بنسالم حميش

بنسالم حميش
الأحد 17 مارس 2019 - 16:20

نجح الأديب المغربي بنسالم حميش في إحراز جائزة الشيخ زايد للكتاب لهذه السنة في صنف الآداب رفقة ثلة من الكتاب والأدباء العالميين، لتنضاف إلى سلسلة الجوائز التي حاز عليها ويدون بذلك اسمه في سجل الأدباء المغاربة الكبار ويمثل بلاده أحسن تمثيل.

مسار ابن مدينة مكناس حافل بإنتاج الرواية والشعر والدراسات النقدية، باللغتين العربية والفرنسية، وما يزال وهو ينهي اليوم عقده السابع وفياً لعشق الكتابة والإبداع وتحقيق الجوائز والتكريمات.

يُعتبر أديبنا حميش من الأكاديميين المغاربة الذين لم يبرحوا الساحة الثقافية والأدبية، يحرص على التفاعل مع مواضيع تثير السجال الوطني، ويعبر عن مواقفه إزاءها بكل وضوح ودون تحفظ.

رأى حميش النور في مدينة مكناس سنة 1949، درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمسقط رأسه، وتابع دراسته العليا في العاصمة الرباط، ثم التحق بجامعة السوربون في باريس وعاد منها متأبطاً دكتوراه الدولة في الفلسفة.

اشتغل حميش أستاذاً مُساعداً بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، ويعمل حالياً أستاذاً بكلية الآداب والعلوم الإنسانية شعبة الفلسفة في المدينة ذاتها، وسبق له أن تقلد منصب وزير الثقافة في حكومة عباس الفاسي في يوليو 2009.

لحميش أكثر من عشر روايات وعدد من الدواوين الشعرية والكتب النقدية حول مواضيع الإسلام والاستشراق والماركسية وابن رشد وابن بطوطة وابن خلدون، والرواية التي نالت التتويج بجائزة الشيخ زايد للكتاب بمثابة سيرة ذاتية تحت عنوان “الذات بين الوجود والإيجاد”، صدرت السنة الماضية.

مسار الرجل غني، وما يميزه أنه لم يفكر يوماً في مغادرة ساحة الفكر، ففي كل مرة يطل على القراء بمقالات تحليلية يبسط فيها مواقفه وآراءه وأفكاره، ويثير ردود فعل تُحرك تفاعلاً من طرف كثير من متابعيه من الكتاب.

لكل ذلك، حق لحميش أن يعتلي أعلى درجة في بورصة هسبريس، تكريماً لمساره الأدبي والفكري الكبير، وعرفاناً له بما قدمه للمكتبة المغربية من مؤلفات وكتب وروايات وأشعار من تسعينات القرن الماضي إلى اليوم.

‫تعليقات الزوار

9
  • ابو ملاك
    الأحد 17 مارس 2019 - 17:02

    كل الاحترام والتقدير لاستاذنا الجليل.

  • الزغبي
    الأحد 17 مارس 2019 - 17:20

    هنيىا للاديب والمفكر الفذ بنسالم حميش بهذا التتويج . كاتب ملتزم بقضايا الامة ويجيد الكتابة باللغتين العربية والفرنسية ولو انه مناهض للفرنكفونية و الأدباء المغاربة الفرنكفونيين..لا يصح الا الصحيح

  • م المصطفى
    الأحد 17 مارس 2019 - 17:53

    وضعت جريدة هيسبريس على صفحاتها صورتين ، الأولى لبنسالم حميش والثانية للميلودي مخاريق.
    لهاتين الصورتين مدلولهما وتفسيراتهما والتي الخصها كاتالي :
    – حميش بنسالم ، رجل فكر ومعرفة وثقافة، إشتغل كأستاذ جامعي بعد حيازته على الدكتورة من جامعة السوربون وتقلد منصب وزير للثقافة. واستمر في عالمه الثقافي والأدبي يغني الخزانة الأدبية والثقافية المغربية بإنتاجاته وعطاءاته الفكرية.
    – الميلودي مخاريق : الرجل النقابي الذي يتربع على كرسي النقابة للولاية الثالثة…
    أين تتجلى عطاءاته ؟
    ماذا سجل على الساحة النقابية؟
    كيف استطاع أن يشد بالنواجد على كرسي الرئاسة حتى حظي بولاية ثالثة؟
    شتان بين عالم الفكر والمعرفة وبين العالم النقابي.

  • محمد حجاجي
    الإثنين 18 مارس 2019 - 10:58

    هنيئا للأستاذ حميش.
    هو فعلا أديب مميز، ومفكر جريء، أثرى المكتبة المغربية بمؤلفات مختلفة ذات قيمة لا يستهان بها.
    له مع ذلك "لولَته"، إذ لم يكن موفقا في تدبير وزارة الثقافة حين استوزاره، إذ ناصب العداء للمثقفين عوض الاعتماد عليهم في تسهيل مهمته.

  • Топ
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 12:09

    لهذا فالكتابة بالعربية التي تكلم ادم واسماعيل ونوح جد مهمة فمن كتب بها نال استعطاف الله وخلفائه في الارض من فوق سبع سماوات.
    لا اعرف لماذا لم ينال كل من كتب بالعربية في مسرقهم الا المغرب الامازيغي .هل لان الله يحب الجنة الخضراء والارض الخضراء والتمدد فوق الاخضر !ولماذا لم يذكر اسم الصحراء الرمال في كتاب الرحيم الحميد.اسئلة لا بد من يجيب عليها استاذنا الكبير العاشق للغة الاه المشرق والمغرب من خلال فلسفة القران الرحيم.

  • عبد السلام طويل
    الجمعة 22 مارس 2019 - 12:15

    بداية ألف مبروك للأستاذ والأديب المتميز الدكتور بنسالم حميش على هذا التتويج المستحق
    لقد شرفت بقراءة نماذج من متنه الروائي، وبوجه خاص روايتي "العلامة" و" مجنون الحكم" فور صدورهما، فاكتشفت فيهما نفسا وألقا، وزخما إبداعيا وجماليا مثيرا..
    خالص متمنياتي له بموفور الصحة وموصول التألق والإبداع

  • عبد
    الخميس 28 مارس 2019 - 06:53

    المثقف هو الدي يحترم التنوع الثقافي لبلده وشعبه.اما هدا عنصري واقصائي .أنظروا الى رأيه وكتابته في الامازيغية

  • متابع
    الجمعة 29 مارس 2019 - 07:33

    الى الاخ عبد

    ان رايه وكتاباته في الامازيغية هو ما اهله لنيل جائزة الشيخ زايد .
    اصبحت موضة هذه الايام كل من يعادي الامازيغية في المغرب سواء كان مثقف او فنان او سياسي ينال جوائز من البيترودولار.
    الامازيغية مع الاسف تتلقى الضربات من كل الجهات .

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين