي.

ومع ذلك يبقى هذا الموجود ناقصا لأنه كائن يشك، فلا بد إذا من ضمانة لهذا اليقين الذي توصل إليه ديكارت، على أساس أنه بدون اليقين لا يستطيع العقل أن يشك، ومن هنا يتطرق ديكارت لفكرة “الوجود الناقص” و “الدليل الوجودي” لتقوده إلى فكرة “الوجود الكامل” وهو الله. وفي ذلك قوله: «فكرة موجود كامل ومستقل، أعني فكرة الله، تتجلى لعقلي بدرجة من التميز والوضوح. وبمجرد كون هذه الفكرة توجد في نفسي وفي كوني أنا أكون أو أوجد، بمعنى أنا الذي أمتلك هذه الفكرة، فإنني أستنتج بجلاء أن الله موجود، وأن وجودي يتوقف عليه توقفا تاما في كل لحظات حياتي، بحيث لا أعتقد أن العقل الإنساني يمكن أن يتصور فكرة أشد منها بينة ويقينا، ويبدو لي أني وجدت طريقا بهذا سيقودنا من هذا التأمل لله الحق، الذي يحتوي على كل كنوز العلم والحكمة، إلى سائر الأشياء في الكون”.

ومن المقولات المشهورة لديكارت أن المنطق السليم هو أعدل الأشياء توزيعا بين الناس. والدليل على ذلك هو أن كل فرد يعتقد أنه نال منه ما يكفيه. وهذه إشارة في الواقع إلى وحدة العقل عند بني البشر، ومنها إلى ضرورة حسن استعماله…

*أستاذ التاريخ المعاصر وعلوم الإعلام والاتصال بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة- طنجة

*أستاذ التاريخ المعاصر وعلوم الإعلام والاتصال بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة- طنجة

[email protected]

‫تعليقات الزوار

16
  • الملاحظ
    الإثنين 20 ماي 2019 - 03:13

    الغرب عندو حقوق!!؟؟ إيوا لعجب هادا!!؟؟ هل من يقتل الشعوب و يرهب المجتمعات لٱنها لا تتماشى مع مصالحه يحترم حقوق الآخرين!!؟؟ باراكا من النفاق و التطبيل لهذا الغرب اللعين عدو الانسانية. يدوسون حقوقنا و يسرقون ثرواتنا و تقولون عنهم دول حقوق الانسان!!!!! كل غناهم من ثروات الدول الضعيفة و التي باع حكامها ٱوطانهم لهذا الغرب المجرم،ٱية حقوق و ٱي قانون يسير عليه الغرب المجرم.!!؟؟ كل منظومة الغرب مبنية على سلب الثروات من ٱصحابها طواعية ٱو غصبا،ٱم ٱنكم تتعامون لمصلحتكم!!؟؟ ليذهب الغرب و حقوقه و ديموقراطيته الى الجحيم،فنحن نستطيع ٱن نحيا خير من الآن لو ٱنه تركنا و شٱننا!!!؟؟؟؟ لكنه لا يستطيع لانه لن يعيش طويلا بدوننا،هذه هي الحقيقة.

  • هشام بني زروال
    الإثنين 20 ماي 2019 - 03:21

    ديكارت أخذ الشك المنهجي واليقين من عند الغزالي …

    الفيلسوف الاسلامي الغزالي استعمل الشك المنهجي للحصول على الجواب على سؤالان رئيسان في الفلسفة: 1 كيف نحصل على المعرفة 2 كيف نعرف ان عندنا المعرفة الأكيدة. وفي القرن السابع عشر بحث الفيلسوف الفرنسي ديكارت عن حل نفس الجواب بنفس المنهج وحصل على نفس الجواب واضح كل الوضوح ان أثر الفلسفة الاسلامية على الفلسفة الغربية بشكل كبير. فقد أثر الغزالي على ديكارت

    ابحثو في الانترنت عن العلاقة بين ديكارت والغزالي.

  • عمر
    الإثنين 20 ماي 2019 - 03:39

    يتضمن هذا المقال الشيق لأستاذنا الكريم مشكورا ، في بعض مقاطعه علاقة ديكارت بالغيبيات ( الميتافيزيقا ) وبوجود الله ، وفي سياق غير بعيد عن كل هذا ، أتسال أحيانا أنه معروف عن ديكارت أن جذوره الدينية مسيحية، غير أنه كان يقارب وجود الله بمنطق فلسفي خالص مناقض لتعاليم المسيحية التي تبنى على أن سيدنا عيسى عليه السلام هو الله ( أستغفر الله ) وتلكم الخلاصات المعروفة في تعاليمهم، إذن ديكارت لم يكن مسيحيا، فبأي دين توحيدي كان يؤمن ؟

  • Abdou
    الإثنين 20 ماي 2019 - 03:56

    Je trouve qu'il y a peu de commentateurs pour ce texte cela signifie que les gens s'intéressent aux choses simples et que les intellectuels sont peu nombreux.

  • ilias87
    الإثنين 20 ماي 2019 - 04:02

    منهج الفرضية هو من اهم المناهج العلمية الذي ساهم في اكتشاف العديد من الحقاءق وهو ينبني على افتراض شيء ما حتى لو كان غريبا تم البناء على تلك الفرضية ورؤية النتاءج حتى لو لم يكن هناك دليل علمي.

  • إسماعيل باشا
    الإثنين 20 ماي 2019 - 04:45

    المشكلة الأساسية لفلسفة ديكارت ، وهي مشكلة الشك المنهجي. من المعروف جيدًا أن ديكارت ، ولأول مرة في تاريخ فلسفة أوروبا الغربية ، كان له الفضل في تحويل مبدأ الشك الجذري ، الذي تم تفسيره كإجراء فلسفي للتفكير ، من الأخلاقي إلى المنهجي ، أي تشكيل الشرط الضروري لتحقيق المعرفة الموثوقة وبالتالي المساهمة في التحقق من المبادئ الميتافيزيقية أو الميتافيزيقيا. في الوقت نفسه ، لا تقتصر قيمة نظرية الشكوك الجذرية التي وضعها ديكارت على الدور الذي تلعبه في فلسفة ديكارت نفسه. نشأت في البداية كوسيلة لتحقيق المعرفة الموثوقة و "تنقية" للعقل البشري من الأوهام والتحيزات ، هو في وقت لاحق ، لا سيما في عصر التنوير ، تحولت إلى أداة قوية للنقد الاجتماعي.

  • Karim
    الإثنين 20 ماي 2019 - 04:54

    أوغسطين الأمازيغي هو صاحب فكرة الكوجيطو وليس ديكارت .. مكتشف هذا المعطى التاريخي الذي قد يفاجئ الكثيرين ليس باحثا أمازيغيا يبحث عما يفتخر به في ثقافته وتاريخه بل باحث وأستاذ جامعي بريطاني متخصص في تاريخ الأفكار يدرس في جامعة نيويورك اسمه ريتشارد سورابجي.

  • شفيق
    الإثنين 20 ماي 2019 - 09:17

    شكرا الأستاذ الكريم على هذه المقالات الاكثر من رائعة واي شيئ في الحياة يبدا قليل ثم يكتر انظر حولك من الذات إلى الطبيعة لتكتشف ذلك إلى صاحب التعليق الذي قال أن التعليقات قليلة لا يهم بقدر
    ان الاستفادة والعبرة والوعي موجود تحياتي الخالصة

  • Karim
    الإثنين 20 ماي 2019 - 10:13

    عبدالله الحلوي Pour plus d’information lire l’articlle dans Hespress

  • mossa
    الإثنين 20 ماي 2019 - 13:52

    لا اجد شيئا اضيفه سوى ما تذكرنه في مرحلة الدراسة الثانوية حين كنا ندرس المؤلفات في الادب وكان من بين الدروس المقررة في الشعر الجاهلي للاديب طه حسين الذي استعمل المنهج الديكارتي في دراسة الادب الجاهلي العربي وخرج بكتاب اشعل النار في محيطه لولا تنازله عن افكاره لكان مصيره شيئا اخر اين نحن من الفلسفة ان واقعنا جبان يرتعد لفلسفات مرت لعقود وقرون ماضية كفلسفة ابن رشد وديكارت فما بالك ادا ذكرت ماركس

  • الفيزيائية
    الإثنين 20 ماي 2019 - 13:59

    العظيم ديكارت ،و الذي كان عالما رياضيا بالدرجة الاولى مكتشف مبدأ زخم الحركة و نظام الاحداثيات الرياضية Cartesian coordinate system و الهندسة التحليلية …تأثر باوجيستين و العربي ابن الهيثم و ابن سينا و تيريسا اوف افيلا و ارخميدس و افلاطون…
    من اقوى العقول الثاقبة التي مرت عبر التاريخ .
    فكرته الفلسفية عن كمالية الخالق بالاستدلال الهندسي هي جد ذكية. و لقد كان صائبا على عكس من يريد ان يخضع ما هو فوق وجوديته للاختبار العلمي…اسقاط قوانين المخلوق على الخالق،و هذا من الغباء…
    ففي الاخر العلم هو مجرد وسيلة لفهم الكون المحيط بنا، لا يمكن اخضاع الله للتجربة و الاحتمال.كما لا يمكن للحاسوب ان يكون له وعي بمخلوق اذكى و اسمى منه يسمى انسان ،خارج نظامه الرقمي ينقر على مفاتيح الحاسوب و يشرب القهوة و يعطي الاوامر لجهاز غبي يفهم الصفر و الواحد فقط .
    و كما قال ماكس بلانك (نوبل في الفيزياء) و ابوا الفيزياء الكمية الغني عن التعريف
    "العلم التجريبي لا يستطيع أن يحل اللغز الجوهري للطبيعة وهذا في النهاية بسبب أننا نحن جزء من الطبيعة وبالتالي جزء من اللغز الذي نحاول أن نحله. "

  • التسائل وحقوق الانسان
    الإثنين 20 ماي 2019 - 14:19

    حقوق الانسان مفهوم لم يتوصل إليه بعد كثيىر من المواطنين في مجتمعنا وفي نضري السبب هو الفهم السطحي له وربطه بمايحدث من حروب
    أولا هذا المفهوم هو داخل المجتمع الواحد لكي لايكون تمييز داخل هذا المجتمع على أساس العرق أو الدين أو الانتماء أو الجنس
    وبما أننا نعيش كلنا نعيش مع بعضنا والكل يسدي خدمات للكل لابد من قوانين فعلية تحدد الواجبات والحقوق لكل فرد من أفراد هدا المجتمع
    فمثلا يمكن أن أطرح سؤال بسيط لماذا يجب أن يتوفر البعض على سكن وضيفي والبعض الاخر لا
    أنا هنا لاأحسد أحدا وإنما أبين طرح الأسئلة ماهو مسلم به يمكن أن يصبح تسائل حسب العدالة الاجتماعية

  • عزيز
    الإثنين 20 ماي 2019 - 14:35

    ديكارت لم يتوصل الى هذه النتائج والى فلسفته هذه الا بعد مخاض فكري عسير دام دوام لا يعلمه الا هو، القليل الذي قد يعرف الليلة الشهيرة التي عاشها ديكارت كاد عقله أثناء تأملاته اافلسفية أن يزهق ويحل الجنون مكانه، وذلك بفعل اخضاع العقل البشري لمزيد من التفكير في ما خلص اليه من خلصات فلسفية لا تخفى أهميتها اليوم عن عقل بشري سوي يتوخى القة وأهمية المنهج في كل شئ.

  • يوسف
    الإثنين 20 ماي 2019 - 14:40

    شكرا جزيلا استادي العزيز ما احوجنا اليوم الى مناطرات فكرية و فلسفية موضوعية و قيمة بعيدة كل البعد عن المغالاة ة التكفير …اظن انه مع قلة التعاليق فهمت ان جل القراء يحبدون الاشياء العادية و دلك ناجم عن ابتعادنا عن القراءة و المطالعة …شكرا هسيرييس

  • Doctora
    الإثنين 20 ماي 2019 - 17:45

    if you want to understand and learn about this chapter in philosophy, watch dr joe dispenza on YT.

  • عبد العليمِ الحليمِ
    الثلاثاء 21 ماي 2019 - 20:37

    قال تقي الدين الهلالي:

    " المعلمون للأرواح أطباء القلوب المرشدون للشعوب المخرجون الأمم من الظلمات إلى النور هم الأنبياء،لا الفلاسفة،

    لأن الأنبياء مرسلون من الله لإصلاح العباد وإقامة الحجة عليهم،ومؤيدون بروح منه.

    أما الفلاسفة فقد امتازوا بعقول كبيرة تغوص في بحور الأفكار فتستخرج درر المعرفة وتعرضها على طلابها،

    ولا يلتزمون إصلاح فاسد،ولا تقويم معوج،وليسوا معانين على ذلك، لأنهم لم يكلفوا به.

    ألا ترى إلى أريستوديم الذي كان سقراط يحاوره،كيف يحلف بجوبتير،ومعناه الكوكب السيار الذي يسمى بالعربية (المشتري) فإن اليونانيين كانوا يعبدون الكواكب وينحتون لها تماثيل ويعبدونها،

    ولم يستطع فلاسفتهم أن ينقذوهم من عبادة الأحجار حتى جاءتهم المسيحية

    فدانوا بها وتركوا أصنامهم.

    ولو كانت الفسلفة تُقدم للأرواح غذاءها وتنقذ النفوس من جهالتها وتربي الأمم
    بالأخلاق العليا،لكان الرسل المعلمون لدين الله الحق كلهم يونانيين.

    ونحن لا نسوق حجج الفلاسفة على وجود الله تعالى وتصرفه في خلقه لإقامة البرهان على صحة ذلك، وإنما نوردها حجة على من يزعم أن الفلسفة والبحث الحر يوجب على الباحث إنكار وجود الله وتكذيب رسله…."

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين