التاريخ المحاصر ـ 4 ـ عبد الكريم يتجاوز زمن "ليس في الإمكان"

التاريخ المحاصر ـ 4 ـ عبد الكريم يتجاوز زمن "ليس في الإمكان"
الأحد 20 ماي 2018 - 03:00

تقدم جريدة هسبريس لقرائها الأوفياء، داخل المغرب وخارجه، كتاب “عبد الكريم الخطابي، التاريخ المحاصر” لمؤلفه الدكتور علي الإدريسي، في حلقات، خلال شهر رمضان الكريم.

هذا الكتاب، الذي تنشره هسبريس بترخيص من مؤلفه الدكتور علي الإدريسي منجما على حلقات، لقي ترحابا واسعا من قبل القراء المغاربة ولا يزال، إلى درجة أن الطبعتين الأولى والثانية نفدتا من المكتبات والأكشاك؛ بالنظر إلى شجاعة المؤلف في عرض الأحداث، وجرأته في تحليل الوقائع بنزاهة وموضوعية.

الكتاب من أوله إلى آخره اعتمد الوثائق النادرة في التأريخ للزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي بأفق وطني يتسع لجميع المواطنين المغاربة، على عكس الطريقة التي “اعتاد عليها أولئك الذين حاولوا احتكار الوطنية وتأميم مستقبل المغرب، والتحكم في مصير أبنائه قرونا أخرى”، يضيف على الإدريسي في تقديم الكتاب.

الحلقة الرابعة

عبد الكريم .. والعمل على تجاوز زمن “ليس في الإمكان”

مما لا شك فيه أن الخطابي كان يتساءل عن إمكان وجود أزمنة أخرى غير زمن تطوان وفاس، الخاضعتين لمنطق: «ليس في الإمكان أبدع مما كان». أهو منطق واقع المغرب المعيش والمعشش؟ حكمة، أم عقيدة كل المتواكلين العاجزين عن تغيير أنفسهم في هذا الوجود؟

ما يدلنا على مثل هذه التساؤلات والانشغالات، هو قرار محمد بن عبد الكريم بإذن من والده التوجهه إلى مدينة مليلة، بصفتها نافذة على زمن حضاري آخر، بدل أن يستقر في بلدته ويتزوج ليؤسس أسرة كباقي أقرانه؛ خاصة وأن سنه كان قد تجاوز 24 سنة.

في مدينة مليلة مارس مهنة تدريس اللغة العربية واللغة الريفية للضباط الإسبان، وقام بمهام المترجم في مصلحة الاستخبارات الإسبانية، كما كان محررا في جريدة «تلغرامة الريف»، ومشرفا على القسم العربي، ومعلما مشرفا على المدرسة العربية – الإسبانية المخصصة لأبناء المسلمين في المدينة، قبل أن يصبح قاضيا، ثم قاضي قضاة لشؤون المسلمين، وهي مهام، كما نعتقد، تخول للمرء تكوين رؤية جديدة مغايرة لما تكوّن في زمن تطوان وفاس، حفزته أن ينتقل في الاتجاه المعاكس لانتقال ذلك الديبلوماسي الأمريكي من جبل طارق إلى طنجة، المشار إليه أعلاه؛ كما ساعده زمنه الجديد على معرفة الأهداف الاستعمارية الحقيقية التي كانت ولا تزال، تحاول الاختفاء وراء شعارات التمدن والتقدم الحضاريين.

وبعد تفحص وتمعن مرحلة مليلة، نستطيع القول: إن الخطابي بقدر ما كان مناهضا ومعاديا للاستعمار وإيديولوجيته القائمة على احتقار الآخر، وإلغاء دوره في التاريخ، بقدر ما كان متشبثا بمزايا التعاون بين الشعوب في ظل الكرامة والحرية، متمسكا بطلب أسباب الحضارة حيثما كانت، بصفتها قيما إنسانية مشتركة. وهذا ما لم يخفه عن الإسبان عندما كان يعبر عن ذلك في دروسه، أو في مقالاته الصحفية التي نشرها ما بين 1907 و 1915 في جريدة ” تلغرامة الريف”، أو عندما بقي ثابتا على مواقفه وقناعاته، حتى بعد انهيار العلاقة مع إسبانيا وإعلان القطيعة النهائية معها؛ فقد أشارت إحدى رسائله الموجهة للمسؤولين الإسبان في فبراير سنة 1919، ردا على طلب إسبانيا التراجع عن مواقفه نحوها إلى الأمرين السابقين بوضوح. ففي موضوع الانتصار للقيم الحضارية، بغض النظر عن مرجعيتها، قالت الرسالة: « سنكون دائما من أنصار الرسالة الحضارية التي تضطلع بها إسبانيا، وهذا ما تعرفونه حق المعرفة.» وفي موضوع النزعة الاستعمارية المنافية للتحضر والحضارة، التي أدت إلى إحداث القطيعة بعودة محمد من مليلة وامحمد من إسبانيا، حيث كان يدرس الهندسة، بصفة نهائية، ركزت الرسالة على ما يلي: «إن مبادرتنا ليست نزوة من النزوات، بل هي مرتبطة بمشكلة درسناها بعناية بالغة، اللهم إلا إذا قامت إسبانيا بتصحيح سياستها في هذه المنطقة.»

مما لا شك فيه أن تنشئة محمد بن عبد الكريم الخطابي تضافرت فيها أزمنة ثقافية وبيئات متباينة: زمن وبيئة بني ورياغل المتحفزين على الدوام، والمستعدين للجهاد؛ باعتبارهما جزءا من ثقافة شاطئ المتوسط المغربي المقاوِمة للغزاة القادمين من الضفة الأخرى، والمتجذرة في أعماق التاريخ حماية لبيضة الإسلام وذودا عن الوطن، ولكنها في الوقت نفسه بيئة اجتماعية- ثقافية تنزع إلى الطابع الانقسامي، الذي أشبعه الأنثروبولوجيون والمستشرقون درسا وتحليلا وتقييما، وإن لم يتفقوا حول الأسباب الكامنة وراء ذلك، فإنهم اعتقدوا أن الخروج من الوضعية التي كانت تسمى«الريفوبليك» (التناحر والحروب الثأرية بين سكان منطقة الريف) كان صعب المنال إن لم يكن مستحيلا، وبيئة تطوان وفاس التي كانت تمثل الصورة القصوى للمرحلة الثالثة من الدورة الخلدونية، أو ما سيسميه مالك بن نبي لاحقا بالمرحلة الغريزية المؤسسة لمرحلة «قابلية الاستعمار»، التي تتميز، حسب أحد المؤرخين المختصين في تاريخ المغرب المعاصر بـ « فترة إسراف لا حد له، واستدانة وطيش، فترة كانت أقرب إلى مسرحية هزلية(…) وقد كان ثمة سيل مستمر من الباعة والمغامرين والمحتالين.»

وإذا كانت هذه البيئة وهذه الحالة تعنيان شيئا محددا فإنهما تعنيان بالتأكيد أن كل شيء كان مدفوعا لكي تنجز الخطوة المؤدية إلى الهاوية، وأن المسؤولين المخزنيين والمدنيين وجل علماء الدين كان سعيهم الأكبر هو اللهث وراء الاحتفاظ بامتيازاتهم ومواقعهم في السلطة القادمة مع المحتلين، مهما يكن ثمن ذلك، والتملص بكل الوسائل من المسؤولية الملقاة على عاتقهم نحو وطنهم وشعبهم ودينهم. وفي المقابل كانت بيئة وثقافة مليلة تقدم في جانبها الإيجابي والحضاري الصورة المغايرة للزمن التطواني – الفاسي. أما جانبها السلبي فكان يكشر عن أنياب ثقافة الاستعلاء وأساليب المكر. أو كما قال الشاعر:

« يبدي لك من طرف اللسان حلاوة ✹ ويروغ منك كما يروغ الثعلب»

والسؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا، والحال هذه، هو كيف استطاع الخطابي أن يتعامل مع تلك البيئات والثقافات، ويفارق بعضها في غير أسف أو أسى. ويتمثل بعضها الآخر متخذا منها الوسائل المساعدة على إحداث القطيعة مع الزمن التطواني- الفاسي؟

في الواقع يمكن رصد ثلاثة مناهج ومسالك للإجابة والتعامل مع هذا التساؤل:

أولها: رفض وإبعاد منهج الدفع من الوراء، الذي لا يتضمن لا فعل الاستجابة ولا قدرة الانجذاب إلى الأمام، ذلك المنهج الخالي من كل إرادة لصاحبها الذي يتحول إلى كائن غريزي تسيره رغباته كيفما اتفق.

ثانيها: محاولة التعايش مع المنهج المساير للوقائع، من أجل معرفة الأسباب والمسببات، ومعرفة تأثيراتها الإيجابية والسلبية على التحولات السياسية والاقتصادية وعلى العلاقات الدولية.

وثالثها: الانخراط في منهج الاستيعاب والفهم والتجاوز، وهو منهج يوفر القدرة على التجاوب مع زمن صناعة المجد، والانجذاب نحو المستقبل، مستلهما الروح الإنسانية المبدعة الخلاقة الرافضة لثقافة الانحناء والاستسلام أو انتظار الحلول السحرية، أو حدوث المعجزات، ملبيا نداء التاريخ ومنخرطا في روحه الحيوية وفقا لقوله تعالى: « إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.» ( الرعد، 13)

هذا هو المناخ، وهذه هي الظروف التي نشأ فيها الخطابي وتكونت فيه شخصيته. فكيف تحول الخطابي من شخص باحث عن معرفة أسباب الانتكاس والانهيار إلى قائد رافض للمصير بتجديد المسير والوقوف ضد التيار؟

في مواجهة الأحداث

أشرنا أعلاه إلى العودة النهائية لمحمد بن عبد الكريم الخطابي من مليلة وأخيه امحمد من إسبانيا حيث كان يدرس هندسة المناجم، إلى أجدير أوائل سنة 1919، لأن والدهما اقتنع، بما لا يدع مجالا للشك، أن إسبانيا الجريحة والمحطمة نفسيا بفقدان آخر مستعمراتها في أمريكا الجنوبية سنة 1899، وفي الفيليبين قبل ذلك سنة 1898، والأسيرة لوصية إيزابيلا الكاثوليكية، لم تكن تستطيع أن تحذو حذو سياسة التعاون بين الشعوب وتبادل المنافع والمساعدة على التقدم الحضاري، ليس بسبب افتقارها إلى ذلك فقط، كما قال المؤرخ الإسباني ميكل مارتين، بل كانت تسعى بكل ما أوتيت من بقايا النزعة الاستعمارية لديها، إلى تجاوز هزائمها ورد الاعتبار لهيبتها المفقودة، مدعمة بالاتفاقية الفرنسية الإسبانية لسنة 1904 والمؤيدة بمعاهدة الحماية لسنة 1912، والمدفوعة من بريطانيا بقصد تحويلها إلى «كلب حراسة للإمبريالية البريطانية»، على حد تعبير هذا المؤرخ الإسباني.

ولم تكن ألمانيا لتتخلف عن تقديم كل أنواع المساعدة لإسبانيا، على عكس ما روجت له الدعاية الفرنسية، والتي رددها بعض الساسة المغاربة في أقوالهم وطروحاتهم الحديثة. والأمر لا يتعلق بمنح إسبانيا سلاح الغازات السامة الذي سنتناوله لاحقا، بل نسجل ما ذكره مؤلف كتاب ” الغازات السامة بالمغرب “، من أن « مشاعر الحقد الدفين تجاه كل ما يمت للمغاربة بصلة… تعود إلى نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل، عندما نقلت باريس وحدات عسكرية من المغرب… إلى بلاد الراين المحتلة… وارتبطت شرور الاحتلال في الوعي الألماني بوجود المغاربة هناك»؛ فقد حصلت إسبانيا على كل ما رغبت فيه من ألمانيا، وكذّبت رسميا ما أشيع عن مساعدة محتملة من ألمانيا إلى الخطابي. ولذلك كانت ألمانيا إلى جانب إسبانيا. ومن ثم فإن قناعة عبد الكريم، الوالد، بأن إسبانيا لا تريد السلام ولا تريد التعاون، خاصة وهي مسندة بالقوى الاستعمارية، اقتضت أن يسند القيادة إلى ابنه محمد الذي اكتمل وعيه بحقيقة الاستعمار وخطره على المغرب، وتوافرت فيه شروط القيادة بأبعادها الشخصية والتكوينية والإستراتيجية؛ ومنذ أن حل بأجدير، في عودته النهائية من مليلة، نراه برفقة والده حيثما حل وارتحل إلـى الأسواق والقبائل داعيا إلى الوئام بين القبائل والتخلي عن قانون الثأر، والاستمساك بشريعة الإسلام، طالبا إسبانيا بالسلام بين الشعبين، ومحرضا المواطنين للدفاع عن حريتهم وكرامتهم عند اللزوم. وبعد وفاة والده الغامضة في ” تَفَرسيت” في شهر غشت 1920 عند خطوط التماس مع العدو، كان من البديهي أن يتولى القيادة، وأن ينتقل من مرحلة الإعداد إلى مرحلة العمل؛ فهو الخبير بالعقلية الاستعمارية الإسبانية، والمطلع على الأساليب المستعملة في ذلك، وبالجموح المتغطرس للقيادة العسكرية نحو استعمال القوة؛ لكنه كان يعرف أن جنود الإسبان الفقراء البؤساء كانت دوافعهم إلى الحرب لا تستجيب لجموح قادتهم؛ وبخاصة الجنرال “سلفستري”، قائد الجيش في الجبهة الشرقية.

ومع ذلك، فإن الخطابي أصبح، منذئذ، في سباق مع الزمن على ثلاث جبهات:

جبهة التآخي بين القبائل وإيجاد التحالفات الضرورية، ليس فقط بين فخذات قبيلة بني ورياغل، وإنما بين مجموع القبائل في الريف. ولم يكن الأمر هينا بالنظر إلى البيئة الاجتماعية والثقافية للمنطقة، وبالنظر أيضا إلى سياسة الاستمالات والإغراءات المختلفة التي مارستها إسبانيا، وفقا للقاعدة الاستعمارية الشهيرة «فرق تسد». لكن الإصرار على الوصول إلى الهدف والمثابرة والصبر والإلحاح الدائم من أجل تجاوز الخلافات؛ كل ذلك أدى إلى تحقيق النجاح الأول بعقد مؤتمر فخذات قبائل بني ورياغل في إمزورن بتاريخ 20 شتنبر 1920 الذي نتجت عنه معاهدة الصلح والعهد بالتصدي للإسبان.

جبهة نبذ شريعة الثأر التي جعلت سكان الريف يمارسون الانتحار الجماعي بدون تردد، كما جعلت حياتهم تغوص في فوضى، وفي انعدام الأمن والاطمئنان، مما جعل القوى الاستعماريـة تجد مبررات لاحتلال المنطقة. وكان ربح هذا السباق لا يقل أهمية من معركة توحيد القبائل؛ إذ لا معنى لذلك التوحيد والتآخي بدون نظام قضائي يضمن حقوق الإنسان ويطمئن إليه الجميع. وهذا ما تم فعلا بتأسيس محكمة الشعب، التي ستعرف بمحكمة «المزمة»، والتي اهتمت في الأساس بتمتيع المتهم بكامل حقوق المحاكمة العادلة، واعتبرت الثأر الشخصي أو القبلي عملا إجراميا يعرض صاحبه للمتابعة القضائية، وتم تطبيق ذلك فعلا على أرض الواقع على كل من ثبت ضده أنه لم يلتزم بقوانين المحكمة.

جبهة إيقاف الزحف الإسباني من مليلة نحو الريف الأوسط؛ خاصة بعد أن تم احتلال مدينة “الشاون”، الواقعة في الريف الغربي، سنة 1920، بدون أي مقاومة تذكر. ولذلك كان لابد من العمل والإسراع في تحقيق التحالف مع قبيلتي “تمسامان” و”بني توزين” المتميزتين بموقعهما الإستراتيجي على مشارف بني ورياغل من الناحية الشرقية. ولم يكن شغف الجنرال سلفستري قائد القوات الإسبانية الشرقية أقل من شغف قائد جيش بوحمارة قبل ذلك بـ 13 سنة لاحتلال بني ورياغل، لكي تتلاقى مع القوات الأخرى التي وصلت مدينة الشاون. وكان الخطابي يستلهم خطة والده ورفاقه، التي ألحقت الهزيمة النهائية بجيش الروغي بوحمارة سنة 1908، وحيث إن الظروف اختلفت باختلاف الخصم وعدده وعتاده، فإن الخطابي قرر نقل مركز القيادة إلى ” القامث” بجبال تمسامان المقابلة للمراكز المحتلة من قبل العدو، على الرغم من وجود بعض الأعيان الموالين للإسبان هناك.

وحققت تلك السباقات نجاحا كاملا في بعضها، كالتخلي عن العادات الثأرية، والقبول بالأحكام الشرعية، وحققت نجاحا جزئيا في المجالات الأخرى؛ لأن تراكم المشكلات وتوجس الناس خيفة من بعضهم البعض، وحاجتهم إلى الاقتناع بصدق النوايا، والانتقال من مرحلة القول إلى مرحلة الفعل، ومن حالة التطرف في الآراء والتشرذم إلى حالة ممارسة ثقافة التعاقد، لم يكن أمرا يسيرا على النفوس، ولا هينا على الجماعات والأفراد، الذين ألفوا عدم الانصياع للقانون.

القرار الاستعماري لغزو الريف

الهجــوم الإسباني

النصر منبعه الإيمان وحسن التدبير

وتشاء أحداث التاريخ أن تستجيب لإرادة الشعب نحو وطنه، وإرادة الشعب من إرادة الله؛ ففي خلال شهر واحد وعشرين يوما يتم تحطيم الرقم القياسي في كسب كل السباقات بإتمام البرهنة على أن النية صادقة، وأن الهدف واضح، وأن العمل ميزان الأقوال. فما بين 1 يونيو و21 يوليوز 1921، حدث أمر لم يصدقه لا العدو ولا الصديق، لكنه وقع فعلا فوق أرض الريف في جبال تمسامان، ألا وهو انهيار جيش إسباني ضخم يتجاوز تعداده 20 ألف جندي بكامل عدته الحديثة بين مثلث لم يكن أحد يذكره لا في الجغرافيا ولا في التاريخ؛ إنه مثلث «إغريبن وادهار أوبران وأنوال»، الذي أصبح أشهر من نار على علم، بل أصبح رمزا لعزة المغرب وشرفا للمغاربة. وقد حدث ذلك الانهيار الذي فقدت فيه إسبانيا 950 ضابطا و20300 جندي، بين قتيل وجريح ومفقود وأسير، بمجموعة من المجاهدين تقدر في أبلغ المبالغات بـ 5000 شخص. وتقول تقديرات محمد سلام أمزيان بـ 125 مجاهدا. أما البوعياشي فيقدر عدد المجاهدين بحوالي 700 مجاهد. في حين أكد فورنو أن الريفيين قاتلوا الغزاة «بنسبة رجل واحد لكل ثلاثين رجلا»، ثم يوضح لاحقا أن عدد قوات عبد الكريم عند بداية معركة أنوال كانت تتراوح بين 500 و600 رجل.

عبد الكريم وانتصار أنوال

إن الأمر المؤكد هو أن انتصار المجاهدين، بقيادة الخطابي، اعتبر في الريف يوم عيد عظيم ليس له مثيل في تاريخهم، جسّد وحدتهم وتآخيهم بالتحاق جميع القبائل بصفوف الجاهدين؛ فقد تأكدت النية وصدقت العزيمة وتبين الرشد من الغي، وأصبح ادهار أوبران وإغريبن وأنوال معلمة ثقافية شعبية تغنت بها الفتيات، وخُلّدت في الأشعار المتداولة إلى اليوم. أما في أوروبا فلم يكن تصديق ما حدث أمرا هينا على النفوس أو يسيرا على العقول، ولم يستطع أحد تقديم تفسير ما حدث، أو تعليل الكارثة التي حلت، ولأول مرة، بالجيوش الاستعمارية الغازية لإفريقيا وآسيا في العصر الحديث. ولم يكن بوسع القوى الاستعمارية إلا أن تدرك أبعاد الرسالة التي كتبت في أنوال؛ فنراها تحاول عبثا الحد من آثارها والتقليل من انعكاساتها على الرأي العام العالمي حول السياسة الاستعمارية. ولتجنب ذلك أسرعت فرنسا إلى اتهام ألمانيا بتقديم الأسلحة للريفيين وتدريبهم على استعمالها. إلا أن إسبانيا نفسها كذبت تلك الادعاءات بسبب ما كان يربطها من علاقات وطيدة مع ألمانيا، واعتبرت أن «باريس كانت تهدف إلى التواري خلف تلك الشائعات، وأن فرنسا كانت تريد التمويه وتحويل الأنظار عن مساعداتها هي بالذات للمتمردين وتزويدهم بالأسلحة.»

‫تعليقات الزوار

31
  • محمد دوار الحاجة
    الأحد 20 ماي 2018 - 03:24

    كل أمة تبني قصتها التاريخية وتعلمها لأبنائها حتى يشعروا في قرارة انفسهم أنهم أحفاد أبطال وأن عودتهم إلى أمجادهم أمر ممكن.. إلا المغرب سرديته التاريخية لا تشجعك حتى على ان تكون مواطنا مغربيا وبالاحرى ان تفتخر بتاريخك!.. علمونا تاريخ الخطابي وتاريخ الابطال الحقيقيين حتى نتقدم ونزيد عقيدة واصرارا

  • كريم
    الأحد 20 ماي 2018 - 03:28

    كل ما قدمه هذا البطل في سبيل هذا الوطن الغالي وفي الاخير يتهمونن بأبشع بما يوصف لا لشيء فقط لاننا نريد ان نعيش حياة الناس وليس حياة العبيد

  • ريفي حر
    الأحد 20 ماي 2018 - 03:56

    رحم الله الأمير المجاهد البطل الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي رحمه الله ورضي الله عنه وأرضاه
    لن ننساك ابدا وعلى نهجك فالرفيين والمغاربة الأحرار بصفة عامة على نهجك ساؤرون حتى تحقيق جميع المطالب والقضاء على الفساد والمفسدين وجعل وطننا وطن يتسع لجميع أبنائه

  • امغار ناريف
    الأحد 20 ماي 2018 - 04:12

    انه ا لريف المحاصر الى يومنا هذا فالعنوان يصب في صميم الواقع المعيش لساكنة الريف عبر الزمن ليت من يهمه الامر يتدارك ان الظرفية الحالية لم تعد تسمح بالتمييز بين الشعوب خاصة وان اجهزة التواصل قد تطورت بل فاقت كل تقديرات. الساسة والحكام في كل مكان لهذا وجب الانصات الى الشعب وتلبية طلباته بالتي هي احسن وفي اقرب الاجال انتهى الكلام

  • Kamal
    الأحد 20 ماي 2018 - 04:12

    Great Makal
    Sadly we learned about Victor Hugo in our schools more than we learned about Hero's.
    Even sadder .My Grandparents and Omar were Friends .and Soldiers .
    Even worst .I was born 12 miles from His home .
    They didn't want us to know .
    I learned here
    Thank you

  • مغربي في المحيط الهادي
    الأحد 20 ماي 2018 - 04:27

    كلما قرات اكثر عن محند بن عبد الكريم الخطابي الا وازدادت عظمته ومكانته، هذا الرجل القصير القامة عملاق امام رجالات القرن العشرين، رجل من طراز نادر جمع بين عقل متزن، حكمة في تجميع و بناء المجتمع، عدالة مثالية، دهاء حربي ودبلوماسية محنكة، كيف امكن لرجل دون الاربعين ان يتمتع يكل هاته المزايا. عجيب امر هذا الرجل الذي لم نودي له حقه في ثقافتنا، يزيدني فخرا كمغريي ان يكون محند بن عبد الكريم الخطابي مغربيا. شكرا لاستاذنا الدكتور علي الادريسي لمقالاته الشيقة والمفيدة، في امان الله

  • :زمن الإقامة بمليلية
    الأحد 20 ماي 2018 - 04:59

    …تقول بعض الكتابات عن أسرة عبدالكريم الخطابي ، انها قبل 1918 كانت متحالفة مع الإسبان ومناهضة للمقاومة الريفية التي كان يقودها الزعيم الشريف محمد أمزيان.
    ومن الجوائز التي حصل عليها الخطابي من السلطات الإسبانية جزاء معارضته لحركة الشريف محمدأمزيان:
    ـ ميــدالية فارس إيزابيلا كاثوليكا القشتالية. حصل عليها في يناير سنة 1912
    ـ ميــدالية الإستحقاق العسكري ( ملكية )
    ـ في 18 مايو من نفس السنة ( بعد مرور ثلاثة أيام على إستشهاد الشريف محمد أمزيان) نال بأمر ملكي ميدالية صليب الإستحقاق العسكري، أبيض اللون الدرجة الأولى.
    ـ ميــدالية الإستحقاق العسكري ( حكومية )
    – وفي 21 مايو سنة 1913 حصل من الحكومة الإسبانية على صليب الإستحقاق العسكري ، أحمر اللون ـ الدرجة الأولى ، ووالده توج في نفس الوقت بمدالية مماثلة لكنها من الدرجة الثانية.

  • محمد بوعناية
    الأحد 20 ماي 2018 - 05:00

    إذن الدولة المغربية هل ضعيفة لهذه الدركة أم عاجزة لهذا الحد ام موالية للإستعمار في الشمال وفي الغرب حيث سبة ومليلية والصحراء وإلى يومنا هذا لا حركة ولت سكون إلا بإذن الله

  • كمال اسبانيا
    الأحد 20 ماي 2018 - 06:42

    رحمك الله يا أبونا عبد الكريم.. ستضل في ذاكرتنا وذاكرة أبنائنا وأبناء أبنائنا.. آه لو تأتي لتنضر في حالنا اليوم كيف أذلتنا فرنسا وأصبحنا لها عبيدا و خماسة … العالم الإسلامي أصبح أضحوكة .. حتى الاراضي المقدسة رهنوها أعداء الأمة … ليحيا حزب الله وإيران ما تبقى من المقاومة …

  • النكوري
    الأحد 20 ماي 2018 - 07:48

    من بين الاسباب التي جعلت المجاهدين ينتصرون على العدو بعد عون الله هي الخبرة الفائقة في استعمال السلاح
    فالريفيون كانت لديهم ثقافة ما يسمى "إِشَّاثْ تٓحْجٌث" و هي لعبة يبرز القناصة من خلالها مواهبهم في إصابة الهدف و بسرعة و بتحطيم الرقم القياسي أشبه ما يمثل له في فن الويسترن و أفلامه فالريفيون كانوا يعرفون بالأسماء مجموعة من القناصة ذوي المواهب الفائقة و هؤلاء معروفون الى اليوم لدى الريفيين و هم لازالوا موضوع الحديث في المقاهي و الجلسات الخاصة للريفيين تذكر بطولاتهم و قصصهم و تحكى للصغار
    فمن بين الحكايات الواقعية التي سمعتها ان احد المجاهدين المعروفين من قريتنا حمل معه التين المجفف و الحليب و الماء
    و ذهب الى جبل الحمام و هناك تربص بفيلق من العسكر و انتظرهم ثم بدأ يصطادهم واحدا تلو الاخر فهربوا في اتجاه واد النكور لكن المجاهدين الآخرين كانوا قد نصبوا لهم هناك كمينا فأفنوهم عن بكرة ابيهم
    فكانوا عندما يحصون القتلى يتباهون فيما بينهم يقول بعضهم اذا وجدتم الرصاصة في وسط الجبهة فهي لي و يقول الاخر اذا وجدتموها في الصدر فهي لي الخ

  • طهى
    الأحد 20 ماي 2018 - 08:07

    –> ومع الأسف الشديد، اليوم أحفاده يتم الزج بهم في السجون بسبب مطالبهم الإجتماعية و الثقافية !!! لكن يتهمون بالانفصال فقط و هم أكثر وطنية ممن أطلق عليهم هذه التهمة ….

  • Omar33
    الأحد 20 ماي 2018 - 08:37

    C'est un Héro Marocain Universelle à l'instar de Gandhi ou de Mandela

  • موخا
    الأحد 20 ماي 2018 - 10:43

    هذا جزء من حوار أجراه المؤرخ المغربي الكبير عبد الله العروي في بداية السبعينات مع المناضل عبدالرحيم بوعبيد حول حرب الريف بقيادة الخطابي…

    سؤال: كيف تفسر الهزيمة النهائية؟

    جواب: كان ثمة توزيع لمناطق النفوذ بين القوى الاستعمارية، وانتصار عبد الكريم كان من شأنه أن يعيد النظر في هذا التوزيع. كان الانجليز سيهبون لنجدة الجيش الفرنسي إذا وجد نفسه في ورطة، كما هب الفرنسيون لإنقاذ الإسبان رغم المآخذ التي كانت لهم عليهم.

    سؤال: ماذا كان بوسعك أن تختار ريف حر ومستقل أو مغرب موحد وخاضع للحماية؟

    رغم كل ما قلت أعلاه، كان عبد الكريم فيوداليا. لستُ مقتنعا بالجمهورية الريفية. ليست سوى كلمة لتغطية بنية جد تقليدية. لو انتصر عبد الكريم، لأسس سلالة جديدة، كما فعل السعديون.

  • moudjahid
    الأحد 20 ماي 2018 - 11:16

    vive le grand Abdel krim et tout les rifiens

  • كبور المطاعي
    الأحد 20 ماي 2018 - 11:19

    ليس ثمة شك في أن عبد الكريم كان رجلا عظيما، لكن طباعه كانت متقلبة ومطبوعة بنوع من الازدواجية. قال لي محمد بنعلال، الذي حارب، رفقة والده، في حرب الريف، إن أسباب الحرب ليست تلك التي تقدم عادة. عبد الكريم بدأ بالوقوف إلى جانب الاسبان، كان يرتدي القبعة ويأكل الخنزير كأي جندي إسباني بما أنه كان يتولى وضيفة قاضي عسكري، وكان يعتبر نفسه من الرعايا الإسبان ولم يكن على علاقة جيدة بوالده. بعد ذلك جاءت الحرب العالمية الأولى. كان الألمان باتفاق مع السلطان السابق مولاي عبد الحفيظ، يسعون لإثارة قلاقل في المنطقة فاستخدموا العتابي وعبد المالك، أما الإسبان الذين كانوا موالين لهم، فكلفوا عبد الكريم بالتوسط بين عبد الملك والألمان الذين كانوا يوفرون أسلحة وتموينا. عندما انتهت الحرب، أنكر الإسبان أية علاقة لهم بهذه القضية وحملو عبد الكريم كامل المسؤولية. ذهبوا إلى حد رميه في السجن ليُظهروا للفرنسيين حسن نيتهم. اعتبر عبد الكريم أنه تلقى أسوأ جزاء على الخدمات التي قدمها للإسبان، هرب من السجن، وتعرض في ذلك لكسر في إحدى رجليه، وقرر الثأر من تلك الخيانة. هذا هو أصل كل القضية الريفية.

    عبد الرحيم بوعبيد

  • hammou
    الأحد 20 ماي 2018 - 11:47

    كان سيظل في المنفى لولا إنقاذه من الأسر في مصر على أيدي رجال من الحركة الوطنية الذين وفروا له المأكل والملبس والمأوى في مصر، وكان قد انتهى في الحرب مهزوما، وسيق مستسلما ذليلا للمنفى لمدة عشرين سنة، بعد أن تسبب في تعرض بلدته للدمار والقصف بالسلاح الكيماوي الذي لا تزال الساكنة تعاني من عواقبه إلى اليوم.. رغم ذلك، يصورونه في هيئة بطل، وزعيم، بل سوبرمان..

    يا أمة ضحكت من غبائها وبلادتها الأمم.

  • Anir
    الأحد 20 ماي 2018 - 12:16

    7
    تقول بعض الكتابات عن أسره بعد الكريم الخطابي….
    مخجل والله!! كلام كله سخافه ومخترع من قبل من لا ضمير له.
    لم يذكر اي مؤرخ ذو مصداقية سواء من الاسبان او غيرهم هذه المعلومات المغلوطه والتي هدفها الوحيد هو التشويش على بطولات الخطابي وبطولات رجاله الأشاوس.وكذالك التقليل من شأنه.
    الواضح ان الخطابي ورجاله عندما كان يصارع الاسبان على قمام جبال الريف الشاهقه وبين سفوحها ومنعرجاتها الوعره ويلحق به الهزيمه تلو الهزيمه. كانو اخرون من المتخاذلين العملاء يتواطؤون مع المستعمر ويفسحون له المجال للدخول من جهات أخرى.
    لا ينكر بطولات هذآ البطل الاوريغلي الريفي المغربي الا حقود ومتعصب لقبيلته. والسلام

  • الحصار الحقيقي...
    الأحد 20 ماي 2018 - 12:46

    … كان على مقاومة الشريف محمد امزيان الذي قام بالجهاد العفوي في سبيل الله والذي استشهد في المعركة ولم يستسلم ويسلم نفسه للعدو .
    هذا المجاهد الذي خاض المعارك ضد جيش اسبانيا ما بين 1909 و 1912 كان ال الخطابي الاب و الابن يعارضانه ويناصران المد الحضاري الاسباني.
    اما القول بان تاريخ حرب بن عبد الكريم محاصر فغير صحيح لان ما كتب عنها من قبل الباحثين الاجانب قبل المغاربة كثير و كثير جدا.
    اهتم الاجانب بها لانها اصابت هوى في نفوسهم لكون اهدافها انفصالية ،تفرق المغاربة اكثر مما تجمعهم.

  • سعيد السوسي
    الأحد 20 ماي 2018 - 13:09

    عبد الكريم الخطابي مقاوم مغربي مثله مثل سائر المقاومين او اقل ، كالزرقطوني و غيرهم . المشكل ليس في هؤلاء المقاومين الذين دفعوا ارواحهم فداء للوطن ، المشكل في من يعيشون على اطلال الماضي بعقلية الحاضر .
    هؤلاء الابطال قدموا التضحية لبلدهم المغرب و نحن ماذا قدمنا لهذا البلد ؟
    غير الانتقاذاة و الخزعبلات و العبقريات الزائدة . رغم اننا نعيش في احسن الاحوال من هؤلاء الابطال رحمهم الله

  • من تاريخ المغرب
    الأحد 20 ماي 2018 - 13:41

    لو طُفت المغرب من مشرقه الى مغربه ومن شماله الى جنوبه كل المغاربة يحبون ويقدرون بطل من ابطالهم الا وهو عبد الكريم الخطابي رحمه الله واسكنه فسيح جنانه ، انه هرم من اهرامات المغرب .من تاريخ المغرب رجال صدقو ماعاهدو الله عليه .

  • Anir
    الأحد 20 ماي 2018 - 13:43

    من يعتقد أن المغرب اخذ "استقلاله" في 1956 بقوه للسلاح فهوواهم. ومن يعتقد ان فرنسا واسبانيا غادرتا المغرب ولو على نصفه في تلك الوقت بقوه السلاح فهو واهم ايضا. او يريد استحمارنا معتقدا اننا اغبياء او اطفال صغار ما زلنا نرضع أصابعنا
    المنطقة الوحيده التي تم تحريرها بالحديد والنار هي شمال المغرب وبقيت كذلك لبضع سنوات وعلى ايدي عبد الكريم الخطابي ورجاله من المغاربه الأحرار ولولا تحالف فرنسا. -لان الرجل كان يتقدم نحو فاس مهددا وجودها في المغرب ككل. مع اسبانيا وبعض من المتخاذلين المحليون لما كان ليحدث ما حدث بعد ذالك والسلام

  • Pastos
    الأحد 20 ماي 2018 - 14:09

    غريب ان اكبر و ابرز ابطال المغرب المعاصر ، لا يزال مدفون بعيدا عن وطنه.

  • مغربي
    الأحد 20 ماي 2018 - 15:41

    تم الاحتفاء بعبد الكريم الخطابي من طرف المجلة الأمريكية الشهيرة Time ك ' رجل السنة ' سنة 1927حيث وضعت صورته على غلاف المجلة مع مقال مطول عن حرب الريف

  • sami
    الأحد 20 ماي 2018 - 16:07

    Commentaire 21: vous avez complètement raison. Ma mère m'a raconté que des gens qui ont été du côté français l'ont trahi. En plus la France au moment ou elle a conquis Taounate et sa région qui se trouve au pied du Rif, a aidé l'Espagne pour réduire l'influence de Abdelkrim. De toute manière ABDElkrim reste un grand Homme avec un grand H.

  • AYAYE AYA3RABAN
    الأحد 20 ماي 2018 - 16:16

    تقول بعض الكتابات عن أسره بعد الكريم الخطابي….
    مخجل والله!! كلام كله سخافه ومخترع من قبل من لا ضمير له.
    لم يذكر اي مؤرخ ذو مصداقية سواء من الاسبان او غيرهم هذه المعلومات المغلوطه والتي هدفها الوحيد هو التشويش على بطولات الخطابي وبطولات رجاله الأشاوس.وكذالك التقليل من شأنه.
    الواضح ان الخطابي ورجاله عندما كان يصارع الاسبان على قمام جبال الريف الشاهقه وبين سفوحها ومنعرجاتها الوعره ويلحق به الهزيمه تلو الهزيمه. كانو اخرون من المتخاذلين العملاء يتواطؤون مع المستعمر ويفسحون له المجال للدخول من جهات أخرى.
    لا ينكر بطولات هذآ البطل الاوريغلي الريفي المغربي الا حقود ومتعصب لقبيلته. والسلام

  • fahd
    الأحد 20 ماي 2018 - 17:08

    سؤال يجب الحكام جوابه: لماذا حرم المجاهدون الريفيون وابناؤهم كلهم من بطاقات المقاومة
    واعضاء جيش التحرير؟ ولماذا لم يستفيدوا على جهادهم من اعانة الدولة كباقي المغاربة؟
    ما هذا الشطط؟ هم اولى بالتكريم.

  • إلى التعليق 25
    الأحد 20 ماي 2018 - 20:42

    عليك مراجعة الموقع الإلكتروني لجريدة الدريوش سيتي لتطلع على مقال بعنوان :
    " علاقة آل عبدالكريم الخطابي بالإسبان في العقدين الأولين من القرن العشرين
    ( 1907 ــ 1919 ) ".
    أنا لم أكذب ولم أفتري على الرجل ،
    استغرب من طبعكم الشاذ ، إذ يعجبكم أن تتهموا من شئتم بما شئتم من الأوصاف القدحية ، ولما تواجهوا بالحقائق المتعلقة بأصنامكم تنكرون وتستنكرةن.
    ألعلمك فأنا لست من أعرابن كما توهمت ، أنا أمازيغي لكنني لا أنزه أي بشر مما قد يرتكب من الأخطاء.

  • النكوري
    الأحد 20 ماي 2018 - 22:47

    الى تعليق التعليق 25
    اولا الكاتب تعرض لحقبة وجود محمد ابن عبد الكريم الخطابي في مليلية و فصل في علاقته بالأسبان ارجع الى الحلقات الاولى
    لكن هل بقي الخطابي مواليا للأسبان ؟
    فإن أخطا فانه تاب الى الله و اصبح سيف الله المسلول كما تاب من قبله الصحابة كعمر و خالد رضي الله تعالى عنهما
    العيب فيمن بقي وفيا للاستعمار اما الخطابي فقد تجاوز القنطرة فمن ينتقصه او يطعن فيه فلا يضر الا نفسه
    لا احد يشك في إيمان الخطابي و بطولته و رمزيته التاريخية الا احفاد الاستعمار الذين كانوا أوفياء له و ماتوا على ذلك و السبب في ذلك هو الحسد و المذلة التي سلطها الله على أوفياء الاستعمار و المرتزقة

  • Mina
    الإثنين 21 ماي 2018 - 02:24

    كيف يعقل أن تتهم محمد عبد الكريم بالتحالف مع الإسبان ضد الشريف أمزيان وهذا الأخير كان مثاله الأعلى ؟!!..الخطابي كان في بداية علاقته مع الإسبان أثناء عمله كصحفي في مليلية يعتقد أن إسبانيا تريد مساعدة المغرب في النهوض بأحواله والبحث عن المعادن النفيسة التي كان بعتقد الإسبان بوجودها في الريف، وذلك كشريك وليس كمستعمر وما أن فهم ماتنطوي عليه مخططات الإسبان حتى انتفض وأعلن "العصيان" فسجن بسجن Rostro gordo الذي مازالت آثاره موجودة للآن بمليلية..فقرر الهروب ومن سقطته فوق سور السجن أصبح يعرج شيئا ما طول حياته… هناك تفاصيل كثيرة نعرفها نحن الريفيون لم يؤرخها التاريخ ، وأنا التي تتحدث معك، والدتي هي حفيدة الشريف أمزيان، وتاريخ جدي وتاريخ محمد عبد الكريم الخطابي يشرفني ويجب أن يشرف جميع المغاربة لأنه جزء من تاريخ المغرب ككل، فلماذا هذا الحقد الذئ لا يبرره سوى الإحساس بالنقص الذي تحاول أن تداريه بالتهكم ، من يريد الحقيقة، ما عليه إلا البحث في مكتبات إسبانيا وإنجلترا وألمانيا وحتى أمريكا، ابتعد فقط عن مكتبات المغرب الرسمي فلن تجد سوى التضليل.

  • Mina
    الإثنين 21 ماي 2018 - 02:45

    ما قاله المعلق عن براعة الريفيين في استعمال البندقية ودقتهم المتناهية في التصويب صحيحة ، وصيتهم وصل أمريكا وما زال الأمريكيون يلقبون من يكتسب مهارة فائقةأثناء التدريب على التصويب " بالريفي " وحتى بعض أفلامهم تذكر هذا، وأمهاتنا وأجدادنا لهم حكايات وحكايات في هذا الصدد..ما أن تكالب الإستعمار الغاشم الإسباني والفرنسي على الريف حتى كان أول ما قاموا به هو تجريد المجاهدين من بنادقهم، وكان ذلك كتجريدهم من رجولتهم.. فهناك أقوال وأمثال ريفية مليئة بالآهات والحسرة الأليمة على أيام البندقية..جراح ويالها من جراج في سبيل الوطن، لم تقابل من المخزن المتواطئ مع الإستعمار إلا بالتجاهل والتنكيل إلى يومنا هذا ولكننا لذاكرتنا حافظون ولابد للحقيقة أن تظهر مهما حاول طمسها!

  • ماسين
    الإثنين 21 ماي 2018 - 07:36

    28
    كون صريحا ولو مع نفسك. وقول لنا من حارب الاستعمار وخاصه الاسباني منه ومن تعامل معه وفتح له الابواب ليدخل علينا من الفتره الممتدة من بدايه القرن العشرين الى اواخر الثلاثينات منه؟والسلام

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات