أزعور: الإصلاحات الهيكلية تخفض المشاكل الاجتماعية في المملكة

أزعور: الإصلاحات الهيكلية تخفض المشاكل الاجتماعية في المملكة
الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 09:45

قال جهاد أزعور، المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إن الإصلاحات الهيكلية التي نهجتها الحكومة المغربية ستمكن من خفض تدريجي للمشاكل الاجتماعية وتحسين الأداء الاقتصادي مع مرور السنوات.

وأضاف أزعور، في تصريح لهسبريس على هامش القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، أن المغرب قام في السنوات الماضية بعدد من الإصلاحات الهامة التي ساهمت في توازن الاقتصاد الوطني وتحسين النمو الاقتصادي.

وأشار المسؤول ذاته، وهو وزير مالية سابق في لبنان، إلى أن الاقتصاد الوطني المغربي عرف انتعاشاً في النمو في السنة الماضية، مورداً أن صندوق النقد الدولي حافظ على توقعات الإيجابية بالنسبة للاقتصاد المغربي خلال السنة الجارية.

ولفت المسؤول الإقليمي في صندوق النقد الدولي إلى أن “المغرب نجح في تحديث السياسة المالية والحفاظ على استقرار المالية العامة وخفض الديون”، وزاد: “واضح جداً أن التزام المغرب من أجل إصلاحات هيكلية عبر تحسين مناخ الأعمال والاستثمار في التعليم من أجل الوصول إلى الجودة سيمكنه من أن يكون مركزا اقتصادياً ومالياً إقليمياً لخدمة الدول الأوروبية، وفي الوقت نفسه التوجه نحو القارة الإفريقية”.

وشدد أزعور، الذي سبق أن ترأس وفداً من صندوق النقد الدولي إلى المغرب، على أن المؤسسة الدولية تواكب الحكومة المغربية في إصلاحاتها عبر برنامجين، مشيراً إلى أن نتائجهما على الأداء الاقتصادي كانت مشجعة وإيجابية.

وبخصوص خط الوقاية والسيولة الذي يستفيد منه المغرب، وينتهي بعد أشهر، قال أزعور إنه ليس الوقت المناسب للتفكير في خط ائتمان جديد. وقد عبرت الحكومة المغربية عن عدم رغبتها في تجديد خط السيولة والوقاية، وتتطلع لخط مرن خاص.

وقال أزعور: “يجب التركيز على البرنامج الحالي إلى حين انتهائه في غضون أشهر، كما أن دعمنا للمغرب لا يقتصر فقط على الاستفادة من تسهيلات في خط السيولة، بل يشمل أيضاً الدعم التقني من أجل إنجاح البرنامج الإصلاحي الذي تعتمده السلطات المغربية”.

وكان المغرب قد استفاد من خط الوقاية والسيولة لدى صندوق النقد الدولي لمواجهة الأزمات المحتملة، في أعقاب انتفاضات “الربيع العربي” سنة 2011، لمدة سنتين، وجدده مرتين دون أن يلجأ إليه.

وسبق لوزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد أن أشار إلى أن خط الوقاية والسيولة الذي وضعه صندوق النقد الدولي رهن إشارة المغرب، من أجل مواجهة الصدمات الخارجية، بقيمة 3.47 مليار دولار، والذي سينتهي في يونيو المقبل، قد أدى مهمته.

ولا ترغب الحكومة المغربية في تجديد هذا الخط، مقابل سعيها إلى إجراء مفاوضات مع الصندوق من أجل الحصول على خط مرن خاص يسمى “خط الائتمان المرن”، وهو مُصمم ليواكب زيادة الطلب على الإقراض الموجه لمنع الأزمات وتخفيف حدتها من البلدان التي تتمتع باقتصادية قوية وتسجيل أداء بالغ القوة في تنفيذ السياسات الاقتصادية.

ويكفل هذا الخط الائتماني طمأنة البلدان المستوفية للشروط بإمكانية حصولها على موارد كبيرة من الصندوق بشكل فوري دون الخضوع لشروط مستمرة، وهو بمثابة خط ائتمان متجدد يُتاح في البداية لمدة عام أو عامين.

وتسعى المملكة إلى الحصول على هذا الخط الجديد بعد دخول مرحلة جديدة بخصوص نظام سعر صرف الدرهم، الذي بات أكثر مرونة منذ 15 يناير الماضي؛ وهو الإجراء الذي يدعمه صندوق النقد الدولي من أجل تنافسية أكثر للاقتصاد المغربي.

وتهدف المملكة إلى خفض عجز الميزانية والحساب الجاري، وتتجه إلى الحد من الإنفاق العمومي عبر التخلي التدريجي عن دعم بعض المواد الأساسية، كالسكر وغاز البوتان، بعدما حررت في السابق أسعار الوقود من أجل تحقيق استقرار في الدين العمومي، وهو ما يوصي به صندوق النقد الدولي.

‫تعليقات الزوار

13
  • mann
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 10:03

    صندوق النقد الدولي منذ 50 سنة و هو يردد نفس الأسطوانة: الاصلاح الهيكلي و نحن لا نزيد الا هشاشة و فقرا
    بين تاريخ الشعوب أن هناك طريقة واحدة لا غير للتطور و القضاء على الفقر و التخلف و هي الاحتكام الى العقل، عبقرية العقل البشري خلقت اشياء لا يمكن حتى تخيلها من قبل …نحن لا زلنا غارقين في الخرافات و الوهم و التدين الشكلي فمن حق صندوق النقد الدولي أن يلعب بنا كما يشاء

  • سليم
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 10:21

    إن توفر العمل وتشغيل الناس الذي لا مدخول لهم،يعملون يوما وينامون شهرا،وله أسرة مكونة بعشر أفراد على الأقل.مادام ليس هناك بديلا فيضتر الانسان أن يشغل بطريقة غير قانونية مثل الفراشة،أو التهريب أو بيع المخدرات أو الدعارة أو النصب والاحتيال أو الشعوذة

  • محماد
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 10:22

    اقتراح لما الاعتقالات من أجل الرادارات حجز السيارة كما يفعلون الارويين زائد ا
    داء الدبناج

  • wood
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 10:39

    الاصلاحات الهيكلية هي الية لطحن الشعوب و دفعها نحو مزيد من التخلف و التقهقهر . فما يسمى بالاصلاحات الهيكلية او التوازنات الماكرو اقتصادية تغيب البعد الانساني و الاجتماعي و تجعل من الحاكم خصما للشعب اما المواطنين فمجرد ارقام . و الاخطر من ذلك انها لا تحقق و لو جزء يسير من أهدافها المالية . فهذه الاصلاحات الهيكلية هي سبب من نراه من افلاس في التعليم و الصحة و انتشار البطالة و الانحراف و ضعف تنافسية الشركات و انتشار الغش . فأي سياسة لا تأخد بعين الاعتبار البعد الانساني ستكون لها عواقب مدمرة على المجتمع ككل !؛!

  • Mohajir
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 10:41

    يتدخل بنك التمويل العالمي كثيرا مع الإصلاحات الحكومية لدول العالم الثالث، وهذا التدخل عقبة كبيرة أمام تنمية البلدان الفقيرة.
    يريد البنك جمع الأموال على حساب الدول الفقيرة، يبقى المواطن على السطر الثاني
    الإصلاحات الهيكلية التي نهجتها الحكومة المغربية وفقا لرؤية البنك الدولي يتدخل بنك التمويل العالمي كثيرا مع الإصلاحات الحكومية لدول العالم الثالث، وهذا التدخل عقبة كبيرة أمام تنمية البلدان الفقيرة.
    البنك يريد جمع الأموال على حساب الدول الفقيرة، ويبقى المواطن على السطر الثاني
    الإصلاحات الهيكلية التي نهجتها الحكومة المغربية وفقا لرؤية البنك الدولي تمكنت من زيادة تدريجي للمشاكل الاجتماعية وضعف الأداء الاقتصادي وتراكم الديون مع مرور السنوات

  • بوتقموت
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 10:45

    ما يهم صندوق نقد الدولي هو خفض المغرب لديونه و خفض النفقات.اما خط السيولة اي القرض الذي لم يستعمله المغرب فان المغرب سيدفع فاتورته من فلوس الشعب رغم عدم استعماله اي ان صندوق النقد الدولي بمجرد وضع رهن اشارتك خط ائتمان فانه مودئ عنه في حالة عدم الاستفادة منه اما اذا استعملته فانك ستودي ثمن القرض زائد الفائدة.مع العلم ان هذه القروض لا يستفيد منها الفقير اي شيئ
    الشيئ الثاني المغرب يلجا الئ خفض عجز الميزانية وذلك برفع الدعم عن المواد الاساسية كالغاز والسكر او اقتطاع من اجور الموظفين سوالي هو لماذا لا يخفض من ميزانية بعض الوزارات المعروفة بتبدير اموال الشعب كالقصور والتشريفات ووزارة الاوقاف او محاربة الفساد واسترداد اموال كبيرة هناك حلول لكن الحزب الاسلامي محكوم من طرف المخزن

  • مول الحكمة
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 11:02

    لن يكون هناك اصلاح ما دام هناك ريع وتملص ضريبي واجور لا تتناسب والمهام وتقاعد الوزراء والنواب والمستشارين بعد بضعة سنوات من شبه العمل ان لم يكن حضور شكلي.

  • محمد
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 13:14

    أصبح مصطلح "هيكلة" مرادف للفقر والهشاشة والاستبداد وتهديد سيادة الدول وعدم قذرتها على تحرير قراراتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية…و المؤسف أن مالكي وسائل الانتاج والسلطة ينتفعون من هذا الوضع بل لهم قابلية لا تطاق على تكريسه…، في جهل تام لحركية التاريخ.

  • الحقيقة الصعبة
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 13:25

    …هذه تصريحات مسيسة مثلها مثل التقارير الدورية والتصنيفات المالية والائتمانية…لا علاقة لها بالتقييم الموضوعي بل ويجب فهمها عكسياً، بمعنى أنه كلما أشادت بك البنوك العولمية المتوحشة (الجناح الاقتصادي لمراكز التحكم والهيمنة العالمية) كلما كان ذلك دليلاً على مدى رضوخ البلاد وتخلي قادتها عن الدفاع مصالح شعوبهم…

  • محمد المصباحي
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 15:37

    هل يوجد من يتقن عملية الطرح ؟ من فضلكم إذا طرحنا 1975 من 2018 فكم ستكون النتيجة ؟هذه النتيجة هي عدد السنوات التي أهدرناها إلى حد الآن جراء اتباعنا قرارات وتوصيات الهيكلة و إعادة الهيكلة التي أملتها علينا الصناديق الاستعمارية والتي كرست تخلفنا وتبعيتنا واستعبادنا. هل يريدون منا المزيد .باراكا باراكا باراكا .الله ياخد حقنا و حق الأجيال اللاحقة

  • وطني
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 17:41

    لا شك أن المغرب أصبح من بين التلاميذ المجتهدين لصندوق النقد الدولي، فهو يعمل جادا على إنجاز الفروض التي يمليها هذا الأخطبوط الشرس من أجل استرداد أمواله حيث يلجأ إلى جميع السبل دون مراعاة النتائج الوخيمة على المجتمع، علما منه أن موارد ثروات البلاد قد هربت خارج الوطن، ولم يتبق له غير جيب المواطن، حقيقة جلية لا غبار عليها…لذا فعلى مسؤولي البلاد الحيطة والحذر مخافة مما حدث لدولة الأرجنتين في سنة 2000, حيث بلغ بها اجتهادها لهذا الماكر إلى أزمة اقتصادية خانقة لم تتعافى منها إلا بعد تحررها بأداء جميع الديون اتجاه هذا اللئيم في سنة 2005، ولننظر الآن إلى الرقي الاقتصادي والاجتماعي الذي وصلت إليه الأرجنتين، وهناك أمثلة عديدة لدول تعيش في أزمة من جراء مخلفات توصيات هذا الوحش، كغينيا وغانا وموريتانيا ومصر…
    فحذاري إذن من تمادي المسؤولين في اجتهادهم لإملاءات هذا الغاشم، حيث أصبح الظرف ملحا لاستقلالية البلاد من هذا الاخطبوط كيفما كانت السبل، وما عدا ذلك كمن يَصْب الماء فوق الرمل بل الزيت فوق النار..

  • علي ايت واحي
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 19:12

    عن أية إصلاحات يتحدث ( فخامة المدير ) … التعليم تحت الصفر مناهج و برامج متآكلة و مهترئة و متجاوزة .. الصحة حل محلها المرض لا مستشفيات في مستوى البلد الثري بخيراته كالمغرب … بطالة تحطم نسبتها رقما قياسيا … قرى و بواد مهمشة و محاصرة بين الجبال لا مسالك طرقية لا صحة لا تعليم فقر مذقع بنايات تشبه مخيمات اللجوء في بلدان أجنبية …. موظفون تنهب ارزاقهم بدعوى إصلاح التقاعد و ليس هنالك لا إصلاح و لا هم يحزنون .. فقراء تحت خط الفقر يعيشون في العراء و يبيتون في الأزقة و الشوارع. .. معاناة الشعب لا تعد و لا تحصى … و لكن هدف هذا الصندوق هو ( العام زين ) لكي يمنح قروضا لأصحاب النفوذ ليفعلوا بها ما يشاءون بلا رقيب و لا حسيب ..

  • younes
    الثلاثاء 13 فبراير 2018 - 19:34

    Qu'elle reforme structurante parls t'on hhhhhhhhhhhh monsieur la reforme de regime de change que le maroc a entamee dernierement

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات