حرب الريف والعالم ـ 28 ـ .. مات عبد الكريم وبقي الريف

حرب الريف والعالم ـ 28 ـ .. مات عبد الكريم وبقي الريف
الجمعة 23 يونيو 2017 - 03:00

سلسلة مقالات يومية يسلط من خلالها الدكتور الطيب بوتبقالت الأضواء على صفحات مجيدة من تاريخ المغرب المعاصر؛ ويتعلق الأمر هنا بالأصداء العالمية التي خلفتها حرب الريف (1921-1926) عبر ردود الفعل المتضاربة والمواقف المتناقضة التي سجلتها الصحافة الدولية إبان هذه الفترة العصيبة التي تعرضت فيها حرية وكرامة المغاربة للانتهاك السافر والإهانة النكراء.

لقد برهن أبناء الريف عبر انتفاضتهم البطولية في مواجهة العدوان الاستعماري الغاشم عن تشبثهم الدائم بمقومات الهوية الثقافية المغربية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وعن فخرهم واعتزازهم بالانتماء الحضاري إلى مغرب مستقل ذي سيادة غير قابلة للمساومة.

إن أبناء الريف، بشهادة كل مكونات الرأي العام الدولي في هذه الفترة التاريخية ما بين الحربين، أعطوا دليلا قاطعا من خلال دفاعهم المستميت عن الحرية والكرامة أن المغرب بلد يسكنه شعب أصيل لا يرضخ أبدا للذل والهوان مهما كلفه ذلك من ثمن.

خاتمة عامة: ذهب عبد الكريم وبقي الريف…

كانت إذن أخبار جبهة القتال في الريف تتناقلها وسائل الإعلام الدولية بكثير من الحماس الانفعالي والتضارب في تحليل محتوى الحركة الريفية ومراميها الجهادية الحقيقية، ولعلها أول مرة كان يشار فيها إلى بلد اسمه “المغرب” عبر مختلف أنحاء العالم بشكل لم يسبق له مثيل. وإذا كان من الصعب التقييم الدقيق للآثار المترتبة عن ردود الفعل التي واكبت كل مراحل وتطورات الحرب الريفية والانعكاسات والتداعيات الناجمة عنها، فإن من بين نتائجها البارزة تلك التي تجلت في تحسيس الرأي العام العالمي بوجود شعب مغربي يناضل بروحه ودمه من أجل الحرية والانعتاق.

إن مجرد هذا الإنجاز الإعلامي الضخم يعد في حد ذاته انتصارا عظيما سجله أبناء الريف ليس لصالح المغرب فحسب، بل لفائدة كل الشعوب التي كانت تعاني من ويلات الاستعمار وتطمح إلى التحرر من ربقته. ويكفي الريفيين فخرا أنهم سقوا بدمائهم الطاهرة قيما إنسانية راقية، لعل حق الشعوب في تقرير مصيرها ومسألة تصفية الاستعمار من ثمار مظاهرها المعاصرة.

ومما لا شك فيه أن تجربة المقاومة المغربية في الريف غنية جدا بالدروس والعبر، ومهما قيل ومهما كتب عن الثورة الريفية، فإنها ما تزال في حاجة ماسة إلى مضاعفة الأبحاث الجادة لإلقاء المزيد من الأضواء على مختلف مراحلها، وتحليل مكوناتها في إطار شمولي مبني على الفكر المتأني والدراسة المتمحصة لعناصرها المتداخلة، وربط ظروف ظهورها وتطورها بسياقها التاريخي ومدلولها السياسي والفلسفي، كل ذلك بهدف استثمار نتائجها لفائدة الأجيال المغربية حاضرا ومستقبلا، على اعتبارها حلقة متصلة من حلقات إثبات الذات الوطنية على أسس راسخة وفي مستوى تحديات المنعطفات التاريخية والهزات الحضارية وما ينجم عنها من تحولات في شتى المجالات. انتهت حرب الريف وبقيت معطيات نتائجها العسكرية غير مضبوطة إلى حد الآن.

الحصيلة العسكرية

رغم مرور أكثر من تسعين سنة على أحداث حرب الريف، فإن حصيلتها العسكرية ما زالت غير معروفة على وجه الدقة: الخسائر الريفية غير معروفة بتاتا، والخسائر الاسبانية كانت مرتفعة جدا؛ إذ يعد القتلى بالآلاف، ناهيك عن المعطوبين والجرحى والعتاد الحربي والمعدات ونفقات الحرب الباهظة. أما الخسائر الفرنسية، فإنها أكثر بكثير مما صرحت به السلطات الفرنسية للرأي العام.

عندما قرر عبد الكريم استسلامه للفرنسيين في صبيحة يوم 26 ماي 1926، خرج موكب من مقر إقامته في تاركيست يضم 6 ضباط و8 ضباط مساعدين و27 جنديا فرنسيا، و112 جنديا جزائريا وسنغاليا، و105 جنود اسبان، و25 فردا لا يرتدون الزي العسكري، كانوا كلهم سجناء عند الريفيين.

وكان موكب عبد الكريم يتألف من 220 بغلا حملت عليها عدة أغراض في ملكية القيادة الريفية تمت مصادرتها من طرف الفرنسيين. وفي الساعة الخامسة صباحا يوم 27 ماي 1926 وصل موكب عبد الكريم إلى المواقع الأمامية للفرقة العسكرية المغربية التي كان يقودها الجنرال ايبوس، وكان الزعيم الريفي محاطا بالشريف حميدو الوزاني، الذي سبق له أن تفاوض مع الفرنسيين حول شروط “الأمان” بشأن استسلام عبد الكريم، والنقيب البحري مونتان والقبطان سيفارن من مصلحة الاستخبارات.

ومن بين قادة الحركة الريفية الذين استسلموا للفرنسيين مع عبد الكريم كان هناك عبد السلام، ومحمد الخطابي، ومحمد أزرقان، ومحمد بوجيبار، وعبد الكريم بن حدو، وولد الحاج، والفقيه بولحية. ومما صرح به عبد الكريم للفرنسيين عقب استسلامه مباشرة – نقلا عن المؤرخ الفرنسي شارل روبير اجرون: “حضارتكم مبنية على الحديد والنار: إنكم تعتبرون أنفسكم متحضرين بامتلاككم لأسلحة فتاكة، بينما تعتبرونني إنسانا متوحشا لأنني لا أملك سوى خراطيش وبنادق أدافع بها صيانة لكرامتي!”.

وفي تاريخ 21 أكتوبر 1925، قدم رئيس الوزراء الفرنسي، بول بانلوفي، حصيلة أولية: 158.000 جندي خاضوا المعارك ضد الريفيين، وبلغت نفقات الدولة مليارا و350 مليون فرنك، أما الخسائر البشرية من بداية العمليات إلى حدود 15 أكتوبر 1925، فقد سجلت، حسب تصريحه، 2176 قتيلا، من بينهم 59 ضابطا، و8297 جريحا.

وأعلن نائب كاتب الدولة لدى وزير الحرب، يوم 23 دجنبر 1925، عن أرقام جديدة: القتلى: 140 ضابطا و2500 من الجنود من بينهم 1800 فرنسي. المفقودون: 20 ضابطا و1200 من الجنود من بينهم 25 فرنسيا. على أن هذه الخسائر لا تهم إلا الفترة الممتدة ما بين أبريل ونونبر 1925.

وكان واضحا من خلال تضارب التصريحات أن الخسائر الفرنسية كانت أكثر من ذلك بكثير. هذا مع العلم أنه لو لم تكن الجيوش الكولونيالية مدعومة من طرف مئات الآلاف من المتعاونين المرتزقة، لما استطاعت أن تقهر المقاومة الريفية التي كادت أن تنزل بالعدو هزيمة نكراء.

وبعد ثلاثين سنة على حرب الريف، صرح كل من كريستيان بينو وبيير كلوسترمان أمام البرلمان الفرنسي يوم 21 مارس 1956، بحصيلة أخرى إجمالية: “في سنة 1926، كان يلزمنا 325.000 رجل لكسب حرب الريف. ولم تكن لعبد الكريم إلا فرقة واحدة من قبيلة بني ازناسن تتألف من حوالي 75.000 رجل، وكان فقط زهاء 20.000 منهم مسلحين. حشدنا على خط النار 32 فرقة عسكرية و44 سربا من الطائرات المقاتلة. والكل كان تحت قيادة 60 جنرالا وعلى رأسهم المارشال بيتان. هذا الجيش الفرنسي هو الجيش الذي خرج منتصرا من الحرب الكبرى 1914/1918. وكان جيشا محترفا ومساندا من طرف ثلاثة أخماس سكان المغرب الذين دعمونا بـ 400.000 جندي إضافي!”

ومن جهتهم، جمع الاسبان حشودا عسكرية وأسلحة حربية متطورة لا تقل أهمية عما كانت عليه القوات الفرنسية. أما الدعم العسكري الانجليزي للقوات الكولونيالية المتحالفة فغير معروف. وهذا يعني أن ما إجماله مليون رجل مدججين بالسلاح وينتمون إلى جيوش نظامية تحتل الصدارة على المستوى العالمي، كانوا في مواجهة حفنة من المقاومين لا يتعدى عددهم ستون ألف مجاهد كحد أقصى كان أغلب سلاحهم يتألف من بنادق عادية.

في ظروف والحالة هذه، هل يعتبر ذلك نصرا للقوات المتحالفة؟ على أي، بالنسبة للريفيين يعد الذين استشهدوا منتصرين؛ لأنهم ماتوا شهداء في سبيل الحق والحرية ودفاعا عن قضيتهم العادلة. ومن هذا المنظور، فإن الريفيين لم يخسروا الحرب، لاسيما وأنه في إطار السيرورة التاريخية والاستمرارية النضالية التي ميزت الشخصية الريفية على توالي الأحقاب، يمكن اعتبار حرب الثورة الريفية برمتها مجرد معركة، أما حرب الكرامة والعز فستظل قائمة ما دامت في الريف روح ترزق…!

الحصيلة السياسية

نعم، كانت الحركة الريفية مهيكلة عسكريا وسياسيا، وجاءت بنتائج سياسية هامة من بينها زعزعة النسق الكولونيالي في العمق؛ حيث ساهمت في تفتيت جبروته وفضح أساليبه المبغوضة ودعايته الحضارية الكاذبة، ليس على الصعيد المغربي أو الشمال الإفريقي فحسب، بل على الصعيد العالمي.

وفعلا، لقد أطلقها أبناء الريف صرخة مدوية في وجه الهمجية والطغيان وبلغت أصداؤها كل الآفاق، وأعطت الأمل الكبير لكل الإنسانية المضطهدة في بزوغ عهد جديد؛ حيث بات من الواضح أن أغلال الاستعمار والامبريالية لا بد وأن تنكسر تحت إرادة الشعوب من أجل الانعتاق وطموحها الطبيعي إلى العيش في ظل الحرية والكرامة.

واعترف العالم بأسره، أعداء وأصدقاء، لأبناء الريف بشهامتهم المذهلة وقدرتهم الفائقة على التحدي. لقد استشهد بكفاحهم البطولي واستفاد من تجربتهم التاريخية زعماء وطنيون في آسيا وأمريكا اللاتينية. وعندما كان الزعيم الصيني ماو تسي تونغ والزعيم الفيتنامي هوشي مينه يشيران إلى الثورة الريفية، فإنهما لم يكونا يذكرانها من باب الاستحضار التأملي أو لمجرد الإشارة التاريخية، وإنما يثيران الانتباه إليها كمدرسة للتحرير بكل مفاهيمها العميقة وامتداداتها الزمانية والمكانية.

إن الثورة الريفية ساهمت بكل تأكيد في تعزيز نظرة العنصر المغربي إلى تاريخه بدون أن يخجل من نفسه أو يفقد الثقة فيها، وكانت هذه واحدة فقط من عصارات العبقرية الريفية التي حققها مجاهدو عبد الكريم بدمائهم الطاهرة، وتركوها تحفة جهادية تتوارثها الأجيال وتحرص على الذود عن مضمون رسالتها بكل فخر واعتزاز.

لقد غادر عبد الكريم الريف بجسده، لكن روحه وفكره ظلا سراجا منيرا لكل أبناء المغرب الغيورين على بلدهم المتشبثين بهويتهم الثقافية والحضارية. ولا جدال في كونه من عظماء التاريخ، كما أنه لا جدال في كون أبناء الريف باقين على العهد دفاعا عن الكرامة والعدل والحرية بالمفهوم الصحيح الذي لا يترك مجالا للتلاعبات اللفظية والشعارات الزائفة.

وبعد عمر حافل بالإنجازات البطولية والمواقف الوطنية الثابتة، فارق الزعيم الريفي الحياة في يوم 6 فبراير 1963 بالقاهرة، وكأني به يردد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة مقولة مشهورة لبطل عربي، لعله خالد بن الوليد: “ها أنا أموت على فراشي، وليس في جسدي موضع إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح، فلا نامت أعين الجبناء”!

* أستاذ التاريخ المعاصر وعلوم الإعلام والاتصال بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة- طنجة

‫تعليقات الزوار

31
  • hamid
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 03:11

    رجل كبيير…لا ادري هل سوف يرى التاريخ رجلا آخر من حجمه ومن طنيته

  • Maurisso
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 03:11

    عبد الكريم الخطابي أعظم شخصية مقاومة في التاريخ المعاصر. شكرا هسبريس على هذه المقالات حول رجل ليس كأشباه الرجال الخونة الذين تآمروا مع أسيادهم على رجال الريف من أجل حفنة من الإمتيازات الفانية.

  • محمد طنجة
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 03:13

    الخطابي لم ينتصر إلا بقباءل جبالة الاشاوف. ..جاءوا من كل المناطق يؤازرون ما كانوا يعتبرونه جهادا ضد الاستعمار. .فرووا بدمائهم الزكية تراب الوطن. ..وهم أناس قمة في الوطنية ونكران الذات…فتنكر لهم الخطابي وصار يحقق بهم مارب قبلية ضيقة بدعوته لجمهورية الوهم الريفية. ..وقد استشهد منهم كذلك اعداد من الشهداء في الصحراء المغربية..فهم نعم الرجال وخصوصا البدو منهم في التجند الدائم لخدمة الوطن. ..وكم قدمت هذه القبائل للمغرب من وزان وتاونات الى طنجة. …وهي إضافة إلى اشاوف الأطلس الأحرار الأكثر انخراطا في الجيش للدفاع عن حوزة الوطن في نكران تام للذات. ..فتحية اكبار واجلال لهذه القبائل. …

  • احمد محمد
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 03:18

    من الخطأ أن نعمم على أهل الريف تهمة العنصرية والانفصال ‘ ومن الخطأ أن نعمم هذه التهم على كل من شارك في الحراك ، ولكن من الخطأ أن نلبس كل أهل الريف المشاركين في الاحتجاجات لباس الطهر الملائكي ، ونرفعهم الى مرتبة المناضلين الأحرار.
    هناك من يرفع علما عنصريا لأنه متشبع بفكر عنصري يذكرنا بالنازية الهتلرية ( عرق الأسياد) ، وهناك من يرفع علما انفصاليا لأنه مؤمن حتى النخاع بمشروع الجمهورية الريفية الوهمية . و لا يمكن أن ننسى أن هناك من وصل به الحقد ضد المغرب والمغاربة الى درجة الخروج الى الشارع للاحتفال بحزن المغاربة بعد اقصاء المنتخب المغربي أمام نظيره المصري.
    من ينصب نفسه مدافعا عن هذه الفئة من الحاقدين والمرضى النفسيين مثل من يجعل من نفسه محاميا للشيطان.

  • عبدالواحد
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 03:24

    ومع كل هذا فالمغرب لم يعترف بتاريخ الريف الشامخ بأبطاله ولم يدرس تاريخ عبد الكريم وحرب الريف في المدارس ويأتون الآن المغاربة متهمون حراك الريف بالانفصاليين لعدم حملهم للراية المغربية.انتم لا تعترفون بعبد الكريم فكما تدين تدان.

  • ابوعلي
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 03:41

    هذا البطل سيبقي التاريخ يذكره كمرجع للتاريخ..لكن مع الاسف خانه العملا ا.رحمةالله علي هذا البطل واخوانه.

  • Amazigh irsmoukn
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 04:02

    محمد بن عبد الكريم الخطابي
    الكفاح الحقيقي هو الذي ينبثق من وجدان الشعب، لأنه لا يتوقف حتى النصر.

  • خولة
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 04:06

    عبد كريم الخطابي أسد المغاربة المستضعفين شاء من شاء وابا من أبا وقد ابان عن حنكة وذكاء في الحرب ضد المستعمر إذ ابتكر أساليب جديدة ضلت مرجعا لاروبين في الخطط الحربية فلا يتنكر له إلا الجبناء لأن فاقد الشيء لا يعطيه

  • المفكر المسالم
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 04:16

    تحية لأي مقاوم ضد الإستعمار و الظلم أينما كان. رغم أنه للأسف في العقل الإسلامي المتخلف يرتبط فقط بمن أسال الدماء أو تسبب في سيالنها المهاتما غاندي حرر بلده من الإستعمار الإنجليزي أقوى و أعظم إمبراطورية في التاريخ بدون أن يطلق رصاصة واحدة أو يسفك دم إنسان واحد. بل انه في الأول لم يدع إلى الإستقلال فقط الإصلاحات قبل أن تفرض عليه الرغبة الشعبية للهنود المطالبة بخروج الإستعمار. و قال قولته الشهيرة *يا الاهي هذا شعبي سبقني ل السير نحو الإستقلال و انا أجد نفسي الآن مطالبا بالجري ل اللحاق به*
    حرب الريف رغم بطولتها العظيمة و تحقيقها لمكاسب باهرة سياسيا و ثقافيا على مستوى العالم بأسره إلا أنه كان لها ارتداد و سلبيات خصوصا على منطقة الريف. ف اسبانيا و فرنسا كانوا يحتلون معظم القارة الإفريقية ومناطق أخرى.و لم تؤد حرب الريف أو أي مقاومة مسلحة أخرى إلى تحرير أي بلد بل نهاية الحرب العالمية الثانية و تضرر الدول الاستعمارية بشكل كبير اقتصاديا و سياسيا و ديموغرافيا جعل هذه الدول و شعوبها و مسؤوليها تتراجع عن فكرة الاحتلال المباشر وتعويضه بالاحتلال الإقتصادي.العنف لا ينتج إلا العنف

  • ابن سوس المغربي، رحمه الله
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 04:24

    عبد الكريم الخطابي المجاهد المغربي الفخور البطل كانت بدايته في شمال المغرب و كانت خطته تحرير كل المغرب الى اقصى الصحراء المغربية الحدود التاريخية للمغرب من العبودية و الوهن والتخلف و دفن سياسة الإقطاع و الخونة و عملاء الاستعمار الاقطاعيين من قياد و بشاوات و عهد الرجعية المتخلفة و تحرير الإنسان المغربي و كان يريدها مغرب الأحرار عدالة اجتماعية كرامة الإنسان المغربي شعب مرفوع الرأس بين الأمم

  • المجيب
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 05:00

    بعد ان استسلم عبد الكريم الخطابي للفرنسيين لم يتوقف التاريخ عن التسجيل: ففي سنة 1926 قام عبد الكريم هو و27 فردا من اقربائه بالانتقال من تاركيست الى جزيرة الريونيون (la reunion ) بغرب المحيط الهندي.وهناك عاش في قصر مورانج (Chateau Morange ) المحاط بسبع هكتارات من البساتين المغروسة باشجار الفواكه الاستوائية المتنوعة وكان يصرف عليه من خزينة الدولة المغربية التي كانت تحت الحماية الفرنسية.فعاش عبد الكريم في قصره هذا هو وعائلته الى حدود سنة 1929.بعد ذلك ،وفي عز الازمة الاقتصادية العالمية اشترى بعض الاراضي على الساحل الغربي للجزيرة في منطقة تسمى طروا باسان(trois-bassin ) حيث بنى هناك منزلا فاخرا له ولعائلته.وسنة 1947 حصل على ترخيص من السلطات الفرنسية كي يرحل للعيش في جنوب فرنسا بمنطقة لاكوط دازور (côte d'azure ).لكنه في الطريق فضل الاستقرار في جمهورية مصر الناصرية وعاش فيها الى ان وافته المنية.

  • عادل مراكش
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 05:40

    أحسن رجل عرفه تاريخ المغرب
    بمجد ذكر إسمه ، أشعربأني قزم و وضيع و جبان لا أساوي بصلة
    محمد بن عبد الكريم الخطابي
    أسد الريف

  • Amir
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 05:52

    للذين يحاولون تقليل من شأن هذا الاسد حقدا منهم أسألو عنه الاسبان فهم يعرفونه جيدا. أو أسألو عليه جبال الريف الشاهقة التي احتضنته بين انعراجتها ومنحدارتها حينما كان يقارع الغزاه ويصارعمه حتى دحرهم بالرغم من عدم التكافئ لا في العدد والعده.
    رحمك الله ياأسدنا نحن اشبالك لن ننساك ابدا.

  • اسد الاطلس
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 05:58

    هذه الشخصية اخذت اكثر من نصيبها اعلاميا.. الرجل ادى واجبه و قاوم المستعمر و استسلم مباركا و توجه الى مصر حيث عاش معززا مكرما.. هناك ابطال افذاذ اشد و اعتى من هذا الشخصية التي نحترمها على كل حال قاوموا ببسالة لا نظير لها و اهدوا ارواحهم للوطن في صمت و تناساهم التاريخ…

  • المنصورون
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 06:36

    كثير من إخواننا المغاربة لا يعرفون الثقافة و العقل الجماعي للريفيين
    بصفتي كريفي فأن اخبار و ملامح الجهاد مع مولاي موحند متجذرة في وجدان الريفيين لا يخلو بيت ريفي لم يشارك أجداده هذه الحرب في الميدان و بالتالي هذه الأحداث تروى بالتواتر و هي مصدر اعتزاز للريفيين و كنا صغارا نحفظ أشعار (ازران) هذه الملامح و نحن الجيل الرابع بعد الحرب و هذه الحرب في نفس الوقت هي مصدر التذمر و السخط على مغرب ما بعد الاستقلال لانه لم يعترف بتاريخهم و هذا يفسر طغيان راية المجاهدين في حراك الريف كرد فعل على اللامبالاة
    كريفي محب للتاريخ اكتشفت منذ زمان ان عبد الكريم كان يجب ان يضاف اسمه الى يوسف ابن تاسفين المنصور في معركة الزلاقة و يعقوب الموحدي المنصور في معركة الرك و يعقوب المنصور المريني المنصور في معركة الدونونيّة و احمد المنصور الدهبي في معركة واد المخازن
    و عبد الكريم المنصور في معركة انوال

  • إما وطني، إما خائن !
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 07:22

    مات محمد الخطابي بعد أن زرع بذور الفتنة في ما يطلق عليه بمنطقة الريف .حاول تأسيس جمهورية وفي نص إعلانه لهذه الجمهورية الوهمية نقرأ :
    " فنحن الرفيين لسنا مغاربة البتة "
    لما فشل مشروعه ، فر إلى مصر وعاش حوالي 90 سنة ناسيا أصله وفرعه .

  • إما وطني، إما خائن 1
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 08:16

    الخطابي هذا البطل الكبير و الزعيم الفد والعالم الجليل والعسكري العظيم والسياسي المحنك والقائد الباسل اختار خيانة وطنه الأم المملكة المغربية بإعلانه جمهورية ريفية فشل شمال البلد مصرحا "
    * فنحن الرفيين لسنا مغاربة البتة "
    بعد فشله استقر بمصر ناسيا أصله و فرعه
    الخطابي مجرد وهم ليس إلا !

  • Omar33
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 08:38

    L'Etat marocain doit récupérer la dépouille de ce grand Homme

  • ابراهيم اخوكم من ألمانيا
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 09:32

    ألم يقل ابن عبد الكريم الخطابي أن ليس هناك حل وسط في قضية الحرية، ولم يرجع إلى بلده رغم حبه الكبير له، لان الشخصية مواقف ليس إلا، إذا تهدمت المواقف سقطت الشخصية، ليس كحال السياسين اليوم لكل لحضة موقفهم ولكل مهب الريح هم يتغيرون. لم نتقدم أن لم نربي أبناءنا على الإخلاص وجراة الموقف وتحمل المسؤلية وإرادة الخير والعمل المثمر والا سنبقى آخر الأمم على وجه الأرض ونحن الآن في صدد الأواخر في جل الميادين

  • امغار
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 09:47

    بعد أن حقق انتصارات ضد القوات الاسبانية المصنفة كقوة استعمارية اوربية ضعيفة مقارنة مع باقي القوى العظمى.. تدخل الجيش الفرنسي القوي ، وكانت النتيجة المتوقعة والمنطقية وهي استسلام الخطابي.
    وعورة تضاريس المنطقة مكنت الخطابي من الصمود في مواجهة جيش مترهل مثل الجيش الاسباني ، لكن الآلة الحربية الفرنسية تجاوزت كل ذلك وحسمت الحرب في مدة وجيزة.

  • الحقيقة والوهم
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 12:19

    كنت منبهرا بهذا القائد وبانتصاراته البطولية ضد المستعمر لكني لما قرأت عن حرب الريف صدمت بالحقيقة حينما عرفت أن عبد الكريم كان يؤسس لمشروع جمهورية انفصالية سعى بكل قوة لابتزاز الاعتراف بها من الاسبان عندما فاوضوه على الهدنة والسلام وعندما لم يفلح توجه إلى عصبة الأمم ليطلب الانضمام إليها والاعتراف بجمهوريته الانفصالية . للاطلاع على الحقيقة تجدون كل المعلومات في كوكل وفي وكيبيديا .

  • المصطفى
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 13:41

    لا أحد مغربيا كان أو أجنبيا يمكن أن ينكر قيمة رجل كعبد الكريم الخطابي وحدويا كان أو إنفصاليا وقيمة الرجل تكمن في وقوفه شامخا ورفعه للسلاح وتحديه للكلونيالية الغربية وسعيه لتتحرر … ما يدهش في شخصيته هو أنه جمع بين الحنكة العسكرية والبرغماتية وتحلى بصفات إنسانية رفيعة وتعامل بواقعية مع تطور الأحداث رغم أنه لم يرتاد جامعات ولا مدارس عليا …عندما أيقن بحتمية الهزيمة لم يشأ أن ينتحر ويرمي برفاقه وبقية الريفيين في النار بل فضل التفاوض ليخرج بأقل الخسائر…ولتذكير فإنتفاضة الريف أنتهت تقريبا في أواخر العشرينيات والمغرب لم ينل إستقلاله إلا في الخمسينيات بفضل نضالات مناطق أخرى من المغرب وبفضل معارك سياسية ودبلوماسية يعني أن ثورة الريف تبقى حلقة من الحلاقات المضيئة لتاريخ المغرب ككل ولا داعي للسوفينية وكلام من قبيل "أما حرب الكرامة والعز فستظل قائمة ما دامت في الريف روح ترزق…" الدفاع عن الكرامة والعز قيم مشتركة لكل المغاربة كما هو التعقل ووزن الأمور وسياسة فن الممكن التي كان رائدها البطل عبد الكريم الخطابي…

  • مسلم
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 14:03

    السلام كلامي موجه الي الحاقدين الذين يموتون غيضا مما حققه أميرنا مولاي محمد بن عبد الكريم الخطابي و أقول لهم التاريخ لا ينسي و مولاي موحند في غنا عنكم فهو الْيَوْمَ عند ربه مع المجاهدين الذين رفعوا راية الاسلام عاليا و أبي إلا أن يعيش حرا و لم يركع إلا لله أما الخونة الذين هم مستعدون لبيع كل شيء من أجل الدنيا الفانية فأنتم إلي مزبلة التاريخ و أسئل الله أن يلحقني بهم و أسئل الله أن يطهر الله بلدنا من الخونة و العملاء و المنافقين الذين يحاربون الاسلام في المغرب و يريدون أن تشيع الفاحشة في اللذين آمنوا اللهم آمين

  • القايد العيادي
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 14:06

    الجيش الفرنسي هو الجيش الذي خرج منتصرا من الحرب الكبرى 1914/1918. وكان جيشا محترفا ومساندا من طرف ثلاثة أخماس سكان المغرب الذين دعمونا بـ 400.000 جندي إضافي!"

  • عبدو
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 14:22

    صحيح والتاريخ يذكر نفسه مهما حاولتم ان تطمسو الحقيقة عبد الكريم أسد الريف رضي الله عنه وعن جميع المجاهدين

  • تازي
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 14:57

    في تلك الفترة كان كل مغربي حر ضد الاستعمار نساء ورجالا و اطفالا ..وهؤلاء الرجال الاحرار لم تكن تهمهم الخلافات او الاختلافات وكان المغرب جرح عميق في قلب الكل ولهذا لا ننكر ان عبد الكريم الخطابي استفاذ ايضا من رجال جيش التحرير و الوطنيين الاحرار و كم من مقاوم لم يسع الى بطاقة المقاومة و لا حتى الى الاكراميات …لذلك بقي اسم كل من فكروا في انفسهم بارزا و تناسى الاجيال تضحيات الاخرين ..لو كان الخطابي يهمه المغرب لنسق بين كل اطياف المقاومة و لكنه في عز الازمة اراد الاقتطاع لاهله ..رحم الله موتانى وغفر لهم

  • Itri
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 16:22

    صرح كل من كريستيان بينو وبيير كلوسترمان أمام البرلمان الفرنسي يوم 21 مارس 1956
    "ومساندا من طرف ثلاثة أخماس سكان المغرب"

  • أمير
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 16:47

    هاد السيد اعتبر نفسه مستقل عن الدولة المغربية وأسس جمهورية انفصالية عين فيها وزراء ريافة من قبيلتو لمدة خمس سنوات والغريب هو أنه جعل نفسه أمير على الجمهورية يعني التناقض الواضح مكيفرقش بين النظام الجمهوري والنظام الملكي الوراثي . لو كانت نيتو صافية كون رجع لبلادو بعد الاستقلال لكن ظهر الحق ورجع محمد الخامس معزز مكرم للمغرب وخرج المستعمر من البلاد . مع الأسف التاريخ مكينساس واللي دار شي حاجة غدي يتدكر بيها والسلام .

  • محمد
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 17:26

    مات بعد الكريم وبقي الريف " هذا ما لا يستوعبه العياشا والعبيد . الأوطان لاتختزل في أشخاص ولا حتى في رموز .الوطن أكبر من كل هذا

  • محمد المغربي
    السبت 24 يونيو 2017 - 15:51

    نعم يبقى المجاهد محمد بن عبدالكريم الخطابي من أبرز الشخصيات التي قادت حرب التحرير والجهاد ضد الاستعمار الامبريالي الأوربي هو واحد من مئات المناضلين ولكن التاريخ دائما يؤرخ القادة ويهمل الآخرين ولاننسى موحا أو حمو الزياني في معركة الهري ولا ننسى المتوبكي ولا قبائل الصحراء .
    من كان يمول عبد الكريم الخطابي لقد كانت المساعدات تأتيه من فاس ،فالمغاربة كلهم شاركوا في الدفاع عن وطنهم وحركة الفدا والمقاومة لم تقتصر على قبيلة أو منطقة دون أخرى .ماذا نقول عن الزرقطوني ورحال المسكيني والحريزي علال بن عبد الله وغيرهم كثير كل حسب مقدوره .
    فحراك الريف لم يعد حراكا من أجل المطالبة بحقوق بل أصبح يتجه نحو اقامة كيان ريفي وذلك برفع أعلام وبيارق غير العلم الوطني وأصبح ريفيو الخارج يقفون صفا واحدا مع أعداء الوحدة الوطنية .هذا دليل على أن الامر لم يعد مطالبة بحاجيات المنطقة .أراه دعوة الى الانشقاق والتفرقة والسبب في هذا الكل يعلم .هذا سببه من كان سببا في اشعال فتيل العصبية والقبلية

  • Muslim
    الإثنين 26 يونيو 2017 - 07:41

    الخطابي اعلن عن جمهورية الريف لكن الحنصالي والزياني واخرون حاربوا الاستعمار من غير الاعلان عن اي جمهورية او عن اي محاولة انفصال ما الفرق بين الحالتين.ولماذا اعلن عن هذه الجمهورية على اسس عرقية هل هو اقتداء بالمانيا النازية انذاك.وهل الخطابي كان سيتنازل بسهولة عن جمهوريته لصالح وحدة المملكة المغربية ام كان سيحتاج لما احتاج اليه القذافي مثلا كي يتنازل.ولماذا حاول ضم منطقة جبالة لجمهوريته من غير استفتاء اهلها هل هم موافقون ام لا.ولماذا اهل منطقة الريف يمجدونه دون باقي رموز المقاومة الوطنية .اريد اجوبة صادقة لانني فقط متلهف لمعرفة الحقيقة وشكرا.

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز