وأنا أتجوّل بالمدينة العتيقة بين حيي أوطيوي والعنصر، منبت الجذور ومشتل الطفولة والبيت الأول والتاريخ الإنساني المفتوح على الممرات والأيّام الصّعبة / والجميلة التي كانت تلوّن الوجوه والضمائر والأمكنة وهي تفيض بالحركة والاندفاع، توقفت على أيام ما زالت تحفظ مكانتها تحت الشّمس وتشحذ خيالي صوب البعيد..
كان ذلك قبل سنوات خلت وأدراج صعدناها في سلّم الحياة ونحن ننسج خيوط النّهارات بأناقتها الروحية وفي أنفاسها متّسع للحلم والحبّ.
وأكثر ما كان يجمع صبايا وصبيان كل الأحياء بالمدينة، فيهرعون بمهبّات أقدامهم وفي أيديهم بعض السنتيمات أو الفرنكات، هو حضور الحلواني أو بائع حلِّي (المرحوم المختار الداودي)، الذي كان يطلق صوته ببحّة مألوفة بين منعطفات الأزقة “حلِّي خُوذْ جَبَانْ”، أو قد يبتكر لحناً خاصا لبيع منتوجه، فتحوم حوله أطياف بشرية غضّة لتأخذ مكانها بين الجموع وتنتظر دورها في اقتطاع وشراء قطعة الحلوى.. فضلا عن معدّها كذلك عبد المومن القطبي.
بل حتى حينما نكون في المسيد، والحلواني يمرّ بجواره كدأبه كل صباح، يجوب منعطفات وأزقة المدينة، كنا نطلق أعناقنا صوب أشكال مختلفة من الحلوى التي كان يتفنّن في إعدادها أو نسجها على قصب خاصّ مغطّى بقطعة من البلاستيك حفاظاً عليها من الغبار، كنّا نتمتم بكلمات خشية من العود البرّي للفقيه الذي كان يتعقّب رؤوسنا الطريّة، كلّما أحدثنا ضجّة أو تِهنا عن حروف اللّوح.
لم تكن تلك الأيام التي كبرنا على بساطتها والتي كانت تتقاذف الكل بين السّعادة والشّقاء، إلا زورقاً يبحر في اتجاه نسق الحياة.. ولم تكن حرفة الحلواني الذي أدخل الفرح على وجوه الأطفال، والذي كان يحمل بين طيّات ملامحه تأثيرات الكدّ والهموم والأزمنة، إلا قطعة من الفرح، تحاول التغلّب على صعوبات الفصول وتبني أسراً تتّسع بأحلامها وتزيّن عبورها بحلاوة مثابرتها.
هي الذّاكرة تؤشّر على امتداد زمنيّ آخر، تعود بنا كلّما أصخنا السّمع إلى نداءات تطلّ بنا على الكون والأشياء والإنسان.. وكلّما استحضرنا تلك التّداعيات الحميمة والاستعادات الذّاتية عند كل منعطف طفوليّ يقرأ تدوينة الزّمن.
شاب مغربي و مع هذ الحياة لي دوزت كنحس براسي كيرت بزربة الحمد لله هلى كل حال
صراحة جيل ثمانينيات و اواءل تسعينيات كيعتابرو اخر حيل دوز المتعة
طورنا طفولة ديال بصح .. طفولة لي كتخليك تكبر مرجل
ماشي ملشي لي دوزناه في صغرنا زوين لاكن راكم عارفين عقل الصغر
الحمد لله كنحس براسي ذاك الشي لي دوزتو في صغري و ديك القباحة ( في اطر و الله القسم ) عوناتني بزاف فاش دوزت تكرفيس ديال الغربة
* كنبغي نعتاذر من ناس لي كنا كنلعبو كورة قدام دارهم و من عيالات لي كتجي فيهم الكرة و من جميع الناس لي ادينيا من غير قصد
الله يلطف بينا و الله يسر لجميع المغاربة و الله يهدي و يعفو على الاخرين
لن أنسى تلك الأيام الجميلة التي قضيتها بالمدينة القديمة في عرصة بن سلامة حيث سادت المحبة والأخوة والإحترام حيث كان الجار فرد من أفراد العائلة وكذلك مول جابان كول اوبان الذي كنا نعلم بقدومه على بعد أمتار بالقوافي الموزونة التي كان يرددها من بينها ــــ وهذا هو جابان وزينو من بعدي بان اشريها لولدك باش يولي ليك جاكي شان ـــــــــ
أين اختفت عادة الكبار في شراء 10 دراهم من حلوى 10 سنتيم ووضعها في كيس لانتظار ساعة الذروة حيث يمتلئ الحي بالأطفال ليوزع عليهم حلواه.
صدقة قليلة القيمة عظيمة الأجر ترس فرحة على الوجوه.
كانت فصولا من أيام المغرب الحق.
نعم .جبان كول وبان.الايام الجميلة بدرب السلطان بالدار البيضاء
احلى ايام !!كنا نقول مول جبان كل وبان !!
جيل لم يكن يعرف لا إرهاب و لا تقرقيب و وقتها كل من كان يدرس في الخصوصي التي كانت تسمى المدارس الحرة كان ينعته الناس بالكسول لأن الراسبين في العمومي هم الدين كانوا يسجلون فيها اما الان فانقلبت الآية فالدي يدرس في الخصوصي هو المتمكن و تلاميد العمومي غير مدوزين الوقت
تلك ايام مضت ، نلمح بعضا من تجلياتها الباقية ان وجدت . المرح الطفولي المشوب بطهر البراءة والفرح ، والعيون ترنو الى القادم من الايام والسنوات . آه لو كنا احتفضنا بقليل من تلك البراءة وذلك الفرح .
وكم نحن إلى ذاك الزمن الجميل الذي كان الجميع فيه سعداء رغم الفقر
آاااااخ على أيام بيروري وباسطا طرزان وكريمبوش وتوفيتا ولفرفارا.آااااخ على أيام الطفولة ما تهمنى سياسة لا إقتصاد وجملة وحدة لكتهمنا تحقق: ماما في جوع!كاين شي مايتكال؟…..
كنّا ننتظر بشوق صاحب حلوى ( جابان كول وبان ) وهو يصيح عندما لا يتبقى لديه سوى القليل من الحلوى المتبثة على عصا غليظة " أزيدو طارت الحلاوة وبقات الهراوة "
اتذكر "با فرحات" الرجل الطيب الذي كان يبيعنا اياها مرداد الجملة الشهيرة " جبان كل او بان " بحي الفرح " دوار الحاجة " بمدينة الرباط في الثمانينيات التسعنيات ومرات يبيعنا التفاح المحلى بطبقة السكر اللذيذ. كانت ايام جميلة حقا، عشنا طفولتنا كما يجب والحمد لله
شكرا هسبريس على تذكيرنا بالماضي القريب وبمهن وحرف اندثرت مع الزمن الجميل
كان حلي يشكل استثناءا لكل اطفال الحي اثناء بيع منتوجه . رحم الله تلك الايام
الحلوى التي افقذت الابتسامة في الكبر
أسنان مهترئة و مسوسة لعدم الاهتمام بغسلها و اكل صحي خالي من السكر
أروبا سترفع الضرايب على السكر حتى أغلى من الكحول و السجائر و المغرب يدعم السكر حتى لشركات لأعجب مرض السكري المتفشي في المغرب
اخواني احذروا هده المادة الخطيرة و خاصة عندنا في البلاد
دابا وخا البسطيلي والمظاهر مبقيناش ندوقو حلاوة ديك ليام التي مشات معاها البساطة والبركة
من هنا خرجات عندنا. حلي باش تولي.. اكبر جائزة كنت كنحلم بيها هي تك التفاحة ديال حلي بعود ديال القصبة.. ايه يا الفرحة يا وليدي.. اللي تيبيع براسو سميتو حلي.. كان قصير و بان وحد طويل تقمص الشخصية ديال حلي.. حلي الاصلي الحلاوة هي قصيور و تيتعلق مع العود تاع الحلوة.. بحالا تيجني شي كرموصة.. اما حلي الطويل ما جاتش معاه.. حلي الاصلي كان قصير قدنا حنا صغار.. كان قصير مستواه بحال مستوانا.. هدا هو حلي الحقيقي.. الله يرحمو و يوسع عليه
أيام معا ( جبان كول و بان ) مشات معا الفيسبوك و اليوتوب
الزمان الجميل كان امي رحمه الله في ثمانينات تعطيني 20سنتين كانت أناديك تستوي الشاي الكثر عند الاطفال واشترى منها هذه الحلوى كانت لا تدوب بي بسرعة في الفم
داك الشي علاش سنانا خرجو مخربين هههه
مع تبارك الله مكاين هي العناية الطبية والامكانيات ،ودأبا فوقتنا سي رميد غني عن التعريف ههه وكل جبان وانت بخير…وكول وبان بالصحة.
جبان كولوبان ب المسك أو البنان
ذكريات كانت تجمع كل الاطفال المغاربة لن ننساها . نحن كثيرا لتلك الايام كان يحترم فيها الصغير الكبير
كانت ايام لا تتسى ، سنوات الثمانينات ، عشرون سنتيم يعني اقل من ربع درهم كنا نخلق بها السعادة ،ايام كانت يباع البلوط المسلوق ، و جبان ، و البيروري، و الشامية و تقاوت و العسولية ، و ليمونة ديال لاستيك ،و البابوش ،و الطون ولحرور ، و غريبة ،و سلو ،و الفول ،و الحمص ،و مثلجات لافاني و بولو ،
و كان انذاك التلفزيون بالابيض و الاسود ، ثلاث ساعات من البث فقط من السادسة مساء الى التاسعة ، و كانت التلفزة المغربية تحرمنا في العديد من المرات من متابعة حلقات الرسوم المتحركة التي كنا ننتظرها بفارغ الصبر بعد العودة من المدرسة ،نعم كانت تحرمنا بسبب بث جلسات مطولة من مجلس النواب ،الذين تناوبو على نهبنا و تفقيرنا الى يوما هذا
جبان كول و بان المسكة و البنان، حلي أو ملي و اللي داق إيولي. شكرا هسبريس على الإبداع و التذكير بثقافتنا المغربية الرائعة و اللتي يجب التشبث بها و إرجاع ما ضاع منها من حب و وخاء فالجار و الجارة مثلا كانا مثل والدينا نحبهم و نخاف عليهم و نقضي لهم بعض حاجياتهم و هم بدورهم كانو يخافون علينا و يحبوننا و يعاملونا كأبناءهم فيكفي أن الجارة كانت تأخذ بنات جاراتها معها للحمام إن غابت الأم و الجارة تتقدى لجارتها أو تخمل معاها دارها أو تعمل معاها الحلوة إن احتاجتها، أذكر كذلك أن أمي و جاراتنا لا واحدة منهن كتغنبر بل بعضهن كن يضعن الدرة على الراس و بالشدة المغربية المعروفة لأمهاتنا و جداتنا و لا واحدة كانت تخاف أن تسقط درتها و يبان شعرها و كذلك لا أنسى أن أزواج الجارات كانو يدخلون لبيوت بعضهم و يهنؤون بعضهم في الأعياد و عند ذبيحة الحولي بكل بيت و نجتمع نحن الأطفال ذكورا و إناثا و نلعب سوية كالإخوة و لله الحمد للآن علاقاتنا بهم بحب و الجورة عمرها ما حيدات من بين العينين حيث الطفل كان يكبر في فرح و إن كان بعضهم فقيرا. اليوم مكاتشوف غير المبرگعات و رجالهوم مكيعرفو حتى الجورا و كلشي بالنسبة لهم كافر.
ذيك الأيام كانت أكثر أمانا من الآن تنعس في الزنقة و لا أحد يقترب منك و كانت الحشمة و الحياء و الإحترام من النساء و الرجال أما الآن رجعت السيبة
غيرة مني على أصدقائي، و لعدم توفري على أي مبلغ يمكنني من شراء قطعتي من تلك الحلوى "جبان" كنت أضطر لتحريض أصدقائي لعدم شرائها بقولي "جبان كول أوبان مصنوع من الدبان لي كالو ما إبان" لكن أتدكر أن أحد البائعين أمام المدرسة أعطاني قطعة صغيرة، مما سرني كثيرا.
DANS LE TEMPS DEVANT NOS ECOLES DEVANT LE CINEMA & AU MARCHE FOREIN ON ENTENDAIT
JABANE KOUL OU BANE
C ETAIT LE BON VIEUX TEMPS
NOS JEUNES N ONT RIEN VU DE BIEN
A LA BONNE HEURE
ذكريات ( جبان كول أوباما ) لها كل تلاميد مدارس سلا العتيقة يتذكرون ذلك الرجل المسن ( ابا عبدالله) الذي كان يلهمنا بزيادة القطعة لنا ضدا على السيد ( خربوش صاحب جبان الملون حيث كانت الحرب الكلامية بينها على أشدها كل يوم امام باب المدرسة ابا عبدالله يثمن على حلوه أنها جيدة وبدون صباغات ملونة بينما خربوش يثمن حلوله على أنها من نكهة الليمون وماء زهور كنا نتلقف فتافيت القطع المحلي فقط اللسان أنها حلوى كانت لذيدة وجيدة وضرار بها حينها وتظل الايام شاهدت على مرحلة مضت من عمرنا شكرا على التذكير
جبانْ كول وبانْ
حلّي باش تولّي
هكذا كان ينادي البائع عبد أبواب المدارس
مستعملًا أسلوبًا تربويّا قريبًا من وجدان التلاميذ الذين كانوا بالكاد يقبلون على درس المحفوظات،فكان استعمال القافية طعمًا شبه أكيد.
لقد كان لهذه الحلوى دوران :الأكل والظهور،كول وبان
ولم يكن ينازعها في ذلك سوى إلعب وكُول
فمن قال إن تعدد الاختيارات ظهر مع الأجهزة الالكترونية؟
فنحن أيضا،أبناء تلك الحقبة تمتعنا بذلكنوحلوانا ولعبتنا كانت باختيارين:
deux options
اااااه على الزمان الجميل
ما اعذب صوت بائع الحلوى
جا بان كول او بان بالمسكة او البنان حلي او ملي ذوق او تولي