هل ينجح الكراوي في إخراج مجلس المنافسة من "حالة الجمود"؟

هل ينجح الكراوي في إخراج مجلس المنافسة من "حالة الجمود"؟
الإثنين 19 نونبر 2018 - 13:00

انتظارات كبيرة تلك التي صاحبت تعيين ادريس الكراوي على رأس مجلس المنافسة؛ إذ أبدى العديد من الاقتصاديين والمتتبعين ملاحظات تتراوح بين الترحيب والتوجس من تكرار سيناريو نسخة بنعمور المكتفية بالمتابعة “قسرا”، بعد أن قُصت أجنحتها وظلت جامدة أمام حجم الشكاوى والانتقادات المتقاطرة، خصوصا إبان حملة المقاطعة لثلاث منتجات استهلاكية، التي أبانت عن محدودية هامش تحرك المؤسسة الدستورية مقارنة بالمبادرة الشعبية التي قادتها مواقع التواصل الاجتماعي.

التعيين الملكي الذي نقل الكراوي من الأمانة العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى مجلس المنافسة مازال إلى حدود اللحظة غير مفعل، بسبب غياب مبادرة حكومية تملأ فراغ 12 عضوا إضافيا يعينون بمرسوم، في سياق تتصاعد فيه المطالب بتنظيم الاقتصاد المغربي الذي تطغى عليه “مظاهر المنافسة غير الشريفة وتتفشى فيه مظاهر الريع”.

وتنتظر الكراوي مهمة صعبة يتقدمها “ضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية، خاصة من خلال تحليل وضبط وضعية المنافسة في الأسواق، ومراقبة الممارسات المنافية لها، وعمليات التركيز الاقتصادي والاحتكار، فضلا عن السهر على نهوض هذه المؤسسة بالمهام الموكولة إليها على الوجه الأمثل بكل استقلالية وحياد، والمساهمة في توطيد الحكامة الاقتصادية الجيدة، والرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني ومن قدرته على خلق القيمة المضافة ومناصب الشغل”.

وفي هذا السياق، يرى رشيد أوراز، باحث في المعهد المغربي لتحليل السياسات، أن “إحياء مجلس المنافسة ضرورة ملحة في ظل العديد من الأحداث التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية؛ فقد بيّن ما جرى أن المجلس لم يلعب دوره، خصوصا في فترة المقاطعة التي كشفت أن المستهلك المغربي تراكم لديه غضب حاد من الطريقة التي تسير بها الأمور على مستوى السوق واللوبيات المتحكمة”.

وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الدولة لو لم تكن لها إرادة سياسية لإحياء المجلس، لتركت بنعمور في الرئاسة، وبالتالي فالتغيير الحاصل يؤكد أن الدولة أحست بالخطر الناتج عن تجميد المؤسسة الدستورية”، معتبرا أن الكراوي شخص مناسب بحكم تجربته في الإدارة؛ فقد قضى داخلها فترة طويلة من خلال الأمانة العامة للمجلس الاقتصادي، كما أنه منخرط في النقاش المجتمعي حول أهمية المؤسسة، وله إصدارات في هذا الباب، أبرزها “التنمية نهاية نموذج” الذي تطرق فيه إلى أهمية المجلس.

ويرى أوراز أن “المطلوب من الرئيس الجديد هو مواجهة اللوبيات والمصالح المتقاطعة التي تود الحفاظ على تحركاتها على حساب المستهلكين”، معتبرا أن “جميع الأعضاء عليهم إدراك المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من خلال التحلي بالاستقلالية والجرأة والقدرة على فتح الملفات الكبرى، وكذلك العمل على ضمان منافسة شريفة، والسماح بدخول مستثمرين جدد إلى السوق المغربية”.

‫تعليقات الزوار

24
  • Simo
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 13:15

    Le Monsieur n'a pas les compétences nécessaires pour défendre les consommateurs et et créer un climat d'affaires saine entre les entreprises.
    Je ne sais pas comment un mercenaire de la plume et du copie / coller va s'attaquer à Ittassalat al maghreb et les autres opérateurs qui exercent le monopole et le mauvais service. Comment il va gérer le prix du carburant? Comment il va se prendre à l'ONCF pour s'assurer le respect des consommateurs? Comment il va aborder la question des marchés publics et les bons de commande sur mesure pour certaines entreprises? Quid du retard de paiement, des malversations de la bourse, …… et la corruption qui constitue la sauce de ces maux de l'économie marocaine

  • بوشتة ايت عراب
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 13:18

    اظن ان بنعمرو لم يكن على نفس الخط مع الدولة نظرا لتسرعه و كثرة تصريحاته الخارجة عن السياق و لهذا ربما تم تهميشه…لانه لو كان متحفظا لكان فعل عمله بلا اشكال..و الله اعلم.. و لهذا ادريس الكراوي هو افضل لتكوينه الاقتصادي و لقربه من الاتحاد الاشتراكي اذ كان مستشارا للوزير الاول السابق عبد الرحمان اليوسفي اي من جيل الناس الرزينين الوازنين الاكفاء الذين يعرفون معنى الدولة

  • فجر
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 13:21

    في الحقيقة الآن يمكن القول بأن هذه المؤسسة وجدت ضالتها في اختيار الدكتور ادريس الكراوي الرجل الذي خبر مجموعة من المؤسسات والمسؤوليات كما أنه رجل مجد وطموح وأظن أنه يمكن أن يخرج هذه المؤسسة من الجمود إن أعطيت له الوسائل والإمكانيات وتم دعمه من طرف جميع السلط حتى يتمكن من مواجهة اللوبيات الاحتكارية في هذا البلد

  • wood
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 13:31

    مثل هذه المؤسسات تبقى ضعيفة و دون فعالية حتى في الدول المتقدمة ، فما بالك في دولة متخلفة أخر شيء له أهمية هو إحترام القانون من طرف أصحاب النفود . فالمجتمعات الحالية أصبحت خاضعة للشركات الكبرى و التي تحدد للمواطنين ما يستهلكون و ما يقتنون و حتى طريقة عيشهم . كما ان هناك ترابط وثيق بين ما هو سياسي و ماهو إقتصادي ، كما أن تأخر تكوين هذا المجلس كان مقصودا بعد أن تم توزيع المصالح و المنافع بين المستفيدين و الشركات المنتمية لدول معينة و بالتالي ستصبح إمتيازاتهم حقا مشروع غير قابل للمناقشة ، فالمخزن له باع طويل في التحايل على القوانين و خرقها !!!

  • كريم
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 13:39

    في ظل تواطئ جميع المؤسسات ضد القدرة الشرائية للمواطن فلا بديل للمواطن الا المقاطعة سلاحه الوحيد للحد من الجشع الذي يضرب المغاربة في الصميم.

  • l'expert retraite bénévole
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 13:46

    Nous lui souhaitons bonne chance dans ce monde nouveau des affaires beaucoup plus juteuses que celles de la plutôt sympathique économie sociale.

    Ayant bel et bien quitté les opérations de la bourse eu égard à mon âge avancé, certains opérateurs concurrents seraient toujours à mes trousses.

    Nous espérons que ces nouvelles nominations calmeront bien les esprits.

  • شكيب
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 13:46

    السيد الكروي رجل العديد من المهام الصعبة ،تقلد من المهام ما أهله ان يكون رجل دولة بحق ، شجاع ، جريء ، صاحب المبادرات و أستاذ محنك

  • رضوان
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 13:50

    الكروج أو اعويطة أو نوال…كنا نراهم بأعيننا يركضون في إطار شفاف و احترافي ومقنن…السيد الكراوي سيقوم بعملية غطس في البحر …سيجد السلحفاة و القرش و وو هؤلاء لايتكلمون لغة العقل و المنطق …بالعكس يتجنبوها. ولهدا سيكون هناك فشل كما في باقي المجالات و الكل سيطالب بالردع…و هدا ما يريده لخوانجية. يجب أن يكون هناك معرفة و كرامة و مساوات وعدل وصحة و فن و رياضة و جودة في العمل والخدمات ووو لخلق الإنسان المغربي الواعي الدي يمكن التعامل معه إيجابيا. في ضل السلبية الحالية والنرفزة و خلط الأوراق و تدخل أطراف أجنبية سيطرة البانضية و الاعداء …لا أرى نهوض اقتصادي حقيقي ولو أن هناك جيل من الشباب قادر على التحدي ! هناك خلل في المنظومة…ولا يريدون اصلاحها

  • الباجدة
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 13:51

    الا بعدو الباجدة عن هذا المجلس وخصوصا الداودي و العثماني فستكون الامور في مصلحة الكل. اعفاء كل من استعمل حق الفيتو ضد مصلحة الشعب

  • Hamid
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 14:00

    Réponse à 1
    L’anonymat ne vous permet pas d insulter Guerraoui qui est un grand Monsieur d’une grande valeur.
    Il a été en charge de plusieurs Postes, et il a démontré sa compétence
    Votre remarque me fait penser que dans les pays développés tout le monde se met à aider une personne qui a échoué et dans les pays sous développés tout le monde se met d accord pour faire échouer une personne qui a réussit
    Guerraoui est la bonne personne pour ce poste et on lui fait confiance ce qui n’arrange bien sûr pas les jaloux.

  • Mohamad mazine
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 14:05

    مجلس المنافسة يجب ان يكون مكونا من فاعلين جمعويين في ميدان حماية المستهلك وكذالك المجلس الاقتصادي والاجتماعي اما تعيين شخصيات سياسية وممثلي الأحزاب فهذا يصب لصالح المنتجين والصناع وليس في صالح المستهلكين

  • عبدو
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 14:08

    لم تتمكن سلطة الشعب من أيقاف استنزاف قدرته الشراءية بالمقاطعة التي لم تحرك احدا .الدليل أسعر البترول انخفظت بحوالي 15 دولار و الاثمنة تتزايد لتدارك ما ضاع شهور المقاطعة التي كان لزاما معاودتها .فكيف لمجلس في الرباط ان يتحكم ويضبط ويوقف او يفرض .ومن سيسهر ويتتبع وينفذ ويقوم بالضرب على أيدي المضاربين.

  • ملاحظ تربوي
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 14:13

    كثرة المجالس بدون جدوى،لأنها تنهكر البلاد ماديا و لا حول و لا قوة لها سياسيا.مولود جديد ،لدر الرماد في العيون.غياب الإرادة السياسية عند بعض المسؤولين السياسيين الكبار يفشل في مشروع.

  • sellam souiri
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 14:20

    Au Maroc personne ne croit au père Noël !!
    Impossible de réussir dans des situations de non droit le makhzen contrôle tout la justice n’est pas indépendante.
    Simplement des mesures pour calmer et détourner

  • فؤاد
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 14:22

    كثرة المجالس بدون فائدة تدكر سوى استنزاف اموال الشعب. مجلس جطو مجلس بركة مجلس عزيمان …. وحتى مجلس البرلمان ومجلس المستشارين واللائحة طويلة.

  • ذ.ع.بناني
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 14:56

    شخصيا لست مقتنعا بأن السيد بنعمور كان في إستقلالية تامة من أمره لإيصال المبادىء التي يتوخاها المجلس و التي من أجلها أحدث أي تنافسية عادلة. ففي الولاية السابقة و بعدها مرحلة فراغ لم يستطع المجلس عمل شيء يذكر وحين إنتهت الولاية أخذ رئيسهم يتحجج بعدم تعيين رآسة وأعضاء مجلس جدد والحال أنهم تركوا المواطن لقمة صائغه لا أقول لأصحاب المال والأعمال ولا أقول فمن لهم نمادج تنموية تتوخى مصالح المواطنين خدمة للوطن بل أقول اللوبيات والحيتان الضارية التي لا تعمل إلا من أجل مصالحها مع العديد من الإمتيازات المقدمة لها مسبقا و التي تتناسل عليها من كل حذب وصوب متمتعيين بما يصطلح عليه بالواطنيين من الدرجة الأولى والذين وقفوا في وجه السيد بنعمور وسيقفون في وجه السيد الكراوي وحتى إن كان هذا الأخير يتوخى منظورا تنمويا جديدا أرجو أن لا تكون تصورات تتناقلها بعض الأقلام يوميا دون جدوى على المواطن ومعيشتهم وينسب في الأخير للمواطنين جهلهم وعدم درايتهم بخبايا الأمور وبالتالي نسج سيناريوا ماكر و رديء ينغمس فيه المواطن في غيابات الجهل والفقر.

  • Jamy
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 14:56

    مع الاسف نفس الاسماء و نفس العاءلات تتناوب وتمركز المناصب مند عقود !!!!. هدا الكراوي كان مكلف بملف تشغيل الشباب في عهد ادريس جطو . ما هي نتاءجه؟؟؟

  • Simo
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 14:58

    Réponse à Hamid 10
    Quelles sont les qualifications professionnelles nationales ou internationale concernant la concurrence. Zéro expériences!?
    Au Maroc, c'est la mode quand on a une grande guele et un 'front solide' jabha on est appelé pour boucher les trous dans plusieurs domaines sans évaluation de résultats, je veux là où il a transité c'est pour combler un vide et laisser son nom et les adeptes qui applaudissent derrière lui!
    Réveiller vous les la question de la concurrence est surdimensionnée pour un oustad! il faut des compétences confirmées à l'international, des références en la matière dans des institutions spécialisées. La concurrence ne peut pas être gérée comme un guichet ou un poste de façade sans impact. Parole de spécialiste à l'international et qui n'attend rien sauf la prospérité de son pays!
    Le Monsieur n'a rien à dire aux mafias du carburant, de la communication, du transport, des produits alimentaires, des marchés de distribution, etc. C'est bouche trou!

  • رشيد
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 15:37

    هذا المجلس بحاجة ماسة إلى شخصية أكبر من الكراوي .ان يكون تكنوقراطيا.مكون في الخارج ومعقم من مرض اللوبيات التي تعرقل كل حركة تنموية يحمى فيها المواطن.

  • kiba
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 15:54

    on a pas bâti Rome en une journée et non plus par une seule personne je souhaite la bienvenue et bonne chance à ce Mr mais s'il na pas une bonne équipe, un soutien et l'appui de tt le monde il échouera comme ses prédécesseurs. il est censé défendre le consommateur j'espere qu'il reste neutre et qu'il ne suit pas les partis dans leur jeu politique car les citoyens ont en marre et chercher une personne qui travaille pr changer et améliorer la situation pr un avenir meilleur.
    et bon courage dans votre nouvelle mission

  • aouicha
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 17:42

    Ben Amour a dérangé beaucoup de sphères .il était depuis longtemps dans le collimateur des uns comme des autres.le nouveau patron du CC est investisseur dans l'enseignement privé .donc comment il va se comporter à l’égard des établissements d’enseignement rivalisants ou concurrents.s'il instaurera un brin de transparence dans ce secteur , il va nuire à ses propres intérêts.en somme B.Amor restera le meilleur et le compétent !.

  • l'expert retraite bénévole 2
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 19:16

    Au risque de m’attirer d’autres ennuis, j’adhère aux commentaires qui estiment qu’une personne aussi compétente soit-elle ne peut à elle seule protéger les intérêts des consommateurs qui d’ailleurs peuvent être lésés de par la loi elle-même.

    On donnera des précisions le jour où les médias pourront publier nos doléances sans craindre des représailles des entreprises par interdiction notamment des spots publicitaires.

  • allal
    الإثنين 19 نونبر 2018 - 19:17

    كثرت آلتعاليق وسطحية أغلبها تصيب بالغثيان. لماذا تعقيد آلأمور ؟ آلذين دفعوا بتعيين آلكراوي هم أنفسهم من آستولى على آلإقتصاد . هم يعرفون أنه لن يتجرأ عليهم. سالينا

  • Malika
    الثلاثاء 20 نونبر 2018 - 07:50

    Réponse à Simo 18
    Vous avez dit: le problème n’est pas la personne mais les institutions , or vous vous attaquez à une personne en l’occurrence Guerraoui.
    A travers votre discours vous critiquez une personne et non le système qui est à ka base de tout dysfonctionnement, et quand on critique une personne avec un anonymat, c’est qu’on la déteste et on veut régler un compte avec.et moi j’appelle cela انحطاط الأخلاق والجبن
    D’apres votre Écrit, vous connaissez personnellement Guerraoui , pire, vous enviez son ou ses posts, or n’est pas compétent comme Driss Guerraoui qui veut…,

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية