جمعية تنادي بمنح الأولوية لحماية النساء المعوزات

جمعية تنادي بمنح الأولوية لحماية النساء المعوزات
الجمعة 10 أبريل 2020 - 10:10

اعتبرت جمعية السيدة الحرة للمواطنة وتكافؤ الفرص، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن حماية النساء في وضعية الهشاشة والفقر، “أولى أولويات التضامن في ظرفية جائحة كورونا”، مسجلة تجاوزات في تصريف المساعدات على المستوى المحلي، وكذا صعوبة ولوج عدد كبير من النساء المشتغلات في القطاع غير المهيكل، إلى الدعم المؤقت للأسر المعوزة والمتضررة، خاصة اللواتي فقدن مصادر قوتهن اليومي بشكل جزئي أو كلي، بسبب ما وصفته بـ”الإجراء المعقد” والمعتمد لاستفادة المتوفرين على بطاقة “راميد” من الدعم الخاص بالتداعيات الاجتماعية الخاصة بجائحة “كورونا”.

ودعت ذات الهيئة، في بيان لها توصلت به هسبريس، إلى “إحداث آليات محلية بشكل استعجالي، تساهم إلى جانب السلطات المحلية في تدبير إيصال الدعم إلى النساء في وضعية الهشاشة والفقر، تنخرط فيها الهيئات الاستشارية بالجماعات المحلية، ليصل الدعم إلى من يستحقه وفي إطار من الشفافية المطلوبة”، مشددة على إيلاء العناية القصوى للأسر التي تعيلها النساء ممن تعاني الهشاشة والفقر، “من حيث إعطاء الأسبقية للاستفادة من صندوق دعم الأسر المعوزة”.

وركز البيان ذاته، على ضرورة حماية حق ممتهنات التهريب المعيشي بمعبر باب سبتة في الاستفادة من دعم صندوق جائحة “كورونا”، إلى جانب ممتهنات أعمال النظافة في المقاهي والمطاعم، والعاملات في البيوت، ونساء الموقف، وكذا ممتهنات الحرف التقليدية، والنساء في وضعية إعاقة، أو من يتكلفن برعاية أشخاص في وضعية إعاقة، ممن فقدن العمل بسبب ظروف الحجر الصحي، إلى جانب المطلقات أو في مسطرة الطلاق، والمهجورات ممن يجدن صعوبة في الاستفادة من الدعم الموجه إلى حاملي بطاقة “راميد”، والنساء الأرامل في وضعية الهشاشة.

وعزت جمعية السيدة الحرة صعوبة ولوج الفئات سالفة الذكر إلى الدعم المؤقت للأسر المعوزة والمتضررة، إلى كون المجتمع المغربي لم يرق بعد إلى مجتمع الرقمنة، مشيرة إلى أن “فجوة الولوج إلى الرقمية كبيرة جدا، خاصة داخل الفئات الفقيرة والهشة، وتصبح أكبر بالنسبة للنساء في العالم القروي شبه الحضري”، مضيفة أن “كل المبادرات التي تستدعي المرور عبر المنصات الرقمية، ستصبح عائقا لولوج النساء لخدمة تتطلب الاستعجالية في هذه الظروف العصيبة، خاصة أن عددا كبيرا من النساء لا يملكن هواتف ذكية أو حتى هواتف خاصة”.

واعتبر بيان الهيئة نفسها، أن “الإجراء المعتمد للاستفادة من الدعم الخاص بالمتوفرين على بطاقة “راميد” معقد، وكان يستحسن تبسيطه لضمان سهولة الولوج إلى هذه الخدمة”، داعية إلى “إيجاد حل سريع للذين لم يجددوا بطائقهم مع نهاية دجنبر 2019″، مشيرا إلى أن “اشتغال أغلب النساء في القطاع غير المهيكل لا يعني توفرهن جميعا على بطائق “راميد”، بل إن نسبة مهمة من النساء لا يملكن حتى بطائق التعريف الوطنية”.

ولفت البيان ذاته الانتباه إلى أن سحب بطائق “راميد”، عرف تراجعا “لعدم قدرة هذه الفئة على الأداء”، موضحا أن “تراكم عدد المسجلين بـ”راميد” منذ 13 مارس 2012 بلغ 15 مليون شخص، بينما الذين يتوفرون على بطائق سارية المفعول لا يتجاوز 10,9 مليون إلى غاية دجنبر 2019″، وزاد: “تشكل النساء نسبة 52 في المائة من المعنيين، الأمر الذي سيعيق ولوج عدد كبير منهن إلى الاستفادة”.

‫تعليقات الزوار

4
  • ابو أمين
    الجمعة 10 أبريل 2020 - 11:03

    للأسف الشديد هناك نساء معوزات حرمن من المساعدة المادية لكون بطاقة رميد منتهية الصلاحية و هن لا يعلمن ذلك لكونهن لا يعرفن الكتابة و القراءة و هذا يجري كذلك على رجال عجزة فهل من حل لهذة الفئة التي تعتبر ضحية لخطإ خارج عن الإرادة??

  • لكن الله يا معوزات
    الجمعة 10 أبريل 2020 - 11:56

    عندنا اخت معوزة، هجرها زوجها و لها أبناء. كنا نعينها ماديا، لديها بطاقة راميد و لكن لم تستفد من أي مساعدة من الدولة لانها لا تدخل في خانة من استفادوا و نحن فقدنا عملنا و أصبحنا عاجزين على مساعدتها إلا بالقليل حتى لا تموت جوعا هي و اولادها. لمثل هذه الحالات نطالب لهن بالتفاتة من الدولة كونهن مواطنات مغربيات كذلك.

  • lahbil
    الجمعة 10 أبريل 2020 - 11:59

    الحكومة تعامل مع المواطنين كان الجميع لهم هواتف دكية ويتقنون استعمالها ويستعملون الحاسوب ويتقنون استعمالها والكل لهم تغطية بشبكة الانترنيت وجميع المغاربة يتوفرون على البطاقة الوطنية وكاننا نعيش في امريكا اوروسيا وحتى هده الدول تجد فيها فئة ليست لها دراية بالهاتف الدكي والحاسوب .
    اقول للحكومة هل في علمك بان هناك مواطنين لايملكزن حتى عقد الزواج ولديهم ابناء وهل في علمك بان هناك سكان سواء في البوادي والارياف وحتى في المدن لايتوفرون على البطاقة الوطنية لسبب من الاسباب لان في غالب الاحيان تجد عون السلطة لايرغب في تسليم الشخص شهادة الاقامة وهدا ما حصل لشخص اعرفه جيدا يقطن بمدينة تمارة 35 سنة ربما هو اكبر من عون السلطة رفض تسليمه شهادة الاقامة وهو يعيش مع امه عجوز لاتخرج ان هدا منكر والكل يعرف كيف يتعامل اعوان السلطة مع المواطنين بالمقابل على الحكومة تكوين لجن على صعيد المقاطعات تتوزع على كل الاحياء وتقوم باحصاء شامل للفئاة الهشة والمتظررة لان هناك فئة لاتستطيع الخروج مريظة لا احد يعلمها الا الله

  • أستاذة وطنية
    الجمعة 10 أبريل 2020 - 15:03

    الكل أصبح معوزا في هذه الازمة رجالا ونساء والمساعدات لا توزع بطريقة متساوية فهناك من لا يملك بطاقة رميد ولا البطاقة الوطنية فكيف يمكنه الحصول على المساعدة التي تقدمها الدولة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة