يوقّع محمد بدازي روايته الجديدة “أشياء غير مكتملة”، كاتبا “ما أغرب شعور أن ترى “العَالَم” الذي سهرت اللَّيَالي من أجل تَشييده يكتمل ويأخذ شكله الأخير، وإن باسمٍ لا يوحي بالاكتمال”.
ويضيف بدازي أنّ هذه الرواية ترى النور بعد “حوالي ثلاث سنوات في “خَلْقِ” هذا العالم”، جعلت علاقته بروايته مثل “علاقة الأم بجنينها”، وهو ما كانت معه لحظة الإعلان عن صدوره غير مختلفة “إطلاقاً، عن اللحظة التي تُنجب فيها الأم المُتَشَوقة لشعور الأمومة مولودها الأول، أو اللحظة التي يرى فيها الأب ابنه الصغير يخرج من بطن أمه معلنا، بصرخةٍ مدوية، عن مجيئه إلى العالم”.
وتفسيرا لعنوان “أشياء غير مكتملة”، يقول محمد بدازي: “وهل في حياتنا، نحن البشر، ما هو مكتملٌ؟ مُحال… المَوت، إضافة إلى العبث والاغتراب والتيه واللّامعنى والخوف والانتحار… هو المحرك الرئيس لشخصيات هذا العالم غير المكتمل. فبعض شخصياته، تعيش الحياة موتا، أي تحيا دون أن تعيش، وأخرى لا تعرف لمَ تموت إذْ تُخلق، (…) أما شخصيات أخرى، فإنها تعيش التيه والاغتراب واللّاجدوى… بحيث لا تدرك غاية وجودها ولا قيمته ولا معناه”.
ويزيد بدازي: “بمدادٍ أحمر هو دمي”، كتبتُ هذه الرواية، ثم يسترسل قائلا: “صدق من قال إن الكتابة نزيفٌ”. “وربطتني (…) علاقة قوية، خلال السنوات الثلاث، بشخصيات الرواية، جعلتني أُحاكي واحدة منها فأفعل -بدون وعي- ما تفعل! وما زالت المحاكاة، ولو بدرجة أقل، سارية لحدود اللحظة!”.
ولا يقول بدازي إن روايته هذه نصّ فارق؛ بل هي “لحدود اللحظة، أهم ما أُقدم للعالم”؛ فهي “محاولة مني، لا أدري هل ناجحة أم فاشلة، لترك أثر أو خدش، مهما كان بسيطا، على الحياة. وإنه، في الأخير، مجرد تمرين على الكتابة. وأن يتمرن المرء على هذا الفن، فيُجيده لاحقا، لأمر عظيم”.
هنيئا لك بالمولود الجديد ،و ان شاء الله المزيد من التألق و النجاحات
بتوفيق للاستاذ وكاتب محمد بذازي واتمنى مزيد من التألق والعطاء في المجال الادبي والفلسفي وأتمنى حضور توقيع للكتاب تحياتي ودمت فخرا لنا ❤❤❤❤
هنيئا لك على هذه الرواية واتمنى لك المزيد من العطاء